كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة

* الصدفة أعادتني من جديدالى نيازي مصطفى!

* فرحت بأني سأمثّل أول قصّة حب على الشاشة مع نجمة.. أحبها!

*كان عمدة غزة هو منتج أول فيلم مثلته!

لقاء الصديق القديم، قاضي مدينة أسيوط، نفخ من جديد، في جذوة الأمل بداخلي، بعد أن كادت تخمد، فقد اتصل الصديق، الذي التقيته مصادفة، في حديقة: «سان سوسيه» وترجمة الإسم: بلا هموم، إتصل بشقيقه المخرج السينمائي: «نيازي مصطفى»، وحدد لي موعداً في نفس الليلة، بل على الفور!..
.. ومشينا من الحديقة، الى بيت نيازي القريب جداً، في شارع «قرة بن شريك»، ورحب بنا المخرج الكبير، وزوجته الفنانة: «كوكا»، وقدما الينا بكرم: القمر الدين، والمكسرات، فقد كنا في شهر رمضان..
وقدّمني رجل القانون الفاضل، الى أخيه قائلاً:
• الأستاذ كمال، زميل قديم لنا في أسيوط، وهو فنان يمثّل ويغني أيضاً.
وابتسم نيازي وقال:
- أهلاً وسهلاً..
وبدأ نيازي يوجه اليّ الحديث، فأرد بطريقة البرقيات، في كلمة ونصف، وبعد فترة سألني صاحب البيت:
• إنت إيه.. مكسوف مني ولاّ نسيت الكلام في البيت؟!
وروى له شقيقه ما حدث لي مع زميله المخرج عبد الفتاح حسن ومع رئيس نادي السينما عبد الله فكري أباظة، بسبب مناقشتي لهما، فضحك من قلبه وقال لي:
• بقى كده.. لا، إطمئن، أنا حاجة تانية..
واكتشفت أنه فعلاً مختلف عن الآخرين.

فنان.. حقيقي

وجدت نفسي أمام فنان حقيقي، فنان واثق من نفسه، لا يخشى جدلاً، ولا يهاب نقداً، واكتشفت أني في حضرة موسوعة فنية، فهو ملمّ بكافة أسرار ودقائق التصوير، والمونتاج، والموسيقى، فنان يجمع بين العلم والتجربة العريضة، وارتحت له فعلاً، فتخليت عن جمودي السابق، وأصبحنا من أول لقاء قريبين جداً، أحدنا من الآخر..
وقال لي نيازي وهو يودعني:
- أنا أكتب حالياً سيناريو جديداً، أعتقد أن فيه دوراً يناسبك تماماً، كيف يمكنني الاتصال بك؟
وأخرجت صورة من جيبي، كتبت خلفها عنوان بيت جدي حيث كنت أقيم، ورقم تليفون مدرسة «قصر الدوبارة»، لأنه لم يكن في بيتنا تليفون!..
وانصرفت وأنا سعيد.. سعيد فعلاً..
ولكن سعادتي بدأت تتلاشى بالتدريج، مع مرور الأيام، فالمكالمة التي كنت أنتظرها لم تجئ، وكنت في مقهى «ركس»، عندما التقيت بصديق أعتز به جداً، هو: «أنور حسونة». وسألني صديقي عن أخباري، فقلت له: «إن «نيازي» لم يتصل بي بعد، فقال لي:
• ولماذا لا تتصل به أنت، فقد تكون الصورة قد ضاعت..
فقلت:
- لا، الغالب أنه غيّر رأيه، وهو محرج من إخباري.
وغاب الصديق داخل المقهى قليلاً، ثم عاد ليقول لي:
• التليفون عاوزك يا كمال..
وسألته بدهشة:
- التليفون؟
ورد بابتسامة:
• أيوه.. الأستاذ نيازي مصطفى عاوزك.
وقفزت من مقعدي الى حيث يوجد الهاتف..

صديقك هو الذي طلبني!

وسألت المخرج الكبير: كيف عرف بمكان وجودي، وكيف طلبني في المقهى، فضحك طويلاً وقال:
- أنا ما طلبتش، صاحبك هو اللي كلمني، إنت إبن حلال، أنا بقى لي مدة بدوّر عليك.. ومش عارف ألاقيك، لأن الصورة ضاعت مني..
ثم قال يحسم الموقف:
- خذ تاكسي، وتعال حالاً!..
ووجدت أنور يستقبل الخبر بسعادة، فقد حسم ترددي، واستخرج رقم نيازي من الدليل، واتصل به يحاول معرفة حقيقة موقفه مني، فإذا به يصرخ: ناده لي فوراً..
وقال لي نيازي:
- إنت فين يا «جامد»!؟
وكلمة: «جامد» هي لاذعة على لسان نيازي، يختص به الذين يدخلون قلبه!..
وأخبرني نيازي، كيف أن الحظ لعب دوراً لصالحي، فقد يئس من العثور عليّ، فكاد يوقع عقداً في نفس اليوم، مع زميل آخر..
وروى لي نيازي ملخص فيلمي الأول: «غني حرب»، قال إن دوري هو دور طالب في كلية الطب، يحب بنت الجيران، وهي فتاة من أسرة متواضعة، ولكن والدها بشارة واكيم، يصبح ثرياً خلال الحرب، فتتنكر له الحبيبة، وتهجره، وتمر السنون، ويصبح هو طبيباً، وتصاب هي في حادث، وتنقل الى المستشفى الذي يعمل فيه.. وفي غرفة العمليات تكون المفاجأة، فيها يلتقيان من جديد، لقاء الحب والعرفان بالجميل!..
وسألت نيازي:
• ومن هي الحبيبة؟
وقال:
- إلهام حسين..
وقفز قلبي بين ضلوعي.

&&بقلم كمال الشناوي

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

تسلم الايادي يا غالية على متابعة الموضوع الشيق

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

تسلمي يا غاليه

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ابتسام كرموسه

متابعة موضوع منك رااائع يا نور الغالية تسلم ايدك

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

شكرا لمروركم ياغالييييين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

* صارحت إلهام حسين فقالت لي: أنت مجنون!
* في أول يوم في الاستديو انتظرت أربع ساعات قبل بدء التصوير
* اعترضت لما غطاني بشارة واكيم أمام الكاميرا فهنئتني ماري منيب

لم يكن دخولي استديو مصر، نجماً، هو أول زيارة للاستديو الكبير، فقد حدث، وأنا بعد طالب بمعهد التربية، أن كتبت رسالة الى ادارة الأستديو، أعرب فيها عن رغبة الفريق الفني في المعهد، في زيارة الاستديو، وذلك من باب إشباع تلك الرغبات الكامنة في أعماقي. وتوقعت ألا يجيء رد الرسالة، ولكن الإدارة ردّت عليه، ترحب بالزيارة، وتحدد عدد الزائرين بعشرين طالباً فقط، وتحدد لنا يوماً للزيارة..
واستأجرنا سيارة اوتوبيس خاصة، نقلتنا الى الاستديو، ووجدنا في انتظارنا موظفاً في إدارة العلاقات العامة، فقام بتنظيم جولتنا، بحيث شملت ورش الديكور، وأقسام المونتاج، ومعامل التحميض، وبالطبع البلاتوهات.
ودخلنا البلاتوه الكبير، لأرى الفنان،: «كامل التلمساني» وكنت أعرفه كرسام، سبق عصره، واتجه الى السريالية في وقت لم تكن معروفة فيه في مصر، ووجدت: «كامل»، يدير ببراعة، أبطال فيلم واقعي، كان أول أفلامه، هو: «السوق السوداء»، وكان أيضاً أول أفلام رئيس حسابات الاستديو، الذي غدا شهيراً فيما بعد: «عماد حمدي».
وقفت أراقب التمثيل بشغف، وأشعر أن كل ملحوظة يوجّهها المخرج الى: عماد، إنما هي موجّّهة اليّ!.
وانتهت الزيارة، وهمست في أذن مرشدنا وأنا أشكره نيابة عن زملائي:
• لي عندك طلب بسيط، أرجو أن تستجيب له..
وقال الرجل مجاملاً:
- أنا تحت أمرك.
وتشجعت وقلت:
• أريد أن أزور غرف الممثلين.
وقال الرجل بدهشة:
- غرف الممثلين؟!. إنها مجرد غرف، ولا علاقة لها بالفن، أو هدف الزيارة!..
وقلت في شبه رجاء:
• معلهش.. علشان خاطري!.

تأخير أربع ساعات!

وقبل موظف الاستديو على مضض أن يريني إحدى غرف النجوم، ولعله كان على حق في ذلك، فهي لا تستحق الفرجة، هي مجرد غرفة صغيرة، ضيقة، عارية الجدران، أشبه شيء بقطاع في إسطبل للخيول، وسألته عما إذا كانت هناك غرفة خاصة تمتاز عن هذه العنابر، فقال بتأفف: إن هناك غرفة كان يستعملها في السابق: يوسف بك وهبي، وإنها أصبحت تخصص بعده لنجم أو نجمة كل فيلم!.
وطلبت أن أراها..
وقادني اليها الرجل مرغماً، أو تأدباً، وفتح لي الغرفة!
ووجدت نفسي أمام جناح فاخر، كأجنحة الفنادق... غرفة فسيحة، ملحق بها حمام خاص، وتنتهي الغرفة بنافذة زجاجية «بانورامية»، تفتح على شرفة، وتطل على الأهرامات!.
ووقفت أمام النافذة طويلاً، ورفعت يدي الى السماء..
وراح الموظف يناديني:
- يا أستاذ.. يا أستاذ..
ولم أرد عليه..
لم أرد عليه لأني كنت أصلي للسماء، أن تجعل هذه الغرفة مقاماً لي، ولو لعشر دقائق..
دارت كل هذه الخواطر في رأسي، وأنا جالس في حديقة الاستديو، لا يؤنس وحدتي إلا ال===== الضالة!..
وبعد أكثر من ثلاث ساعات، وصل الأستاذ: نيازي مصطفى.. أخيراً!.
وقلت له باحتجاج مكتوم أو مكبوت، خشية إغضابه:
• أنا هنا منذ التاسعة.
وضحك وقال:
- معلهش يا «جامد» التصوير الساعة اتنين..
ثم أضاف:
- خفت ألا تصل في الميعاد فقلت لك إنه في التاسعة!..
وضحك عالياً وقال:
- بكره تتعود على كده، وتشوف من ده كتير!.

ودخلت دنيا الأضواء!

ودخلت دنيا جديدة، دنيا ساحرة!!
غادرت غرفة الماكياج، وقد أحسست وأنا أتلمس طبقة المساحيق الرقيقة التي تغطي ملامحي أنني.. نجم!؟.. إستبدّ بي هذا الشعور، حتى قبل أن أصوّر الجولة الأولى. ألستُ زميلاً لبشارة واكيم، والفاتنة إلهام حسين. وأيضاً زميل مقهى شارع «خيرت»، وزميل برنامج الإذاعة «على المصطبة» مع فريد شوقي؟!..
وفريد كان قد سبقني بفيلم أو اثنين، ثم التقينا في فيلمي الأول، أنا: الحبيب المخلص، الطالب المرح ولكن شبه المعدم، وهو: الإنسان الألعبان، الذي يخدع حبيبتي وعائلتها، وأيضاً يعتدي عليها! كنا معاً في الفيلم: الطيب والشرير... كما يقولون!!..
وشرح لي نيازي مشهدي الأول:
وكان مشهداً طويلاً، فيه أزور بيت الحبيبة في الحي المتواضع، قبل أن ينقلهم الثراء الى أرقى الأحياء.. وأضغط على جرس الباب، فيستقبلني بشارة، هاشاً باشاً، بعبارة: أهلاً وسهلاً. وأسير الى داخل البيت، فنتبادل حديثاً، ثم ينتهي الأمر بأن نجلس معاً على كنبة.
وضع مساعد المخرج، علامات لنا على الأرض بالطباشير، بحيث نهتدي بها الى أماكن التوقف، وفقاً للميزانسين.. الذي وضعه نيازي.
ودارت الكاميرا..
وبدأت أؤدي المشهد، مشهدي الأول: أول سطر في شهادة ميلادي كممثل، ولاحظت بدراية الرسام، وليس بخبرة الممثل، أن بشارة واكيم يتجاوز العلامات، بحيث يغطيني أمام الكاميرا، ويبرز هو في الكادر دوني!؟..

