منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية
عزيزي الزائر أنت غير مسجل ويسعدنا انضمامك الى أسرتنا الجميلة المتحابة


والمترابطة وإذا رغبت فأهلاّ وسهلاّ بك ، قم بالتسجيل لنتشرف بوجودك معنا
[/center]
منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
كامل الشناوي 70094110
المواضيع الأخيرة
» البقاء لله انطوانيت توفاها الله
كامل الشناوي 71831510السبت 13 يناير 2024 - 6:30 من طرف أرض الجنتين

» والله زمان يا احلي منتدي
كامل الشناوي 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:14 من طرف هدى

» قصة فيلم العقل في اجازة
كامل الشناوي 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:11 من طرف هدى

» تلوين نور الحياة لصور شادية
كامل الشناوي 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:07 من طرف هدى

» سجل حضورك بالصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم
كامل الشناوي 71831510الأربعاء 12 يوليو 2023 - 13:07 من طرف نور الحياة شاكر

» الذكرى الخامسة لوفاة الراحلة شادية
كامل الشناوي 71831510الأحد 16 أبريل 2023 - 20:01 من طرف هدى

» غياااب بس ولكن حاظرين في القلووب
كامل الشناوي 71831510الأحد 16 أبريل 2023 - 19:56 من طرف هدى

» صباح و مساء مليء بالمشاعر الجميلة‏
كامل الشناوي 71831510الأربعاء 16 نوفمبر 2022 - 5:43 من طرف أرض الجنتين

» سجل حالتك النفسية كل يوم
كامل الشناوي 71831510الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 - 6:26 من طرف أرض الجنتين

»  ريا وسكينة جزء نادر جدا من مسرحية ريا وسكينة يعرض لاول مرة
كامل الشناوي 71831510الثلاثاء 12 أبريل 2022 - 23:36 من طرف Sara Salim

» رابط باغانى الفنان فهد بلان
كامل الشناوي 71831510الخميس 13 يناير 2022 - 21:08 من طرف سميرمحمود

» روابط اروع ماغنت مياده الحناوى الصوتيه والمصوره
كامل الشناوي 71831510الأربعاء 30 يونيو 2021 - 4:36 من طرف سميرمحمود

» اروع ما غنت شاديه
كامل الشناوي 71831510الأحد 28 فبراير 2021 - 23:11 من طرف سميرمحمود

» كواليس ريا وسكينة يرويها مدبولى
كامل الشناوي 71831510الإثنين 25 يناير 2021 - 20:50 من طرف هدى

» اليوم ليلة عيد الميلاد المجيد عيد مجيد
كامل الشناوي 71831510الأحد 27 ديسمبر 2020 - 19:56 من طرف انطوانيت

» كل سنة وانت بخير يا انطوانيت
كامل الشناوي 71831510الأحد 27 ديسمبر 2020 - 19:52 من طرف انطوانيت

» عيد منتدانا الثالث عشر
كامل الشناوي 71831510الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 22:40 من طرف هدى

» ميلاد قيثارة الغناء العربي ( ١١)
كامل الشناوي 71831510الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 19:43 من طرف هدى

» رابط بأغانى الكروانه فايزه احمد المصوره
كامل الشناوي 71831510الخميس 12 نوفمبر 2020 - 20:00 من طرف سميرمحمود

» رابط بأغانى الكروانه فايزه احمد الصوتيه
كامل الشناوي 71831510الخميس 12 نوفمبر 2020 - 19:58 من طرف سميرمحمود

»  تصميمات وهمسة قلم نور الحياة شاكر
كامل الشناوي 71831510الجمعة 6 نوفمبر 2020 - 23:40 من طرف نور الحياة شاكر

» مولد نبوى شريف عليكم جميعا
كامل الشناوي 71831510الأربعاء 4 نوفمبر 2020 - 22:19 من طرف نور الحياة شاكر

» من أغاني الزمن الجميل...أعزفها لعيون محبي الدلوعة شادية
كامل الشناوي 71831510الأربعاء 4 نوفمبر 2020 - 22:16 من طرف نور الحياة شاكر

» ان راح منك ياعين
كامل الشناوي 71831510الأحد 25 أكتوبر 2020 - 20:47 من طرف امجدالنجار

» اشتقت لكم
كامل الشناوي 71831510الخميس 22 أكتوبر 2020 - 23:32 من طرف امجدالنجار

» جمال شادية
كامل الشناوي 71831510الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 20:17 من طرف نور الحياة شاكر

» عيد ميلاد اجمل هدهوووووووود الدعوة عامة
كامل الشناوي 71831510الإثنين 12 أكتوبر 2020 - 4:15 من طرف هدى

» اروع ما غنت فايده كامل
كامل الشناوي 71831510السبت 19 سبتمبر 2020 - 19:26 من طرف سميرمحمود

» اروع ما غنت سوزان عطيه
كامل الشناوي 71831510السبت 19 سبتمبر 2020 - 19:25 من طرف سميرمحمود

» فايزه احمد ,, قاعد معاى ,, حفله نادره مصوره
كامل الشناوي 71831510السبت 29 أغسطس 2020 - 19:38 من طرف سميرمحمود

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 522 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 522 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1057 بتاريخ الأربعاء 24 يوليو 2019 - 18:46
احصائية المنتدى
إذاعة المنتدى
هنــــا
مغارة كنوز صور القيثارة
هنــــا
اشهر مائة فى الغناء العربى
هنــــا
من لا يحب شادية صاحبة المعاني النبيلة
هنــــا
ديوان نجمة القمتين شادية
هنــــا
شادية نغم في القلب
هنــــا
صور من تاريخ شادية
هنــــا
مركز لتحميل الصور
كامل الشناوي Eiaia_10

شاطر | 
 

 كامل الشناوي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : كامل الشناوي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : كامل الشناوي 710
بطاقة عضوية : كامل الشناوي Ou_oa10

كامل الشناوي Empty
مُساهمةموضوع: كامل الشناوي   كامل الشناوي 71831510الثلاثاء 10 يونيو 2008 - 3:03

