كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة

تسلم ايك يا نور . موضوع جميل

اشكرك . للمتابعه. ولتقديمك الشيق

alien

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo

تسلم ايدك نور على موضوعك الجميل

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ابتسام كرموسه

تسلم الايادي يا غالية على متابعة موضوعك الشيق

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

مشكووورة نور الغالية لمتابعة موضوعك القيم عن كمال الشناوي

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

شكرا لمروركم ياغالييين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

* وأعلنا الإضراب عن الزواج انا وصديقي المنتج!
* الذئبة الإسبانية التي كادت أن تشوّه وجهي..
* ورحت أبحث عن سيلفانافي حيّ الغجر الإيطالي..!

رفعنا راية العصيان عالياً، اتخذنا قراراً واحداً، كل منا لأسباب مختلفة، ولكن لنتيجة واحدة: لا زواج بعد اليوم!؟..
حسن رمزي: المهندس الذي تحوّل الى الإنتاج والإخراج من بعده..
ويوسف كامل، وهو أيضاً مهندس، كان يشغل منصب مدير مصلحة التنظيم، وكان زميلاً لحسن في دراسته في القاهرة، ثم في جامعة «اكسفورد» الشهيرة.
وأنا..
كل منا مرّ بأزمة عاطفية، من نوع خاص، جعلته يوافق الآخرين، على القرار الذي اتخذ بالإجماع!..
وحسن رمزي - رحمه الله - كان من أقرب الأصدقاء اليّ، بل هو صديق وزميل العمر، وقد دامت عشرتنا سنوات طويلة، دعمها تزاملنا في أعمال فنية كثيرة ناجحة، في فترة طويلة أيضاً..
وكان حسن رمزي، يمتلك شركة للإنتاج، هي: شركة «أفلام النصر»، التي استأجر لها مكتباً صغيراً في البداية، هو برقم 282 في شارع الجيش!.
ولم يكن المكتب مجرد مكتب، بل كان المقر شبه الدائم لحسن، الذي لم يكن يحب شيئاً في الحياة، قدر عمله لذلك كان يمضي الساعات الطويلة يكتب، ويدرس، ويخطط لأفلامه الجديدة..
وبسبب عمله، كان كثيراً ما ينسى أغلب ما في الحياة من شؤون.. حتى الحب!.
وأذكر موقفاً تكرّر أكثر من مرّة، كنت أمرّ عليه في المكتب، وأنتظره حتى ينهي عمله، وأحياناً أشارك في هذا العمل، ثم ننصرف بسيارتي، وما أن نسير مسافة الى «العتبة» مثلاً، أو الى قلب المدينة، حتى يصيح حسن:
• كمال، لازم إرجع ضروري المكتب.
- ليه.. نسيت حاجة؟
ويقول وهو يضرب جبهته بيده:
- لا.. نسيت حد!

أين.. حسن؟
وفي طريقنا الى المكتب، يروي لي، كيف أن الصديقة التي يحب، جاءت الى المكتب أثناء عمله، فطلب اليها أن تنتظره في غرفة كان يتخذ منها استراحة، ثم أنهى العمل، ونزل.. ونسيها تماماً؟!..
ونعود فلا نجدها بالطبع!
الحكاية تكررت. ومن عادة المرأة ألا تغفر للرجل نسيانه لها، حتى لو كان هو الحبيب.. وهي في سبيل هذا، قد تُقدم على تصرف، يجبره على ألا ينساها.. ولمدة طويلة!.
وهذا ما حدث للصديق العزيز حسن رمزي.
فقد اختفى أياماً، وهو الذي اعتاد أن يتصل بي تليفونياً، أكثر من مرة في النهار، وقلقت من أجله، فذهبت الى المكتب، أسأل عنه: «عم أمين» الفرّاش الطيب.
سألته:
• هل هو موجود؟
ولم يرد، وعدت أقول:
• هل هو مسافر؟
- لا..
ووجدت نفسي أمام لغز، حتى قال لي «الفرّاش» مشفقاً عليّ من القلق:
- الواقع، أنه موجود، ولكنه لا يريد أن يقابل أحداً!؟.
وأضاف:
- وهو لم يغادر غرفته منذ ثلاثة أيام، وأنا أخشى أن يصيبه مكروه..
ولم أحتمل أكثر من هذا، توجهت الى الغرفة التي كان ينام فيها حسن، إذا ما سافرت أسرته صيفاً، وهي غرفة في نهاية ممر في المكتب، ورحت أدق الباب.. وأنا أصيح:
• إفتح يا حسن.. أنا كمال..
ولم يردّ عليّ، فرفعت صوتي أكثر، وقلت:
- أنا أعرف أنك في الداخل.. إذا لم تفتح، فسوف أضطر الى أن أكسر الباب!
وهنا فقط، دار المفتاح في القفل..

