|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 21:53 | |
| ****قيس بن الخطيم
قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد، (توفي 2 ق.هـ/620 م) شاعر من صناديد الجاهلية وأشد رجالها. قُتل أبوه وهو صغير، قتله رجل من الخزرج. فلما بلغ، قتل قاتل أبيه، ونشبت لذلك حروب بين قومه وبين الخزرج. كما قتل أيضاً قاتل جده، وفي ذلك يقول: يقول الصفدي صاحب الوافي بالوفيات عنه: «كان قيس مقرون الحاجبين، أدعج العينين، أحم الشفتين، براق الثنايا كأن بينهما برقاً، ما رأته حليلة رجل قط إلا ذهب عقلها». وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه.
أسلمت زوجته حواء الأنصارية وكانت قد كتمت إسلامها عنه.
***المثقب العبدي
المُثقِّب العَبدِي (71-36 ق.هـ/553-587 م) هو العائذ بن محصن بن ثعلبة، من بني عبد القيس، من ربيعة. شاعر جاهلي، من أهل القطيف ، اتصل بالملك عمرو بن هند وله فيه مدائح ومدح النعمان بن المنذر. في شعره حكمة ورقة. ذكر ابن قتيبة الدينوري أنه سمي بالمثقب لأنه قال: من شعره: ولَلمَوتُ خـيرٌ للفتى من حياتِه إذا لم يَثِبْ للأمرِ إلاّ بقائدِ فعالجْ جسيماتِ الأمـورِ، ولا تكنْ هبيتَ الفـؤادِ همهُ للوسائدِ إذا الرِّيحُ جاءَت بالجَهامِ تَشُلُّهُ هذا ليلهُ شلَّ القلاصِ الطَّرائدِ وأَعقَـبَ نَوءَ المِرزَمَـينِ بـغُبرَة ٍ وقطٍ قليلِ الماءِ بالَّليلِ باردِ كفى حـاجة َ الاضيافِ حتى يريحها على الحيِّ منَّا كلُّ أروعَ ماجدِ تراهُ بتفريجِ الأمـورِ ولـفِّها لما نالَ منْ معروفها غيرَ زاهدِ وليسَ أخونا عند شَـرٍّ يَخافُـهُ ولا عندَ خيرٍ إن رَجاهُ بواحدِ إذا قيل: منْ للمعضلاتِ؟ أجابهُ: عِظامُ اللُّهي منّا طِوالُ السَّواعدِ
****مالك بن فهم
مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران (توفي 157م) من قبيلة زهران إحدى القبائل الأزدية القاطنه في المملكه العربية السعوديه ولا زالت تحمل نفس الاسم، ويعرف بمالك بن فهم الأزدي أو الدوسي ودوس هي نفس قبيله الصحابي المعروف عبد الرحمن بن صخر الدوسي الملقب بأبي هريره.
ونسبه هو : مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر (وهو شنوءة) بن أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. هاجر إلى عمان مالك بن فهم الدوسي. إثر حادثة جرة لجاره مع أولاد أخيه عمرو بن فهم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران، عندما كانا يعيشان معاً في ديار السراة في قرية الجبور (بجوار جبل العرنين) الواقعه حاليا بمنطقة الباحة في المملكه السعوديه، وبسبب هذه الحادثة تحول مالك بن فهم عن أخيه ولحق بعمان، ويحكي الأزدي تلك الحادثة فيقول: كان مالك بن فهم رجلاً جليلا في قومه شريفاً، وكان منزله بالقرب من العرنين(جبل إلى الآن يسما بذلك الاسم)، وكان سبب خروجه من السراة إلى عمان أنه كان له جار وكان له كلبه فرماها بنو أخي مالك بن فهم فقتلوها - وكانوا أعز من ولده - وكان له من الأولاد تسعة، فغضب وقال : لا أقيم ببلد يُنال فيه من جاري فلا أقدر أن أمنع عنه، ثم خرج هو وولده حتى نزلوا عمان، وهاجر معه أخرون من بطون زهران من نسل غالب بن عثمان بن نصر بن زهران، فما لبثوا أن انتشروا في نواحي عمان
وقد قام مالك بن فهم الازدي المهاجر حديثا إلى عمان ومن معه من الأزد بإجلاء الفرس عن عمان وأصبح ملكاً لعمان واتخذ من مدينة قلهات عاصمه لملكه وقد حكم عمان أكثر من 70 سنة وسار فيهم سيره حسنه، وكان مالك قد أتخذ من أولاده حرساً له حيث كان يحرسه في كل ليلة واحداً منهم وكان يحب أصغر أولاده سليمة ويخصه بلعناية ويعلمه الرماية فغار منه اخوته وكادوا له عند أبيه وقالوا أن سليمة ينام أثناء حراسته لك فقام مالك بلتخفي للتاكد مما قاله أبنائه عن سليمة فاحس سليمة بصوت فرمى بأتجاهه فأصابه بسهمه فلما تكلم عرفه سليمة فقال أنا سليمه فقال مالك ولأمك الويل أحسبك والله قد قتلتني فادن فأحملني فحمله وانصرف بأخس كرة ولم يزل مالك وجعاً من رميته حتى مات سنة (480) قبل الهجره النبويه الشريفة (157م)
****هند بنت عتبة هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشميه، أبوها عتبة سيد من سادات قريش، عرف بحكمته وسداد رأيه. إحدى نساء العرب اللاتي كان لهم شهرة عالية قبل الإسلام وبعده. زوجة أبي سفيان بن حرب، وأم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان وجدة يزيد بن معاوية. هي إحدى ذوات الرايات وربات الحسن والجمال والرأي والعقل والفصاحة والبلاغة والأدب والشعر والفروسية. أسلمت مع زوجها أبو سفيان بن حرب بعد فتح مكة، وتجتمع مع أبو سفيان بالنسب في عبد مناف بن قصي. وأخوها الصحابي أبو حذيفة بن عتبة، شهدت غزوة أحد كافرة مع المشركين، ومثلت بجثة عم رسول المسلمين حمزة بن عبدالمطلب فبقرت بطنه وانتزعت كبده ولاكتها وكانت قد ارسلت عبدها وحشي ليقتله انتقاماً لقتل ابيها وعمها واخيها في معركة بدر في صفوف المشركين. أهدر الرسول محمد دمها، ولكنه عفا وصفح عنها حينما اعلنت إسلامها.
توفيت في عهد حكم عمر بن الخطاب وصادف يوم وفاتها يوم وفاة أبو قحافة والد أبي بكر. كانت هند شاعرة موهوبة، وبرز شعرها أكثر ما برز في الشدائد والملمات. وقد كان شعرها يكاد يقتصر على الرثاء وهجاء الأعداء إبان المعارك والحروب التي شهدتها وشاركت فيها. وكان من أبرز ما قالته هند هو رثاؤها لعتبة بن ربيعة (أبيها)، وشيبة ابن ربيعة (عمها)، والوليد بن عتبة (أخوها)، بعد أن قتلوا في معركة بدر. وصادف في ذلك اليوم أن التقت الخنساء، وكان بلغها قول الخنساء: "أنا أعظم العرب مصيبة". فلما أصيبت هند بأهلها قالت: "أنا أعظم من الخنساء مصيبة". ولما دنت هند من الخنساء بادرتها الخنساء بالقول: "من أنت يا أخية ؟" فقالت هند: "أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة. بلغني أنك تعاظمين العرب في مصيبتهم فبم تعظمينهم ؟". فقالت الخنساء: "بأبي عمرو بن الشريد وصخر ومعاوية ابني عمرو. وبم تعظمينهم أنت ؟". قالت: "بأبي عتبة بن الربيعة وأخي الوليد". قالت الخنساء: "أَوَسَوَاءٌ هم عندك ؟" ثم أنشدت تقول:
أبكي أبي عـمـراً بعين غزيرة *** قـليل إذا نام الخـلي جحـودها و صنوي لا أنسَ مـعاوي، ة الذي *** لـه من سـراة الحـرتين وفودها و صخرا ومن ذا مثل صخر إذا *** غدا بسلهبه الأبطال قبا يقودها فذلك يا هـند الرزية فاعلمي *** ونيـران حـرب حين شـب وقودها
وأجابت هند:
أبـكي عـميد الأبطـحـين كليهما *** وحـاميـهما مـن كـل باغ يريدها أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي *** وشيبة والحامي الذمار وليـدها أولـئـك آل المجـد من آل غالب *** وفي العز منها حين ينمي عديدها كانت هند قبل إسلامها من أشد المشركين كرها للإسلام والمسلمين، ومن ذلك موقفها في يوم أحد عندما خرجت مع المشركين من قريش، وكان يرأسهم زوجها أبو سفيان،...بعد إسلامها اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان في غزوة اليرموك، وأبلت فيها بلاءاً حسنا، وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم فتقول: "عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين". كما روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنها ابنها معاوية بن أبي سفيان وعائشة أم المؤمنين. وظلت هند بقية حياتها مسلمة مؤمنة مجاهدة حتى توفيت سنة أربع عشر للهجرة
*****أوس بن حجر وس بن حجر بن مالك التميمي، شاعر مضر أبو شريح (95-2 ق.هـ/530-620 م)، من كبار شعراء تميم في الجاهلية، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى. كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً (حوالي 90 عاما). عدَّه ابن سلام في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية. وذكر الأصفهاني في الأغاني أنه: «من الطبقة الثالثة، وقرنه بالحطيئة نابغة بني جعدة»
في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. قال الأصفهاني: «كان أوس بن حجر فحل الشعراء؛ فلما نشأ النابغة طأطأ منه». وكان غزلاً مغرماً بالنساء.
****جذيمة الأبرش
جذيمة الأبرش أو جذيمة الوضاح هو جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر (وهو شنوءة) بن الأزد الأزدي حكم في الفترة (206-268)
هو ثالث ملوك تنوخ وأول ملك بالحيرة, يروي حمزة الأصفهاني أنه حكم بستين سنة . قيل فيه انه أول من حذا النعال، وأدلج من الملوك وصنع له الشمع، وكان شاعراً، وقيل له الأبرص والوضاح لبرص كان به، ويعظم أن يسمى بذلك فجعل مكانه الأبرش.
كان جذيمة بن مالك ملكًا على الحيرة والبحرين واليمامة وعلى ما حولها من السواد, ويفهم من بعض الروايات أيضًا أنه ملك معـدًّا بن عدنان وبعض أو اكثر اليمن وكذلك ذكر في النقوش الأثرية مثل نص أم الجمال الذي كتب بخط نبطي وفيه النص التالي: "جذيمة ملك تنوخ" الذي يؤرخ ب250 وكذلك 274
ويخالط الغموض قصة الحلف التنوخي، وقيام الممالك العربية في سوريا والعراق، ألا ان مؤرخي العرب كافة أتفقوا على أن القبائل العربية بعد أن تحالفوا باسم تنوخ وأسسوا إقليم البحرين تطلعوا إلى العراق ودخلوه، وكان أول ملك منهم هناك هو مالك بن فهم الدوسي، وتولى الحكم بعده أخوه عمرو بن فهم، فلما مات عمر تولى الملك جذيمة الأبرش.
في أيام جذيمة كان قد ملك الجزيرة العربية وأعالي الفرات ومشارق الشام رجل من العماليق يقال له عمرو بن الضرب بن حسان العمليقي وجرى بينه وبين جذيمة حروب فانتصر جذيمة عليه وقتلة. وكان لعمرو بنت تدعى الزباء واسمها نائلة فملكت بعده وبنت على الفرات مدينتين متقابلتين وأخت في الحيلة على جذيمة وأطمعته بنفسها حتى اغتر وقدم إليها فقتلته واخذت بثأر أبيها, بعدها انتقم له ابن اخته عمرو بن عدي بقتله الزباء.
|
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 21:57 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 22:09 | |
| شعراء الصعاليك
****أبو خراش الهذلي
أبو خراش، اسمه خويلد بن مرة، أحد بني قرد(عمرو) بن معاوية بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. من قبيلة هذيل المشهورة بشعرائها وصعاليكها، والغريب أنه مع كثرة صعاليك وفُتاك هذه القبيلة إلا أنه شاع أنه كان فيها - في زمن الجاهلية- متألهين كثير يدينون بالديانة الحنفية وكان فيهم مستجابين الدعاء كما تروي قصص العر ب . وحتى صعاليك هذه القبيلة كان لديهم شيء من المبادئ، فكانوا لا يهاجمون مكة مع أنها الأقرب لديارهم والأكثر أموالا ، كما كانوا لا يهاجمون الحجاج مع أن طريق الحجاج الذين يأتون من جنوب مكة يمر على ديارهم، بل كانوا يلزمون نفسهم باستضافة الحجاج أحسن استضافة. وأبو خراش شاعرٌ فحل من شعراء هذيل المشهورين ، مخضرمٌ أدرك الجاهلية والإسلام، فأسلم وعاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى نهاية زمن عمر بن الخطاب.