بقلم: سامي كمال الدين
قلبه سر شقائه والحب سر حزنه.. أكثر خلق الله سخرية «مصطفي كامل الشناوي» .. ذلك الرجل الذي ظل يعانى من القلق الدائم والحب الدائم والضحك الدائم.. في كل مرة كان يصارع فيها الحزن كان يلقى أشد الهزائم فيسرع إلى الناس يضاحكهم ويدفن في صخبهم أحزانه..
حائر كبير تلهب الكآبة حياته بسياطها فيبتسم : «ما من ابتسامة ارتسمت على شفتي إلا دفعت ثمنها دمعا وأنينا»..
كان يعتقد أن حب المرأة سيمنحه الثقة بالنفس والطمأنينة والراحة، فإذا به يجد التعاسة «إن الإنسان الذي يكره يبدو هادئا مطمئنا صحيحا معافى من الأمراض والأسقام والتبعات.. بينما الإنسان الذي يحب ولا يكره يبدو قلقا حائرا مريضا، مثقل الرأس بالهموم والأفكار.. فلماذا فضلنا الحب وقدسناه، لماذا لم نكره حتى نستطيع أن نحيا.. لقد أهبت بأخي في الإنسانية أن يكره وقلت له: فتكلم وتألم وتعلم كيف تكره. فلعله يتعلم.. حتى لا يعاني ما عانيت، أما أنا فلم أتعلم وأكبر الظن أني لن أتعلم».
خمسة وخمسون عاما عاشها كامل الشناوي بين العذاب والحب والعطف على الناس وتقديم المواهب الجديدة ودفعها إلى الأمام.. بل والدفع إليها بالأكل والشراب والمواصلات وتقديمها إلى مشاهير المجتمع حتى أن محمود السعدني قال لي ذات يوم «كامل بك هو الذي عرفني على عبد الوهاب وعلى مشاهير المجتمع، وكان يقول عني في التعريف بي الأستاذ والصحفي الكبير ورغم أني كنت شابا صغيرا وكنت أصاب بالدهشة من تعريفه لي بهذه الطريقة».
ولم ينس كامل الشناوي لحظة واحدة من شقاءاته في طفولته وشبابه، منذ ولد في 7 ديسمبر سنة 1910 في قرية نوسا البحر محافظة الدقهلية لأب يعمل نائبا للمحكمة الشرعية العليا، في بيئة دينية حيث كان عمه محمد مأمون الشناوي شيخ الأزهر الأسبق، وأخوه الشيخ المعتز بالله من علماء الأزهر وكان كامل سمينا لدرجة أن والده ووالدته كانا يخفيانه عن عيون الجيران الذين جاءوا لشرب «المغات» خوفا على ابنهما من الحسد.. كما كان بكري والدته حيث كان لوالده أولاد من زوجته السابقة المتوفاة.
التحق كامل بالمدرسة الابتدائية في المنصورة التي نقل إليها أبوه للعمل قاضيا بالمحكمة الشرعية، وفي العام الدراسي الثاني أصيب كامل بحمى جعلت والدته تتذكر نذرا لم تف به، فقد أعلنت أنه لو أكرمها الله بمولود ذكر ستبعث به إلى الأزهر ليكون عالما جليلا، ومنعه والده من المدرسة حين أخبرته الأم بالأمر، وجاء له بمعلم يحفظه القرآن ويؤهله للدراسة بالأزهر، وعندما انتقلت الأسرة إلى القاهرة كان عمر كامل الشناوي نحو 15 سنة فألحق بالأزهر وظل به خمس سنوات.
ولعل إحساس كامل الشناوي بأنه سمين وغير وسيم ظل معه لفترة طويلة من حياته حتى استطاع أن يعوض هذا بالاقتراب من الجميلات وتحقيق مجد صحفي وشهرة ومكانة عالية نادرا ما يرقى إليها أحد.
غرام أول
وعاد الشيخ الشناوي وأسرته إلى القاهرة ليستقر الجميع في حي السيدة زينب وكان له أخ غير شقيق أكبر منه وهو المعتز بالله الشناوي تخرج محاميا فكتبوا يوم التخرج على لافتة ضخمة : «المعتز بالله الشناوي المحامي أمام المحاكم الشرعية» ولما ترك الجميع اللافتة لتجف تسلل إليها كامل وكشط كلمة «أمام» وكتب بدلا منها «وراء» وظلت اللافتة عدة أيام حتى اكتشفها المعتز فاشتكى لأبيه، ففسر كامل الأمر بأنهم فعلا يسكنون خلف المحكمة الشرعية، وزعم أن هذا هو المعنى الذي يقصده ونجا من العقاب.
ورغم حبكه للمقالب ضد إخوته إلا أنه كان حزينا من داخله بسبب ضخامة جسده «كنت في طفولتي عندما أمشي في حي السيدة زينب يلتف حولي العيال ويزفونني : «التخين أهه.. التخين أهه»..
وكنت دائما أتجنب الزحام.. عندما أفكر في شراء أي شيء، كنت أختار الدكان الذي لا يشتري منه أحد لشراء احتياجاتي.. وكان لي في طفولتي أصدقاء منهم فتحي رمضان وأحمد حسين وشرير الشاشة محمود المليجي»..
حفظ الفتى القرآن كاملا والتهم مكتبة أبيه التي تعج بكتب الدين ثم مكتبة عمه شيخ الأزهر الأسبق.. كان يبحث عن شيء يأخذه من عالم الصغار ويميزه عنهم.
ولم يستمر كامل في الدراسة الأزهرية .. بل انتظم في دار الكتب لدراسة الكتب التي تشبع رغبته هو لا المفروضة عليه، فدرس الأدب العربي والتاريخ وقرأ عشرات من كتب الفلسفة القديمة والحديثة والإسلامية وعلم النفس، ومن الطبيعي إزاء هذا أن يتمرد على تعليمه الديني ويذهب لتلقى الدروس في اللغة الفرنسية استعدادا للسفر إلى فرنسا ليتم تعليمه هناك، وحدثت ظروف حالت دون تحقيق رغبته.
ووقع «كامل» في غرام ابنة أخت المدرس، وكانت تعيش في ضاحية المعادى، وهى التي عرفته بالحياة وبجمالها وروعتها «ووجدت نفسي أنا الأزهري الذي نشأ في بيئة دينية أعيش بين أسرة عصرية تتعامل بعادات ومفاهيم مختلفة.. كنت أعرف أن الرجل إذا خلا بالمرأة فلابد أن يكون ثالثهما الشيطان.. لكنني خلوت بحبيبتي ساكنة المعادي مرارا فلم أر فيها شيطانا.. إنما لوحة رائعة أتذوق جمالها وأصونها وأحفظها.. وقد استطاعت هذه الفتاة أن تحولني من شيخ إلى فتى عصري (سبور) خلع عن قلبه العمامة كما خلعها عن رأسه»..
ومرت الأيام وانتهت هذه القصة الجميلة لأنه كان لا يزال في بداية حياته ولا يعمل، ولكنه وجد نفسه تنساب شعرا ولم يصدق زملاؤه أنه شاعر.. بل قالوا إن هذا الشعر يسرقه من شعراء كبار.. ويروي كامل أن المشرف على الصفحة الأدبية بالأهرام كان ممن يطربون للألفاظ الغريبة الميتة مثل: كجلمود صخر حطه السيل من عل.. ولم يكن يستسيغ المعاني الجديدة، ولما رفض المشرف على الصفحة الأدبية نشر شعره حبك له كامل كعادته مقلبا وكتب له قصيدة تقول كلماتها :
سلاما صباحا لا يعم ولا يجري .:. ولا ألما بها نفسي ولا تدري
ووقع كامل القصيدة باسم أشهر الشعراء في وقتها ونشر صاحبنا القصيدة وكانت فضيحة مدوية.
الموضوع الأصلى : كامل الشناوي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : كامل الشناوي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : كامل الشناوي 710
بطاقة عضوية : كامل الشناوي Ou_oa10

كامل الشناوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: كامل الشناوي   كامل الشناوي 71831510الثلاثاء 10 يونيو 2008 - 3:06

بقية المقال..وفي عام 1930 فوجئ بنشر قصيدة له في مكان بارز من صحيفة «البلاغ» - حسب رواية يوسف الشريف - ولم تسعه الدنيا فرحا ومرحا وثقة بالنفس، لقد نال الشهادة الصحفية على شاعريته، وذهب لمقابلة الأستاذ إبراهيم المصري المشرف على الملحق الأدبي للبلاغ وقدم له نفسه وشكره، وإذا به يستقبله بالحفاوة والتقدير ويطلب له كوبا من الشاي، وقال له: شوقي بك أمير الشعراء كان في زيارتي بالأمس، وأبلغني أنه قرأ قصيدتك وأعجب بها كثيرا وطلب مني أن أعرفه بصاحبها، ولم أكن أعرفك أو أعرف عنوانك.
لم يصدق كامل الشناوي أن أمير الشعراء يسأل عنه، ولكن إبراهيم المصري أكد له ذلك وأبلغه بالذهاب إلى بيته بالجيزة أو إلى مكتبه في شارع جلال خلف سينما كوزموس بعماد الدين.
خشي كامل رهبة اللقاء فاصطحب معه الشاعر محمد الأسمر الذي كان يعرف كامل وكان صديقا لشوقي إلى مسرح الأزبكية في اليوم التالي حيث كانت تعرض مسرحية «مجنون ليلى» هناك، والتقى بزكي طليمات الذي كان يعرف كامل منذ عام 1925 حين كون كامل هو وأصدقاؤه جمعية المسرح وقدموا مسرحية على مسرح «برنتانيا» وحضر طليمات المسرحية بدعوة منهم.. وقام كامل بدور القاضي في المسرحية بعد أن تغيب الممثل الذي يلعب هذا الدور..
ولما تعرف كامل على شوقي قال له: عندما قرأت قصيدتك اعتقدت أنك شاعر نحل العشق جسده، ولكنك ما شاء الله ضخم جدا في حجم الفيل.. وارتاح شوقي كثيرا لكامل فجعله يحضر صالونه الأدبي في «كرمة ابن هانئ».. وكان كامل يلقي قصائد شوقي بصوته وشوقي سعيد بهذا الإلقاء الرائع .
النكتة والغباء
وكانت بدايته مع صاحبة الجلالة عن طريق الشعر فبعد أن كتب قصيدة وطنية انضم إلى الحزب الوطني حبا في الزعيم مصطفي كامل الذي سماه أبوه على اسمه، وذهب بالقصيدة إلى جريدة «كوكب الشرق» والتقى بصاحبها أحمد حافظ عوض الذي أعجبته القصيدة فأمر بنشرها.. وكان كامل في الثامنة عشرة من عمره فسأله حافظ عوض عن عمله، وكان ذلك عام 1932، وكان كامل مفصولا بسبب انتمائه إلى الحزب الوطني حيث كانت جميع الأحزاب وقتئذ ضد حكومة إسماعيل صدقي، وفي نفس اليوم دخل كامل غرفة مجاورة لصاحب الجريدة ليعمل مصححا مقابل عشرة جنيهات في الشهر.. وأخذ يصحح بروفات الجريدة.
ومن خلال «كوكب الشرق» كون علاقات بقمم المجتمع ومشاهير السياسة والفن والحياة، فمثلا صادق محمد محمود باشا زعيم الدستوريين ومكرم عبيد باشا وتعرف إلى أنطون الجميل وأحمد الصاوي محمد، وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ومحمد عبد الوهاب.. كان ذكيا.. لماحا.. قادرا على جمع الناس حوله بحديثه العذب وقدرته على لفت الأنظار والآذان..
وكان الظرف وخفة الدم وصياغة النكتة وإلقاؤها هي السر في جذب هؤلاء إليه.. بل وكانت لديه مقدرة خارقة على تقليد الأشخاص والأصوات بشكل رهيب ورائع.. وكان إيمانه بالنكتة قويا لدرجة أنه يفلسفها حيث يقول عنها: «النكتة في أصلها تقوم على المفارقة، وهى في الغالب إلهام يولده ذكاء قائلها وغباء الذي تقال فيه.. وأحيانا تصدر النكتة عن غبي.. بغير قصد بالطبع!»..
وفي الحقيقة لم يلجأ كامل للنكتة ليكون مهرج الملك أو لقضاء وقت ممتع فحسب، وليس أدل على ذلك من قوله بأن النكتة تعبير قوى عن المشاعر.. وهي أقوى من الكلمة الصريحة، لأنها تحمى صاحبها من المسئولية.. وفي عهود الظلم والاضطهاد والغزو والاحتلال كانت النكتة تعبر عن سخط الشعب، وكانت وحدها تستطيع أن تصل إلى آذان الظالمين والمحتلين دون أن تصيب أصحابها بالمسئولية، إن النكتة أشبه بالموسيقى، وقد ظلت الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي عبر بها الروس عن ثورتهم المكبوتة في عهود القياصرة، دون أن تتعرض للرقابة.. إن غرامه بها إنما يدل على أنه اختار سلاح الأذكياء يقاوم به كل ما قد يعترض حياته من ألوان الاضطهاد، وليسخر من مضطهديه»..
شرط العقاد
ورغم أن كامل لم يدرس الصحافة إلا أنه ضرب أروع الأمثلة للصحفي الذي يحب أن يكون وأكد على أن الصحفي يستطيع أن تكون له مبادئ يقدسها ولا يحيد عنها مهما كان، ففي الجريدة التي كان يعمل فيها سارع أصحابها بالتهليل لمعاهدة صدقي - بيفن، وأيدت محاولة إسماعيل صدقي فرض المعاهدة على مصر، فانبرى كامل الشناوي معارضا هذه المعاهدة داعيا الشعب لرفضها على صفحات تلك الجريدة وكتب مقاله الشهير «ألعنها .. ولا أوقعها».. داعيا الشعب لرفضها على صحفات تلك الجريدة.. وقد نجح.
وهنا كان على الشيخ كامل أن يغير زيه الأزهري ويتجه إلى لبس البدل وأن يرتدي ملابسه حسب الموضة.
وفي «كوكب الشرق» اقترب كامل الشناوي من الدكتور طه حسين الذي عين مديرا للتحرير بها بعد عام من عمل كامل بالجريدة وقرب كامل منه وأحب فيه خفة دمه.. ونشرت لكامل بعض المقالات الساخرة بأسماء مستعارة في ذلك الوقت.
ولأن «ركود الماء يفسده» فقد اختلف طه حسين مع أحمد حافظ عوض صاحب كوكب الشرق فتركها ليصدر جريدة «الوادي» فأخذ كامل معه وفيها حقق نجاحا مبهرا ثم انتقل لكتابة مقال يومي في جريدة روزاليوسف اليومية.. وكانت لكامل الشناوي حبكاته الصحفية والسياسية فالرئيس جمال عبد الناصر استجاب لطلبه وخصه بأول حديث له في الصحافة العربية والأجنبية على مدى أربع ساعات.. وكان كامل دوما يردد «الصحفي ليس من يثير الرأي العام، ولكن الصحفي هو من يستطيع خلق رأي عام لفكره أو مذهب أو اتجاه.. وقد قدم كامل الشناوي عدة مواهب ورعاها مثل صلاح حافظ ومحمود السعدني وكمال عبد الحليم وفتحي غانم ويوسف إدريس وغيرهم.
جمهوريات أمريكا الجنوبية
أما عن الحب في حياة كامل الشناوي فلنجعل مدخلنا كلمات مصطفي أمين عنه (.. برغم بدانته سريع التنقل، وخصوصا في حبه وهواه! وقلبه مثل برامج السينما التي تتغير كل أسبوع أو كل رواية تعرض على شاشة قلبه هي «تحفة الموسم» وهي «آخر صيحة» وهى «أقوى ما عرض حتى الآن» فإذا انتهى عرض الفيلم ارتدى نفس الثوب وتحلى بنفس الأوسمة والنياشين! وفي الفترة التي يحب فيها كامل الشناوي يصف المحبوبة بكل الأوصاف الحلوة والنعوت الجديدة.. وهكذا ترى أن قلب كامل الشناوي مثل جمهوريات أمريكا الجنوبية، مليئة بالانقلابات والثورات والتغيرات والتبديلات).
وبعد فاتنته ساكنة المعادى أحب ابنة أخت محمد التابعي، وتقدم لخطبتها فأبرق أهلها لمحمد التابعي يسألونه الرأي، فأبرق لهم بالرفض وصدم كامل في صديقه الكاتب الشهير.. ولما عادا وجمعتهما عشة التابعي في مصيف رأس البر ذات عام وأحس التابعي بأن كامل يريد أن يستفسر عن سر رفضه فقال له التابعي: «أنت يا كامل تسهر طوال الليل ولا تعود إلا في الصباح.. وهى فتاة عمرها 18 عاما فماذا ستفعل في وحدتها ومللها.. إنها تحتاج لبيت وأسرة وحب وصداقة وحنان»، واقتنع كامل بكلام محمد التابعي.... ثم أحب فتاة أخرى وأحبته وفكر في الزواج بها وسافر بضعة أيام وعاد ليجدها متزوجة واختزن آلامه حتى ظهرت في شعره: «أنا لا أذكر كم يوم مضى منذ التقينا، ربما من ساعتين.. ربما من سنتين، كل ما أذكره أنا انتهينا.. وتولاني الضياع، حين أبصرت: الوداع، لا تثر حولي ضجة، فلقد أصبحت زوجة!».
وأحب فاتنة السينما كاميليا وذاب فيها ولها وعشقا وكتب في شفتيها «تتعثر الأنفاس في شفتيك، سكرى من هنا وتفوح كالأنسام». وبعد كاميليا أحب نور الهدى، لكن أعمق قصة حب في حياته كانت مع «روز أزورى» التي تنافس عليها هو ومحمد التابعي، وكان التابعي ينفق عليها ببذخ وكامل لا يملك أن ينافسه.. يقول كامل «إن أعمق قصة حب في حياتي وأبعدها أثرا على فني كشاعر وأديب تلك التي كانت بطلتها غانية في كباريه.. حدثت وقائع هذه القصة عام 1937 كنت في مطلع شبابي أملأ الدنيا شعرا وغناء عذبا حالما.. كان أول لقاء بيني وبين حبيبتي في الكباريه الذي تعمل فيه.. ذهبت ذات مرة أستروح من عناء العمل الصحفي المجهد، فوجدتها تتهاوى إلى منضدتي .. ونظرت إلى وجهها المليء بالأصباغ، وإلى يدها التي حرقت أصابعها السجائر، وكانت هذه أول نظرة لها وشممت رائحة الخمر تنبعث من فمها.. لا أدرى كيف بدأ الحب بعد ذلك
الموضوع الأصلى : كامل الشناوي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : كامل الشناوي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : كامل الشناوي 710
بطاقة عضوية : كامل الشناوي Ou_oa10

كامل الشناوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: كامل الشناوي   كامل الشناوي 71831510الثلاثاء 10 يونيو 2008 - 3:16

هو لا يدري كيف بدأ الحب لكنه يدرى كيف انتهت القصة فبعد أن أخذ يلهث وراءها من ملهى إلى آخر استقر الوداع على ذات المنضدة التي التقاها عليها أول مرة، وشرب معها نخب الحب المفقود الذي دفنته هي إلى الأبد، ذلك أنها لم تتفرغ له ولم تعطه الحب الذي أراد..
ويذكر يوسف الشريف حين اصطحبه كامل الشناوي ذات يوم إلى امرأة لبنانية الأصل، أوروبية الاسم وترجمته بالعربية «زهور» حيث التقاها كامل في بار في أحد الممرات الجانبية عند تقاطع شارع شريف مع شارع 26 يوليو، «كانت لا تزال تحمل مسحة من الجمال الغارب.. وبصمات السهر وأعمال الليل.. شعرها الذهبي أصبح كالح الصفرة ووجهها مصبوغا بالمساحيق وقوامها رغم اكتنازه مازال يتقن فن التثني.. ولكن عينيها ظلتا برغم الزمن شابتين في الثلاثينيات.. تلمع في الضوء الخافت بريقا وسحرا وذكاء».
«أزيك يا كامل بك» و«ازيك يا زهور» .. وذكريات وضحكات كان صداها يصلني في المكان الذي جلست فيه بعيدا.. ولم أسأله عنها ولا عن ذكرياته معها ولكن سهرة جمعتنا بالفنانة تحية كاريوكا في شقته التي استأجرها بالإسكندرية صيف 1963 كشفت عن هوية «زهور» وعلاقتها العاطفية بكامل الشناوي. وكان قد فرغ من حديثه المرح ومن لعب «البوكر» مع جلال معوض وليلى فوزي وصلاح ذو الفقار وحرمه والسيد بدير وشريفة فاضل.. كان سعيدا بالصحبة الحلوة ونسمات البحر تندي مجلسه.. عندما طلبت تحية كاريوكا منه أن يروى قصيدة العيون.
وكانت تحية كاريوكا تعرف الكثير عن غرامياته مع الغانيات والفنانات.. وكان يحترمها ويخشى لسانها .. وذاكرتها .. تململ وحاول أن يشدنا إلى حديث آخر.. وإذا بتحية تسأله: ما شفتش «زهور» يا كامل بك.. مش فتحت بار.. و.. كأنه لم يسمع سؤالها.. وتربع على الكنبة.. وفي نبرات متهدجة بالألم والذكرى بدأ ينشد قصيدة العيون: «لا وعينيك يا حبيبة روحي، لم أعد فيك هائما فاستريحي، سكنت ثورتي، فصار سواء، أن تليني، أو تجنحي للجموح، واهتدت حيرتي، فسيان عندي، أن تبوحي بالحب أو لا تبوحي» .
أما عذاب الحب فقد ذاقه عام 1962 كان أحد أعياد ميلاد حبيبته المطربة «المنيو» واشترى لها بما يزيد على المائة وخمسين جنيها من الجاتوه والتورتة، وذهب إلى شقتها وأثناء تقطيع التورتة وأمام الحضور أمسكت بيد كاتب القصة القصيرة ذي العينين الزرقاوين ليساعدها في تقطيع التورتة.. ولم يستطع كامل أن يكمل الليل، ارتسمت الأحزان على وجهه وحاول ألا يظهر ذلك فلم يستطع .. بكى قلبه بصوت مرتفع فخرج إلى الفضاء الرحب وذهب ليكمل السهرة مع أصدقائه عبد الرحمن الخميسي وسعيد أبو بكر وفاتن الشوباشي ويوسف الشريف، وبعد ساعة استأذن منهم وذهب إلى منزل المطربة التي أحضر لها التورتة.. طرق الباب.. فتحت الخادمة.. ولم يستأذن كعادته ودخل و«عيناك في عينيه.. في كفيه.. في شفتيه.. ويداك ضارعتان تتلهفان في شغف عليه».
من اشعاره..*ظما و جوع...* *احب الجمال* * لست قلبي* * لا تكذبي*
* لا وعينيك* * بدري* * حبيبها* * عدت يايوم مولدي* * عيناك*
وغيرهم.. وكتب إحسان عبد القدوس قصة الشاعر والمطربة في جريدة الأهرام تحت عنوان «وعاشت بين أصابعه» كتب: «أنها تحتل قلبي، وتتصرف فيه كما لو كان بيتها.. تكنسه، وتمسحه وتعيد ترتيب الأثاث.. وتقابل فيه كل الناس، شخص واحد تهرب من لقائه.. صاحب البيت»..
والغريب أنها حين سمعت القصيدة منه طلبت أن تغنيها وكلما تذكر كامل الواقعة انتحب وكتب «كان من المفروض أن أكون معهم، أشاركهم الاحتفال بعيد ميلادها.. فهي صديقة وهم أصدقائي ولكنهم نسوا أن يدعوني إلى الاحتفال. وتداركوا نسيانهم فذكروني في سهرتهم.. وقدموا إليها هداياهم وكان سيرتي أبرز ما في الهدايا.. وضعوا أمامهم التورتة.. ومع التورتة مزقوها بالسكين ثم أكلوا.. أكلوا التورتة.. وأكلوا سيرتى!!».
وحاول كامل التمرد على الألم ومواجهة الخائن فكتب «حبيبها.. لست وحدك حبيبها.. أنا قبلك!! وربما جئت بعدك، وربما كنت مثلك»..
لكن مأمون الشناوي في حوار صحفي أجرى معه عام 1988 نفي أن يكون بطل الحكاية كاتب القصة الشهير وقال «أحب واحدة ذات مرة من الوسط الفني وكانت علاقته قوية بها يزورها في البيت ولكنها خانته مع صاحب توكيل سيارات لشركة معروفة وصدم صدمة عنيفة في هذا الحب، إنها بطلة لا تكذبي»..
وكنت مدعوا إلى الغداء في «شيراتون» ووجدت هذه المطربة مع مليونير من تجار السيارات، وعندما ذهبت إلى كامل وأخبرته بأنني قابلتها مع هذا الرجل تغير وجهه من أثر الصدمة وأخذ يسألني، هل كانت يده في يدها.. وحدثت مواقف أكدت لي آنذاك أنه يحبها فعلا، وبعنف، ولن أذكر اسم هذه المرأة لأنها لا تزال حية.. ولست أدرى لماذا تنكر هي أنه كان يحبها، هل يكره أحد أن يكون محبوبا، أنا واثق أنها لم تكن تحبه لكنها كانت تقدره كفنان وإنسان وهو كان يعلم أنه لم يكن فتى أحلامها، وكان لهذه الفنانة شقيقة، لكنه لم يتعلق بها مثلما تعلق بالأولى، حاول أن ينساها لكنه لم يستطع».
محاولات فاشلة
ناجي ابن مأمون الشناوي يفجر مفاجأة أخرى حين قال لنا: (أعجب كامل أيضا بمضيفة شابة في كافتيريا الهيلتون.. كانت تعتز بنفسها وترفض البقشيش وقد كتب فيها «مرت بنا كالطيف تسألنا، ماذا تريد، فلذت بالصمت، ودنت لتسألني على حدة، عما أريد، فقلتها: أنت!! غضبت وألقت نظرة نزعت قلبي وشدته إلى فمها، يا ليته يقوى يقبلها، يا ليته ينساب في دمها»..
ظل كامل ثلاثين عاما يعمل بالصحافة دون أن يصدر كتابا واحدا وكان يتعلل بأنه ما زال ينقصه الكثير من المعرفة، كما أن الليل كان يأخذ الكثير من حياته وكذلك المقالب التي كان يفعلها.. فقد كان نجما من نجوم الليل وكان يحبه «أعشق الليل وأتمنى أن تصبح الحياة ليلا متصلا بلا نهار» فقد كان يخاف أن يأتيه الموت بالليل وهو وحيد.. وفي إحدى سهراته وكانت في شقته أقفل النوافذ وأسدل عليها الستائر.. ولاحظ الدهشة على وجوه أصدقائه وسألوه: لماذا والفجر على وشك أن يأتي الضياء؟. دعوني أستبقِ الليل.
وعن مقالبه يروى الكاتب الراحل سعيد سنبل أن كامل الشناوي استثقل دم أحد الأطباء فراح يروى عنه الكثير من الحكايات ومنها أن زبائنه كانوا يدهشون لصورة كبيرة وجدوها معلقة في عيادته لم تكن لهذا الطبيب ولا لوالده ولا لأحد من أسرته، وعندما راحوا يتحرون عن صاحب الصورة تبين أنها للمريض الوحيد الذي نجح الطبيب في علاجه».
ورغم السخرية التي اتسم بها كامل الشناوي إلا أن شعره كان يكتسي بالحزن والألم ومع ذلك ظل يناضل بإصرار، ظل يخدع الأطباء في شيخوخته كما كان يخدعهم في طفولته، وظل يأكل كل ما هو محرم عليه ويسهر كلما نصح بالاعتدال.. فالاعتدال قيد وهو لا يعترف بالقيود.. والاعتدال موت وهو لا يعترف بالموت!».
حتى يوم ميلاده الذي كان يحتفل به في بيت محمد حسنين هيكل بدعوة من هيكل كتب فيه: «عدت يا يوم مولدي، عدت يا أيها الشقي، الصبا ضاع من يدي، وغزا الشيب مفرقي، ليت يا يوم مولدي كنت يوما بلا غد!!»..
وهكذا عاش كامل الشناوي حياته ضحكا في جلساته.. حزينا في كتاباته .. ممتلئ بالألم كما جسده البدين، ورغم الحزن الذي في كلماته فقد ترنم بها أشهر الناس مثل أم كلثوم وعبد الوهاب الذي غنى له «زعموا حبي يا قلبي خطايا، لم يطهرها من الإثم بكايا، حسبما كان فاهدأ ها هنا في ضلوعي واحتبس بين الحنايا..
وغنى له عبد الحليم حافظ «لست قلبي» و«حبيبها» وغنت له نجاة «أنا لا أشكو ففي الشكوى عناء، وأنا نبض عروقي كبرياء».. ولعل إصرار العمالقة عبد الوهاب وعبد الحليم ونجاة على غناء قصيدته «لا تكذبي» ليس إلا إصرارا على عبقرية كامل الشناوي وشعره.
ورغم إضرابه عن الزواج ومحاولاته الفاشلة فيه إلا أنه حزن كثيراً لفقدانه صحته وماله.. وأنه مر في الحياة دون ولد أو امرأة تسأل عن تأخره آخر الليل، وفي ذات اليوم الذي مات فيه مات صديق عمره الكاتب الساخر أحمد الألفي عطية ونشر نعى الأسرتين في الصحف في يوم واحد.. وخرجت جنازة كل منهما من عمر مكرم وصلي عليهما في وقت واحد في ذات الجامع الساعة الثانية عشرة ظهرا.. دنيا!
مات كامل الشناوي، وظلت باقية كلماته التي يقول فيها «أنا سوف أسبق الـ 24 ساعة الأخيرة من حياتي وأموت فهول الموقف يكفي ليوقف دقات قلبي»..
وأيضا قوله «ليس عندي التزامات أهتم بتصفيتها في لحظاتي الأخيرة.. فأنا أعيش يوما بيوم مثل البقال، يفتح دفتر اليومية الصبح ويقفل حساباته آخر الليل! والإشكال الحقيقي أن يتحقق سؤالك في آخر الشهر، وأنا لا أملك رصيدا في أي بنك ولا بوليصة تأمين، والرجل الوحيد الذي سيشرب المقلب هو صاحب البيت»..
الشرق الأوسط ـ في 1/9/2006م
الموضوع الأصلى : كامل الشناوي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : كامل الشناوي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : كامل الشناوي 710
بطاقة عضوية : كامل الشناوي Ou_oa10

كامل الشناوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: كامل الشناوي   كامل الشناوي 71831510الأربعاء 31 أغسطس 2011 - 21:13

كان يحلم باستكمال لوحته الناقصة

استقبلني بخفة ظله التي لم تتخل عنه أبدا، حيث يشعرك دائما بابتسامة ترحيب لا تفارق نبراته.. كنت أهنئه بمطلع العام الجديد ولاحظت شيئا من الوهن في صوته.. قبل أن أسأله أجابني قائلا: نزلة برد ألمت بي أثرت على صوتي رغم أنني كان من المفترض أن أنافس عبد الحليم حافظ في عز مجده في الخمسينات ولكن كان للزمن رأي آخر!! قبل أن ينقضي العام بأيام قليلة كان الفنان الكبير كمال الشناوي يكمل عامه رقم 89 وبدأ يرنو إلى التسعين.. في هذه المرحلة من العمر لا يزال الفنان الكبير يحلم بالريشة والألوان.. وضع كمال الشناوي على مقربة من غرفة نومه لوحاته الاثنتي عشرة يتطلع إليها في نظرة أخيرة قبل أن يحقق رغبته الدفينة التي زادتها السنوات اشتعالا وهي أن يقدم أول معرض له في مطلع هذا العام. عندما سألته عن الموعد بالضبط لإقامة المعرض، أجابني أن لديه ألما في إصبع يده ينتظر أن يتغلب عليه ليمسك الريشة ويضع بعض الرتوش النهائية!! يقول علماء النفس إن الطفل أبو الرجل.. أي إن مرحلة الطفولة تحدد بالضبط ما سوف نصل إليه عندما نكبر، وهكذا حددت أفكار كمال الشناوي وهو طفل ملامح الشاب كمال الشناوي.. إنه فنان بالسليقة يحب الرسم وزيارة المعارض، تستهويه السينما ورؤية النجوم وهم يتحركون على الشاشة، وكانت السينما في تلك الأيام التي تفتحت فيها مدارك كمال وهو طفل - في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي - لا تزال فنا وليدا في مصر والعالم أيضا حتى ولو كانوا قد سبقونا بخطوات وسنوات قليلة إلا أن السينما في العالم كله كانت تحبو في تلك الأيام وهي تحاول أن تعثر على عناصرها الخاصة.

كان الفنان التشكيلي يستهويه ويمسك بالريشة والألوان ويمنح كل طاقته للوحة يحيل فيها المساحة البيضاء إلى مشاعر وأحاسيس، يفرغ فيها طاقته ثم يكافئ نفسه بالذهاب إلى السينما مع شلة الأصدقاء.. كان يرى أن الواقع يخلق الفن الحقيقي، ولهذا عندما بدأ حياته مدرسا بعد تخرجه وحصوله على بكالوريوس كلية التربية الفنية كان يحرص على أن يصطحب معه معزة لكي يرسمها للطلبة على الطبيعة.. وكانت المدرسة الثانوية تضم بين طلبتها من هم أكبر سنا من كمال الشناوي، وبعضهم كانوا يمارسون الشغب ويقدمون على أفعال مثل تلك التي شاهدنا فيها عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وحكى لي كمال الشناوي أن أحد هؤلاء الطلبة المشاغبين قد فوجئ به بعد بضع سنوات وقد أصبح وزيرا للتربية والتعليم وباح لي كمال الشناوي باسمه مؤخرا، إنه واحد من أهم رجال الثورة، البكباشي كمال الدين حسين الذي تولى مسؤولية وزارة التربية والتعليم في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي، وهكذا فإن الطالب المشاغب قد صار هو الوزير المسؤول عن تعليم الطلبة وإيقاف شغبهم أيضا!! ورغم عشقه للتدريس ولممارسة فن الرسم فإنه اكتشف أنه يخون اللوحة والريشة بحب آخر تملكه وهو التمثيل، ولكنه لم يستسلم لنداهة الفن إلا بشرط واحد.. النقطة الفارقة في حياة كمال الشناوي هي تلك التي كان عليه أن يترك خلالها التدريس ليتفرغ للفن السينمائي، وكان لديه شرط لا يقبل التنازل عنه وهو البطولة.. لا يرضى كمال الشناوي إلا بالنجاح الطاغي منذ أن قدمه نيازي مصطفى بطلا في أول أفلامه «غني حرب» 1947 ومن بعدها لم يغادر قطار البطولة وتبدلت الطرق بينه وبين نيازي ولم يكمل المسيرة معه.. قال لي كمال الشناوي محللا ذلك بأن نيازي كان يتصور أنه ما دام منحه فرصة البطولة فإن على كمال الشناوي أن يظل خاضعا له لا يفعل شيئا في الدنيا إلا بعد الرجوع إليه، ولم يطق كمال تلك القيود وانطلق إلى المخرج الذي يحتل مساحة بارزة في وجدان ومشاعر كمال الشناوي وهو مخرج الروائع حسن الإمام أحد تلاميذ نيازي مصطفى.. لكن التلميذ عرف مفاتيح كمال الشناوي أكثر من أستاذه!! حسن الإمام له موقع متميز على الخريطة الفنية والإنسانية لكمال الشناوي.. وكان أيضا لكمال الشناوي موقع خاص على مشاعر وسينما حسن الإمام فهو بالنسبة له ليس مجرد نجم جماهيري، كل منهما وجد نفسه في الآخر.. وبدأت الرحلة مع «ظلموني الناس»، «ساعة لقلبك» ثم «بنات الليل»، «الجسد»، «وداع» و«الفجر» وغيرها من الأفلام.

حسن الإمام يقدم دائما درجة من السخونة في أفلامه، هذه السخونة تنتقل مباشرة للجمهور وتعبر عن نفسها من خلال إيرادات الأفلام.. كمال الشناوي كان واحدا من أهم أسلحة حسن الإمام في تحقيق تلك الجماهيرية، فكان نجاحا مشتركا لنجم جماهيري ومخرج نصبه الجمهور مخرجا للروائع!! كمال الشناوي له عند كل المخرجين رصيد ضخم وأكثر من فيلم لا ينسى.. مثلا كمال الشيخ «اللص وال=====».. محمود ذو الفقار «المرأة المجهولة».. علي بدرخان «الكرنك».. سعيد مرزوق في واحد من أهم أفلامه «المذنبون».. خيري بشارة في فيلم من أفلام البدايات «العوامة 70».. شريف عرفة «الإرهاب والكباب» حيث لعب دور وزير الداخلية وحافظ بأستاذية على تلك الشعرة وهو يؤدي دور وزير في وزارة سيادية وينبغي أن يلتزم بكل التفاصيل التي تؤكد هيبته فهو عنوان للانضباط، في الوقت نفسه فإن كمال الشناوي يضيف في أدائه للشخصية قدرا لا ينكر من خفة الظل.. الأداء المرح الذي تميز به كمال الشناوي تجد لديه تنويعات عديدة في أفلام مثل «الأستاذة فاطمة»، «الحموات الفاتنات»، «سكر هانم» ثم استمر في «طأطأ وريكا وكاظم بيه»، «الواد محروس بتاع الوزير» ثم فيلم «ظاظا» 2006 حيث شارك هاني رمزي البطولة وهو من إخراج علي عبد الخالق، وضرب هاني رمزي مثلا لكل النجوم عندما أصر على أن يأتي اسمه تاليا في التترات لكمال الشناوي.. أدى كمال دور رئيس الجمهورية في بلد لم تتحدد ملامحه تماما وحرص على أن تظل الإدانة قائمة ضد كل ديكتاتور!! عندما تتحدث إلى كبار النجوم والمخرجين تجدهم دائمي الترحم على تلك الأيام الخوالي وانتقلت العدوى أيضا للجمهور وأغلب النقاد يطلقون على مرحلة الأربعينات والخمسينات العصر الذهبي للسينما المصرية، ولكن كمال الشناوي له رأي جريء، وهو أن الصورة لم تكن دائما مشرقة وأن العديد من الأفلام أنتجت بطريقة عشوائية مثلما يحدث الآن، وحكى لي كيف أن المنتج والمخرج حلمي رفلة كان يحرص على أن يصوره هو وشادية وإسماعيل ياسين مجرد لقطات فوتوغرافية ويفاجأ بعد ذلك بأن هذه الصورة قد استطاع رفلة أن يحصل عن طريقها على سلفة من الموزع الخارجي ومن خلال تلك السلفة يدفع العربون للمشاركين في الفيلم وفي العادة يتم إنتاج الفيلم في حدود هذا المبلغ فقط وهكذا لم يخل الأمر من قدر من الفهلوة صاحبت الإنتاج السينمائي في ذلك الزمن الذي كانوا يصفونه دائما بأنه الزمن الجميل.

عندما دخل كمال الشناوي الساحة السينمائية في نهاية الأربعينات كان قد سبقه عدد من النجوم الراسخين أمثال عماد حمدي، يحيى شاهين، محسن سرحان، حسين صدقي، أنور وجدي، وكانت علاقته مع هؤلاء النجوم بها كل الود ما عدا واحد فقط هو أنور وجدي.. كان بينهما تراشق بالكلمات،حتى إن كمال الشناوي بعد أن شكك أنور وجدي في موهبته حيث قال في حديث صحافي واصفا كمال الشناوي بأنه مجرد واد حليوة ولكنه يفتقر إلى الموهبة الحقيقية وأن هؤلاء عمرهم الفني محدود مجرد موضة وتعدي.. رد عليه قائلا كيف يلعب أنور وجدي دور الفتى الأول وهو يحتفظ بهذا الكرش الذي يتمخطر أمامه بعدة أشبار وكأنه حامل في الشهر التاسع وبهذا اللغد الذي يملأ وجهه حتى أصبحت ملامحه مجرد لغد تم تركيب وجه عليه.. وغضب أنور وجدي من تلك السخرية اللاذعة وقال له في جلسة عتاب جمعت بينهما بعد تدخل الأصدقاء «يا كمال انتقد كل شيء إلا لغدي وكرشي» وحكى له كيف أنه كان يكتفي في فترة معاناته بنصف رغيف فقط يأخذه في غذائه ويحتفظ بالنصف الثاني للعشاء ولهذا فإنه يعتبر أن هذا الكرش وذاك اللغد الذي نما وترعرع في زمن العز تهمة لا ينكرها وشرف لا يدعيه، وبعد هذا الحوار باتا صديقين!! بعد رحيل أنور وجدي قرر كمال الشناوي أن يقدم حياة ومعاناة أنور وجدي في فيلم «طريق الدموع» ولعب هو دور أنور وجدي.. كتب كمال الشناوي القصة السينمائية وأنتج الفيلم وأسند مهمة الإخراج إلى حلمي حليم. كانت الفكرة قد بدأت تداعب خيال كمال الشناوي بمجرد رحيل أنور وجدي عام 1955 لكنها لم تر النور إلا بعد ذلك بقرابة 6 سنوات.. كان كمال يتمنى أن يجمع بين أشهر زوجتين ارتبطتا بأنور وجدي (ليلى مراد وليلى فوزي) ولكن ليلى مراد رفضت أن تقدم حياة طليقها أنور وجدي بينما رحبت ليلى فوزي.. وعلى الفور تم إسناد دور ليلى مراد إلى صباح وحرص كاتب السيناريو والحوار السيد بدير على ألا يذكر صراحة الأسماء وأصبح أنور وجدي اسمه أشرف حمدي وليلى مراد صارت سامية فؤاد وليلى فوزي صارت سامية فتحي كما أنه تعمد أن يمنح دور ليلى فوزي مساحة أكبر لتبدو وكأنها الحب الحقيقي في حياة أنور وجدي غافلا دور ليلى مراد.. الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري المرتقب وكان تفسير كمال الشناوي لهذا الإخفاق أن الناس شاهدت الفيلم وهي تتوقع أحداثه فلم يكن هناك ما يستحق أن يترقبه الجمهور وهو يعلم تماما أن البطل سوف يطلق المطربة ويتزوج الممثلة الحسناء ثم يموت في سويسرا ويعود في صندوق داخل الطائرة.. ورغم وجاهة ومنطق ما قاله كمال الشناوي لكن الفيلم فشل جماهيريا لأنه لم يكن صادقا بما فيه الكفاية وهو يقدم حياة أنور وجدي فلقد أخفى أشياء وباح بأشياء فلم يعرف الناس الصدق من الزيف!! العلاقة بين كمال الشناوي والجيل التالي له مباشرة كانت أكثر حميمية، فلقد كان دائم الإشادة بشكري سرحان.. وهو الذي نبه المنتجين إلى أن هناك فتى وسيما خفيف الظل اسمه رشدي أباظة.. قال لي إنه كان يشاهد رشدي في حمام السباحة بأحد الفنادق ووجده شابا رياضيا خفيف الظل فرشحه لشركات الإنتاج وبدأت نجومية رشدي أباظة وكان منافسا خطيرا لكمال الشناوي.. أما الجيل الذي ظهر في السبعينات فلقد كانت لأحمد زكي مكانة خاصة عنده وأيضا نور الشريف، ولكن عندما أعاد نور تقديم فيلمه «المرأة المجهولة» حيث أدى نور دور كمال الشهير عباس أبو الدهب في فيلم «وضاع العمر يا ولدي» الذي أخرجه عاطف سالم كانت المقارنة ليست لصالح نور الشريف.. نور نفسه اعترف بأن أداءه لا يمكن أن يقترب من كمال الشناوي وأن الناس ستظل تذكر أن عباس أبو الدهب هو كمال الشناوي ولن يذكر أحد أنه قدم عباس أبو الدهب.. سألت كمال الشناوي عن تفسيره لذلك، قال لي: توجد أدوار استثنائية في حياة كل ممثل.. عباس أبو الدهب بالنسبة لي واحد من تلك الأدوار كان من المفترض أن ألعب أنا الدور الذي لعبه شكري سرحان ولكني قلت للمخرج محمود ذو الفقار إن دوري هو أبو الدهب. حاول هو والمنتج إبعادي عن الدور لأنه مكروه ولكني رفضت.. كان رأيهما أن الدور يصلح له فنان مثل زكي رستم ولكني كنت أرى تفاصيل عديدة ربما لم يلتفتا إليها، شعرت وكأن الدور يبحث عني بقدر ما أبحث أنا عنه، ولهذا لا يمكن أن يستوعب أحد تفاصيل هذه الشخصية إلا كمال الشناوي!! لم يترك كمال الشناوي مصيره بأيدي شركات الإنتاج ولهذا دخل طرفا في اللعبة السينمائية، ليس من أجل تحقيق الربح ولكن ليختار الفيلم الذي يتحمس له. وقدم على سبيل المثال من إنتاجه فيلم «بنات الليل» وحصد الفيلم ثماني جوائز في كل الفروع وأخرج فيلم «تنابلة السلطان» ولم يحقق هذا الفيلم نجاحا ضخما. وكان كمال الشناوي لديه القدرة على ألا يعاند ويتحدى، قال لي: شاهد الفيلم مخرجون كبار مثل حسن الإمام وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف وقالوا لي إن لديّ عينا حساسة كمخرج وقدرة على ضبط إيقاع الصورة وأداء الممثلين ولكن الفيلم كان يحمل رؤية سياسية غير مباشرة، وفي منتصف الستينات لم يكن التناول الرمزي مستساغا ولا مستحبا، ولهذا لم ينجح الفيلم، وأنا أيضا لم أكرر التجربة لأني أرى أنني بالفعل أستوعب تفاصيل الإخراج ومفرداته من تصوير وإضاءة وتكوين الكادر وأداء الممثلين والإيقاع العام ولكني في الوقت نفسه لا أعتبر نفسي مخرجا له مذاق متميز أو خاص مثل حسن الإمام أو صلاح أبو سيف أو عاطف سالم أو كمال الشيخ، ولهذا لم أكرر التجربة!! سألت كمال الشناوي عن موقفه السياسي.. قال لي: عاصرت الملكية والجمهورية من خلال أربعة رؤساء محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسني مبارك.. ولو سألتني عن موقفي السياسي أقول لك: أنا أدافع عن حرية الإنسان.. الفن هو المعادل للحرية ولكني لم أضع نفسي في إطار حزبي صارم.. ورغم ذلك فإن كمال الشناوي له موقف سياسي عبر عنه عندما وافق على أن يؤدي دور خالد صفوان في «الكرنك» وكان المقصود بهذه الشخصية هو رجل المخابرات الأول في عهد عبد الناصر صلاح نصر!! وأقيمت دعوى قضائية ضد الفيلم وضد كمال الشناوي وخسر صلاح نصر القضية وكسب كمال الشناوي المصداقية وزادت مساحات حب الجمهور له.

هل يستطيع أحد أن ينسى أشهر ثنائي عرفته شاشة السينما كمال الشناوي وشادية أو شادية وكمال الشناوي.. لقد تغلغل هذا الثنائي في وجدان الناس إلى درجة أن كمال الشناوي حتى الآن يتلقى خطابات من المعجبين يسألونه عن شادية باعتبارها زوجته، في حين أن الحقيقة هي أن كمال الشناوي تزوج شقيقتها عفاف شاكر.. قال لي كمال الشناوي: هناك ظروف خاصة جدا لن أبوح بها أحاطت بهذا الزواج لا أريد أن أفصح عنها، أما الحب المستحيل في حياته فكان حبه للحسناء المصرية اليهودية الديانة الفنانة راقية إبراهيم لكنها لم تشعر به ولم تبادله المشاعر، كان حبا من طرف واحد.. أحب وتزوج من الراقصة هاجر حمدي وأنجب منها ابنا أما الحب الذي ملأ حياته وظلت الحبيبة مخلصة له وهو مخلص لها حتى رحيلها في عز شبابها فإنها ناهد شريف!! لكن الناس لا تعترف سوى بحب واحد لم يحدث في الواقع وهو حبه لشادية وحب شادية له. والواقع أن ما بينهما هو تفاعل فني قلما يحدث بين ثنائي، ولهذا من فرط تصديق الناس لما يرونه على الشاشة انتقلوا من الشاشة إلى الحياة، نسج الناس قصة حب لم تتحقق إلا في خيالهم!! أكثر من 30 فيلما جمع بينهما في رصيد كمال الشناوي الذي يربو على 300 فيلم. وقبل 25 عاما فكر كمال الشناوي أن يعيد مرة أخرى اللقاء في الفيلم رقم 31 وكتب السيناريو الذي تبدأ أحداثه مع نهاية أحد الأفلام القديمة وما أكثر النهايات السعيدة التي كانت اللقطة الأخيرة تعني المأذون وزفاف شادية وكمال.. السيناريو الذي كتبه كمال الشناوي يبدأ عند لحظة الختام ثم يكتب على الشاشة ومر 20 عاما ونجد أن كمال وشادية يعانيان من مشاكل الأبناء وأن الحب الساخن بينهما قد طرق بابه الفتور.. تحمست شادية للفكرة ولكن قبل التنفيذ كان قرارها هو ارتداء الحجاب واعتزال الفن ورفض كمال الشناوي أن يقدم هذا السيناريو بأي بطلة أخرى غير شادية!! حب الغناء أيضا يشكل ملمحا مهما، فقد سبق له أن غنى بعض مقاطع مع شادية وصباح ودرس أكاديميا أصول الغناء واعتمدته الإذاعة مطربا ولكنه طلب أن تسبق الإذاعة عند إذاعة اسمه بلقب أستاذ فهو يريد أن يحتفظ بلقب يميزه عن الآخرين ورفضت إدارة الإذاعة لأنها لم تكن تفعل ذلك حتى مع عبد الوهاب ولم يكمل المسيرة كمطرب ولكن أداءه كممثل تستطيع أن تدرك فيه هذا الانسجام النغمي؟! يحتفظ كمال الشناوي بعشرات من الأفكار السينمائية كتبها ووضعها في درج مكتبه ولكنه ينوي أن يقدم هذا العام فيلمه «سقوط حميدة»!! تمر السنوات ولا يخفت البريق. لم يصالح كمال الشناوي الزمن.. الزمن هو الذي صالحه ولعب أيضا لصالحه.

ولكل إنسان نصيب من اسمه ولهذا فإن كمال يرنو دائما إلى الكمال.. إذا كان مقياس النجومية هو الوسامة فإنه الوسامة المشوبة بالإشعاع، وإذا كان مقياس النجومية هو الحضور فإن له طلة لا تنسى.. إن كل شروط النجومية تنطبق عليه؛ الحضور والوهج، إلا شرطا واحدا فقط لا ينطبق عليه، إنه العمر الافتراضي، حيث إن لكل نجم عمرا فنيا يصل فيه للذروة ثم يبدأ مرحلة الانزواء، لكنه وعلى مدى يتجاوز ستين عاما لا يزال في البؤرة اسمه يتصدر الأفيشات في السينما والتترات في التلفزيون. إنه نجم لكل الأجيال.. كمال الشناوي عنوان الكمال اسم ومعنى.. قامة وقيمة.. مكان ومكانة!

بقلم طارق الشناوي

جريدة الشرق الوسط
الموضوع الأصلى : كامل الشناوي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sirine
عاشقة شادية
عاشقة شادية
sirine

الدولة : كامل الشناوي Male_l10
انثى
عدد الرسائل : 42620
تاريخ التسجيل : 01/12/2008
المزاج : كامل الشناوي Qatary21
احترام القوانين : كامل الشناوي 111010
بطاقة عضوية : كامل الشناوي Aao10

كامل الشناوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: كامل الشناوي   كامل الشناوي 71831510الأربعاء 31 أغسطس 2011 - 22:22

تسلم ايدك غاليتي نور على هذه المقالات الشيقة

الموضوع الأصلى : كامل الشناوي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: sirine
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.shadialovely.com/
انطوانيت
عاشقة شادية رقم واحد
عاشقة شادية رقم واحد
انطوانيت

الدولة : كامل الشناوي Male_l10
انثى
عدد الرسائل : 61427
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
المزاج : كامل الشناوي 3010
احترام القوانين : كامل الشناوي 111010
بطاقة عضوية : كامل الشناوي Ouoa10

كامل الشناوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: كامل الشناوي   كامل الشناوي 71831510الخميس 1 سبتمبر 2011 - 6:09

تسلم ايدك نور الغالية عالمقالة الجميلة
الموضوع الأصلى : كامل الشناوي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: انطوانيت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.shadialovely.com/
 

كامل الشناوي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية :: المنتـــــ المتنوعة ـــــديات :: منتــــ الأدب والشعر ــــــدى :: الشعر الحديث-
انتقل الى: