| نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 13:43 | |
| |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 18:40 | |
| |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الخميس 2 ديسمبر 2010 - 14:13 | |
| أ.د. أحمد عكاشة .. فيلسوفآ .. ومحللآ سياسيآ وإجتماعيآ
"الجانب الذى يخفى عن كثيرين"
مقدمة واجبة الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة وهو رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ورئيس سابق للجمعية العالمية للطب النفسي (2002- 2005) وأستاذ الطب النفسي، كلية الطب، جامعة عين شمس... مصرى من الجلد حتى النخاع وفخور بمصريتة ... لدية من الأبناء أثنين أجاد فى تربيتهما، خلقآ وعلما ..أكبرهما أ.د.طارق عكاشة وهو من أساتذة الطب النفسى الذين يشار اليهم بالبنان بكلية الطب جامعة عين شمس والذى أحسن إعدادة لإستكمال مسيرة الأب الذى يمثل لمصر أحد أهراماتها، والإبن الثانى هو الأستاذ: هشام عكاشة وهو أحد قادة الجهاز المصرفى المتميزين فى مصر. أ.د.أحمد عكاشة سليل أسرة مصرية عريقة معروفة بوطنيتها إذ أن شقيقة الأكبر هو الأستاذ ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصرى السابق ونائب رئيس مجلس الوزراء المصرى وواحد من الضياط الأحرار فى ثورة 23 يوليو سنة 1952. أ.د.أحمد عكاشة واحد من أشيك عشر رجال فى العالم رغم تجاوزة العقد السابع من عمرة، يجيد إختيار ما يرتدية من ألوان وملابس، .. لة جاذبية خاصة لدى كل من يتعامل معة خاصة النساء ..قد يكون ذلك لطلاوة حديثة وحسن مظهرة ووسامتة وقد يكون ذلك لكونة "محترف سلوك إنسانى" وقد يكون إجتماع العاملين معآ. أ.د.أحمد عكاشة ذا حس فنى راقى ..ويمكن إستشراف ذلك من خلال مقتنياتة من اللوحات الفنية والسيمفونيات العالمية لمشاهير الموسيقيين فى العالم التى تذخر بها مكتبتة والتى يحدثك عنها كأشهر مؤلف موسيقى يمكن أن تلتقى بة.
ألف 47 كتابا باللغة العربية والإنجليزية منهم أربعة مراجع في الطب النفسيوعلم النفس الفسيولوجي، كما نشر 342 بحثا علميا في المجلات العلمية العالمية والمحلية ومن كتبه: • آفاق في الإبداع الفني: رؤية نفسية • فرويد (حياته وتحليله النفسي) • المكتبة الطبية: أشياء تعذبني • ثقوب في الضمير: نظرة على أحوالنا • علم النفس الفسيولوجي • الطب النفسي المعاصر • تشريح الشخصية المصرية. نال جائزة الدولة التقديرية في الإبداع الطبي من أكاديمية البحث العلمي عام 2000.
ولما كان الحظ قد أسعدنى بالعمل بالقرب من عملاق الطب النفسى قرابة عامين بأحد المناصب الإدارية فقد لمست فية الى جانب علمة الغزير الذى شهد بة العالم أجمع .. فيلسوفآ عبقريآ ومحللآ سياسيآ وإجتماعيآ لة طابع خاص لا يدانية فى تحليلة فطاحل المحللين. من هنا سألقى الضؤ على الفيلسوف والمحلل السياسى والإجتماعى الذى لا يعرفة كثيرين .. من وجهة نظرى ... من خلال: 1. التعرض لما ورد فى كتابة ثقوب فى الضمير والذى طرح جزء منة أثناء إستضافتة فى منتدى الحوار التابع لمكتبة الأسكندرية فى ندوة بعنوان "رؤية نفسية لأحوالنا" 2. ما كتبة عن حديقة الحيوان البشرية (نفسية السجين.. والسجان) 3. ما ورد فى المحاضرة الإفتتاحية للكونجرس الإسكندنافى للطب النفسى فى إستكهولم والتى القاها الدكتور عكاشة فى حضور الملكة "سيلفانا” ملكة السويد فى أكتوبر 2009
الموضوع فى تحليل للسيد الدكتور أحمد عكاشة لشخصية المصرى أثناء إستضافتة فى منتدى الحوار التابع لمكتبة الأسكندرية في ندوة بعنوان "رؤية نفسية لأحوالنا"، والذى أدارها الدكتور قدري حفني. أعجبنى الحوار كثيرآ، وأحسست من خلالة أنة يتحدث عن شخصية المواطن العربى عموما وإن خص المواطن المصرى بحديثة .. وهذة عظمة الدكتور عكاشة .
قد أشار الدكتور عكاشة خلال الندوة إلي تفاقم المشاكل والمعاناة في المجتمع المصري، وأن المجتمع عجز عن الإتفاق على حلول .. وأضاف أن " أبشع ما يصيب الإنسان هو إحساسه بالعجز"وأشار الى أن أهم أسباب هذة المشاكل والمعاناة تتمثل فى الآتى: 1. وجود ثقوب واسعة في الضمير العام،. وفى نشأة الضمير العام، أفاد قائلا "يولد الطفل بريئاً، تلقائي التصرف، سليم الطوية. وفي سنوات التنشئة الأولى يتكون لهذا الطفل ضمير هو في الواقع رافد من ضمير والديه، فمن خلالهما يعرف قاعدة الثواب والعقاب، والطفل في جميع الأحوال يعجز إدراكه المحدود عن استيعاب مفاهيم الوطن أو الخير والشر أو العقيدة الدينية، .. وهكذايكون ضمير الطفل مرآة لوالديه..
ثم تبدأ بعد ذلك مراحل النمو المختلفة من خلال التقدم في العمر،والتعليم، والمخالطة الاجتماعية فيبدأ الضمير في التكون، ليتسق ضمير الفرد مع قيم المجتمع وتقاليده وأعرافه الاجتماعية ومعتقداته الدينية، .. وهذا هو حال الأغلبية الشعبية التى تتوحد مع الضمير الإجتماعى الجمعى . ولكن هناك من أفراد المجتمع من يمكنهم تكوين ضمير خاص بهم لا ينفصل عن الضمير الكلي للمجتمع، .. ويكون صاحبهذا الضمير الخاص قادراً على تناول ما يسود مجتمعه بنظرة نقدية، إضافة وتعديلاً أو رفضا أو توكيداً، .. وهذه الفئة من أفراد المجتمع يتوهج ذكاؤهم وتتسع ثقافتهم بحيث يتجاوزون المتاح للآخرين من معارف ...وهذا هو حال الفلاسفة والعلماء والمفكرون. ويشكل الضمير العام في المجتمع الحاجز الصلب المتين أمام ألوان الانحلال والفساد والآثام والجرائم.
يتعرض الضمير الاجتماعي العام إلى هزات وقلاقل .. وعلى قدر عنفها أو بساطتها،يتبدى لنا حجم الأسف على ما اعترى هذا الضمير العام من عطب، أو ما لحق به من ثقوبأصبح ينفذ من خلالها ما لا يجوز أن يغض الضمير الاجتماعي العام الطرف عنه،.. فما كان مستنكرآ فى الماضى ويأباة المجتمع أصبح حاليآ غير مستهجنآ بسبب ما إعترى الضمير العام من ثقوب.
2. غيابالقدوة المجتمع الآن يفتقد القدوة .. فالأفراديعرفون ويسمعون الكثير عن انحرافات تؤرق ضمائرهم، خاصة في أوساطومستويات كان الأولى أن تتسم بالنزاهة، كما يرون أن العقاب يلحق بالبعض دون البعض الآخر..ويضيف أستاذنا العلامة أن الخطب في الشعائر الدينية لا تقدم للناس تفسيراً مقنعاً لما أصاب المجتمع من عطب! .. والحلول إما شعارات غوغائية أو غير واقعية .
3. فقد الانتماء يرى الدكتور عكاشة أن المواطن المصري قد أصبح وكأنه "جزيرة منعزلة مستقلة عن الوطن، يشعر بوحدة غريبة وانكفاء على الذات دون أن يجد حلاً أو مهرباً خاصاً لمشاكله"الأقرباء والجيران والأصدقاء والمعارف لم يعودوا عزوة لة، بل باتوا إما غرباء عنه أو انقلبوا خصوماً له في بعض الأحيان...
وتعجب الدكتور عكاشة من الشعارات التى ترتفع بين الحين والآخر تنادى ب "إعادة بناء المواطن المصري" و"الانتماء..كيف يتحقق" إلى غير ذلك منالشعارات.. والذين يتحدثون عن انتماء المواطن المصري لا يهتمون كثيراً بالبحث عن دور هذا المواطن في وطنه، ولا ينادون بتدارك وتلافي الأسباب التي حدت بهذا المواطن إلى أن يصبح جزيرة منعزلة..
فهو يرى أننا أمام مواطن ليس له بالفعل أي دور في مجريات أمور وطنه. وما زال أصحاب نظرية أن الشعب قاصر، والحكام هم الأوصياء عليه متمسكين بنظريتهم، نشيطين في تطبيقها بكل الوسائل وفي كل ما يمس حياة المواطن؛ يريدون من المواطن أن يحتشد كلما احتاجوا إلى هذا الاحتشاد، ويلزمونه بأن يتفرق عن غيره وينصرف إلى نفسه إذا انتفت الحاجة إلى احتشاده!
وقد ختم الدكتور عكاشة لقائة الثرى بأنه لا نجاة لنا إلا إذا جعلنا الضمير العام الشاغلً الأول لنا حتى يستقيم المجتمع كله بدلاً من الأنين والشكوى الجماعية ، ونادى بالتوقف عن تبرير فسادنا بدعوى أن أجنبياً وراء ذلك؛ لأنه لو أراد الغرباء لنا هذه الشرور لما استطاعوا دون تعاون منا ! ويظن أن ممارستنا حتى الآن هى التى المعاونة للغرباء بأحسن ما يكون الأداء. كما نادى بضرورة تعليم الصغار احترام آراء الآخرين وتقديس حق الاختلاف في الرأي. وغرس إدانة كل ما يكرس القبح في الروح بداخلهم، وأن ننشئهم على أن العمل وحده هو السبيل الوحيد إلى التقدم.
من منظور آخر ألقى الدكتور عكاشة الضوء بحرفية تحليلية على مشاكل الوطن العربى وحكوماتة عندما تحدث عن نفسية السجين والسجان فى تعليقة على كتاب " حديقة الحيوان البشرية The Human Zoo " لعالم سلوك الحيوان الشهير "ديزموند موريس" عندما عرض التجربة التى قامت بها جامعة ستانفورد لدراسة ردود أفعال الناس العاديين فى وضع كوضع نزلاء وحراس السجون، وذلك بتصميم بحث يتضمن وضع مجموعة من المتطوعين فى ظروف محاكية لظروف السجون، بعضهم يقوم بدور السجناء، وبعضهم يقوم بدور الحراس، وذلك من أجل خلق ردود أفعال نفسية متباينة، من نوع: مشاعر القوة والعجز، والسيطرة والاضطهاد، والإشباع والإحباط، والحكم الاستبدادى ومقاومة السلطة.
وأثبتت التجربة أن حرمان الفرد وتجريده من كل حقوقه الإنسانية بعزله فى زنزانة مغلقة يجعله عرضه للتغير فى السلوك مع الشعور بالعجز واليأس والانهيار النفسى، كما أظهرت أيضاً أن السجان أو الحارس حين منح القوة المطلقة، بدأ فى إصدار الأوامر وتعذيب السجناء مما جعله يتعلق بالتجربة ويصر على الاستمرار فيها،
ومن هنا خلص الى أن من يمارس السلطة المطلقة دون مساءلة أو ردع تتغير شخصيته ويصبح توحده مع هذه السلطة المطلقة هو بمثابة شهوة قوية تجعله لا يستطيع العودة إلى طبيعته الأولى، ولذا شددت كل دساتير العالم على ضرورة احترام حرية الفرد وتبادل السلطة حتى تنهض الأمم، ويشعر مواطنوها بالكرامة والعزة، حيث يوجد الكثير من شعوب العالم مغلوبة على أمرها تعيش متغلغلة فى سجن كبير يعانى فيه المسجون من ويلات القهر بينما يتمتع فيه السجان بسلطته المطلقة، ومما سبق أستنبط محورين حيويين هما:- 1. أنه يجب تعميم المعاملة الإنسانية على جميع المساجين أو الشعوب المسجونة فكرياً، 2. والابتعاد الكاملعن منح السلطة المطلقة للأفراد المسؤولين دون رقابة صارمة.
ويرى الدكتور عكاشة أنة بالرغم من السلطة هنا"فى التجربة" تجريبية،والأشخاص خالون من الانحراف النفسى، إلا أنهم نشأت لديهم «متعة» خبيثة من ممارسةالسلطة والتسلط على مقهورين خانعين، ومن ثم يرى أن هذة التجربة تمثل صورة صارخة لنفوذ السلطة على النفوسالإنسانية، وفضحت آلية تحول الكائن الإنسانى إلى وحش أعمى يعربد استمتاعاً بالسلطةوالتسلط. وينتهى به القولإلى أن "القوة والسلطة المطلقة ما هى إلا مفسدةمطلقة" وأنه مهما كان الفرد يتحلى بكل السمات الناضجة فى الشخصية، وذا ثبات انفعالى، ويتحلى بمكارم الأخلاق فالإحساس بالقوة المطلقة وعدم التعرض للمساءلة يؤدى إلى تغير تام فى الشخصية واستعذاب إيقاع القمع والقهر وهدر حقوق الآخرين،وأيضاً الاستمتاع بهذا الدور والتعلق الشديد بالمنصب الذى يؤمن له هذه السلطة المطلقة.
وأضاف أستاذنا العلامة أنة إذا طبقنا هذه المقالة على الوضع الراهن فى كثير من البلدان العربية فسنجد أن السلطة المطلقة والإذعان القهرى لأفراد الشعب والفجوة المتسعة بين الشعب والسلطة القهرية أدت إلىحالة من اللا مبالاة والتبلد، الخضوع والاستسلام بحيث أصبح المواطن ليس لديه الرغبة فى إتقان عمله،وتولدت لديه سلوكيات العبيد من النفاق والتملق، والمداهنة،والكذب، ولكى نعود بالشخصية العربية لسابق عهدها وجب علينا محاربة بؤر الفساد،وتحديد السلطة والابتعاد عن أن تكون السلطة الممنوحة مطلقة لكى تعود كرامة المواطن العربى لما كانت عليه من رفعة وعزة.
وإنتهى تعليقة بنداء لنزع القيودالحديدية التى تكبل الآمال والأفكار والقيم والأخلاقيات والأهداف وأن يستقر فى أذهاننا وثقافتنا حقيقة مفادها "أن الاستمرار فى السلطة المطلقة له تأثير سيئ على شخصية المواطن،وتعوقه عن الاهتمام بالآخرين والتمركز بالتالى حول الذات،فيصبح الكون يدور فى فلكه هو دون الآخرين فهو الوحيد الذى يعلم ببواطن الأمور، فهو يعتقد أنهأصبح مبعوث العناية الإلهية!!" لذا فهو يرى أن تبادل السلطة والإحساس الدائم بالتعرض للمساءلة هو الحل الوحيد للنهوض بالصحة النفسية لشعوب العالم المقهورة والمقيدة فى أغلالها.