كان أبو خراش من مشاهير الصعاليك، وكان مظفراً في غزواته ، والمشهور أنه ترك الصعلكة بعد إسلامه. وأبو خراش لم يكن صعلوكاً عاديًّا فلم يمتهن الصعلكة حبًّا في الاقتباس، بل أجبرته ظروف الحياة على الصعلكة، وعلى رأس تلك الظروف مقتل عدد من إخوته على أيدي قبائل كنانة وفهم وثمالة؛ فانبعث يغزو هذه القبائل؛ تارةً وحيدًا، وتارةً مع عدد من أبناء قبيلته. كان أبو خراش شجاعًا ، كريمًا،عفيف النفس لا يرضى الهوان، صبورًا. وله قصة جميلة تدُلُّ على عفة نفسه وشدة صبره؛وفيها أنه "أقفر من الزاد يومًا ،ثم مرَّ بامرأة من هذيل جزلة شريفة،فأمرت له بشاة ذُبحت وشويت ،فلما وجد بطنه رائحة الطعام قرقر،فضرب على بطنه وقال:إنك لتقرقر لرائحة الطعام فوالله لا طعمت منه..ثم طلب من صاحبة البيت شيئا من مُر ،فاقتحمه،ثم نهض وركب بعيره، فانزعجت المرأة وخافت أن يكون بدر منها خطأ،فسألته أن يجلس فأبى، ثم سألته:هل رأيت بأسًا؟ قال: لا! ثم مضى. وأنشد قصيدة جميلة في ذلك أوردها كتاب الاختيارين في 24 بيتًا،ذكر فيها قوته وصبره ،ويخاطب فيها زوجته التي قالت له: لولا أنني تزوجتك لخطبني سيّد غني
****الأطيلس الأعسر البقمي
لأطيلس الأعسر البقمي من قبيلة البقوم الأزدية, من صعاليك ما قبل الإسلام ومن العدائين الذين يسبقون الخيل عدواً , ولا يحتاجون الخيول عندما يغيرون على القبائل .
و أطيلس* تصغير أطلس والأَطْلَسُ من الرجال : الدَّنِسُ الثياب ، شبه بالذئب في غُبْرة ثِيابه ؛ قال الراعي : «صادَفْتُ أَطْلَسَ مَشَّاءً بأَكْلُبِه & إِثْرَ الأَوابِدِ لا يَنْمِي له سَبَد» و أعسر* على ما جرى في كلام العرب , يقال " رجل أعسر " إذا كانت قوته في شماله و يعمل بها ما يعمله غيره بيمينه و يقال : ليس شيء أشد من رمي الأعسر , قال الأزهري : «لها منسم مثل المحارة خفه & كأن الحصى من خلفه حذف أعسراً»
لسان العرب و قد ذكره حاجز بن عوف الأزدي و أَورده صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني في ترجمة حاجز الأزدي ، عن ابن دريد بسنده قال : " أخبرني محمد بن الحسن بن دريد ، قال : حدثني العباس بن هشام ، عن أبيه ، عن عوف بن الحارث الأزدي ، أنه قال لابنه حاجز بن عوف : أخبرني يا بني بأشد عدوك . قال : نعم ، أفزعتني خثعم فنزوت نزواتٍ ، ثم استفزتني الخيل و اصطف لي ظبيان ، فجعلت أنهتهما بيدي عن الطريق ، و منعاني أن أتجاوزها في العدو لضيق الطريق حتى اتسع و اتسعت بنا، فسبقتهما . فقال له : فهل جاراك أحدٌ في العدو ؟ قال : ما رأيت أحداً جاراني إلا أطيلس أعسر من البقوم ، فإذا عدونا معاً فلم أقدر على سبقه . قال : البقوم بطن من الأزد من ولد باقم ، واسمه عامر بن حوالة بن الهنوء بن الأزد " .
*****تأبط شراً
تأبط شراً هو ثابت بن جابر الفهمي(توفي نحو 530 م), أحد شعراء الجاهلية الصعاليك الذين عاشوا في بادية الحجاز بديار قبيلة ( بني فهم ) بطن من دوس الازدية مع الشنفرى والسليك بن السلكة وعروة ابن الورد العبسي. وهو ( ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثل بن عدي بن كعب بن حزن بن تميم بن سعد بن فهم بن عمرو ). وأمه امرأة يقال لها: أميمة، يقال: إنها من بني القين بطن من بطون قبيلة ( بني فهم ) ولدت خمسة أبناء هم : تأبط شراً، وريش بلغب، وريش نسر، وكعب جدر، ولا بواكي له وقيل: إنها ولدت سادساً اسمه عمرو هو ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثل بن عدي بن كعب بن حزن. وقيل: حرب بن تميم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار. بعض المصادر تذكر انه من بني فهم بطن من دوس الازدية و قبيلتان شبه متجاورتين في الحجاز. وأمه امرأة يقال لها: أميمة، يقال: إنها من بني القين بطن من، فهم ولدت خمسة : تأبط شراً، وريش بلغب، وريش نسر، وكعب جدر، ولا بواكي له وقيل: إنها ولدت سادساً اسمه عمرو. وتبأبط شراً لقب لقب به، ذكر الرواة أنه كان رأى كبشاً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه، فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه: ما تأبطت يا ثابت? قال: الغول، قالوا: لقد تأبطت شراً فسمي بذلك. وقيل: بل قالت له أمه: كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك فقال لها: سآتيك الليلة بشيء، ومضى فصاد أفاعي كثيرة من أكبر ما قدر عليه فلما راح أتى بهن في جراب متأبطاً له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت، وخرجت فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت? فقالت: أتاني بأفاع في جراب قلن: وكيف حملها? قالت: تأبطها، قلن: لقد تأبط شراً فلزمه تأبط شراً. وقيل لقب بتأبط شرا لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت أمه مرة: تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب.
****جبار بن عمرو الطائي
هو جبار بن عمرو الطائى من قبيلة طيئ والملقب بالليث الرهيص أحد أشهر فرسان العرب، ترك قبيلته وقومه لتمرده على عاداتهم ولاحتقارهم له لكونه غير ذى نسب كريم وتوجة إلى الصحراء وجمع حوله العديد من الخارجين عن قبائل العرب وكون جماعة للإغارة على القوافل التجارية وقد كون بذرة قبيلة تحمل اسمه وكان زعيمها لوقت قصير ما لبثت ان فرط عقدها إثر هزيمة فادحة في حرب داحس والغبراء اللتى شارك فيها كحليفا لبنو ذبيان ضد قبيلة بنو عبس وكان ان فقد بصره كما يروى على يد عنترة بن شداد وفقد العديد من فرسانه في هذة الحرب وهو من اشد فرسان العرب قوة
****حاجز بن عوف الأزدي حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخشم بن عبد الله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران الأزدي . شاعر جاهلي مقل من شعراء اللصوص المغيرين العدائين الذين يدركون الخيل عدواً , والده "عوف بن الحارث الأزدي" كبير بنو سلامان .توفي قبيل الإسلام بفترة قصيرة.
****السليك بن السلكة لسليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي أحد شعراء العصر الجاهلي الصعاليك، توفي عام 17 ق.هـ/605 م (تقديرا). أحد شعراء العصر الجاهلي.
نسبة إلى أمه "السلكة" وهي عبدة سوداء ورث منها سواد اللون. وأمه شاعرة متمكنة وقد رثته بمرثية حسنة. كأي صعلوك آخر، كان فاتكا عداء يضرب المثل فيه لسرعة عدوه حتى أن الخيل لا تلحقه لسرعته وكان يضرب فيه المثل فيقال «أعدى من السليك» لقب بالرئبال. له وقائع وأخبار كثيرة ولم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.
وجاء من أخباره في الأغاني «وكان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم. وكانت العرب تدعوه سليك المقانب وكان أدل الناس بالأرض، وأعلمهم بمسالكها» وكان يقول: «اللهم إنك تهيئ ما شئت لما شئت إذا شئت، اللهم إني لو كنت ضعيفاً كنت عبداً، ولو كنت امرأة أمة، اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة فلا هيبة».
****الشنفرى الأزدي
الشنفرى هو ثابت بن أوس الأزدي توفي في عام 70 قبل الهجرة – 525م صعلوك جاهلي مشهور من قبيلة الأزد اليمنية، ويعني اسمه (غليظ الشفاه)، ويدل أن دماء حبشية كانت تجري فيه، نشأ في قبيلة "فهم " بعد أن تحولت إليها أمه بعد أن قتلت الأزد والده، ويرجح أنه خص بغزواته بني سلامان الأزديين ثأراً لوالده وانتقاما منهم، وكان الشنفرى سريع العدو لا تدركه الخيل حتى قيل : (أعدى من الشنفرى)، وكان يغير على أعدائه من بني سلامان برفقة صعلوك فتاك هو (تأبط شراً)وهو الذي علمه الصعلكة, عاش الشنفرى في البراري والجبال وحيداً حتى ظفر به أعداؤه فقتلوه قبل 70 سنة من الهجرة النبوية.للشنفرى المتوفي نحو 70 قبل الهجرة وهو ثابت بن أوس بن الحجر الأزدي الملقب بالشنفرى، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته. وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال.
****عروة بن الورد
عروة بن الورد بن زيد العبسي (توفي 30 ق.هـ/594 م)، شاعر من غطفان من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى، وقيل: بل لقب عروة الصعاليك لقوله: قال معاوية بن أبي سفيان: «لو كان لعروة بن الورد ولد لأحببت أن أتزوج إليهم». وقال الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف كانت حروبكم؟ قال: «كنا نأتم في الحرب بشعره». قال عبد الملك بن مروان: «من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد» وفي الأغاني من خبره: «كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سني شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك». |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 22:28 | |
| ****الحارث بن حلزة اليشكري
الحارث بن حلزة واسمه الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري، من عظماء قبيلة بكر بن وائل، كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل «أفخر من الحارث بن حلزة»، ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند (في 554 - 569 م) لأجل حل الخلاف الذي وقع بين قبيلتي بكر وتغلب. توفي سنة 580 م، أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب.أنشد الشاعر هذه المعلقة في حضرة الملك عمرو بن هند رداً على عمرو بن كلثوم. وقيل أنه قد أعدّها وروّاها جماعة من قومه لينشدوها نيابة عنه لأنه كان برص وكره أن ينشدها من وراء سبعة ستور ثم يغسل أثره بالماء، كما كان يفعل بسائر البرص ثم عدل عن رأيه وقام بإنشادها بين يدي الملك وبنفس الشروط السابقة. لما سمعها الملك وقد وقعت في نفسه موقعاً حسناً أمر برفع الستور وأدناه منه وأطمعه في جفنته ومنع أن يغسل أثره بالماء.
كان الباعث الأساسي لإنشاد المعلقة دفاع الشاعر عن قومه وتفنيد أقوال خصمه عمرو بن كلثوم. تقع المعلقة في خمس وثمانين بيتاً، نظمت بين عامي 554 و569 م. شرحها الزوزني وطبعت في إكسفورد عام 1820 م ثم في بونا سنة 1827 م. ترجمت إلى اللاتينية والفرنسية.
وهي قصيدة همزية على البحر الخفيف
****أحيحة بن الجلاح
هو أبو عمرو أحيحة بن الجلاح بن الحريش الأوسي شاعر جاهلي من دهاة العرب وشجعانهم. قال الميداني: «كان سيد يثرب وكان له حصن فيها سماه المستظل وحصن في ظاهرها سماه الضحيان، ومزارع وبساتين ومال وفير». وقال البغدادي: «كان سيد الأوس في الجاهلية. وكان مرابياً كثير المال أما شعره فالباقي منه قليل جدا».
وفي كتاب الأغاني أن سلمى بنت عمرو العدوية كانت زوجة لأحيحة وأخذها بعده هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد المطلب وبهذا تكون وفاة أحيحة قبل وفاة هاشم المتوفى نحو عام 102 قبل الهجرة.
****الحارث بن ظالم المري الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان هو أحد شعراء الصعاليك في العصر الجاهلي. والحارث هو الفاتك المشهور ضرب فيه المثل فقيل: أمنع من الحارث بن ظالم. ومثله قيل: أمنع من عقاب الجو . لعلوه وارتفاعه وصعوبة الحصول عليه ، وصيده ، والظفر به وهو الذي امتنع على الملك الأسود بن المنذر فلم يستطع أن يظفر به بعد قتله خالد بن جعفر الكلابي العامري ، وهو في جواره.
****القارظ العنزي
ألقارظ اليذكري العنزي من بني يذكر من عنزه بن ربيعه فارس وشاعر جاهلي ضرب بغيابه المثل ....كان سيد ربيعه ولكن عندما قتل أصبح كليب ملك ربيعه وقاد معركة قضاعه ومعد بن عدنان وكانت بسبب خزيمه القضاعي عندما اراد ان يتزوج بنت القارظ ورفض القارظ رفض تزويج بنته فاطمه بنت يذكر العنزيه والسبب ان رجلا من بني نهد من قضاعة اسمه خزيمة كان يعشق امرأة من عنزة من ربيعة اسمها فاطمة العنزيه ...وقد قام بخطبتها من ابيها فرقض تزويجها له ، فكان ان ترصد له وهو يطلب القرض (يحتطب) فقتله دون علم قومه ربيعة الذين افتقدوه زمنا ، وقد أصبحت قصة هذا العنزي مضربا للمثل لمن يغيب ولايعلم مصيره : فرجي الخير وانتظري إيابي = إذا ما القارظ العنزي آبـا
****المرقش الأكبر
المرقش الأكبر هو ربيعة بن سعد بن مالك، ويقال: بل هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. والمرقش الأكبر شاعر جاهلي من الطبقة الأولى له قصيدة تدخل في المعلقات، وسمي المرقش لقوله:
الدار قفر والرسوم كما ... رقش في ظهر الأديم قلم وهو أحد عشاق العرب المشهورين بذلك، وصاحبته أسماء بنت عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وكان أبوها زوَّجهاً رجلا من مراد، والمرقش غائب، فلما رجع أُخبر بذلك، فخرج يريدها ومعه عسيف له من غفيلة، فلما صار في بعض الطريق مرض، حتى ما يحمل إلا معروضاً، فتركه الغفيلي هناك في غار، وانصرف إلى أهله، فخبرهم أنه مات، فأخذوه وضربوه حتى أقر، فقتلوه، ويقال إن أسماء وقفت على أمره، فبعثت إليه فحمل إليها، وقد أكلت السباع أنفه
****الخنساء تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد السُلمية المعروفة باسم الخنساء بنت عمرو (575 - 664)، كانت شاعرة رثاء في عصر الجاهلية كانت تسكن في اقليم نجد. لقبت بهذا الاسم بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها. تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، ثم من مرداس بن أبي عامر السلمي. عاشت أيضاً في عصر الإسلام، وأسلمت بعد ذلك. ن بني الشريد وهو عمرو بن رياح بن يقظة بن عصيّة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كان بنو الشريد هؤولاء زعماء قبائل بني سليم في الجاهلية ومن كبار العرب.
قال ابن سعيد:-((كان عمرو بن الشريد يمسك بيده ابنيه, صخراً, ومعاوية, في الموسم فيقول أنا أبو خيري مضر, ومن أنكر فليعتبر, فلا ينكر أحد.)) أصل التسمية
كان بأنفها ارتفاع قليل في طرفه مع انخفاض قصبته. فنوديت خنساء وخناس[بحاجة لمصدر]. لقبّت الحنساء أيضا بـ الخنساء البقرة الوحشية، نسبة إلى عيون البقر الوحشي والتي كانت من أجمل العيون في ناظر العرب. أو الخنساءالظبية في إشارة إلى جمال الضباء. شاعريتها
تعد الخنساء من أشهر شعراء الجاهلية، وقد قامت بكتابة الشعر خصوصاً بعد رحيل أخويها. وطغى على شعرها الحزن والأسى والفخر والمدح. قال عنها النابغة الذبياني: "الخنساء أشعر الجن والإنس". وبرغم أنها كانت شاعرة متمكنة من اللغة لها قصائد كثيرة إلا أن شهرة الخنساء قد ذاعت وانتشر صيتها في كل مكان من خلال مراثيها لأخيها صخر التي ذاعت وتداولها الناس في الجاهلية.
****ذو الإصبع العدواني
ذو الإصبع العدواني هو حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سيار بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان، أحد الشعراء والحكماء في العصر الجاهلي وسمي ذا الإصبع لأن كان له أصبع زائد في رجله، وقيل لأن الحية نهشت أصبعه وقطعته، وأيضا هو من المعمرين إذ تجاوز عمره المئة عام بكثير. وكان لذي الإصبع اربع بنات وكانت إحدى بناته وهي أُميمة شاعرة أيضاً.ينتمي ذو الاصبع إلى قبيلة عدوان وهي من القبائل العدنانية الحجازية العريقة
****ربيعة بن مكدم هو ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد بن جذيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وقد نسبه ابن**********ي فقال ربيعة بن مكدم بن حدبان بن جذيمة بن علقمة و في كلا الحالتين فالفارس من بني فراس من كنانة
و هو أشجع رجل عرفه العرب ومن فرسان العرب المشهورين والمعدودين صاحب الفرس : اللطيم، ينتمي ربيعة إلى أشرف بيوتات بني مالك بن كنانة وأحد أشجع وأنجد أحياء العرب إذا كان جده جذل الطعان علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب وكان ذا شعر وفخر كما كان بنو فراس قلانسة العرب أصحاب النسئ وعد بعض المؤرخين الرجل من بني فراس الكنانية بعشرة من غيرهم
و قال الإمام علي بن أبي طالب لجيشه من أهل الكوفة يوم صفين : (( وددت والله أن لي بجميعكم، وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم!))
كناية عن شجاعتهم وبلائهم وثباتهم الشديد في الحروب وكانوا يسكنون جنوب مكة ثم هاجر بعض منهم إلى صعيد مصر بساقية قلتة وبالبهنسا وإلى الشام أيام الفتوحات الإسلامية.
كان ربيعة بن مكدم أحد أشهر فرسان قبيلة كنانة في عصره وكان شجاعا مهابا رغم صغر سنه حتى إن العرب ضربت به المثل في الشجاعة والحمية فيقال : "أشجع من ربيعة بن مكدم" و"أحمى من مجير الظعن" و لم يكن يهاب أحدا إذ كان يلقى الرجل الواحد ويلقى مئات الرجال فما يثنيه ذلك عن شيء يقول عنه أبو عبيدة معمر بن المثنى : ((فارس كنانة ربيعة بن مكدم الفراسي أحد بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة كان يعقر على قبره ولا يعرف في الجاهلية الجهلاء عربي كان يعقر على قبره غيره، كان لا يمر به رجل من العرب إلا عقر)).
و من أخباره أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لقي الفارس عمرو بن معد يكرب الزبيدي فسأله عن أفرس العرب فقال عمرو الزبيدي : ((يا أمير المؤمنين، قد كنت أكره الكذب في الجاهلية وأنا مشرك فكيف إذ هداني الله تعالى للإسلام؟ لقد قلت ذات يوم لخيل من بني ذهل: هل لكم في الغارة؟ قالوا: على من؟ قلت: على بني البكاء، قالوا: مغار بعيد على شدة كلب وقلة سلب، قلت: فعلى من؟ قالوا: على هذا الحي من كنانة فإنه بلغنا أن رجالهم خلوف. فخرجت في خيل حتى انتهيت إلى واد من أوديتهم فدفعت إلى قوم سراة؛ قال له عمر: وما أدراك أنهم سراة؟ قال: انتهيت إلى قباب عظيمة من أدم، وقدور متأقة وإبل وغنم، فقال عمر: هذا لعمري علامة السرور، قال عمرو: فانتهينا إلى أعظمها قبة فأكشفها عن جارية مثل المهاة، فلما رأتني ضربت يدها على صدرها وبكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: ما أبكي على نفسي ولا على المال، فقلت: على أي شيء تبكين؟ قالت: على جوار أتراب لي قد ألفتهن وهن في هذا الوادي، قال: فهبطت الوادي على فرسي فإذا أنا برجل قاعد يخصف نعله، وإلى جانبه سيف موضوع، فلما رأيته علمت أن الجارية قد خدعتني وما كرتني، فلما رآني الرجل قام غير مكترث،
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب السبت 27 نوفمبر 2010 - 1:05 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب السبت 27 نوفمبر 2010 - 22:12 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الأحد 28 نوفمبر 2010 - 22:24 | |
| ***زهير بن جناب**********ي
زهير بن جناب بن هبل**********ي من بني كنانة بن بكر (توفي نحو 60 ق.هـ/564 م) هو خطيب قبيلة قضاعة وسيدها وشاعرها ومبعوثها إلى ملوك الجاهلية. كان يسمى الكهانة لصحة رأيه، وقيل أنه عَمَّرَ طويلا ومات وهو مسرف في شرب الخمر حتى مات. قيل: «أن وقائعه تناهز المئتين» وأشهرها أيامه مع بكر وتغلب حيث جاء أبرهة الأشرم مارّاً بنجد فأتاه زهيراً فولاه أبرهة بكراً وتغلب. وفي فترة ولايته أصاب القوم قحط فطلب منهم زهيراً أن يؤدوا الخراج فلم يفعلوا فقاتلهم، فضربه أحدهم ضربة ظنوا أنه قتل فيها إلا أنه تظاهر بالموت. بعدها رحل زهير سراً إلى قومه فجمع جيشا من اليمن، وأقبل على بكر وتغلب، ففعل فيهم الأفاعيل. ويذكر أن زهير بن جناب هو الذي هدم البُسّ في المرة الأولى، والبس هو معبد الإلهة العزى، وقتل أسيراً من غطفان وأراق دمه في حرمها.
أحفاد زهير بن جناب**********ي بنو زهير بن جناب من كلب بن وبرة القضاعية
وهم الزهيرات أو الزهايرة بالحجاز ومصر ينتميان إلى بني زهير بن جناب من قبيلة كلب بن وبرة من قضاعة، وهي قبيلة عريقة منها الصحابي زيد بن حارثة وابنه أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودحية بن خليفة**********ي وغيرهم.
أما الزهيرات الموجودين الآن في الجزيرة العربية فدخلوا مع أبناء عمومتهم جهينة بن زيد من قضاعة لدخول قبيلة كلب برمتها في أبناء عمومتهم جهينة لظروف مرت بها, وهم الآن فخذ من بطن بني كلب من قبيلة جهينة القضاعية يقال لهم الزهيري**********ي الجهني.
من المعروف أن قبيلة البرك بن وبرة أخو كلب بن وبرة دخلت في أبناء عمومتهم جهينة في عهد صدر الإسلام كما ذكر ذلك ابن**********ي ثم لحقت بها قبيلة كلب بن وبرة بعد ذلك. أما زهايرة مصر دخلوا بالحلف في قبيلة جذام، وتحديداً في حلف بني الوليد بن سويد بن حرام بن جذام، ومساكنهم فيما بين فاقوس إلى السنبلاوين بالدقهلية في بلاد كثيرة مثل: قرية الزهايرة والبيروم بفاقوس والحسينية بمحافظة الشرقية، وقرى الزهايرة وطماي الزهايرة مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية.
والزهايرة بفاقوس كانوا حلفاء للسادة العزازية عند نزول السيد عزاز إلى الشرقية في القرن الثامن الهجري. وصحب الزهايرة في نزولهم مصر اخوتهم بنو عدي بن جناب، خصوصا بنو حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب، المسمون بالحصاينة بمركز السنبلاوين وفاقوس والحسينية وغيرهما.
***سلامة بن جندل سلامة بن جندل بن عبد عمرو، أبو مالك، من بني كعب بن سعد التميمي،(توفي 23 ق.هـ/600 م) شاعر جاهلي من فرسان تميم، وهو من أهل الحجاز في شعره حكمة وجودة، يعد في طبقة المتلمس، وهو من وصاف الخيل. له أخ شاعر فارس يسمى أحمر بن جندل.
من أشهر قصائده بائيته التي استرجع في مطلعها ذكرى شبابه وبكى على ما خلا من أيام ثم انتقل ليفتخر بمكارمه وبقومه وقبيلته وعدد مآثر قومه من بني سعد في الكرم وقوة البأس ومواقف البلاغة والخطابة ووصف خيلهم وفرسانهم وندد ببني معد وكيف تصدى لهم بنو سعد بعزم وهمة
****عدي بن زيد العبادي
عُدَي العبََاديْ ت(35 ق.هـ/587 م) هو عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب[1] بن محروف الحيري العبادي من بني امرئ القيس بن زيد مناة التميمي وأمه نعمة بنت ثعلبة العدوية. شاعر من القرن الخامس الميلادي كان من دهاة الجاهلية، كان نصرانيا من أهل الحيرة، فصيحا، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب. هو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجمانا بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز الرابع أعلى شأنه ووجهه رسولا إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هند بنت النعمان. وشى به أعداء له إلى النعمان الثالث بما أوغر صدره فسجنه وقتله بأن خنقه النعمان بنفسه في السجن....هو من أسرة شديدة القرب من ملوك الحيرة والأكاسرة، فجده حماد بن زيد كان كاتب النعمان الأكبر وقد أوصى بإبنه زيد بن حماد لأحد أصدقائه من الدهاقين (التاجر بالفارسية) قبل وفاته. فكفله الدهقان وعلمه الفارسية حتى أتقنها، وقد أشار الدهقان على كسرى أن يجعل زيدا على البريد في حوائجه، وقد كانت تلك محصورة في أبناء المرازبة ثم تزوج أبوه من نعمة بنت ثعلبة العدوية فولدت له عديا، فسار سيرة أبيه من تعلم الكتابة العربية والفارسية، حتى خرج من أفهم الناس وأفصحهم وقال الشعر وتعلم الرمي بالنشاب، فخرج من الأساورة الرماة، وقد أدخله الدهقان على كسرى فعرفه به، فأعجب كسرى بكلامه فأثبته عنده في ديوان كسرى، فهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى.
****عمرو بن قميئة
عمرو بن قميئة الثعلبي البكري الوائلي النزاري (179 ق.هـ-85 ق.هـ/448-540 م)هو شاعر جاهلي كبير معمر، مجيد مقل، مختار الشعر على قلته. نشأ يتيما وأقام في الحيرة مدة. يقال أن امرأ القيس نزل ببكر بن وائل وقال: هل فيكم من يقول الشعر؟ قالوا: شيخ كبير قد خلا من عمره وأتوه بعمرو بن قميئة فلما أنشده شعره أعجب به فاستصحبه وكان معه إلى الروم. يعتقد أن عمرا بن قميئة هلك في سفر امرئ القيس إلى الروم |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الأحد 28 نوفمبر 2010 - 22:27 | |
| شعراء صدر الإسلام
***توبة بن الحمير
توبة بن الحمير هو توبة بن الحمير بن كعب بن خفاجة العقيلي العامري (توفي حوالي عام 704م) شاعر عربي من عشاق العرب من بني عامر بن صعصعة, اشتهر بعشقه لإبنة عمه ليلى الأخيلية طلبها من والدها فرفض لإشتهار حبهما.أنشد في حبه لليلى العديد من الأشعار وبعضا كان مشبباً بها لرفض والدها تزويجه إياها.زوّجها والدها لشخص من بني الادلع رغماً عنها لكن رغم زواجها منه فإن توبة استمر في لقاء ليلى حتى اشتكى اهل الزوج إلى الخليفة فأهدر دمه. قتله شخص كان توبة قد قتل والده.
****ليلى الأخيلية
ليلى الأخيلية, هي ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عقيل من عامر بن صعصعة (توفيت حوالي عام 704م، 80 هجرية) شاعرة عربية عرفت بجمالها وقوة شخصيتها وفصاحتها عاصرت صدر الإسلام والعصر الأموي عرفت بعشقها المتبادل مع توبة بن الحُمَير. لها العديد من دواوين الشعر في العشق والرثاء وجم ذلك الرثاء فيمن تعشقة وهو توبة، كان بينها وبين الشاعر النابغة الجعدي مهاجاة. توفيت في ساوة بما يعرف اليوم بمحافظة المثنى في العراق عندما كنت في طريقها إلى الري في إيران. |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الأحد 28 نوفمبر 2010 - 22:35 | |
| :شعراء العصر العباسي
***أبان بن عبد الحميد اللاحقى
أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي اللاحقي شاعر مكثر من أهل البصرة نسب إلى جده، وكان أبو جده (عفير) من الموالي.
انتقل أبان إلى بغداد، واتصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم، وخص بالفضل بن يحيى فقلده ديوان الشعر ، ونظم لهم "كليلة ودمنة" شعراً في 14000 بيت . كانت تقدم إليه المدائح ليقدر جوائزها واتصل عن طريقهم بالرشيد، فكان من شعرائه.
كان هجاء للشعراء، هجاه أبو نواس وغيره ، كان مقلا في الغزل شهر بالمزدوج والمسمط
أعماله
كما نظم من الكتب السندباد وسيره أردشير وسيره أنوشروان ومزدك وبلوهر وبوداشف وكتاب الصيام والزكاة (اسماه الفهرست في الصيام والاعتكاف) نظم ملحمه، عالج فيها مبدأ الخلق وأمر الدنيا (أسماها ذات الحلل) وتنسب خطأ إلى أبو العتاهية.
ألف كتاب حكم الهند ومجموعه رسائل، وكتبه كلها مفقوده. تضم أسرته كثيرين من الشعراء المقلين .
****أبو الطيب المتنبي
المتنبي، هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق (مع ذلك، فهناك دراسات حديثة تنسبه لأصول يمنية[1])، وعاش افضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني....شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن. معتحيات كضبري
****أبو العتاهية
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق، من قبيلة عنزة، ولد في عين التمر سنة 130 هـ/747 م، ثم أنتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، وأتصل بالخلفاء، فمدح المهدي والهادي والرشيد.
أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون ولكنه كف عن حياة اللهو والمجون، ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء وكان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي هارون الرشيد، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه.[بحاجة لمصدر] اتصاله بالخلفاء: كان أبو العتاهيه قد قدم من الكوفه إلى بغدادمع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل شاعرنا الحيره، ويظهر انه كان اشتهر في الشعرلان الخليفه المهدي لم يسمع بذكره حتى أقدمه بغداد، فامتدحه أبو العتاهيه ونال جوائز.واتفق ان عرف شاعرناعتبه جاريه مهديه، فاولع بهاوطفق يذكرهابشعرفغضب المهدي وحبسه ولكن الشاعر استعطفه بابياته.فرق له المهدي وخلى سبيله. (وانقطع إلى قول الشعر في الزهد -كما ورد بكتاب الموجز في الشعرالعربي، الشاعرالعراقي المعروف فالح الحجية) في الدنيا والتذكير في الاخرة بعد الموت ويتميز شعره بسهولة الالفاظ عجيبة واضح المعاني يمثل روحية شعب بائس فقير هجرالحياة وملذاتها وسلك طريق الاخرة وتوفي في بغداد، أختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213 هـ، 826 وقيل غيرها.
***أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 هـ - 449 هـ)، (973 -1057م)، شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. لقب بـرهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت رهين المحبسين كتب كثيرا ولم يبق سوى القليل اشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته, هاجم عقائد الدين ورفض الادعاء بأن الإسلام يمتلك أي احتكار للحقيقة... * ولد المعري في معرة النعمان (في سوريا حالياً) وفقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري.[2] ينحدر المعري من مدينة المعرة في سوريا الحالية (التي استمد اسمه منها). ثم ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية، وغيرها من المدن السورية مزاولا مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، حيث عاش بقية حياته، وممارسة الزهد والنباتية, حتى توفي عن عمر 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان.
* كما سافر المعري إلى وسط بغداد لفترة، حيث جمع عدد كبير من التلاميذ الذكور والإناث للاستماع إلى محاضراته عن الشعر والنحو والعقلانية. وإحدى الموضوعات المتكررة في فلسفته كانت حقوق المنطق ضد ادعائات العادات والتقاليد والسلطة.... * درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. ويمكن استطراداً اعتبار فلسفة المفكر روبير غانم مرحلة جديدة متطورة من مراحل الفلسفة العربية.
* كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر. وسافر في أواخر سنة 398 هـ إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علمائها. وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ، وشرع في التأليف والتصنيف ملازما بيته وكان كاتبه اسمه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.
* عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم ياكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد.
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الأحد 28 نوفمبر 2010 - 23:52 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الإثنين 29 نوفمبر 2010 - 22:52 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الإثنين 29 نوفمبر 2010 - 22:59 | |
| ***أبو المرهف النميري
أبو المرهف نصر بن منصور بن الحسن بن جوشن النميري هو شاعر ضرير ولد يوم الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 501 هـ بالرقة. قدم بغداد في صباه، وسكنها إلى حين وفاته، وحفظ القرآن، وتفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وسمع الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماط وأبي الفضل محمد بن ناصر وغيرهم. وقرأ الأدب على أبي منصور ابن الجواليقي، وقال الشعر، ومدح الخلفاء والوزراء والأكابر، وحدث، وكان زاهداً ورعاً، حسن المقاصد في الشعر، له ديوان شعر.
أصيب العمى وهو في الرابعة عشر من عمره بعد أن أصابه الجدري، من شعره ما يلي: ترى يتألف الشمل الصـديع وأمن من زماني مـا يروع وتأنس بعد وحشتنا بـنـجـد منازلنا القديمة والـربـوع ذكرت بأيمن العلمين عصرا مضى والشمل ملتئم جمـيع
شعره فيه رقة وجزالة، وكان ببغداد كثير الانقطاع إلى الوزير عون الدين ابن هبيرة وله فيه مدائح. وتوفي يوم الثلاثاء 28 ربيع الآخر 588 هـ ببغداد، ودفن بباب حرب.
***أبو تمام
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي المعروف باسم أَبو تَمّام عاش ما بين عاميّ 843 - 796م. ولد بقرية (جاسم) من قرى حوران بسورية) شاعر عربي كبير.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء».
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
ذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً من حوران في سوريا يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه بعد قدومه إلى دمشق يعمل خماراً في أحد حانات دمشق وعمل (أبو تمام) حائكاً فيها لفترة من الزمن ثمَّ انتقل إلى مدينة حمص وبدأ بها حياته الشعرية واشتهر بعدها ب أبوتمام.
سافر إلى بلاد عديدة وثم ولى بريد الموصل وتوفى ودفن فيها. وشاعر الشام الكبير حبيب بن أوس الملقب بابي تمام الطائي الذي جايل الخليفة العباسي الشهير المعتصم بالله وناشده بقصيدة مدح مشهورة اثر انتصاره علي رأس جيشه في موقعة عمورية علي الاعداء البيزنطيين، ومطلعها: السيف أصدق انباء من الكتبِ في حدّه الحد بين الجد واللعب
***أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي، ولد سنة 320 هـ (932م). هو شاعر عربي من أسرة الحمدانيين، وهي أسرة حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب في القرن العاشر الميلادي .كان ظهور الحمدانيين في فترة ضعف العنصر العربي في جسم الخلافة العباسية وهيمنة الفرس والترك. فباشرالحمدانيون الحروب لدعم حكمهم وترسيخ سلطتهم، فاحتل عبد الله، والد سيف الدولة الحمداني وعم شاعرنا، بلاد الموصل وبسط سلطة بني حمدان على شمال سوريا بما فيها عاصمة الشمال حلب وما حولها وتملك سيف الدولة حمص ثم حلب حيث أنشأ بلاطاً جمع فيه الكتاب والشعراء واللغويين في دولة عاصمتها حلب.
ترعرع أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة في حلب، بعد موت والده باكراً، فشب فارساً شاعراً، وراح يدافع عن إمارة ابن عمه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق قائدهم وفي أوقات السلم كان يشارك في مجالس الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم، ثم ولاه سيف الدولة مقاطعة منبج فأحسن حكمها والذود عنها.
***أبو نواس
أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي. يكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي. وعرف أبو نواس بشاعر الخمر.هو أبو علي الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، ولد في مدينة الأحواز من بلاد خوزستان جنوب غربي إيران سنة (145هـ / 762م) لأب دمشقي حكمي وأم فارسية واسمها جلبان (بضم الجيم)، والمرجح أن والده كان من جند مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية في دمشق.عد هزيمة مروان في معركة الزاب الأعلى، انتقلت أسرة الشاعر إلى البصرة، والطفل أبو نواس في الثانية من عمره، وقيل في السادسة، وما لبث أن مات أبوهُ، فأسلمته أمه إلى الكتاب، ثم إلى عطار يعمل عنده أجيراً، يبري عيدان الطيب.
توفي والده فانتقلت به أمه من أهواز إلى البصرة في العراق، وهو في السادسة من عمره، وعندما أيفع وجهتهُ إلى العمل في حانوت عطار وحين آلت الخلافة إلى بني العباس، انتقل من البصرة إلى الكوفة، ولم تذكر لنا كتب التاريخ سبب ذلك، غير أنه التقى والبة بن الحباب الأسدي الكوفي أحد الشعراء اللامعين في ميدان الخلاعة والتهتك، فعني به والبة أي عناية، إذ عمل على تأديبهِ وتخريجهِ. وصحب جماعةً من الشعراء الماجنين كمطيع بن إياس وحماد عجرد. ثم انتقل إلى بادية بني أسد فأقام فيهم سنةً كاملةً آخذاً اللغة من منابعها الأصيلة. ثم عاد إلى البصرة وتلقى العلم على يد علمائها أدباً وشعراً. |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 2:00 | |
| |
|
| |
لوليتا عضو برونزى
الدولة : العمر : 42 عدد الرسائل : 429 تاريخ التسجيل : 01/11/2010 المزاج : احترام القوانين :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 12:37 | |
| |
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 17:30 | |
| |
|
| |
ghada القيثارة الفضية
الدولة : عدد الرسائل : 9669 تاريخ التسجيل : 20/12/2007 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 18:44 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 19:59 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 20:35 | |
| ***ابن الرومي
أبو الحسن علي بن عباس بن جريح مولى عبد الله بن عيسى بن جعفر البغدادي، الشهير بابن الرومي الشاعر. (2 رجب 221هـ بغداد - 283هـ).
كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه....كانت أُمّه من أصل فارسي ،و إبوه مسيحي مما لقبه 'ابن الروميي' وهي امرأة تقية صالحة رحيمة من أصل فارسي، كما هو واضح من رثائه لها.
ولم يبقَ لابن الرومي بعد موت أخيه أحدٌ يُعوِّل عليه من أهله، أو من يُحسَبون في حكم أهله، إلاّ أُناس من مواليه الهاشميين العباسيين، كانوا يبرُّونَه حِيناً، ويتناسونه أحياناً، وكان لِعهد الهاشميين الطالبيين أحفظ منه لِعهد الهاشميين العباسيين. وقد مات ابنه الاوسط محمد وقد رثه في قصيدة حزينة وقد مات مسموماً عام 283 هــ....عاصر ابن الرومي في بيئته كثير من الشعراء، من أشهرهم في عالم الشعر : الحُسين بن الضحَّاك، دعبل الخزاعي، البُحتُري، علي بن الجهم، ابن المعتز، أبو عثمان الناجم.
وليس لهؤلاء ولا لغيرهم، مِمَّن عاصروه وعرفوه، أو لم يعرفوه، أثر يُذكر في تكوينه غير اثنين فيما نظنُّ هما : الحسين بن الضحّاك، ودعبل الخزاعي.
****ابن دريد نسبه : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن حسن بن حمامي بن جرو بن واسع بن وهب بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عديض بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
ولد في البصرة في سكة صالح في خلافة المعتصم سنة ثلاث وعشرين ومئتين للهجرة، وكان أبوه وجيهاً من وجهاء البصرة، وقرأ ابن دريد على علمائها وعلى عمه "الحسين بن دريد"، وعند ظهور الزنج في البصرة أنتقل مع عمه إلى عُمان وذلك في شهر شوال عام 257هـ، وأقام فيها اثنتي عشرة عاماً، ثم رجع إلى البصرة وأقام فيها زمناً، ثم خرج إلى الأحواز بعد أن لبى طلب عبد الله بن محمد بن ميكال الذي ولاه الخليفة المقتدر أبو الفضل جعفر ( خلافته من 295 هـ – 320 هـ ) أعمال الأحواز ، فلحق به لتأديب ابنه أبا العباس إسماعيل وهناك قدّم له كتابه العظيم جمهرة اللغة سنة 297 هـ وتقلد ابن دريد آنذاك، ديوان فارس فكانت كتب فارس لا تصدر إلا عن رأيه، ولا ينفذ أمر إلا بعد توقيعه ,وقد أقام هناك نحواً من ست سنوات, ودخل ابن دريد بغداد شيخاً سنة 308 هـ وأقام بها حتى وفاته سنة 321 هـ .
***الأحيمر السعدي
هو الأحيمر بن فلان بن حارث بن يزيد السعدي، من شعراء العصر العباسي، توفي حوالي سنة 170 هـ / 787م. شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان لصاً فاتكاً مارداً، من أهل بادية الشام. أتى العراق، وقطع الطريق، فطلبه أمير البصرة سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ففر فأهدر دمه، وتبرأ منه قومه. |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 20:40 | |
| ****البحتري
البحتري (888 م - 898 م): هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.
يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري : أي الثلاثة أشعر ؟ فقال : المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري.
ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعراً في بلاط الخلفاء : المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديواناً ضخماً، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضاً قصائد في الفخر والعتاب والإعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصوراً بارعاً، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع.ولد البحتري بب منبج من اعمال حلب في سوريا سنة (821م\205 هـ)، ونشأ في قومه الطائيين فتغلبت عليه فصاحتهم، تتلمذ لأبي تمام وأخذ عنه طريقته في المديح ثم اقام في حلب وتعلم هناك ملكة البلاغة والشعر واحب هناك (علوة) المغنية الحلبية التي ذكرها كثيرا في قصائده. ثم تنقل بين البلاد السورية وغيرها، وهو ميدان للقلق والإضطراب، والخلافة ضعيفة لاستيلاء الأتراك على زمام الأمور. فتردد الشاعر في بغداد على دور عليتها. واتصل بالمتوكل فحظي لديه وأصبح عنده شاعر القصر ينشد الأشعار فتغدق عليه الأموال الوافرة.
ولما قتل المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان لبث الشاعر يتقلب مع كل ذي سلطان مستجدياً، حتى عاد سريعا إلى منبج يقضي فيها أيامه الأخيرة فأدركته الوفاة سنة (897م/284ه) ودفن في مدينته منبج.
****البوصيري
الإمام شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري (1211–1294) اشهر بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراء المديح من بعده، ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية، أمتعت عقل ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور، ولكنها كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع.لد البوصيري بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية "بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب.
وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن[ في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أثير الدين محمد بن يوسف المعروف بأبو حيان الغرناطي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.
***الشريف الرضي أبو الحسن، محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته. لشريف الرضي ذو الحسبين أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام أبي إبراهيم موسى الكاظم. أمه السيدة فاطمة بنت الحسين بن أبي محمد الحسن الأطروش بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب.
والده أبو أحمد كان عظيم المنزلة في الدولتين العباسية والبويهية لقبه أبو نصر بهاء الدين بالطاهر الأوحد، وولي نقابة الطالبيين خمس مرات، ومات وهو النقيب وذهب بصره، ولولا استعظام عضد الدولة أمره ما حمله على القبض عليه وحمله إلى قلعة بفارس، فلم يزل بها حتى مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة ابن العضد واستصحبه حين قدم بغداد، وله في خدمة الملة والمذهب خطوات بعيدة، ومساعي مشكورة، وقدم وقدم، ولد سنة 304 وتوفي ليلة السبت 25 جمادى الأولى سنة 400 (3) ورثته الشعراء بمراث كثيرة، وممن رثاه ولداه المرتضى والرضي ومهيار الديلمي ورثاه أبو العلاء المعري بقصيدة توجد في كتابه سقط الزند.
الشريف الرضي هو مفخرة من مفاخر العترة الطاهرة، وإمام من أئمة العلم والحديث والأدب، وبطل من أبطال الدين والعلم والمذهب، هو أول في كل ما ورثه سلفه الطاهر من علم متدفق، ونفسيات زاكية، وأنظار ثاقبة.
وإباء وشمم، وأدب بارع، وحسب نقي، ونسب نبوي، وشرف علوي، ومجد فاطمي، وسودد كاظمي، إلى فضائل قد تدفق سيلها الأتي، ومئانر قد التطمت أواذيها الجارفة، ومهما تشدق الكاتب فإن في البيان قصورا عن بلوغ مداه، درس هو وأخوه الشريف المرتضى على يد الشيخ المفيد أحد فقهاء المعروفين القدامى.من أهم الأعمال التي اشتهر بها الشريف الرضي هو نهج البلاغة وهو كتاب جمع فيه خطب والحكم القصار وكتب الإمام علي لعماله في شتى أنحاء الأرض. له ديوان تغلب فيه القوة والعذوبة والنفس البدوي والجزالة وله كتب عدة منها «مجاز القرآن» و«المجازات النبوية» و«خصائص امير المؤمنين الامام علي » و«مختار من شعر الصابئ» وبعض الرسائل منشورة. [ |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 20:47 | |
| ****الشريف المرتضى
هو السيد الشريف أبو القاسم علي بن طاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب . لقب بالمرتضى ذي المجدين علم الهدى. أما والدته فهي فاطمة بنت الحسن الملقب بالناصر الصغير نقيب العلويين في بغداد وعالمهم وزاهدهم وشاعرهم. وقد ورد في كتاب بحر العلوم حول نسب الشريف المرتضى ما يلي: "أما النسب فهو أقصر الشرفاء نسبا، وأعلاهم حسبا، وأكرمهم أما وأبا، وبينه وبين أمير المؤمنين عشر وسائط من جهة الأم والأب معا، وبينه وبين الإمام موسى بن جعفر خمسة آباء كرام.....ولد السيد الشريف المرتضى في رجب سنة 355 هـ - 966م في بغداد، وتوفي بها في الخامس والعشرين من ربيع الأول من سنة 436 هـ- 1044م، وسنه يومئذ ثمانون سنة وثمانية أشهر، ودفن في داره أولا ثم نقل إلى جوار جده الحسين ، حيث دفن في مشهده المقدس مع أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة.كان الشريف المرتضى ربع القامة نحيف الجسم أبيض اللون حسن الصورة. اشتهر بالبذل والسخاء والاغضاء عن الحساد والأعداء، بالرغم مما وصمه به هؤلاء من البخل وقلة الإنفاق. وخير دليل على سخائه وبذله ما تعهد به مدرسته العلمية وتلامذته من إنفاق وبذل. كان ميالا إلى الزهد في الدنيا راغبا عنها ذاما لها، داعيا إلى الاعتبار فيها، سالكا سبيل أجداده الكرام، والصحابة العظام، من جعلها مجازا للآخرة، ومزادا لدار القرار. إلا أنه مع زهده في الدنيا وتقشفه فيها كان ذا مقام سياسي في الدولة خطير، وذلك بفضل ما أوتي من أصالة الرأي ووقارة العلم والمال، مع عز العشيرة وكثرة الرجال. كان مشغوفا بالعلم منصرفا إليه بين دراسة وتدريس، محبا لتلامذته وملازميه وقد اتخذ من داره الواسعة مدرسة عظيمة تضم طلاب الفقه والكلام والتفسير واللغة والشعر والعلوم كالفلك والحساب وغيره، حتى سميت دار العلم، وكان له فيها مجلس للمناظرات.
الملفت للنظر حسب ما روى المحققون أن مدرسته كانت جامعة إنسانية، اجتمع فيها كثير من طلاب العلم من مختلف المذاهب والملل دون تفريق بين ملة وملة ومذهب ومذهب. وهذا يدل على رحابة صدره وسعة أفقه وعمق نظرته الإنسانية وترفعه عن العصبية والطائفية والمذهبية التي كان يعتبرها نابعة من الجهل وضيق الأفق. كما أنه - شغف بجمع الكتب وولع بإقتنائها، ويكفي ما ذكر أن خزانته ضمت ثمانين ألف مجلد من مصنفاته ومحفوظاته ومقروءاته على ما حصره وأحصاه صديقه وتلميذه أبو القاسم التنوخي...عاش الشريف المرتضى في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين وهي فترة انكماش الدولة العباسية وضعفها ووهنها أيام سيطرة أمراء الإقليم على حكم أقاليمهم وتولي بني بويه شؤون السلطة في بغداد.
وكان له بفضل ما أوتي من شرف العلم والنسب وما تحلى به من غزارة العلم وقوة الشخصية وعزة النفس ووفارة المال وجميل الخصال وسمو الرتبة وجليل المكانة أصدقاء كثر جلهم من أهل العلم والأدب والفضل والشرف، ويكفي أن نذكر بعض أساتذته وتلامذته ممن كانت لهم المراكز والرتب العلمية والدينية والدنيوية، إضافة إلى صلاته الوثيقة بالخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والقادة، لنتبين المكانة العالية التي كان يتمتع بها.
***الطغرائي المعروف بالطغرائي، (ولد 1061 – توفي حوالي 1121) هو أحد كبار العلماء في الكيمياء لإسهاماته الجليلة في هذا العلم؛ ولاكتشافاته وابتكاراته الكيميائية الكثيرة. اهتم بالنظريات الكيميائية كثيرة الاستعمال آنذاك. له ديوان شعر، وأشهر قصائده هي عن الحكمة ويرثي فيها حاله وهي تدعى لامية العجم.
ولد في أصفهان لإسرة عربية ،برع في كتابة والشعر وترقت به الحال في خدمة سلاطين آل سلجوق إلى ان صار وزيراً لسلطان مسعود بن محمد السلجوقي صاحب الموصل.
