القاهرة – mbc.net قلل مؤلف "باب الحارة" مروان قاووق من الانتقادات التي طالت الجزء الثالث من المسلسل، خاصة على صعيد المط والتطويل بالأحداث، في الوقت نفسه قال إنه بدأ يكتب جزأين آخرين سيعمق فيهما من شخصيات البيئة الشامية.
وقال قاووق، لـصحيفة البيان الإماراتية السبت 27 سبتمبر/أيلول، إنه اقترب من إنهاء كتابة الجزء الرابع من مسلسل "باب الحارة". مشيرا إلى أن بسام الملا سيكون هو مخرج هذا الجزء الذي سيبدأ قريبا. ولم يؤكد ما إذا كان الجزء الخامس سيكون الأخير أم لا.
وأكد، في الوقت نفسه، أن هناك مفاجآت كثيرة في الجزأين المقبلين من العمل، مشيرا إلى أن المخرج قد أباح له أن ينهي أية شخصية يريدها في نهاية الجزء الثالث من "باب الحارة"، لافتاً إلى أن المشاهد سيفاجأ من غياب شخصيات مركزية فيه.
وإذا كان الكاتب متحفظاً على أداء بعض الشخصيات، التي لم تؤد دورها بشكل جيد في الجزء الثاني أو الثالث، إلا أنه شدد على حضور المخرج بسام الملا وفاعليته كصانع فني وحقيقي لمسلسل "باب الحارة".
وأعلن قاووق أنه مرتبط أخلاقياً مع بسام الملا لمدة عام واحد فقط، وبعدها سيكون له الحق في أن يكتب ويحقق أعمالاً أخرى، ولم يشأ المؤلف الدخول في تقييم عمل "أهل الراية" أو المقارنة معه، لاسيما وأن العملين يتطرقان إلى بيئة شامية واحدة، مجيباً بحذر بأن لكل عمل جمهوره، ولكل عمل شكلاً فنياً خاصاً به، ولا أحد يلغي الآخر فالساحة تتسع للجميع.
نعم ..لـ"وفاة أبو عصام"
وتعاطف قاووق مع قرار المخرج بسام الملا بقتل شخصية "أبو عصام"، مشيراً إلى أنه لم يكن يعرف كيف يشغل دور "أبو عصام"/ الذي وصل إلى مرحلة تم استهلاك حضوره فيها في العمل، وهو استطاع -خلال فترة قصيرة- إعادة جدولة الحلقات، واقتطاع دور "أبو عصام" من خلالها بكل بساطة، مؤكدا على أهمية موهبة الفنان عباس النوري.
وأوضح قاووق أنه يتعب أثناء الكتابة، لأن الناس قد تستخف بهذا النوع من الأعمال الذي يحتاج إلى مجهود إضافي، ولأجل هذا يعتزل الناس ويمتنع عن الرد على الهواتف أيا كان مصدرها؛ لأنه يتفرغ تماماً لصياغة الأحداث وكتابة تفاصيل الحلقات.
وحول إمكانية دبلجة "باب الحارة " إلى اللغة التركية، وعرضه على المحطات الفضائية التركية ومحاولة تقديم صورة عن البيئة الشامية كما يفعل الأتراك. قال "هذا أمر جيد لا يزعجني، بل على العكس إنني أدعمه إيماناً مني بالترويج للبيئة الشامية في كل أنحاء العالم وليس في تركيا فقط".
وقلل مؤلف باب الحارة من الانتقادات حول الجزء الثالث من العمل، لافتاً إلى أن العمل يمضي قدماً باتجاه تعميق مفهوم الحارة الشعبية التي أعجبت بقصصها وتقاليدها المشاهد العربي، وخير دليل على هذا ردود الأفعال المهمة التي تناولتها وسائل الإعلام العربية هذا العام حول مجريات الجزء الثالث من العمل.
يأتي ذلك بعد انتقادات وجهتها آراء صحفية للجزء الثالث من باب الحارة، فقد اعتبر فادي عبد الله في مقال له في صحيفة الجريدة الكويتية أن هناك خللاً في الحبكة الدرامية، إضافة إلى الحشو الزائد من الأحداث الثانوية لتمطيط مساحة الحلقات.