من منظور ثالث .. ما ورد فى المحاضرة الإفتتاحية للكونجرس الإسكندنافى للطب النفسى فى أستكهولم الذى القاها أ.د. أحمد عكاشة بحضور الملكة "سيلفانا" ملكة السويد فى أكتوبر 2009 إذ أوضح أن عدم إحترام حقوق الإنسان والفقر هما أهم أسباب إعتلال الصحة النفسية وإنتقل بحرفية لا يدانية فيها أحد الى أن عدم توفير الإحتياجات الأساسية، عدم القدرة على التعبير، الإعتقال للرأى المخالف، عدم وجود ديمقراطية او شفافية، وعدم وجود مساءلة للمقصر .. كل ذلك يمثل أهدار لحقوق الإنسان وعدم إحترامها، الأمر الذى يؤدى الى اليأس المؤدى الى التطرف وتفضيل الآخرة عن الدنيا، ومن هنا تتعزز فكرة الشهادة فى سبيل الله!!. والجريمة المنظمة، فقدان هيبة الدولة وعدم الثقة فى مؤسساتها الأمنية والقضائية. وعند تعرضة للفقر وتأثيرة أفاد بأن الفقر يؤدى الى الكثير من الأمراض الجسمية التى تعزز الأمراض النفسية مما يتسبب فى عدة ظواهر، تتمثل فى البطالة، العنف، الجريمة، الإنتحار، الإكتئاب، الإدمان، مشاكل الطفولة الإنمائية،وأخيرآ الكروب التالية للصدمات.
وإنتقل الدكتور عكاشة بحرفيتة الى إنتقاد النظام العالمى الجديد بالتعرض لتأثير الإعتقال والتعذيب أثناء الإستجوابات لمجرد الشبهات دون قضاء عادل على وتأثيرة على الصحة النفسية للإنسان والتى تكون فى حالة خلل مستمر وضرب مثلآ ..ما يحدث فى جوانتانامو، العراق، أفغانستان، غزة، الضفى الغربية ,ثم إنتقد بشدة مانشرتة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى تقريرها فى أغسطس 2009 الذى يفيد بأن مسؤولى الصحة والإخصائيين النفسيين فى أمريكا كانوا يشرفون على استجواب معتقلى جوانتانامو أثناء تعذيبهم بكل أنواع القهر والتعذيب غير الآدمى، وكانوا يصرحون بأن حالتهم الجسدية والنفسية تسمح بالتعذيب، وأن إدارة بوش اعتمدت فى قانونية التعذيب على تقارير المسؤولين عن الصحة، وكذا ما حدث من الأطباء الإسرائيليين مما جعل الكثير من الأطباء البريطانيين يطالبون بمقاطعة الجمعية الطبية الإسرائيلية، خاصة بعد ما كتب من أنهم ينزعون الأعضاء من جثث القتلى الفلسطينيين لنقلها للإسرائيليين قبل تسليم هذه الجثث لذويهم وأقاربهم.
وكذا تعرض للدراسات النفسية المتعددة لسكان غزة والتى أشار فيها أن نسبة الأطفال بين ١٠-١٩ عاماً الذين يعانون من اضطرابات الكرب التالية للصدمات هى ٩٨.٥%، أى أن الصحة النفسية سليمة فقط فى ١.٥% من الأطفال الفلسطينيين. وذلك بسبب التعذيب، القهر، الحياة فى سجن كبير، رؤية الأقارب وهم يعذبون أو يموتون أو يعتقلون، رؤية القتل والجنازات والجثث.. إلخ.
وأنهى الدكتور عكاشة محاضرتة بأنة لا تكتمل الصحة النفسية إلا بتمكين حقوق الإنسان من خلال حرية التعبير، إحساس الفرد بقيمته فى المجتمع، إعادة بناء الكرامة للفرد، إحساسه بالانتماء إلى الوطن، وأن تكفل له الدولة الصحة والتعليم والمسكن المناسب! ثم أضاف "طالما أن الفرد يتنازل عن حقوقه، وينتظر أن تعطى له هذه الحقوق كهبة من الحاكم فهو لا يستحق هذه الحقوق". يجب تمكين الشعوب والمؤسسات المدنية للمطالبة بحقوقها وأن يكون الرفض والتمرد وكرامة الفرد لها العنصر الأساسى للحياة الكريمة.
إن اللامبالاة والفجوة بين الشعوب والحكام فى البلاد الاستبدادية، وعدم الاكتراث بما يحدث، وإلقاء اللوم على الآخر، وعدم الاشتراك فى الانتخابات لعدم نزاهتها، ستؤدى حتماً إلى تدهور فى الصحة النفسية التى هى، أساساً، أخلاقيات الإنسان!
من العرض السابق نخلص الى أن السيد الدكتور أحمد عكاشة يرى بنظرتة الفلسفية التحليلية وبخبرتة الإحترافية فى مجال السلوك الإنسانى أن من معوقات تقدم مصر والعالم العربى: 1. وجود ثقوب واسعة في الضمير العام للشعوب العربية ومن يتولى السلطة فيها. 2. عدم تبادل السلطة والإحساس بعدم إحتماية التعرض للمساءلة 3. عدم إحترام حقوق الإنسان 4. غياب القدوة 5. فقد الانتماء |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 29 ديسمبر 2010 - 2:30 | |
| المرحوم الأستاذ المهندس نشأت شحادة أستاذ الإنشاء المعماري في كلية الهندسة- جامعة حلب (1908م-1966 م)
- ولد المهندس نشأت بن زكي بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن شحادة في جسر الشغور عام 1908 م لأب ميسور كان يعمل في التجارة ، فدرس المرحلة الابتدائية فيها ثم انتقل إلى حلب التي أتمّ فيها دراسته الإعدادية ، وفي دمشق أنهى عام 1933م دراسته الثانوية ومنها توجه إلى باريس التي كانت قبلة الدارسين في تلك الأيام فأتم فيها دراسة الهندسة المعمارية - في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين عاد إلى حلب فشغل منصب رئيس الدائرة الفنية، في بلدية حلب. وكان له وجود متميز من خلال أعماله ومخططاته التي وضعها للعديد من المدن السورية مثل : حلب واللاذقية ودير الزور و القامشلي. - في عام 1948 عاد مرة ثانية إلى باريس حيث أنهى تخصصه في تخطيط المدن ليعود بعدها إلى حلب أستاذاً لمادة الإنشاء المعماري في كلية الهندسة آنذاك. وخلال هذه الفترة قام - رحمه الله - بالعديد من الأعمال المميزة التي خلدت اسمه في دائرة بلدية حلب والتي منها مشروع عقدة الكرة الأرضية في المدينة،ومشروع بناء المدينة الجامعية بموقعها الحالي المتميز،والاشتراك في ترميم قاعة العرش في قلعة حلب ،وغيرها من المخططات والأبنية - قامت بلدية حلب في التسعينات من القرن العشرين- بعد وفاته بأكثر من ثلاثين سنة – بتسمية شارع في حي المهندسين باسمه. - كان رحمه الله – محباً للعلم ، مشجعاً ومباركاً لطلبته ، يُنفق من ماله الخاص على من لا تسمح ظروفه المادية بإكمال دراسته ومتابعة تحصيله العلمي، وقد كان من ثمار ذلك على مستوى عائلته مجموعة من المتميزين منهم : 1-الأستاذ الدكتور عبد الكريم شحادة ( 1922 –2003م) وهو أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية في جامعة حلب ، ورئيس قسم تاريخ العلوم الطبية في معهد التراث العلمي العربي بحلب، والرئيس الفخري مدى الحياة للجمعية السورية لطب الجلد، والرئيس الفخري مدى الحياة لرابطة أطباء الجلد في الوطن العربي. 2- الدكتور كمال شحادة (1921-2002م) صيدلي ، ووزير سابق ، يحمل شهادة دكتوراة في تاريخ العلوم الطبية من معهد التراث العلمي العربي بحلب،وهو مدرس في المعهد المذكور، ورئيس منظمة الهلال الأحمر لحين وفاته. 3-الدكتور مصباح شحادة ( 1937-....) طبيب، وجرَّاح متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة.وهو ابن أخ الأستاذ نشأت. - كان – رحمه الله – محباً للأسفار والتنقل بين البلدان، سواء بدافع العمل أو السياحة، وقد عمل آخر حياته في الكويت مهندساً في بلديتها، حيث قام برسم مخططات لتنظيمها ، وتطويرها ، وبقي هناك إلى أن وافاه الأجل وهو يقود سيارته في الثاني من تشرين الأول عام 1966م،حيث نُقل جثمانه من هناك إلى مسقط رأسه جسر الشغور ودفن فيها. - كان ذكياً ، مرحاً ، لينَ الجانب ، سهلَ الخليقة ، متواضعاً ، يعرفُ ذلك كلُّ من عاصره من الأصدقاء أو الطلاب أو الموظفين. - متزوج من الدانماركية أوس هيلين استيفانس وله منها ثلاثة أولاد هم: وليد وهو الكبير وبه كان يكنى أبا الوليد، ثم مَيْ ، ثم سلام.وهم مقيمون جميعاً في الدانمارك مع والدتهم بعد وفاة والدهم
ماذا تعرف عن المهندس نشأت شحادة رحمه الله
تعتبر مدينة حلب من المدن التاريخية العريقة لها شهرتها التجارية والثقافية والعمرانية وهي إحدى الحواضر العمرانية التي شهدت تغيرات كثيرة في بنيتها التنظيمية جراء الحضارات التي تعاقبت عليها والتطورات التي شهدتها منذ القدم ودلت عليها آثارها.
وتمتاز المدينة بمخططها العمراني الفريد من نوعه ذي الطبيعة الشطرنجية الذي وضع في العهد اليوناني ولم يبق من معالمه سوى احياء الجلوم والاسواق التجارية والجامع الكبير والمدرسة الحلوية وقلعة حلب.
شهدت المدينة خلال العهد البيزنطي توسعا باتجاه الشمال إلى منطقة الفرافرة .
كما توسعت المدينة شرقاً وجنوباً آواخر القرن الحادي عشر من خلال بناء خندق دفاعي أمام المرتفعات الطبيعية للمدينة وهي الجبيلة وباب الحديد وباب الاحمر والقصيلة وباب المقام وتم بناء ضاحية جديدة خارج الاسوار في الجنوب الغربي سميت بالحاضر كما تم بناء سور جديد في الجهة الشرقية في منتصف القرن الثالث عشر وراء الخندق وأخذ التوسع العمراني مداه داخل السور من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية على شكل ضواح وفي الجنوب والجنوب الغربي على شكل مستودعات كما تم بناء العديد من الابنية الدينية والمدارس والمستشفيات والابنية الصناعية الهامة التي لا تزال تحمل اسماءها مثل حي المصابن و الدباغة .
وتوسعت المدينة في اوائل القرن السادس عشر داخل الاسوار وظهرت احياء جديدة خارج الاسوار حيث تم انشاء حي المشارقة غرب المدينة وحي الكلاسة في الجنوب الغربي وحي باب المقام في الجنوب وحي باب النيرب في الشرق حيث لايزال قائما حتى الان وحي بانقوسا في الشمال الشرقي اضافة إلى بناء احياء الطيبة الكبرى والصغرى والجديدة وتميزت ضاحية حلب بمعابدها واسواقها وخدماتها وتحمل العديد من الاحياء الجديدة اسم الصناعات القائمة فيها كحي قبو النجارين والبياضة والقزازين حيث بلغت مساحة العمران في المدينة انذاك 300 هكتار وكانت أبعادها من الشرق الى الغرب 1500 متر ومن الشمال الى الجنوب 2000 متر.
أما في القرن التاسع عشر فقد توسعت المدينة من الجهة الشرقية والشمالية و سد العمران الفراغات بين الاحياء الجديدة واخذت منطقة الاسواق والخانات التجارية شكلها الحالي وقامت في المدينة صناعات يدوية وابنية عامة حيث بلغت مساحة العمران فيها حوالي 550 هكتارا واصبحت ابعادها الجديدة ما بين 2200 و 2500 متر.
الجدير بالذكر أنه تم وضع أول مخطط تنظيمي لمدينة حلب عام 1899 م من قبل المهندس الفرنسي شارتييه في عهد الوالي العثماني رائف باشا كما تم وضع مخطط تنظيمي ثان للمدينة عام 1938 من قبل الفرنسي ايكوشارو والمهندس نشأت شحادة وفي عام 1954 تم وضع مخطط ثالث من قبل المهندس الفرنسي غوتون والمهندس السوري عادل ضاشوالي وفي عام 1974 تم وضع مخطط تنظيمي رابع للمدينة من قبل الياباني باشنويا وأخيراً وضع مخطط تنظيمي خامس لها في عام 2000 من قبل المهندس عامر جلبي والدكتور المهندس احمد ياسر ضاشوالي. / سانا
---------------------------------------------------------------------------------------------
المهندس عادل حكمت ضاشوالي أخبار| العدد الثاني 2006|
من مقتنيات المرحوم المهندس عادل حكمت ضاشوالي مخططات نادرة مؤرخة وممهورة منه إن بعض المخططات الهيكلية والتفسيرية وملحقاتها والتي وضعت في الثلاثينيات والخمسينيات من القرن الماضي فقدت من الملفات وأرشيف البلديات وخاصة المخططات التي وضعت في عام1936 وعام1952 وفقد اسم مهندسين رئيسيين هما المهندس نشأت شحادة لمخطط عام1936 والمهندس عادل ضاشوالي لمخطط عام1952. وبعد وفاة المهندس عادل ضاشوالي وجد في أرشيف مكتبه الخاص العديد من مخططات لمدينة حلب، حماه وحمص، ويسعدنا أن تنشر صفحات مجلة إبداعات هندسية هذه المخططات لتعميمها على الباحثين والمهتمين بالمدن السورية.
---------------------------------------------------------------------------------------- معلم سلطان
معلم سلطان هي تسمية أطلقها الحلبيون قديما على المعمار الحلبي المصمم والمنفذ للأبنية على اختلاف وظائفها , وهو ما أصبح في يومنا المهندس المعمار . قديما كان لكل مهنة تسمية خاصة...وفي مهنة البناء والعمران كانت التسمية معلم سلطان و بما أن العمارة فن ينبع من حاجات الإنسان فقد ابرز المعمار الحلبي على مر العصور خصائص معمارية نبعت من خصائص الحياة الاجتماعية في حلب و صاغ منها عمارة خاصة لها سمة محلية فتسمية المعمار الحلبي " معلم سلطان " ترسخت أكثر في الفترة العثمانية مع بدء وجود بعض المهندسين الأجانب في حلب , حيث برزت القصور و البيوت الحلبية ...التي صممها هؤلاء البناؤون المعلمون و لازال الكثير منها باقيا حتى الآن يبرز سمات العمارة المحلية وتميزت البيوت الحلبية عن غيرها مما نسميه الدور العربية ذات الفناء الداخلي بعدة عناصر منها الغرفة الصيفية العلوية , و أسلوب تهوية الغرف بواسطة الفتحات العلوية فوق النوافذ المطلة على صحن الدار و الطريقة المميزة في زخرفتها , و وجود مصطبة الطرب أمام الإيوان ( لما عرف عن أهالي حلب من حبهم للطرب و الغناء في امسياتهم و سهراتهم ) ثم الكتبية (المكتبة...خزانة الكتب داخل الجدار) وما أردت تأكيده أن أهم خصوصيات مدينة حلب..عمارتها ذات السمات المحلية الخاصة المتميزة عن الموروث المعماري للحضارات السابقة و التي صاغها المعمار الحلبي بأسلوبه على مر العصور واحد أساتذتنا في كلية العمارة في جامعة حلب عام 1962 نشأت شحادة _رحمه الله_ يقول عن العمارة في حلب "لقد توارث البناؤون الحلبيون مهنة البناء و العمران على مر الزمن و أبدعوا عمارة و أشكالا مبتكرة من مخيلتهم رغم أن كثيرا منهم كان أميا يجهل القراءة و الكتابة " ........
