ممنوع من النشر

**ممنوع من النشر ..أسرار سمير خفاجى

رغم نجاحاته وإبداعاته، إلا أن كواليس تجاربه الفنية ومعها كواليس الحياة، كانت تخبئ له العديد والعديد من المواقف والحكايات التى حملت له الأفراح، فيما جاء البعض منها ليمضى عكس ما توقع.. فى الحلقة الأولى من حواره معنا تحدث عن الكثير من الأسرار التى لم يكن أحد يعلمها.. فماذا قال يا ترى فى الجزء الثانى من الحديث؟ دعونا نتابع السطور التالية مع سمير خفاجى لنعرف الإجابة..
■ نعود قليلا إلى الوراء.. كيف تأسست فرقة "الفنانين المتحدين"؟
- عندما توقف المسرح الحر وجدت الوقت مناسباً لتكوين فرقة أتحكم فيها ولا يتحكم فيها أحد، وكان فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى ومحمد عوض إلى جانب شويكار، جميعهم وجوهاً جديدة، ومن هنا بدأت الفرقة عملها، فقدمت مسرحيات "نمرة‏ 2‏ يكسب، بمبة كشر، سيدتى الجميلة"، والتى انفصل بعدها فؤاد المهندس عن "الفنانين المتحدين"، فبدأت أكون جيلا جديدا يضم عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكى ويونس شلبى،‏ وبدأت بمسرحيتين معهم هما "حصة قبل النوم" و"سرى جدا"، ولكن لم يتم تصويرهما ثم قدمت "هاللو شلبى"، وبعدها "مدرسة المشاغبين"، وبعدهما "قصة الحى الغربى" و"شاهد ماشفش حاجة"، و"أولادنا فى لندن" ثم "شارع محمد على"‏.‏
‏‏■ وما سبب تسمية الفرقة بـ "الفنانين المتحدين"؟
- أنا أحب كثيرا شارلى شابلن، وكنت أتفاءل به،‏ وهو كان مكونا لفرقة اسمها "الفنانون المتحدون"، وأعجبنى الاسم جدا، ولكننى وجدته سيكون ثقيلا على المتلقى فاخترت "الفنانين المتحدين" بدلا من "الفنانون المتحدون‏".‏
■ لماذا رغم مشوارك المسرحى الطويل لم تقدم المسرح السياسى ولا مرة رغم نجاح تجارب مماثلة؟
‏- أنا مؤسس المسرح الكوميدى وعاشق للكوميديا، ولا أحب المسرح السياسى على الإطلاق‏.‏
■ أقنعت سعاد حسنى بالوقوف على خشبة المسرح ولكن لم يتم المشروع.. فما السبب؟
- سعاد كانت شخصية مترددة، فأحيانا أجدها موافقة وتطلب هى بنفسها النص،‏ وأحيانا أخرى تقول لى‏ "نأجلها شوية" واستمرت سنين على هذه الحال إلى أن قابلتها فى أمريكا وأقنعتها ووافقت على النص‏، لكنها طلبت أن يكون البطل أمامها محمد نجم، فاستغربت وقلت لها عندما تقفين على خشبة المسرح لأول مرة تقفين أمام محمد نجم، ولم أكن أقصد إهانة لمحمد نجم، ولكن نجم وقتها لم يكن من نجوم الصف الأول فقالت لى "أومال أقف قدام مين؟ فقلت لها عادل إمام، فقالت لى "عادل نجم، أما محمد نجم فمازال جديدا يحتاجنى أكثر أن أقف أمامه" فماتت الفكرة، وبعدها لم أقابلها مرة أخرى‏.‏
■ تألق عادل إمام وسعيد صالح فى مسرح سمير خفاجى ولكن كان على العكس منهما صلاح السعدنى.. فلماذا فشل السعدنى على مسرحك؟
- اشتغلت مع صلاح "قصة الحى الغربى" ورواية لأسامة أنور عكاشة، وصلاح فنان موهوب وممثل قدير، ولكنه ليس كوميديانا، وهذا هو الفرق بينه وبين سعيد وعادل، فصلاح السعدنى يمتلك ذاكرة قوية ويقول "اللى مكتوب فى النص فقط"، ولا يقدم جديدا أو يرتجل تماما مثل أبوبكر عزت.