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

تسلم الايادي يا غالية

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

تسلم ايدك نور الغالية

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

شكرا لمروركم ياغليين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

* جاملتني إلهام حسين ووافقت على تبادل الغرف!
*عندما هتف تلاميذي في الصالة:عاوزين كمال الشناوي..
* وسألني أنور وجدي عندئذٍ: أنت دفعت كام للجمهور؟

قلت لإلهام حسين، النجمة التي كنت أحد معجبيها، قبل أن تصبح بطلة أمامي، في أول فيلم لي: «غني حرب»، قلت لها إني أريد أن أنتقل الى غرفتها، غرفة كبار النجوم، فاتهمتني بالجنون، ولكنني شرحت لها الموقف، وكيف أنني أريد الغرفة الفاخرة ليوم واحد فقط. أحقق فيه حلماً ونذراً، حلماً بأن أقيم في جناح يوسف وهبي السابق، ونذراً قطعته على نفسي، بأن أشكر السماء أمام النافذة، «البانورامية» المطلة على الأهرامات.
ونادت إلهام حسين وصيفتها، أو حائكة ثيابها، كما يسمون التابعة في البلاتوه، وطلبت اليها أن تجمع ملابسها كلها، وأن تنقلها الى غرفتي... والعكس!..
ودهشت الحائكة لطلب سيدتها، تماماً كما دهشت إلهام من قبل، ولكنها نفذت الأمر، دونما مناقشة..
وانتقلت الى الجناح الفاخر..
ووقفت أمام النافذة البلورية أشكر السماء..
واغرورقت عيناي بالدموع..
دموع السعادة..
ودموع الشكر..
لقد حققت لي السماء حلماً، ضمن العديد من الأحلام التي تحققت فيما بعد، ألم أقل: إن في السماء من يحبني!؟.
وانتهى اليوم، وحملت أغراضي وعدت الى غرفتي المتواضعة، تماماً كالفائز في مسابقة، الذي يقيم كجزء من الجائزة، في فندق فخم لمدة محدودة، ثم يعود في النهاية الى بيته!..
بيته المتواضع!..

حلمي رفلة يغلبني!..

دخل البلاتوه كالعاصفة.. ولكنها كانت دائماً عاصفة حب..
دخل حلمي رفلة، الصديق، والإنسان، والدبلوماسي، البلاتوه ثائراً، عاتباً، قبل أن يدخله مهنئاً، وقال لي:
• إزاي يا جدع إنت تشتغل مع حد غيري؟..
وسألني:
- ألم تحضر الى استديو: «توجو» مع صديقة قصيرة ذات شعر أحمر كانت تريد التمثيل؟
وأجبت:
- حصل..
وعاد يقول:
• ألم أعرض عليك يومها العمل، واعتذرت بدراستك؟!..
من جديد أجبت:
- حصل..
وقال كمن وصل الى هدفه:
• خلاص، أبقى أنا اللي اكتشفتك مش نيازي مصطفى...
وابتسمت، وقلت بدبلوماسية:
- إنت وهو: «أساتذتي»..
وقال:
• مش كفاية لازم تكفّر عن خطيئتك..
وقلت:
- تحت أمرك.. أنا مستعد أمثل لك فيلم!!.
وقال حلمي:
- مش فيلم واحد... ثلاثة!!..
وأخرج من جيبه، كأنه يعرف سلفاً جو نقاشه، ومدى دبلوماسيته، عقداً جاهزاً للتوقيع.. عقداً بثلاثة أفلام، وأمسكت بالقلم أوقع العقد، وعندما عدت الى البيت، اكتشفت أن حلمي رفلة، كعادته، قد خرج من الصفقة رابحاً. فقد قضى العقد، بأن أتقاضى مائة وعشرين جنيهاً عن الفيلم الأول، تزاد الى مائة وخمسين للثاني، وتستقر عند مائة وثمانين بالنسبة للثالث..
ولم أملك إلا الإبتسام.. فقد شربت المقلب عن طيب خاطر!..

يوم الميلاد الجديد..

وجاء يوم العيد..
يوم الفرحة الكبرى!..
جاءت ليلة العرض الأول لفيلمي البكر: «غني حرب».
وكان نيازي مصطفى، بعد انتهاء التصوير، وقبل طبع الإعلانات، قد قرر أن يستبدل إسمي الحقيقي، باسم فني هو: «محمد كمال».. ولكنني تمسّكت بإسمي، وقلت له: إني أعتز به، وإذا حدث ونجحت، فإن الناس ستحفظ الإسم، وإلا فإن أي إسم، لن يعلق بذاكرة الجماهير، سواء أكان فنياً، أم بلا رنين!..
وذهبت الى الدار التي تعرض الفيلم، وهي سينما: «رويال»، التي كانت تعرض أفلام محمد عبد الوهاب، وأهم الأفلام المصرية، قبل أن تتحوّل الى مسرح يعرف بإسم «الجمهورية»، ذهبت الى السينما، وأنا في كامل أناقتي، وهي أناقة لم تلفت نظر أحد، لأن أحداً لم يكن يعرفني!..
وكان أول ما صدمني، الطريقة التي كتب بها إسمي، فقد جاء في نهاية الإعلان، وكأنه يتوارى، خجلاً، عن العيون!..
وليلة العرض الأول، زمان، كانت لها تقاليد جميلة، لم يكن المنتج يدعو أبطال الفيلم وحدهم، بل أشهر النجوم، ويحجز لهم الألواج كلها، فيتحول الحفل الى ما يشبه المهرجان، وكان بين التقاليد المرعية ايضاً أن ينتقل الجميع، بعد العرض، الى مكان أنيق، يكملون فيه السهرة، بدعوة من المنتج!..
ووصلت الى اللوج المخصص لي، وجلست في مقعدي الأخير، خلف ماري منيب، وبشارة واكيم، وليلى فوزي، في حين جلست إلهام حسين، مع باقي النجوم، في لوج آخر!..
ولمحت الى جواري نجماً كنت معجباً به للغاية، قبل أن يصبح فيما بعد، أحد أقرب الأصدقاء..
لمحت العزيز الراحل، أنور وجدي، ومعه ليلى مراد..
ورأيته ينظر اليّ بفضول، كأنه يتساءل:
- من هذا، ولماذا أجلسوه بيننا..

تصفيق.. في الصالة..

وأطفئت الأنوار، وبدأت أسماء الأبطال تظهر على الشاشة، وكالمعتاد، جاء إسمي في نهاية القائمة... وما ان استقر على الشاشة، حتى دوت عاصفة من التصفيق في القاعة...
ودهشت، ولم أجد للأمر تعليلاً في البداية، وتكرر التصفيق مع بداية ظهوري، وفي مشاهد عديدة أديتها على خير وجه..
وهمست لنفسي:
- هم تلاميذي بلا شك.. فلا أحد غيرهم يعرفني أو تحمس لي..
وانتهى العرض.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

