هل عندك موعد ؟
قيل للإمام أحمد رحمه الله: بمَ تعرف الكذابين؟ قال: بخلف المواعيد
قصة وعبرة :
طفل أصم لايتكلم ولايسمع , ولكنه يريد أن ينصح والده الذي لايصلي . فجاء بالمصحف وفتح على سورة مريم ( ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ). فوضع المصحف أمام والده , وأشار إلى هذه الآية , فقرأها الأب وعرف المقصود فدمعت عيناه وقرر التوبة . فسبحان الله .. وتأمل حرص الأبن .. وانظر دور الأم الصالحة .
دموع عند القبر :
كان عثمان بن عفان رضي اللّه عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار ولا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه.
الخوف من سوء الخاتمة :
كان مالك بن دينار رحمه الله يقوم طول ليله قابضاً على لحيته ويقول : يا رب قد علمتَ ساكن الجنة من ساكن النار ، ففي أي الدارين منزل مالك؟!.
هكذا تكون الهمم :
منيرة حفظت القرآن وهي في السبعين من العمر حيث التحقت بالتحفيظ وعمرها 60 سنة ومكثت 12 سنة وهي تحضر صباحا ومساء حتى أتمت حفظ كتاب الله تعالى ولم تبال بنظرة الناس لها وقولهم : كيف تذهبين للتحفيظ وأنت فوق الستين . والنهاية : حققت الإنجاز الكبير في حفظ كتاب الله تعالى . وياحسرتاه على بنات العشرين والثلاثين ..
قال د - ناصر العمر :
كنا مع طلاب الشيخ محمد بن عثيمين فسألتهم : كم ينام الشيخ ؟ قالوا : حسبنا بالدقائق كم ينام الشيخ ؛ بل كم يضع رأسه على الوسادة .. ( من ثلاث ساعات ونصف إلى أربع ساعات فقط ، والباقي دروس وقراءة القرآن وزيارة لتلاميذه وللمسئولين ) .شريط: وكانوا لنا عابدين .
كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته , فقيل له : ألا تستوحش ؟ فقال : كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله وعليه وسلم وأصحابه - السير(8/398) قلت : لأنه كان يقرأ في أخبارهم وسيرهم , ويستفاد من ذلك : أن العلم يغني الإنسان عن الناس , وأنه يشعره بالأنس والطمأنينة.
من حياة الفاروق عمر ضي الله عنه :
كان يذهب في بعض الليالي متخفيا إلى بيت عجوز عمياء , ويكنس بيتها , ويخرج الأذى منه , ويأت لها بطعام , ولاتعلم العجوز أنه عمر ( أمير المؤمنين ) , وهكذا كانت حياة الصحابة ( تواضع للفقراء وإخفاء للأعمال ).
من عجائب حسن الخاتمة :
توفي مؤذن مسجد البخاري في تبوك , فجر الجمعة الماضي وهو يؤذن لصلاة الفجر وبالتحديد بعد قوله ( لا إله إلا الله ) في الأذان , وبعد ذلك حملوه للمستشفى , ولكنه قد فارق الحياة , فما أعظم الفرق بينه وبين من يموت وهو على معصية.
من قصص العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
دخل مرة البلد والمساجد مغلقة ، بعدما رجع من سفر فبحث في المساجد حتى وجد واحداً مفتوحاً فبدأ به بركعتين تطبيقاً للسنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل البلد يبدأ بالمسجد ويصلي ركعتين .
من صور بر الوالدين عند السلف :
كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء.
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم.
أين نجد مثلها ؟
في غزوة حنين خرجت أم سليم تبتغي أجر الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معها خنجر قد حزمته على وسطها ، وهي يومئذٍ حامل بعبد الله بن أبي طلحة ، فقال أبو طلحة : يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر ! فقالت : يا رسول الله ، إن دنا مني مشرك بقرت بطنه . فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكُ .
الورع في المال :
قيل لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما رفعت إلى فمي لقمة إلا وأنا عالم من أين مجيئها ومن أين خرجت
أين نحن من معاذ ؟
معاذ بن جبل لما حضره الموت قال : اللهم إنك تعلم أني كنت أخافك ، فأنا اليوم أرجوك .
اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ، ولا لغرس الشجر ، ولكن لظمإ الهواجر ومكابدة الساعات ، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر
من تعظيم السلف للعلم :
كان مالك إذا أراد أن يحدث : توضأ ، وجلس على فراشه ، وسرح لحيته ، وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة ، ثم حدث ؛ فقيل له في ذلك ؛ فقال : أحب أن أعظم حديث رسول الله ، ولا أحدث به إلا على طهارة . وكان يكره أن يحدث في الطريق وهو قائم ، أو يستعجل.