وفى احتفالنا المتتالى بعيد ميلاد فاتنة الشرق (شادية)... أقدم لكم نص الحوار النادر الذى أجراه الكاتب الكبير (أنيس منصور) مع (شادية) فى برنامج (ليالى الشرق) عام 1964م... إليكم نص هذا الحوار النادر... كاملا ..... حيث لقاء الفن والأدب... مع تحياتى/ محمد إبراهيم عصفور.....
حوار نادر بين (شادية) و(أنيس منصور)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برنامج (ليالى الشرق) ــ 1964م. أعده للنشر: محمد المكاوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" />
هذا التسجيل الاذاعى النادر بين نجمة الغناء والتمثيل (شادية) والأديب الكبير (أنيس منصور)، أهداه لنا الإذاعى الكبير (وجدى الحكيم) حيث قام بتسجيله فى منزل (شادية) بالجيزة، وأذيع على موجة (صوت العرب) كإحدى سهرات برنامج (ليالى الشرق) من إعداد (عصام بصيلة) فى شهر (رمضان) عام 1964م.. ولأن صداقة حميمة جمعت بين (شادية) و (أنيس منصور) وكانا يلتقيان بصفة شبه يومية، فقد سألا نفسيهما قبل التسجيل، ماذا سوف نقول لبعضنا أمام الميكروفون؟ ولم يضيع (وجدى الحكيم) وقتا، فقد أدار جهاز التسجيل فانطلق كل منهما على سجيته.. لذلك يغلب على هذا التسجيل خفة الدم والبساطة فى الحوار، وفيه تبادلا ــ (شادية) و (أنيس منصور) ــ المواقع، فأحيانا تتقمص هى دور المذيعة وهو الضيف، ثم يتقمص هو دور المذيع وهى الضيفة واستمر الحال هكذا لمدة ساعة كاملة... وهذا هو نص الحوار بينهما دون تدخل من جانبنا....
شادية: أول حاجة عايزة أسألهالك.. انت صحفى واللا أديب؟ ((تضحك))
أنيس منصور: طيب.. أنا أول حاجة عايز أسألهالك.. أنت مطربة واللا ممثلة؟
شادية: دلوقتى أنا باسألك وأريدك أن تجاوبنى؟
أنيس منصور: طيب أنا أديب مشتغل بالصحافة وأنت؟
شادية: أنا ممثلة مشتغلة بالغناء.. (تضحك) يعنى سألتنى وأنا جاوبت برضه..
أنيس منصور: مش كده كويس.. بصراحة.
شادية: مضبوط .. طيب أنا قريت حاجة كتبتها عن السينما لأن أنا هاكلمك عن السينما.
أنيس منصور: (مقاطعا).. وهاتكلمينى عن الغنا طبعا.
شادية: انك عمرك مادخلت سينما إلا لما اتخرجت فى الجامعة سنة 1947م.. نفسى بقى توصف لى أول فيلم شفته كان ايه؟ وشعورك ايه.. وأنت تشوف فيلم وأنت كبير كده؟ (تضحك)
أنيس منصور: لا.. ماكنتش كبير كده.. (يضحك).. (ثم يكمل): مثلا أنا كنت من المنصورة وكان فيها سينمات لكن متهيألى انى كنت تلميذ مجتهد، يروح المدرسة ومن المدرسة للبيت يقرأ ويذاكر ويطلع الأول، وماحدش قاللى انه ممكن ألعب كورة أو اتفسح أو اروح سينما.
شادية: يعنى ماكنتش تلعب وانت صغير ولا أى حاجة؟
أنيس منصور: لا.. كنت تلميذ نظامى، تماما زى الغفير النظامى.. واحد يؤدى شغلانة محددة فقط ، ولما رحت الجامعة.. كنت مشغول بأنى أذاكر وأطلع الأول فقط ، وبعد ما تخرجت سنة 1947م، اتهيألى كأنى مرتكب جريمة إنى هادخل السينما، والتفت يمينا ويسارا، خوفا من أن يرانى أحد ويكتشف أحد انى هادخل السينما لأول مرة، فدخلت فيلم اسمه (غراميات كارمن)
شادية: (تضحك) بطولة (ريتا هيوارث).
أنيس منصور: آه.. وانبهرت به وفى صباح اليوم الثانى دخلته وثالث يوم دخلته.
شادية: يا خبر.
أنيس منصور: وقعدت أكتب عن الفيلم ده، وقصص من وحى هذا الفيلم وبطولة هذا الرجل.
شادية: يعنى كان متهيألك.. إن دى حاجة عظيمة (تضحك)...
أنيس منصور: بالضبط .. اتهيألى ان ده فتح مبين..
شادية: يعنى انبسطت من الفيلم..(تضحك بشدة)..
أنيس منصور: ولا أزال مبسوط.
شادية: (تضحك).. ودا حاجة حلوة.
أنيس منصور: الفيلم الأول زى الحب الأول.
شادية: طيب فيه حاجات ثانية.. أصل أنت لك حاجات غريبة قوى بصراحة.
أنيس منصور: صحيح وده يعتبر عمل غريب.
شادية: فيه حاجات تانية.. قبل الجامعة وأنت طالب فى الثانوى فى المنصورة.. كنت تغنى لأصحابك فى أفراحهم بصوتك الجميل.. صحيح؟
أنيس منصور: صحيح.. أنتى مش مصدقة انتى متصورة انك الوحيدة اللى مبتكرة الغناء.
شادية: كنت بتغنى بفلوس؟
أنيس منصور: مرتين واللاحاجة.. أخذت مبلغ ضئيل جدا لا يتناسب مع امكانيات صوتى.