مشكورة يا غالية على متابعة الموضوع الناجح و المميز

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

تسلم ايدك نور الغالية

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

شكرا لمروركم ياغالييين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

&& تعرّفت على زوجتي الأولى
في بيت الفن

* بداية حب بيني وبين هاجر حمدي فوق الكوبري

بدأت أنفّذ الأفلام الثلاثة، التي تعاقد معي عليها: حلمي رفلة، الواحد بعد الآخر، كان أولها: «سجى الليل» قصة يوسف جوهر، التي أخرجها هنري بركات، وتقاسمت بطولتها مع: ليلى فوزي وعماد حمدي، ثم فيلم من إخراج أحمد كامل مرسي بعنوان: «عدالة السماء»، وكان أول فيلم، يجمع بيني وبين الزميلة شادية، التي أصبحت شريكتي في بطولة أغلب أفلامي فيما بعد، وأخيراً فيلم من إخراج: حلمي رفلة نفسه، هو: «حمامة السلام» مع شادية أيضاً.
وفيلم «حمامة السلام» أبداً لا أنساه.. لعدة أسباب.
• السبب الأول أن عقد حلمي رفلة، مع استديو توجو مزراحي، حيث صوّرنا الأفلام الثلاثة، كان على وشك الانتهاء، وكان على المنتج أن يسلّمه في تاريخ قريب، لذا كنا نعمل، وكأننا عمّال «التراحيل»، أو السخرة، من الساعة الحادية عشرة صباحاً، حتى الرابعة من فجر اليوم التالي، وكان حلمي رفلة يعطينا فترة قليلة من الراحة، نقضيها عادة في كازينو قريب من الأستديو، ويطلّ على النيل، وبعدها نعود الى الأشغال الشاقة الفنية كما كنت أسميها!..
والسبب الثاني والأهم.. أني فيه عرفت الحب..
أحببت زميلة، كانت تعمل معنا في الفيلم، هي: هاجر حمدي!
وهاجر، كسرت في حياتي أصناماً كثيرة!..
حطّمت فكرة أن الراقصة مجرد جسد، فقد كانت هي عقلاً، وعقلاً كبيراً واكتشفت فيها بعد لقاءات قليلة، ومن خلال حوار كان يتصل بين الحين والحين، أنها صاحبة خلفية أدبية كبيرة، قرأت لأغلب الكتّاب الكبار معظم إنتاجهم وأنها أيضاً محدّثة بارعة، تجيد إبراز ما قرأت واستوعبت، علاوة على أن تفكيرها مرتب جداً، ومنطقها قوي دون افتعال!..

العيون.. قالت الكثير

الشرارة الأولى إندلعت في غرفة الماكياج.. كنت قد أنهيت ماكياجي، وكانت هي تدخل لعمل ماكياجها، عندما استوقفتني وسألتني:
- لماذا لم تضع «ريميلاً» لعينيك؟
وقلت بدهشة:
• الرجال أيضاً يضعون الـ«ريميل»؟! هذا أمر غريب، ثم إن عينيّ - على ما أعتقد - واسعتان بمافيه الكفاية.
وعارضتني قائلة:
- «الريميل» ليس إلا طلاء مثل سائر المساحيق، تضع البودرة والحمرة الخفيفة، هذه ضرورة عمل، وليست دلعاً..
واقتنعت بكلامها، وقلت:
• ولكن الماكيير لم يقم بهذا، ولو أنه كان ضرورياً لفعل..
واحتوت وجهي بنظرة شاملة وقالت:
- دعني أقوم بالمهمة نيابة عنه!..
وأمسكت بالفرشاة، وراحت تغمسها في مادة سوداء، هي بديلة الكحل القديم، كانت تعرف بالـ«ريميل» وقبل أن توجد «الماسكارا»، وراحت تصبغ أهدابي هدباً.. هدباً!!..
والتقت عينانا..
وقالت العيون الكثير،مما عجزت عن النطق به الشفاه!..

تصرفات.. ناعمة

وهاجر حمدي إنسانة كريمة جداً!..
إذا ما حان وقت الغداء، وجدتها أمامي وفي يدها لفافة «ساندويتشات» قائلة:
- خادمتي تعد لي أكثر مما تحتمل معدتي.. هل تتكرّم وتخفّف عني بعض العبء؟!..
وبهذه الطريقة الدبلوماسية، كانت تقدم لي الطعام!!..
وبدأت الظروف تضيّق المسافة بيني وبينها، ولم أكن أيامها أملك سيارة، في حين كان لديها عربة، وسائق خاص، وكنت أقيم في شقة مفروشة، بعد أن تركت بيت جدي، الذي عارض عملي في السينما، واعتبره مروقاً، في حين كانت هي تقيم في واحدة من أجمل عمارات تلك الأيام، في عمارة «بحري» في ميدان الاسماعيلية، الذي تحوّل إسمه بعد الثورة الى ميدان التحرير!..
الشقتان إذن على نفس المسار..
وكعادتها كانت تقول بدبلوماسية رقيقة:
- كمال.. الوقت متأخر، وأخشى من ركوب السيارة وحدي، هل تسدي إليّ خدمة، وترافقني، خاصة وأن طريقنا واحد؟..
خدمة؟
هي التي توصلني، وأنا الذي أخدمها؟
بهذه الطريقة البارعة، كانت تعاملني!..
وبها أيضاً أسرتني، الى درجة الحب!..

الفجر.. أطل علينا في الشارع!

المشوار كان يبدأ عادة في السيارة، ثم ينتهي سيراً على القدمين.. كانت العربة تقلّنا من الجيزة، حيث يقع الأستديو، الى كوبري قصر النيل، في اتجاه ميدان التحرير، وكثيراً ما كانت هاجر تقول لسائقها:
- كفاية كده يا أسطى. كمّل إنت بالسيارة، وتعال غداً في موعد التصوير!..
ثم تتجه إليّ قائلة:
- أصلي مش جاي لي نوم.. ونفسي إتمشى شوية..
ويكون هذا نفس ما تمنيته!
ليس هناك أجمل من القاهرة في الفجر، والضوء يغسل عن وجهها الظلام بالتدريج.. وليس هناك أجمل من مولد يوم جديد، إلا مولد حب جديد، في قلبين متلهفين على ترقب إطلالته..
أقدامنا حفظت «كوبري قصر النيل»، بالخطوة من كثرة ما مشينا عليه أنا وهاجر، كنا.. مرات نمشي في صمت، كأننا نخشى على نفسينا من الكلمة، فالهدوء، ونسمات النيل، وبواكير الضوء، تدفعنا الى الاعتراف، بما لم يحن أوانه بعد.. وأحياناً أخرى كنا لا نكف عن الكلام!.. نتناول حديثاً معاً، من كافة أطرافه، وكل زواياه، فأشعر بمتعة!.. لأن صمت هاجر حمدي كان بليغاً، وحديثها أكثر طلاوة من صمتها!!..
وفكرت..
فكرت ملياً.. بأن أتزوجها؟..
ولكن تصوير الفيلم انتهى، وفرّقت بيننا دروب الحياة، وانشغل كل منا بحياته، وعمله الجديد.
ولم أرها لفترة طويلة..
ونقلها هذا البعاد، من الخانة الأولى التي كانت مرشحة لها أصلاً.. الى الخانة الثانية، فبدلاً من أن تكون «هاجر» زوجتي الأولى.. أصبحت مع الأيام: الزوجة الثانية!..
أما الأولى فلها قصة أخرى..
قصة تشابكت، في بعض خيوطها، مع الأولى، تماماً كما تتشابك الخيوط المختلفة الألوان لتصنع نسيجاً واحداً!!
قبل أن أتخذ قراري النهائي بالزواج من هاجر حمدي، دخلت حياتي «عفاف شاكر»

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

شكرا على متابعة سيرة هذا الفنان العظيم يا غالية

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

تسلم ايدك نور الغالية لموضوعك المتجدد عن كمال الشناوي

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

شكرا لمروركم ياغاليييين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

&&* سعدت شادية كثيراً عندما تزوجت أختها
* ولكن زواجي من عفاف شاكر إنهار بسرعة
* وتزوّجت هاجر حمدي، ورضيت باعتزال الفن!

هل كان طيشاً..
هل كان قراراً مشوباً بالتسرع؟
لا أستطيع اليوم، وبعد سنين عديدة، أن أحدّد بدقة السبب الرئيسي، والدافع الحقيقي، وراء زواجي الأول من عفاف شاكر..
تزوجنا بالسر، لم ندع أحداً الى عقد القران، إلا الشاهدين، وقد اخترتهما بعيداً عن الوسط الفني، واستأجرت، دوراً في فيللا، في شارع الهرم، قريباً من الأستديوهات.
الخبر، مهما كتمته لا بد أن يتسلل الى الناس..
إنه مثل الغاز المضغوط، لا بد له في النهاية من التسلل والانتشار!!..
وخبر زواجي من عفاف شاكر إنتشر بعد فترة وجيزة!..
وكان طبيعياً، أن أحاول أن أتبيّن أثر الخبر على شادية، بالذات!..
ووجدتها سعيدة، سعيدة لأن أختها عرفت نوعاً من الاستقرار، فقد شقيت وتعذبت في زيجة سابقة لها، وتساءلت: هل تخطت شادية شعورها الشخصي، وتسامت به، لتسعد بسعادة الآخرين؟..
وإذا كانت الغيرة غير موجودة، فهل يترجم هذا الى أن الحب أصلاً لم يكن موجوداً، أم أنه تلاشى؟..
أكرّر، من الصعب تحديد كل هذه النقاط، لأن عواطف المرأة أحياناً، تكون مثل الشرايين، غائرة، من الصعب الاهتداء اليها، لذا يضطر الطبيب الى الضغط عليها بحزام قاس، لتظهر..
وأنا في أعماقي، ربما فعلت الشيء نفسه، أي حاولت أن أوقع الضغط على شادية بزواجي من أختها.. ورغم هذا، ظلت عواطفها الحقيقية بعيدة عن عيني..

عودة على بدء

ما ينهض على غير أساس.. يسقط بلا معاول..
والبناء الذي يشيّد على رمال، لا يرتفع عالياً، ولا يعمرّ طويلاً!..
ويبدو أن زواجي من عفاف شاكر، كان من هذا النوع، يفتقد الى الأساس المتين، الذي يغوص في أعماق الأرض، كجذور شجرة متينة، ويجعل الاقتلاع صعباً، والصمود طويلاً..
لم يعش زواجي من شقيقة شادية سوى أشهر معدودة!..
أربعة شهور فقط، إنفرط بعدها عقده..
إنفصلنا لأن الرابطة بيننا لم تحقق أهدافها.. لم تسعد عفاف، وكادت تشقيني!..
وبقينا صديقين!..
لم يؤثّر الطلاق على علاقتي بشادية ولا بأسرتها..
وعدت أسهر في بيت الفن، وبعد عام ونصف من الفراق، وهي المدة التي انقضت على الانتهاء من تصوير فيلم: «حمامة السلام»، إلتقيت مرة أخرى بهاجر حمدي..
ولم يكن من الصعب وصل ما انقطع، فالشقاء في حب ما، مثل الفترة التي يقلب فيها المحراث بطن الأرض، هي أنسب الفترات لنشر بذرة حب جديد..
أو غرسة زواج جديد!..

جمال الروح.. أهم!..

وبالرغم من أن الجمال له أهميته الكبرى عندي كرسام، إلا أن كلية الفنون عودتني على أمر آخر، هو أن أجد ذلك الجمال أولاً في التناسق، والتوافق!..
والتناسق ليس دائماً: خطوط جسد..
والتوافق، لا يغير ملاءمة عضو لسائر الأعضاء..
التناسق قد يكون بين الأفكار والتوافق بين طبيعة شخص وطبيعة آخر!..
واكتشفت هذا في هاجر حمدي، وقد رأيت فيها جمالاً من نوع خاص، استهواني كثيراً..
والى مكتبة هاجر حمدي، يعود فضل كبير، لاكتشافي جمال الروح فيها، فقد دعتني الى منزلها ذات مرة، وجلت بين أرجائه، فإذا بي أجد مكتبة عامرة، قلّما تتوفر لأديب، أو صحفي، أو رجل فكر.. لم تكن الكتب، مجرد أسفار مرصوصة، وإنما أغلبها انتقل من الأرفف، الى عقل صاحبتها، فأكسبتها خلفية عريضة، ومنحتها القدرة على خوض أي موضوع بدراية!!..
وتغيّرت صورة سابقة عمقتها في خيالي، أفلامنا العربية القديمة!..
صورة الراقصة!..

***ة الأزواج!..

الراقصة في أكثر الأفلام المصرية، القديم منها والحديث على السواء، إما ***ة أزواج، أو خاربة بيوت سعيدة.. أو شريكة لزعيم عصابة!..
إنها دائماً الثعبان الذي يُخرج آدم، من جنته!!..
ولكن الواقع غير هذا، واقع الكثير من الراقصات.. فتحية كاريوكا كانت سيدة صالون، تجيد اللغتين: الفرنسية والانكليزية، وهي محدّثة لبقة، وإنسانة رقيقة القلب، تميل لفعل الخير، وسامية جمال: سيدة محترمة، تتحدث الانكليزية بطلاقة، ومن لا يعرف أنها فنانة، يحسبها: سيدة صالون..
وكذلك هي: هاجر حمدي..
ولكن لماذا إتجهت هاجر حمدي، الى الرقص؟..
خطر لي هذا السؤال ذات مرة، وأنا جالس اليها: ولست أعرف كيف تسلل من وجداني الى لساني، ولكن الذي أعرفه جيداً أن هاجر حمدي صارحتني بكل شيء في تلك الليلة، وروت لي بكل صدق وأمانة وشجاعة، مأساة عائلية، عاشتها منذ كانت صغيرة، تفوق في أحزانها وأحداثها المؤلمة «التراجيديا اليونانية» القديمة!!؟.
ولو أن قصة هاجر حمدي، نقلت بأمانة، الى الشاشة، لصاح أغلب المشاهدين:
- مش معقول.. لا يمكن أن يحدث كل هذا لامرأة واحدة.. إنها بلا شك شطحات خيال المؤلف؟!..
هذه القصة، البعيدة عن التصديق، كانت واقع هاجر.. كانت صلب حياتها!!
وبدلاً من أن تخضع قاومت!..
وبدلاً من أن تسقط.. إرتفعت!!..
وعوضاً من أن تستكين الى عقد نفسية، تدمّر حياتها، جاهدت حتى تخلصت منها، وجعلت منها حافزاً للتقدم، والعقد النفسية، إما أن تكون أقوى منا فتدمرنا، وإما أن نكون أقوى منها.. فندمرها!..
وهاجر حمدي، كانت من الفئة الثانية..
الفئة الأقوى من العقد!..