---------------------------------------------------------------------------------------------
ومن الأساتذة الذين تركوا بصمتهم في جامعة حلب الأستاذ نشأة شحادة الذي قام بتصميم ماكيت الجامعة المعروف حاليا بهذا الاتساع الكبير في المساحة، وكان يدرّس قسم العمارة ويرافقنا مع زوجته الدانمركية في الرحلات الأثرية والعلمية ويسبغ على الرحلة من روحه المرحة الشيء الكثير. ومازلت أذكر تلك الرحلة التي قام بها طلاب السنتين الثانية والرابعة معا عام 1961 إلى لبنان الشقيق، بإدارته كمسؤول عن طلاب السنة الرابعة والأستاذ فارس عيسى عن طلاّب السنة الثانية وأنا منهم. وبعدما شرح لنا الأستاذ فارس برنامج الزيارات للمنشآت التي هي قيد التنفيذ وكان من بينها كازينو المعاملتين في جونية، قال الأستاذ شحادة: زأما برنامجنا، يا طلاب السنة الرابعة، فهو سهر في الليل ونوم في النهارس. لقد كان الأستاذ نشأة من كبار المعماريين ومخططي المدن، وقد فكّر منذ البداية بمخطط لجامعة حلب يستوعب آفاق التوسع المرتقب، عرفنا أبعاده وأهميته الآن. أجل إنها ذكريات ممتعة تمرّ
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الخميس 6 يناير 2011 - 0:43 | |
| إمام عبد الفتاح إمام
إمام عبد الفتاح إمام، أكاديمي و مترجم مصري متخصص في الفلسفة والعلوم الإنسانية، درس بجامعة عين شمس وعمل في العديد من الجامعات المصرية والعربية وله مؤلفات وترجمات غزيرة متفاوتة الجودة و الدقة. هو أبرز تلاميذ أستاذ الفلسفة المصري زكي نجيب محمود، وأحد من تولوا التعليق على فكره في الفكر العربي المعاصر. له مساهمات فكرية ذات أثر واسع في الأوساط الثقافية المصرية، وقدَّم إلى المجتمع الثقافي عدد كبير من المترجمين والباحثين. ولد الأستاذ الدكتور إمام عبد الفتاح إمام بالقاهرة عام 1934 لوالد كان من علماء الأزهر. وحصل على الماجستير في الآداب عام 1968، وحصل على الدكتوراة عام 1972
مؤلفاته
1. المنهج الجدلي عند هيجل 2. مدخل إلى الفلسفة 3. أفكار ومواقف 4. تطور الجدل بعد هيجل (3 أجزاء) 5. كيركجور، رائد الوجودية، جزءان 6. هوبز فيلسوف العقلانية 7. الطاغية عدة طبعات 8. الأخلاق والسياسة 9. معجم ديانات وأساطير العالم 10. الفيلسوف والمرأة (سلسلة في ثمان أجزاء) 11. سلسلة المرأة في الفلسفة 12. تطور هيجل الروحي 13. دراسات في الفلسفة السياسية عند هيجل
ترجماته
ترجم الدكتور إمام عبد الفتاح إمام عددا كبيرا من الأعمال من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية. كما يُعد الدكتور إمام عبد الفتاح صاحب مدرسة في الترجمة حيث قام بمراجعة ترجمات عديدة لمترجمين واعدين برزوا فيما بعد من أمثال ممدوح عبد المنعم وعصام حجازي وفاطمة الشايجي (الكويت) وحمدي الجابري وكمال المصري. و قد أُثيرت شكوك بشأن صحة نسبة كل هذه الترجمات إلى الدكتور إمام عبدالفتاح، و ذلك بسبب التفاوت الواضح في جودتها ودقتها ورصانتها، علاوة على نشر كم هائل من النصوص المترجمة خلال فترة زمنية قصيرة جدا (بيد أن هذه الملاحظة الأخيرة مردود عليها بكونه متفرغ تماماً للعمل بالبحث والترجمة والتاليف ويكاد لا يرى الشارع إلا في أضيق الحدود). ومن أهم الأعمال التي ترجمها الأستاذ الدكتور إمام عبد الفتاح إمام ما يلي:
* فلسفة التاريخ، هيجل * أصول فلسفة الحق، هيجل * ظاهريات الروح، هيجل * محاضرات في تاريخ الفلسفة، هيجل * استعباد النساء، جون ستيوارت مل * الوجودية، جون ماكويى * موسوعة العلوم الفلسفية، هيجل
البحوث
* رحلة في فكر زكي نجيب محمود * هيباشيا فيلسوفة الإسكندرية * مفهوم التهكم عند كيركجور * الديمقراطية
أفكاره
الأستاذ الدكتور إمام عبد الفتاح إمام صاحب مواقف فلسفية-سياسية بارزة. ويمكن القول إجمالا بأنه يتبنى منهجاً وسطيا في السياسة، إلا أن هذا الموقف يميل كثيرا تجاه اليسار عندما يتعلق الأمر بالأوضاع السياسية في العالم العربي. ويمكن أن إيجاز أهم آرائه السياسية على النحو التالي:
* أن الحكم لا يستقيم أبدا طالما تداخلت معه أمور من قبيل (الدولة الدينية، والمستبد العادل...الخ) * ضرورة الفصل التام بين السياسة والأخلاق، فلكل منهما مضماره (راجع في ذلك كتابه "الأخلاق والسلطة") * أن التاريخ الإسلامي قد حفل بمفارقات فساد السلطة (راجع في ذلك كتابه "الطاغية"، وقد أثار الكتاب اهتماما واسعاً في الأوساط الثقافية العربية لما يحتويه من تحليل متعمق وموضوعي لتجارب الطغيان في العالم العربي.) * أن مناقب الحكم في الوطن العربي أساسها هو عزوف الشعوب عن المطالبة بحقوقها إما عن جهل (ومنشأ ذلك عدم شيوع التفكير لدى غالبية أفراد الأمة) أو عن يأس (ومنشأ ذلك أيضا هو عدم تدبر الشعوب العربية للتاريخ السياسي للأمة ذاتها أو لأمم العالم الغربي). * لا سبيل للتقدم العلمي أو الاجتماعي أو الإنساني في الوطن العربي سوي بتربية أجيال قادرة على التفكير النقدي ومتمكنة من أدوات العقل. (راجع في ذلك كتابه "مدخل إلى الفلسفة" وكتيب "الفلسفة".)
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الخميس 6 يناير 2011 - 0:46 | |
| توفيق الطويل
.د.توفيق الطويل(15 مارس 1909 - 1991)م. أستاذ كرسي الأخلاق بقسم الدراسات الفلسفية والنفسية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وقد شغل الوظائف التالية:
* معيد 1939 * مدرس 1947 بجامعة الإسكندرية * أستاذ مساعد 1949 بجامعة الإسكندرية * أستاذ 1962 بجامعة القاهرة * وكيل للكلية 1964 * أستاذ غير متفرغ من أكتوبر 1974 حتى أكتوبر 1987 * أستاذ متفرغ بناءً على طلب قسم الفلسفة بآداب القاهرة تقديرًا لعطائه العلمي الفلسفي * عضو بمجلس الكلية للأعوام الدراسية من 80 إلى 82 المؤلفات:
* التصوف في مصر إبان العصر العثماني، عام 1939. * قصة الاضطهاد الديني، عام 1951. * مذهب المنفعة العامة في فلسفة الأخلاق، عام 1953. * الفكر الديني الإسلامي في المائة عام الأخيرة، عام 1962. * أسس الفلسفة، عام 1979. * فلسفة الأخلاق: نشأتها وتطورها، عام 1979. * قصة النزاع بين رجال الدين والفلسفة، 1979 . * من تراثنا العربي الإسلامي، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، مارس 1985. * الفلسفة في مسارها التاريخي. * قصة الكفاح بين روما وقرطاجة. * قضايا في رحاب الفلسفة والعلم. * علم الغيب في العالم القديم.
بالإضافة إلى العديد من الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية. الجوائز والأوسمة:
جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1983.
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الخميس 6 يناير 2011 - 2:23 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأحد 20 فبراير 2011 - 23:54 | |
| مصطفي باشا كامل
كان ميلاده في غرة رجب 1291هجرية (14 اغسطس 1874 ميلادية ) وتوفى فى 6 محرم 1326 هجرية (10 فبراير 1908 ميلادية ) ، وفى هذا الزمن القليل وضع بصمته على التاريخ المصرى الحديث واستحق لقب الزعيم ، وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري ، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره ، وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره ، وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا ، هي عمره القصير .
وقد تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس ، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية ، الوحيدة أنذاك ، ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه .
وفي المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه ، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره ، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة (1309هـ - 1891م ) ، التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره ، فأتقن اللغة الفرنسية ، والتحق بجمعيتين وطنيتين ، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات ، وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية .
وقد استطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية ، منهم "إسماعيل صبري" الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل ، والشاعر الكبير "خليل مطران" ، و"بشارة تكلا" مؤسس جريدة "الأهرام" ، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته ، ثم نشر مقالات في جريدة "المؤيد" .
وفي سنة (1311هـ - 1893م ) ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ، ليكمل بقية سنوات دراسته ، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "طولوز" ، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق ، ووضع في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس" التي تعتبر أول مسرحية مصرية ، وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة ، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا ، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه .
في عام ( 1316هـ - 1898م ) ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية" ، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية ، وفي عام ( 1318هـ - 1900م ) أصدر جريدة اللواء اليومية ، واهتم بالتعليم ، وجعله مقرونًا بالتربية .
علاقة مصطفى كامل بالخديوى عباس حلمي الثاني :
من المعروف أن الخديو عباس قد اصطدم في بداية توليه الحكم باللورد كرومر ( المعتمد البريطاني في مصر ) في سلسلة من الأحداث كان من أهمها أزمة وزارة مصطفى فهمي باشا عام 1893 ، و توترت العلاقات إلى حد خطير في حادثة الحدود عام 1894 ، وكان عباس يري أن الإحتلال لا يستند إلى سند شرعي ، وأن الوضع السياسي في مصر لا يزال يستند من الناحية القانونية إلى معاهدة لندن في 1840 والفرمانات المؤكدة لهذه المعاهدة إلى جانب الفرمانات التي صدرت في عهد إسماعيل بشأن اختصاصات ومسئوليات الخديوية ، فالطابع الدولي للقضية المصرية من ناحية إلى جانب عدم شرعية الاحتلال كانا من المسائل التي استند عليها عباس في معارضته للاحتلال ثم رأى عباس أن يستعين كذلك في معارضته للاحتلال بالقوى الداخلية ، أما بالنسبة لتعاون مصطفى كامل مع عباس فله أسبابه أيضاً من وجهة نظر مصطفى كامل ، اولا : يجب أن نقرر أن الحركة الوطنية المصرية في ذلك الوقت كانت أضعف من أن تقف بمفردها في المعركة .
ثانياً : أن مصطفى كامل كان يضع في اعتباره هذفاً واحداً وهو الجلاء وعدواً واحداً وهو الإحتلال ، و لذلك كان مصطفى كامل على استعداد للتعاون مع كل القوى الداخلية و الخارجية المعارضة للاحتلال ، أما المسائل الأخرى التي كانت العناصر الوطنية المعتدلة ، من أمثال حزب الأمة فيما بعد ، تضعها في الإعتبار الأول كمسألة الحياة البرلمانية وعلاقة مصر مع تركيا وغيرها فكلها مسائل يمكن أن تترك حتى يتخلص المصريون من الإحتلال .
مصطفى كامل - رحلة مع الحزب الوطنى :
سافر مصطفى كامل الى برلين فى نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى واصبح من الاسماء المصرية اللامعة فى اوروبا وتعرف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم" التى فتحت صفحات مجلتها "لانوفيل ريفو" ليكتب فيها وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية فألقى بعض المحاضرات فى عدد من المحافل الفرنسية وزار الدول’ العثمانية وعددا من دول اوروبا .
والتقى مصطفى كامل واحمد لطفى السيد وعدد من الوطنيين بمنزل محمد فريد وتم تأليف "جمعية الحزب الوطنى" كجمعية سرية رئيسها الخديوى عباس وسافر احمد لطفى السيد الى اوروبا والتقى ببعض المصريين هناك ، وبعد عودته كتب تقريرا عن رحلته قرر فيه أن مصر لا يمكن أن تتحرر إلا بمجهود ابنائها ، وكان مصطفى كامل لسان حال الجمعية فسافر إلى بعض الدول للدعاية للقضية المصرية واستقلال مصر غير أنه ادرك حقيقة هامة كما أدركها أحمد لطفي السيد وهى أن اسلوب الدعاية للقضية المصرية فى اوروبا لا يكفى لحدوث الاستقلال وأن العبء الاكبر يقع على عاتق المصريين أنفسهم .
حادثة دنشواى :
وقعت حادثة دنشواى الشهيرة فى عام 1906 والتى اعدم فيها الاحتلال البريطانى عددا من الفلاحين المصريين امام اعين ذويهم بعد محاكمة صورية برئاسة ( بطرس غالى باشا ) رئيس الوزراء فكانت حادثة بشعة ارتكبها الانجليز اججت مشاعر الوطنية والإحساس بالظلم فى نفوس المصريين ، وكان مصطفى كامل يعالج من المرض فى باريس فقطع رحلة العلاج وسافر الى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى فى لندن برئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة غير انه رفض العرض.
اعلان مصطفى كامل تأسيس الحزب الوطنى :
وبعد حادثة دنشواى قام مصطفى كامل فى اكتوبر 1907 بالاسكندرية بعد عودته إلى مصر وهو فى حالة شديدة من الاعياء والمرض بالقاء خطبة من أجمل واطول خطبه اطلق عليها "خطبة الوداع" وقد اعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه السياسى من عدة مواد اهمها : المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن ( 1256ه -1840م ) ، وايجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة واعمالها ، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى ، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب .
مساعي مصطفى كامل في إنشاء الجامعة :
علم الزعيم مصطفى باشا كامل في أثناء وجوده ببريطانيا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد مذبحة دنشواي ، أن لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية قيمة ، احتفاءً به وإعلانًا عن تقدير المصريين لدوره في خدمة البلاد ، فلما أحيط علما بما تقوم به هذه اللجنة التي كان يتولى أمرها محمد فريد رفض الفكرة على اعتبار أن ما يقوم به من عمل إنما هو واجب وطني لا يصح أن يكافأ عليه ، وخير من ذلك أن تقوم هذه اللجنة "بدعوة الأمة كلها ، وطرق باب كل مصري لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء ، وأن كل قرش يزيد عن حاجة المصري ولا ينفقه في سبيل التعليم هو ضائع سدى ، والأمة محرومة منه بغير حق" .