****بشار بن برد شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. كان ضريرا، دميم الخلقة، طويلا، ضخم الجسم.
ولد في نهاية القرن الأول الهجري. (96 هـ - 168 هـ). عند بني عقيل في بادية البصرة وأصله من فارس (من أقليم طخارستان). كان هجاءا، فاحش في شعره، هجى الخليفة المهدي ووزيره يعقوب بن داود. حتى العلماء والنحاة فقد عرض بالأصمعي وسيبويه والأخفش وواصل بن عطاء. اتهمه بعض العلماء بالشعوبية والزندقة. وبرئه البعض من ذلك لغيرة العرب من الفرس عند بداية العصر العباسي وقيام الفرس بشئون الدولة. تعلم في البصرة ونتقل إلا بغداد.أتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات. ودفن بالبصرة. وكانت نهايته في عصر الخليفة المهدي....في اخريات القرن الأول للهجره وبالقرب من فارس وبعيدا عن البيئة العربية في الشام والحجاز حيث تتصارع المذاهب السياسية والمعتقدات الدينية وتتداخل الاجناس لتكون البذور لدوله تعج بالثقافات المختلفة وفى مدينة البصرة يولد بشار بن برد اكمه (اعمى منذ الولادة) من أب يعتقد أنه فارسي وام يظن انها روميه ويتربى في حجور النساء العربيات من بنى عقيل فيكون هذا الامتزاج وسيلته عندما يشب للافتخار بانه فارسي الاصل ولسانه العربي الذي لايعرف العجمة كان يفخر بذلك ويقول نشأت في حجور ثمانين شيخا من فصحاء بنى عقيل مافيهم أحد يعرف كلمه من الخطأ وان دخلت إلى نسائهم فنساؤهم افصح منهم وايفعت فابديت إلى أن ادركت فمن اين يأتى الخطأ؟
هناك تفصيلات كثيره عن حداثته ذكرتها الصادر سنضرب عنها صفحا ونكتفى بذكر واحده منها ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في اغانيه تكشف لنا عن ذكاء بشار بن برد المبكر وشاعريته التي تميل إلى الهجاء مما دفع الناس إلى الضيق به فكان يلقى العقاب من والده بسبب ذلك إلى انا قال له يوما (يا أبت ان الذي يشكوه الناس منى إليك هو قول الشعروانى ان الممت عليه اغنيتك وسائر اهلى فان شكوتى إليك فقل لهم اليس الله يقول ليس على الاعمى حرج؟
بشار بن برد كان دميم الخلقة ضخم الجسم جريئا في الاستخفاف بكثير من الاعراف والتقاليد نهما مقبلا على المتعة بصورها المتعددة الخمر والنساء والغناء، عاش بشار بن برد ما يقرب من سبعين عاما قبل أن يقتله الخليفة العباسي المهدي متهما اياه بالزندقة وكان بشار إلى جانب جرأته في غزله يهجو من لا يعطيه وكان قد مدح الخليفة المهدي فمنعه الجائزة فأسرها بشار في نفسه وهجاه هجاء مقذعا بل وهجا وزيره يعقوب بن داود وافحش في هجائه لهما فتعقبه الخليفة المهدي واوقع به وقتله. كان بشار يسخر من عصره انتقاما لاحتقار بني جنسه من الاعاجم أيام بني امية، فلما جاءت الدولة العباسية قرب الفرس اعترافا بدورهم في القضاء على الدولة الأموية أساء بشار فهم الحرية والعصر الجديد ويبدو أن عاهته وقبحه كانت كلها وراء هذه الجرأة في التهام الحياة والإقبال عليها والتنعم بها غير مبال بشيء وكأن حياته كلها ليست الا ردا متماديا في القسوة على الرزايا التي وجد نفسه مقيدا بنارها ...وى بشار عن نفسه انه انشد أكثر من اثني عشر الف قصيدة ولكن ما وصل الينا من شعره لا يرى في هذا القول سوى مبالغة هائلة فشعره ليس كثير أو يعلل بعض من يرون ان ما وصل الينا اقل بكثير مما قاله بشار. ان الرقابة الدينية والسياسية والاجتماعية في عصره قد حذفت كثيرا من شعره بعد وفاته وهو متهم في معظمه خاصة في الغزل والهجاء.
عرف بشار بن برد ان الإقبال على الحياة يكلف المرء مالا كثيرا فأصبح شعره يتردد بين عدة أغراض منها: الغزل وهو يعبر عن فتنته الحسية بالنساء خلال مخالطة وخبرة فقد كان يجلس فيما يشبه الصالون العصري يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره أو المغنيات اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو المديح فانه الوسيلة التي يمكن أن تدر عليه المال الذي يحتاجه لينفقه في ملذاته ولذا كان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لإغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو الهجاء وكان بشار شديد الوطأة في هجائه خاصة على هؤلاء الذين يمتنعون عن عطائه وقد كان بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 22:23 | |
| |
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب الجمعة 3 ديسمبر 2010 - 19:13 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب السبت 4 ديسمبر 2010 - 23:32 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب السبت 4 ديسمبر 2010 - 23:44 | |
| بكر بن النطاح
بكر بن النطاح الحنفي وقيل انه عجلي شاعر من شعراء العصر العباسي وهو شاعر غزل ولد في اليمامة وجاء إلى بغداد في زمن هارون الرشيد وبعد ذلك اتصل بابي دلف العجلي الذي اكرمه واغدق عليه الأموال وعاش بعد ذلك غنياً إلى ان مات....لم يتصف بن النطاح بالشجاعة و كما وصفه في كتاب الأغاني أبو الفرج الأصبهاني كان صعلوكاً يقطع الطريق لكنه كان يصف نفسهُ بالشجاعة في أشعاره فعندما أنشد قصيدة يمدح بها نفسهُ ويصفها بالشجاعة لأبي دلف قال له "إنك لتصف نفسك بالشجاعة وما رأيت عندك لذلك أثراً" فقال بن النطاح "أيها الأمير وما ترى عند رجل حاسر أعزل" فامر أبو دلف بأن يعطو له سيفاً وفرساً، ولانه من الشعراء الذين مدحو أبو دلف كثيراً أغدق عليه أبو دلف الأموال فلما اخذ الأموال وركب الفرس اعترظتهُ جماعة من غلمانهِ فقاتلهم وجرحهم وهربوا ،و اشترى بهذه الاموال قرية على نهر الابلة وكانت هناك قريةأخرى بجانبها معروضة للبيع فعاد إلى أبو دلف يطلب المال لشرائها فاعطاه أبو دلف مايريد.
****دعبل الخزاعي
دعبل الخزاعي اسمه محمد بن علي بن رزين، من مشاهير شعراء العصر العباسي. اشتهر بتشيعه لآل علي بن أبي طالب وهجائه اللاذع للخلفاء العباسيين عاش دعبل الخزاعي في بيت علم وفضل وأدب، برز فيه محدثون وشعراء (وفيهم السؤدد والشرف وكل الفضل والفضيلة)وقد كلل الله عزّ وجلّ هذا البيت بالشرف العظيم حين كرمه بخمسة شهداء.. على رأسهم بطل الإسلام العظيم عبد الله بن ورقاء الذي كان هو وأخواه (عبد الرحمن ومحمد) رسل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إلى اليمن.. (وكان الثلاثة وأخوهم الرابع (عثمان) من فرسان أمير المؤمنين الشهداء في صفين) وأخوهم الخامس نافع بن بديل استشهد على عهد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ورثاه ابن رواحه بقوله:
رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد
صابراً صادق الحديث إذا ما أكثر القوم قال قول السداد
ورثى عدي بن حاتم البطل الشهيد (عبد الله بن بديل) بقوله:
أبعد عمّار وبعد هاشم وابن بديل فارس الملاحم
نرجو البقاء مثل حلم الحالم وقد عضضنا أمس بالأباهم ولد أبو علي محمد بن علي بن رزين بن ربيعة الخزاعي في الكوفة سنة 148 هـ. ولقبته (الداية) بدعبل، لدعابة كانت فيه. فهي أرادت (ذعبلاً) فقلبت الذال دالاً.. ربيته
شبّ في بيت اختص بالشعر فجده (رزين) شاعر كما ذكره ابن قتيبة في (الشعر والشعراء) وأبوه (علي) كان من شعراء عصره وعمه عبد الله بن رزين أحد الشعراء، وابن عمه (محمد بن عبد الله) شاعر له ديوان ويلقب بـ (أبي الشيص) وابن هذا عبد الله بن محمد أبي الشيص شاعر له ديوان أيضاً وأخواه (علي أبو الحسن ورزين) من الشعراء المشهورين...
وعن هؤلاء جميعاً أخذ دعبل ومنهم استقى وتعلم؛ فتلقف أبجدية الشعر وأصوله، وفهم معانيه وغاص في بحوره، وحفظ الكثير الكثير من الأبيات والقصائد.. إلا أنه لم يشرع في النظم، وعاهد نفسه ألا يفعل ذلك إلا بعد أن ينهل المزيد من منابع الشعر الأصيلة، ويتقن صناعته اتقاناً جيداً.. وهكذا خرج من الكوفة وسافر إلى الحجاز مع أخيه رزين، وإلى الري وخراسان مع أخيه علي.. (كان دعبل يخرج فيغيب سنيناً يدور خلالها الدنيا كلها ويرجع، وقد أفاد وأثرى، وكانت الشراة والصعاليك يلقونه ولا يؤذونه ويواكلونه ويشاربونه ويبرّونه، وكان إذا لقيهم وضع طعامه وشرابه ودعاهم إليه فكانوا يواصلونه ويصلونه، وأنشد دعبل لنفسه في بعض أسفاره يقول:
حللت محلاً يقصر البرق دونه ويعجز عنه الطيف أن يتجشما
وهكذا رافق مسلم بن الوليد (وكان شاعراً متصرفاً في فنون القول حسن الأسلوب أستاذ الفن ويقال أنه أول من قال الشعر المعروف بالبديع ووسمه وتبعه فيه أبو تمام وغيره توفي بجرجان سنة 208 هـ)
رافقه دعبل ليأخذ الأدب عنه ويستقي من فنونه، وعبر دعبل عن تلك الفترة بقوله: ما زلت أقول الشعر وأعرضه على مسلم فيقول لي: أكتم هذا.. حتى قلت:
أين الشباب؟! وأيّة سلكا؟! لا أين يطلب؟! ضلّ بل هلكا
لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
فلما أنشدته هذه القصيدة قال: اذهب الآن فاظهر شعرك كيف شئت ولمن شئت!
سرّ دعبل لهذه النتيجة وانطلق مارده الشعري من عقاله وراح ينشد أحلى القصائد وأعذبها.. ولأنه تربى على محبة أهل البيت(ع) والولاء لهم، فقد كرس شعره من أجل الدفاع عن البيت النبوي الطاهر والتجاهر بأحقيتهم دون مبالاة بالموت الذي كان يترصده.
وله من قصيدة طويلة في رثاء الإمام الحسين قوله:
يا آل أحمد ما لقيتم بعده من عصبة هم في القياس مجوس
كم عبرة فاضت لكم وتقطعتيوم الطفوف على الحسين نـفوس
صبراً موالينا فسوف نديلكم يوماً على آل اللعين عبـوس
ما زلت متّبعاً لكم ولأمركم وعليه نفسي ما حيـيـت أسوس [أسفاره وجرأته
سافر دعبل الخزاعي إلى بغداد وأقام فيها زمن المأمون فاختلط بأدبائها وشعرائها فاكتسب منهم ما أغنى تجربته، فبلغ الذروة في نشاطه الشعري واتقان صناعته؛ فنظم في بغداد أقوى وأشهر قصائده (فتوغل لا يقرّ به قرار ولا يهاب في الهجاء والسباب المقذع فيمن حسبهم أعداء العترة الطاهرة وغاصبي مناصبهم، فكان يتقرب بشعره إلى الله وهو من المقربات إليه سبحانه زلفى، وأن الولاية لا تكون خالصة إلا بالبراءة ممن يضادها ويعاندها كما تبرأ الله ورسوله من المشركين) وبسبب الجرأة والهجاء كثر أعداء الشاعر ومناوئوه، فتربصوا للوقيعة به وقتله، لكنه لم يبال ورد عليهم بقصائد أشد وأقوى. واشتهر بقوله: (أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة لست أجد أحداً يصلبني عليها)!! وبسبب بأسه الشديد وقوة حجته تجنب الكثير لسانه (قيل للوزير محمد بن عبد الملك الزيات: لم لا تجيب دعبلاً عن قصيدته التي هجاك فيها؟! قال: إن دعبلاً جعل خشبته على عنقه يدور بها يطلب من يصلبه بها دون أن يبالي)
وكان الوزير الزيات على حق، فدعبل لم يعرف الخوف ولم يتردد في هجاء الخليفة المأمون قائلاً:
أخذ المشيب من الشباب الأغيد والنائبات من الأنام بمرصد
أيسومني المأمون خطّة جاهل أو ما رأى بالأمس رأس محمد؟!
إني من القوم الذين سيوفهم قتلت أخاك وشرفتك بمقعد
شادوا بذكرك بعد طول خمولة واستنقذوك من الحضيض الأوهد
محمد - الوارد اسمه في هذه الأبيات - هو (الأمين بن الرشيد) الذي قتله طاهر الخزاعي وبذلك ولي المأمون الخلافة. وهجا إبراهيم بن المهدي بقوله:
يا معشر الأجياد لا تقنطوا وارضوا بما كان ولا تسخطوا
فسوف تعطون حنينيّة يلتذّها الأمرد والأشمط
والمعديّات لقوّادكم لا تدخل الكيس ولا تربط
وهكذا يرزق قوّاده خليفة مصحفه البربط
فدخل إبراهيم على المأمون فشكى إليه حاله وقال: يا أمير المؤمنين إن الله سبحانه وتعالى فضلك في نفسك عليّ وألهمك الرأفة والعفو عني، والنسب واحد، وقد هجاني دعبل فانتقم لي منه.. وأنشده الأبيات السابقة، فقال المأمون: لك أسوة بي فقد هجاني بما هو أقبح من ذلك واحتملته. وقال دعبل بحق الفضل بن مروان موبخاً وساخراً:
نصحت فأخلصت النصيحة للفضل وقلت فسيّرت المقالة في الفضل
ألا إن في الفضل بن سهل لعبرة إذ اعتبر الفضل بن مروان بالفضل
وللفضل في الفضل بن يحيى مواعظ إذا فكر الفضل بن مروان في الفضل
فأبق حميداً من حديث تفز به ولا تدع الإحسان والأخذ بالفضل
فبعث إليه الفضل بن مروان بدنانير وقال له: قد قبلت نصحك فأكفني خيرك وشرك.. نبوغه
لم يكتف دعبل الخزاعي بنبوغه في الشعر الذي صار يُستشهد به في إثبات معاني الألفاظ ومواد اللغة ويهتف به في مجتمعات الشيعة في آناء الليل وأطراف النهار، ويردده الأعداء قبل الأصدقاء؛ فقد نبغ في الأدب والتاريخ وألف فيهما، كما اشتهر بروايته للحديث وبسيرته مع الخلفاء والوزراء.. وانتشر خبر كتابه (الواحدة) في مناقب العرب ومثالبها انتشاراً عجيباً وانهمك النساخ لسنوات طويلة في نسخه وبيعه للراغبين في اقتنائه وهم كثر.. ونجح كتابه القيّم (طبقات الشعراء) نجاحاً كبيراً واعتبر المرجع الكبير ومن الأصول المعوّل عليها في الأدب والتراجم ونقل عنه جميع المؤلفين الذين جاءوا بعده.. لما تضمنه من معلومات نادرة وموثقة عن شعراء البصرة - وشعراء الحجاز - وشعراء بغداد وأخبارهم...
وديوان دعبل الخزاعي خير شاهد على نبوغه ومقدرته الفذة على سبك القصائد المتينة وحسن اختياره للمواضيع.
نطق القرآن بفضل آل محمد وولاية لعليّه لم تجحد
بولاية المختار من خير الذي بعد النبي الصادق المتودد
إذ جاءه المسكين حال صلاته فامتد طوعاً بالذراع وباليد
فتناول المسكين منه خاتماً هبة الكريم الأجود بن الأجود
فاختصّه الرحمن في تنزيله من حاز مثل فخاره فليعدد
إن الإله وليّكم ورسوله والمؤمنين فمن يشأ فليجـحد
يكن الإله خصيمه فيها غدا والله ليس بمـخلف في الموعد
قالها في مدح الإمام علي يذكر تصدّقه بخاتمه في الصلاة ونزول الآية الكريمة: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). وله قصيدة أخرى في مدح الإمام علي منها:
سقياً لبيعة أحمد ووصيه أعني الإمام وليّنا المحسودا
أعنـي الذي نصر النبي محمداً قبل البريّة ناشئاً ووليدا
أعني الذي كشف الكروب ولم يكن في الحرب عند لقائه رعديدا
أعنـي الموحد قبل كل موحد لا عابداً وثناً ولا جلمودا
عرف عن دعبل الخزاعي شدة ولائه لآل البيت والجهر بحبهم لذا أنشد بحقهم أجمل القصائد العربية وأحسنها على الإطلاق ولم تزل الألسن ترددها على مر السنين..
سقياً ورعياً لأيام الصبابات أيام أرفل في أثواب لذّاتي
أيام غصني رطيب من ليانته أصبوا إلى خير جارات وكنّات
دع عنك ذكر زمان فات مطلبه وأقذف برجلك عن متـن الجهالات
وأقصد بكل مديح أنت قائله نحو الهداة بني بيت الكرامات
وهذه الأبيات أنشدها عبد الله بن طاهر عن دعبل على المأمون بناءاً على طلبه، وعلق عليها بعد سماعها: إن دعبل قد وجد والله مقالاً ونال ببعيد ذكرهم ما لا يناله في وصف غيرهم! القصيدة المدرسة
اعتبرت قصيدة دعبل الخزاعي (مدارس آيات) إحدى قمم البلاغة العربية و(أحسن الشعر وفاخر المدايح المقولة في أهل البيت) [9]، وامتازت بقوة التعبير وروعة الأداء، عدد أبياتها (121) بيتاً..
و(قصيدة دعبل التائية في أهل البيت من أحسن الشعر وأسنى المدايح)
قال دعبل: في سنة 198 هـدخلت على سيدي الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا بخراسان، فقلت له: يا بن رسول الله، إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك وأحب أن تسمعها مني.
فقال لي: هاتها.... فأنشدته:
مدارس آيات خلت من تلاوة ومهبط وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار علي والحسين وجعفر وحمزة والسجاد ذي الثفنـات
ديار عفاها جور كل منابذ ولم تعف بالأيام والسنوات
ديار لعبد الله والفضل صنوه سليل رسول الله ذي الدعوات
منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسنات
منازل جبريل الأمـين يحلها من الله بالتسليم والزكوات
ولما بلغت قولي:
أرى فيئهم في غيرهم متقسما وأيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن وقال لي: صدقت يا خزاعي فواصلت إنشادي.. حتى انتهيت إلى قولي:
إذا وتروا مدّوا إلى أهل وترهم أكفّاً عن الأوتار منقبضات
فبكى الإمام الرضا حتى أغمي عليه.. فأومأ إليّ خادم كان على رأسه: أن أسكت.. فسكتّ!!. فمكث ساعة ثم قال لي: أعد.. فأعدت القصيدة ثانية. حتى انتهيت إلى هذا البيت أيضاً فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى . وأومأ الخادم إليّ مجدداً: أن أسكت.. فسكت!! فمكث الإمام الرضا ساعة أخرى ثم قال لي: أعد.. فأعدت القصيدة.. فجعل يقلب كفيه ويقول: أجل والله (منقبضات). فتابعت إنشادي:
وآل رسول الله نحف جسومهم وآل زياد أغلظ القصرات
سأبكيهم ما ذرّ في الأفق شارق ونادى منادي الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسول الله أصبحن بلقعاً وآل زياد تسكن الحجرات
وآل زياد في القصور مصونة وآل رسول الله في الفلوات
وحين ذكرت الحجة القائم عجل الله فرجه بقولي:
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد تقطع نفسي إثرهم حسراتي
خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات
يميّز فينا كلّ حقّ وباطل ويجزي عن النعماء والنقمات
فيا نفسي طيبي ثم يا نفسي فاصبري فغير بعيد كل ما هو آت
فوضع الرضا يده على رأسه وتواضع قائماً ودعى له بالفرج ثم رفع رأسه إليّ وقال: يا خزاعي، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام؟! أو متى يقوم؟ فقلت: لا يا سيدي؟ إلا أني سمعت عن آبائي بخروج إمام منكم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
فقال: إن الإمام بعدي ابني محمد وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، وهو المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأت جوراً وظلما، وأما متى يقوم فإخبار عن الوقت، لقد حدّثني أبي عن آبائه عن رسول الله (ص) قال: مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة
وتابعت الإنشاد.. ولما بلغت إلي قولي:
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال الرضا: آمنك الله يوم الفزع الأكبر..ولما انتهيت إلى قولي:
وقبر ببغداد لنفس زكية تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال لي الرضا: أفلا ألحق بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟.
فقلت: بلى يا بن رسول الله... فقال:
وقبر بطوس يا لها من مصيبة توقّد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً يفرّج عنّا الهمّ والكربات
فقلت: يا بن رسول الله، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟! فقال: قبري ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري، ألا فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له. ولما فرغت من إنشاد قصيدتي كاملة قال لي: أحسنت - ثلاث مرات - ثم نهض وأمرني: لا تبرح.. وبعد حين أنفذ إليّ بيد الخادم صرة فيها عشرة آلاف درهم رضوي مما ضرب باسمه واعتذر إليّ!! فرددتها وقلت للخادم: والله ما لهذا جئت وإنما جئت للسلام على ابن رسول الله(ص) والتبرك بالنظر إلى وجهه الميمون وإني لفي غنى.. فإن رأى أن يستوهبني ثوباً من ثيابه للتبرك به وليكون كفني في آخرتي فهو أحبّ إليّ..
فأعطاني الإمام الرضا قميصاً خزاً أخضر وخاتماً فصه عقيق مع الصرة.. وقال للخادم: قل لدعبل خذها ولا تردها فإنك ستصرفها، وأنت أحوج ما تكون إليها.. (واحتفظ بهذا القميص فقد صليت فيه ألف ركعة وختمت فيه القرآن ألف ختمة) ، فأخذتها فرحاً.. وأمر لي من في منزل الإمام الرضا بحليّ كثيرة أخرجها إليّ الخادم، (فقدمت العراق فبعت كل درهم رضوي منها بعشرة دراهم اشتراها مني الشيعة فحصل لي مائة ألف درهم فكان أول مال اعتقدته)
وبلغ خبر القميص - وقيل (الجبة) - أهل (قم) فاعترضوا طريق دعبل وسعوا للحصول عليها.. وسألوه أن يبيعهم إياها بثلاثين ألف درهم فلم يفعل.. فخرجوا عليه في طريقه فأخذوها منه غصباً فهددهم بالشكوى إلى الإمام الرضا.. فصالحوه.. وأعطوه الثلاثين ألف درهم وأحد أكمامها..
قيل لدعبل: لم بدأت عند إنشادك للرضا بمدارس آيات؟! ولم تبدأ بأول القصيدة ومطلعها:
ذكرت محلّ الربع من عرفات فأجريت دمع العين بالعبرات
وفلّ عرى صبري وهاجت صبابتي رسوم ديار أقفرت وعرات
فرد دعبل: استحييت من الإمام أن أنشده التشبيب فأنشدته المناقب ورأس القصيدة:
تجاوبن بالأرنان والزفرات نوائح عجم اللفظ والنطقات مع المأمون
اشتهرت القصيدة وذاع صيت دعبل الخزاعي (ثم إن المأمون لما ثبّتت قدمه في الخلافة وضرب الدنانير باسمه أقبل يجمع الآثار في فضائل آل الرسول فتناهى إليه فيما تناهى من فضائلهم قصيدة دعبل (مدارس آيات) فما زالت تردد في صدر المأمون حتى قدم عليه دعبل فقال له: أنشدني قصيدتك التائية ولا بأس عليك ولك الأمان من كل شيء فيها فإني أعرفها وقد رويتها إلا أني أحب أن أسمعها من فيك.. فأنشده إياها فبكى المأمون حتى اخضلّت لحيته وجرت دموعه على نحره.. وكان دعبل أول داخل عليه وآخر خارج من عنده)
وروى الشيخ الصدوق في أماليه بإسناده عن دعبل الخزاعي أنه قال: جاءني خبر موت الرضا(ع) وأنا مقيم بـ (قم) فقلت القصيدة الرائية التي طلب المأمون الاستماع إليها، ومنها:
أصبحت أخبر عن أهلي وعن ولدي كحالمٍ قصّ رؤيا بعد مدّكر
وفي مواليك للحرَّين مشغلة من أن تبيت لمشغول على أثر
كم ذراع لهم بالطفّ بائنة وعارض بصعيد الترب منعفر
أمسى الحسين ومسراهم لمقتله وهم يقولون: هذا سيد البشر
يا أمة السوء ما جازيت أحمد في حسن البلاء على التنزيل والسور
خلفتموه على الأبناء حين مضى خلافة الذئب في إنفاد ذي بقر
لم يبق حيّ من الأحياء نعلمه من ذي يمان ولا بكر ولا مضر
إلا وهم شركاء في دمائهم كما تشارك أيسار على جزر
قتلاً وأسراً وتخويفاً ومنهبةً فعل الغزاة بأرض الروم والخزر
قال: فضرب المأمون عمامته الأرض وقال: صدقت والله يا دعبل. مع المعتصم
بعد موت المأمون جاء المعتصم الذي كان يبغض دعبلاً لجرأته وقرر قتله فهرب إلى الجبل وقال يهجوه:
بكى لشتات الدين مكتئب صبّ وفاض بفرط الدمع من عينيه غرب
وقام إمام لم يكن ذا هداية فليس له دين وليس له لبّ
وحين مات المعتصم وخلفه الواثق قال دعبل:
الحمد لله لا صبر ولا جلد ولا عزاء إذا أهل البلا رقدوا
خليفة مات لم يحزن له أحد وآخر قام لم يفرح به أحد
بعد هروبه من بغداد جال دعبل في الآفاق فدخل البصرة ودمشق ومصر على عهد المطلب بن عبد الله بن مالك المصري وولاه أسوان، فلما بلغ هجاؤه إياه عزله، فأنفذ إليه كتاب العزل مع مولى له وقال: انتظره حتى يصعد المنبر يوم الجمعة فإذا علاه فأوصل الكتاب إليه وأمنعه من الخطبة وأنزله عن المنبر واصعد مكانه. (فلما علا دعبل المنبر وتنحنح ليخطب ناوله المولى الكتاب فقال له دعبل: دعني أخطب فإذا نزلت قرأته. قال: لا، قد أمرني أن أمنعك من الخطبة حتى تقرأه.. فقرأه وأنزله عن المنبر معزولاً وخرج إلى المغرب إلى بني الأغلب) وفاته
لقد اسرف دعبل الخزاعي في هجاء الناس فكان حتفه على يد أحد مهجويه, ومن الملفت للنظر أنه قد تعرض في شعره لخلفاء كثيرين, كما سبق الا انه نهايته كانت على يد من كان اقل منهم مكانة وسلطانا. فقد قصد دعبل يوما ما مالك بن طوق ومدحه, فلم يرض ثوابه, فخرج عنه وقال فيه:
ان ابن طوق وبني تغلب لو قتلوا أو اجرحوا قصره
لم يأخذوا من دية درهما يوما ولا من آرشهم بعرة
دماؤهم ليس لها طالب مطلولة مثل دم العذرة
وجوههم بيض وأحسابهم سود وفي آذانهم صفره
وهجاه في ابيات أخرى غيرها بقبح لسانه. وبلغت الابيات مالكا, فطلبه فهرب, فأتى البصرة وعليها اسحاق بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبدالمطلب وقد كان بلغه هجاء دعبل وعبدالله بن ابي عيينة نزارا, فأما ابن عيينة هرب منه فلم يظهر بالبصرة طول أيامه, وأما دعبل فانه حين دخل البصرة بعث اليه مالك فقبض عليه ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه, فجحد القصيدة وحلف عليها بالطلاق ثلاثا وبكل يمين تبرئ من الدين انه لم يقلها, وان عدوا له, قالها ونسبها اليه ليغرى بدمه, وجعل يتضرع اليه, ويبكي بين يديه, فرق له وقال: اما إذ أعفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك. ثم دعا له بالعصا فضرب بها حتى سلح، وامر به فألقي على قفاه وفتح فمه, فرد سلحه فيه!! والمقارع تأخذ رجليه وهو يحلف ألا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله, فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله! ثم خلاه, فهرب إلى الأهواز.
