مقتطفات من تاريخ المسرح في العراق
الحلقه الاولى

تشير الدراسات المختصه بتاريخ المسرح في العراق انه بدأت تظهر ملامح تشكل نتاجه كمنجز فني للمتلقي في اواخر القرن التاسع عشر ومن منطقة الموصل ( محافظة نينوى) حيث كانت الاديره المسيحيه وعملية التواصل مع الاخر عن طريق الديانه المسيحيه ففي البدايه كانت مخطوطة حنا حبش 1880 النص الاول الغير مطبوع الدي يعد دراما اجتماعيه اخلاقيه متاثره بالفكر المسرحي الفرنسي ، اما اول نص مسرحي مطبوع هو مسرحية نعوم فتح الله السحار ( لطيف وخوشابا /1893)، وجاء مؤلفين اخرين في الفتره التاليه امثال يحي عبد الواحد وحنا رسام ويحى عبد الواحد تناولت نصوصهم الموضوع التاريخي ففي مسرحيه عبد المجيد شوقي فتح عموريه، مثال للموضوع التاريخي ومن ثم بعدها بدا الانتقال جنوبا حيث العاصمه بغداد حيث تواصلت العروض المقتصره على النوادي الترفهيه وبدات اهتمامات الكتاب المسرحيين بالموضوع القومي الذي بدا يتبلور من مغادره العثمانيين وظهور المستعمر الانكليزي على ارض العراق، كما كان الاثر الكبير لزيارة فرقة يوسف وهبي وفرقة فاطمة رشدي وعزيز عيد سنة 1929 على افكار بعض الشباب ممن شاهدو تلك الفرقه ومنهم عميد ورائد المسرح العراقي حقي الشبلي ، حيث التحق لاحقا بالفرقه في مصر، وعاد بعدها ليشكل سنة 1927 الفرقة التمثيلية الوطنية، كما تشكلت هلال الاعوام (1927 ـ 1939) بعض الفرق المسرحيه كـ(فرقة بابل للتمثيل ،والفرقه لتمثيلية العربية، و جمعية انصار التمثيل) .
وبدا الاهتمام بالمسرح يزداد شيئا فشيئا وبرزوبعض المهتمين بهذا الفن والذين اصبحوا الرعيل الاول لهذا الفن من أمثال عياش بهرام فاضل ، وسليم بطي، ونديم الاطرفجي، ومنعم الدوربي، وعتايه الله الخيالي وفوزي محسن الأمين، ، وعبد الله العزاوي ،محي الدين محمد، اما الرعيل الثاني فقد تمثل بـــ( جعفر السعدي وابراهيم جلال، ،و جاسم العبودي وخليل شوقي، ، وسعدون العبيدي، ويوسف العاني، وفاضل القزاز، وقاسم محمد، و بدري حسون فريد وسامي عبدالحميد )
ويعد الراحل حقي الشبلي هو الاب الروحي للمسرح المسرحيين العراقيين فمنهم من عاصره ومنهم من تتلمذ على يديه ومنهم من استفاد من خبرته - وهو اشبه بيوسف وهبي للمصريين ـ وكل هؤلاء كانوا حجرة الاساس الاولى في المسرح العراقي. وبعد ان كان معهد واحد للفنون الجميله اسست كلية الفنون الجميله التي عرفت لاحقا بأسم اكاديمية الفنون الجميله الذي كان المسرح ركن اساسي ومهم حيث اصبح يدرس بأأسس منهجيه وعلميه تواكب التطور الفني المسرحي، ولنا وقفه ثانيه مع الحركه المسرحيه في المرحله اللاحقه