وأرسل إلى الشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد برسالة يدعو فيها إلى فتح باب التبرع للمشروع ، وأعلن مبادرته إلى الاكتتاب بخمسمائة جنيه لمشروع إنشاء هذه الجامعة ، وكان هذا المبلغ كبيرًا في تلك الأيام ، فنشرت الجريدة رسالة الزعيم الكبير في عددها الصادر بتاريخ ( 11 من شعبان 1324هـ - 30 من سبتمبر 1906م ) ، ولم تكد جريدة المؤيد تنشر رسالة مصطفى كامل حتى توالت خطابات التأييد للمشروع من جانب أعيان الدولة ، وسارع بعض الكبراء وأهل الرأي بالاكتتاب والتبرع ، ونشرت الجريدة قائمة بأسماء المتبرعين ، وكان في مقدمتهم حسن بك جمجوم الذي تبرع بألف جنيه ، وسعد زغلول وقاسم أمين المستشاران بمحكمة الاستئناف الأهلية ، وتبرع كل منهما بمائة جنيه .
غير أن عملية الاكتتاب لم تكن منظمة ، فاقترحت المؤيد على مصطفى كامل أن ينظم المشروع ، وتقوم لجنة لهذا الغرض تتولى أمره وتشرف عليه من المكتتبين في المشروع ، فراقت الفكرة لدى مصطفى كامل ، ودعا المكتتبين للاجتماع لبحث هذا الشأن ، واختيار اللجنة الأساسية ، وانتخاب رئيس لها من كبار المصريين من ذوي الكلمة المسموعة حتى يضمن للمشروع أسباب النجاح والاستقرار ، وأتمت لجنة الاكتتاب عملها ونجحت في إنشاء الجامعة المصرية يرئسها الملك فؤاد الأول آنذاك .
من أقواله المأثورة :
*
لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا *
احرارا فى اوطاننا كرماء مع ضيوفنا *
الامل هو دليل الحياة والطريق الى الحرية *
لا معنى لليأس مع الحياة ولامعنى للحياة مع اليأس *
انى اعتقد ان التعليم بلا تربية عديم الفائدة *
ان الامة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع امة محكوم عليها بالتبعية والفناء *
ان من يتهاون فى حق من حقوق دينه وامته ولو مرة واحدة يعش ابد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الإثنين 21 فبراير 2011 - 1:37 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأحد 27 فبراير 2011 - 23:41 | |
| رفعت على سليمان الجمال
رفعت علي سليمان الجمال (1927 - 1982) الذي حسب المخابرات المصرية رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة عام 1954 م وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل ابيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الاسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو 1967 وقبلها العدوان الثلاثي وكان له دور فعال في الإعداد لحرب اكتوبر 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف. أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الهجان بطلاً قومياً في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 20 سنة وتم بث مسلسل تلفزيوني ناجح عن حياة الهجان الذي شد الملايين وقام بتمثيل دوره بنجاح الممثل المصري محمود عبدالعزيز .
.. رد إسرائيل .. من جهة أخرى كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية «إن هذه المعلومات التى أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية». لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق عيزرا هارئيل «أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الاسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهو الاسم الإسرائيلي للهجان» . وبدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 م تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال فقامت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية بنشر خبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد دمياط عام 1919 م وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الاخيرة عام 1973 واستطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع.
.. الحقيقة .. ولد رفعت على سليمان الجمال في مدينه "دمياط" في "جمهورية مصر العربية" في 1 يوليو 1927, وهناك مصادر أخرى تشير الى انه من مواليد مدينة طنطا حيث كان والده يعمل في تجارة الفحم اما والدته فكانت ربة منزل تحدرت من أسرة مرموقة وكانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية , وكان له اخوين اشقاء هما لبيب ونزيهه اضافة الى اخ غير شقيق هو سامى بعد ذلك بسنوات وتحديدا في 1936 توفى "على سليمان الجمال" والد رفعت الجمال وأصبح "سامي" الأخ الغير شقيق لـ"رأفت" هو المسئول الوحيد عن المنزل , وكانت مكانة "سامي" الرفيعة , وعمله كمدرس لغة إنجليزية لأخو الملكة "فريدة" تؤهله ليكون هو المسئول عن المنزل وعن إخوته بعد وفاة والدة , وبعد ذلك انتقلت الأسرة بالكامل إلى القاهرة , ليبدأ فصل جديد من حياة هذا الرجل الذي عاش في الظل ومات في الظل.
.. شخصيته وعائلته .. شخصية "رفعت" لم تكن شخصيه مسئولة , كان طالبا مستهترا لا يهتم كثيرا بدراسته , وبرغم محاولات اخيه سامى ان يخلق من رفعت رجلا منضبطا ومستقيما الا ان رفعت كان على النقيض من اخيه سامى فقد كان يهوى اللهو والمسرح والسينما بل انه استطاع ان يقنع الممثل الكبير بشارة وكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة افلام, لذا رأى إخوته ضرورة دخوله لمدرسه التجارة المتوسطه رغم اعتراض "رفعت" على إلحاقه بمثل هذه النوعية من المدارس . في المدرسة بدأت عيناه تتفتحان على البريطانيين وانبهر بطرق كفاحهم المستميت ضد الزحف النازي , تعلم الإنجليزية بجدارة , ليس هذا فقط بل أيضا تعلم أن يتكلم الإنجليزية باللكنة البريطانية . ومثلما تعلم "رفعت" الإنجليزية بلكنة بريطانية تعلم الفرنسية بلكنة أهل باريس
.. خط سيره .. تخرج في عام 1946 و تقدم بطلب لشركة بترول اجنبية تعمل بالبحر الأحمر للعمل كمحاسب واختارته الشركة برغم العدد الكبير للمتقدمين ربما نظرا لإتقانه الإنجليزية والفرنسية ثم تم طرده من تلك الوظيفة بتهمة أختلاس اموال. تنقل رفعت من عمل لعمل وعمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينة الشحن "حورس" وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ , نابولي، جنوة، مارسيليا، برشلونة، جبل طارق ، طنجة وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنجليزي لعمل بعض الإصلاحات وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية [3].
هناك في ليفربول وجد عرضا مغريا للعمل في شركة سياحية تدعى سلتيك تورز وبعد عمله لفترة مع تلك الشركة غادر الى الولايات المتحدة دون تأشيرة دخول او بطاقه خضراء وبدأت ادارة الهجرة تطارده مما اضطره لمغادرة امريكا الى كندا ومنها الى المانيا وفي المانيا اتهمه القنصل المصري ببيع جواز سفره ورفض اعطائه وثيقة سفر بدل من جواز سفره والقت الشرطه الالمانيه القبض عليه وحبسه ومن ثم تم ترحيله قسراً لمصر . مع عودة "رفعت" إلى "مصر"، بدون وظيفة، أو جواز سفر، وقد سبقه تقرير عما حدث له في "فرانكفورت"، وشكوك حول ما فعله بجواز سفره، بدت الصورة أمامه قاتمة إلى حد محبط، مما دفعه إلى حالة من اليأس والإحباط، لم تنتهي إلا مع ظهور فرصة جديدة، للعمل في شركة قناة السويس، تتناسب مع إتقانه للغات. ولكن الفرصة الجديدة كانت تحتاج إلى وثائق، وأوراق، وهوية. هنا، بدأ "رفعت" يقتحم العالم السفلي، وتعرَّف على مزوِّر بارع، منحه جواز سفر باسم "على مصطفى"، يحوي صورته، بدلاً من صورة صاحبه الأصلي. وبهذا الاسم الجديد، عمل "رفعت" في شركة قناة "السويس"، وبدا له وكأن حالة الاستقرار قد بدأت [4].
قامت ثورة يوليو 1952، وشعر البريطانيون بالقلق، بشأن المرحلة القادمة، وأدركوا أن المصريين يتعاطفون مع النظام الجديد، فشرعوا في مراجعة أوراقهم، ووثائق هوياتهم، مما استشعر معه "رفعت" الخطر، فقرَّر ترك العمل، في شركة قناة "السويس"، وحصل من ذلك المزوِّر على جواز سفر جديد، لصحفي سويسري، يُدعى "تشارلز دينون".وهكذا اصبح الحال معه من اسم لاسم ومن شخصيه مزوره لشخصية اخرى الى ان القي القبض عليه من قبل ضابط بريطاني اثناء سفره الى ليبيا بعد التطورات السياسيه والتتغيرات في 1953 واعادوه لمصر واللافت في الموضوع انه عند القاء القبض عليه كان يحمل جواز سفر بريطاني الا ان الضابط البريطاني شك انه يهودي وتم تسليمه الى المخابرات المصرية التي بدأت في التحقيق معه على انه شخصيه يهوديه [5].
بالنسبه لـ"رفعت" فيقول فى مذكراته عن هذه المرحلة فى حياته:
"وبعد أن قضيت زمناً طويلاً وحدي مع أكاذيبي، أجدني مسروراً الآن إذ أبوح بالحقيقة إلى شخص ما. وهكذا شرعت أحكي لـ" حسن حسنى" كل شيء عني منذ البداية. كيف قابلت كثيرين من اليهود في استوديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلاً. وحكيت له عن الفترة التي قضيتها في "إنجلترا" و"فرنسا" و"أمريكا"، ثم أخيراً في "مصر". بسطت له كل شيء في صدق. إنني مجرد مهرج، ومشخصاتي عاش في التظاهر ومثل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريد في حياته".
* بداياته كظابط مخابرات في العمل الاستخباري ..
إستناداً الى المخابرات المصرية كانت التهمة الرئيسية للهجان عند إرجاعه الى مصر قسرا هو الإعتقاد ان الهجان هو ضابط يهودي وإسمه ديفيد ارنسون حيث كان الهجان يحمل جواز سفر بريطاني بإسم دانيال كالدويل وفي نفس الوقت تم العثور بحوزته على شيكات موقع بأسم رفعت الجمال وكان يتكلم اللغه العربيه بطلاقه. كان الضابط حسن حسني من البوليس السري المصري هو المسؤول عن إستجواب الهجان , وبعد إستجواب مطول, اعترف رفعت الجمال بهويته الحقيقيه وكشف كل ما مرت عليه من احداث واندماجه مع الجاليات اليهوديه حتى اصبح جزء منهم واندماجه في المجتمع البريطاني والفرنسي. وقام حسن حسني بدس مخبرين في سجنه ليتعرفوا على مدى اندماجه مع اليهود في معتقله وتبين ان اليهود لا يشكون ولو للحظه بأنه ليس يهودي مثلهم وتم في تلك الأثناء وإستنادا الى المخابرات المصرية التأكد من هوية الهجان الحقيقية.
بعد محاولات عديدة إتسمت بالشد و الرخي من قبل ضابط البوليس السري حسن حسني تم عرض خيارين للهجان اما السجن واما محو الماضي بشخصيته بما فيه رفعت الجمال وبداية مرحله جديده وبهوية جديدة ودين جديد ودور قمة في الاهميه والخطوره والعمل لصالح المخابرات المصرية الحديثة النشوء و بعد ان وافق رفعت الجمال على هذا الدور بدأت عمليات تدريب طويله وشرحوا له اهداف الثورة وعلم الاقتصاد وسر نجاح الشركات متعددة القوميات واساليب اخفاء الحقائق لمستحقي الضرائب ووسائل تهريب الاموال بالاضافه الى عادات وسلوكيات وتاريخ وديانة اليهود وتعلم كيف يميز بين اليهود الاشكانز واليهود السفارد وغيرهم من اليهود وأعقب هذا تدريب على القتال في حالات الاشتباك المتلاحم والكر والفر، والتصوير بآلات تصوير دقيقة جداً، وتحميض الأفلام وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات والكتابة بالحبر السري، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، وفروع وأنماط أجهزة المخابرات والرتب والشارات العسكرية. وكذلك الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة وهكذا انتهى رفعت الجمال وولد جاك بيتون في 23 اغسطس 1919 من اب فرنسي وام ايطاليه وديانته يهودي اشكانزي وانتقل للعيش في حي في الإسكندرية يسكنه الطائفة اليهودية وحصل على وظيفة مرموقة في احدى شركات التامين وانخرط في هذا الوسط وتعايش معهم حتى اصبح واحد منهم.
هناك جدل حول الضابط المسؤول عن تجنيد الهجان و زرعه داخل اسرائيل فبعض المصادر تشير الى حسن حلمي بلبل وهو أحد الرجال الذين انشأوا المخابرات المصرية العامة وكان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان باسم حسن صقر, وكان عبدالمحسن فايق مساعدا له وكان يرمز له في المسلسل باسم محسن ممتاز[6].
بينما يعتقد البعض الآخر ان اللواء عبدالعزيز الطودي أحد ضباط المخابرات المصرية العامة الذي كان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان بإسم عزيز الجبالي كان مسئولا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال داخل اسرائيل [7]
بينما يذهب البعض الآخر ان العملية كانت مجهوداً جماعياً ولم تكن حكراً على أحد .
.. مذكراته .. في مذكراته يكشف (رفعت الجمَّال) بأنه قد انضمّ، أثناء وجوده في الإسكندرية، إلى الوحدة اليهودية (131)، التي أنشأها الكولونيل اليهودي إفراهام دار، لحساب المخابرات الحربية الإسرائيلية (أمان)، والتي شرع بعض أفرادها في القيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأمريكية والأجنبية، على نحو يجعلها تبدو كما لو أنها من صنع بعض المنظمات التحتية المصرية، فيما عرف بعدها باسم فضيحة لافون، نسبة إلى (إسحق لافون)، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك. وفي الوحدة (131)، كان (رفعت الجمَّال) زميلاً لعدد من الأسماء، التي أصبحت فيما بعد شديدة الأهمية مثل مارسيل نينو و ماكس بينيت ، و ايلي كوهين، ذلك الجاسوس الذي كاد يحتلّ منصباً شديد الحساسية والخطورة، بعد هذا بعدة سنوات، في سوريا.
اثناء رحلة الجمال الطويلة في مشوار عمله الجاسوسي والاستخباري تنقل لعدد من المحطات المهمة للوثوب الى هدفه اهمها فرنسا وايطاليا والعراق الذي زارها بمهمة رسمية عام 1956 على عهد الرئيس العراقي الراحل عبد السلام عارف ضمن اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا حيث اتفقت الحكومات الثلاث لاتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الاجراءات الخاصة بالوحدة من خلال تنفيذ خطة التبادل الاستراتيجي للدفاع المشترك الخاص بانتشار القطع العسكرية لتلك الدول على اراضيها حيث ارسلت بعض وحدات المشاة واسراب الطائرات العراقية لمصر وسوريا وتم استقبال وحدات تلك الدول في العراق بضمنها كتيبة من القوات الخاصة المصرية ومجموعة من عناصر جهاز المخابرات المصري العامل ضد "اسرائيل" وكان بضمنهم رفعت الجمال .
.. مذكرات (رفعت) عن هذه الفترة تقول .. "مرة أخرى وجدت نفسي أقف عند نقطة تحول خطيرة في حياتي. لم أكن أتصور أنني ما أزال مديناً لهم، ولكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهاز المخابرات. فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد. فليس ثمة مكان للاختباء في (إسرائيل)، وإذا قبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائياً والمعروف أن (إسرائيل) لا تضيع وقتاً مع العملاء الأجانب. يستجوبونهم ثم يقتلونهم. ولست مشوقاً إلى ذلك. ولكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمصته، كما لو كنت أمثل دوراً في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور (جاك بيتون). أحببت اللعبة، والفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوري هو العالم باتساعه، وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية. وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟ لقد اعتدت دائماً وبصورة ما أن أكون مغامراً مقامراً، وأحببت مذاق المخاطرة. وتدبرت أمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي. سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف: إما أن يقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة الأوسكار".
تسلم الجمال مبلغ 3000 دولار أمريكي من المخابرات المصرية ليبدأ عمله وحياته في إسرائيل. وفي يونيو 1956 استقل سفينة متجهة إلى نابولي قاصداً أرض الميعاد
.. انجازاتة ..