شادية: تصور (أنيس منصور) يحيى الأفراح والحفلات.. (تضحك). طب كنت بتغنى لوحدك واللامعاك فرقة؟
أنيس منصور: لأ كان معايا واحد زميلى فى المدرسة يعزف لى على العود.
شادية: الله..
أنيس منصور: وكانوا بيقولولى الله برضه ((يضحك)).
شادية: طب كنت بتغنى إيه؟
أنيس منصور: أغانى (عبد الوهاب).
شادية: من 30 سنة مثلا.
أنيس منصور: لا مش من 30 سنة ولا حاجة.. (يا وابور قولى)، (انت وعزولى).. ولم نكن أدركنا (يا جارة الوادى).
شادية: طب نفسى أقولك حاجة وتجاوبنى بصراحة.
أنيس منصور: هاتقوللى غنى حاجة.. لا يمكن.
شادية: طب أنا أعرف انك بتحب (عبد الوهاب).. ايه كان احساسك وأنت ترى (عبد الوهاب) أول مرة؟
أنيس منصور: أول مرة شفت (عبد الوهاب)، أخذنى (مأمون الشناوى) وكان معانا واحدة ريفية هاوية للغناء وذهبنا إلى (عبد الوهاب)، وهناك وجدت (عبد الحليم حافظ) يمسك بالعود ويغنى (عاشق الروح) و(عبد الوهاب) يقوله: يا سلام.. لم يكن (عبد الحليم) حقق شهرته بعد، ولم أكن أعرفه.. صوته حلو ولكن لم أكن أعرفه، وبعدين دخلت البنت الريفية وغنت برضه (عاشق الروح)، انما (عبد الوهاب) قابلته ليه بقى؟.. لأنى كنت كاتب مقالة هاجمته فيها.
شادية: يا سلام.. قد كده بتحبه وهاجمته.
أنيس منصور: آه.. زى الواحد ما يشتم نفسه مثلا...
شادية: (تضحك).
أنيس منصور: و(مأمون) قاللى أنا هاعرفك بـ (عبد الوهاب).. انت قطعا لم تراه، فقلت له: لا مشفتوش، لكن اتمنى أشوفه ولما قابلت (عبد الوهاب) وانبهرت بصوت (عبد الوهاب).. مافيش أسبوع كتبت مقالة وكأنى أطلب الغفران عما كتبت.
شادية: ولم تغن له أو تسمعه صوتك.
أنيس منصور: لا الواحد يخجل، زى ما يكون الواحد معاه جنيه ويخجل أن يمر أمام موظفى البنك الأهلى ما يقدرش.
شادية: أنا نفسى أشوف الجنية ده واللا اسمع بيه أنا مصممة، ومستعدة أساعدك وأقول معاك((يا وابور قولى)).. ياللا.. (تضحك).
أنيس منصور: مش ممكن.
شادية: مافيش فايدة.
أنيس منصور: طبعا.
شادية: عايزة أسألك.. مادام كنت بتغنى وبتقبض فلوس من الأفراح.
أنيس منصور: دا مرة 25 قرش ومرة 50 قرش يا شيخة.
شادية: ما هى أيامها كانت الفلوس كده، وكانوا بيقولوا لك الله.. طب ليه ماتجهتش ناحية المغنى.
أنيس منصور: شوفى هاقولك إيه.. الحقيقة كان متهيألى صوتى كويس وكنت باسمع كويس.
شادية: آه.. أنا أعرف انك بتسمع كويس.. يعنى ودنك موسيقية.
أنيس منصور: أشكرك.. بس التحية دى جاءت متأخرة.. لوحد قالها لى من 20 سنة له قيمة كان زمانى باغنى دلوقتى.
شادية: (تضحك بشدة)
أنيس منصور: مرة ناس ضربونا.
شادية: ايه.
أنيس منصور: يمكن عشان دخلنا الفرح ولا أحد يعرفنا أو يعزمنا على الفرح.. وجاء صاحبى وأخذ يدندن بالعود وبدأت أغنى. واكتشفت أنه ليس فرح ولكنه (طهور) وانتبه الناس لنا ونزلوا فينا ضرب.. وبقينا نجرى وبعدها بطلت المغنى.
شادية: يعنى ده السبب انك بطلت المغنى؟ (تضحك)
أنيس منصور: آه.. وخلاص بطلت.
شادية: طيب.. افرض الناس دول ما ضربوكش واستمريت انت تغنى يا ترى.. كنت هاتبقى زى مين أو لون مين من مطربى هذه الأيام؟
أنيس منصور: مش عارف.. انما متهيألى انه من الصعب ان يتخلص الواحد من تأثير (عبد الوهاب).. ما لم تكن له مزايا فى صوته أو قدراته الشخصية فيما عدا واحد زى (عبد الحليم).. انما الباقى كله ماشى فى تأثير وظل (عبد الوهاب).
شادية: طبعا.. دا جيل بحاله لازم نتأثر بيه، واحنا اتولدنا لقينا (عبد الوهاب).
أنيس منصور: آه.
شادية: المعروف ان كل انسان تأتى عليه فترة يغنى فى الحمام لأن الصوت تملى فى الحمام يبقى حلو.. يا ترى لما تبقى لوحدك بتغنى؟
أنيس منصور: أكيد.. بس ما بعليش صوتى، بافتقد الجمهور.
شادية: واللى فى البيت لما بيسمعوك.. بينبسطوا واللا..
أنيس منصور: مافيش حد بيسمعنى.
