|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: ويليام شكسبير الأحد 10 يناير 2010 - 22:54 | |
| من اعظم الادباء والشعراء وكتاب المسرح الانجليزى كان ابوه فلاحا فقيرا نزح الى بلدة ستراتفورد ابون افون وتم تعميده فى 26 ابريل 1564 و مات بنفس البلدة التى عمد فيها سنة 1616
درس ويليام شيكسبير مبادىء اللغات الاتينية و اليونانية و الفرنسية وهى الدراسة التى مكنته فيما بعد من التعمق فى قراءة كتب التاريخ و الادب الكلاسيكى
ولم يتمكن من مواصلة دراسته لحاجته للعمل فتزوج بفتاه من نفس قريته هى ( ان هاثاواى ) وانجبت له طفلتين هما هامنت و جوديث
نشر اول اعماله الشعرية عام 1593 وحقق نجاحا كبيرا واستطاع ان يسدد جميع ديونه وان يتمتع بمستوى معيشى مقبول
اعتبره النقاد والشعراء انه الشاعر القومى للانجليز
تنوعت كتابات ويليام ما بين الكوميدية و التاريخية و التراجيدية التى تظهر عبقريته وقدرته الادبية الفائقة على تحليل النفس البشرية
كتب اولى مسرحياته فى فترة التسعينيات من القرن السادس عشر , بدءا بمسرحية ترويض الشرسة التى كتبها سنة 1593\1594 و المسرحيات التاريخية التى تناول فيها حياة بعض الملوك الانجليز مثل مسرحية هنرى السادس ومسرحية ريتشارد الثالث
والتراجيدية الرائعة الخالدة روميو و جوليت
اما فى المرحلة الوسطى من حياته الادبية فكتب بعض الاعمال الكوميدية والتاريخية التى تناول فيها موقف ابطاله من الملوك الانجليز و الشخصيات الكبرى من غير الانجليز ومن الاحداث التاريخية التى عاصروها
اهم مسرحيات هذه الفترة تاجر البندقية 1597 ومسرحية ضجيج بلا طحن سنة 1599 وهنرى الرابع سنة 1599ويوليوس قيصر سنة 1600
مع بداية القرن السابع عشر
كتب ويليام اعظم مسرحياته التراجيدية مثل هاملت 1601 عطيل 1605 الملك لير 1606 و ماكبث 1606 ايضا اما مسرحيات ويليام شيكسبير فى الفترة الاخيرة من حياته الادبية تنوعت ما بين الرومانسى و الكوميدى و المأساوى مثل مسرحية حكاية شتاء سنة 1611 و العاصفة 1612
ما زالت اعمال شيكسبير تترجم حتى اليوم الى جميع لغات العالم ومازالت تلقى نفس القبول و النجاح حتى اليوم سواء نشرت كأعمال مقرؤة او تم تقديمها على خشبة المسرح او انتاجها على شاشات السينما من اعماله التراجيديات: روميو وجولييت | ماكبث | الملك لير | هاملت | عطيل| تيتوس أندرونيكوس | يوليوس قيصر | أنطونيو وكليوباترا| كريولانس | ترويلوس وكريسيدا |
الكوميديات: حلم ليلة صيف | كل شيء بخير وسينتهي بشكل جيد | كما تحبها| سيمبلين | الحب خسارة للعمل | القياس للقياس | تاجر البندقية | زوجات ويندسور البهيجات | الكثير مما يمكن فعله بشأن لا شيء | بيرسيليس، أمير تير | ترويض النمرة | كوميديا الأخطاء | العاصفة | الليلة الثانية عشرة أو سمها كما تشاء | السيدان الفيرونيان | القريبان النبيلان | حكاية الشتاء
التاريخيات: الملك جون | ريتشارد الثاني | هنري الرابع، الجزء الأول | هنري الرابع، الجزء الثاني | هنري الخامس| هنري السادس، الجزء الثاني| هنري السادس، الجزء الثاني | هنري السادس، الجزء الثالث | ريتشارد الثالث | هنري الثامن
أشعار وسوناتات: السوناتات | فينوس وأدونيس | إغتصاب لوكيريس | الحاج المغرم | العنقاء والسلحفاة | تذمر حبيب |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 10 يناير 2010 - 22:58 | |
| اعتبره النقاد والشعراء انه الشاعر القومى للانجليز
هذه هي الحقيقة فهو اهم اديب انكليزي شكرا يا نور على هذا الموضوع الثقافي المهم |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 10 يناير 2010 - 23:16 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 0:33 | |
| قصة هاملت
"هاملت" هو أمير الدنمارك و إبن ملك الدنمارك الذي تُوفيَ مؤخراً, و قد تسلم كرسي الحكم بعد وفاة والده عمه "كلوديوس", و تزوج عمه والدته "غيرترود" بسرعة و في وقت قريب بعد موت والده. و كانت الدنمارك حينها في حالة عداوة مع النرويج, و يُحتمل حدوث غزو من قِبل "فورتِنبراس" أمير النرويج.
تبدأ الأحداث في ليلة باردة في قصر الحكم عندما يحاول حراس القصر أن يقنعوا "هوريشيو", صديق هاملت, بأنهم قد رأوا روح أو شبح ملك الدنمارك المُتوفى, والد هاملت. و بعد أن سمع هاملت عن الأمر قرر أن يستكشف الأمر بنفسه, فرأى شبح والده في تلك الليلة و أخبره أن "كلوديوس", أخو الملك, قد قتله مُستخدماً السم. يُطالب شبح الملك الأب ابنه بالإنتقام له, فيوافق هاملت و يخطط أن يدّعي الجنون حتى يُبعد الشكوك حوله, إلا أنه يشك في مصداقية الشبح.
في ذلك الحين, كان الملك كلوديوس و زوجته غيرترود مشغولان بمحاولة تجنب حرب مُحتملة مع فورتِنبراس أمير النرويج. إلا أنهما يلاحظان حُزن هاملت الشديد على موت والده المُصاحب لسلوكه الغريب, فيبعثان لإثنين من أصدقائه ليعرفا السبب. يرحب هاملت بهما بحرارة, لكنه سرعان ما يكتشف أنهما اُرسِلا للتجسس عليه.
بولونيوس هو مستشار الملك كلوديوس, و والد "لايرتس" الذي هو على وشك أن يغادر ليكمل دراسته في فرنسا, و هو أيضاً والد "أوفيليا" و هي على علاقة عاطفية بهاملت, لكن والدها بولونيوس و أخاها لايرتس يرفضان علاقتها بهاملت و يحذرانها منه. تقابل أوفيليا هاملت بعد فترة قصيرة إلا أنها تُلاحظ سلوكه الغريب و تُخبر والدها عن حالة هاملت, فيظن والدها أنه في حالة "نشوة حب" أدت به للجنون ثم يخبر الملك كلوديوس و والدة هاملت غيرترود بذلك. و في موعدهما اللاحق, يصرخ هاملت في وجه أوفيليا و يتهمها بالوقاحة فينذرها بالذهاب إلى دار الرهبنة لتصبح راهبة.
لا زال هاملت محملاً بالشكوك بخصوص مصداقية شبح والده, لكن وصول فرقة ممثلين مسرحيين تلهمه لحل؛ أن يجعل الممثلين يمثلون مسرحية بها مشهد مُطابق لحادثة مقتل والده بالسم, و في خلال المشهد يدرس ملامح عمه الملك كلوديوس و ردة فعله. و عندما يجتمع سُكان القصر لمشاهدة المسرحية, و يأتي المشهد الذي يُقتل فيه الملك بالسم بنفس الطريقة التي ذكرها شبح الملك لهاملت, يفزع الملك كلوديوس و يخرج بسرعة من الغرفة, و عندها تأكد هاملت أن عمه مُذنب في مقتل والده الملك.
تستدعي الملكة غيرترود ابنها هاملت لغرفتها ليشرح لها الأمر, و في طريق هاملت يرى عمه يصلي فيتردد أن يقتله, خاشياً أن قتله أثناء صلاته قد يبعث روحه للجنة. و بعد أن يصل هاملت لغرفة والدته ينفجر شجار عنيف بينهما, فيصدر صوت من وراء الستار و يظن هاملت أنه صوت عمه يتجسس عليهما خفية, فيطعن من خلف الستار بعنف, إلا أنه يكتشف أنه قد طعن و قتل بولونيوس, مستشار الملك. بعد ذلك يظهر شبح والد هاملت له مرة أخرى ليشدد عليه بأن يقتل الملك كلوديوس و أن يعامل والدته غيرترود بلطف. و بالرغم من وجود والدته معه, إلا أنها لا ترى و لا تسمع شبح زوجها الميت, و عندها تتأكد أن ابنها هاملت قد جُن. بعد ذلك يُخفي هاملت جثة بولونيوس أمام الملك كلوديوس, فيخشى الملك على حياته فيرسل هاملت مع صديقيه الجاسوسين لإنجلترا مع أمر بقتله.
تتأثر أوفيليا بموت والدها, و تغني في أرجاء القصر, فيعود أخيها لايرتس من فرنسا ليكتشف أن والده قد مات و أخته قد جُنَّت. يُخبر الملك كلوديوس لايرتس أن هاملت هو السبب, فتصل أخبار بأن هاملت على قيد الحياة و أنه تخلص من الجاسوسين اللذان حملا رسالة لقتله و اكتشفها. يُخطط الملك كلوديوس بأن يجعل هاملت يُبارز لايرتس في منافسة ودية, ليضع السم في سيف لايرتس ليقتل هاملت, و في حال فشل في خدش هاملت سيعرض عليه شراباً قد دسَّ فيه السم. تُقاطع الملكة غيرترود تخطيط الملك و لايرتس لتخبرهما بغرق أوفيليا.
بينما يحفران قبرها, يتناقش اثنين من حفارين القبور موت أوفيليا و يرجحان أنه كان انتحاراً. يصل هاملت مع صديقه هوريشيو للمقبرة فيُمازح هاملت أحد حفاريّ القبور, فيخرج هذا الأخير جمجمة من تحت الأرض لـ"يورِك", المهرج الذي كان في بلاط الملك أثناء طفولة هاملت. و بينما هما يتحدثان, تبدأ مراسيم جنازة أوفيليا بقيادة أخيها لايرتس, فيتنازع لايرتس مع هاملت أمام قبرها, إلا النزاع يُفض بينهما.
بعد أن يعودون للقصر, يُخبر هاملت هوريشيو أنه تخلص من الجاسوسين و أنهما قد ماتا. بعد ذلك يأتي أحد الخدم ليُذكر هاملت أن موعد المُبارزة بينه و بين لايرتس قد حان, و في ذلك الوقت دخلت قوات النرويج بقيادة أميرها فورتِنبراس للدنمارك و قد اقتربت من قصر الحكم. تبدأ المُبارزة ثم يخدش لايرتس هاملت بالسيف المسموم, إلا أنه نفسه قد طُعِن بسيفه المسموم. تشرب الملكة غيرترود الشراب المسموم المُحضّر لهاملت عن طريق الخطأ و تموت, و قبل موت لايرتس يتصالح مع هاملت و يكشف له مكيدة الملك كلوديوس لقتله, و في لحظات هاملت الأخيرة في حياته يتمكن من قتل الملك كلوديوس و يعيّن أمير النرويج فورتِنبراس خلفاً له في الحكم, فيموت هاملت. و بعد وصول الأمير فورتِنبراس يخبره هوريشيو بقصة هاملت, فيأمر الأمير بإجلال جثة هاملت.