أضناه.. الهجر

وظهر لي صديقي حسن رمزي، كأنه خارج لتوه من كهف، عاش فيه دهراً، فقد كان وهو الأنيق دائماً، مُرسل الذقن، أبيض الوجه، كمومياء فرعونية، رفعوا عنها شرائط الأكفان!!..
ولم أكن في حاجة الى ذكاء، لأكتشف أن صديقته تخلت عنه، وأنها تزوجت غيره، وكان كلما تذكر ما حدث تطفر الدموع من عينيه بغزارة!!.
بعدها أعلن حسن رمزي الاضراب عن الزواج..
وتعرّض الزميل: يوسف كامل لأزمة مماثلة، لم يصرح أبداً بتفاصيلها، فقد كان كتوماً..
أما أنا فمررت بتجربتين فاشلتين، وليست واحدة: زواجي من هاجر حمدي، الذي انتهى بالطلاق، ومحاولة الزواج من المعجبة الأولى ابنة العائلة الكبيرة، التي لم تُكلّل بالنجاح.
ووضعنا أيدينا جميعاً فوق بعض، وقطعنا على أنفسنا عهداً بألا نتزوج!..
وبدأت مرحلة هي أقرب الى مراحل الضياع، كنت فيها أعيش بلا قلب.. أشبه بالبحارة على ظهر سفينة تجارية، لي في كل يوم مرسى جديد.. وصديقة.. جديدة!!..
واحدة فقط، بقيت الى جواري، أكثر من غيرها.

سيلفانا.. الخلابة

كوكتيل غريب من الجمال كانت!..
أبوها إسباني، كان يعمل في القاهرة، وأمها إيطالية، جاءت مع الأب، الى بلد الأهرامات.. الإبنة كانت تجمع بين الجمال الإسباني المطعّم أصلاً بالسحر العربي، ومن هنا كانت عيناها واسعتين، عميقتين. فيهما حدة الطبع الايطالي!..
إسمها: «سيلفانا» وكان الإسم مكوناً من مقاطع إسبانية، وأخرى إيطالية، وارتحت اليها منذ التقينا في حفل دعت اليه صديقة مشتركة.. وكانت لـ«سيلفانا» قامة ممشوقة، ورشاقة تحسدها عليها الطواويس، لذا حاولت أن أشق لها طريقاً الى الشاشة. وأقنعت حسن رمزي بأن يسند اليها أداء تابلوه: «هاوايان»، في فيلم شاركت: مديحة يسري بطولته، فأدت الاستعراض على خير وجه. كما أسند اليها عباس كامل، دور «الخواجاية»، في أحد أفلامه.
وذهبنا معاً الى الإسكندرية، نقضي إجازة قصيرة، نغسل فيها التعب، الناجم عن عمل متواصل، دعوتها لتناول العشاء في مطعم «سانتا لوتشيا» الشهير، وكان ذلك عام 1953 على ما أذكر، وأكلنا بشهية، ورقصنا كحبيبين يلتقيان في ليلتهما الأولى، وكان هناك راقصون وراقصات، يلتفون حولنا في الحلبة، فيبتسمون لي، وأرد على الابتسامات بود!.
وعدت الى المائدة، وإذا بمفاجأة لم أكن أتوقعها، حين أمسكت سيلفانا بكأس، وضربت حافتها بالمنضدة، وتحولت الى قاعدة، ذات أطراف مدببة كالحراب، ورفعتها الى وجهي!!.. ودهشت لتصرفها، ورحت أحاول أن أجد لها مبرراً على فعلتها هذه دون جدوى. واحترت ماذا أفعل؟!.. فهي على وشك أن تشوّه وجهي، أو تصيبني بما هو أخطر!..
ورحت أحدّق في عينيها دون أن أتكلم، وظللت على هذه الحال لفترة، وأنا مشدود الأعصاب، وفجأة انهارت «سيلفانا» وسقطت على الأرض مغشياً عليها!!..
فتركتها، وركبت سيارتي، وعدت الى الفندق..

في متاهات: روما

وجاءت بعد قليل، تدق الباب، وتعتذر بالانكليزية عما بدر منها، بسبب الغيرة، وتحاول أن تسترضيني، وفتحت لها اتقاءً لفضيحة جديدة، ولكنها ما إن دخلت حتى هويت عليها ضرباً..
كانت هذه أول مرة أضرب امرأة، وآخر مرة، فالعنف ليس من طبعي، لا مع النساء ولا مع الرجال، وبدلاً من أن تبتعد عني، ازدادت بي تعلقاً، فقد كانت - كما اكتشفتها - تحب الضرب والإيذاء.. وهو انحراف موجود في بعض النساء..
وبقدر ما كانت «سيلفانا» عصبية، كانت طيبة القلب، وأذكر مرة أنها اتصلت بي تليفونياً وقالت لي:
- لا تغادر البيت فأنا معي مفاجأة.
وجاءت بعد قليل، يتبعها البواب، ويجر في حبل قصير حماراً صغيراً!
وكانت مفاجأة فعلاً، ولكن غير سارة، فلا يعقل أن أقبل في بيتي حماراً، وحبسته في الحمام، بعد أن ثرت على الوضع، وفي الصباح المبكّر، خرجت الى الشارع، تجر الحمار من «المنيل» الى شارع قصر النيل، حيث الرجل الذي باعه لها، لتعيده اليه.
وافترقنا بعدها، إثر خلاف بسبب الغيرة.
وطارت الى إيطاليا، بلد أمها، واستقرت هناك.
وأذكر عام 1962، أنني دُعيت أنا والزميلة فاتن حمامة، والوجه الجديد يومئذٍ نادية لطفي، لحضور مهرجان روما. وقبل سفري اتصلت بشقيقة «سيلفانا»، وكانت متزوجة من شقيق الممثل السابق سمير لاما، نجل ابراهيم لاما، وحصلت على عنوانها. وذات يوم اقترحت على فاتن - وكانت تعرفها - وعلى نادية أن نزورها، وأعطيت السائق العنوان، فانطلق بنا الى ... مجاهل العاصمة.
قاد السيارة أكثر من ساعة حتى وصلنا الى: «حي الغجر». ورحت أفكر في المصير الذي انحدرت اليه، وأجمع في ذهني مقدار ما بقي لي من نقود لأعطيه لها كمساعدة، واكتشفنا في النهاية أن السائق أخطأ في حرف واحد من العنوان، فقادنا الى مدينة الغجر، في حين أن بيتها يقع على بُعد خطوات من فندقنا.
وتوجهت الى الملهى الذي تعمل فيه ليلاً. فإذا بصورة بالحجم الكبير تتصدر المدخل لـ«سيلفانا» ببدلة الرقص!.
ووقفت الى جانب الحلبة، في زاوية نصف معتّمة، ولم ترني في البداية، فلما تحركت في النور، لمحتني وصرخت: كمال!.. وغادرت الحلبة لترتمي بين ذراعي، وسط دهشة الحاضرين جميعاً..
وعندما رويت لها ما حدث مع السائق، ضحكت من قلبها، ثم دعتني الى مائدة صغيرة حافلة..
وكانت هذه آخر مرة أرى فيها الذئبة الإسبانية الجميلة!.

**مذكرات النجم الراحل كمال الشناوي كما رواها بنفسه

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

تسلم الاياااااادي يا نور.. على متاابعتك للموضوع الشيق

ووحشتنااا مقالاااتك ومفرداتك المميزه..

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo

تسلم الايادي غاليتي نور

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

متميزة باعمالك نور الغالية تسلم ايدك موضوع قيم

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

*رفضتُ أن أصبح مليونيراً باسم.. الحب!

* قصة الرهان الذي خسرته أمينة

* قلتُ لحسن رمزي: لن أمثّل إلاّ إذا غنّيت!

كان من الممكن أن أصبح مليونيراً.. ولكني أبداً لم أشأ أن أركب مصعد الحب الى طابق الثراء!
كان في وسعي أن أغدو صاحب أحد أكبر مصانع الحلوى والشوكولاته، لو أني قلت لوالد الحبيبة الجديدة، الذي جاء يطلب يدي لابنته!. - هذا هو واقع ما حدث، وإن خالَفَ العُرف - لو إني قلت للمليونير الكبير: نعم، بدلاً من حرف «لا» الذي استقر على شفتي بدافع الشهامة!
ولأبدأ القصة من أولها..
كنت أزور الفنانة الرقيقة الصديقة «أمينة نور الدين»، في الفندق الذي تملكه وتديره في الزمالك، فندق «لونشان»، ووجدت عندها ضيفة لم أرها من قبل.
رأيت فتاة لا أحدّد وصفاً لها إلا كلمة: نارية!
النار حمرة في شعرها الطويل، المعقوص خلف الرأس، المتدلي بعدها في جديلة، أشبه بحبل من لهب!.
والنار وهج في وجنتيها وشفتيها!.
والنار مخففة في أهابها، بحيث يبدو وردياً!.
والنار، أعنف النار، في كلماتها وحركاتها.
وبدا طبيعياً أن تمسك بي ألسنة النار، بعد دقائق من اللقاء..
واستأذنت «إيرين»، بعد نصف ساعة، وانصرفت..
وابتسمت أمينة نور الدين، وهي تراني أودّع الضيفة، بنظرات تبعتها حتى المصعد، وقالت:
- كان غيرك أشطر..
وتساءت بدهشة:
- ماذا تقصدين؟
وقالت بذكاء:
- أقصد إعجابك بـ«ايرين» فهي مثل القلاع، من السهل محاصرتها.. ولكن من الصعب جداً أن .. تسقط!

بعد أسبوع واحد ستبكي

وبلا وعي أو قصد، ربما بدافع التحدي وحده، أو من باب الحفاظ على سمعة «الدون جوان»، إذ كنت حريصاً عليها في فترة الضياع، قلت لأمينة وأنا أبتسم:
- بعد أسبوع واحد.. ستجيء اليك والدموع في عينيها!.
ونظرت اليّ بتحدٍ وقالت:
- هذا غرور أو جنون.
ببساطة أضفت:
- بل هي ثقة في النفس.
واستأذنت من أمينة، وشعرت وأنا أتجه الى المصعد أنني كنت مغروراً أو واهماً، فكيف أراهن بالكسب على جواد، لا أعرف عنه إلا القليل.. فأنا لم أكن أعرف عن «ايرين»، إلا أنها فائقة الحسن، يضاف الى هذا أنها الابنة الوحيدة لصاحب مصانع الحلوى المليونير.
وغادرت المصعد، واتجهت الى الباب الخارجي، وإذا بي أمام «ايرين».
كانت جالسة وراء عجلة قيادة سيارة أميركية غالية، تنتظر بلا عجلة من أمرها: نزولي.
ابتسمت..
وابتسمت..
وفتحت لي باب السيارة وقالت:
- الأفضل أن يكون لقاؤنا الأول في سيارتي.
وجلست الى جوارها وأنا لا أصدق نفسي.. لا أصدق أني ربحت الجائزة الأولى في يانصيب الحب، دون أن أكلّف نفسي عناء شراء تذكرة.
فـ«ايرين» هي التي تكلفت بأن تقدّم لي التذكرة الرابحة! والجائزة الأولى أيضاً!.