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

* طلّقت هاجر حمدي
وهي حامل بأوّل أبنائي..
* بعد الطلاق استأجرت
غرفة في «بنسيون»
* فجأة، وجدت أمامي المعجبة
التي رأيتها قبل أربع سنوات!

مثل الأنابيب المتصلة في: دروس الكيمياء والطبيعة، وهي أنابيب رقيقة. توضع فيها السوائل، فترتفع في ذراع أكثر من الآخر، في حين يكون من المفروض أن يستقر المستويان عند خط واحد..
هكذا الغيرة بين كل زوجين، يعملان في ميدان واحد، سواء كان الفن، أم غيره من الميادين..
الطبيعي أن يعمل أحد الزوجين، أكثر من الآخر، سواء الرجل أو المرأة. وهنا يشعر الطرف الذي إنداحت عنه الفرص الكبرى بالغيرة!..
قد يكون شعوره بها معلناً.. يعبر عن نفسه بتصرفات واضحة مكشوفة.
وقد يكون شعوراً راقداً في كوامن النفس، ومن هنا تجيء التصرفات لا إرادة!..
أذكر أنني عندما سكنت فيللا الهرم مع زوجتي الأولى: عفاف شاكر، كنت جاراً لمخرج معروف انتقل الى رحمة الله، إختار شريكة لحياته نجمة وقد أصبحت فيما بعد نجمة كبيرة مرموقة!..
كان هو متألقاً.. وكانت هي في البداية، ثم بدأت كفة تتغلب على الأخرى، وسمعت المخرج، أكثر من مرة يقول لزوجته:
- إن الأفلام تباع باسمي... أما أنت فلا أحد يعرفك.
فلما تغيّرت الأيام، وأصبحت الأفلام تباع باسمها، توقّعت أن يحدث بينهما الطلاق... وقد كان!..
وأعود الى هاجر حمدي، التي من أجلها سقت المثل، أعود اليها، لأقول إنه أصبح من الطبيعي أن تغار من نجاحي، وقد أخذت الغيرة طريقها الى الرؤية الواضحة، بعد أن كانت ضبابية لا أشعر بها.. تقريباً!..
كنت أمثّل فيلماً جديداً، مع زميلة اشتهرت بجمالها، وجمعنا فيلم من قبل، ولاحظت بعد أيام من بدء العمل، أنها تأخذ مني موقفاً: تعاملني كما لو كنت غريباً.. وأحياناً كما لو كنت خصماً!..
ولم أعر الأمر انتباهاً، وعاملتها بنفس طريقتها، دون أن يمسّ ذلك مصلحة العمل!..
وفي فيلم تالٍ، تكررت المعاملة من البطلة، وهنا كان لا بد من البحث عن السبب، فلا يعقل أن تستمر الحال بنفس الجفاء مع كل زميلة.

لعبة.. مزودجة!

وفاتحت هاجر حمدي في الأمر، فالمرأة قد تكون أقدر من الرجل،في تفسير أو تبرير تصرفات المرأة، وبدلاً من أن تناقشني التفاصيل، فوجئت بها تقول لي:
• سيبك منها يا كمال..
- ليه؟
• أصلها ما بتحبكش، وبتقول، عليك ما بتعرفش تمثّل..
ودهشت!..
زوجتي إذن تعرف بعض التفاصيل، ولا تكتفي بمواجهة الموقف بصورته المجملة. وفي اليوم التالي فاتحت زميلتي في الأمر، فإذا بها تعاتبني بدورها لأنني وصفتها بالجمود، ولم أكن في حاجة الى أن أسألها عن المصدر، الذي نقل لها رأياً لم أقله، ويخالف ما أعتقد!..
إكتشفت اللعبة المزودجة التي تقوم بها هاجر، فهي تنفّر زميلاتي مني، وأيضاً تنفّرني منهن، حتى لا أتعلق بواحدة أخرى..
وحدث بيننا خلاف..
خلاف حاد، ولكن صديقي الأقرب الى النفس المرحوم حسن رمزي، لعب كعادته دور حمامة السلام، وأزال رواسب الخلاف، بعدما أقنعني بأن زوجتي لم تفعل هذا، إلا حرصاً منها عليّ، وإن الغاية، أحياناً وليس دائماً، قد تبرّر الوسيلة.
وتصافينا..
ولكن الخلافات، سرعان ما عادت تغيّم في حياتنا، كأنها الدخان الكثيف في سيجار ضخم..

نقض.. للإتفاق!

عدت الى البيت ذات يوم مبكراً عن موعدي المعتاد، فإذا بي أرى هاجر، تستعد للخروج، وتُجري «ماكياجاً» غير ذلك الذي اعتادته في الأيام العادية..
وقالت لي على الفور:
• الحمد لله إنك جيت..
- خير..
• أصل عندي حفلة..
وقلت بدهشة:
- حفلة؟!
وراحت تحاول أن تفسّر لي الموقف، وقالت إن عضوات جمعية خيرية معروفة، زرنها في البيت، ورجونها أن تحيي لهن الحفل السنوي، الذي يخصص دخله لصالح مشاريع الجمعية، وانها حاولت الاعتذار، ولكنهن ضغطن عليها، على أساس أنها تسهم في مشروع خيري، وأعطينها عربوناً!..
وقلت لها إن هدف الجمعية النبيل، ليس مبرراً لإلغاء إتفاقنا، وإن في وسع الجمعية التعاقد مع فنانة أخرى، وعندما سألتني عن قراري الأخير، طالبتها بردّ المبلغ الذي قبضته، والاعتذار عن الحفل..
ونفّذت ما طلبت..
ولكن الأمور «تأزّمت» بيننا فيما بعد..
ولكن لا بد مما ليس منه بد.. لا بد من الطلاق!..
واتفقنا على تفاصيله ودياً، فالغضبة، أو استحالة الحياة بيننا، لم تذهب بالمودة والصداقة..
وطلّقت زوجتي الثانية هاجر حمدي عام 1951.
وكان بين أحشائها إبني الأول، جنيناً لم يخرج بعد الى النور، كانت حاملاً في إبني البكر: «محمد».

غرفة في بنسيون!

وتركت شقة هاجر وليس لي بيت وكنا قد استبدلنا بعد فترة من الزواج، شقة عمارة «بحري» بأخرى إستأجرتها في عمارة «الشمس» قرب حديقة «الأورمان»، وقد تركتها لها بعد الطلاق..
واستأجرت غرفة في «بنسيون»..
بنسيون: «فينواز» في شارع «الانتكخانة»، ولم أكن أقيم في الغرفة أكثر من ساعات معدودات هي الوقت الكافي للنوم، وأخرج بعدها الى الاستديو، لأصوّر واحداً من أفلامي العديدة!..
وبالرغم من أن أسرتي، كانت قد انتقلت في تلك الفترة الى القاهرة، وأصبح لها سكنها الخاص، إلا أنني آثرت أن أعيش وحدي، وحتى ولو في «بنسيون» لأنني كنت أعرف أن خط حياتي الجديد كنجم، من الصعب أن يتّفق مع المواعيد الأسرية، ومع تقاليد الأسرة أيضاً!..
وبدأت أشعر بفراغ كبير، بالرغم من أن جدولي كاد يضيق بالأفلام التي تعاقدت عليها..
فراغ القلب أبداً لا يملأه العمل بل الذي يشغله هو الحب أولاً..
وكان لا بد لي من حب جديد.
حب ينسيني بعض ما فقدت: البيت، والزوجة، والإبن القادم في الطريق..
ينسيني الشقين الأولين، أما الأبوة فهي أكبر من أن تنسى!.
وكنت أسير في الطريق، على قدميّ، أقوم بجولة بين متاجر شارع قصر النيل، حيث اعتدت شراء بعض لوازمي، من متجر اشتهر بالذوق هو «الكرنفال دي فينيس»، الذي أغلق أبوابه فيما بعد، عندما رأيت طيف شابة، ينعكس في صقال واجهة العرض، التي وقفت أمامها، أتأمل محتوياتها، وكان طبيعياً أن أستدير، فبعض النظرات، لها قوة تشعر بها، حتى لو كانت خلف ظهرك!..
واستدرت، لأجد أمامي فتاة أنيقة، رشيقة، تبتسم ابتسامة خلابة، كابتسامة من تروّج لمعجون أسنان جديد، ورددت على ابتسامتها بالمثل، فإذا بها تسألني:
• ألا تذكرني يا أستاذ كمال؟..
ورحت أتأملها ثانية، ثم قلت:
- آسف يا آنستي.. فأنا أصادف وجوهاً كثيرة بحكم عملي..
وقالت بدلال:
• هذا قد يذكّرك بي!..
وفتحت حقيبة يدها، وأخرجت دفتراً ملوناً صغيراً، فتحته على صفحة معينة، فإذا بي أقرأ سطوراً خطّها قلمي!
كانت الشابة الأنيقة، هي نفسها الصبية الحلوة، التي كنت صادفتها قبل أربع سنوات، وأنا أهبط درجات سينما «رويال» ليلة عرض فيلم «غني حرب»!..
كانت المعجبة الأولى في حياتي!

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

ايه هيك نور خلينا نشوف مواضيعك المميزة من جديد
تسلم ايدك يا غالية عالموضوع المتجدد عن كمال الشناوي

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

يعطيك العافيه يا غالية لمتابعة هذا الموضوع الجميل

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

شكرا لمروركم ياغاليييييين

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

تسلم ايدك نور الغاااليه على الموضوع الرااائع والمتجدد عن سيرة كمال الشناوي

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ميرنا

ميرنا كتب:: تسلم ايدك نور الغاااليه على الموضوع الرااائع والمتجدد عن سيرة كمال الشناوي

شكرا لمرورك غاليتي ميرنا

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

& * رفضتني أسرة حبيبتي لأنني.. ممثل!
* وعاقبني ناظر مدرسةعلى عدم زواجي ابنته..
* شقتي الجديدة تطل على قصر الأمير محمد علي

الصفعة صفعة، لا يخفّف من وقعها أن تكون اليد التي سددتها مغلّفة بقفاز من دانتيل.. أو من حرير؟
والصدمة صدمة، لا يخفف من آثارها، كونها مصاغة بعبارات رقيقة، تجيء على لسان شاعرة.
شعرت بصفعة لعواطفي، وصدمة لمشاعري، عندما قالت لي الصديقة، التي تقوم بدور الوسيطة بيني وبين معجبتي الأولى، التي أصبحت الحبيبة الأخيرة، أن زواجي منها مستحيل!..
وراحت الصديقة الشاعرة، توضّح لي الحيثيات التي بنت عليها حكمها، فقالت إنه لا عيب فيّ على الإطلاق، فأنا إنسان مثقف، من عائلة، مركزي في مجال عملي مرموق، إلا أنه.. وتوقفت عند هذا الاستدراك الأخير، فقلت أساعدها على اجتياز الموقف الصعب:
- إلا أنني ممثل..

وعرفت مزيداً من التفاصيل..
عرفت أن فتاتي قامت بعملية جس نبض لأسرتها، أخبرتهم بأن صديقة لها، على وشك الزواج من ممثل معروف، فقرأت الاستنكار الشديد في العيون، ومن هنا.. لم تجرؤ على أن تعترف لهم بأنها هي: «الصديقة»، وأنا.. النجم!..
ولأول مرة، أشعر بأن عملي الجديد، الذي أحبه من كل قلبي، يمكن أن يقف حائلاً في وجه سعادة هذا.. القلب؟!..
وحاولت أن أنسى حبي.. الحب البريء الذي انحصر في لقاءات قليلة مختلسة، وفي مكالمات طويلة مسروقة، وطويت الصفحة بحزن، ووضعتها بحرص في درج: الذكريات!..

لقاء.. في السينما..