عطيل وديدمونة
جري معظم أحداث المأساة في مدينة البندقية، مثلها مثل كوميديا "تاجر البندقية" (1600)، ولكن قسماً آخر من أحداثها، يجري في قبرص، موضوعها الأساس هـو الغيرة القاتلة ، غيرة زوج مخدوع على زوجته البريئة الشريفة، وغيرة صديق من صديقه. يـاغو حامل علم لعطيل، الذي هو مغربي شريف، قائد جيوش في خدمة البندقية، وكذلك في هذه المأساة كما في "تاجر البندقية" شخصية مغربية، فهناك أمير مغربي، وهنا قائد جيوش من أصل مغربي، ويتبع يـاغو سيده عطيل المغربي فقط لكي ينتقم منه، وله وجهان، وجه مطيع، وآخر يخفي حبّ الثأر والانتقام، ويخاف أن يحصل عطيل على ديدمونة ابنة أحد أعيان البندقية واسمه برابانتيو، ويعتمد يـاغو في الوصول الى غاياته على الدسيسة، وعلى معرفته العميقة بشخصية ضحيته، وهو يجسد الشر، وكان يضمر الشر، ولا تظهر عليه علامات الإنسان الشرير، ولا يعرف الارتباك، لا يعرف الخوف الى قلبه طريقاً، وذو إرادة صلبة قوية، وأناني الـى أبعد الحدود ولا يؤمن بوجود الحبّ والضمير والشرف، ومن يؤمن بهذه المفاهيم فهو ساذج أبله برأيه، فهو يقف خارج عالم الأخلاق نهائياً. يتلذذ بتعذيب ضحيته، وهو شديد الحساسية لأي شيء يمس كبرياءه، لأنه يعي تفوقه على الآخرين، إنه يكره عطيل لأنه جعل كاسيو ملازمه، وهو أيضاً ينزعج من كاسيو لأن عطيل فضله عليه، وهو يرغب في الحصول على منصب يليق بإمكانياته الكبيرة، يتعاون مع رودريغو وهو وجيه من وجهاء البندقية، لا يرغب به برابانتيو زوجاً لابنته ديدمونه، فيبلغ يـاغو ورودريغو والد ديدمونة أن عطيل يلتقي بها، ويتزوج عطيل ـ الذي هـو سليل بيت من البيوت المالكة ـ ديدمونة لأنه أحبها وأحبته. وعندها يبدأ يـاغـو بمحاولة تخريب بيت عطيل، إذ يحاول إقناعه أن ديدمونة خائنة، التي كانت ترافق زوجها في قبرص حيث جرت معارك انتصر فيها عطيل على الأعداء وأغرق سفنهم، فيقول يـاغو لعطيل أنّ ديدمونة غشت أباها، ولديها الاستعداد لخداع زوجها: "تزوجتك دون أن تحصل على موافقته، وقد تغشك" ويبحث عن وسيلة يحاول فيها تخريب بيت عطيل بيد عطيل نفسه، ولأنه لا يستطيع تنفيذ المؤامرة بمفرده، يطلب من زوجته إميليا مساعدته، دون أن يشرح لها أنه يحيك خيوط مؤامرة. فيطلب من زوجته إميليا اقتباس منديل زوجة عطيل، واسمها كما أشرنا ديدمونة، دون أن يشرح لها الأسباب، أو أنه يضمر الشر لأسرة عطيل، فتقول إميليا: "هذا المنديل هـو أول تذكار أهداه المغربي إليها، وزوجي الغريب الأطوار، قد لاطفني، وسألني أن أسرقه لـه، غير أنها تحبّ هذه الهدية حباً جماً، لأن عطيل أوصاها ملحاً بالاحتفاظ بها أبداً ولهذا هي تحملها بلا انقطاع وتقبلها وتخاطبها" ... وتسرق إميليا المنديل وتعطيه لزوجها يـاغو الذي يرميه في غرفة كاسيو. ويقول لعطيل: "إنني كنت بائتاً منذ ليال مع كاسيو... تبينت أن كاسيو يرى حلماً.. سمعته يقول وهو مستغرق في رؤياه "حبيبتي ديدمونة لنكن حذرين ولنخف حبنا".. وحينئذ يا سيدي أمسك بيدي يشدها ويصيح "يالك من حسناء شهية" ثم طفق يلثمني بقوة.. ثم ألقى بساقه على فخذي وتنهد وعانقني وصاح: "لعن الله الحظ الذي وهبك للمغربي" .. ويقول لعطيل إنه رأى المنديل بيد كاسيو. ويطلب عطيل من ديدمونه المنديل متظاهراً أنه مصاب بزكام قوي، وهذا المنديل وهبته امرأة مصرية لأم عطيل، وكانت المصرية ساحرة، وقالت لها ما دام المنديل معك فزوجك يحبك وإن فقدته فقد تفقدي حبّ زوجك. وحافظت عليه إلـى ساعة زفافها وأعطته لعطيل وأوصته أن يعطيه لزوجته، فلا يجوز فقدانه. وهو من الحرير الطبيعي. ويقول يـاغو لعطيل إنّ كاسيو اعترف لـه بفعلته، وأتفق وإياه أن يسمع حديثاً بينه وبين كاسيو ويكون عطيل مختبئاً، ووافق عطيل، وسمع الحديث دار حول امرأة أخرى كان خليلية كاسيو، وظن عطيل أن الحديث يدور حول زوجته ديدمونة. ويسأل عطيل إميليا زوجة يـاغو عن ديدمونة، ويتهم زوجته بالخيانة وكان يـاغو يأخذ من رودريجو مجوهرات بحجة أنه يعطيها لديدمونة، ولم يعطها فيريد التخلص من رودريجو لكي لا يطالبه بالمجوهرات، ويريد أيضاً التخلص من كاسيو، فقال لرودريجو إنّ وفداً جاء من البندقية ويريد تعيين كاسيو مكان عطيل، فالأفضل التخلص من كاسيو، الذي سيكون في منتصف الليل عند خليلته. ويضرب كل منها الآخر رودريجو وكاسيو، ويضرب يـاغو كاسيو ويكسر ساقه، كل هذا في الظلام ويهرب وبعد ذلك يعود في الظلام ويضرب رودريجو ويقتله. يخنق عطيل ديدمونة بتهمة الخيانة مع كاسيو ولكن إميليا زوجة ياجو تكشف الحقيقة لعطيل أنّ المنديل هي أخذته وأعطته لزوجها دون أن تعلم أنه يبيت أمراً خبيثاً وإجرامياً، فيطعن عطيل نفسه حزناً على ديدمونة. ويكون قد طعن يـاغو وجرحه، ولكنه لم يقتله، ويصف عطيل نفسه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: ".... رجل لم يعقل في حبه، بل أسرف فيه،... رجل رمى بيده (كهندي غبي جاهل) لؤلؤة، أثمن من عشيرته كلها، رجل إذا انفعل درت عينه، وإن لم يكن الذرف من دأبها، دموعاً غزيرة كما تدر أشجار العرب صمغها الشافي.." ولعل هذه الأوصاف التي وصف بها نفسه أصدق من كل تحليل لشخصيته. أما كاسيو الذي تسلم زمام الأمور، بعد موت عطيل فهو شاب طيب معجب بشخصية عطيل، ومخلص لـه، وأما زوجة يـاغو إميليا فهي تشبه كاسيو في طيبها، هي تحب ديدمونة، وإن كانت دون أن تدري قد شاركت في المؤامرة التي أحاكها زوجها الشرير. وديدمونة إنسانة طيبة شريفة مخلصة لزوجها، صادقة لا تعرف الخداع وبالتالي فالصراع في هذه المأساة بين شخص شرير هو يـاغو , أبعد الحدود وبين أشخاص لا يعرفون الشر هم عطيل وزوجته ديدمونة، وقعا ضحية طيبتهما، انتحر عطيل بعد أن خنق زوجته، وجرح عطيل ياغـو ولكنه لم يقتله هل يعني هذا أن الشر باق، والخير سيموت؟ ولكن هناك أمل أنّ يـاغو سيحاكم على فعلته القذرة.
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 2:58 | |
| |
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 7:09 | |
| |
|
| |
أرض الجنتين النجم المتألق
الدولة : عدد الرسائل : 39299 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 13:56 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 19:30 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 23:43 | |
| الملك لير ..
كان الملك لير ملكا على بريطانيا .. وكانت له ثلاث بنات .. البنت الكبرى .. جونريل متزوجة من دوق البانى .. و البنت الوسطي ريجان متزوجة من دوق كورنول .. أما البنت الصغرى كورديليا فقد كانت غير متزوجة .. وتقدم الى خطبتها كل من ملك فرنسا و دوق برجاندى اللذين كانا موجودين بقصر الملك لير عندما بدأت أحداث تلك المسرحية .
كان الملك لير وقتئذ عجوزا تجاوز الأعوام الثمانين .. وشعر بان الوقت قد حان ليتخفف من أعباء حكم مملكته لذلك قرر أن يقسم المملكة بين بناته الثلاث على ان يتحدد نصيب كل منهن بحسب ما تقوله من كلمات تعبر عن حبها لأبيها .. وهكذا استدعى الملك لير بناته الثلاث وطلب من كل واحدة منهن ان تعبر عن مدى حبها له ..
ولان البنت الكبرى جونريل كانت على قدر كبير من المكر و الدهاء . و القدرة على تنميق الكلمات فقد قالت أنها تحب أباها بما تعجز الكلمات عن وصفه وان أباها اعز من عينيها وحريتها وحياتها كلها وأعجب الملك لير بكلام ابنته الكبرى فوهبها هي وزوجها دوق البانى ثلث مملكته
وكانت البنت الوسطي ريجان لا تقل عن أختها مكرا و دهاءا .وقدرة على تزويق الكلام فقالت ان كل متع الدنيا لا تقارن بالسعادة التى تحسها بسبب حبها لأبيها .. وأعجب الملك لير بكلام ابنته الوسطي فوهبها وزوجها الدوق كورنول الثلث الثاني من مملكته
وكانت البنت الصغرى كورديليا تدرك مدى الزيف فى كلمات كل من اختيها وتعرف ان كل واحدة منهما قالت كلماتها المنمقة والمزوقة رغبة فى الحصول على اكبر جزء من اموال أبيها .. ولذلك فقد أثرت هي ان يكون حبها لأبيها صامتا وصادقا فى نفس الوقت وقالت أنها تحب أباها طبقا للأصول الواجبة باعتبارها ابنته ..