شادية: مافيش حاجة بتتكسر ولا حاجة؟
أنيس منصور: أنا اللى باتكسر.
شادية: (تضحك بشدة).
أنيس منصور: لا صعب طبعا.. أكيد، يا ساتر.
شادية: شوف.. أنا تمللى انكش لك فى الماضى، ماليش دعوة.
أنيس منصور: ماليش حاضر ولا مستقبل.
شادية: (تضحك) لسه ماوصلناش.. اللى اعرفه عنك وكنت باشوفك فى فترة من الفترات ظللت كام سنة تقف على القهوة ساعتين وتتفرج على الناس ساعتين.. عايزة أعرف هل هذه كانت هواية، أم انك تستفيد منها ومن مشاهدة وجوه الناس؟
أنيس منصور: بقى ده كلام.
شادية: ليه كنت بتقف ساعتين يوميا.
أنيس منصور: هواية.. كان مجتمع واقف، مش فيه مجتمعات قاعدة على القهاوى.. فهو كان موقف لجماعة من الكتاب والأدباء والشبان والمشتغلين بالإذاعة والتليفزيون.
شادية: يعنى هواية.
أنيس منصور: مجتمع واقف.. زى ناس واقفة فى أتوبيس، مش فيه ناس بتقف فى أتوبيس والأتوبيس بيجرى، ماهى الكرة الأرضية بتجرى واحنا واقفين عليها.
شادية: بصراحة دى مش قادرة افهمها قوى.
أنيس منصور: انتى ما وقفتيش فى الأتوبيس.
شادية: لا كانوا بيقوموا ويقعدونى.
أنيس منصور: آه، ما هى دى الميزة اللى بتستمتع بيها الستات.. لأ دا كان مجال كده حاجة زى البارات اللى واقفة.. ناس واقفين يتناقشوا ويتكلموا.
شادية: طب واشمعنى من الساعة 5 إلى الساعة 7.
أنيس منصور: ماكنش من الساعة 5 إلى الساعة 7، انت بتشوفينى من 5 إلى 7.. أحيانا من 2 إلى 3 أو من الساعة واحدة إلى الساعة 5.
شادية: لا اللى اعرفه من الساعة 5 إلى الساعة 7 الساعتين دول كنت تقف وتتفرج على اللى رايح واللى جاى. وتعاكس الستات (تضحك).
أنيس منصور: بقى ده كلام يتقال.. طبعا كنت باعاكس (يضحك).
شادية: طب هاسألك.. لما سافرت اليابان والهند وهونولولو سنة 1959م.. كنت بتبعت مقالات فى منتهى الروعة، كان الواحد يقرأها وهو مبسوط، لأنها كانت لذيذة ولما سافرت أنا بعد كده اليابان، لم أشعر انى اسافر هذه البلد لأول مرة. بسبب الوصف الصادق الذى وصفته بها.. ومنذ حوالى سنة قرأت لك وصف فى الزواج.. انك بتقول ((ان الزواج زى الأكل المسلوق، اللى من غير ملح وفلفل مالوش طعم)).. فهل يا ترى وصفك صادق وهل دا رأيك لغاية دلوقت..
أنيس منصور: لا.. أنا ما قلتش كده.
شادية: أنا خفت، لما قريت كده.. لأن أى حاجة بتوصفها باصدقها.
أنيس منصور: أنا قلت الزواج زى الأكل المسلوق.. صحى ولا طعم له لكن ثبت بالتجربة.. أن الزواج كالأكل المسلوق له طعم وصحى (يضحك).
شادية: يعنى أنا أفهم إيه بقى.. (تضحك).
أنيس منصور: يعنى.. ليه طعم. (يضحك)
شادية: أهو كده.. (تضحك)
أنيس منصور: وهو المطلوب.. (يضحك بشدة)
شادية: دلوقت عايزة أسألك.. بتقوللى أنك بتغنى لوحدك يا ترى إيه آخر أغنية غنيتها وأنت لوحدك.
أنيس منصور: الغنيوة بتاعة فايزة أحمد وقطعا غيرى كمان بيغنيها.
شادية: أغنية إيه.
أنيس منصور: (غلطة واحدة).. دى أغنية جميلة جدا.
شادية: الله.. والله أنت فنان، خسارة كان لازم تستمر زى ما أنت أديب وصحفى، تبقى مطرب كمان.
أنيس منصور: محدش عارف أنتى بتمدحى واللا بتذمى.
شادية: لا.. أبدا.. أظن أن كل واحد بيسافر تصادفه مواقف عجيبة.. يا ترى فاكر موقف من هذه المواقف.
أنيس منصور: لا، أنا فاكر حاجة يمكن تهمك.
شادية: (باستغراب).. أنا.
أنيس منصور: آه.
شادية: فى سفرياتك.. إيه.
أنيس منصور: هاتشوفى دلوقت.. تسمحى لى أتكلم، مش المفروض تسألى وأنا أجاوب.
شادية: آه.. بس إنت عارف إن الستات بيحبوا يرغوا. (تضحك)
أنيس منصور: مرة فى (جاركاتا) وهى عاصمة (أندونسيا)، كانوا عاملين إمتحان للطلبة الأندونيسيين الراغبين فى الالتحاق بالأزهر الشريف فى مصر.. ولجنة الإمتحان مكونة من الملحق الثقافى المصرى فى أندونيسيا ومنى وأظن من السفير، وأحد المشتغلين بالأدب فى (أندونيسيا)، وجاء الطلبة، وكل طالب يسألوه:
يا أستاذ: هل تحفظ شيئا من القرآن؟، فيرد نعم، هل تحفظ شيئا من الأحاديث، فيرد: نعم، هل تحفظ شيئا من التواشيح فيقول: نعم، ثم فوجئنا بأحد الطلبة يقف ويغنى (5×6 بتلاتين يوم).
شادية: (تضحك بشدة).. مش معقول.
أنيس منصور: والله ده حصل بشرفى.. وأنا كتبتها وقتها سنة 1959م.
شادية: طب ما أنت غنيت.. أنا خليتك تغنى أهوه.
أنيس منصور: غنيت لشادية مش لعبد الوهاب.
شادية: والغنوة نجحت لما غناها؟
أنيس منصور: هى نجحت باعتباره أنه يقصد التواشيح.
شادية: كويس والله ماكنتش أعرف إنى بأغنى تواشيح.
أنيس منصور: بالأندونيسى.. (يضحك).
شادية: انت قابلت شخصيتين متناقضتين.. (الدلاى لاما) و(مارلين مونرو). نفسى توصف لى شعورك لما قابلت الشخصيتين دول.
أنيس منصور: شعور مش كويس.. أولا الراجل (الدلاى لاما) قابلته فى ظروف نفسية سيئة جدا، لأنه كان قاعد فى آخر جبال الهملايا وخبط له مشوار جامد جدا لحد ما وصلت له، الدنيا برد وثلج وكان عيان وعنده زكام أخذت أنا منه الفيروس.
شادية: وأنت بتخاف من الحاجات دى.. أنا عارفة..
أنيس منصور: وشالونى على محفة ودخلت للراجل زى ما يكون ميت. وهوه لقيته تعبان وقلت له أنا جاى لك من بلاد بعيدة جدا وفيه مظاهرات فى بلدنا احتجاجا على ما أصابك، وأمى عيانة وخالتى عيانة وكل اللى ليه عيانيين ومنتظرين بركاتك.
شادية: وبيبعتوا لك السلام.
أنيس منصور: وعايزينك بس تلمسنى عشان آخد معاك صورة وكل مشاكلنا تتحل.. عشان أقول له الكلمتين شفت الويل.. السكة طويلة وعساكر ورا عساكر ودا يقولى بكرة ودا يقولى بعده لحد ما غلبت، وأخيرا قابلت الراجل، وأخذ يتمتم بكلمات لا أفهمها، فسألت مرافقى عن معناها، فقال إنه يرحب بى، فطلبت أن آخذ صورة له فسمحوا لى بتصويره، فطلبت أشوف أمه فرأيتها، ونزلت من هنا وأخذت أعطس وأصابتنى أنفلونزا وكانت حالتى سيئة جدا وتستحق أن الواحد يقول عليها يا عينى.
شادية: طب والشخصية الثانية.. (مارلين مونرو).
أنيس منصور: ست جميلة وحلوة وظريفة، وطبعا نهايتها كانت أليمة جدا لأنها كانت واحدة مشهورة وعليها قيود شديدة.. تنام الساعة كذا وتآكل الساعة كذا وتشرب الساعة كذا، معندهاش أى حرية، فقابلتها لدقائق.. قلت للراجل: عايزين نشوفها، فقال: عشان إيه، فاستغربت وقلت: الناس بتشوف (مارلين مونرو) عشان إيه.. تتفرج يا أخى!، نكلمها.. نسألها نصورها.. فقال: نبعت لك صور، فقلت: ما نقدرش نصورها؟
قال: إنت عايزها بأى شكل؟ بفستان موجودة.. بمايوه موجودة.. قاعدة موجودة.. نايمة موجودة.. زعلانة موجودة.. كل اللى أنت عاوزه هانبعتهولك.. قلت: طب أكلمها، فقال: قول لى الأسئلة وأنا أجاوبك، فسألته: إنت اللى تجاوب.. طب وهيه؟ فقال: هى مش شغلتها الكلام، فيه واحد يتكلم بالنيابة عنها لأنها متعرفش مصلحنها، قلت: طب أشوفها وما تتكلمش، فقال: مش ممكن لأنها رغاية، فقلت: طب تتكلم من بعيد بحيث ما أسمعش.
شادية: يعنى قلت كل الطرق.
أنيس منصور: كل الطرق بس أشوف الست دى عاملة إزاى، وفعلا وقفنا وشوية شفنا الست جاية من بعيد جدا وقالت لنا ما معناه إزيكم، وبعد انتظار 5 ساعات لحضرتها خرجت وأشارت إلينا بيدها وقالت: هاللوه.. ثم اختفت.
شادية: طب هما ليه.. ماخلوهاش تتكلم مع الصحفيين.
أنيس منصور: علشان ماخلوهاش تتكلم ماتت، وهى لو كانت بتتكلم كانت عاشت.. (يضحك).
شادية: لا صحيح.. ليه الواحد يتكلم بالنيابة عنها.
أنيس منصور: الستات لما تبطل كلام تختنق.
شادية: ما بيعرفوش يتكلموا، واللا بيخافوا يخرفوا أو يقولوا كلام مش كويس.
أنيس منصور: كل حاجة فى أمريكا تخضع للدعاية.. واحد يختار لها الصور المناسبة، والوقت المناسب للظهور. زى واحدة بتتباع فلازم تتعرض كويس.
شادية: وكانت حلوة زى ما بتطلع فى السينما.
أنيس منصور: آه كانت حلوة أكيد.
شادية: وحلاوتها دى ما خلتكش تغير رأيك فى المرأة.
أنيس منصور: لا هيه جميلة بصورة، ميئسة.
شادية: يا خبر.. أنا يهيأ لى أنى تعبت ابتدى أنت أسألنى، والأسئلة اللى أقدر أجاوب عليها هاجاوب واللى مش هاقدر أقول لك.
أنيس منصور: أنا ليه مشكلة وياكى.
شادية: أيوه.
أنيس منصور: السادة المستمعين متصورين إن الكلام اللى احنا بنقوله مش معد، لأ هو معد.
شادية: لأ.. الأسئلة بتاعتى ماكنتش معدة، وإنما من مخى.
أنيس منصور: أنا فوجئت بيها فعلا.. انما أقصد اللى أنا هاقوله دلوقت.. كل ما أسأل (شادية) فى حاجة تقول إتسألت فيها.. يا (شادية) أنت بتغنى.. بطلت غنى ومثلتى؟ تقول سألونى.. طب يا (شادية) هاتستمرى كده، سألونى وكانت مشكلتى مع (شادية) ان مليون واحد كتب عليها وسألوها نفس الأسئلة، باعتبارها نجمة معروفة ولازم يتكتب عنها.. وبرضه أنا هاسألها.
شادية: نفس الأسئلة؟
أنيس منصور: لا مش نفس الأسئلة.. دلوقت انت بتطلعى فى أفلام أخيرا يعنى اقتنعتى بأنك تستطيعى بتمثيلك ومقدرتك انك تخلى الناس تنسى انك تغنى واصبح الواحد ممكن يدخل فيلم ولا يتوقع أنك تغنى.. وهى تجربة طبعا جريئة منك.
شادية: يعنى إنت اقتنعت بكده؟
أنيس منصور: أنا شخصيا مقتنع...
شادية: وأنا كده استريحت.
أنيس منصور: طب مش هاتغنى تانى؟
شادية: لا مش حكاية مش هاغنى تانى، انما أنا لما كنت بأغنى كثير فى الأفلام، ياما روايات كثيرة ضاعت منى، عشان لازم أغنى فى الفيلم، وأى قصة مافيهاش مواقف أغانى كانت بتروح منى، فأنا بطلت مغنى فى أفلام القصص اللى مافيهاش مغنى، انما قصة سينمائية فيها مغنى لأن البطلة مطربة. أو موقف فيه أغنية.. مافيش مانع، مادام الغنوة تخدم الرواية أغنى، انما لا أقطع سير الرواية لأغنى.
أنيس منصور: إنتى مش ملاحظة انى كل ما أسألك تكشرى؟
شادية: آه مش عارفة ليه.. (تضحك).
أنيس منصور: يعنى انتى تسألينى تضحكى وأنا لم أسألك تكشرى.
شادية: أصلى جاوبت على السؤال ده كتير قوى.
أنيس منصور: ما أنا قلت الحكاية دى فى الأول.. لكن أنا عايز أقول من الممكن أن يقال ان بعض الأفلام التى تتضمن أغانى كانت محشورة، وانت لما تطلعى فى فيلم وتقومى بالبطولة كمطربة، يبقى ده مايبقاش تمثيل.. يبقى قصة من الواقع.
شادية: الدور نفسه مطربة.
أنيس منصور: واحنا عارفين انك مطربة.
شادية: إذا كان دور البطلة نفسها من الرواية مطربة. هاتبقى رواية إنما مش دكتورة مثلا وباطلع أغنى..
أنيس منصور: وانت تعرفى تمثلى دكتورة.
شادية: يا سلام.. امثل بس إنما اشوف دم لأ.
أنيس منصور: تدى حقن وحاجات من دى؟
شادية: يا خبر.. لا يمكن.
أنيس منصور: طب وانت متصورة إن فيه عيان ما ينزلش منه دم.
شادية: أحسن حاجة ان الواحد بيمثل الشخصيات التى لم يعشها فى الواقع.
أنيس منصور: زى إيه؟
شادية: كل الشخصيات التى مثلتها.. دكتورة.. مقتبسون.. أم.. سيدة عجوزة.. كل الأدوار وكل الألوان.
أنيس منصور: ودور مقتبسون ده كان من أمنياتك؟
شادية: ساعات الواحد يحب يبقى شقى. ويؤدى كل الألوان.
أنيس منصور: طب ارجع تانى يا (شادية) اسألك فيما يتعلق بالأغانى رغم انك يمكن اتسألتى فيها ألف مرة هاخليهم ألف مرة.. ومرة..
شادية: الظاهر انى مش هاخلص.
أنيس منصور: مش هاتخلصى طبعا. دلوقتى انتى بطلتى الأغانى فى الأفلام.. يجوز مؤقتا.
شادية: مش كل الأفلام.. السنة دى مثلا فيه أفلام هاغنى فيها وأفلام لن أغنى فيها عشان الدور عايز كده.
أنيس منصور: طيب.. انت بطلتى الغناء على المسرح... ليه؟
شادية: هذا هو المهم.. انا لم ابطل المغنى فى الأفلام، انما بطلت المغنى على المسرح لما شفت نفسى فى التليفزيون وأنا اغنى على المسرح.
أنيس منصور: وانتى تقومين بنشر الغسيل؟
شادية: لا بالعكس دى أغنية صورها التليفزيون، أنا اقصد أغانى الحفلات.. التى يصورها التليفزيون فرأيت نفسى وعيوب نفسى.. واحنا عندنا فى الحفلة 4 مطربات و 3 أو 4 مونولوجست وراقصة وورانا الأوركسترا يعنى البروجرام مليان والوقت ضيق وتلاقى الواحدة بتهز راسها وهات يا مغنى.. منظر يضحك.
أنيس منصور: يعنى مافيش اخراج.
شادية: مافيش اخراج.. ومافيش معنى إن الواحدة تقف قدام الميكروفون نصف ساعة أو ساعة إلا ربع وتحكى اغنية فيها قصة مش معقول.. يعنى مثلا أغنية التليفون آخر غنوة غنيتها على المسرح، واقفة واحكى قصة مش معقول..
أنيس منصور: يعنى صحتها انهم كانوا يعطوك تليفون؟
شادية: لو فيه ديكور مثلا، امثلها على المسرح كتابوه.
أنيس منصور: دا ينفع فى السينما بقى.
شادية: لا على المسرح ــ نعمل ديكور.
أنيس منصور: وتمسكى تليفون.
شادية: أيوه نعمل ديكور وبنت قاعدة فى الأوضة وماسكة التليفون. وبعدين أصحابها بيدخلوا. نفس الكلام اللى بتقوله الأغنية يبان فى مشاهد. ده بالنسبة للأغانى الخفيفة اللى باغنيها.. انما اقف على المسرح متسمرة لأغنى الأغانى الخفيفة واهز فى راسى.. لا..
أنيس منصور: انتى اتسمرى والجمهور يتحرك.. (يضحك)..
شادية: لا أبدا.. أنا قعدت أضحك على نفسى وأنا أرى نفسى فى التليفزيون.. المسرح ده لا تقف تغنى عليه بالساعات إلا (أم كلثوم)، دى تستحملها وتسمع مغنى وطرب يخليك تحلم.
أنيس منصور: أيوه هى صعبت الغنا على المسرح.
شادية: انما اقف أنا وأغنى ربع ساعة أو نصف ساعة وأنا متسمرة مش لطيف.
أنيس منصور: طب فيه أغانى اتسجلت على المسرح بالشكل ده؟
شادية: لا.. مافيش وأما يعملوها ان شاء الله هارجع.
أنيس منصور: مخرج البرنامج مصر أن يسود هذا البرنامج كثيرا من المرح، وعلى الرغم من أن أغانيك خفيفة وأنت حريصة على أن تبقى مرحة ومتحركة لكن لما بتتجاوبى بتبقى ممثلة مسرحية مش مغنية مسرحية.
شادية: أصلى لما باتكلم فى الشغل بابقى جد قوى ونفسى اعمل حاجة زى كده، حقيقى.. وما تفتكرش انى لما بطلت المغنى بقيت مبسوطة، كأن لى طفل عزيز ارفض ظهوره للناس.
أنيس منصور: انت اظهرتيه والناس انبسطت منه.
شادية: وبعدين خلاص اخفيته تانى.. وأنا نفسى اطلع على المسرح واغنى كما أقول لك.. ديكورات معبرة عن الموقف نفسه.. تبقى جميلة جدا.
أنيس منصور: أنا متهيألى فى المسرح صعب تحقيقه، انما يجوز تصوير حاجات على مسارح وتسجل للسينما أو للتليفزيون.
شادية: صعب ليه. عشان البرنامج فى الحفل مشحون.
أنيس منصور: إلا إذا أنتى أحييتى ليلة كاملة.
شادية: لا أبدا.. ممكن يبقى فيه مطربة.. اثنين.. ثلاثة واثنين مطربين، وتترتب.. مش نيجى نغنى يوم الحفلة ونطلع على المسرح، إنما يسبقها بروفات ودا عايز وقت وتفرغ.
أنيس منصور: وأنت مش فاضية؟
شادية: مش أنا.. كل اللى حواليه.
أنيس منصور: يعنى مافيش أمل من تحقيق هذه الأغنية المتحركة؟
شادية: أتمنى أن تتحقق، وأنا لما يكون عندى أمل فى حاجة أجدها تتحقق.
أنيس منصور: أنا أقترح إذاعة هذه الحلقة يوم 27 رمضان.
شادية: ليه؟.. (تضحك)..
أنيس منصور: عشان طاقة القدر تستجيب لك.
شادية: يـــــــــارب.
أنيس منصور: انتى طبعا زى أى نجم فى بلدنا، تأتيك جوابات مالهاش أول ولا آخر من المعجبين والمعجبات.. يا ترى أكثرهم من المعجبين واللا المعجبات؟
شادية: من الأثنين.. المعجبات والمعجبين وأمهات كمان لأطفال.
أنيس منصور: اشمعنى يعنى.
شادية: بألاقى مثلا فى جوابات كثيرة.. ابنى بيحبك جدا.
أنيس منصور: مش يجوز قصدها ابنها الكبير.. (يضحك)..
شادية: لأ.. أو مثلا تقول بنتى عايزة صورة، وكثير أمهات يطلبوا منى فى التليفون أن أطلب من أطفالهم أن يأكلوا عشان يكبروا ويبقوا حلوين، وهذه الأشياء تبسطنى جدا.
أنيس منصور: تقولى لهم كلوا؟
شادية: طبعا.
أنيس منصور: مش يجوز واحدة تخينة وعايزة تعمل رجيم؟
شادية: (تضحك)...
أنيس منصور: طب أكثر من يكتبوا لك الجوابات من الجنس الناعم واللا الرجال؟
شادية: من الجنس الناعم.
أنيس منصور: اشمعنى؟
شادية: معرفش.
أنيس منصور: دى إهانة للرجالة.. طب أغرب جواب جالك إيه يا (شادية) من معجب أو معجبة؟
شادية: إللى أفتكره.. أول جواب جالى من معجب بعدما اشتغلت فى السينما وكنت متوقعة أن يقول لى تمثيلك عظيم وهايلة.
ففتحت الجواب ووجدته يقول: أنا رأيتك وحبيتك قوى وعايز أتجوزك، وإذا كنت موافقة أنا فلان الفلانى، تاجر جلود وأحذية.
أنيس منصور: دا راجل سريع زى أغانيك.
شادية: على طول... (تضحك)...
أنيس منصور: دا راجل كان عايز يمنعك من الاشتغال بالسينما والفن.
شادية: مادخلناش فى التفاصيل، انما الجواب ده لا أنساه أبدا.
أنيس منصور: لو كنت اتجوزتيه كان على الأقل عندك 200 شنطة جلد.
شادية: (تضحك عاليا)..
أنيس منصور: يا ترى انت برضه بتسمعى أغانى زينا؟
شادية: أنا باسمع كل الأغانى ما عدا أغانيا.
أنيس منصور: يعنى ما بتسمعيش أغانيك؟
شادية: أصل لما بأسمع أغانى لا تبسطنى وأركز على أوجه القصور فيها.
أنيس منصور: تعرفى.. اللى بيكتبوا كده برضه، طب إيه الأغانى اللى بتبسطك؟
شادية: أول حاجة (أم كلثوم).. وخصوصا حفلاتها دى بتغذى الإنسان والله.
أنيس منصور: أنا مصدقك.. متحلفيش. طيب انتى بتسمعى (أم كلثوم) من الراديو زينا واللا بتحضرى ليها الحفلات.
شادية: لا أنا محبش احضر الحفلات لأنى لن اشعر بالاندماج الكامل معها بكل احساس إلا وأنا اسمعها فى الإذاعة، ولا أحب أن يكون معى ناس كثير، ويقولوا الله.
أنيس منصور: طيب سؤال كده بلا حرج. ترتيب الأصوات وأجملها إليك بعد (أم كلثوم).
شادية: بعد (أم كلثوم) احب اسمع كل وقت (فايزة أحمد).. صوتها مخلص تحس انه طالع من القلب، ومقنعة وصادقة وهى تؤدى.
أنيس منصور: وفكرك التمثيل فيه صدق؟
شادية: طبعا.. وإذا لم يكن فيه صدق، مقدرش أقنع الجمهور أبدا يبقى بامثل عليهم.
أنيس منصور: فـ (فايزة أحمد) اقنعتك كمغنية اقنعتك انها ممثلة أيضا؟
شادية: لأ مش ممثلة.
أنيس منصور: هو التمثيل شتيمة؟
شادية:... لأ، لكن هيه حقيقى مطربة.
أنيس منصور: مطربة وصوتها معبر، كأى ممثل ناجح.. طب بعد (فايزة) مين؟
شادية: فيه (نجاة) فى القصائد. وعجبتنى لما غنت (أيظن) وفى الأغانى العاطفية.. (ساكن قصادى)..
أنيس منصور: عاوز اسألك سؤال يا (شادية) فى الغناء أو المغنى زى ما بتحبى تسميه. مادام بتأخذى طابع الجد لما بتتكلمى عن الغنا.. زى بعضه.. دلوقت (أم كلثوم) واضح قوى انها تركت أثر قوى على المغنى فى هذا العصر فهل تقدرى تقولى لنا ايه صفات صوت أو أداء (أم كلثوم)، وكيف تأثرت بها المطربات؟
وهل يمكن أن نقول أن (أم كلثوم) اطالت المرحلة الغنائية على المسرح، ولو لم تكن هناك (أم كلثوم) يجوز أن تلك المرحلة قد انتهت من زمان؟
شادية: فعلا كانت انتهت خالص، لأنها السبب فى إطالة فترة الغناء على المسرح، ولو لم تكن هناك (أم كلثوم) لما كان هناك غناء أصلا على المسرح؟
أنيس منصور: من تأثرن بـ (أم كلثوم)؟
شادية: دى أجيال تأثرت بـ (أم كلثوم) كما تأثرت أجيال بـ (عبد الوهاب) ولسه هناك أجيال قادمة سوف تتأثر بهما.
أنيس منصور: هل غنيت لـ (أم كلثوم) فى بداية حياتك الفنية؟
شادية: غنيت بينى وبين نفسى وكنت احفظ كل أغانى (أم كلثوم).
أنيس منصور: من الملاحظ أن بعض المطربات من أول حياتهم الفنية غنوا أغانى (أم كلثوم) فى حفلات.
شادية: لا أعتقد أننى أملك الجرأة لغناء أغانى (أم كلثوم) أمام الناس.
أنيس منصور: أنت طب تعتبرين غناء أغانى (أم كلثوم) جرأة؟
شادية: يا خبر. طبعا ممكن أغنيها بينى وبين نفسى كمدرسة كتدريب للصوت انما أغنيها أمام الناس مقدرش وغلط، طب راحوا فين اللى غنوا أغانى (أم كلثوم)؟
أنيس منصور: (أم كلثوم) فى الحالة دى تعتبر الملحن.. والمطربة التى تقلدها هى المغنية.
شادية: أهو كدا..
أنيس منصور: أنا مضطر بناء على تعليمات المخرج ان أسألك تحبى تسمعى إيه لـ (أم كلثوم)؟
شادية: من غير ما كنت تسألنى نفسى اتفحت لسماع (أم كلثوم).
أنيس منصور: انتى بتكسفينى.
شادية: لا أبدا.. بس جبنا سيرة (أم كلثوم) لازم نسمع حاجة لـ (أم كلثوم) وتملى آخر حاجة هى اللى تبقى فى ودن الواحد فياريت اسمع الأغنية اللى بتقول (يا ترى يا واحشنى بتفكر فى مبن)...
أنيس منصور: أرجع تانى للكلام على سيدة الطرب (أم كلثوم)، التى تركت أثر واضح فى الأداء للأغانى وأى واحدة لازم تتمرن عليه لأجل أن يكون لها لون خاص بيها، و(عبد الوهاب) ألم يترك برضه أثر فى الأداء بالنسبة للأغانى وفى التلحين أو التأليف الموسيقى.
شادية: (عبد الوهاب) جامعة تخرج منها ملحنين ومطربين وكل واحد منهم اتجه إلى لون معين.
أنيس منصور: والله كويس التعبير ده.
شادية: طب إنت ايه رأيك فى (عبد الوهاب) باعتبارك مطرب ناجح فاشل؟.. (تضحك)..
أنيس منصور: أنا معجب به كشخص وكرجل يحسن الكلام والتعبير وكمطرب وملحن، حقيقى فيه مجموعة من المزايا الرائعة والممتعة.
شادية: يعنى زى ما قلت لك هو جامعة فيها كل الأقسام والألوان.
أنيس منصور: أنا مقدرش أقول حكاية الجامعة، لأنك تعرفيها أكثر منى، لكن أنا أعرف (عبد الوهاب) كشخص، وفيه ناس رأيها إن (عبد الوهاب) المتحدث أحسن من (عبد الوهاب) المطرب وهذا صحيح.
شادية: آه.
أنيس منصور: طب اسألك أنا بقى.. مين الملحن اللى تستريحى له أكثر؟
شادية: باستثناء (عبد الوهاب) لأنه يفهم كل صوت ويغطيه ما يليق له، أما الملحن الذى يفهمنى ويريحنى وأنا أغنى ألحانه بمنتهى الطبيعة هو (منير مراد).
أنيس منصور: طبعا معظم الملحنين عملوا لك ألحان، لكن هل (عبد الوهاب) له طريقة خاصة فى تحفيظك للأغنية؟..
شادية: آه.. هو الأول أنا لاحظت فيه أنه عندما يجلس لتحفيظى اللحن، لو لمح حاجة عجبته فى صوتى لم يكن أنتبه إليها من قبل وهو يضع اللحن، يطلب منى التركيز عليها وبعدين بياخد باله من كل التفاصيل وأنا باحفظ اللحن النطق.. الجملة اللحنية وهكذا.
أنيس منصور: هل (عبد الوهاب) يسجل اللحن على ريكوردر وبعدين يعطيهولك؟
شادية: لأ فى البداية اقعد معاه مرتين أو ثلاثة.. وبعد كده يسجله بصوته ثم يعطيه لى لأحفظه.. أنا دلوقت عايزة أسألك سؤال، أنت ما كلمتنيش عن التمثيل أبدا وطول الوقت تسألنى عن الغناء.. إنت إيه ماشفتش لى أفلام أبدا؟
أنيس منصور: لا شفت (اللص وال=====).
شادية: لازم ما اقتنعتش بيه كممثلة.
أنيس منصور: لا والله كممثلة ممتازة جدا الحقيقة، ولم يكن من الضرورى أن تفعلى شيئا فى هذا الفيلم غير التمثيل.
شادية: يعنى ما أغنيش.. (تضحك)..
أنيس منصور: لا ما تغنيش فى هذا الفيلم.. لأنك كممثلة معبرة مقنعة.
شادية: طب أنا سمعت إن فيه كتاب هايطلع لك فيه حوالى 10 آلاف جملة، هو الكتاب عن إيه؟
أنيس منصور: عن المرأة.. يهم الستات.
شادية: طب قولنا كام جملة كده.
أنيس منصور: جملة يقول فيها على لسان واحد (مكتوب على قبرها هنا ترقد زوجتى فى سلام وأنا أيضا).
شادية: وإيه كمان قول.. (تضحك)..
أنيس منصور: فيه جملة تانية.. (إذا باض الشيطان بيضة فقست بنتا جميلة)..
شادية: فقست بنتا جميلة.. (تضحك).
أنيس منصور: بلاش (فقست) خليها (افرخت بنتا جميلة)..
شادية: وإيه كمان.
أنيس منصور: (زوجتى أجمل وأذكى وأرق إمرأة فى العالم، ليس هذا رأيى ولكنه رأيها..)..
شادية: دى حلوة.. دى معقولة..
أنيس منصور: عندى حل لهذه المشكلة.. نلقى بكل الزوجات فى البحر فتموت الزوجات ويموت السمك أيضا.
شادية: لا مش معقولة الحاجات دى.
أنيس منصور: طب هاقولك جملة كويسة(المرأة التى أحبها ليس لها ماض، فقد ولدت يوم أحببتها).
شادية: أهى دى حلوة.
أنيس منصور: وفيه جملة كمان كويسة.. (المرأة التى أحببتها ليس لها مستقبل فقد ماتت يوم تزوجتها).
شادية: يا خبر أبيض.. لا أسمع بقى كفاية علشان تروح بيتك سليم، لو كملت مش هاتروح.
أنيس منصور: يا شيخة بأضحك.. بأضحك..
شادية: لا والنبى كفاية.. مش ممكن.. مش ممكن.. (تضحك)..
(إنتهى اللقاء)
ــــــــــــــــ
مع تحياتى: محمد إبراهيم عصفور