[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] انها أقدم الآلات الموسيقية التي مازالت موجودة عند القبائل الفطرية التي تسكن أواسط الغابات والأدغال أو بعض سواحل المحيطات هي القواقع المائية والعظام البشرية المجوفة والقصبات,
استعملها الإنسان الأول بالصراخ أو النفخ فيها لإحداث أصوات مزعجة قوية كان يعتقد أنه يتغلب بها على الظواهر الطبيعية أو الوحوش التي تحيط به, ولا يمكن بالطبع أن تكون هذه الأصوات المفزعة تعبيراً عن عاطفة ولا سبباً للترويح عن النفس أو التسلية.
ثم تطور إنسان العصر الحجري وارتقى فبدأ يدرك أن القصبات الرفيعة وبعض أعواد الغاب تصدر أصواتاً رقيقة فصنع منها الناي والقصبة والقصابة وما شابهها من آلات النفخ مفتوحة الطرفين.
ثم فطن إلى أن اختلاف أطوال هذه القصبات يغير أصواتها فتفنن وصنع (المصفر) وهو مجموعة من القصبات الرفيعة مختلفة الأطوال مربوطة إلى جوار بعضها بالتدريج حسب أطوالها الأقصر ثم الأطول ثم نفخ فيها فأحدثت أصواتاً حادة رفيعة ولكنها مختلفة.
وكانت المرحلة التالية هي فتح الثقوب على جوانب القصبات أو أعواد الغاب وتحريك الأصابع عليها, وهكذا أصبحت القصبة الواحدة تعطي عدة أصوات كالناي مثلاً.
ولما استطاع الإنسان صنع المعادن استعاض بها عن العظام وصنع نوعاً جديداً يعرف باسم البوق أو النفير.
أما الآلات الوترية فهي آخر ما اهتدى إليه الإنسان, ذلك لأنه صنعها بعد أن عرف غزل الخيوط ونسجها, وكانت الأوتار في البداية تصنع من الألياف أو الحرير وترص عمودياً إلى جوار بعضها مشدودة في إطار من الخشب كما في الصنج (الهارب) أو الكنارة (الليرة).
ويحدث كل وتر من هذه الأوتار المشدودة صوتاً مختلفاً حسب سمكه و درجة شدته, وبالتدريج ومع نمو حاسة الخلق وتحسن الصناعة اهتدى الإنسان إلى شد الوتر على عصا فعرف القوس والنبلة.
إلا أن صوت هذه الأوتار كان ضعيفاً جداً بالكاد يسمع, ثم لاحظ أنه إذا وضع تحتها قرعة مفرغة أو قشرة جوز الهند يتضخم الصوت ويصبح مسموعاً لمسافة ليست قصيرة.
**منقول
**************
عن ارضه يدافع ** عن شرفه يقاتل
لا يخاف المدافع ** ولا يخشي القنابل
***حياته كرامة ليوم القيامة ***