مفتاح الجنــــــــة
شاب في ريعان الشباب أنعم الله عليه بالهداية ورجاحة العقل ونعمة العلم ترك دياره وأهله في سبيل العلم ، ارتحل إلى أمريكا لينهل من العلوم شتى ، فشغف نفساً به إلا أنه لم ينشغل عن دينه وفرائض ربه فشغل نفسه بجانب العلم بالدعوة يرجوا مرضاة ربه وأن يسلم واحداً على يديه فهذا أعظم ثواب وقد يكون ذلك سبباً في دخوله الجنة ، فلم يكل ولم يتعب مبهدوءه وابتسامته أصبح محط الأنظار من الجميع.
ذات يوم كان يتجول مع زميل أمريكى ومرا بجوار كنيسة من الكنائس المنتشرة وفيها اجتماع الأحد
ودعاه زميله للدخول فرفض وآبى ومع إصرار زميله دخل ، واتخذ مجلساً بجوار زميله كما يجلسون عادة في مثل هذه الاجتماعات والتي تسمى بقداس يوم الأحد ويجلسون متراصين في مقاعد متراصة على هيئة صفوف تشبه مقاعد قاعات المحاضرات بالجامعة ، الكل صامتون كما هي العادة في انتظار وصول القسيس (راعي الكنيسة) فوقف الجميع وأشار إليهم بالجلوس وساد الصمت واستمر دقائق والجميع في تعجب واندهاش لكنهم التزموا الصمت ليس من باب الأدب ولكن لأنه محرم عليهم أن يسألوا فالقسيس لا يسأل عما يفعل(سبحان الله الذي هو يسأل ولا يسأل عما يفعل) ثم قطع راعي الكنيسة الصمت آمرا:
فليتفضل المسلم الجالس بيننا بالخروج .... شعر الشاب المسلم بالحرج لكنه لم يحرك ساكناً
فليتفضل المسلم الجالس بيننا بالخروج..... فليتفضل المسلم بالخروج وله الأمان ولن يتعدى عليه أحد .........فهم الشاب واقفاً واتخذ طريقه إلى الباب ولكنه التفت إلي هذا القس متسائلاً بصوت عالٍ وقوي ......... كيف عرفت بأنني مسلم ؟..........فأجاب القس وبدون تردد عبارة عجيبة وغريبة أن ترد على لسان واحد مثله: سيماهم في وجوههم. واتجه نحو الباب يهم بالمغادرة إلا أن صوت القس أوقفه مرة ثانية محاولاً أن يستفيد من وجوده وإحراجه في ذات الوقت ليعلي القس من مكانته ويعزز قدره بين الناس عندي لك بعض الأسئلة فهل يمكن أن تجاوبني عليها .........فكر الشاب لبرهة إن هو مضى فسيستمر هؤلاء القوم على غيهم ويتعزز موقف هذا القس ووجدها فرصة سانحة في الدعوة إلى الله ويعرف القوم بأن هناك دين إسمه إسلام وهذا الدين له أسس وقواعد ومبادئ حميدة فالكثير من الأمريكان يجهل أنه يوجد دين اسمه الإسلام ، ومن يعلم منهم فلا يعرف من هذا الدين غير اسمه وما يسوقه الإعلام من ترهات وأباطيل ......فوافق الشاب على المناظرة.