■ ومن الكوميديان الذى تتابعه جيدا على الساحة؟
- مفيش غير أحمد حلمى.
■ هذا عن النجوم.. فماذا عن النجمات؟
- ياسمين عبد العزيز.
■ ومحمد هنيدى؟
- لا يغير من أدائه.. فأسلوبه ثابت عند خط ولون واحد.
■ أستاذ سمير.. أى مسرحية لا تنسى كواليسها أو ذكرياتها؟
- "ريا وسكينة"، وتحديدا عندما نجحت فى إقناع شادية بالوقوف لأول وآخر مرة على المسرح.
■ هذا عن الذكريات.. فماذا عن الكواليس؟
- كنا سهرانين فى بيت شويكار مع مجموعة كبيرة من الفنانين فجأة لقيت شويكار وسهير البابلى بيقولولى ما تعملنا مسرحية يا سمير، فسخرت منهما قائلا: "أعملكم إيه ريا وسكينة يعنى؟!" فقالولى وليه لأ، وبالفعل عجبتنى الفكرة، ولكن وقت الجد وجدت سهير البابلى تقول لى "أنا عندى تصوير فى العراق"، وهى مكنش عندها حاجة أساسا، فأصبحت شويكار فقط المتاحة، ففكرت فى شادية وأخذتها تحديا فاتصلت بها وعرضت عليها الفكرة وقلت لها "مترديش دلوقتى فكرى واقرئى الورق الأول"، قالت حاضر بعدها اتصلت بى للموافقة فأبلغت شويكار بهذا الخبر فقالت لى هايل يا سمير، ولما حبيت أبعت النص المسرحى لشويكار فوجئت بها تقولى هى مين شادية، مش هشتغل معاها، أنا عايزة واحدة تكون فاهمة ونجمة مسرح، قلتلها براحتك، وعرضت الأمر مرة أخرى على سهير التى اعترضت على شادية؟ فى البداية، لكنها لما فكرت أحست أنها هتكسب جمهور شادية.
■ كيف أقنعتها بالوقوف على خشبة المسرح؟
- فى البداية وجدت صعوبة، لأنها كانت خائفة جدا، فظللت وراءها إلى أن أقنعتها وطلبت هى بنفسها النص الذى كتبه بهجت قمر،‏ والذى لم يعجبها فى البداية، فطلبت بعض التعديل‏ واستجاب بهجت وبعدها وجدت اتصالا منها قالت لى فيه "إدى بهجت 100 جنيه مكافأة، لأنه كاتب النص هايل يا سمير".
■ هل كان حمدى أحمد هو المرشح لشخصية عبدالعال بدلا من أحمد بدير؟
- هذا حقيقى.. حمدى أحمد كان هو عبدالعال، ولكن هو كان بيشتم شادية كتير فى الكواليس، وفى أحد الأيام قالت لى يا "أنا يا هو، ولو أصررت عليه فى المسرحية هفسخ العقد".
■ ما الذى جعل شادية توصل الأمور إلى هذا الحد؟
- وإحنا فى الكويت بعد انتهاء العرض وهى تقوم بتحية الجمهور قال لها "خفى بقى" أمام الجمهور، وفى يوم سمعته وهو بيشتم عليها فجاءت لى وقالت أنا سمعت إنه شتمنى يا سمير، وهو وقتها كان عضو مجلس شعب فقررت الاستغناء عنه والتعاقد مع أحمد بدير، الذى نجح نجاحا باهرا، وللعلم فهو شخصية محترمة جدا.
■ هل صحيح أن فؤاد المهندس قال لك على جثتى لو نجحت المسرحية؟
- هو قال بالضبط "أنا هأحلق نصف شنبى لو المسرحية دى حد شافها أو نجحت".
■ وما الذى جعل المهندس يقول مثل هذه الجملة؟
- هو قالها فى بداية كلامى مع شويكار بأن تقوم ببطولة العرض، وقالها لأنه لم يكن يحب أن تعمل شويكار مع غيره.
■ ذات يوم كتب لك الريحانى أوتوجراف.. حدثنا عن محتوى ما كتبه لك؟
- أنا كنت أحب المسرح جدا، وكان والدى يأخذنى يوم الإجازة إلى المسرح، وكان هناك عرض للأستاذ الريحانى وبعد انتهاء العرض ذهبت له وطلبت منه أن يكتب لى فى أوتوجراف، فكتب لى "الصدق سر النجاح"، فظللت محتفظاً لسنوات بالأوتوجراف إلى أن ضاع منى، لكن لا أنسى هذه العبارة مطلقا.
■ ذكرت لنا فى الحلقة الماضية أن هناك عددا من النجوم انقطعوا عن الاتصال بك.. فهل شيريهان واحدة من هؤلاء؟
- نعم.. فهى ومنذ فترة طويلة جدا لم تتصل بى.
■ وماذا عن حسن مصطفى؟
- حسن كان زمان ليل ونهار عندى فى البيت، وكان يتناول معى الغداء يوميا، والآن لا أراه لشهور كاملة، بل لا يكلمنى حتى فى التليفون.
■ أستاذ سمير لماذا لم تتزوج حتى الآن؟
- انشغلت بالفن فنسيت نفسى، ولم أشعر بهذا إلا بعد فوات الأوان، فقد انشغلت بالمسرح والسفر للعروض خارج مصر، والكتابة ونسيت حياتى الخاصة.
■ وهل ندمت على قرار عدم الزواج؟
- نعم.. ندمت، لأننى لم أكن أعرف أن الزمن سيغدر بى وتلاميذى الذين قدمتهم للفن هم أول من سيعطونى ظهورهم.
■ لماذا ينتظر جميع من فى الوسط الفنى سحور سمير خفاجى فى رمضان؟
- لأن هذا اليوم لا يضم نجوم الوسط الفنى فقط، وإنما عدد كبير من مثقفى وإعلاميى مصر، وبالتالى يتحول السحور إلى ندوة رمضانية يتحدث خلالها الجميع عن المسلسلات والبرامج الرمضانية، بالإضافة إلى حوار سياسى عن أوضاع البلد الساخنة وأعتقد أنه لا يوجد أسخن من أحوال البلد السياسية الآن، والتى أصبحت على صفيح ساخن، خاصة بعد سقوط الإخوان.
■ أستاذ سمير.. ماهى طقوسك فى رمضان؟
- عادى جداً.. أهتم أكثر بالصلاة والعبادة .. ولا أفضل تناول الإفطار خارج المنزل إلا نادراً جداً، وأكثر أصدقائى الذين يشرفونى بالحضور إلى منزلى فى رمضان نادية لطفى ونبيلة عبيد.
■ رمضان الآن.. هل اختلف عن رمضان زمان؟
- طبعا اختلف كثيراً شكلاً وموضوعاً، تماماً مثل أشياء كثيرة فى حياتنا، فزمان كنا نعد لرمضان يوماً بيوم من العام للعام، أما الآن فأصبح رمضان يأتى بدون سابق إنذار وبدون أن نشعر بحلاوة روحانياته التى يعكسها الشهر الكريم.
■ أخيراً.. ما هى الأعمال الدرامية التى تتابعها فى رمضان هذا العام؟
- "العرَّاف" لعادل إمام، و"موجة حارة" لإياد نصار، و"الداعية" لهانى سلامة، وأتابع هذه الأعمال فقط لأننى لا أستطيع متابعة باقى الأعمال، وهذا لا يعنى أنها ليست جيدة، وكل ما فى الأمر أن وقتى لا يسمح.

***قلم:
شريفة شحاتة

الموضوع الأصلى : ممنوع من النشر المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر