وما زالت كاميرا الجزيرة تتعقب فلول طواغيت العرب
حينما قرر اليهود الإستيطان في فلسطين بعضهم ,هنا أنكر البعض منهم كيفية العيش بين المسلمين خاصة والعرب بصفة عامة فلو اجتمعوا عليهم لذبحوهم ! فعينوا حكاما عربا ومسلمين عملاء لهم (اليهود) , وكان أولهم مصطفى كمال أتاتورك , وتوالى القادة العرب والمسلمين على هذا فهم يهود الدونمة والماسونيين .
فحكموا بعد خروج الاستعمار فكانوا أشدا بأسا وأقوى سلطة وأشد سطوة على شعوبهم من الاستعمار, وقتلوا من مواطنيهم ما لم تقتله الصهيونية اليهودية على مر السنين في فلسطين وفي حروب عربية مصطنعة , بل أن جورهم على شعوبهم أثارت شفقة المستعمر والصهيونية اليهودية والشيوعية في هذه الشعوب العربية والإسلامية, ولم يتوقعوا أبدا أن يكون هناك من هو ألعن منهم وأقذر وأشد لؤما وفتكا!
فكان شاه إيران ملك الملوك (على حد زعمه وزعم عبيده) الذي لم يجد له ملجأ يأوي إليه يوم الفرار , وترك قصوره خاوية على عروشها وأوسمة ازدان به صدره فلم تغني عنه شيئا , فأوى إلى الفرعون السادات الذي لحق به مغتالا وعلى صدره نياشين لم يحصل عليها ملك الملوك ذاته , ولم تنجه من رصاصة لا تساوي خيطا في نيشان من نياشينه , وفي استعراض قوة انهارت عند أول طلقة.
واليوم القذافي ملك ملوك أفريقيا الوحشيين آكلي لحوم البشر (على حد زعمه وزعم عبيده) صاحب أعظم نياشين على صدره ولا ندري من أين له بها والسبب التي ازدان بها صدره؟! هو الآن في جحر يستحي الفأر دخوله .
زعيم (الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى)! هكذا يسمون العرب دولهم بأسماء تعظيم وتفخيم كألقابهم وهي لا تصنع نعل ولا سراويل تقيهم أبوالهم عند الهروب من بواسل الشعب .
بينما دول العالم الأولى :
إمبراطورية اليابان, الصين الشعبية , روسيا الإتحادية , ألمانيا الإتحادية , الجمهورية الفرنسية, المملكة المتحدة, جمهورية الهند , كندا (فقط) مترامية الأطرف , أستراليا (فقط) أكبر من أوروبا مساحة. ولا حصر ومجال لذكر الباقي هنا .
ما هي إلا شعارات واهية ساقها هؤلاء القادة وروجوها كي يطول حكمهم بما لم يطل به أشد ملوك الأرض جبروتا وجورا وظلما لم يقم به استعمار قط .
لقد حكم القادة العرب الشعوب العربية بشعارات واهية , وألقاب إلوهية , ونياشين زائفة . ودخلوا الحكم كالرجال وفروا منه كالنساء .
وهذه الشعارات كانت في خدمة الصهيونية وتخدير للشعوب , وألقابهم إلوهية كي يعلوا على منافقيهم ظنا بالخلود , ونياشين زائفة وكل حروبهم خاسرة . فإما حرب مباعة , وإما حرب متفق عليها .
بالنهار خطابات ساخنة , وفي المساء ليالي ماجنة .
فما هم إلا أصنام تنهار عند أول صفعة نعال. فليكرم ذلك النعال .
وقد بدأت فرائص الطواغيت الباقين ترتعد .
كما قال عبدة هبل أعلو هبل قال عبيد الحكام العرب أعلو فلان. ولسوف يسقط هذا الهـَبل كما سقط ذاك الهبل.
وكفى الأمة هبل فالركب العالمي وصل للسحاب والمنافقون ما زالوا يمجدون القائد بألقاب لم تكن للإله !
فقد أصبحت هذه الشعوب متفرقة كالنعاج تساق لسوق البغاء .
فماذا بقي للمسلم والعربي من كرامة في وطنه وبين الأمم الأخرى ؟!
وما تقوم به قناة الجزيرة ودورها الإيجابي في مساعدة المظلومين بثوراتهم في الدول العربية لهو دور عظيم , فهي ساهمت في سقوط أكبر طواغيت الأمة حتى الآن بينما قنوات عربية آخرى في خضم المعارك كانت تنقل كأس الخليج لكرة القدم في عمان وفرح وترح وطرب ومجون وفي غزة مجازر في آن واحد! وفي خضم ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وقنوات تنقل حط وارتحل القائد, وفازت فرس الأمير, وفازت ناقة الشيخ , وعروض حسن وجمال لنعاجهم الأنيقة .
وقد كانت قطر أول ثائرة على حاكمها الإنعزالي لتعلو مصاف الدول العالمية بعدد سكان عمارة في شنغهاي . في حين كان يقبع حاكمها السابق في غياهب دهاليز الجاهلية .
من يقول بأن الجزيرة تنقل عن الجميع وتترك قطر, فأرونا ماذا نقلت الجزيرة أمرا لا يستحق النقل؟ بينما باقي القنوات تنقل حال الحكام ولا تتجرأ أن تتعرض لحق أو رأي حر! بل كل ما تنقله إما باطل أو مجون . بل أرونا ماذا فعلت حكوماتكم بالمقارنة مع حكومة قطر؟ محليا ودوليا؟
لقد كان لمفتي هذي الحكومات الطاغية دور كبير في النفاق , والمساعدة على سطوة الحاكم بحجة عدم الخروج عليه , فطال ظلمهم وفسادهم حتى اقتربت الساعة وما زالوا يقولون بعدم الخروج عليهم . فكانوا مفتين لهم ضالين ومضلين , ومنابرهم المنافقة تذكر أمجادهم الكاذبة بنفاق لم يكن في الأولين ولن يكون في الآخرين .
إنني أنصح أولئك الطغاة الأصنام الباقين بنقل مكاتبهم خارج بلادهم فقد وعت الشعوب ما يحيكون هؤلاء من أعمال نتنة أودت بالأمة للحضيض , ولم تعد تنطلي تلك الشعارات الواهية التي أطلقوها وهم بالأساس غير مقتنعون بها. هذا إن وجدوا من يأويهم فهم مطلوبون لمحاكم دولية مشركة أعدل من مفتين لهم على منابرهم .
اذهبوا إلى جهنم بمن والاكم , فأهل هبل فيها بانتظاركم .
السبت 13 يناير 2024 - 6:30 من طرف 
موضوع: وما زالت كاميرا الجزيرة تتعقب فلول طواغيت العرب 
القلب الحكيم