بهت الملك لير عندما سمع تلك الكلمات الجافة من ابنته الصغرى .. كورديليا فقد توقع ان تكون كلمات هذه الابنة الأثيرة لديه أكثر رقة وأجمل تعبيرا من الكلمات التى قالتها كل من اختيها
وعندما طلب منها الملك ان تهذب حديثها وتختار كلمات أخرى رقيقة وجميلة قالت كورديليا أنها تحب والدها الذي أنجبها وأحسن تربيتها وعلمها الطاعة و الصدق ولذلك فهي لا تستطيع ان تقول مثل اختيها بأنها لا تحب احد غيره فى هذا العالم لان معنى ذلك أنها ستقصر حبها على أبيها وحده ولن تحب أحدا سواه ولو كان زوجها وأبناءها
ولان الملك لير كان عجوزا هرما فقد افقده السن قدرته على التمييز السليم بين الكلام الصادق الذى يخرج من القلب والكلام الزائف الذى قد ينطق به اللسان لذلك فقد اعتقد ان ابنته كورديليا تتكبر عليه فضب غضبا شديدا وقرر ان يحرمها من الحصول على اى جزء من مملكته بل وأعطى الثلث الباقى من المملكة مناصفة بين الاختين جونريل وزجها دوق البانى وريجان وزوجها دوق كورنول
وجمع الملك كل رجال الدولة الذين كانوا موجودين بالقصر وتنازل أمامهم عن تاجه لابنتيه الكبرى و الوسطي كما تنازل لهما عن جميع سلطاته فى الحكم على ان يحتفظ لنفسه فقط بلقب الملك وبحقه فى ان يقيم طوال حياته لمدة شهر بالتناوب فى قصر كل من ابنتيه ومعه مائة من فرسانه
أصيب النبلاء ورجال القصر بدهشة شديدة من تصرف الملك على هذا النحو الخاطىء وغير العاقل وحزنوا كثيرا لمصير الابنة الصغرى كورديليا التى كانت اكثر صدقا من اختيها ومع ذلك فقد كان عليها ان تواجه هذا المصير التعس.. ولكن أحدا من هؤلاء النبلاء لم يستطع ان يعترض على تصرف الملك فلزموا الصمت ولم ينطقوا بكلمة فيما عدا النبيل ايرل كنت الذى كان اكثر النبلاء أخلاصا للملك فقد تجرأ ونطق ببعض كلمات طيبة فى صالح كورديليا فغضب الملك وطلب من ان يسكت والا أمر بإعدامه
لم يهتم ايرل كنت بتهديد الملك فواصل كلامه الطيب فى نصح الملك الذى استشاط غضبا وأمر بطرد ايرل كنت من القصر وبنفيه من البلاد كلها وأعطاه خمسة أيام ليرحل وإذا بقى فى المملكة حتى اليوم السادس فسوف ينفذ فيه حكم الإعدام
أما كورديليا فأصبحت الآن لا تملك سوى نفسها فتراجع دوق برجاندى عن طلب يدها للزواج ولكن ملك فرنسا لمس من تصرف هذه الابنة الطيبة مع أبيها أنها مخلصة وصادقة ومن معدن نفيس طيب لذلك فقد أصر على طلب يدها لتصبح زوجته وتصبح بالتالي ملكة على فرنسا
وودعت كورديليا أباها وأختيها وطلبت منهما ان تكونا رحيمتين بابيهما وان تعاملاه معاملة حسنة وهكذا رحلت كورديليا الى فرنسا وقلبها مفعم بالحزن على أبيها وعلى المصير الذى تتوقعه من جانب اختيها المخادعتين
وبدا الملك لير إقامته لمدة شهر فى قصر ابنته الكبرى جونريل على ان يقيم فى الشهر التالي فى قصر ابنته الوسطي ريجان ثم يعود للإقامة فى قصر جونريل لمدة شهر وهكذا
ولكن وقبل ان ينقضي الشهر الاول الذى قضاه الملك لير فى قصر ابنته الكبرى بدأ يكتشف الفرق الهائل بين الواقع المرير و الوعود الزائفة التى قطعتها الابنة على نفسها حين أعلنت قبول إقامة الملك فى قصرها ومعه فرسانه المائة
لقد ضاقت الابنة الجحودة بابيها وفرسانه بل طلبت من خدم القصر بان يتغافلوا عن تلبية طلباته وان يتظاهروا بعدم سماعه
وكان النبيل ايرل كنت قد قرر البقاء فى بريطانيا متخفيا ليظل فى خدمة مليكه فخلع ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس الخدم وانتحل لنفسه اسما جديدا هو كايوس والتحق بخدمة الملك لير ليكون بقربه بصفة دائمة
ولا حظ كايوس ان احد الخدم بإيعاز من جونريل نفسها قد عامل الملك بطريقة خالية من الاحترام الواجب فقام كايوس على الفور بضرب هذا الخادم غير المؤدب وطرحه أرضا وهكذا حاز الخادم كايوس وهو فى الوقت نفسه ايرل كنت المتخفي ثقة الملك لير وحبه
وعلى عادة ملوك هذا الزمان كان الملك يحتفظ بمهرج ليضحكه وكثيرا ما كان هذا المهرج يقول كلمات مرحة يسخر فيها من حماقة الملك حين قسم مملكته الى قسمين اعطاهما لابنتين جاحدتين
وأخيرا جاءت اللحظة التى فهم فيها الملك لير أسباب ودوافع المعاملة السيئة التى كانت تعامله بها ابنته .. فقد أعلنت جونريل بكل وضوح وبكل تذمر أنها لا تطيق أباها الذى أصبح مخرفا ولا تطيق فرسانه المائة الذين يملؤن القصر بالضجيج ولا يفعلون شيئا سوى أكل الطعام كما قالت أنها لا تستطيع تحمل تكاليف كل هؤلاء الفرسان وانه من الأفضل للملك ان يطردهم جميعا وان يحتفظ فقط ببعض كبار السن منهم
صدم الملك لير بعدما سمع هذا الكلام البغيض وأحس بمدى عقوق ابنته جونريل فاخذ يلعنها ويدعو الله ان يحرمها من إنجاب الأطفال او ان تنجب ابنة تذيقها كاس الهوان لتحس بالعذاب الذى يحسه الآباء من عقوق الأبناء لان الابن العاق يسبب الما لوالديه أقسى من لدغة الثعبان
وقرر الملك لير ان يغادر قصر ابنته جونريل ومعه فرسانه ليذهب ويقيم مع ابنته الوسطي ريجان وأرسل خادمه كايوس برسالة الى ابنته يطلب منها فيها ان تستعد لاستقباله
ولكن الابنة جونريل أرسلت رسالة اخرى الى اختها تطلب منها الا تستقبل اباها ومعه كل هؤلاء الفرسان و الأتباع و كان الخادم الذى يحمل هذه الرسالة هو نفسه الخادم الذى ضربه كايوس وطرحه أرضا لذلك فقد ارتاب كايوس فى امر هذا الرسول و امر الرسالة التى يحملها وذلك حين قابله مصادفة بالقرب من قصر ريجان فوجه اليه كلاما عنيفا اهانه فيه وطلب منه ان يبارزه ولكن الخادم رفض المبارزة فاضطر كايوس الى ان يوسعه ضربا
وصل امر هذا الشجار الذى حدث بين رسول جونريل ورسول الملك الى أسماع ريجان وزوجها دوق كورنول فأمرا على الفور بالقبض على كايوس رسول الملك وشده الى آلة التعذيب الرهيبة
وحين وصل الملك لير وفرسانه الى قصر ريجان وشاهد خادمه كايوس مشدودا الى الة التعذيب امتلاء قلبه بالحزن و الخوف وعندما طلب مقابلة ابنته وزوجها اخبره الخدم بانهما متعبان ولن يستطيعا مقابلته فغضب الملك غضبا شديدا واخذ يصيح صيحات يائسة تعبر عن كل ما كان يشعره من هوان ومرارة
واخيرا جاءت ابنته ريجان لتحيته ولكنها كانت تتابط ذراع اختها جونريل التى كانت قد وصلت لتحريض ريجان ضد ابيها وضد احتفاظه بالفرسان المائة ولذلك فقد تحطم قلب الملك لير وطار صوابه حين رأى ابنتيه العاقتين تتباريان فى القسوة عليه
وهاج وماج ورفع ذراعيه الهزيلتين مهددا ولاعنا وفجأة أظلمت السماء وهبت الرياح وبرق البرق ودوى صوت الرعد فى الافاق وعندئذ كان الملك لير فقد صوابه وأعلن انه يريد الخروج ليواجه أخطار الطبيعة الغاضبة باعتبار ان ذلك أفضل عنده من البقاء تحت سقف واحد مع ابنتيه واندفع خارجا واغلقت الابنتان باب القصر من ورائه
كانت العاصفة تزداد سوءا كلما توغل الملك لير فى الطريق واشتد هطول المطر واشتدت حدة هبوب الرياح وامتدت الأرض الفضاء أمامه كما لو كانت بلا نهاية واخذ الملك يصرخ فى غضب مجنون بأعلى صوته خلال ومضات البرق وأصوات الرعد ويطلب من الرياح ان تشتد اكثر وأكثر لتلقى بالأرض ومن عليها الى داخل البحر أو لتجعل أمواج البحر تعلو وتعلو حتى تغرق الأرض وتطيح بمن عليها من بشر غارقين فى أطماعهم وناكرين للجميل
لم يكن الملك لير وحده فى تلك العاصفة كان معه المهرج الذى اخذ يسخر من الطبيعة ومن الملك نفسه ويطلب منه ان يعود الى ابنتيه ذليلا ليطلب منهما الصفح
وكان النبيل ايرل كنت المتنكر فى هيئة الخادم كايوس قد خرج هو ايضا فى العاصفة ليبحث عن سيده الملك العجوز لينقذه من تلك العاصفة المدمرة وعندما عثر عليه كان الملك فى ذروة صراخه و جنونه وعبثا حاول كايوس ان يقنع الملك بالدخول الى كوخ فقير ليحتمي فيه من غضب الطبيعة الى ان قبل الملك فى النهاية
وبداخل الكوخ شاهد الملك شحاذا فقيرا كان قد لجأ الى الكوخ ليحتمي فيه وكان الشحاذ يلبس هلاهيل ممزقة لا تكاد تستر جسمه فقال الملك لابد ان هذا الرجل قد وهب كل شيء الى بناته لان اى رجل لا يمكن ان يصل الى هذا المصير البائس الا اذا كان والدا لبنات جاحدات
بعد ان هدأت العاصفة اصطحب النبيل المخلص ايرل كنت الملك لير الى قلعة دوفر وطلب من بعض الفرسان الذين مازالوا مخلصين للملك ويحتفظون بولائهم له ان يقوموا برعاية الملك بدلا منه لأنه سيقوم برحلة قصيرة
وأبحر ايرل كنت الى فرنسا حيث قابل الملكة كورديليا الابنة الصغرى للملك لير و التى تزوجها ملك فرنسا واخبرها بالمصير المؤلم والمؤسف الذى انتهى اليه والدها بسبب الجحود و المعاملة وعدم الاحترام و الإذلال الذى لاقاه الملك من اختيها
وطلبت الملكة كورديليا من زوجها ملك فرنسا ان يزودها بجيش كبير تذهب به الى بريطانيا لإسقاط حكم هاتين الاختين الجاحدتين فوافق الملك على إعداد وتجهيز الجيش المطلوب وأبحر الجيش ونزل الى شواطىء دوفر
فى ذلك الوقت كان الملك لير قد تمكن من الهرب من رقابة فرسان قلعة دوفر وانطلق يغدو فى الحقول المجاورة وهو فى حالة جنون مؤسفة كان يغنى بأعلى صوته اغانى لا معنى لها ويضع على رأسه تاجا من القش
وانطلق بعض جنود جيش كورديليا ليبحثوا عن الملك الى ان عثروا عليه وهو فى تلك الحالة المؤسية البائسة وكانت كورديليا مشتاقة الى رؤية والدها ولكن الأطباء منعوها من ذلك بسبب سوء حالته فوعدتهم بان تعطيهم كل ما تملكه من ذهب و مجوهرات اذا عالجوا اباها وأعادوه الى حالته الطبيعية
وبعد ان هدأت حالة الملك قليلا ذهبت كورديليا لمقابلته وتم لقاء حافل بالمشاعر بين الملك وابنته الوفية التى أخبرته بأنها جاءت لتعيد اليه حقوقه ..
فى تلك الأثناء كان الخلاف قد دب بين الاختين الجاحدتين جونريل وريجان ولان هاتين الاختين كانتا غير مخلصتين لابيهما فقد كانتا ايضا غير مخلصتين لزوجيهما ومن الغريب أنهما وقعتا فى حب دنيء لرجل واحد هو ادموند الابن الغير شرعي لايرل جلوسستر وكان هذا الابن قد استطاع ان يغتصب حكم جلوسستر من أخيه ادجار الوريث الشرعي لحكم المقاطعة وتلاحقت الأحداث بسرعة
مات دوق كورنول زوج الابنة ريجان التى أعلنت على الفور عزمها على الزواج من ادموند الذى كان على علاقة سابقة معها ومع اختها جونريل فى نفس الوقت ولذلك فقد حقدت جونريل على اختها وأعمتها الغيرة فدست لها السم وقتلتها
وعندما علم دوق البانى زوج جونريل بالجريمة التى ارتكبتها زوجته الشريرة امر بالقبض عليها وإعدامها وهكذا انتهت شرور هاتين الاختين الجاحدتين
أما الابنة الوفية كورديليا فقد انهزم جيشها فى حربه مع جيش ادموند الذى اسر كورديليا وأعدمها
ومات الملك لير حزنا على ابنته الوفية ومات بعده ايرل كنت الذى كان متنكرا فى هيئة الخادم كايوس حزنا على وفاة سيده وقتل ادموند فى مبارزة قامت بينه وبين ادجار الوريث الشرعي الذى استعاد حكم المقاطعة من الأخ المغتصب لها
وأصبح دوق البانى زوج جونريل ملكا على انجلترا
|
|
| |
هدى مؤسس المنتدى
الدولة : عدد الرسائل : 37170 تاريخ التسجيل : 06/12/2007 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 0:03 | |
| تسلم ايدك ياغالية لقصة طلعت عيني بالدراسة ههههههههههههههههه وفكرتيني بها تاني وبايامها
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 0:18 | |
| - هدى كتب:
- تسلم ايدك ياغالية لقصة طلعت عيني بالدراسة ههههههههههههههههه وفكرتيني بها تاني وبايامها
شكرا لمرورك ياغالية وايام دراسة تعتبر من اجمل الايام التي نعيشها |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 2:21 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 22:45 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 22:48 | |
| حلم ليلة صيف
فى اثينا القديمة فى بلاد اليونان .. كان هناك قانون ظالم .. غريب .. يعطى الاب الحق فى طلب اعدام ابنته اذا رفضت الزواج بالشخص الذى يرشحه لها ابوها .. ولان هذا القانون كان جائر وظالم فمن النادر أن تم تطبيقه
ومع ذلك فقد تقدم ايجوس والد الشابة الجميلة هرميا الى تيسيوس حاكم المدينة يطلب منه تنفيذ حكم الإعدام فى ابنته هرميا .. لأنها رفضت الزواج من الشاب الذى رشحه لها واسمه ديمتريوس .. وهو من عائلة نبيلة ..
قالت هرميا للحاكم أنها تحب شابا اخر اسمه ليساندر.. وتتمنى الزواج به .. كما ان صديقتها هيلينا تحب ديمتريوس وتتمنى الزواج به !
ولان تيسيوس كان حاكما عادلا فلم يأمر بتنفيذ القانون على الفور , وأعطى هرميا مهلة لمدة أربعة أيام لتدبر أمرها ,, والا نفذ فيها حكم الإعدام ,,
وعندما أخبرت هرميا حبيبها ليساندر بقرار الحاكم حزن حزنا عظيما.. ولكنه طلب منها الا يستسلما لهذا الظلم ..وعرض عليها ان يرحلا سرا من اثينا الى حيث تعيش عمته فى احدى المدن اليونانية البعيدة التى لا تطبق هذا القانون الجائر ..وحيث يتمكنان من الزواج فى هدوء وسلام ..وتواعد الحبيبان على اللقاء عند مشارف الغابة بخارج اثينا عندما يحل الليل ,,
فرحت هرميا كثيرا بهذا العرض ووافقت عليه .. ولم تخبر احد سوى صديقتها هيلينا .. ولكن هيلينا لم تحفظ هذا السر واخبرت حبيبها ديمتريوس.. على امل ان يصرف النظر عن الزواج من هرميا ليتزوجها هى .. فتحقق املها .. ولكن ديمتريوس اخبرها ان سوف يذهب الى الغابة ليتتبع اثر الحبيبين الهاربين
وعندما ظهر القمر ملاء بنوره ارجاء الغابة .. وكان يحلو لتلك المخلوقات الصغيرة التى تسمى بالجن ..ان تلهو وترقص بين أشجار الغابة فى الليالي القمرية ..
وكان ملك الجن واسمه اوبرون على خلاف مع زوجته ملكة الجن تيتانيا .. لأنها رفضت ان تعطيه ولدا ليكون تابعا له.. وكانت تيتانيا قد احضرت هذا الولد ليعيش معها فى الغابة ..وذلك بعد ان ماتت أمه التى كانت صديقة لها ..
وفى تلك الليلة تقابل الملك و الملكة فى احد أركان الغابة .. وكرر الملك طلبه وكررت الملكة رفضها.. فانصرف الملك غاضبا وقال انه سيجد طريقة يرغمها بها على تحقيق طلبه قبل ان يبزغ نور الفجر ...
استدعى اوبرون ملك الجن وزيره ومستشاره الخاص وكان عفريتا من الجن اسمه بك ..وكان هذا العفريت بارعا فى العفرته ويجيد الاعمال العفريتية ..وقال له : - اذهب يا بك واحضر لى الزهرة الارجوانية التى تسميها العذارى الحب بجنون .. ان رحيق تلك الزهرة له قوى سحرية اعرفها جيدا ..فإذا وضعت قطرات منه فى عينى شخص نائم فإن هذا الشخص سيحب بجنون أول شخص او مخلوق تقع عليه عيناه عندما يستيقظ ! .. وهذه هى الطريقة التى سأرغم بها الملكة تيتانيا على اعطائى الولد الذى اطلبه ..سأضع بعض القطرات منه فى عينيها أثناء نومها .. وعندما تستيقظ ستقع فى حب أول مخلوق تراه .. سواء كان أسدا او دبا او قردا او حمارا .. ولن أزيل مفعول هذا السحر عنها - برحيق اخر اعرف سره - الا بعد ان تعطيني الولد
وفى الحال ذهب الجني بك لإحضار الزهرة التى طلبها الملك اوبرون ..وفى تلك الأثناء شاهد الملك منظرا لفت انتباهه .. راى ديمتريوس الذى كان يجوب فى ارجاء الغابة باحثا عن الحبيبين الهاربين .. وراى وراءه الفتاة الجميلة هيلينا وهو تتوسل اليه ان يعود إليها لأنها تحبه بجنون .. ولكن ديمتريوس كان قاسى القلب .. وكان يرد على حبيبته الولهانة المتيمة به بكلمات غاضبة لا رحمة فيها ولا عطف.. وانفلت هاربا منها تاركا اياها لتواجه وحوش الغابة وحدها .. واخذت المسكينة تجرى خلفه وتحاول اللحاق به دون جدوى
ولان اوبرون كان شديد العطف على المحبين المخلصين .. فقد تعاطف مع هيلينا ..وقرر ان يحل مشكلتها ويرغم ديمتريوس على حبها ..وعندما عاد بك ومعه رحيق الزهرة الارجوانية طلب منه اوبرون ان يحتفظ ببعض هذا الرحيق ليضعه فى عينيي شاب يلبس الملابس الاثينية أثناء نومه فى الغابة وسيجد بجوار هذاالشاب فتاة جميلة نائمة .. هى الاخرى وبهذا سيفعل الرحيق سحره .. ويحب الشاب فتاته بجنون بمجرد ان يستيقظ ويراها
ولكن ماذا كان من امر الحبيبين هرميا وليساندر .. لقد التقى الحبيبان فى الموعد والمكان الذى اتفقا عليهما وشقا طريقهما .. معا .. عبر ارجاء الغابة .. متوجهين الى المدينة التى تعيش فيها عمتة ليساندر ولكن هرميا لم تعد تتحمل السير وعناء الطريق وطلب منها ليساندر ان تستريح حتى الصباح ليواصلا السير بعد ذلك .. الى سعادتهما المستقبلة واعد لها مرقدا على شاطىء النهر المغطى بالعشب الناعم الأخضر ورقد هو الأخر على مسافة قريبة منها .. وسرعان ما استغرقا الاثنان فى نوم عميق ولكن .. الجني بك ارتكب خطأ جسيم فقد راى كلا من ليساندر وهرميا نائمان فى احدى أركان الغابة وكان ليساندر بطبيعة الحال يرتدى الملابس الاثينية فظنه الشخص الذى أمره ملك الجان بوضع قطرات من الرحيق فى عينيه فتقدم منه بخفة و نفذ امر الملك
وفى تلك الاثناء كانت المسكينة هيلينا قد تاهت فى ارجاء الغابة وهى تبحث عن حبيبها ديمتريوس ولكن بدلا من ان تعثر عليه عثرت على ليساندر الذى كان نائما فى مكان قريب من المكان الذى تنام فيه هرميا ..
اندهشت هيلينا وظنت ان ليساندر قد مات او أصابه سوء فتقدمت اليه ومدت يدها الى كتفه واخذت تهزه حتى يستيقظ وعندما فتح ليساندر عينه كانت هيلينا هى اول من وقع عليها نظره فوقع فى حبها بجنون على الفور بفعل الرحيق السحرى الذى وضعه بك فى عينه وفى لمح البصر ابتسم ليساندر بسعادة غامرة .. واخذ يبث لهيلينا كل كلمات الغزل والحب التى تعبر عن عاطفته المفاجئة المتفجرة وتعجبت هيلينا من هذا التحول الفجائي فى عواطف ليساندر وخصوصا أنها تعلم يدا انه يحب صديقتها هرميا حبا صادقا ولذلك فقد ظنت انه يسخر منها ويهزأ بها فعاتبته بشدة وأنبته على هذا السلوك غير القويم نحوها وثم اندفعت هيلينا وهى تجرى فى ارجاء الغابة مرة اخرى باحثة عن حبيبها ديمتريوس ولكن ليساندر اندفع يجرى ورائها وترك حبيبته هرميا راقدة فى مكانها مستغرقة فى نومها ..,,
استيقظت هرميا فوجدت نفسها وحيدة فخافت وحزنت وانطلقت تجرى فى الغابة دون ان تعرف اى طريق تسلكه حتى تعثر على حبيبها ليساندر أما ملك الجن اوبرون ووزيره الجنى بك .. فقد كانا يتجولان فى الغابة فى تلك الاثناء وعثرا على ديمتريوس نائما .. تحت شجرة بعد ان اعياه البحث عن الحبيبين الهاربين وعلم ملك الجن ان وزيره قد اخطأ ووضع رحيق الزهرة فى عينى شخص اخر هو ليساندر بينما كان المطلوب ان يضع تلك القطرات فى عينى ديمتريوس..لذلك فقد قام ملك الجن بوضع قطرات من رحيق الحب فى عينيي ديمتريوس ووقفا ينتظران ما سوف يحدث
أخيرا ظهرت هيلينا ورأت حبيبها ديمتريوس نائما وكم كانت تتمنى ان يبادلها حبا بحب ويتخلى عن فكرة الزواج من صديقتها هرميا وتقدمت هيلينا وايقظت ديمتريوس وكانت بالطبع اول شخص يراه فوقع على الفور فى حبها واخذ يبثها لواعج الهوى بأرق الكلمات وأعذبها واندهشت هيلينا من هذا التحول الفجائي فى مشاعر ديمتريوس نحوها وظنت ان يسخر منها ويستهزىء بها مثلما فعل ليساندر من قبل
وفى تلك اللحظات ظهر ليساندر الذى كان واقعا فى حب هيلينا بفعل الرحيق السحرى ثم ظهرت هرميا التى كانت تجرى وراءه وما ان وصل ليساندر وراى هيلينا امامه حتى اخذ يبثها أشواقه وهيامه وفوجىء ديمتريوس بذلك فاشتبك فى شجار غاضب مع ليساندرا كما فوجئت هرميا بان صديقتها هيلينا قد اصبحت محلا لكل هذا الحب والإعجاب من كل من الشابين ديمتريوس وليساندر وهكذا اشتبكت الفتاتان ايضا فى شجار غاضب بينما انصرفا الشابان الغاضبان ليبحثا عن مكان مناسب فى الغابة يقتتلان فيه ..
كان ملك الجن ووزيره يشاهدان كل هذا الارتباك الذى حدث وقال الملك للوزير مؤنبا : أرأيت ؟ كل هذا كان بسبب الخطأ الذى ارتكبته ! فقال الوزير العفريت .. ولكن الموقف أصبح طريفا للغاية وعندئذ امر الملك وزيره بان يضع فى عينى ليساندرا بعض قطرات من رحيق اخر له مفعول قوى فى إزالة المفعول السحرى للرحيق الأول وبهذا يتخلص ليساندرا من حبه الطارىء لهيلينا ويعود الى حبه القديم لحبيبته هرميا .. كذلك فقد طلب ملك الجن ان يملاء ارجاء الغابة بشبورة وضباب كثيف لكي يمتنع الشابان من الاقتتال وقال ملك الجن فى النهاية ان على الآن ان اذهب الى حيث تنام الملكة تيتانيا لأرى ما سوف يحدث لها !
كانت الملكة نائمة فى مكان قريب من المكان الذى ينام فيه رجل قروي بسيط فطرأت فى الحال فكرة عفريتيه فى راس ملك الجن وقرر ان يحول راس هذا القروى الى راس حمار ليكون اول من تقع عليه عين الملكة حين تستيقظ من النوم فتحبه بجنون بفعل الرحيق السحرى الذى وضعه الملك فى عينها أثناء نومها وعندما استيقظت الملكة ورأت الرجل القروى ذا راس الحمار وقعت فى غرامه على الفور واخذت تحدثه حبها له وإعجابها به وأمرت بعض الجنيات من وصيفاتها ان يكن فى خدمة هذا الحمار الحبيب وان يحضرن اليه أطيب الفواكه و اقراص العسل وهنا ظهر أمامها زوجها ملك الجن ورآها وهى تبدى كل هذا الاهتمام بحبيبها الحمار فجلت الملكة من نفسها ومنحت نفسها الولد الذى كان يطلبه منها لكي يصبح من أتباعه وعندما حصل الملك على الولد أشفق على زوجته الحبيبة الملكة تيتانيا فوضع فى عينيها قطرات من الرحيق المضاد الذى يبطل مفعول الرحيق الأول الذى أوقعها فى حب الحمار كما أعاد الرجل القروى الى صورته الحقيقية وتركه نائما.... وقص الملك اوبرون على الملكة تيتانيا حكاية الشابين والفتاتين والارتباك الشديد الذى وقع لهم فطلبت الملكة ان تذهب مع زوجها ليشاهدوا كيفية حل تلك المشكلة ....
وفى احدى أركان الغابة كان الجميع نائمين بعد ان امر الملك بإحضارهم الى هذا المكان وتقدم الملك من ليساندرا وصب فى عينيه قطرات من الرحيق المضاد ليزيل عنه سحر الرحيق الاول الذى أوقعه فى حب هلينا وبعد فترة وجيزة استيقظ ليسانرا فوجد حبيبته هرميا راقدة بجواره فاستعاد حبه القديم واخذ يعبر لها عن عواطفه الصادقة نحوها واندهش الحبيبان من غرابة الاحداث التى وقعت لهما أثناء الليل ولم يتصورا أنها حدثت فى الحقيقة والواقع واعتبراها حلما مشتركا حدثا اثناء النوم
واستيقظ ديمتريوس بعد ذلك فوجد حبيبته هيلينا راقدة بجواره فأيقظها بأجمل عبارات الحب وكلمات الإعجاب وشعرت هيلينا بسعادة غامرة لصدق المشاعر و العواطف التى يمليها ديمتريوس نحوها وهكذا عاد الصفاء الى الجميع ولم تعد هناك سوى مشكلة ايجوس والد هرميا الذى كان قد جاء الى الغابة ليبحث عن ابنته هرميا وعندما راى ايجوس ان ديمتريوس قد تخلى عن طلب الزواج من هرميا وافق على الفور على ان تتزوج هرميا من ليساندرا وبذلك يسقط طلب الحكم باعدامها
كما ان ديمتريوس وهيلينا وافقا على ان يتم زواجهم فى نفس اليوم الذى سيتم فيه زواج ليساندرا وهرميا وقد حضر ملك وملكة الجن هذا الاحتفال بل وأقاما احتفالا خاصا فى مملكة الجن بهذه المناسبة وكل من لا يصدقان تلك الاحداث الغريبة قد حدثت فى الواقع فليس هناك ما يمنع ان يعتبرها مجرد
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 1:36 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 20:26 | |
| - sirine كتب:
- شكرا يا غالية لمتابعة هذه الموضوع الادبي القيم
شكرا لكي ياغالية وانا سعيدة بهوايتك للادب بصفة عامة |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 21:47 | |
| يوليوس قيصر
حتفل الرومانيون بمهرجان الخصب ويبتهجون لانتصارات " قيصر " العسكرية على أعدائه. لكن هذا لا يمنع من وجود أعداء له دبت فيهم الغيرة والحسد. فمنذ البداية نرى " فلافيوس " و" مارولوس " يأتيان إلى جمع كان قد تجمع ليطري ويمجد ويهتف لـ " قيصر ". فينتزعا النصب التذكارية كما يأمران الجمع بأن يذهب إلى المنازل ويذكروا ويبكوا مصير " بومباي " على أيدي "قيصر ". ثم نرى نبلاء آخرون يبحثون باهتمام بالغ تزايد سلطان " قيصر " وطموحه الذي لا حدود له. ثم نرى عرافا يتبع " قيصر " في موكبه ويحذره من منتصف آذار. ويبدو بعد ذلك " كاسيوس " ألد أعداء " قيصر " يتحدث إلى " بروتوس " عن عدم كفاءة قيصر لأن يحكم الدولة كما يحاول أن يشكك " بروتوس " بـ " قصير " إذ يتساءل " كاسيوس " لماذا أصبح اسم " قيصر " مقرونا باسم روما بينما هناك في المدينة العديد من الشخصيات من أصحاب الكفاءة، يستحقون الشكر والثناء والشهرة لأنهم قاموا بخدمة بلادهم. وأثناء حديثهما، يسمع الاثنان صيحة هائلة صادرة عن الحشد المجتمع في ساحة الاحتفال. فيعلمان قيما بعد من " كاسكا " الاستقراطي بأن " ماركوس انطونيوس " قدم التاج إلى " قيصر "، لكنه رفضه ثلاثة مرات. يقرر " كاسيوس " و" بروتوس " ان يجتمعا مرة أخرى كي يبحثا في شؤون روما وخطر " قيصر " في أن يصبح الحاكم المطلق على الامبرطورية. وفي ذلك الحين يدخل قيصر ويراهما معا فيدب فيه الشك حول " كاسيوس " الذي لم تكن هيئته تبعث على الاطمئنان في النفس، إذ كان هزيل الجسم، غيورا، يطمع بحياة الجاه والسلطان، لأن " قيصر " يفضل أن يكون حوله رجال بدينون ومرحون لا يفكرون في السياسة.
كانت خطة " كاسيوس " أن يشرك " بروتوس " في مؤامرته بالاطاحة بـ " قيصر "، لأن " بروتوس " كان محترما ومحببا إلى قلب الشعب الروماني، وهكذا يسهل القضاء على قوة " قيصر " فيما إذا انضم " بروتوس " إلى حلفته التآمرية. لكن الصعوبة كيف يضمه اليه ضد " قيصر "، خاصة وأن " بروتوس " كان رجلا شريفا لا يعرف الخيانة سوى أنه يقف أيام المحن لمصلحة البلاد عامة.
فيقرر " كاسيوس " أن يكتب له عدة رسائل بخطوط عديدة يحذره فيها أصحابها من " قيصر " وخطر سلطاته الواسعة على روما وشعبها. وهكذا يأمل أن يضع " بروتوس " مصلحة البلد فوق مصالحه الشخصية ويقوم بالاجراءات التي تنفع بلده. ويضع أحد أصحابه الرسائل سرا في الليل على باب منزل " بروتوس " ويرحل.
أما فحوى هذه الرسائل فانه يطلب من " بروتوس " ان يطيح بـ " قيصر " وينقذ روما منه. لكن بروتوس يدب النزاع في نفسه، أيصغي إلى صوت الشعب ويحقق ارادته، أم لا ؟.. ويؤثر هذا النزاع على تفكيره، إذ زوجته " بورشيا " تشتكي أن جفنه لم يغمض طيلة هذه الليلة، وأنه ظل يتجول في المنزل دون كلل وعلامات الكآبه بادية على وجهه. وأخيرا يقرر الانضمام إلى " كاسيوس " وبقية المتآمرين، بعد أن يتذكر أن أجداده وأسلافه أنقذوا روما ذات يوم من " تاركوين " الديكتاتور.
و عندما يجتمع المتآمرون يوافق " بروتوس " على اغتيال " قيصر " في صباح اليوم التالي الواقع في الخامس عشر من آذار. و في ليلة الرابع عشر من آذار تضطرب الطبيعة، وتبدو أنوار غريبة في السماء، وتنشق القبور وتسير الأشباح، ويهيمن جو من الرعب على المدينة. كما أن زوجة " قيصر " تشاهد أثناء نومها تمثال زوجها مطعونا تنفر منه الدماء. و عندما يأتي الصباح تطلع زوجها على الحلم وتطلب منه عدم الذهاب إلى مجلس الشيوخ في هذا اليوم. و عندا ينصاع لطلبها بالبقاء في المنزل، يدخل أحد المتآمرين ويقنع الديكتاتور بأن " كالبورنيا " كانت عصبية المزاج، ويفسر الحلم بأنه بشير بشعبية " قيصر " الواسعة في روما، وأن الجراح الدامية هي رمز لسلطة " قيصر " وسلطانه على كافة الرومان. ثم يصل بقية المتآمرين ليرفعوا أيه شبهة عنهم وليطمئنوا إلى أن " قيصر " سيذهب إلى مجلس الشيوخ في هذا اليوم.
و بينما يكون " قيصر " في طريقه إلى مركز الشيوخ، تظهر له بشائر الشر ملاة أخرى. اد يسلمه شخص ورقة يعلمه فيها بالمؤامرة، لكن قيصر لا يقرأ هذه الورقة. و عندما يناديه العراف ويحذره من الخامس عشر من آذار يصم اذنيه ولا يكترث للأمر. و في قاعة مجلس الشيوخ يتمكن المتآمرون من ابعاد " انطونيو " عن " قيصر " والهائه. ثم يحلق المتآمرون حول " قيصر " ويطلبون منه أن يعيد " بوبوليوس سمبر " من المنفى. و عندما يرفض الطلب يهاجمه المتآمرون ويطعنونه بخناجرهم، فيقع على الأرض قتيلا. و بدهاء ومكر يتعمد " أنطونيو " بأنه يؤيد المتآمرين. وبذلك يستعيد مكانته ومدحهم له. و يلبى له طلبه بأن يؤبن " قيصر " في جنازته بعد خطاب " بروتوس " بالرغم من معارضة " كاسيوس " له.
و يخاطب " بروتوس " العامة بصراحة وصدق وآمانة، فيشرح دوره في المؤامرة ويصرح بأن حبه واخلاصه لروما وشعبها جعله يقف موقفا سلبيا من " قيصر "، وبالتالي أن يتخلص منه لمصلحة روما العامة. فتحييه الجماهيير وتوافق على رأيه بشأن " قيصر " بأنه كان طاغية مستبد يستحق الموت.
و يأتي دور " أنطونيو " كي يخاطب الجماهيير، فيتحدث اليهم بذكاء وبراعة وقوة فيتمكن من السيطرة على عقولهم وبالتالي يقلبهم على المتآمرين بقوله : بالرغم من أن " قيصر " كان طاغية مستبدا، فانه بذل جهده من أجل مصلحة شعبه وبلاده. و تثور ثائرة الجماهير وتغضب بسبب اغتيال " قيصر " مما اضطر المتآمرين إلى الهرب من روما وانقاذ حياتهم.
و تنقسم الجماهير إلى معسكرين. المعسكر الأول يؤيد " ماركوس انطوني " و" اكتافيوس قيصر " و" ايمبليوس ليبيدوس ". أما المعسكر الآخر فيؤيد " بروتوس " و" كاسيوس ".
و في سارديس يقع جدال بين " بروتوس " و" كاسيوس " حول أمور بسيطة. وأثناء اجتماعهما يُعلم " بروتوس " " كاسيوس " أن " بروشيا " انتحرت بسبب غموض نتيجة الخرب الأهلية الكئيبة. و يصاب " كاسيوس " بصدمة بسبب وفاة أخته، فيوافق " بروتوس " بعد جل قصير على أن يغادرا معسكرهما ويقابلا أعدائهما على سهول الفيلبي.
في بداية المعركة تسيطر قوات " بروتوس " على قوات " أكتافيوس ". في حين تسيطر قوات " أنطوني " على قوات " كاسيوس " وتكبدهم الخسائر الفادحة. وفي صبيحة اليوم الثاني يرسل " كاسيوس " أحد أتباعه ليتأكد له من أن القوات التي تقترب منه هي قوات العدو أم هي قوات " بروتوس ". و عندما يرى " كاسيوس " أن " تيتينيوس " قد نزل عن حصانه بين جنود غرباء، يظن أن هؤلاء جنود الأعداء، لكنهم في الحقيقة جنود حليفة " بروتوس ". فيأمر خادمه " بيداروس " أن يفتله. وعندما يعود " تيتينيوس " والجنود إلى " كاسيوس " ويشاهده قتيلا، يستل خنجره ويقتل نفسه.
أما " بروتوس " فتلقى قواته أخيرا الهزيمة على أيدي " أنطونيو " ورجاله. فينتحر بأن يأمر خادمه أن يمسك له السيف في حين يهوي هو على السيف.
و هكذا تكون نهاية المأساة. |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 21:51 | |
| تيمون الأثيني
يقوم تايمون بعمل مآدبة طعام يكون حضورها تقريبا جميع أفراد المسرحية، يبذر تيمون المال بسخاء ويتسابق كل المدعويين لنيل رضاه ما عدا أبيمانتس "فيلسوف وشاعر"، مذهبه الفلسفي لم يلفت بعد انتباه تيمون، يقبل الفن من الشاعر والرسام، والجواهر من الجواهرجي، أحد الأثينيين الكبار السن يغضب لأن خادم تيمون ،لوسيليس, يغازل أبنته، ولكن تيمون يدفع له ثلاثة مقادير نقدية، لأن سعادة خادمه تساوى الثمن. عند ظهوره الأول في الحفلة، يُخبر أن صديقه فينتيديوس, في السجن بسبب الديون، يبعث بالنقود لفك سجن صديقه فينتيديوس، ويصل صديقه لاحقاً إلى الحفلة. فيلقي تيمون خطبة عن أهمية الصداقة وتبدأ الحفلة التنكرية يتبعها الرقص, تنتهي الحفلة, ويقوم تيمون بإعداد خيوله (لليوم القادم) وأشيائه الخاصة لأصدقائه.
فلافيوس "المدير المالي لدى تيمون" حانق بشدة بسبب تبذير تيمون لكل ثروته، يبالغ في سخاءه بالإغداق على الكتاب والفنانيين، وينقذ أصدقائه المشبوهيين من الضيقة المالية، يعود تيمون من رحلة الصيد. ويحنق لأنه لم يخبر بذلك من قبل، ويلقي باللوم عل فلافيوس، الذي يخبره بمحاولاته العديدة لتنبيهه في الماضي دون جدوى ; وهو الآن في النهاية حيث بيعت أرضه، يأتي الدائنون ليطالبوا بديونهم فيرسل تيمون خادمه لاستدعاء من يعتبرهم أصدقائه المقربين.
يعود خدم تيمون، واحداُ تلو الآخر، بأصدقائه الزائفيين، أثنان منهم يقوم بسرد مناجاة مطولة بغضب، في مكان أخر، أحد الظباط المبتدئيين أصدقاء ألكيبيادس "صديق تيمون" يبلغ غضبه أقصاه، يقتل رجل بدمٍ حام، يناشد ألكيبيادس عضو مجلس الشيوخ الرحمة، ويجادل في ذلك بقوله أن الجريمة بدافع العاطفة لا يجب أن تعامل كجريمة سبق الإصرار والترصد، ويرفض مجلس الشيوح، وعندما يثابر ألكيبيداس، ينفى للأبد، فينذر الأنتقام، بدعم من قواته ،ينتهي المشهد بمناقشة تيمور خدمه سعيه للإنتقام في مأدبة طعام سيقوم بإعداداها. يقوم تيمون بإعداد مأدبة لهؤلاء الذين خانوه، تحضر الصينيات، ولكن لا يجد الأصقاء تحتها الطعام، ولكن حجارة وماء فاتر، يقوم تيمون برش رذاذا الماء عليهم، ويلقي بالأطباق في وجوههم، ويفر من بيته، وينذر فلافيوس نفسه لإيجاده.
يعبر تيمون أسوار المدينة، ويذهب للبرية ويقوم بعمل بيت بدائي في كهف، ويتغذى على الجذور، بعد حين ينتفض تيمون من شدة الدهشة فهناك في الكهف يكتشف مخبأ سري ملئ بالذهب، ويقوم بعرض بعضاً من الذهب لألكيبيادز الثائر ليدعم هجومه على المدينة، ولعاهراته ليقمن بنشر الأمراض، وبعضا من المتبقي للرساميين والشعراء، الذين وصلوا لاحقاً، تاركا قليلا لعضو مجلس الشيوخ الذي سيقوم بزيارته، أثنان من الباغيات يصحبن ألكيبيديادس، فرينيا وتيمندرا، يصل فلافيوس، يريد مال هو أيضاً, ولكن يريد عودة تيمون للمجتمع مرة أخرى، ويقر تيمون أن لديه صديق حقيقى وهو فلافيوس، ولكم للأسف هذا الرجل مجدرد خادم، يصل له أخر مندوب من الدولة من أثينا، والذي يأمل أن يسترضي تيمون ألكيبيديادس. |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 1:54 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 16:01 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 22:50 | |
| كريولانس (مسرحية)
تبدأ المسرحية في روما بعد تفجير ملوك التاركيين بروما، أندلع الشغب بسبب كبح مواطنين عاديين لمخازن الحبوب، وكان المشاغبين ساخطيين تحديدا من كريولانس، حيث كان مسؤلا بشكل ما عن حماية مخازن الحبوب، ألتقى المتمردون بأحد النبلاء يدعي ميننياس أجريبا, وككريولانس نفسه حاول تهدئة المتمردين, فيما أن كريليوس نفسه كان محتقر من قبلهم, ويقول أن العامة لا يستحقون الحبوب لإنعدام خبرتهم العسكرية, أثنان من المدافعين عن الحقوق الشعبية في روما سينياس وبروتس، قاموا بالتهكم وشجب كريولانس بشكل شخصي، غادر روما بعد أن زفت إليه الأنباء أن الفولسيكي في ميدان الحرب. تالاس أوفيدياس "قائد بجيش الفولسيكي" حارب ضد كريولانس في مناسبات عديدة ويعتبره عدوه اللدود الجيش الروماني محكوم بكومنياس، وكريولانس كوكيله، وفيما يأخد كومنياس جنوده لملاقاة أوفيدياس يقود كريولانس هجوم على مدينة كوريولس، حصار كريولس يفشل مبدئيا، ولكن كريولانس ينجح في فتح بوابات المدينة عنوة, ويغزوها الرومان، وبالرغم من الإنهاك الذي أصابه بسبب القتال، كريولانس تحرك بسرعة ليجتمع بجيش كونياس ويحاربوا القوات الفولسكية، يلتقي العدوان اللدودان كريولانس وأوفيدياس في معركة فردية، والتي تنتهي عندما يسحب أوفيدياس جنوده من قلب المعركة. ولشجاعته المضنية، يقوم كومنياس بإعطائه لقب كريولانس بدلاً من مارتيس, وعند عودتهم لروما تقوم والدة كريولانس فولومنيا بتشجيعه على الألتحاق بالمجلس, يتردد كريولانس في البداية ولكنه ينصاع لأوامر والدته, وبدون جهد يذكر يحصل كريولانس على موافقة عضو مجلس شيوخ روما، ويبدو للوهلة الولى أنه كسب قلوب العامة أيضاً. مهما يكن، بروتاس وسينياس كانوا يخططوا لإصابة كريولانس بكارثة، وقاموا بتحريك أحد المتمردين ليصبح معارضا له، بمواجهة هذا المعارض يستشيط كريولانس غضبا ويرفض تماما فكرة حكم الشعب، ووصف أن تكون قوة الشعب فوق قوة النبلاء " بالغربان التي تصطاد النسور"، يغضب المتمردين من كريولانس ويطالبوا بنفيه.
بعد نفيه من روما، يبحث كريولانس عن أوفيدياس في العاصمة الفوليسكية، ويخبرهم أنه سيقود الجيش الفالسكي للنصر ضد روما, ويقوم أوفيدياس وقائده الأعلى بمعانقة كريولانس، ويسمحوا له بقيادة إنقضادة جديد على مدينة روما.
تحاول روما في زعرها الشديد أن تعدل كريولانس بيأس للعدول عن حملته الإنتقامية، ولكن كلا من كومنياس ومينياس يفشلان. أخيرا, تُرسل فولوميا لملاقاة أبنها، مع زوجته وأبنه وسيدة أخرى, بين الفولسكيان والرومان، وعندما يعود كريولانس للعاصمة الفولسكية، يقوم المتمريين بقيادة أوفيديوس بقتله لسبب خيانته لهم.
نشرت لأول مرة عام 1623.
------
تاجر البندقية
هي إحدى المسرحيات الأشهر للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، وقد حظيت بدراسة مستمرة من النقاد العالميين، ومعاداة من قبل التوجه الرسمي لليهود بسبب شخصية شايلوك اليهودي التاجر المرابي فيها. تقوم حبكة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت)الذكية، فيضطر للاقتراض من التاجر المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين. بورشيا كانت قد رأت بسانيو الذي زار أباها عندما كان حيا ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، ويجره إلى المحكمة، ويكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ واشترطت على اليهودي أن يأخذ رطلا من اللحم دون أن يهدر نقطة واحدة من دماء انطونيو والا يسجن فعجز اليهودي وتراجع.. و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الانتقام. أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، وكان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو.
الشخصيات شايلوك و إبنته جيسيكا
* انطونيو -- تاجر من البندقية * بسانيو-- صديق انطونيو,عاشق بورشيا * سلاريو, سولانيو, لانسولوت, جراتشيانو-- أصدقاء انطونيو و بسانيو * لورنزو-- صديق انطونيو,عاشق جسيكا * بورشيا-- الوريثه الثريه * شايلوك-- مرابي يهودي و والد جيسيكا * جيسيكا-- ابنة شايلوك,حبيبة لورنزو * ليوناردو-- خادم بسانيو * دوق البندقية * أمير أراغون * ضباط من محكمة العدل * سجٌان
المكان
* تجري وقائع هذة الرواية في البندقية وتارة في قصر بورشيا بمدينة بلمنت.
الرواية
في مدينه فينيسا "البندقية" بايطاليا،كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش ..وكانت مدينه البندقية في ذلك الوقت من اشهر المدن التجارية،ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم ..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه،بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه،وفي الوقت نفسه كان يتحين ايه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له اصدقاء كثيرون يعزهم ويعزونه..ولكن اقرب الاصدقاء واعزهم على قلب "انطونيو"كان صديقا شابا اسمه"بسانيو"..وهو نبيل من طبقة نبلاء البندقية،الا انه كان صاحب ثروة بسيطة ،أضاعها وبددها بالاسراف الشديد على مظاهر حياته..وكلما كان يحتاج الى المزيد من النقود ليصرفها ،كان يلجأ الى صديقة "انطونيو" الذي كان لا يبخل عليه ابدا ويعاملة بكل كرم يليق به كصديق من اعز اصدقائة.
وفي احدى الايام قال"بسانيو" لصديقه "انطونيو" إنه مقبل على الزواج من فتاه ثرية ورثت عن ابيها ممتلكات وثروة كبيرة..وإنه يحتاج الى ثلاثة آلاف من الجنيهات حتى يبدو مظهره امامها كعريس يليق بها . ولكن "انطونيو" لم يكن يمتلك هذا المبلغ في ذلك الوقت ..كان ينتظر سفنه القادمة المحمله بالبضائع التي يمكن ان يبيعها عند وصولها ..ولكي يلبي "انطونيو" طلب صديقه العزيز،قرر ان يقترض هذا المبلغ من اليهودي "شيلوك" ..على ان يرد له هذا الدين وفوائده فور وصول سفنه المحملة بالبضائع.
