محمد فوزي العلاج بماء النار

قال عنه محمد عبد الوهاب عجبا لهذا الرجل لقد عاش طوال حياته شحاتا متسولا ..لم يتسول نقودا اوحبا او عطفا وانما كان يتسول النغمات من كل دقائق الكون ...
في القاهرة يبدا المشوار الصعب وكانت الخطوات الاولى غير مبشرة ولا تدعوا للتفائل سكن في غرفة حقيرة لا يزيد ايجارها الشهري على بضعة قروش ولا تحتوى اثاث سوى
حصيرة ومرتبة دون لحاف..ومع ذلك لم يفقد الثقة في موهبته وفي ايمانه ..كان يواظب على دروسه في معهد الموسيقى وفي الوقت نفسه يبحث عن فرصة مناسبة وجاءت له الفرصة سمعت عنه بديعة مصابني فارسلت اليه ولم تملك وهي فنانة تاجرة شاطرة امام موهبته سوي ان توقع معه عقدا ليعمل في الكزينو الذي يحمل اسمها ..ولمع نجم فوزي سريعا ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن عشقته احدى الراقصات وكان العشق احد المحرمات فى عرف بديعة وخروجا صارخا على &المانفستو& الذي وضعته ادارة الكازنو وكان الطرد ...وجاءته العشيقة لتعرض عليه فكرة تكوين فرقة غنائية تطوف اقاليم مصروراقت له الفكرة ونفذها وعادت الفلوس الى جيبه وسمعت عنه فاطمة رشدي وارسلت اليه تعرض عليه العمل في فرقتها ..ومن نجاح الى نجاح وكانت الخطوة الحاسمة يوم التقى بيوسف وهبي لقد ادرك فنان المسرح بفراسته ان هذا المطرب الذي شاهده في فرقة فاطمة رشدي اته امام فنان موهوب فاسند له دورا في فيلم سيف الجلاد الذي قام ببطولته واخراجه ولم يخذله فوزي ونجح الفيلم ورشحه لدور اكبر في فيلم قبلة في لبنان سنة 1945 ...وهكذا بدا محمد فوزي مشواره مع السينما قدم فوزى 36 فيلما
في 15 عاما تحديدا من سنة 1944 لى عام 1959 الذي شهد اخر افلامه &ليلى بنت الشاطئ& مع ليلي فوزي وفائزة احمد...وبعد هذا الفيلم تفرغ لادارة شركته الجديدة مصر فون الشركة التي اعطاها جهده وماله والتي كانت سببا في نهايته المريرة..كبرت الشركة وتوسعت وكبرت احلام فوزي وكانت احب اليه من زوجاته الثلاث..وبدات ماساته عندما صدر بتاميم الشركة التي اعطاها كل حياته ..لااحد حتى الان يستطيع ان يقدم سببا معقولا لصدور هذا القرار...تقول الرواية انه بعد يومين من القرار ذهب فوزي الى مقر الشركة بناء على طلب من مديرها ودخل الى المكتب ومد يده بالتحية للمدير الجديد فعامله باستهانة ولم يسمح له بالجلوس واخبره انه صدر قرار بتعيينه مستشار في شركته ..وكانت الصدمة قاسية ولم يكن الاختيار اعتباطا بل قصد به اهانة الفنان الكبير الذي لم يملك ما يرد به الاذى عن كرامته سوى ان يعتذر عن عدم قبول المنصب ... ومن سخرية القدر ان الادارة الجديدة للشركة التي كانت سببا مباشر في ماساة محمد فوزي رثته بكلمات حارة تصدرت صفحة الوفيات بجريدة الاهرام ... وكانهم قتلوه و مشو في جنازته.بنفسه محمد فوزي حكى عن المرض الغامض الذي احتل جسده واذاقه العذاب..وفي فيبراير1965 سافرت بصحبة زوجتى كريمة الى لندن ومكثنا ثلاث اشهر وبعدها عدنا للقاهرة وبعد ايام عاودتني الالام بصورة اشد واسافر من جديد لندن لاستكمال
العلاج ..واصبحت اشهر مريض زار بريطانيا وقد تعرضت للموت اكثر من مرة واخبروني الاطباء بخطورة المرض والعلاج غير مضمون ويتوقعون وفاتي في اي لحظة

الموضوع الأصلى : محمد فوزي العلاج بماء النار المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

رحم الله الفنان محمد فوزى الذى سبق عصره فى كل أعماله وكأنه كان يشعر بنهايته القريبة فألف ألحانا عاشت وتألقت من جيل إلى جيل 00 شكرا عزيزتى نبيهة على هذا السرد البديع عن شخصية فنية متفردة 00

الموضوع الأصلى : محمد فوزي العلاج بماء النار المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

عمر