وداعا عام الترهل الرياضي

تأسرنا اللحظات الجميلة ونحن نترقب اغماضة العام 2008 في الساعات الأخيرة ، طاوياً أحلامنا وأمانينا الضائعة لعلنا نقتفي أثراً لها في العام الجديد .

ان من يغوص في احداث العام وما رافق الرياضة العراقية من محطات محزنة ومفرحة يستشعر مدى الطموح الذي رسم آفاقاً رحبة للرياضيين بالرغم من ان أسنّة المعوقات الفنية والادارية والاجتماعية ما زالت تحز رقاب آمالهم وهي تطول لمعانقة الانجاز ، مخلفة جراحاً لم تندمل بعد كلما دنا الحديث عن أزمات اللا توافق في الرؤى والمنهج بين السلطات الرياضية المسؤولة في قمة الهرم الوظيفي وقاعدته المتشكلة من رؤساء الاتحادات والاندية والرياضيين كافة ، ما أدى الى تصدع العلاقات وبروز اقطاب مناوئة للكلمة الحق ، لم يكن دورها مؤثرا في حسم الازمات ، بل اثارة الفتن والاقاويل التي لم تخدم مسيرة الرياضة العراقية وانما قادتها الى منحدرات خطيرة تسببت بتدخل الاتحادات الدولية ملوحة بتعليق مشاركاتها حتى تحسم جميع المشكلات الناجمة عن عدم تلاقي المختلفين عند نقطة مصلحة الرياضة وليس الاشخاص.

واذا كنا نستذكر في صفحات هذا العدد مشاهد السيناريو الرياضي وأبطاله الكبار والصغار كل في لعبته ، ينبغي التوقف مليا عند مشهد إقرار الحكومة العراقية بعدم جدوى استمرار المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية في أنشطته وتم تجميده بموجب القرار 184 في أيار العام الجاري فأحدث هزّة مدوية بين ارجاء السوح الرياضية لم تهدأ الا بتدخل حكيم من قبل الناطق الرسمي باسم الحكومة د. علي الدباغ وتكليفه مسؤولية التفاوض مع الجهات الدولية ولقاء الاطراف الدائر حولها الاتهام والتشكيك بعدم اخلاصها ومفاسدها الادارية والمالية ، وتم رسم معالم التوافق المبدئي وايجاد حلول سليمة باجراء الانتخابات الامر الذي عزز بنود القرار لكنه افرغ هدفه المرتكز على ارضية تغيير واقع الرياضة بمنطلقات جديدة ربما تنقذها من مرحلة الركود ، لكن ما افرزته صناديق الاقتراح اصاب بعض المراقبين المنصفين بالصدمة المتوقعة لما أبداه اغلب اعضاء الهيئات العامة من اصرار على درج اسماء بعينها على ورقة الديمقراطية بينما كانوا انفسهم يستغيثون من جحودها وترهل افكارها وعدم اكتراثها للتخلف المريع في جميع مفاصل العابهم .

كما ان ام الالعاب الشعبية كرة القدم لم تبتسم كثيرا لجمهورها الوفي الذي مازال يحتبس بين صدره عبرات الدموع بعد ان اغتال سوء تقدير اسود الرافدين لجولة دبي مع اشقائهم القطريين بطاقة تأهلهم الى الدور الحاسم من تصفيات اسيا لمونديال 2010 واقحموا عوامل فشلهم في إنبولة ( العسل الملكي ) الذي اخفى معالم الحقيقة لدى البعض ووضع البعض الاخر تحت طائلة الحساب بتهمة خيانة الوطن !

وكان اول ضحايا الزلزال المونديالي مدرب المنتخب الوطني عدنان حمد حيث اقصي وحده من المهمة وحافظ الجميع على اماكنهم الوثيرة سواء في اتحاد الكرة ام صفوف المنتخب الوطني ، فكانت خيبة التصفيات درسا بليغا لعلنا نتوخى منه الحذر في البطولات المقبلة .

وفي الوقت الذي يوشك عام 2008 ان يوصد بابه ويفتح نوافذ مشرعة لبيت رياضي ، سقوفه نظيفة من العناكب التي تعشش في الزوايا المظلمة ، نأمل ان تسمو النفوس فوق هامات (الزعل) وتصفى النيات من اجل العراق الذي لم نفِ حق فضله علينا مهما تدرجنا في مواقع المسؤولية ضمن الهيكل الرياضي المتشعب ، وتبقى الأجندة واستحقاقات عام 2009 امانة كبيرة لابد من ان تكرس جهود المنتخبين لدورة اولمبية ثانية في العهد العراقي الجديد كي يغرف الأبطال من نعم الوطن ويحلموا بمنجزات تحمي قدراتهم من الضعف والتقهقر، وتؤكد أهليتهم للتمثيل المشرف للراية الوطنية ليشرب العراقيون من كؤوس النصر ويزهوا بابنائهم وهم يعتلون منصات الظفر بالأوسمة الذهبية لاسيما بعد ان سكب الجميع دموع الفرح برؤية وجه العراق وضاءً وخالياً من ندب التفرقة والتشرذم.

"نقلا عن صحيفة المدى العراقية"

الموضوع الأصلى : وداعا عام الترهل الرياضي المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

Rafat

مسكين شعب العراق الصابر وشعب فلسطين الحبيبة وربنا معاهم شكرا لك

الموضوع الأصلى : وداعا عام الترهل الرياضي المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

دلوعة لبنان

شكرا اخت دلوعة لبنان على الرد

الموضوع الأصلى : وداعا عام الترهل الرياضي المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

Rafat

تعرف اخ رافت حسام حسن انسان عصبي جدا ولا بيقدر يضبط اعصابه علشان هكذا بيتصرف تصرفات بتسيء له ولمنتداه وقرار اقصاؤه وتوقيفه صح ملين بالمية لان بيسبب احراج لمنتداه

وشكرا لك

الموضوع الأصلى : وداعا عام الترهل الرياضي المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hasan