ودارت عجلة السنين، وما أكثر ما تفعله هذه العجلة في دورانها، إنها أشبه بلعبة العجلة الكبيرة في حديقة الملاهي، تغيّر من أوضاعنا ومن أماكننا، وأيضاً من مصائرنا..
ورأيتها..
رأيت معجبة الأمس، المعجبة الأولى، في نفس الصف الذي كنا نحتل منه مقعدين، ولم تكن وحيدة، بل كان الى جوارها رجل تحتمي به، تمسك بذراعه، كان الى جوارها زوجها، تماماً كما كانت الى جانبي زوجتي!..
والتقت نظراتنا لثوان..
ولست أدري ما الذي قالته عيناي لعينيها، والذي ردت به عيناها، كل ما أدريه أن كلاً منا بدا قانعاً بموقعه الجديد في الحياة، والقناعة أحياناً، هي طريق من طرق السعادة..
التمثيل إذن جعل مني عريساً غير مناسب، في نظر إبنة العائلة الكبيرة التي تنحو الى الأخذ بتقاليد لم يعد معمولاً بها!..
وبطريقة التداعي، أتذكر قصة أخرى، قصة مناقضة للأولى تماماً، وكأنها الصورة، والصورة العكسية، بلغة التصوير السينمائي!..
وبسبب تلك القصة القديمة، قدّمت استقالتي من التدريس..

عتاب، ثم دعوة غذاء..

في المرحلة الأولى من عملي في السينما، ظللت محتفظاً بعملي في وزارة المعارف، أباشر التدريس لتلاميذي من أبناء مدرسة: «قصر الدوبارة»، وكنت أراعي قدر الإمكان أن يكون موعد التصوير لأفلامي: بعد الظهر، لأنتهي من حصصي في موعدها، وهو أمر لم يكن من السهل تنفيذة أحياناً، فقد كان التصوير أحياناً، وخاصة الخارجي منه، يتطلب الانشغال طوال الصباح، وكنت في مثل هذه الحالة، أرجو زملائي أن يحلّوا مكاني، وأن يعيدوا تنظيم الجدول، بحيث لا يكون هناك، فراغ.. وكنت بالمقابل، أوزّع عليهم مرتّبي الذي لم يكن يتجاوز الستة عشرجنيهاً وبضعة قروش!..
ولكني كنت متمسّكاً بالوظيفة، فقد استهواني التدريس الذي مارسته، وأسعدني أن يتخرّج من الصفوف التي درّست فيها، بعض الذين أصبحوا فيما بعد من اللوامع، ولا يزال يسعدني الى اليوم، أن ألتقي رجلاً يسألني: ألا تذكرني؟.. ثم يحاول أن يعرّفني بنفسه قائلاً: لقد كنت تلميذك في مدرسة: كذا!..
يسعدني أن يحدث هذا بالطبع بعيداً، عن المعجبات، وإن كان بعض تلاميذي أكبر مني سناً؟!.. والسبب تفوقي وتخلفهم!..
كنت معتزاً بالتدريس، بالرغم من أنني أصبحت نجماً..
وكان طبيعياً أن أشتري سيارة، وأول سيارة اشتريتها، كانت كما أذكر، من النوع: «السبور»، وكان طبيعياً أيضاً، إذا ما ذهبت الى المدرسة أن أركن السيارة في «الحوش».
ولاحظ الناظر، الذي كان بدوره يملك سيارة، يضعها بكل اعتزاز في الحوش، وجود أخرى مزاحمة فاستدعى الفراش وسأله:
وأجاب الرجل:
واستدعاني الناظر ليعاتبني على أني أضع سيارتي الى جوار سيارته، وأزيل بالتالي الفوارق بين ناظر همام ومدرّس صغير، حتى لو كان نجماً، ولكنه بدلاً من أن يعاتبني، راح يناقشني في بعض أفلامي، ويمتدح أدائي فيها، ثم إذا به في نهاية الاجتماع، يدعوني لتناول طعام الغذاء على مائدته..
وقبلت الدعوة عن طيب خاطر.

بنت الحلال.. موجودة..

واكتشفت أن للدعوة دوافع أخرى غير إعجابه بأفلامي، فقد كانت للناظر إبنة وحيدة، بدا لي من أول اللقاء العائلي أنها توليني اهتماماً زائداً، وبدا أيضاً على والدها، ونحن نتناول الطعام، الذي حرص على أن يؤكد أنه من صنع إبنته وحدها، إنه يرحب بأن أصاهره..
لم يقلها صراحة، ولكني أحسست بما يريد أن يقوله بين طيات حديثه اليّ..
وفي دعوة تالية، كان الأب أكثر صراحة فسألني:
وقلت له:
- لم أجد إبنة الحلال بعد..
وهو الرد التقليدي في مثل هذه المناسبة..
ورحت أعيد النظر الى الإبنة العزيزة، فلم أكن لأمانع في الزواج، لو أنها كانت على قدر معقول من الجمال، ولكنها كانت في نظري أقرب الى الدمامة، لذا لم تحرك عاطفة ما بداخلي، فأنا لم أنس أبداً أني رسام، والرسام ينجذب أول ما ينجذب الى.. الجمال!..
وأجّلت البتّ في الموضوع، رفضاً أو قبولاً..
وبدأت أعتذر عن قبول الدعوات..
وجاهدت أيضاً كي لا ألتقي بالناظر..
وكان حضرة الناظر، منذ أن زرته للمرة الأولى، قد تغاضى عن بعض مخالفاتي!!.. إذا ما تغيبت، سارع يعيد توزيع جدول الحصص على الزملاء!!.. وإذا ما طلبت إجازة، وقّع على الطلب فوراً، ولكن يبدو أنه بمجرد مرور الأيام، فقَد الأمل في أن أغدو صهره العزيز، وفوجئت ذات صباح، بأني مطلوب أمام مجلس إداري، للتحقيق معي في تهم خطيرة، أوردها الناظر، في تقرير وضعه بنفسه؟!..
وكان بين هذه التهم: الإهمال، والتغيب بدون إذن، والتأخير المتعمّد الذي يضرّ بالعمل!!؟
اختصرت الطريق الوعرة..
وأقدمت على خطوة، كان لا بد أن أخطوها من قبل..
قدّمت استقالتي من التدريس، وتفرّغت للتمثيل!..
ولا أنكر أني شعرت ببعض الأسى، وأنا أودع المدرسة، وتلاميذي، فإذا كان التمثيل هو حب حياتي الأكبر، فإن التدريس هو حبها الأول!..

هروب من موطن الذكريات!..

العاشق، عندما يُخذل، يبتعد قدر الإمكان عن مكامن الذكريات..
وهذا ما فعلته، بعد أن أفهمتني الشاعرة الصديقة، قريبة المعجبة الأولى، إن زواجي منها صعب للغاية، بل هو: مستحيل!.. أردت أن أهرب من كل ما يذكرني بها، من غرفة «البنسيون»، التي طالما استمعت جدرانها الى مناجاتنا، ومن: ميدان سليمان باشا، القريب، حيث كانت توافيني، لنشرب الشاي في مكان شاعري هادئ!..

الموضوع الأصلى : كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة

كمال الشناوي‏..‏ مكانة متميزة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة