الدولة : العمر : 34 عدد الرسائل : 3021تاريخ التسجيل : 13/05/2009المزاج : بطاقة عضوية :
موضوع: سيول سيناء والعريش والبحر الاحمر واسوان الجمعة 22 يناير 2010 - 7:28
ارتفعت حصيلة ضحايا السيول الشديدة التي اجتاحت محافظات البحر الاحمر وسيناء واسوان خلال الايام الثلاثة الاخيرة الى عشرة قتلى كما شردت الامطار الشديدة المئات بعد انهيار منازلهم، بحسب ما افادت الاربعاء مصادر امنية. واستخدمت الشرطة بعد ظهر الاربعاء القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفرقة تظاهرة نظمها قاطنو بلدة ابو صويرة في جنوب سيناء احتجاجا على تأخر المساعدات الحكومية. واستخدم حوالي الف من سكان ابو صويرة شاحناتهم لغلق الطريق الرئيسية المؤدية من بلدتهم الى شرم الشيخ والقوا الحجارة على الشرطة. ويشكو السكان الذين شردوا عندما غمرت مياه السيول منازلهم مع ارتفاع مستوى المياه اكثر من مترين ونصف من ان الحكومة لم تقدم لهم العون الذي يحتاجونه. وقال الشيخ محمود ابو سلامة احد شيوخ البدو في البلدة "ماذا سنفعل ب 100 جنيه (18 دولار) وبغطاء صوفي" في اشارة الى المساعدة التي قدمتها لهم السلطات في حين يطالبون بتعويضات تتيح لهم ترميم منازلهم واعادة تجهيزها. واصيب شرطيان في المواجهات مع سكان ابو صويرة الذي تحدثوا من جانبهم عن اصابة اثنين منهم برصاص مطاطي. وكانت محافظات شمال سيناء وجنوب سيناء واسوان و البحر الاحمر الاكثر تضررا من السيول التي بدأت مساء الاحد واستمرت حتى مساء امس الثلاثاء. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن محافظ اسوان مصطفى السيد، الذي رافق الرئيس حسني مبارك الاربعاء في جولة على القرى المتضررة من السيول، ان 320 منزلا انهارت بشكل كامل بينما تهدم جزئيا 400 منزل. وقالت مصادر امنية انه تم انشاء معسكرات اغاثة في مراكز الشباب والمدارس لايواء المشردين الذين يقدرون بقرابة ثلاثة الاف شخص. وصرح وزير الكهرباء المصري حسن يونس، بحسب الوكالة المصرية، ان العواصف الشديدة ادت الى تلفيات في شبكة الكهرباء خصوصا في محافظة اسوان. واكد ان 80 برجا كهربائيا اضيرت ولكنه اشار الى ان وزارته بدأت فى اصلاح الاعطال واعادة التيار الكهربائي في بعض المناطق التي انقطع فيها. وفي محافظتي شمال وجنوب سيناء لقى ثلاثة اشخاص مصرعهم امس الثلاثاء نتيجة السيول من بينهم شرطي كان في مهمة حراسة عند احدى النقاط الحدودية بين مصر واسرائيل، بحسب مصدر امني. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا السيول منذ ان بدأت ليل الاحد الاثنين الى عشرة قتلى اذ لقي سبعة اشخاص مصرعهم ليل الاحد ونهار الاثنين. وقال السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء محمد الكيكي للصحفيين انه لا يوجد حتى الان حصر نهائي للاضرار الناجمة عن السيول ولكن المعلومات المتوافرة تشير الى ان المياه غمرت 68 منزلا وتسببت في انهيار ثلاثة منازل و25 كوخا من الخشب اضافة الى اضرار في خطوط الضغط العالي الكهربائية. واوضح الكيكي انه تم نقل 500 مواطن ممن غمرت المياه منازلهم الى معسكر ايواء في احدى مدارس مدينة العريش. وافادت مصار امنية ان المنطقة الشرقية في العريش باتت معزولة عن غرب المدينة وهي منطقة سهلية غمرت السيول كل الطرق المؤدية اليها. وقام رئيس الوزراء المصري احمد نظيف بزيارة الاربعاء الى مدينة العريش ووعد بتقديم مساعدات للمتضررين، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط.
تواصل القوات المسلحة جهودها فى تقديم المساعدات لإغاثةالمتضررين من السيول فى المناطق المتضررة حيث تم إرسال طائرتين ( مى 17 ) لعمل طلعات بحث وإنقاذ وطائرتين أخريين ( سى 130 ) تحمل 26 طلمبة كسح مياه و3 ماكينات كهرباء و4 ناقلات و21 عربة أنواع للمعاونة فى أعمال الإغاثة و9 قوارب مطاطية وإنشاء معسكرات الإيواء مجهزة بكافة وسائل الاقامة والاعاشة بالاضافة إلى ارسال 28 طن تعيينات للمحافظات المنكوبة و1000 بطانية وتقديم الوجبات الغذائية لاهالى القرى المتضررة. وقامت القوات المسلحة فى محافظة شمال سيناء بطلعات جوية بواسطة طائرات مى 17 لاجراء عمليات البحث والانقاذ للافراد المفقودين وإقامة معسكر لايواء المنكوبين يسع 1000 فرد فى مدينة العريش ومجهز بكافة وسائل الاعاشة ودفع 6 عربات لورى تحمل 23 طن تعيينات لصالح المعسكر من الوجبات الجاهزة بمختلف أصناف الطعام. كما قامت عناصر من المهندسين العسكريين بنطاق الجيش الثانى بإزالة آثار السيول بمستشفى العريش العام باستخدام 14 طلمبة لكسح المياه وعدد من أدوات المهندسين العسكريين وتم كسح 30 ألف متر مكعب من المياه لمسافة 300 متر خارج حدود المستشفى و4 ناقلات محملة ب 2 لودر و2 بلدوزر و4 عربات لورى وعربة محملة باسطوانات الغاز الطبيعى. وقامت عناصر من الإشارة بإعادة الاتصالات الخطية عن طريق طاقم إصلاح الكوابل، كما تم دفع عدد من المولدات الكهربائية لاستخدامها فى أعمال الانارة وتوليد الطاقة للعديد من الجهات المدنية. وقامت خمسة أطقم طبية بتقديم المعونة الطبية للاهالى ونقلهم بعربات إسعاف عسكرية، كما قدمت مستشفى العريش العسكرى الدعم الطبى للمنكوبين. وفى محافظة جنوب سيناء أغرقت السيول منطقة أبوصويرة وعلى الفور قامت القوات المسلحة بإنشاء معسكر إيواء مجهز بكل وسائل الاعاشة وصل عدد الاسر المقيمة به إلى 57 أسرة باجمالى 404 أفراد حتى الان وشاركت قوات الانقاذ والمهندسين العسكريين من خلال دفع 9 قوارب مطاطية و6 عربات اسعاف و4 طلمبات لكسح المياه والتى وصلت حتى 3 أمتار وإخلاء 2000 فرد من المبانى الغارقة إلى معسكر الايواء بمدينة أبوصويرة. وفى محافظة أسوان قامت القوات المسلحة بتوفير 5 أطنان تعيين وماكينات كهرباء للانارة و1000 بطانية لمتضررى السيول فى المناطق المنكوبة، بالاضافة إلى توفير الخبز لجميع السكان المتضررين من السيول بواسطة وحدات الخبز الالى بالمنطقة وتوفير 8 طلمبات لكسح المياه بطاقة 1500 متر مكعب / الساعة لرفع آثار السيول. وتواصل فرق البحث والانقاذ للقوات المسلحة عملها على مدار الساعة لتقديم العون والمساعدات للافراد المتضررين فى كافة المحافظات
لمشاهدة الفيديو
فقد 6 أشخاص جدد يوم الثلاثاء في مدينة العريش، بعد أن سقطوا في مياه السيل الجديد الذي ضرب المدينة صباحًا، وجرفهم تيار المياه القوي إلى البحر المتوسط. وفشلت جهود الإنقاذ في ملاحقة المفقودين الذين اختفوا وسط الأمواج، على حد قول شهود عيان لمراسل مصراوي بمحافظة شمال سيناء. كما نتج عن هذا السيل تهدم 20 منزلا. يذكر أن عدد الضحايا حتى الآن في مدينة العريش غير معروف، جراء السيول التي بدأت يوم الاثنين وضربت مناطق عدة من محافظات مصر. وأكد مسئولون لمراسل مصراوي وجود مخاوف من كارثة حقيقية عند منطقة سد الروافعة، وهو السد الذي تم بناءه وسط سيناء على بعد 100 كيلو متر من مدينة العريش، بعد كارثة سيول عام 1981. وقال حسام شاهين عضو مجلس الشعب، إن مياه السيول أعلى من قمة السد بحوالي 7 أمتار، وأن السد يحتجز وراءه كميات هائلة من المياه تمتد لمسافة 10 كيلومترات. يذكر أن سد الروافعة يعد السد الأكبر الذي يحمي مدينة العريش من السيول، ونجح خلال السنوات السابقة في حجز أكثر من سيل خطر عن المدينة الساحلية، إلا أنه فشل في الصمود أمام السيول الحالية. وتابع شاهين: "إذا انهار السد فهذا يعني إبادة مدينة العريش بالكامل".
وكانت محافظات شمال وجنوب سيناء وأسوان والبحر الأحمر قد تعرضت لموجات عنيفة من الأمطار الغزيرة والعواصف تسببت بسيول جارفة، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وفقد العشرات وتشريد مئات الأشخاص نتيجة هدم مئات المنازل، كما انقطعت الكهرباء عن مناطق متفرقة في المحافظات المتضررة، وذلك حسب وكالة أنباء رويترز. وقال الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء إن نظيف أعطى توجيهات لوزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع المحافظين لتوفير مواد الإغاثة للمتضررين، وتعاملت وزارة الكهرباء مع الأعطال بصورة فورية لإعادة التيار للمنازل بالمناطق التي تضررت من موجة الطقس السيئ. من ناحية أخرى، أكد المهندس إبراهيم خويلد رئيس قطاع شبكات الكهرباء بجنوب الصعيد أنه يجري حاليا حصر أعمدة الإنارة وأعمدة الضغط العالي التي سقطت بقري شرق وغرب النيل بأسوان بسبب السيول والعواصف، وأنه تم فصل التيار الكهربائي عن وحدات محطة كهرباء السد العالي التي تغذي القرى شرق وغرب النيل التي سقطت بها أبراج وأعمدة الضغط العالي لحين إصلاحها. وتمت الاستعانة بأجهزة الدفاع المدني والقوات المسلحة لإعادة فتح الطرق وإقامة معسكرات للمتضررين في مناطق نخل ورأس سدر وتقديم المعونات العاجلة للمنكوبين، وتمكنت فرق العمل من فتح جزئي للطرق المغلقة في جنوب سيناء والغردقة. وفي السياق ذاته، مازالت العشرات من السيارات محتجزة بكمين عيون موسى ولا تستطيع العبور إلى محافظة جنوب سيناء نتيجة السيول التي تعرضت لها المحافظة رغم الفتح الجزئي للسيارات الكبيرة والأوتوبيسات، وقامت المحافظة بتجهيز معسكر لإيواء المتضررين في قرية أبوصويرة، وتم استدعاء 4 سيارات إسعاف من محافظة الشرقية من خلال الشركة القابضة للمياه لرفع المياه من القرية. وأكد اللواء محمود عيسى رئيس مدينة رأس سدر أن المحافظة قامت بتجهيز معسكر لإيواء المتضررين داخل مركز شباب المدينة تم تجهيزه بعدد 1500 سرير، بالإضافة إلى 500 بطانية واستمرار العمل بجميع مخابز المدينة على مدار 24 ساعة دون توقف، وأن المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية يكفي مواطني المدينة وقراها والتجمعات البدوية التابعة لها لمدة شهر كامل. وفي إطار متصل، قرر مصطفى السيد محافظ أسوان صرف تعويضات قيمتها 100 ألف جنيه للأسر المنكوبة من جراء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت قرى أبوالريش والأعقاب شمال أسوان، والتي تسببت في انهيار وغرق 41 منزلا داخل هذه القرى. كما قرر المحافظ تكليف فرق الدفاع المدني بسحب المياه من القري المحاصرة وتفريغها بمخرات السيول، ووجّه المحافظ إلى فتح المدارس ومراكز الشباب بالقرى المنكوبة لاستقبال الأسر المتضررة من جراء السيول، بالاضافة إلى توفيراحتياجاتها من المواد الغذائية والتموينية وتوفير البطاطين.