وكسبت.. الرهان

وعشنا قصة حب جميلة جداً، وهنيئة جداً.. وبالطبع لم أفاتح أمينة، في أمرها، فأنا لم أكن جاداً، حين عقدت معها رهاناً.. كنت فقط أصوغ التحدي في صورة مقبولة. ولم يكن يعيب «ايرين» - وحيدة المليونير - إلا أن غيرتها أيضاً، نارية، لم تكن تحتمل أن تسمع كلمة مجاملة واحدة مني، لزميلة في لقاء، أو لمعجبة على الهاتف.. وحدث مرة أن طلبتني معجبة، ووجدت في كلماتها ما يسعدني، فأطلت الحديث معها دون أن أدري، أو من قبيل الاستمتاع بما تقول..
ولم أفق إلا والباب يغلق بعنف..
وأنهيت المكالمة، ورحت أستطلع الأمر، فإذا بي أكتشف أن «ايرين» جمعت حاجياتها على عجل، وحملت الحقيبة، وغادرت البيت، وأغلقت الباب بعنف..
ودهشت لتصرفها، وصممت على ألا أحاول الاتصال بها ثانية، حتى تعتذر عن تصرفها الأهوج..
وبعد ساعة رن جرس التليفون وسبقت المكالمة ضحكة طويلة رنانة ثم جاء صوت: أمينة نور الدين، ليقول بإيجاز:
- لا والله، طلعت شاطر.. وكسبت الرهان.
وأضافت الصديقة العزيزة:
«ايرين» عندي، ودموعها مغرّقة خديها..
وهكذا كشفت أمينة السر الذي كنت حريصاً على إخفائه، حفاظاً على سرّية حبنا، وركبت سيارتي الى الزمالك، وعدت بـ«ايرين» بعد أن وعدتني بأن تحاول كبح جماح غيرتها.
وعدنا الى استئناف حبنا.. حتى كان يوم..

أنا.. أبوها..

اتصل بي رجل لم أسمع صوته من قبل، وقال لي بعربية يجد صعوبة في نطق بعض حروفها، إنه الخواجة الفلاني، ولما لاحظ أن الإسم لم يعنِ شيئاً بالنسبة لي أضاف:
- أنا والد «ايرين»، وأريد أن أقابلك لأمر هام..
وقلت مرحباً.
أهلاً بك في أي وقت.
وتوقعت أن يعاتبني المليونير الكبير، لأنني على علاقة بابنته الوحيدة، ولكنني فوجئت به يقول:
- إن إقامة الأجانب في مصر بعد أحداث عام 1956، لم تعد مرغوباً فيها كما في السابق، وإنه يفكر في نقل ملكية مصانعه الى ابنته الوحيدة، أو بيع المصانع، وأن القرار الأخير متروك لي.
وقلت بدهشة:
- لي أنا..
وأجاب الرجل:
- نعم.. فإذا كنت جاداً في رغبتك الاحتفاظ بابنتي، عازماً على الزواج منها، تركت لكما كل شيء.. وإلا أخذتها معي وسافرت.
وتذكرت قراري السابق بمقاطعة الزواج، فقلت على الفور:
- الواقع أنني لا أفكر حالياً في الزواج لأسباب خاصة، فشدّ الرجل على يدي بحرارة وقال:
- أشكرك..
أضاف:
فأنت على الأقل شاب صريح، وغير طامع في ثراء يجيء عن طريق الحب.
وسافر المليونير بعدها بقليل.
ووقفت ألوّح لـ«ايرين» في الميناء. واستندت الى حاجز السفينة الايطالية الكبيرة، ورأيتها تلوّح لي بمنديل، ثم ترفعه الى عينيها، ربما لتلتقط حبات دموع!.
أنا أيضاً كنت أبكي على رصيف الميناء!

بشرة.. خير

لم يكن أمامي للنسيان سوى أن أعمل، وكان صديق العمر حسن رمزي، متعاقداً معي على بطولة أكثر من فيلم. وحدّد للبدء في أولها، تاريخاً قريباً، وكان الفيلم هو «بشرة خير»، وكانت البطلة كالمعتاد: شادية!
وقلت للصديق، ونحن نقرأ السيناريو الذي سينفّذه بنفسه:
- لقد حرقت كل أوراقي مع شادية.
وقال مستفسراً:
- ماذا تعني؟
وشرحت له كيف اني استهلكت في عشرات الأغنيات التي أنشدتها لي كل ما يمكن أن يفعله بطل، تارة أسير وإياها في حديقة، وتارة أنظر اليها عبر شجرة ورد، وتارة أنظر في عينيها.. وأن لم يعد هناك من جديد إلا أن..
وتوقفت قليلاً فسألني حسن:
- إلا ايه؟
وقلت وأنا أغذي فضوله بفترة صمت:
- إلا أن أشاركها الغناء..
ولم يتكلم حسن، اقترب مني، ووضع يده على جبهتي، وقال:
- أنت عندك حرارة يا كمال يا أخويا..
وقلبتها الى دُعابة فقلت:
- ايوه.. بس الحرارة في صوتي.. ولم يكن من السهل إقناع حسن رمزي، بأن أشارك شادية الغناء، في فيلمه الجديد، وحتى أقنعه، رويت له قصة التحاقي بمعهد الموسيقى لفترة، ولكنه لم ينزل عند إرادتي، إلا عندما حكيت له قصتي مع الإذاعة!

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

تسلم الايادي غاليتي نور

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

عجبتني القصة نور الغالية تسلم ايدك عالموضوع المميز عن كمال الشناوي

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

تسلم ايدك نور على موضوعك الرااااااااااااءع يا غاليه

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ابتسام كرموسه

i cann't accespt he could fell in love with some body els other than beutifull shadia

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

kefah

نور الحياة شاكر كتب:: *رفضتُ أن أصبح مليونيراً باسم.. الحب!

* قصة الرهان الذي خسرته أمينة

* قلتُ لحسن رمزي: لن أمثّل إلاّ إذا غنّيت!

كان من الممكن أن أصبح مليونيراً.. ولكني أبداً لم أشأ أن أركب مصعد الحب الى طابق الثراء!
كان في وسعي أن أغدو صاحب أحد أكبر مصانع الحلوى والشوكولاته، لو أني قلت لوالد الحبيبة الجديدة، الذي جاء يطلب يدي لابنته!. - هذا هو واقع ما حدث، وإن خالَفَ العُرف - لو إني قلت للمليونير الكبير: نعم، بدلاً من حرف «لا» الذي استقر على شفتي بدافع الشهامة!
ولأبدأ القصة من أولها..
كنت أزور الفنانة الرقيقة الصديقة «أمينة نور الدين»، في الفندق الذي تملكه وتديره في الزمالك، فندق «لونشان»، ووجدت عندها ضيفة لم أرها من قبل.
رأيت فتاة لا أحدّد وصفاً لها إلا كلمة: نارية!
النار حمرة في شعرها الطويل، المعقوص خلف الرأس، المتدلي بعدها في جديلة، أشبه بحبل من لهب!.
والنار وهج في وجنتيها وشفتيها!.
والنار مخففة في أهابها، بحيث يبدو وردياً!.
والنار، أعنف النار، في كلماتها وحركاتها.
وبدا طبيعياً أن تمسك بي ألسنة النار، بعد دقائق من اللقاء..
واستأذنت «إيرين»، بعد نصف ساعة، وانصرفت..
وابتسمت أمينة نور الدين، وهي تراني أودّع الضيفة، بنظرات تبعتها حتى المصعد، وقالت:
- كان غيرك أشطر..
وتساءت بدهشة:
- ماذا تقصدين؟
وقالت بذكاء:
- أقصد إعجابك بـ«ايرين» فهي مثل القلاع، من السهل محاصرتها.. ولكن من الصعب جداً أن .. تسقط!

بعد أسبوع واحد ستبكي

وبلا وعي أو قصد، ربما بدافع التحدي وحده، أو من باب الحفاظ على سمعة «الدون جوان»، إذ كنت حريصاً عليها في فترة الضياع، قلت لأمينة وأنا أبتسم:
- بعد أسبوع واحد.. ستجيء اليك والدموع في عينيها!.
ونظرت اليّ بتحدٍ وقالت:
- هذا غرور أو جنون.
ببساطة أضفت:
- بل هي ثقة في النفس.
واستأذنت من أمينة، وشعرت وأنا أتجه الى المصعد أنني كنت مغروراً أو واهماً، فكيف أراهن بالكسب على جواد، لا أعرف عنه إلا القليل.. فأنا لم أكن أعرف عن «ايرين»، إلا أنها فائقة الحسن، يضاف الى هذا أنها الابنة الوحيدة لصاحب مصانع الحلوى المليونير.
وغادرت المصعد، واتجهت الى الباب الخارجي، وإذا بي أمام «ايرين».
كانت جالسة وراء عجلة قيادة سيارة أميركية غالية، تنتظر بلا عجلة من أمرها: نزولي.
ابتسمت..
وابتسمت..
وفتحت لي باب السيارة وقالت:
- الأفضل أن يكون لقاؤنا الأول في سيارتي.
وجلست الى جوارها وأنا لا أصدق نفسي.. لا أصدق أني ربحت الجائزة الأولى في يانصيب الحب، دون أن أكلّف نفسي عناء شراء تذكرة.
فـ«ايرين» هي التي تكلفت بأن تقدّم لي التذكرة الرابحة! والجائزة الأولى أيضاً!.

وكسبت.. الرهان

وعشنا قصة حب جميلة جداً، وهنيئة جداً.. وبالطبع لم أفاتح أمينة، في أمرها، فأنا لم أكن جاداً، حين عقدت معها رهاناً.. كنت فقط أصوغ التحدي في صورة مقبولة. ولم يكن يعيب «ايرين» - وحيدة المليونير - إلا أن غيرتها أيضاً، نارية، لم تكن تحتمل أن تسمع كلمة مجاملة واحدة مني، لزميلة في لقاء، أو لمعجبة على الهاتف.. وحدث مرة أن طلبتني معجبة، ووجدت في كلماتها ما يسعدني، فأطلت الحديث معها دون أن أدري، أو من قبيل الاستمتاع بما تقول..
ولم أفق إلا والباب يغلق بعنف..
وأنهيت المكالمة، ورحت أستطلع الأمر، فإذا بي أكتشف أن «ايرين» جمعت حاجياتها على عجل، وحملت الحقيبة، وغادرت البيت، وأغلقت الباب بعنف..
ودهشت لتصرفها، وصممت على ألا أحاول الاتصال بها ثانية، حتى تعتذر عن تصرفها الأهوج..
وبعد ساعة رن جرس التليفون وسبقت المكالمة ضحكة طويلة رنانة ثم جاء صوت: أمينة نور الدين، ليقول بإيجاز:
- لا والله، طلعت شاطر.. وكسبت الرهان.
وأضافت الصديقة العزيزة:
«ايرين» عندي، ودموعها مغرّقة خديها..
وهكذا كشفت أمينة السر الذي كنت حريصاً على إخفائه، حفاظاً على سرّية حبنا، وركبت سيارتي الى الزمالك، وعدت بـ«ايرين» بعد أن وعدتني بأن تحاول كبح جماح غيرتها.
وعدنا الى استئناف حبنا.. حتى كان يوم..

أنا.. أبوها..

اتصل بي رجل لم أسمع صوته من قبل، وقال لي بعربية يجد صعوبة في نطق بعض حروفها، إنه الخواجة الفلاني، ولما لاحظ أن الإسم لم يعنِ شيئاً بالنسبة لي أضاف:
- أنا والد «ايرين»، وأريد أن أقابلك لأمر هام..
وقلت مرحباً.
أهلاً بك في أي وقت.
وتوقعت أن يعاتبني المليونير الكبير، لأنني على علاقة بابنته الوحيدة، ولكنني فوجئت به يقول:
- إن إقامة الأجانب في مصر بعد أحداث عام 1956، لم تعد مرغوباً فيها كما في السابق، وإنه يفكر في نقل ملكية مصانعه الى ابنته الوحيدة، أو بيع المصانع، وأن القرار الأخير متروك لي.
وقلت بدهشة:
- لي أنا..
وأجاب الرجل:
- نعم.. فإذا كنت جاداً في رغبتك الاحتفاظ بابنتي، عازماً على الزواج منها، تركت لكما كل شيء.. وإلا أخذتها معي وسافرت.
وتذكرت قراري السابق بمقاطعة الزواج، فقلت على الفور:
- الواقع أنني لا أفكر حالياً في الزواج لأسباب خاصة، فشدّ الرجل على يدي بحرارة وقال:
- أشكرك..
أضاف:
فأنت على الأقل شاب صريح، وغير طامع في ثراء يجيء عن طريق الحب.
وسافر المليونير بعدها بقليل.
ووقفت ألوّح لـ«ايرين» في الميناء. واستندت الى حاجز السفينة الايطالية الكبيرة، ورأيتها تلوّح لي بمنديل، ثم ترفعه الى عينيها، ربما لتلتقط حبات دموع!.
أنا أيضاً كنت أبكي على رصيف الميناء!

بشرة.. خير

لم يكن أمامي للنسيان سوى أن أعمل، وكان صديق العمر حسن رمزي، متعاقداً معي على بطولة أكثر من فيلم. وحدّد للبدء في أولها، تاريخاً قريباً، وكان الفيلم هو «بشرة خير»، وكانت البطلة كالمعتاد: شادية!
وقلت للصديق، ونحن نقرأ السيناريو الذي سينفّذه بنفسه:
- لقد حرقت كل أوراقي مع شادية.
وقال مستفسراً:
- ماذا تعني؟
وشرحت له كيف اني استهلكت في عشرات الأغنيات التي أنشدتها لي كل ما يمكن أن يفعله بطل، تارة أسير وإياها في حديقة، وتارة أنظر اليها عبر شجرة ورد، وتارة أنظر في عينيها.. وأن لم يعد هناك من جديد إلا أن..
وتوقفت قليلاً فسألني حسن:
- إلا ايه؟
وقلت وأنا أغذي فضوله بفترة صمت:
- إلا أن أشاركها الغناء..
ولم يتكلم حسن، اقترب مني، ووضع يده على جبهتي، وقال:
- أنت عندك حرارة يا كمال يا أخويا..
وقلبتها الى دُعابة فقلت:
- ايوه.. بس الحرارة في صوتي.. ولم يكن من السهل إقناع حسن رمزي، بأن أشارك شادية الغناء، في فيلمه الجديد، وحتى أقنعه، رويت له قصة التحاقي بمعهد الموسيقى لفترة، ولكنه لم ينزل عند إرادتي، إلا عندما حكيت له قصتي مع الإذاعة!

حلووه القصه والموضوع مييز يا غاليه
تسلم الاااايادي يانور

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo

\شكرا لمروركم ياغاليييين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

kefah كتب:: i cann't accespt he could fell in love with some body els other than beutifull shadia

اهلا بك اخت كفاح نورت منتداكي :*1:

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

هدى

تصدقي هذه المذكرات تنشرها مجلة الموعد والعدد الاسبوع دا المقطع اللي جونتيه اليوم وبانتظار القصة وانا ان شاء الله اوثق لك قصتك الاسبوع القادم بيتكلم عن فيلم بشرة خير

تسلم ايدك ياغالية

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

هدى

هدى كتب:: تصدقي هذه المذكرات تنشرها مجلة الموعد والعدد الاسبوع دا المقطع اللي جونتيه اليوم وبانتظار القصة وانا ان شاء الله اوثق لك قصتك الاسبوع القادم بيتكلم عن فيلم بشرة خير

تسلم ايدك ياغالية

شكرا لمرورك ياغالية

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

غنيت مع شادية «سوق على مهلك سوق»