: ------ تزويد مصر بميعاد العدوان الثلاثى على مصر قبله بفترة مناسبة إلا أن السلطات لم تأخذ الأمر بمأخذ الجد . تزويد مصر بميعاد الهجوم عليها فى 1967 إلا أن المعلومات لم تأخذ مأخذ الجد لوجود معلومات أخرى تشير لأن الهجوم سيكون منصبا على سوريا . الإيقاع بأخطر جاسوس إسرائيلى فى سوريا , وإسمه الحقيقى ايلي كوهين وعرف فى سوريا بإسم كامل أمين ثابت عندما أبلغ المخابرات المصرية، أن صورة (كامل أمين ثابت)، التي نشرتها الصحف، المصرية والسورية، إنما هي لزميله السابق، الإسرائيلي إيلى كوهين إبلاغ مصر باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه علي غالي في ميلانو الإيقاع بشبكه "لافون" التى قامت بعمل تفجيرات فى مصالح أمريكية فى مصر , لإفساد العلاقات المصريه الأمريكيه فيما عرف أثناءها بإسم "فضيحه لافون" نسبه إلى قائدها . زود مصر بالعديد من المعلومات التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر . كانت له علاقة صداقه وطيدة بينه وبين موشى ديان و عيزرا وايزمان و شواب و بن غوريون .
.. مذكراته .. قرر الهجان أن يكتب مذكراته , وأودعها لدى محاميه , على أن يتم تسليمها لزوجته بعد وفاته بثلاث سنوات حتى تكون قد استعادت رباط جأشها ولديها القدرة على أن تتماسك وتتفهم حقيقة زوجها الذي عاش معها طوال هذه السنوات الطوال ويروي في مذكراته كيف حصل على امتياز التنقيب عن البترول المصري، في عام 1977 ، ليعود أخيراً إلى مصر وفي نهاية مذكراته، يتحدَّث رفعت الجمَّال عن إصابته بمرض خبيث، وتلقيه العلاج الكيمائي، في أكتوبر . توفي بألمانيا في عام 1982 بعد معاناته بمرض سرطان الرئة1981، وقد كتب "الجمال" وصية تفتح في حال وفاته , وكان نصها كالتالي :
"وصيتي. أضعها أمانة في أيديكم الكريمة السلام على من اتبع الهدى الرحمن الرحيم إنا لله وإنا إليه راجعون لقد سبق وتركت معكم ما يشبه وصية، وأرجو التكرم باعتبارها لاغية، وهاأنذا أقدم لسيادتكم وصيتي بعد تعديلها إلى ما هو آت: في حالة عدم عودتي حيا أرزق إلى أرض الوطن الحبيب مصر أي أن تكتشف حقيقة أمري في إسرائيل، وينتهي بي الأمر إلى المصير المحتوم الوحيد في هذه الحال، وهو الإعدام، فإنني أرجو صرف المبالغ الآتية:
لأخي من أبى سالم على الهجان، القاطن.. برقم.. شارع الإمام على مبلغ..جنيه. أعتقد أنه يساوى إن لم يكن يزيد على المبالغ التي صرفها على منذ وفاة المرحوم والدي عام 1935، وبذلك أصبح غير مدين له بشيء. لأخي حبيب على الهجان، ومكتبه بشارع عماد الدين رقم...، مبلغ... كان يدعى أنى مدين له به، وليترحم على إن أراد مبلغ... لشقيقتي العزيزة شريفة حرم الصاغ محمد رفيق والمقيمة بشارع الفيوم رقم .. بمصر الجديدة بصفة هدية رمزية متواضعة مني لها، وأسألها الدعاء لي دائما بالرحمة. المبلغ المتبقي من مستحقاتي يقسم كالآتي: نصف المبلغ لطارق محمد رفيق نجل الصاغ محمد رفيق وشقيقتي شريفة، وليعلم أنني كنت أكن له محبة كبيرة. النصف الثاني يصرف لملاجئ الأيتام بذلك أكون قد أبرأت ذمتي أمام الله، بعد أن بذلت كل ما في وسعى لخدمة الوطن العزيز، والله أكبر والعزة لمصر الحبيبة إنا لله وإنا إليه راجعون أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
.. الهجان في أدب الجاسوسية .. فى الرابع من فبراير عام 1987، روى الكاتب الراحل صالح مرسى كيف ظهرت إلى الوجود قصته عن عميل المخابرات رأفت الهجان. كان الكاتب حسبما يقول قد قرر وقتها أن يتوقف عن كتابة هذا النوع من الأدب، لولا لقاء بالمصادفة جمعه بشاب من ضباط المخابرات المصرية أخذ يلح عليه وبشدة أن يقرأ ملخصا لعملية من عمليات المخابرات. ذات ليلة حمل الدوسيه الذى يحوى تفاصيلها إلى غرفة نومه وشرع فى القراءة وتمالكه إعجاب وتقدير كبير لشخصية رأفت الهجان وقرر ان يلتقي مع محسن ممتاز احد الضباط الذين جندوا الهجان للحصول على تفاصيل إضافية تساعده في الكتابة عن الهجان و إلتقى صالح مرسي ايضا مع عبدالعزيز الطودى المتخفى باسم عزيز الجبالى الذى راح يروى على مدى عشرة فصول مخطوطة وعلى 208 ورقات فلوسكاب ما حدث على مدى ما يقرب من عشرين عاماً [15].
منذ ظهور قصة (رفعت الجمَّال) إلى الوجود، كرواية مسلسلة، حملت اسم رأفت الهجَّان، في 3 يناير 1986 ، في العدد رقم 3195 من مجلة المصوِّر المصرية، جذب الأمر انتباه الملايين، الذين طالعوا الأحداث في شغف مدهش، لم يسبق له مثيل، وتعلَّقوا بالشخصية إلى حد الهوس، وأدركوا جميعاً، سواء المتخصصين أو غيرهم، أنهم أمام ميلاد جديد، لروايات عالم المخابرات، وأدب الجاسوسية، وتحوَّلت القصة إلى مسلسل تليفزيوني، سيطر على عقل الملايين، في العالم العربي كله، وأثار جدلاً طويلاً، ولأن الأمر قد تحوَّل، من مجرَّد رواية في أدب الجاسوسية، تفتح بعض ملفات المخابرات المصرية، إلى صرعة لا مثيل لها، ولهفة لم تحدث من قبل، وتحمل اسم (رأفت الهجان)، فقد تداعت الأحداث وراحت عشرات الصحف تنشر معلومات جديدة في كل يوم، عن حقيقة ذلك الجاسوس ...
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأحد 27 فبراير 2011 - 23:54 | |
| |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الثلاثاء 15 مارس 2011 - 0:19 | |
| من نساء الجزائر ............
الشهيدة البطلة : حسيبة بن بوعلي
من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّالسابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها - رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 08 أكتوبر 1957
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الخميس 7 أبريل 2011 - 23:55 | |
| أدهم الشرقاوي
أدهم الشرقاوي واسمه الكامل "أدهم عبد الحليم عبد الرحمن الشرقاوي" هو أحد الأبطال الشعبيين المصريين ولد عام 1898 في قرية زبيدة مركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة بمصر، عاش في فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر وكان ينتمي إلى أسرة من الفلاحين وتروي القصة الشعبية أنه دبرت له مؤامرة تسببت بدخوله إلى السجن حيث تم وضع مخدرات في عربته فقبض عليه الضباط وسجن وتعرض للتعذيب ولأنه وقف ضد المأمور الانجليزى "باكيت"و كان ذلك في فترة ثورة 1919 ويقال انه قاد تمرداً داخل السجن إذ أنه تزعم السجناء وقال لهم جملته الشهيرة: «إنتم محبوسين زي الفراخ وإخوانكم بره بيضربوا بالرشاشات». يقال أيضا انه في السجن علم ان عمه قد قتل فهرب من السجن وكون مجموعة من المساجين الهاربين فاقتص من قاتلي عمه ووقف ضد الضباط ودافع عن الفلاحين ولكن صاحبه بدران قتله بوضع السم في اكله بتكليف من الإنجليز فمات سنة 1921 وعمره يناهز 23 سنة ويقال بأن الرئيس السادات يعتبره مثلا أعلى. قصة أدهم ألهمت الكتاب والأدباء وقد تناولت حياته عدة اعمال فنية.
***أحمد عرابي
نشاته
ولدأحمدعرابي في رمضان 1أبريل 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية. تعلم القران الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية. ارتقى عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح نقيبا في سن العشرين. شارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة وترقي في الجيش الي ان وصل الي رتبة أميرالاي وكان يعتبر أحد المصريين القلائل الذين وصلوا الي هذه الرتبة بسبب انحياز قادة الجيش وناظر الجهادية إلى الضباط الشركس والاتراك الثورة العرابية
كان أول ظهور حقيقي لاسم عرابى على الساحة حين تقدم مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا رئيس مجلس النظار وزيادة عدد الجيش المصري. لم يتقبل الخديوى هذه المطالب وبدأ في التخطيط للقبض على عرابى وزملائه حيث اعتبرهم من المتأمرين. تنبه عرابى للخطر وقاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنيه في تاريخ مصر الحديث والتي سميت آنذاك هوجة عرابي. أسباب الثورة العرابية
* التدخل الأجنبي في شئون مصر بعد صدور قانون التصفية عام 1880 * عودة نظم المراقبة الثناثية * لجوء رياض باشا إلى أساليب الشدة والعنف مع المواطنين المصريين * معارضة تشكيل مجلس شورى نواب * سياسة عثمان رفقى الشركسى وانحيازه السافر للضباط الاتراك والشراكسة واضطهاده للضباط المصريين * سوء الأحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون للاجانب * انتشار الوعى الوطني بين المصريين
خطبته الشهيره
الخديوي توفيق: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحساننا.
عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.
رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عرابى، وعزل رياض باشا من رئاسة النظار، وعهد إلى محمد شريف باشا بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول نظارة شبه وطنيه في تاريخ مصر الحديث. نقول هنا أن الوزارة كانت شبه وطنيه بسبب أن محمد شريف باشا كان من أصول شركسيه إلا أنه كان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال 1298 هـ = 14 سبتمبر 1881م، وتم تعيين محمود سامي البارودي ناظرا للجهادية وهو أول مصري يتولي هذا المنصب. وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد بعد أن إزدادت ضغوط الدول الأوربيه الدائنة على مصر التي باتت يتعين عليها دفع ما يقارب العشرين مليون جنيه إسترلينى أو ما يقرب من ثلث دخلها القومى سنويا لسداد الديون. أصرت بريطانيا وفرنسا على إدارة شئون الخزانة المصرية باعتبارهما أكبر الدائنين وبسبب العقليه الاستعماريه المتغطرسة التي كانت سائده في ذلك الوقت التي روجت لفكرة أن الشعوب الشرقية لا تصلح لإدارة شئونها وخصوصا الشئون الماليه. فعلا تم فرض تعيين مفتشين ماليين على شئون الخزانة المصرية أحدهما إنجليزى والآخر فرنسي. كرد فعل لكل هذه الضغوط أصر مجلس الأعيان برئاسة محمد سلطان باشا على تغيير وزارة محمد شريف باشا التي قبلت بكل هذه التدخلات في شئون مصر الداخليه. وتأزمت الأمور، وتقدم محمد شريف باشا باستقالته في (2 ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير 1882 م).
تشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "ناظر الجهادية" (الدفاع). وقوبلت نظارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول 1299 هـ = 7 فبراير 1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
تظهر هنا شخصيتان، الأولى هي السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني الذي أخذ يتصل بأحمد عرابى سرا ويشجعه على الوقوف بوجه التدخل الأوربى وبوجه الخديوى. الشخصيه الثانية هي شخصية الخديوي توفيق الذي يعد أسوأ ملوك أسرة محمد على على مدى تاريخها الطويل. كان توفيق يكره عرابى كرها شديدا ومع ذلك كان دائما ما يتظاهر بتاييد عرابى بينما هو يتصل سرا ببريطانيا وفرنسا ليؤلبهما عليه. أخذ توفيق يبالغ في تصوير الموقف للأوربيين بأنه شديد الخطورة على مصالحهم حيث أن عرابى حسب وصفه كان وطنيا متطرفا يكره كل ما هو أجنبي ويهدف إلى طرد كل الأجانب من مصر. تحمست بريطانيا بالذات لفكرة التدخل العسكري في مصر لقلقها من ناحية فرنسا التي كانت قد إستولت لتوها على تونس. كذلك شعرت بريطانيا أن طريق مواصلاتها إلى الهند الذي يمر عبر قناة السويس قد بات مهددا وأنه أصبح يتعين عليها سرعة التحرك قبل أن تتجه فرنسا شرقا أو حتى روسيا جنوبا التي كانت تنتظر بترقب انحدار الدولة العثمانية وتحلم بالتوسع جنوبا للتحكم في مضايق البحر الأسود. في البدايه إتفقت بريطانيا وفرنسا على التحرك سويا بالرغم من توجس كل منهما تجاه الأخرى وووجهت الحكومتان دعوة إلى الحكومة العثمانية لإرسال قوة إلى مصر "لحفظ الأمن" على اعتبار أنه من الناحية القانونية كانت مصر ما تزال جزءا من الدولة العثمانية المحتضرة. سرعان ما عدلت القوتان الاستعماريتان عن تلك الفكرة لعدم ثقتهما في السلطان عبد الحميد الثاني ولرغبتهما في الاحتفاظ بزمام المبادرة. تم إرسال أسطول بريطانى فرنسي مشترك إلى الإسكندرية على سبيل الإنذار للحكومة المصرية، إلا أن هذا الإنذار جاء بنتيجة عكسيه تماما حيث أنه أدى إلى ازدياد شعبية عرابى في مصر والتفاف الناس من حوله من كل الطبقات. استمر كل من السلطان عبد الحميد الثاني والخديوى توفيق في سياستهما المعتادة في اللعب مع كل الأطراف.
لم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب 1299 هـ = 25 مايو 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
كان رد وزارة البارودي رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.]] بقاء عرابي في منصبه
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في (24 رجب 1299 هـ = 11 يونيو 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من مالطة من رعايا بريطانيا بقتل أحد المصريين، فشب نزاع وسرعان ما تطورت تلك المشاجرة البسيطة إلى أحداث عنف ضد الأوربيين المقيمين في الإسكندرية وقتل فيها حوالي الخمسين أوربيا وأصيب خلالها أيضا أحد ضباط الأسطول البريطاني. مؤتمر الاستانة
تطورت الأحداث بسرعه في صيف عام 1882 ومع ظهور الأسطول البريطانى الفرنسي المشترك في مياه الأسكندرية إزدادت سخونة الأحداث. وجدت إنجلترا وفرنسا في أحداث الأسكندرية فرصة سانحه للتدخل واتهمتا "عرابى" في التسبب في حدوث هذه الأحداث حيث اعتبرتاه المسئول عن تحريض المصريين ضد الأجانب، ومن الغريب أن ذريعة الإنجليز لغزو مصر كانت الإرهاب. قصف الإسكندرية
تزعمت بريطانيا جهود القضاء على عرابى بينما تراجع الدور الفرنسي (المنافس التقليدى للدور البريطانى) إلى الاكتفاء بالمشاهدة وسحبت فرنسا أسطولها إلى بورسعيد. إنتظرت بريطانيا أي فرصة لبدء العدوان على مصر حيث أنها لم تكن مرتاحة لفكرة التدخل التركى لحل الأزمة. في السابع من يوليو وجدت بريطانيا الذريعة التي كانت في انتظارها. كانت الحكومة المصرية قد نصبت بعض المدافع على قلعة الإسكندرية فاعتبرت بريطانيا أن هذا عملا عدائيا ضد حكومة صاحبة الجلالة. في (24 شعبان 1299 هـ = 10 يوليو 1882 م) وجه قائد الأسطول البريطانى إنذارا للحكومة المصرية إما تسليم القلعة للأسطول البريطانى وإلا سوف تضرب الإسكندرية من البحر. مارس الخديوي توفيق لعبته المعتادة حين قابل "عرابى" وشجعه على مقاومة المعتدين بينما كان قد إتصل سرا بقائد الأسطول البريطانى ودعاه إلى الهجوم على عرابى. لم يقبل "عرابى" الإنذار البريطانى وإنتظر تنفيذ البريطانيين لتهديدهم. بدأ الإنجليز في ضرب الأسكندريه يوم 12 يوليو 1882 ونزلت قواتهم إليها في اليوم التالي بعد أن قرر "عرابى" أن يسحب قواته منها وأن يتحصن عند كفر الدوار.
حين سمع الخديوي توفيق بانسحاب "عرابى" امام الإنجليز تشجع وظهر على حقيقته حيث أعلن "عرابى" متمردا في الرابع والعشرين من يوليو. وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في قصرالرمل بالإسكندرية الأميرال بوشامب سيمور قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا الإسكندرية. فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى "أحمد عرابي" في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين؛ ليتلقى منه تعليماته. صارت المواجهة مكشوفه بين كل الأطراف منذ ذلك التاريخ.
قررت الحكومة البريطانية أن تكون المواجهة شاملة وأن تكون الحرب كاملة فجلبت المزيد من قواتها إلى الحرب. تم تحريك 15,000 جندي من مالطه وقبرص بالإضافة إلى 5,000 من الهند باتجاه مصر مما رفع تعداد قوة الهجوم على مصر إلى 30,000 جندي وضعت تحت قيادة السير جارنيت ولسلى (بالإنجليزية: Garnet Wolseley). [عدل] مواجهة الخديوي ورفض قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان 1299هـ= 17 يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.
كان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين عمر لطفي محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
في (6 رمضان 1299 هـ = 22 يوليو 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.
في الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "محمد عليش" و"حسن العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف ولم يكتفوا بهذا بل جمعواالرجال والأسلحة والخيول من قرى وعزب وكفور البلاد وقد قام العمدة محمد إمام الحوت عمدة الصالحية شرقية والعمدة عبد الله بهادر عمدة جهينة جرجاوية ببث الحماسة في الناس وجمع ما يستطيعون من الرجال والسلاح لدعم الدفاع عن البلاد فقد قدم العمدة عبد الله بهادر نحوا من 600 مقاتل من رجال جهينة المعروفون بالبأس والشجاعة و140 فرس و74 بندقية والعديد من الأسلحة الأخرى وكميات كبيرة من الغلال وقدم العمدة محمد امام الحوت نحو من 40مقاتل بعددهم وعتادهم وقدم سليمان زكى حكيم من أعيان مركز طوخ 41 فرس واحمد حسنى مامور مركز ميت غمرقدم 33 بندقية.
اغلاق ترعة السويس (اسم قناة السويس آنذاك)
معركة القصاصين في 28 أغسطس 1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في إسماعيلية (محافظة)|محافظة الإسماعيلية بقيادة جنرال جراهام حوصر من قبل الأهالي العزُل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بمذبحة كبيرة بين الأهالي. بعد أن جاء الجيش البريطاني من الإسماعيلية اشتبك مع الجيش المصري في معركة حامية عند القصاصين وقد كاد ان ينتصر الجيش المصري لولا اصابة القائد راشد حسنى معركة التل الكبير
بمحافظة الإسماعيلية.
في 13 سبتمبر 1882 (الموافق 29 شوال 1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجؤوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان) (ISBN 1-85532-333-8). خيانة خنفس باشا قائد حامية القاهرة
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم، ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. وكان ذلك بداية الاحتلال البريطاني لمصر الذي دام 74 عاماً ؛ فقد غادرت بعد ذلك القوات البريطانية في 18 يونيو 1956 بعد توقيع معاهدة 19 أكتوبر 1954 مع جمال عبد الناصر: (التي تنص على جلاء القوات من قناة السويس خلال عشرين شهرا). قادة المعركة بعد الاحتلال الانجليزى لمصر
بعد دخول الإنجليز القاهرة في 14 سبتمبر 1882 ووصول الخديو قصر عابدين في 25 سبتمبر 1882 تم عقد محاكمة لعرابى وبعض قواد الجيش في المعركة وبعض العلماء والاعيان وتم الحكم عليهم في 3 ديسمبر 1882 بالنفى إلى جزيرة سرنديب (سيلان) أو سريلانكا حاليا. ملخص لأسباب فشل الحركة العرابية خاصة التل الكبير
1. خيانة الخديو توفيق : فقد ساند التدخل الاجنبى في شئون مصر منذ بداية توليه.
2. خيانة ديليسبس : صاحب شركة قناة السويس، والذي اقنع عرابى بعدم ردم القناة لان الإنجليز لا يستطيعوا المرور عبرها لان القناة حيادية، ولكنه سمح للانجليز بالمرور، ولو ردمت القناة لما دخل الإنجليز مصر.
3. خيانة بعض بدو الصحراء : والذين اطلعوا الإنجليز على مواقع الجيش المصري.
4. خيانة بعض الضباط : وخاصة على يوسف، وقد ساعدوا الإنجليز على معرفة الثغرات في الجيش المصري.
5. خيانة خنفس باشا قائد حامية القاهرة.
6. السلطان العثمانى : اعلن عصيان عرابى في 9 سبتمبر 1882 وهو وقت حرج جدا، وكان ذلك بتحريض من إنجلترا ؛ جعل الكثير من الاشخاص ينقلبوا ضده.
7. قوة أسلحة الإنجليز. • عنصر المفاجأة والذي استخدمه الإنجليز
|
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الجمعة 8 أبريل 2011 - 19:46 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الجمعة 8 أبريل 2011 - 22:27 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 25 مايو 2011 - 1:27 | |
| ابـن البيـطار
1197-1248م
هو أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن البيطار الأندلسي الشهير بالعشّاب المالقي. ولد في مالقة في الأندلس في أواخر القرن السادس الهجري. وهو طبيب وعشاب، ويعتبر من أشهر علماء النبات عند العرب.
تلقى العلم بالأندلس والمغرب. من أساتذته، في علم الأدوية ومعرفة النبات، أحمد بن محمد بن مفرج المعروف بابن الرّومية. ودرس على أبي العباس النباتي الأندلسي الذي كان يعشب، أي يجمع النباتات لدرسها وتصنيفها في منطقة أشبيلية.
وابن مفرج هذا من أهم علماء الأندلس في القرن السابع الهجري. وكان على معرفة واسعة بالنبات وأنواع العشب، حتى فاق أهل عصره، ورحل لطلب العلم ومعرفة المهم من الأعشاب في منابتها، فزار عدداً من أقطار البحر المتوسط والمشرق العربي. وألف كتاب " الرحلة المشرقية " الذي نقل منه ابن البيطار وذكره كثيرا في كتابه الجامع. وكتاب الرحلة هذا مفقود، ولم يبق منه إلا ما نقله ابن البيطار. كما تعلّم على عبد الله بن صالح الحريري الكتامي.
سافر ابن البيطار، وهو في أول شبابه، إلى المغرب، فجاب مراكش والجزائر وتونس، معشباً ودارساً وقيل أنه تجاوز إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، آخذاً من علماء النبات فيها. وأقام في دمشق حيث صاحبه ابن أبي أصيبعة، ثم انتقل إلى مصر حيث استقر به الحال في القاهرة، متصلاً بخدمة الملك الأيوبي الكامل الذي عينه (رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات) كما يقول ابن أبي أصيبعة، وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش. ثم خدم ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب صاحب دمشق.
من دمشق كان ابن البيطار يقوم بجولات في مناطق الشام والأناضول، فيعشب ويدرس. وفي هذه الفترة اتصل به ابن أبي أصيبعة صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، فشاهد معه كثيراً من النبات بظاهر دمشق، وقرأ معه تفاسير أدوية كتاب ديسقوريدس. قال ابن أبي أصيبعة: (فكنت آخذ من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً. وكان لا يذكر دواء إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس، وفي أي عدد هو من الأدوية المذكورة في تلك المقالة).
وقد توفي ابن البيطار بدمشق سنة 646 هـ، تاركاً مصنفات أهمها: كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، وهو معروف بمفردات ابن البيطار، وقد سماه ابن أبي أصيبعة (كاتب الجامع في الأدوية المفردة)، وهو مجموعة من العلاجات البسيطة المستمدة من عناصر الطبيعة، وقد ترجم وطبع.
كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية استمد منه ابن البيطار شهرة واسعة حيث أورد فيه أقوال المتقدمين والمتأخرين في طبائع الأدوية وقواها ومنافعها وأضاف إليها تعليقات من عنده اكتسبها بواسع خبرته ورحلاته وطول معاناته لهذه الصناعة. وله كتب أخرى في هذا المجال.
رتّب ابن البيطار كتاب " الجامع لمفردات الأدوية والأغذيةعلى حروف المعجم مراعيًا الحرفين الأوّلين، وجمع في كل حرفٍ أسماء العشب والحيوان والأحجار. كما أورد فيه عددًا من الأدوية المركّبة وهو يفسر ماهية كل مادة ويرجع إلى أقوال مَن سبقه في بعض الأحيان، وربما علّق على بعضها لتصحيح قول أو لترجيح رأي آخر. وقد اعتمد على مصادر كثيرة، ونبّه في كتابه إلى أوهام وأخطاء وقع فيها من سبقه.
أورد ابن البيطار أسماء الأعشاب والحيوان والأحجار بمختلف اللّغات، وذكر أسماءها الدارجة المشهورة.
كما له كتاب المغني في الأدوية المفردة، يتناول فيه الأعضاء واحداً واحداً، ويذكر طريقة معالجتها بالعقاقير. كما ترك ابن البيطار مؤلفات أخرى، أهمها كتاب الأفعال الغريبة، والخواص العجيبة، والإبانة والإعلام على ما في المنهاج من الخلل والأوهام.
ومن صفات ابن البيطار، كما جاء على لسان ابن أبي أصيبعة، أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة، وقد أعانته ذاكرته القوية على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا طبقها، بعد تحقيقات طويلة. وعنه يقول ماكس مايرهوف: أنه أعظم كاتب عربي ظهر في علم النبات.
جاء في كتاب "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" لابن أبي أصيبعة:
" هو الحكيم الأجل العالم أبو محمد عبد اللَّه بن أحمد المالقي النباتي، ويعرف بابن البيطار، أوحد زمانه، وعلامة وقته في معرفة النبات وتحقيقه واختياره، ومواضع نباته، ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها، سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، ولقي جماعة يعانون هذا الفن، وأخذ عنهم معرفة نبات كثير، وعاينه في مواضعه، واجتمع أيضاً في المغرب وغيره بكثير من الفضلاء في علم النبات، وعاين منابته، وتحقق ماهيته، وأتقن دراية كتاب ديقوريدس إتقانا بلغ فيه إلى أن لا يكاد يوجد من يجاريه فيما هو فيه، وذلك أنني وجدت عنده من الذكاء والفطنة والدراية في النبات، وفي نقل ما ذكره ديسقوريدس وجالينوس فيه ما يتعجب منه، وأول اجتماعي به كان بدمشق في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، ورأيت أيضاً من حسن عشرته، وكمال مروءته، وطيب أعراقه، وجودة أخلاقه ودرايته، وكرم نفسه، ما يفوق الوصف ويتعجب منه.
ولكن شاهدت معه في ظاهر دمشق كثيراً من النبات في مواضعه وقرأت عليه أيضاً تفسيره لأسماء أدوية كتاب ديسقوريدس فكنت أجد من غزارة علمه ودرايته وفهمه شيئاً كثيراً جداً، وكنت أحضر لدينا عدة من الكتب المؤلفة في الأدوية المفردة مثل كتاب ديسقوريدس وجالينوس والغافقي وأمثالها من الكتب الجليلة في هذا الفن، فكان يذكر أولا ما قاله ديسقوريدس في كتابه باللفظ اليوناني على ما قد صححه في بلاد الروم، ثم يذكر جمل ما قاله ديسقوريدس من نعته وصفته وأفعاله، ويذكر أيضاً ما قاله جالينوس فيه من نعته ومزاجه وأفعاله وما يتعلق بذلك، ويذكر أيضاً جملاً من أقوال المتأخرين وما اختلفوا فيه، ومواضع الغلط والاشتباه الذي وقع لبعضهم في نعته، فكنت أراجع تلك الكتب معه، ولا أجده يغادر شيئاً مما فيها، وأعجب من ذلك أيضاًأنه كان ما يذكر دواء إلا ويعين في أي مقالة هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس، وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة،وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب، وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش، وجعله في الديار المصرية رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات، ولم يزل في خدمته إلى أن توفى الملك الكامل رحمه اللَّه بدمشق، وبعد ذلك توجه إلى القاهرة فخدم الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل، وكان حظياً عنده متقدماً في أيامه، وكانت وفاة ضياء الدين العشاب رحمه اللَّه بدمشق في شهر شعبان سنة ست وأربعين وستمائة فجأة.
ولضياء الدين بن البيطار من الكتب، كتاب الإبانة والإعلام، بما في المنهاج من الخلل والأوهام، شرح أدوية كتاب ديسقوريدس، كتاب الجامع في الأدوية المفردة، وقد استقصى في ذكر الأدوية المفردة وأسمائها وتحريرها وقواها ومنافعها، وبين الصحيح منها وما وقع الاشتباه فيه، ولم يوجد في الأدوية المفردة كتاب أجل ولا أجود منه، وصنفه للملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل، كتاب المغني في الأدوية المفردة، وهو مرتب بحسب مداواة الأعضاء الآلمة، كتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة".
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 25 مايو 2011 - 1:28 | |
| ابن الهيثم 965 - 1039م
محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري، لقب بالبصري نسبة إلى مدينة البصرة. ابن الهيثم هو عالم عربي في الرياضيات والبصريات والهندسة له العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.
ولد الحسن أبو علي بن الحسن بن الهيثم في البصرة سنة 354 للهجرة في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وطب وغيرها، هناك انكب على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان و العالم الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوي.
وكان في كل أحواله زاهدًا في الدنيا؛ درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر. وتوفي سنة 430 للهجرة في القاهرة.
شهد ابن الهيثم عصرا صاخباً بجلبة الحركة الفكرية المتدفقة ومزدهراً بشتى الآراء، لا في أمور الإعتقادات والمذاهب الشرعية، ولا في أمور اللغة والأدب فحسب، بل في الأمور الفلسفية العقلية والعلوم التعليمية أيضاً.
قضى في مرحلة طويلة من حياته يدرس كل ما وقعت عليه يداه مما كان متوافرا من كتب المتقدمين. ولم يكن ابن الهيثم يكتفي بقراءة هذه الكتب، بل كان يعد لها خلاصات، ومذكرات لكي يدرك دقائق المعاني الواردة فيها وينتفع بها طلاب العلم، بالإضافة إلى أنه كان مهندسا عمليا. فقد وضع كتابين في ذلك: أحدهما في عقود الأبنية والثاني في المساحة.
عاصر ابن الهيثم الخليفة الحاكم بأمر الله الذي كان يرعى العلماء في القاهرة والذي أنشأ دار الحكمة التي عُرِفت بدار العلم أيضا، وقد دعا الحاكم ابن الهيثم للحضور إلى مصر لما سمع به، فجاء الى القاهرة.
جاء في كتاب (أخبار الحكماء) للقفطي على لسان ابن الهيثم: "لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان".
فوصل قوله هذا إلى الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأرسل إليه بعض الأموال سرًا، وطلب منه الحضور إلى مصر. وأمده بما يريد للقيام بهذا المشروع، ولكن ابن الهيثم بعد أن حدد مكان إقامة وباشر دراسة النهر على طول مجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان وجد مياه النيل تنحدر منه من كافة جوانبه، أدرك أنه كان واهمًا متسرعًا في ما ادعى المقدرة عليه وهو بناء سد يحجز ماء الفيضان، وأنه عاجز على البرّ بوعده بإمكانات عصره، فاعتذر للحاكم بأمر الله. حينئذ عاد إلى الحاكم بأمر بالله معتذراً، فقبل عذره وولاه أحد المناصب.غير أن ابن الهيثم خاف غضب الحاكم عليه، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وظل على التظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمي. وبعد وفاته عاد عن التظاهر بالجنون، وسكن قبة على باب جامع الأزهر، ومن مهنة نسخ بعض الكتب العالمية موردًا لرزقه، هذا بخلاف التأليف والترجمة؛ حيث كان متمكنًا من عدة لغات، وتفرغ في سائر وقته للتأليف والتجربة، وذلك حتى وفاته في عام 1039 م، وقد وصل ما كتبه إلى 237 مخطوطة ورسالة في مختلف فروع العلم والمعرفة، وقد اختفى جزء كبير من هذه المؤلفات .
غَرَضُ ابن الهيثم من البحوث الطبيعية الكشف في أحكام أو قواعد أو قوانين، ثم البناء على ما ينكشف منها. فهو، لا شك يعتقد أن ظواهر الطبيعة تجري على نظام، ويتكرر حدوثها على نهج واحد يتوافر فيه التجانس والإنسجام والتماثل. وفي كتاب المناظر الكبير، كان ابن الهيثم يضع هذه القاعدة نصب عينيه، وليس المهم أنه اكتشف قواعد الضوء والبصر والنظر وما إلى ذلك، لكن المهم أيضا أنه اتبع في الوصول إلى ذلك طريقة علمية. والطريقة العلمية التي اعتمدها ابن الهيثم تعتمد على العناصر الثلاثة المهمة، هي: الاستقراء والقياس والتمثيل.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة. وقد جعل من التجربة العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
استدل في جميع بحوثه في الضوء على القواعد والقوانين الأساسية بتجارب. وفي جميع هذه التجارب اتخذ أجهزة أو آلات خاصة جرى استعمالها على نظام خاص.. وعمله لم يكن مقصورا على مجرد إجراء التجارب، بل تضمن إنشاء أجهزة أو آلات استعملها في تلك البحوث. فكان ابن الهيثم مؤسس علم الضوء وقد وضع أسس هذا العلم في كتابه المناظر. وقد ألف هذا الكتاب عام 411هـ/ 1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال حتى لقبه العلماء ( أمير النور ).
درس ابن الهيثم العين من الناحية الطبيعية، وبيّن كيف تنتقل صور المرئيات إلى الدماغ، وشرح العين وبيّن طبقاتها، كالشحمة البيضاء والعنبية والبؤبؤ والقرنية والجليدية والزجاجية، وبيّن كيفية انطباع الصورة وانسلاخها، ووضوح الرؤية، والعوامل المساعدة على الإبصار والإدراك وأخطاء البصر. كما بيّن ابن الهيثم أسباب حركة الحدقة واتساع البؤبؤ وانحساره، ورسم العين رسوما تبنّاها العلم الحديث لدقتها ودقة رسم الشرايين فيها، وعملية توزيع الدم والغذاء في شبكتيها، كما شرح العضلات والشرايين وبحث في تكوّن الجنين وخروجه وتشريح أجزائه.
كما وصف تأثير الموسيقى في الحيوان والناس في حالة المرض.
أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
ارتفاع القطب: وفيه استخرج ارتفاع القطب، وتحديد خط عرض أي مكان.
أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
الأثر الذي في وجه القمر: وفيها ناقش الخطوط التي تُرى في وجه القمر، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر، يختلف كل منها في امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس، ومن ثم يظهر هذا الأثر.
مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
أما في علم الميكانيكا كانت دراسته للظواهر الميكانيكية في إطار تجاربه في علم الضوء، ولكنه توصّل إلى رصد أن للحركة نوعين:
- الحركة الطبيعية : وهي حركة الجسم بتأثير من وزنه، وهو ما يعرف الآن باسم "السقوط الحر".
- الحركة العرضية : وهي الحركة التي تنتج من تأثير عامل خارجي (القوة)، وهو يرى في الجسم الساقط سقوطًا حرًا أن سرعته تكون أقوى وأسرع إذا كانت مسافته أطول، وتعتمد بالتالي سرعته على ثقله والمسافة التي يقطعها.
- تحليل حركة الجسم: ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة من قسطين (مركبتين)، واحدة باتجاه الأفق، والأخرى باتجاه العمود على الأفق، وأن الزاوية بين المركبتين قائمة، وأن السرعة التي يتحرك بها الجسم هو محصلة هذين القسطين.
- درس تغير سرعة الأجسام عند تصادمها بحسب خصائص هذه الأجسام وميز بين الاصطدام المرن، وغير المرن، وكان ذلك عند تجربته بإلقاء كرة من الصلب (في دراسته لانعكاس الضوء) على سطح من الحديد، وسقوطها على سطح من الخشب أو التراب.
وقد كان لابن الهيثم مساهماته الجليلة في العديد من العلوم غير علم البصريات؛ ففي علم الرياضيات وضع العديد من المؤلفات، وقد صل إلينا منها 37 مخطوطًا، بعضها كان شرحًا وتعليقًا على مؤلفات الأولين في هذا المجال، والبعض الآخر تأسيسًا لنظريات رياضية حول خصائص المثلث والكرة، وكيفية استخراج ارتفاعات الأجسام، وغير ذلك.
ذكر أن لابن الهيثم ما يقرب من مئتي كتاب، خلا رسائل كثيرة، فقد ألف في الهندسة والطبيعيات، والفلك، والحساب والجبر والطب والمنطق والأخلاق، بلغ منها مايتعلق بالرياضيات والعلوم التعليمية، خمسة وعشرين، وما يتعلق منها بالفلسفة والفيزياء، ثلاثة وأربعين، أما ماكتبه في الطب فقد بلغ ثلاثين جزءاً، وهو كتاب في الصناعات الطبية نظمه من جمل وجوامع مارآه مناسباً من كتب غالينوس، وهو ثلاثون كتاباً:
الأول في البرهان، والثاني في فرق الطب، والثالث في الصناعة الصغيرة، والرابع في التشريح، والخامس في القوى الطبيعية، والسادس في منافع الأعضاء، والسابع في آراء أبقراط وأفلاطون، والثامن في المني، والتاسع في الصوت، والعاشر في العلل والأعراض، والحادي عشر في أصناف الحميات، والثاني عشر في البحران، والثالث عشر في النبض الكبير، والرابع عشر في الأسطقسات على رأي أبقراط، والخامس عشر في المزاج والسادس عشر في قوى الأدوية المفردة والسابع عشر في قوى الأدوية المركبة، والثامن عشر في موضوعات الأعضاء الآلمة، والتاسع عشر في حيلة البرء، والعشرون في حفظ الصحة، والحادي والعشرون في جودة الكيموس ورداءته، والثاني والعشرون في أمراض العين، والثالث والعشرون في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن، والرابع والعشرون في سوء المزاج المختلف، والخامس والعشرون في أيام البحران، والسادس والعشرون في الكثرة، والسابع والعشرون في استعمال الفصد لشفاء الأمراض، والثامن والعشرون في الذبول، والتاسع والعشرون في أفضل هيئات البدن، والثلاثون جمع حنين ابن إسحاق من كلام غالينوس وكلام أبقراط في الأغذية·
وتبين من تعداد هذه المصنفات أنه ألف في شؤون طبية هامة نقل معظمها عن غالينوس، ولكنه علق عليها وزاد فيها، وألف كتباً أخرى، ذات صلة بالطب والمعالجة، كرسالته في تأثير اللحون الموسيقية، في النفوس الحيوانية، وذلك في وقت لم تكن فيه معالجة بعض الأمراض النفسية، بالألحان الموسيقية قد وجدت طريقها أو احتلت مكانها في دنيا المعالجات النفسية·
أما الكتب التي قام بتأليفها:
كتاب المناظر:الذي يعد ثورة في عالم البصريات، فقد رفض فيه عددًا من نظريات بطليموس في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث.
ومن أهم الآراء الواردة في الكتاب:
زعم بطليموس أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي،ولما جاء ابن الهيثم نسف هذه النظرية ، فبين أن الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنعكس من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر.
كما بيّن ابن الهيثم أن الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
اكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء .
و من أهم منجزاته أنه شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها :
- اختلاف منظر القمر
- رؤية الكواكب
- التنبيه على ما في الرصد من الغلط
أصول المساحة
- أعمدة المثلثات
- المرايا المحرقة بالقطوع
- المرايا المحرقة بالدوائر
كيفـيات الإظلال
- رسالة في الشفق
- شرح أصول إقليدس
- مقالة فی صورةال?سوف
- رسالة فی مساحة المسجم الم?افی
- مقالة فی تربیع الدائرة
- مقالة مستقصاة فی الاش?ال الهلالیة
- خواص المثلث من جهة العمود
- القول المعروف بالغریب فی حساب المعاملات
- قول فی مساحة ال?رة.
- كتاب الجامع في أصول الحساب.
- كتاب في تحليل المسائل الهندسية.
- مقالة في التحليل والتركيب.
درس ابن الهيثم ظواهر إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا . يعتبر كتاب المناظر Optics المرجع الأهم الذي استند عليه علماء العصر الحديث في تطوير التقانة الضوئية، وهو تاريخياً أول من قام بتجارب الكاميرا و هو الاسم المشتق من الكلمة العربية : " قُمرة " وتعني الغرفة المظلمة بشباك صغير.
عدل سابقا من قبل نور الحياة شاكر في الإثنين 30 مايو 2011 - 1:42 عدل 1 مرات |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 25 مايو 2011 - 12:49 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الإثنين 30 مايو 2011 - 1:30 | |
| lor=red]]محمود تيمور 1894- 1973م
ولد الكاتب والروائي والمسرحي محمود أحمد تيمور في القاهرة بمصر. تعلم في المدرسة الناصرية الابتدائية فالإلهامية الثانوية. التحق بمدرسة الزراعة العليا ولم يكمل دراسته فيها لأسباب صحية.
عمل في وزارة الخارجية المصرية لمدة قصيرة تفرّغ بعدها للكتابة والمحاضرات. كان عضواً في مجمع اللغة العربية والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
سافر وهو شاب إلى أوروبا حيث مكث في سويسرا حوالى السنتين. هناك تفتحت عيناه على الأدب الأوروبي الحديث وبخاصة أدب القصة. وشيئاً فشيئاَ بدأ يرى الأدب بغير منظاره المتقوقع فوجد في الانفتاح على الانتاج الأدبي العالمي ثروة يمكن المشاركة فيها من دون تغييب الجذور التي نشأ عليها وورثها. فهي التراث الذي سيقوده بنظرة منفتحة واسعة إلى ولوج نمط جديد من الأدب وخصوصاً القصة يجمع ما بين واقع مجتمعه بكل بساطته وتعقيداته والآفاق الواسعة الجديدة.
قرأ بنوع خاص لموباسان وتشيخوف فاحتفظ طيلة حياته كما يقول: "لموباسان بالمكان الأول في نفسي. فهو عندي زعيم الأقصوصة الأكبر. ففن موباسان في نظري فن كامل توفرت فيه كل العناصر اللازمة لبناء قصة قوية". أما تشيخوف "فقد راعني منه أنه يصور مآسي الحياة في الواحٍ فنية ناطقة، لعلها لا تستكمل صياغتها القصصية بالمعنى الشائع للقصة المحبوكة الأطراف، لكنها بضعة من الحياة فيها حرارة وفيها خفوق".
كان محمود تيمور غزير الانتاج الأدبي. كتب قصصاً وروايات ومسرحيات تقارب الستين قصة ورواية، كما كتب دراسات عديدة وتكلم كتابة عن أدب الرحلة.
من أهم قصصه ورواياته: الشيخ جمعة وقصص أخرى 1927، عم متولي 1925، الشيخ سيد العبيط 1926، رجب أفندي 1928، الأطلال 1934، نداء المجهول 1936، قلب غانية 1937، مكتوب على الجبين 1939، قال الراوي (مع مقدمة لطه حسين) 1942، عبلة 1944، كليوباترا في خان الخليلي 1945، سلوى في مهب الريح 1947، خلف اللثام 1948، ثائرون 1955، دنيا جديدة 1958، إلى اللقاء أيها الحب 1959، المصابيح الزرق 1960، بنت اليوم 1971. ومن مسرحياته: عروس النيل 1941، عوالي 1942، قنابل 1943، حواء الخالدة 1945، اليوم خمر 1947، كذب في كذب 1952، صقر قريش 1956. وله في أدب الرحلة: أبو الهول يطير 1946، شمس وليل 1958، جزيرة الحب 1963. وله دراسات منها: نشوء القصة وتطورها 1936، طلائع المسرح العربي 1960، ضبط الكتابة العربية 1951، شفاء الروح 1951، مشكلات اللغة العربية 1956، معجم الحضارة 1961، أدب وأدباء 1968، القصة في الأدب العربي 1971.
تميز أدب محمود تيمور ببساطة اللغة ورشاقة التعبير وجمال الصورة التي قدمها في جميع رواياته وقصصه. وقد مُثلت بعض مسرحياته على مسارح القاهرة وتحول بعضها إلى مادة للسينما المصرية في عصرها الذهبي.[/size] |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الإثنين 30 مايو 2011 - 1:31 | |
| lor=red]]مبارك ربيع 1935م-
ولد الروائي مبارك أحمد ربيع في بلدة بنمعاشو بالمغرب، وهي قرية تقع إلى الجنوب من مدينة الدار البيضاء على مسافة ثمانين كيلومتراً منها. ويتميز أهل بنمعاشو باعتزازهم بالنسب الشريف وتعاملهم القبائل المجاورة بكثير من الاحترام والتقدير على أساس هذا النسب.
هاجرت أسرته إلى الدار البيضاء حيث التحق مبارك بمدرسة الكتاب ثم انتقل إلى المدارس الحكومية التي أنشأتها فرنسا آنذاك والتي ركّزت على اللغة الفرنسية وأهملت اللغة العربية. ولهذا السبب هجر مبارك هذه المدرسة والتحق بمدرسة وطنية حرة حيث كانت البرامج تركز على اللغة العربية مع حصص محدودة باللغة الفرنسية. نال من هذه المدرسة شهادته الابتدائية والتحق بمدرسة عبد الكريم لحلو الثانوية في الدار البيضاء. فتحت له هذه المدرسة آفاقاً جديدة عندما بدأ الاطلاع على الثقافة العربية الغنية فانكبّ على قراءة الكتب الأدبية العربية أو المترجمة إلى العربية. وتأثر خلال سنوات الدراسة بالروح الوطنية المقاومة للاستعمار التي كانت يبثها الأساتذة في طلابهم.
