غزو الدراما التركيه على الفضائيات

منقول..لقد كان الاعلام ولا يزال اقوى واهم وسائل التاثيروالضغط على الامم و الشعوب خاصة بضهور ثورة الاتصالات بفضل التطورات التي شهدتها تكنولوجيا البث الفضائي.وتنوعت وسائل الاعلام في عصرنا الحديث وبلغت قمة الابداع والاثاره و الابتكار والتجدد.واصبح التلفزيون هو المتربع على عرش الاعلام واصبح من اكثر الوسائل الاعلاميه تاثيرا على الجماهير.واشد خطوره على الثقافه و تحميل الاحداث ووضع القرار وتغير المفاهيم.حيث تحول الافراد من مجرد مشاهدين الى مشاركين يعيشون الاحداث البرامج و المسلسلات.حيث يقول حسين شفيق انه ليس بمقدور احد ان يعرف ما لتلفزيون من اثر سلبيه في النفس الانسانيه ولو اصنف كل مشاهد لاعلن عما ينتابه من احساس.حيث يرى علماء النفس انه بعد نصف دقيقه من المشاهده يبدو المخ وكانه نائم .وهنا وجهت الخطوره بالنسبه لتلفزيون.فان اعتناء المشاهد الاستسلام للمشاهدة فانه يضل مستسلم يكمن الخطر.فالمخ شبه نائم ليس بمقدوره ان يدرا عن النفس ما يوجه اليها ويصبح عاجز عن المقاومه.فتصب المعلومات فيه صبا لتبدو الاثار الجانبيه في النفس و العقل.وتجدر الاشاره ان وسائل الاعلام لا تحدث اثرها وحدها بعيدا عن باقي المؤثرات البيئيه.بل ان الماده العلميه تنجح اثرها بعد ان تتفاعل مع المؤثرات الاجتماعيه والنفسيه و الاقتصاديه السائده في المجتمع.ولعل من اهم برنامج التلفزيون تاثيرا واكثرها تقبلا من طرف الجمهور هي المسلسلات الدراميه التي لم تعد مجرد تسليه بل تعدت لكونها وسيله من وسائل التعبير عن الافكار والعواطف ليس بضروره انعكاسا للحياة اليوميه.بل تحمل نماذج جديده لسلوك الغربي المستورد ولا يخفى على احد انجذاب الفضائيات العربيه الى عرض نوع جديد من المسلسلات الدراميه المستورده من تركيا التي تثير الغرائز وتؤججها في زمن انتشرت فيه العنوسه والطلاق وعدم الامكانيه من الزواج المبك.الامر الذي يهدد المجتمع اضافة الى انه تثير كثير من العمليات العقليه الشعوريه.فهي تثير الخيال والوهم وتثير روح التقمص والتوحد مع من يرى من الشخصيات يعجب بها او اراء او افعال.كما تجعله يسقط اماله والامه ومخاوفه النفسيه على ما يشاهد من مضاهر واحداث.وتشجع فيه احلام اليقضه وفيها يهرب المشاهد من الواقع المؤلم له ويحقق رغباته المكبوته التي عجزعن تحقيقها في عالم الحقيقه

الموضوع الأصلى : غزو الدراما التركيه على الفضائيات المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ابتسام كرموسه