*أنجبت من سهير رمزي عرائس ودمى

*بسبب كلمة أستاذ قاطعت الغناء وراء الميكروفون

مللت التكرار في مشاهد الغناء، فاقترحت على حسن رمزي، أن نجدد في الموقف، فأتبادل الغناء مع بطلة فيلمي الجديد: «بشرة خير»!. واقتنع حسن بالفكرة وإن لم يقتنع بي كمطرب، حتى رويت له قصتي مع الإذاعة.. قلت له، إنه إبان فترة هوايتي للغناء، أردت أن أكتسب رسمياً لقب مطرب فتقدمت الى امتحان عقدته الإذاعة، وغنيت أمام لجنة مكوّنة من: محمد حسن الشجاعي، مصطفى رضا، ومحمد محمود شعبان، الشهير باسم: «بابا شارو».
ونجحت في الامتحان..
واعتُمدت مطرباً في الإذاعة.
وأذكر أني بعد الامتحان، تقدّمت من «بابا شارو»، وسألته، بأي لقب سوف أقدّم أمام الميكروفون، فكان رده:
- المطرب كمال الشناوي..
واعترضت قائلاً:
- لا.. يجب أن أُقدَّم بعبارة أستاذ كمال الشناوي، فأنا بحكم الدراسة: أستاذ..
وابتسم بابا شارو وسألني:
- أعندك أغان جاهزة؟
ورددت:
• ليس بعد..
وقال الإذاعي الكبير:
- إذن أجّل المناقشة حتى تصبح عندك أغنيات..
وبقيت مطرباً مع إيقاف التنفيذ، فلم أغنّ وراء الميكرفون حتى اليوم!..

جليل يكتب أولى أغنياتي..

أعدنا قراءة السيناريو، واختار حسن موقفاً اعتبر صالحاً لتنفيذ فكرتي، المشهد الذي فيه تركب شادية الى جواري، وأنطلق فيه مسرعاً بالسيارة، وتداولنا في أمر من يضع كلمات الأغنية، فاستقر الرأي على جليل البنداري، الناقد الذي كان يكتب الأغاني أيضاً.. واستدعيناه الى المكتب، ووصفنا له المشهد، فوعد بكتابة الأغنية بعد أيام، ولكنني اقترحت عليه أن يتقاضى ثمن الأغنية كاملاً، شرط أن يكتبها في نفس اليوم، ووافق جليل، وغاب في غرفة مغلقة ثلاث ساعات، خرج بعدها وفي يده الكلمات كاملة، كلمات:
سوق على مهلك سوق..
بكره الدنيا تروق.
وعهد حسن الى الملحن عزت الجاهلي بالكلمات، ثم اتصل بي بعد ثلاثة أيام ليخبرني بأن اللحن جاهز، وتوجهت الى المكتب، واستمعت الى اللحن، ثم انتحيت بحسن جانباً، وقلت له إن اللحن لم يعجبني، ودهش حسن للأمر، فقد حفظ اللحن من عزت بمجرد سماعه، وأقنعه بأن يحتفظ باللحن على سبيل الاحتياط. واقترحت أن نكلف باللحن الشاب الجديد على دنيا النغم منير مراد، الذي وضع اللحن الناجح: «واحد اثنين». والذي لحّن جميع أغنيات فيلم: «ذهب» لأنور وجدي وبعض أغنيات أدتها فيروز، ومنها: معانا ريال، ...
وباعتباري: «المطرب» وشريكاً في الانتاج، وافق حسن، وتوجهت الى بيت منير مراد، فوجدته مريضاً بالانفلونزا، حرارته فوق الأربعين.. فأقنعته بأن يعالج المرض بالتلحين..
وأصبح اللحن جاهزاً بعد أيام. واستمع اليه حسن وقال:
- عندك حق.. ده أحسن فعلاً.
وسجلنا اللحن للفيلم، وطبع بعدها على اسطوانة، يحمل غلافها عبارة: غناء شادية وكمال الشناوي.

خلاف على عباس أبو الذهب

خلافي مع صديق العمر في المرة التالية كان أصعب، وأبعد أثراً، فلم يكتف الصديق بشركة «أفلام النصر»، ورأى أن يوسّع نشاطه، فكوّن: «إتحاد الفنانين»، الذي ضم مجموعة كبرى من الزملاء، من بينهم: أحمد بدرخان، وعبده نصر، وأنا، وهو، وآخرون.
وتقرر أن ينتج الاتحاد قصة «مدام إكس»، في صورة مصرية، وضعها السيناريست محمد عثمان، ووقع الاختيار على محمود ذو الفقار، لإخراج افيلم.
واجتمعنا في بيت حسن لقراءة السيناريو.
وضمت الجلسة عدداً كبيراً من رجال السينما والقلم، وكان بينهم أنور أحمد، وأحمد بدرخان، ويوسف جوهر، وعبده نصر ومحمد عثمان.
وبدأنا القراءة على أساس أني البطل، الفتى الذي تحبه شادية كالمعتاد، ولكن ما ان انتهت القراءة حتى سألت حسن:
- من ترشح لدور عباس أبو الذهب؟
فقال:
صلاح نظمي، أو فاخر فاخر..
وقلت:
- لا.. أريد أنا أن ألعب الدور.
وكأني فجّرت قنبلة، فقد أثار الأمر ضجة. واعترض الجميع، إذ كيف أقوم بدور «قواد في كاباريه» أرتكب الجرائم وأدخل السجن، والجماهير اعتادت أن تراني في دور «الحبّيب» بتشديد الباء الأولى!!
وأنهيت الأمر بقولي، وأنا أنصرف:
- إما أن أقوم بهذا الدور، أو أنسحب.. من الفيلم!..