فقال القس لدي ثمانية وعشون سؤالاً تجبني عليهم؟......فتوكل الشاب على ربه أن يعينه على ذلك وقال للقس : هات ما عندك....... فسأل القس :
ماهوالواحد اللذي لا ثاني له؟
والأثنان اللذي لا ثالث لهما؟
مالثلاثه التي لارابع لهم؟
مالأربعة التـــي لاخــامس لها؟
ماالخمسه التي لا ســـادس لها؟
السته التي لاسابع لها؟
السبعه التـــي لاثامن لها؟
الثمانيه التـــــي لاتاسع لما؟
التسعة التي لاعاشر لها؟
ماالعشرة التي تقبل الزيادة.؟
والأحد عشر التي لا ثاني عشر لها؟
والأثنى عشر التــــــيلاثالث عشر لها..؟
والثلاثة عشر التي لارابع عشرلها؟
ماهو الشيء الذي يتنفس بلا روح؟
ماهو القبر الذي سار بصاحبه؟
من هم الذين كذبوا ونجوا!! ؟
ماهو الشيء الذي خلقه الله وأنكره..؟
ماهي الأشياء التي خلقها الله بدون أم او أب؟
ماهو الذي خلق من نار؟
من هم الذين أهلكهم الله باالنار! ؟
من هو الذي حفظهُ لله من النار؟
من الذي خلق من حجر.. من حفظ باالحجر!؟
ماهو الشيء الذي خلقه لله وأستعظمه!؟
من الذي بعثه الله ليس من الأنس ولاالجن أوالملائكه؟
والذين اوحى الله لهم لامن الجن والأنس أوالملائكة؟
ماهي الشجرة التي لها12غصن في كل غصن وثلاثون ورقه في كل ورقة خمس ثمارثلاث منها باالشمس وأثنتان باالظل!!!؟
فما كان من الشاب إلا أنه تقدم مبتسماً نحو القس ووقف بجانبه قائلا:
بصوت القوى الواثق بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه آجمعين
اما الواحد الذي لا ثاني له الله
الأ ثنان الليل والنهار,
الثلاثه أعذار موسى عليه السلام مع الخضر
الأربعة هي التوراة والأنجيل والزابور والقرآن
والخمسة الصلوات الخمس
والسته هي الأيام التي خلق الله بها الكون
والسبعه هي السموات السبع
والثمانية هم حملة عرش الرحمن
والتسعه معجزات موسى عليه السلام.
والعشره التي تقبل الزيــاده الحسنات
والأحد عشر أخوة يوسف عليه السلام
والأثنى عشر هي معجزة موسى عليه السلام امام فرعون حينما ضرب بعصاه الحجر فأنفجرت منها ا ثنتا عشرعيناً
والثلاثة عشـــر أخوة يوسف وأبيه وأمه
وأما الذي يتنفس بلا روح فهو الصبح(والصبح إذا تنفس)
والقبر الذي سار بصاحبه الحوت الذي التقم يونس عليه السلام
والذين كذبوا وأدخلوه الجنه اخوة يوسف عليه السلام
الشيء الذي خلقه الله وأنكره صوت الحمير
و الأشياء التي خلقها الله بدون ام او اب الملائكه وآدم وناقة صالح وكبش إبراهيم
وخلق من النار إبليس عليه لعنة الله
وأهلك باالنار ابوجهل وجماعته
وحفظ من النار إبراهيم عليه السلام
وخلق من الحجر ناقة صالح عليه السلام
وهلك باالحجرأصحاب الفيل
وحفظ باالحجر أصحاب الكهف
وأما الذي خلقه الله وأستعظمه هو كيد النساء
وبعث الله الغراب ليس من الجن ولا الإنس أوالملائكه
والذين أوحى الله لهم ليسوا من الأنس ولا الجن أو الملائكة هو النحل
والشجره هي السنه وغصونها الأشهر وأوراقها الأيام وثمارها الصلوات الخمس ثلاث منها باالنهار وأثتنان باالليل.
وهم الفتى يسعي الخطى نحو باب الكنيسة تاركاً القس واقفاً وعلامات الدهشة تبدوا على وجوه الحاضرين كانت الجلسة ممتعة بالنسبة للحاضرين التي جلساتهم كانت عبارة عن مواعظ و أوامر متكررة لا فائدة منها ولا طائل ولكنها أشبه بالعادة الاجتماعية فانطلق صوت متوجها للكلام نحو الشاب عليك أن تتوجه بالأسئلة إلى القس حتى تكون هناك مناظرة فالتفت الشاب نحو القس وموجهاً نظرات ثاقبة إليه فقال القس الذي شعر بالخطر والحرج.... نعم اسأل ولكن سؤالاً واحداً فقط
تذكر سؤالاً واحداً فقط صمت الشاب برهة ليستجلب ويشد انتباه الحاضرين إلى السؤال وكان قد تخير سؤالاً واحداً........ ماهو مفتاح الجنـــــــــــــــة؟
فبهت القس بالسؤال.... لكنه رد قائلاً: لا إله إلا الله
لن أصف ما حدث بعد ذلك لأنه أمر خارج الوصف فالشاب لم يغادر الكنيسة في
هذا اليوم إلا وقد أسلم الجميع وعلى رأسهم راعي الكنيسة.
هذه القصة أعادت صياغتها بإسلوب قصصي بعد ان كانت حكاية مروية من شخص وردت إليه عبر الإميل.