وذهب الصديقان الى "شيلوك" وطلب "انطونيو" منه ان يقرضه مبلغ ثلاثه الاف من الجنيهات بأي نسبة فائدة يطلبها،مه وعد بأن يرد اليه القرض وفوائدة عند وصول السفن في موعد قريب.. هنا...سنحت الفرصة التي كان يتحينها اليهودي "شيلوك"للتاجر "انطونيو" ..ودارت في ذهن اليهودي افكار الشر والأذى والانتقام...وظل يفكر طويلا فيما عساه يصنعه بهذا التاجر الذي يعطي للناس نقودابلا فائدة:هذا التاجر الذي يكرهني ويكره شعبنا اليهودي كله ..إنه يسبني ويلعنني ويسمسني بالكافر..وبالكلب الأزعر ..ويبصق على عباءتي كلما رآني ..وها هي الفرصة قد سنحت امامي لكي انتقم..واذا لم اغتنم هذه الفرصة فلن يغفر لي ذلك اهلي وعشيرتي من اليهود الآخرين..
قال "شيلوك"وهو يخفي الحقد والكراهية في قلبه:يا سنيور"انطونيو"..كثيرا ما شتمتني ولعنتني وركلتني بقدمك كما لو اني كلب من الكلاب..وهأنتذا جئتني وتطلب مني ان اساعدك بثلاثة الاف من الجنيهات..فهل تظن يا سيدي ان كلبا يمكنه ان يقدم لك مثل هذا القرض..؟! فقال "انطونيو"بشجاعه:حتى او اقرضتني هذه النقود،فسوف اظل ادعوك كلبا واركلك بقدمي وابصق عليك وعلى عباءتك..اقرضني هذه النقود وافرض وزد عليها ما شئت من فوائد تطمع فيها..وسوف يكون لك الحق في ان تفرض على ما شئت من عقاب اذا لم اردها اليك في الوقت المتفق عليه. وعندئذ قال "شيلوك"بكل خبث ودهاء إنه على استعداد أن يقدم لانطونيو هذا القرض بدون فوائد على الاطلاق..ولكن بشرط واحد:هو ان يذهبا معا الى المحامي ،وان يوقع "انطونيو"على عقد يبدو كما لو كان مزاحا،يتيح لليهودي "شيلوك"أن يقطع رطلا من لحم "انطونيو" ومن اي جزء يختاره "شيلوك" من جسم "انطونيو" وذلك اذا لم يرد اليه الالاف الثلاثة من الجنيهات في موعد محدد!
وحاول "بسيانو"ان يثني صديقه"انطونيو" عن توقيع هذا العقد اليهودي الماكر...ولكن "انطونيو" صمم على التوقيع دون خوف ....لأن سفنه وبضائعه ستصل قبل ان يحل موعد السداد بمدة كافية...ولن تكون هناك فرصة امام "شيلوك"لتنفيذ هذا المزاح... وهكذا وقع "انطونيو" على العقد...! |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 22:55 | |
| العاصفة (مسرحية)
في جزيرة ما بالبحر، كان يعيش رجل عجوز، اسمه بروسبارو، مع ابنته ميراندا، وهى فتاة جميلة جدا. كانا يعيشان في كهف من الصخور، مقسم إلى عدة اقسام، منها قسم كان يسميه بروسبرو ركن القراءة. حيث يحتفظ فيه بكتبه التي تهتم أساسا بالسحر ؛ هذا النوع من المعرفة الذي كان ذا نفع كبير له. والصدفة المحضة هي التي ألقت به فوق هذه الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة ساحرة تدعى (سيكوراس) وقد استطاع بروسبرو بواسطة قوة ما تعلمه من فن السحر، أن يطلق سراح العديد من الجان الطيبين، التي قامت سيكوراس بحبسهم داخل جذوع أشجار كبيرة، لأنهم رفضوا أوامرها الشريرة. وأصبح هؤلاء الرجال الطيبون طيعين له ورهن اشارته دائما. وكان من ضمن هؤلاء رئيسهم آريل. ولم يكن (آريل) المرح، شريرا بطبيعته، إلا أنه كان يسعد جدا لمداعبة ( دميم يدعى (كالبان)، مداعبة ثقيلة، وذلك بسبب كراهيته له لأنه ابن عدوته القديمة (سيكوراس).. وقد وجد بروسبو كالبان هذا في الغابة، وهو كائن غريب مشوه، أبعد ما يكون عن شكل الإنسان، وأقرب إلى شكل القرد. فأخذه معه في الكهف، وعلمه الكلام ؛ ورغم عطف بروسبرو عليه، إلا أن طبيعته الشريرة التي ورثها عن أمه سيكوراس، لم تسمح له بتعلم أى شيء طيب أو نافع. لذلك كان يستخدم كالعبد، لاحضار الخشب، والقيام بالأعمال المجهدة ؛ وكانت كل مهمة آريل تنحصر في اجباره على القيام بتلك الأعمال. ولما كان كالبان كسولا ولا يرغب في القيام بعمله، فقد كان آريل (الذي لا يراه أحد سوى بروسبرو) يأتى من خلفه ويقرصه، وأحيانا يلقى به في الطين ؛ عند ذلك، يظل آريل على هيئة قرد يقلب شفتيه سخرية منه. ثم يبدل هيئته في سهولة، ليصير قنفدا، ويقذف بنفسه في طريق كالبان، الذي يفزع من أشواك القنفد التي قد تصيب قدميه العاريتين.. وبكثير من هذه الألاعيب كان آريل يداعبه، عندما كان كالبان يفشل في أداء مهمة يكون بروسبرو قد كلفه بها. ولما كان بروسبرو يتمتع بطاعة هؤلاء الجان، فقد كان في مقدوره وبواستطهم أن يأمر الريح، وأمواج البحر لتثور. واطاعة لأوامره فقد أثاروا عاصفة هوجاء ؛ وجعل ابنته ترى في وسطها سفينة كبيرة تصارع أمواج البحر الشرسة، التي تكاد تبتلعها في أى لحظة ؛ وقال لها أبوها، ان هذه السفينة مليئة بمخلوقات مثلهم. العاصفة
فقالت الفتاة :
"أوه، يا أبى العزيز، إذا كنت بفن سحرك قد أثرت هذه العاصفة الفظيعة، فأرجوا أن تضع حدا لمأساتهم الحزينة وتشفق عليهم.. أنظر !.. ان السفينة على وشك أن تتحطم إلى أشلاء. ياللمساكين ! سوف يغرقون جميعا.. لو كانت لدى القدرة، لأمرت البحر أن ينحسر، حتى لا تتحطم السفينة، بكل تلك الأرواح الغالية الموجودة عليها".
فقال بروسبرو :
"ان الأمر ليس بهذه الخطورة، يا ابنتى ميرندا، لن يصيبهم أى ضرر، فلقد أصدرت أوامرى توا، بألا يصاب أحد ممن على السفينة بأذى. وما فعلت ذلك إلا من أجل خاطرك، يا ابنتى العزيزة.. أنت لا تعرفين من تكونين، أو من أين أتيت، ولا تعرفين الكثير عنى سوى أننى أبوك، وأننا نعيش في هذا الكهف الفقير. هل تستطيعين تذكر الوقت، قبل أن نأتى إلى هنا ؟. أعتقد أنك لا تستطيعين، لأن سنك لم يكن يتعدى الثلاث سنوات حينئذ". فاجابت ميرندا : "بالتأكيد، أتذكر، يا أبى". فسألها بروسبرو :
"لكن ماذا تتذكرين ؟ أتتذكرين الناس أم المنازل.. أخبرينى بما يمكن أن تتذكريه، يا طفلتى ؟ ! فقالت ميرندا :
"يبدو لى ذلك وكأنها ذكرى حلم. لكن ألم يكن لدى أربع أو خمس سيدات، يقمن على خدمتى ؟ !. فأجاب بروسبرو :
"فعلا، بل وزيادة. كيف تظل هذه الذكرى عالقة برأسك ؟ هل تذكرين كيف جئنا إلى هنا؟". فقالت ميرندا :
"كلا، ياسيدى، لا أذكر شيئا أكثر من ذلك"
أكمل (بروسبرو) حديثه فقال :
"منذ اثنى عشر عاما يا ميرندا، كنت دوق ميلانو، وكنت أنت الأميرة، وطفلتى الوحيدة.. وكان لى شقيق أصغر منى، يدعى (أنطونيو)، وثقت فيه وسلمته كل شئون الدولة ؛ ولما كنت شغوفا بالهدوء والدراسة العميقة، فتركت تصريف أمور الدولة لعمك، شقيقى الغادر (لأنه حقيقة أثبت ذلك).. أما أنا، فقد أهملت كل اهتماماتى الدنيوية، ودفنت نفسى داخل كتبى، وأعطيت كل وقتى لصقل تفكيرى.. أما أخى وقد أصبح مالكا لكل سلطاتى، فقد بدأ يظن أنه الدوق الحقيقى فالفرصة التي أتحتها له بأن يكون محبوبا من أعوانى، أيقظت في نفسه الشريرة، نزعة غرور ليسرق منى دوقيتى (مملكتى). وسرعان ما نفذ ذلك بمساعدة (ملك نابولى)، وهو حاكم متسلط، كان عدوا لى". فسالته ميرندا :"ولماذا لم يقتلونا، في هذه الأثناء ؟ ".
فأجاب الأب :
"لم يجرؤ على ذلك يا طفلتى، لأن شعبي كان يحبنى حبا جما. فحملونا على سطح السفينة، وعندما أصبحنا على بعد عدة أميال داخل البحر، أجبرونا على النزول في قارب صغير، دون مجاديف أو قلاع أو حبال.. وتركنا هناك، ظنا منه، أننا سنموت. لكن لوردا طيبا من بلاطى، يدعى (جوانزالو)، كان يحبنى، وضع سرا في القارب، ماء وطعاما وملابس، وبعض الكتب التي كنت أفضلها أكثر من مملكتى ".
فقالت ميرندا :
"آه، يا أبى، لابد أننى سببت لك كثيرا من المتاعب حينذاك ؟.
فقال بروسبرو :
"كلا، يا حبيبتى، فلقد كنت الملاك الحارس بالنسبة لى كانت ابتسامتك تجعلنى اتحمل بشجاعة حظى العاثر. وظل الطعام معنا حتى رسونا على هذه الجزيرة المهجورة ؛ ومنذ ذلك الحين كانت بهجتى الكبيرة، تنحصر في تعليمك يا ميرندا، ومن خلال هذه الدروس تعلمت الكثير ".
فقالت ميرندا :
"جزاك الله خيرا، يا أبى العزيز، والآن قل لى، عن سبب اثارتك لهذه العاصفة ؟ ".
فقال أبوها :
"ساقول لك، هذه العاصفة، ستجبر اعدائى، ملك نابولى، واخى الشرير، على الالتجاء إلى شاطئ جزيرتنا هذه ".
وما أن قال بروسبرو ذلك، حتى لمس ابنته برقة بعصاه السحرية، فنامت في التو والحال، لأن الجنى آريل كان قد حضر أمامه، ليعطيه تقريرا عن العاصفة، وماذا فعل بركاب السفينة ؛ ورغم أن ميرندا لم يكن في استطاعتها رؤية آريل، إلا أن بروسبرو لم يكن يرغب في أن تسمعه وهو يتكلم، فانه سيبدو لها، وكأنه يتكلم مع الهواء.. ! الخط الدرامى
يبدأ الخط الدرامى عندما حدث ذات ليلة ان هبت على الجزيرة عاصفة شديدة. وسقط المطر الغزير، واشتدت الريح العاصفة، وملأ ضوء البرق وصوت الرعد الأرض والسماء، وأثارت الريح أمواجا عالية كالجبال، وأصبح صوت الريح وهدير الأمواج مخيفين مفزعين. وأطلت "ميرندا" من النافذة، وأصغت إلى صوت العاصفة الرهيب، ثم نظرت إلى البحر وصرخت قائلة : "أبى، هناك سفينة في البحر. إنها قريبة جدا من جزيرتنا. الريح تدفعها إلى شاطئنا، ستقذفها الأمواج فوق الصخور وتحطمها. وفى هدوء أجاب "بروسبرو" : لقد أثرت بسحرى هذه الأمواج. أنا الذي جعلت الريح تدفع هذه السفينة إلى الصخور. لقد سبق أن قصصت عليك ما فعله بى أخى "أنطونيو" بمساعدة حاكم "نابولى" إن أخى وحاكم نابولى فوق هذه السفينة. "صاحت "ميرندا" : "لكنهم سيموتون ! أرجوك يا أبى لا تدعهم يغرقون. " أجابها "بروسبرو" : "لاتخافى. لن أدعهم يموتون. لن يصيبهم أذى. " وقذفت الأمواج السفينة فوق صخور شاطئ الجزيرة المسحورة، فتحطمت. لكن "أنطونيو" وصل إلى الأرض سالماً. ووصل معه حاكم "نابولى". وكان (فرديناند)، ابن ملك "نابولى" في السفينة مع والده، ووصل هو أيضاً إلى الأرض سالماً. لكن "فرديناند" وصل إلى مكان يبعد كثيراً عن المكان الذي خرج فيه أبوه مع "أنطونيو". وهكذا ظن "فرديناند" أن والده حاكم "نابولى" قد مات غرقاً مع "أنطونيو" كما ظن حاكم "نابولى" مع "أنطونيو" أن "فرديناند" قد مات غرقاً. وكانت "ميرندا" تجلس أمام باب المنزل تتحدث مع والدها، عندما خرج من بين أشجار الغابات شاب وسيم.. فصرخت "ميرندا" : "انظر يا أبى.. هناك شيء يخرج من الغابة ويتجه نحونا. ما هذا الشىء ؟ هل هو حيوان أم جنى ؟ إن شكله لطيف جميل. كانت "ميرندا" طفلة صغيرة جداً عندما وضعها عمها "أنطونيو" في القارب مع والدها. لذلك لم يكن قد سبق لها أن شاهدت أى رجل ما عدا والدها. أجاب "برسبرو" : "إنه ليس وحشاً ولا جنياً. إنه رجل، وقد أحضرته بسحرى إلى هذا المكان " وسألت "ميرندا" : "ومن يكون هذا الرجل ؟ إنه لا يشبهك يا أبى.. إنه أكثر منك وسامة". أجاب "بروسبرو" : "إنه "فرديناند" ابن حاكم "نابولى" وقد أحضرته إلى هنا بسحرى، وسأحتفظ به معى حتى يموت. سأجعل منه خادما لى. لن أدعه يستريح. سيظل يعمل حتى يموت من التعب. إنه ابن رجل سيئ شرير". وعندما سمعت "ميرندا" هذا، حزنت جداً وأخذت تبكى. فقال والدها : "لا تبكى. لماذا تبكين من أجل ابن رجل سيئ ؟ " وطلب "بروسبرو" من "فرديناند" أن يقوم بقطع الأخشاب اللازمة لأشعال النار، بينما لم يسبق له أن أمسك فأساً، ولا يعرف كيف يقوم بتقطيع الأخشاب. لم يكن معتاداً على أداء الأعمال الشاقة أو المرهقة، لذلك سرعان ما أرهقه التعب، وأصيب في يديه بالجروح. وبعد أن أتم قطع كمية من الأخشاب، أمره "بروسبرو" أن يحمل كتل الخشب، ويضعها في المخزن داخل المنزل. وأخذ فرديناند يحمل كتل الخشب الثقيلة. ولم يكن قد اعتاد حمل أى شيء ثقيل، فشعلر بالإعياء والمرض. وخرجت "ميرندا" من المنزل، وشاهدت "فرديناند" يقوم بكل ذلك العمل الشاق. وأحست بما أصابه من إرهاق وتعب، فتألمت وسالت دموعها على خديها. وقامت تساعد "فرديناند" في حمل كتلة من الخشب فوق كتفيه. ثم أسرعت تجرى إلى والدها، وقالت له : "أنا أعرف أن والد هذا الفتى إنسان شرير، لكن "فرديناند" الابن ليس إنساناً شريراً. لست أجد فيه ما يجعلنى أعتبره سيئاً. أرجوك يا أبى لا تكن شديد القسوة عليه.. كن رحيما به ولا تؤاخذه بذنب فعله أبوه". لكن "بروسبرو" أجاب غاضباً : "لماذا تطلبين منى أن أرحمه ؟ ! لم يكن والده رحيماً بى ولا بك. دعيه يشتغل حتى يسقط ميتاً من التعب". ثم وصل بروسبرو قراءة كتاب السحر الذي كان بيده. وعادت "ميرندا" إلى "فرديناند"، وقالت له والدموع تملأ عينيها : "دعنى أساعدك. اقطع لى كتلة خشبية صغيرة، حتى أستطيع حملها إلى داخل المنزل". وهكذا طنت "ميرندا" أن والدها "بروسبرو" غاضب من "فرديناند"، وأنه لن يستجيب إلى توسلاتها... أما الحقيقة. فكانت شيئاً آخر !! لقد أرد "بروسبرو" أن تظن ميراندا أنه غاضب، لكن غضبه كان مجرد تظاهر وتمثيل. كان بروسبرو ينفذ خطة رسمها في ذهنه. كان قد دبر مجئ "أنطونيو" وحاكم "نابولى" وابنه إلى الجزيرة، لأمر ما في نفسه.... لكن.. لن نكشف الآن سر تدبيره... من بين الأمواج العالية، خرج "أنطونيو" وحاكم "نابولى" مبللين إلى الشاطئ، بعد أن تحطمت بهما السفينة. وعرف "بروسبرو" أنهم عدويه الذين قررا نفيه إلى الجزيرة، قد أصبحا تحت رحمته، فنادى "آريل" خادمه من الجن، وقال له : "آريل".. اذهب وابحث حتى تجد "أنطونيو" وحاكم نابولى. اجعلهما يضلان الطريق، ويسيران بغير توقف. ابعدهما عن أى ماء أو طعام. اجعل الهواء الساخن يهب عليهما، ثم سلط الريح الباردة لتجمدهما. عاقبهما بكل شيء مؤلم. لا تعطهما فرصة للراحة أو للتوقف. هيا اذهب، ونفذ ما أمرتك به في دقة ودون إهمال ". وذهب "آريل" ووجد "أنطونيو" وحاكم "نابولى". كان "أنطونيو" يقول للحاكم : "دعنا نتجول لنكتشف هذه الجزيرة، ونبحث عن ماء وطعام ". هنا أخذ "آريل" ينادى "أنطونيو" وحاكم "نابولى" وهما لايروه، لكنهما تبعا صوته... تبعاه بين أشجار الغابات، وفوق صخور الجبال، وخلال مياه الأنهار. وكانت حرارة الشمس شديدة، فأخذ هواء ساخن يلفح وجهيهما وجسديهما. ثم انقلب الهواء بارداً، وهبت عاصفة ثلجية جمدتهما. وأصابهما التعب والألم، ولم يعد في مقدورهما أن يواصلا السير، لكن "آريل" لم يسمح لهما بأية راحة، وظل يسوقهما أمامه دون توقف. وأخيراً، سقطا فوق الأرض. لم يعد في استطاعتهما أن يتقدما خطوة واحدة أخرى. لكن "آريل" جعلهما يشاهدان ماء وطعاماً شهياً، فأسرعا يجلسان حول الطعام، وهنا أسرع "آريل" فأبعد الطعام والشراب، فلم يجد الرجلان أمامهما شيئاً ! وأخيراً قال لهما "آريل" : "إنك "أنطونيو" أخو "بروسبرو". لقد خدعته واستوليت على الحكم بعد أن طردته من ميلانو. وأنت حاكم "نابولى" لقد ساعدت "أنطونيو" على طرد أخيه. هذه هي جزيرة بروسبرو السحرية، وأنا خادم "بروسبرو" المطيع. لقد أرسلنى لأقول لكما هذا، ولأجعلكما تتذكران ما فعلتماه معه ". أغلق "بروسبرو" كتابه الذي كان يقرأ فيه، واستدعى "آريل" وقال له ! "أحضر "أنطونيو" وحاكم "نابولى". لقد اكتمل تدبيرى ". (3) اللغة اللغة من القوة والتماسك ما من شأنه خلق حالة من التوحد مع الحدث، والتأثير به، ومعايشته، وهذا شأن المسرح الدرامى، من حيث البناء يعتمد على عقدة، ويجعل المشاهد في صميم الأحداث، ويضاعف قابلية الجمهور للفعل، وهى في النهاية تجربة مثل كل التجارب، ولكنها تجربة أثرت في العالم المسرحى، والكتابة المسرحية، وخلدت اسم كاتبها إلى ما شاء الله !! الحــوار
الحوار الذكى وإيقاعه بطئ، حتى في المواقف الأكثر سخونة نجده مطولا يكاد لا يتوقف، وإن تلاحم نسيجه، وتواصل مع ما بعده، فلم يبق الكاتب مساحات في الحوار – مساحات الفراغ – التي يتلقاها القارئ الذكى، ولا يقبل عنها بديلاً، ولكن براعة النسج جعلته مقبولا ومستحسنا !! أشخاص المسرحية
• بروسبرو، دوق ميلانو المنفى.
• أنطونيو، شقيقه الذي استولى على السلطة دون وجه حق.
• ملك نابولى.
• فرديناند، ابن ملك نابولى.
• ميراندا، ابنة بروسبرو.
• آريل، جنى خادم بروسبرو.
• كالبان، ( دميم الخلقة. المضمــون
من تتابع الأحداث في مسرحية العاصفة لشكسبير نلاحظ ان مضمون هذه المسرحية واضح وهادف وهو ان الإنسان إذا لم يتذود بالقوة والعلم يصبح شخصا ضعيفا تهزمه القوى البشرية كما فعل أنطونيو مع اخيه بروسبرو بأن طمع في مملكته واستولى على عرشه وقصره وطرده بعيدا مع طفلته الوحيدة "ميراندا" لتعيش في جزيرة نائية في البحر وذلك نتيجة لإهمال بروسبرو شئون ولايته واهتمامه بالسحر أكثر من أمور المملكة فلاقى ما لاقى من الغدر وتأمر ملك ولاية نابولى مع اخيه "أنطونيو" وطرده لمدة اثنى عشر عاما غريبا تائها في الجزيرة، واننا نلاحظ ان لولا العلم الميتافيزيقى الذي عشقه بروسبرو ما استطاع ان يصل إلى بر الامان وهو تعلمه للسحر واتخاذه كسلاح استطاع به ان يعطى لاخيه درسا قاسيا هو وحاكم نابولى.. واننى في رأيى ان هذا العلم أى السحر لا يجدى في بعض الأحيان لأتصاله بالعالم السفلى فهو ضد العقيدة وضد ناموس الطبيعة فضره أكثر من نفعه فهو نافع لفترة مؤقتة لذا في النهاية تخلص منه بروسبرو والقى بكتب السحر بعيدا وذلك بدفنها تحت أرض الجزيرة إلى مملكته وقد عزم على التسلح بالإرادة والثقة بالنفس واليقظة والحرص والتفانى في خدمة مملكته وشعبه، تسلح بالقوة والمعرفة الحقيقية، والاشراف التام على الولاية وعدم اتاحة الفرصة للطامعين في السيطرة واستغلال النفوذ وهذا الهدف هو ما يرمز اليه كاتب المسرحية وليم شكسبير وخلال الحوار النفسى لبطل المسرحية بروسبرو وحديثه مع ابنته ميراندا. |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الخميس 28 أكتوبر 2010 - 0:20 | |
| |
|
| |
يوسف القيثارة الفضية
الدولة : العمر : 54 عدد الرسائل : 9562 تاريخ التسجيل : 21/12/2007 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الخميس 28 أكتوبر 2010 - 9:44 | |
| |
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: ويليام شكسبير الخميس 28 أكتوبر 2010 - 18:40 | |
| |
|
| |
|