أخيراً مثّلت الدور..

في اليوم التالي اتصل بي حسن معاتباً لأنني عرّضته لموقف حرج. وقلت له: إنني أريد أن أكسر قوالب الجمود في أدواري، وأقوم بأنماط جديدة، فإذا كان يرى أنّ في مقدوري أن أقوم بالدور، فأنا تحت أمره،أما إذا كان يرى أنني غير قادر على تجسيده، فليس أمامي إلا أن أعتذر عن الفيلم.
وقال حسن:
- أنا واثق أنك ستؤديه جيداً.
وقلت بدوري:
- إذن اتفقنا.
ورشحت الزميل عماد حمدي، للقيام بالدور الذي كنت مرشحاً له، وبدأ «التصوير» وبدأت عملية التعذيب.
كنت أقضي بين يدي «الماكيير» القديم عيسى أحمد، كل اليوم، لأقوم بعمل التغيير في شكلي، تارة أغطي شعري بباروكة تجسد الصلع، وأخرى، تخفف من شعري، وهي الصورة التي كنت عليها، بعد خروجي من السجن، وأديت الدور بواقعية شديدة، فكان بشهادة الجميع، علامة بارزة في حياتي الفنية..
وعندما أعادت السينما تقديم القصة في فيلم جديد، هو: «وضاع العمر يا ولدي»، بطولة شهيرة ونور الشريف، اعترف أبطال الفيلم أنفسهم بأن المعالجة الأولى كانت أقوى.. ودوري.. أبرز!.
وهكذا كسبت جولة جيدة مع صديق العمر..

عقد الصداقة.. انفرط!

عقد قيّم.. انفرطت حباته للأسف: عقد الصداقة.
زمان، كانت الصداقات في الوسط الفني روابط قوية، كالحبال التي تشدّ الزوارق في الميناء. كنا نتزاور بنظام دوري، ويدعو البعض منا زملاءه الى رحلة، أو سهرة، أو سفرة قصيرة..
وكنت عضواً في أكثر من شلة، من أصدقائي كان عز الدين ذو الفقار، وزوجته في تلك الفترة فاتن حمامة، وشادية وأسرتها، وحلمي رفلة وأولاده، وبركات وحرمه، وهناك صديقة عزيزة قضينا في بيتها أسعد الأوقات.. هي الزميلة: درية أحمد، وزوجها المخرج الشاعر السيّد زيادة، ودرية، ممثلة كوميديا من الطراز الأول، وقد شاركتها بطولة فيلم: «مغامرات خضرة»، الذي حقّق نجاحاً كبيراً.
كنت أزور درية السيّد، وأسمع أن لها ابنة إسمها: سهير.
أقول أسمع، لأنني أبداً لم أرها، فبمجرد أن كنت أصل الى البيت، كانت سهير تسرع وتختبئ تحت السرير، وأحاول أنا وتحاول أمها إخراجها من مخبئها دون جدوى.
واكتشفت الأم أن ابنتها تحبني.. حباً طفولياً بريئاً، يصوّر لها أننا تزوجنا، وأنجبنا مجموعة من الأولاد والبنات.. هم الدمى والعرائس، التي كانت تلعب بها..
ومرت سنوات عديدة، وحدث أن توجهت الى مسرح عمر الخيام، الذي أزيل من مكانه، بعد هدم فندق «الزمالك»، وإعادة بنائه، فاذا بهم يجرون بطولة على مسرحية عنوانها: «الشنطة في طنطا». ورأيت درية أحمد تراقب البروفات باهتمام، ولمحت على الخشبة، شابة أنيقة، رشيقة، لا أعرفها..
وابتسمت درية وسألتني:
- ألا تعرف البطلة؟
وقلت:
- لا.. لم أرها من قبل.
وقالت الأم باعتزاز:
- إنها إبنتي سهير..
وصحت على الفور:
- أخيراً، طلعت من تحت السرير!..
وضحكت سهير من قلبها وقالت:
- أهلاً بفتى أحلامي.
وصافحتني سهير في فترة الاستراحة، واعترفت لي بأنها كانت تحبني، ولكنها بعقلية الطفلة، كانت تهرب من مواجهتي، وتكتفي أن تنجب مني أولاداً.. في الخيال!
والتقيت بها فنياً أكثر من لقاء بعدها..
مثّلت دور ضيف الشرف في الفيلم الرائع، الذي أخرجه لها سعيد مرزوق: «المذنبون» وقمت بدور الزوج، الذي يأخذه وقته وعمله من بيته وزوجته في فيلم «انهيار». وأخيراً اشتركنا معاً في المسلسل الذي أحدث ضجة: «زينب والعرش»، قصة فتحي غانم، التي أخرجها: يحيى العلمي، وكنت الرجل الذي يحارب حب حسن يوسف لها، لأنه يرى فيها خطراً على مستقبله.
وأصبحت حبيبة الأمس، وزوجة الخيال، من أعز زميلاتي، وأحبهن الى قلبي..

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر