رحمه الله واسعه

رحمه الله واسعه

لاحدود لها

§ فمنه طمئنه عباده: فالمؤمن لا يخاف ولا يحزن، فمن هدى الله حصل له الامن والسعاده فى الدنيا والاخرة وانتفى عنه كل مكروه فهو فى غطاء ووقايه من كل ما يضر وبقول الله تعالى :.

{{ َمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}} (38 : البقره)

{{ َيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}}61 : الزمر

§ فمنه دعمه عباده المؤمنون بتنزيل السكينه وجنوده:
تشوش القلوب وتضعف النفوس عند المحن، فينزل الله السكينه على قلوب المؤمنون فيربط به ويثبت قلوب عباده، فثبات القلب ثبات للبدن ضد العدو، وبقول الله تعالى {{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً}} (4 : الفتح)

§ فمنه رحمته ايات (لعدم اليأس والثبات): فعند عدم تنزيل العقوبه على من ظلمه يأس العبد ولعجلته فى القصاص فكان قول الله تعالى {{ فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ}} ( 4 : غافر ) ، فمن رحمه المولى انه يمهل البعض فتره امهال قبل الوقت الذى لا امهال فيه وقد يأخذه بغته، وقد يدخره له عذاب أشد فى الاخره، فالمظلوم قد لا يرى فى الدنيا لحكمه المولى

§ فمنه رحمته هدايه عباده: لقول الله تعالى سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ 5 : محمد

{{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }}(29): الفتح

§ فمنه الامر بتعاون على البر والتقوى فيما بينهم وبه تنفذ رحمه الله بين عباده، فالمظلوم يجد من ينصره لقوله تعالى : {{ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى}} 9 : المجادله

§ فمنه الدعوه لتمسك العباد المؤمنين: التمسك بحبل الدين الذى اوصله اليهم وجعله السبب بينهم وبينه والاجتماع على ذلك وعدم التفرق، فلقد كان الناس أعداء متفرقين من قبل فجمعهم الله بذلك الدين القيم فكل مسلمه ومسلم لهما اخ وأخت مسلم ومسلمه يساند ويتكاتف معهما وبقوله

{{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}} (103 : ال عمران )

{ ¨© إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} 4 : الصف

{{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}} 10 الحجرات

§ فمنه ترابط المؤمنون بعضهم ببعض لقول تعالى {{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر}} 71 : التوبه

§ الله ودود لعباده {{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}} 96 : مريم

§ فمنه رحمته تواحده بين البشر اينما كانوا
{{ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( }} (7 : المجادله )

§ فمنه صفاته الداله لرحمات الفرج:
فالله الامان : {{ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{153} ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً 154 : ال عمران

الله الكاشف: {{ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ} (17) : الانعام

الله الشافى: {{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}} 14 : التوبه

الله المدافع: {{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ{ (38)الحج

الله المغيث : {{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ 28 الشورى

الله المشرح الميسر {{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ{1} وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ{2} الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ{3} وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ{4} فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6} فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ{7} وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ{8}}: الشرح

الله الكافى فيرد كيدهم ويبطل مكرهمِ ويخذلُ جندهم ويمحقُ قوتهم, ويُذْهِبُ بأسهم ويشتتُ شملهم وبقوله تعالى :

{{ã فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}} 137 : البقره

. الله الامان : يمنح الامن للمؤمن لقوت يومه، والامن فى القلب ورسوخ المعرفه وامتلاؤُه باليقينِ وامن النفس بسلامتُها من الانحرافِ وبُعْدُها عنِ الرذيلةِ، وامتلاؤُهُا بالسكينةِ وأمْنُ الأمةِ بجمْعُها بالحبِّ، والعَدْلِ

{{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82): الانعام

الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{{ 4 : قريش

§ فمنه يبتلى الله بقدر تحملك
{{ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}} 286 : البقره

{{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}} 7 : الطلاق

§ منه بشره للمؤمنون: (وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ) 155: البقره - (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) 223: البقره

الله الولي النصير الواق لعباده المؤمنون

{{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ}} (32) : فصلت

هو الله الرحمن الرحيم

الموضوع الأصلى : رحمه الله واسعه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

أرض الجنتين