دخل الفنان كمال الشناوي جوكر السينما المصرية أو "كرتها" الرابح هذه الأيام تجربته الرابعة كمؤلف سينمائي بعد انتهائه من كتابة سيناريو المسلسل التلفزيوني بعنوان "حب بلا قيود" والذي تدور أحداثه حول طبيب جراح شهير يقع في حب بائعة فاكهة، وبذلك يبدأ عودة الرومانسية إلى مسلسلات الدراما في التلفزيون بعد ان اختفت لأسباب غير مفهومة منذ فترة طويلة. وكانت التجربة الأولى من خلال السينما عندما كتب "وداع الفجر" والثانية كانت "ريق الدموع" والثالثة "نساء الليل" والذي حصل عنه على جوائز كما يعود الفنان كمال الشناوي إلى الشاشة الصغيرة من جديد من خلال مسلسلين جديدين.
المسلسل الأول من إخراج نادر جلال والثاني إخراج سيد طنطاوي يضيف ثراء جديداً لمشوار فني قوي لفنان قادر على تجسيد كافة الأدوار والشخصيات، فلقد شكل مع الفنانة المعتزلة شادية ثنائياً سينمائياً لن تنساه الشاشة الكبيرة ولا جمهورها على الاطلاق بعد استمرار دام 50عاماً فضلاً عن تقديمه أدوار الوزراء والشخصيات الأمنية في العديد من الأعمال.
في البداية يقول الفنان كمال الشناوي ان احترام الإنسان لفنه ولجماهيره هو الأساس ولولا هذا ما كانت الجماهير تتذكرني حتى الآن فضلاً عن الثنائي الفني الذي قدمته مع الفنانة شادية على مدى 50عاماً. يضاف إلى ذلك رفضي لكافة الأدوار التي لا أجد نفسي بها ورفضي محاولات المخرجين في حبسي في دور "الدونجوان". ونجحت في تجسيد جميع الأدوار لذلك اطلقوا عليّ لقب جوكر السينما المصرية بعد ان قدمت دور رئيس جهاز أمني في الستينات في فيلم "الكرنك" ووزير الداخلية في "الإرهاب والكباب" ومسلسل "هند والدكتور نعمان" بينما في الفترة الأخيرة رفضت العديد من السيناريوهات فالمثل يقول الكتاب يظهر من عنوانه وبعضها لم أستطع تكملة قراءتها بعد انتهائي من الفصل الأول بالعافية وبعضها قلت عنها خسارة الحبر اللي كتبت به.
"وهذا على عكس أعمال فنية قدمتها زمان لدرجة ان الفنانة شادية ما زالت دائمة الاتصال وتذكرني بأيام زمان والبلاتوهات وهي عموماً كانت تتمتع بخفة دم لم أرها في غيرها بخاصة حينما يكون معنا "إسماعيل ياسين" نضحك من القلب، وأنا حينما اتصل بها تلفونياً أذكرها بهذه المواقف. قالت لي شادية إنها معجبة بأدائي وإنني أطور نفسي وأتنوع في الأدوار. في الماضي قدمنا أدواراً خفيفة في السينما، ولكننا توقفنا لمراجعشة التجربة وقررنا التغيير، فمثلت أنا دور الشرير في "المرأة المجهولة" وكانت هي البطلة أمامي، والكل لم يبارك هذا التغيير، لكن الجمهور رحب بالفيلم ونجح بشكل ساحق.
وعن اعتياده مؤخراً على تقديم أدوار الوزراء أو رجال الأعمال.. وآخرها في "دواعي أمنية".. وحول هذه النوعية من الأدوار السياسية يقول:
"قديماً كان المنتجون والمخرجون يحبسون الفنان في دور واحد يؤديه طوال عمره حتى إذا كبر في السن، وهذا الأمر لم يرتبط بالممثلين الكبار ولكن أيضاً الأدوار الصغيرة. الطبيب يظل طبيباً في كل الأفلام التي يؤديها. وأنا قدمت شخصية رجل الأعمال في "العائلة والناس" وعندما أديتها بشكل جيد، اتجه المخرجون إلى اسناد نفس الشخصية لي مرة أخرى باعتبار ان هذه الأدوار ستكون امتداداً لنجاحي في المرة الأولى.
أنا شخصياً أشعر بالضيق لأنني لا أفضل ان أحبس في هذه الشخصية بل دائماً أقبل الأدوار من خلال الرسالة التي تحملها للناس وشخصيتي ليست مجرد شخصية هامشية. وعندما تكون المعالجة جيدة تحمل مضموناً سياسياً واجتماعياً جيداً أحب تقديمها لكن دائماً أتناول كل شخصية بطريقة مختلفة عن الأخرى، فطريقة أدائي وحركاتي ودرجات صوتي، ومفردات أدواتي كممثل مختلف في كل مرة.
وحول اتهام بعض رجال الأعمال بأنه يشوه صورتهم يقول: "هذا خطأ كبير.. أنا كثيراً ما أؤكد أنني لست ضد رجال الأعمال، الفن يتعرض لموضوعات لها اسقاطات سياسية أو اجتماعية أو غيرها، هذا هو دور الفن، القاء الأضواء على الأخطاء التي في المجتمع. وهل يوجد بالفعل رجل الأعمال الذي يمتلك كل هذه الغطرسة، ولديه كل هذا الجبروت الذي ظهرت به في "دواعي أمنية"؟ أنا شخصياً عندما كنت أمثل في أحد مشاهد هذا المسلسل وأقول متحدثاً عن رجل أعمال آخر أنني سوف أرسل له 20مليوناً كنت أشعر بالدهشة إلى هذه الدرجة أصبحت كلمة المليون دارجة.
وحول ما إذا كان يرى في نفسه جوكر المسلسلات الدرامية وأنه مضطر لقبول أداء هذه الأدوار، يقول: "لست مضطراً، وأنا سينمائي بالدرجة الأولى دخلت التلفزيون أخيراً وسبقني آخرون، وعدد المسلسلات التي قدمتها يعد على الأصابع لكن هذا لا يمنع أنني أحب التلفزيون بسبب المساحة العريضة التي تسمح للممثل بإبراز إمكاناته وتكون لديه فرصة للإبداع بخلاف الفيلم المحدود زمنياً الذي لا يكون كافياً لاظهار هذا الأمر لكن العمل الدرامي فيه ارهاق لم أصادفه ولكن له لذته".
وحول من يشبه كمال الشناوي الآن ما يقول: "كثيرون قالوا ان كريم عبدالعزيز يشبهني وربطوا بيني وبينه في أحد الحوارات الصحفية لكن هناك شباب موجود يلعب الأدوار الخفيفة التي كنت أقدمها، أغلبهم عمل بأسلوبي البسيط والتلقائي. التلقائية أنا التي ابتدعتها. كانوا جميعاً يمثلون بطريقة الأداء المسرحي والذين كانوا يمثلون بطريقة طبيعية في هذا الجيل سراج منير، سليمان نجيب، عبدالوارث عسر. حتى "الجانات" كانوا يبالغون في الأداء.

الموضوع الأصلى : انا جوكر" السينما المصرية وشادية فنانة لن تتكرر  المصدر : قيثارة الغناء العربى

شكرا جداااااا

الموضوع الأصلى : انا جوكر" السينما المصرية وشادية فنانة لن تتكرر  المصدر : قيثارة الغناء العربى