انفجرت الأزمة السياسية بين فرنسا والمغرب عام 1952 ونفي الملك محمد الخامس وأسرته وزجّ بالوطنيين في السجن وأغلقت المدارس الحرة، ومن بينها مدرسة لحلو حيث كان مبارك ربيع يتابع دراسته.
دخل مبارك عام 1958 مدرسة المعلمين وانتقل عام 1963 إلى جامعة محمد الخامس في الرباط وتخرج حاملاً دكتوراه في علم النفس.
درّس في مدارس ثانوية ثم عمل أستاذاّ بالجامعة في قسم علم النفس بكلية الآداب. انضم إلى اتحاد كتاب المغرب وحاز سنة 1971 بتونس على جائزة المغرب العربي لروايته "الطيبون"، وفاز بالجائزة الأولى من المجمع اللغوي بالقاهرة سنة 1975 لروايته "رفقة السلاح والقمر".
من مؤلفاته الروائية: سيدنا قدر 1969، الطيبون 1972، رفقة السلاح والقمر 1976، الريح الشتوية 1977، دم ودخان 1979، بدر زمانه 1983، رحلة الحب والحصاد 1983، عواطف الطفل 1984.[/size] |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الإثنين 30 مايو 2011 - 1:33 | |
| زينب فواز 1844-1914م
لم يقتصر العمل العلمي أو الفكري أو الأدبي في القرن الماضي على الرجال بل أسهمت فيه النساء. حقاً إن المرأة دخلته متأخرة، وهذا طبيعي في مجتمع كان متأخراً، ولكن ما كاد الانطلاق يبدأ ويفتح المجال أمام النساء، حتى قامت منهن الكثيرات فكتبن وخطبن وعملن في حقل التعليم والتحرير.
من الرائدات زينب فواز، التي ولدت في تبنين في جنوب لبنان. وكانت تبنين مركز حكم المشايخ من آل علي الصغير، وهو قلعة ترجع في تاريخها إلى العصر الصليبي. وكان أبو زينب فقيراً، فدخلت زينب في خدمة الشيخ العاملي علي الأسعد. وكانت زوجة الشيخ، السيدة فاطمة، تحب العلم والأدب وتجيد قول الشعر، ورأت في زينب ذكاء فاختصتها بنفسها وشملتها بعطفها وجعلت منها تلميذة لها. فكانت هذه الفرصة فاتحة لحياة مفعمة بالنشاط إذ تذوقت زينب معنى المعرفة، فاستمرت على ذلك فيما بعد. وهاجرت زينب بعد ذلك إلى الإسكندرية، ثم إلى دمشق ثم إلى القاهرة وكانت في كل حال ومكان متعلمة متأدبة أديبة كاتبة.
سلكت ثقافة زينب فواز خطاً تصاعدياً نامياً. فلقد بدأت متعلمة بحدود في لبنان، وانطلقت في الأدب في الإسكندرية، متعمقة في درسه، وأخذت بالفقه وعلوم الدين، ونهلت من ينابيع التاريخ بأسفاره المراجع، وألمت بكل علم بدر في عصرها ووسطها، حتى بالنجوم والفلك. وهكذا تكونت لديها ثقافة نامية ومتزايدة، فأنتجت في مجالات شتى أطيب الثمار. كتبت في الإصلاح الاجتماعي بوجوهه المتعددة، وفي التاريخ والأدب والشعر، وكانت في ميدان الصحافة محررة قديرة لا تجاريها البارعات في حاضرنا. وكان لها من الآراء النيرة في المجالات النسائية التي تعتبر فيها إحدى السباقات الناجحات.
فما هي منزلة زينب فواز في عالم الفكر والأدب. يخيل إلينا أن أول ما يجب أن نذكره عنها هو أنها نادت بالإصلاح الاجتماعي. فنقدت الأوضاع القائمة في أيامها، ودعت إلى تحرير المرأة. ولنصغ إليها تتحدث عن تحرير المرأة بقولها: "ما من أمة انبعثت فيها أشعة التمدن في أي زمان إلا وكان للنساء فيه اليد الطولى والفضل الأعظم، كما لا يخفى على من اطلع على تواريخ المصريين واليونان القدماء. فكل هذه الأمم تعتبر النساء كعضو لا يتم العمل إلا بمساعدته. فكيف تأملون النجاح لأولادكم والراح لأرواحكم وأنتم تتقلبون على فراش الهمجية والجهل. إن الطفل الذي يشب في حجر امرأة جاهلة، أخذ عنها ما درسته عن أمها من الحسد والشحناء والبغض والتعصب العائلي، يكون عضواً أشل في المجتمع".
كانت زينب فواز تراقب الحركة النسائية في اوروبة وأميركا وتتصل بالمشرفات عليها وتراسل بعضهن وتتابع ناقدي تحرير المرأة في الصحف العربية، وترد عليهم وتنشر المقالات في الصحف المختلفة مثل وادي النيل والمؤيد ولسان الحال البيروتية. وهذه المقالات كلها جمعت في كتاب اسمه "الرسائل الزينبية".
على أن زينب فواز وضعت كتاباً اسمه "الدر المنثور في طبقات ربات الخدور"، نشر في مصر سنة 1894.
حصلت زينب على مادة كتابها من نحو أربعين مجلداً ضخماً من كتب التاريخ بالإضافة إلى ما جمعته من المجلات العلمية والجرائد الدورية، وما التقطته من مقالات لبنات عصرها اللاتي تزيين أحسن التربية، وتعلمن في المدارس العالية، وصار لهن شهرة في هذا العالم الإنساني. ورغبة منها في أن تدلل على ذلك نقلت في مطلع كتابها بضع مقالات لمعاصراتها من الأديبات اللواتي دعون إلى تحرير المرأة مثل السيدة سارة نوفل وهنا كوراني ومريم الخالد.
والكتاب المذكور فيه تراجم لما يزيد عن خمسمئة سيدة. ولم تقتصر زينب في كتابها على تراجم للسيدات العربيات بل تناولت عشرات من الأوروبيات. فنحن نقرأ مثلاً ترجمة للملكة فكتوريا واستير ستانهوب ومدام دي بمبادرو وغيرهن.
على أن زينب فواز لم تكتف "بالدر المنثور" و"الرسائل الزينبية" بل كتبت قصصاً لها إطار تاريخي منها رواية "الملك قورش" التي حاولت أن تبين فيها الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في حياة دولة ومملكة. ومنها "حسن العواقب" التي كان إطارها جبل عامل وعشائره، ومنها "الجوهر النضيد".
تزوجت زينب أكثر من مرة، لكنها لم ترزق البنين، ولعلها عوضت عن ذلك بهذا التراث الأدبي الضخم.
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الإثنين 30 مايو 2011 - 11:52 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الإثنين 30 مايو 2011 - 22:29 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 1 يونيو 2011 - 23:22 | |
| ابن عربي 1165- 1240م
ولد ابن عربي أحد أشهر متصوفي العرب وأكثرهم إنتاجاً في مدينة مرسية بالأندلس. اسمه محمد محي الدين وكنيته أبو بكر ويعرف بالحاتمي الطائي نسبة إلى حاتم الطائي. أطلق عليه أتباعه لقب الشيخ الأكبر. نشأ في إشبيلية حيث قضى حوالى عشرين عاماً تلقى خلالها علوم الحديث والفقه والكلام واطلع على المذاهب الفلسفية والعلوم المعروفة في عصره. انضم إلى حلقات الصوفية ولبس الخرقة، وكان شيخه ابن مسرّة الفيلسوف الأندلسي القرطبي. وكذلك أقام علاقات مع أشهر رجال الأندلس كأبي بكر بن خلف وابن بشكوال وغيرهما.
انتقل وله من العمر 30 سنة إلى تونس، وكان قد زار في طريقه أهم مدن المغرب مثل سبتة وغرناطة، ثم ارتحل إلى المشرق حاجاً ولم يعد بعد ذلك إلى المغرب.
زار مكة المكرمة وانتقل إلى الموصل وبلغ بغداد التي جعلها قاعدة موقتة له وراح يتنقل في مدن الشرق فزار حلب ومدن الأناضول حتى انتهى به الطواف إلى دمشق حيث أقام إلى أن توفي ودفن فيها في جبل قاسيون. ولا يزال قبره حتى الآن.
شاهد ابن عربي الحروب الصليبية وكان يحرض المسلمين عليها.
تدور أكثر الكتب التي تركها ابن عربي حول التصوف وأسراره وطرقه. ولم يكن ما قاله وكتبه في هذا الموضوع عرضاً نظريّاً للتصوف بل نتيجة اختبارات شخصية. فهو كان شيخاً كبيراً بين شيوخ المتصوفة حتى وصف بالشيخ الأكبر.
عرف ابن عربي المقامات والأحوال التي عرفها غيره من الصوفيين. لكنه ابتكر أشياء جديدة وصل إليها بالممارسة اهمها نظرية الوجود والفناء. فحدد الوجود بما "يصادف القلب من الأحوال المغنية له من شهوده" وحدد الفناء "بعدم رؤية العبد لفعله بقيام الله على ذلك". وقال عن الحب إنه حالة لا يمكن وصفها ولا يحدها كلام. ويقول في هذا المجال، والحب هو ما يجمع المتصوفون عليه، "من حدّ الحب ما عرفه، ومن لم يذقه شرباً ما عرفه، ومن قال رويت منه ما عرفه. فالحب شرب بلا ريّ". وقال في مجال آخر: " ألطف ما في الحب ما وجدته، وهو أن تجد عشقاً مفرطاً وهوىً وشوقاً مقلقاً وغراماً ونحولاً، وامتناع نوم وعدم لذة بطعام، ثم ذهول وذهاب وفناء، ثم تجلي وفيض ولذة لا توصف".
هذا ما ذاقه ابن عربي من الحب الإلهي وأكد "أن المحبين لله شق لهم عن قلوبهم فأبصروا بنور القلوب من جلال الله، فصارت أبدانهم دنيوية وأرواحهم حجبيّة وعقولهم سماوية، تسرح بين صفوف الملائكة وتشاهد تلك الأمور باليقين، فيعبدون بمبلغ استطاعتهم حباً له، لا طمعاً في جنة ولا خوفاً من نار".
لم يبلغ شعر ابن عربي مرتبة شعر ابن الفارض أمير شعراء العربية المتصوفين. لكن قصائده تدل على أنه بلغ في علوم التصوف مرتبة لم يبلغها سواه.
نفى ابن عربي نظرية الحلول والاتحاد وأكد على وحدة الوجود، رغم بعض الغموض. ويقول في هذا الصدد: "يريد العارفون أن يفصلوه تعالى بالكلية عن العالم من شدة التنزيه فلا يقدرون، ويريدون أن يجعلوه عين العالم من شدة القرب فلا يتحقق لهم. فهم على الدوام متحيرون، فتارة يقولون هو، وتارة يقولون ما هو، وتارة يقولون هو ما هو، وبذلك ظهر عظمته تعالى". وهو القائل بصدد وحدة الوجود في "شجرة الكون": إني نظرت إلى الكون وتكوينه فرأيت الكون كله شجرة وأصل نورها من حبة كن. وقد لقحت "كان" الكونية بلقاح حبة نحن خلقناكم. وأكد أن جميع ما في الكون حياً يسبح الله ويضج "بالإيقاع الرباني".
ترك ابن عربي 400 كتاب منها كتابه الأبرز "الفتوحات المكية" ومنها أيضاَ قصص الحكم، مفاتيح الغيب، التعريفات، محاضرات الأبرار ومسامرة الأخبار، وديوان شعر. |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي الأربعاء 1 يونيو 2011 - 23:24 | |
| ابن أبي أصيبعة 1203-1270م
هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن سديد الدين القاسم بن خليفة المعروف بإبن أبي أصيبعة. ولد في دمشق من أسرة كانت معاصرة للدولة الأيوبية من حيث العمل مع صلاح الدين وأولاده.
ابن أبي أصيبعة سليل أسرة اشتهرت بالطب وهو من أشهر أفراد الأسرة واليه يصرف الانتباه. وكني أبا العباس قبل أن يطلق عليه لقب جده أبي أصيبعة وقد نشأ في بيئة حافلة بالدرس والتديس والتطبيب والمعالجة.
درس في دمشق والقاهرة نظرياً وعملياً، وطبق دروسه في البيماريستان النوري، وكان من اساتذته ابن البيطار العالم النباتي الشهير ومؤلف (جامع المفردات). وكان يتردد كذلك على البيمارستان الناصري فيقوم بأعمال الكحالة، وفيه استفاد من دروس السديد ابن أبي البيان، الطبيب الكحال ومؤلف كتاب الأقراباذين المعروف باسم الدستور البيمارستاني.
تلقى العلوم اللسانية على علماء زمانه وأصدقاء والده وعمه، ثم انصرف إلى علوم الطب، فأخذ مبادئها عن الوالد والعم، لكنه رأى أن ما عند والده في ذلك لا يكفي، فرحل إلى القاهرة والتحق هناك بالبيمارستان الناصري الذي كان قد أنشأه صلاح الدين في عاصمة الديار المصرية، وأخذ يعمل بمنتهى الجد في تحصيل العلم، فاشتهر بمعرفته وحسن معاملته للمرضى ومداواته لأمراض العيون.
ألحقه السلطان بخدمة الدولة وبلغت شهرته عز الدين صاحب صرخد (وهي اليوم صلخد من أعمال جبل العرب في سوريا)، في حوران في بلاد الشام فأرسل في طلبه وتوفي فيها.
كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" هو الكتاب الوحيد الذي ألّفه ابن أبي أصيبعة. فهو فريد بالنسبة للمؤلف، وهو فريد بالنسبة للموضوع، إذ لم يضع أحد سواه معجماً تاريخياً للأطباء إلى أيامه. وهكذا انصرف إلى وضع كتابه، وجعله في خمسة عشر باباً: الخمسة الأولى منها تتناول كيفية وجود صناعة الطب، وطبقات الأوّلين في الصناعة، وطبقات أطباء اليونان من نسل أسقليبيوس، إله الطب عند اليونان، إلى أيام جالينوس. ثم يتحدث في الأبواب العشرة الباقية عن الأطباء الإسكندرانيين، والأطباء العرب في أول ظهور الإسلام، والأطباء السريان في ابتداء ظهور بني العباس ونقل الطب من اللسان اليوناني إلى العربي. كما يتحدّث عن أطباء العراق والجزيرة، والأطباء الذين ظهروا في بلاد العجم، وأطباء الهند والأطباء الذين ظهروا في المغرب والأندلس، والأطباء الذين ظهروا في مصر، وأخيرا يتناول المشهورين من أطباء الشام. ويحتوي الكتاب أيضاً ما يقارب أربعمئة ترجمة، القليل القليل منها يتناول غير الأطباء.
ويستشف من أقوال ابن أبي أصيبعة نفسه أنه ألف ثلاثة كتب أخرى، ولكنها لم تصل إلينا، وهي: كتاب حكايات الأطباء في علاجات الأدواء، وكتاب إصابات المنجمين، وكتاب التجارب والفوائد الذي لم يتم تأليفه.
صرف ابن أبي أصيبعة سنوات طويلة وبذل جهدا كبيرا في وضع كتابه، وأكثر من الاستماع إلى الرواة بالنسبة للمعاصرين.
|
|
| |
| نبذة عن حياة شخصيات لمعت في العالم العربي | |
|