فبعث مالك بن طوق رجلا حصيفا مقداما أعطاه سما وأمره أن يغتاله كيف شاء, وأعطاه على ذلك عشرة آلاف درهم, فلم يزل الرجل يطلبه حتى وجده في قرية من نواحي السوس, فأغتاله في وقت من الاوقات بعد الصلاة العتمة, إذ ضرب ظهر قدمه بعكاز مسموم فمات من الغد, ودفن بتلك القرية... |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: موسوعة عن الشعراء العرب السبت 4 ديسمبر 2010 - 23:52 | |
| ***ديك الجن
ديك الجن الحمصي، وصل شعره مفرّقاً في كتب الأدب والنقد والتراجم، يدلّ سياقها على أنها منتزعة من القصائد الأمّ ومن ديوان ديك الجن ،لتكون شواهد على موضوعات الكتاب التي أوردها. وأكاد أجزم أن الناقد (ابن وَكِيع التَنيسي)، كان يضع أمامه نسخة من ديوان ديك الجن الحمصي، عندما ألف كتابه (المنصف في نقد الشعر) الذي درس فيه شعر المتنبي، وتتبع سرقاته الشعرية وأعادها إلى مواطنها، ولقد كان شعر ديك الجن من أهم المواطن التي سطا عليها المتنبي. وما ينطبق على ابن وكيع، ينطبق على (السريّ الرفّاء) في كتابه (المحبّ والمحبوبّ) الذي تناول فيه الخمر وأوصافها في الشعر. إنه لا يستطيع أن يتخيرّ ما تخيّره إلا من ديوان يسمح له باختيار الشاهد المناسب على موضوعه المحدد. لقد تقصّيت طويلاً أثر هذا المخطوط الضائع، ولكنني لم أستطع الوصول إليه حتى الآن، مما يدفعني إلى الاعتقاد بأنه ضاع، مع ما ضاع من تراثنا، وإن كنت يخامرني الظنّ، أحياناً، أنه يرقد في مكتبة من المكتبات منتظراً اليد التي تنفض عنه غبار النسيان.) اسمه ومولده
ولد ديك الجن في مدينة حمص على نهر العاصي ب سورية، وفي واحد من أحيائها القديمة (باب الدُريب)، واسمه عبد السلام بن رغبان لقب بديك الجن وعاش في هذه مدينتة حمص حياته الحافلة التي امتدت قرابة خمسة وسبعين عاماً. ونستطيع أن نميز في حياته مراحل ثلاثاً، مع الانتباه إلى أن الحياة كل واحد يصعب فصله, عاش ديك الجن في طفولته حياة عادية، لم يأبه بها أحد، وليس هناك ما يميزه من أترابه، كما أن كتب التراث لا تذكر شيئاً عن طفولته. لقد أصاب هذه الطفولة من النسيان والتجاهل ما يصيب طفولة معظم المبدعين الذين لا يُلتفت إليهم إلا بعد ظهور مواهبهم وتأكُّدها. وما نستطيع الجزم به أن ديك الجن دُفع في طفولته إلى المساجد حيث المعلمون والعلماء، وحيث حلقات الدرس والبحث. ولقد انسحبت هذه الفترة على طفولته ومراهقته وصدر شبابه، لأن آراءه وشعره ينطقان بتحصيل كم وافر من مختلف علوم عصره.
ولقد سارت حياة عبد السلام، في مرحلة شبابه، على صورة واحدة لا تتخطاها ولا تحيد عنها، وكانت اللذة المادية في شتى أشكالها وألوانها هي المكوّن الأساسي لهذه الصورة. لقد انكب على اللذات انكباباً مطلقاً فأدمن معاقرة الخمر ومطاردة الفتيات والنساء والغلمان، جرياً وراء اللذة المادية الجسدية، ولم يعرف الحب الإنساني الذي ينهض على أساس من العواطف النبيلة والمشاعر الرقيقة. كان لقاء ديك الجن بورد حادثة معترضة في مسيرة حياته اللاهية العابثة، ولكن هذه الحادثة لم تـنقض بسلام، بل مرت في حياته مرور العاصفة العنيفة التي انقشعت بعد حين مخلّفة وراءها خراباً لا يُعَمَّر، وكسراً لم تجبره يد الأُساة. لقد أحدثت شرخاً عميقاً في قلب ديك الجن، واستمر هذا الشرخ المتفجّع ينـزف مرارة وفجيعة، صابغاً أيامه بلون الدم المُراق، فكان لا يرى إلا الحُمرة، وكان لا يحسّ إلا بالوجع المرّ، ولا ندري كم امتدّت آثار هذه العاصفة في حياة الشاعر، وإلى أيّ مدى بقيت طريّة مُعْوِلَةً في ذاكرته، ولكن من المؤكّد أنه لم ينسها بقية أيامه, وأرجح الظن، في رأيي، أن ورداً واحدةٌ من جاراته النصرانيات أحبها ديك الجن، وأحبته، فأسلمت على يديه، وتزوجها. ولا غرابة في ذلك، ومثل هذه الحادثة يقع كثيراً في مجتمعاتنا المتسامحة، ولكن الغرابة تنبع من النهاية المأساوية الفاجعة لهذا الزواج. لقد انتهى بمصرع (ورد) بسيف زوجها، العاشق الغيور، فكان هذا الزواج وما رافقه من قصة حب فوّارة بالعواطف الإنسانية، ثم ما استتبعه من قتل مأساويّ، حدثاً فريداً في تاريخنا الأدبي.)، ويضيف المؤلف (عاش ديك الجن في أوساط أسرة متعلمة معروفة، تقلّب بعض رجالها في أعمال الدولة، كما أسلفت، فكان من الطبيعي أن يُدفع الصبي إلى المسجد، حيث حلقاتُ الدرس ومجالسُ العلماء. وفي المسجد تَلَقَّى علوم عصره، فوعى علوم اللغة والأدب والدين والتاريخ، وحصّل كَمّاً جيّداً من المعارف، كان موضع فخره، فهو يقول :
ما الذّنْبُ إلاّ لجدّي حين وَرَّثني علماً وورَّثَهُ مِن قبلِ ذاكَ أبي
ولقد انصبّ اهتمام ديك الجن على اللغة والأدب والتاريخ، وكان له منها مكوّناتٌ ثقافية ممتازة، ظهرت بوضوح في شعره. فوعيه لعلوم اللغة جعله مالكاً لناصيتها، قادراً على التصرّف بها، واستيعاب مفرداتها، وتوظيف دلالاتها المعنوية لإبراز أفكاره ومعانيه، مع سلامة من اللحن، وقدرة على ترتيب المفردات في أنساق لغوية سليمة، تجري على سنن العرب. كما قرأ ما وصل إلى عصره من آداب العرب السالفين، ووقف طويلاً عند الشعر الجاهلي عامّة، وشعر الصعاليك خاصة. وقد أعجب بالصعاليك وفلسفتهم القائِمة على التمرّد والرفض، بل لقد فاق صعاليك الجاهلية في تمرّده ورفضه، فرأى فيهم أطفالاً رُضّعا إذا ما قيسوا به. فهو القائل يصف نفسه:
وَخَوْضُ ليلٍ تخافُ الجِنُّ لُجَّتَهُ ويَنْطوي جيشُها عن جيشه اللَّجِبِ
ما الشَنْفَرَى وسُلَيْكٌ في مُغَيَّبَةٍ إلا رَضِيـعا لَبـانٍ في حِمىً أَشِبِ
لقد عاش ديك الجن قمة الثقافة والازدهار الحضاري في العصر العباسي، وكان على الشاعر أن يكون مثقفاً، مُلِمّاً بفنون عصره وعلومه، ليتمكن من السير في زحمة حركات الإبداع والتجديد، وقد استطاع أن يكون واحداً من شعراء عصره المثقّفين المبدعين والمجدّدين. ولا يخفى على العارفين التطوّرُ الكبير الذي وصل إليه فنّ الموسيقى في زمنه، وما استتبعه من تطور في فنّ الغناء، وانتشار المغنيّن والمغنيّات من كلّ لون وجنس.لقد خطّ هذا الفن لنفسه طرقاً واضحة المعالم، وكان له علماؤه ومجيدوه، وكان لـه عشاقه ومؤيدوه. وديك الجن واحد من عشاق الغناء والموسيقى، فالشعر والموسيقى فنّان متواشجان، وهما جناحا الغناء، وبهما ينهض، كما أنّ موسيقى الشعر عنصر هام من عناصر بنائه الفنيّ. أقبل ديك الجن على الغناء إقبال المشارِك المبدع، فتعلم العزف، وأتقن قواعد الغناء، ولقد غدا ما تعلمّه في هذا الباب، جزءاً من مكوّناته الثقافية والفنية. كان حسن الصوت، مجيداً للضرب (بالطُّنْبُور)، وكان يتغنّى بشعره، لنفسه، أو لندمائه الذين كانوا يتحلّقون حوله في مجالس الشراب، فيلتذّ بشعره وغنائه، ويلتذّ بما يحدثه من إعجاب في نفوس سامعيه).
إن تشيّع ديك الجن لا يعني أنه كان إنساناً متديّناً، مطبقاً لما أمر به الإسلام أو نهى عنه، لقد كان هناك انفصال تامّ بين انتمائه السياسي ومواقفه الدينية. يقول أبو الفرج على لسان ابن أخي ديك الجن : " كان عمّي خَليعاً ماجناً". (أما (تشكّكه) بوجود اليوم الآخر والحساب، فقد اتّخذ طابعاً أكثر حدّة، وصل به إلى الانفجار والتصريح بعدم إيمانه بالقيامة والبعث. وربما كانت هذه الحدّة نابعة من التمرّد والتحدّي، والتصدي للوعّاظ الذين يلاحقونه في كل مكان، مذكّرين بالموت والحساب، والجنة والنار. إنه في البداية يجنح إلى مناقشتهم مناقشة تنطوي على الكثير من الاضطراب والقلق والتردّد والشك، فإذا كانوا كاذبين في ادّعائهم بوجود الحياة الآخرة، فقد أَمِنَ ونجا من العقاب عمّا اقترفه من آثام، أما إذا صدقوا فإنه سينجو أيضاً، لأن الله هو الذي ابتلاه بهذه الآثام، وهو الذي سيسامح ويعفو، وما ذنبه فيما قدّر الله لـه ؟! ثم ينفجر بغتة، معلناً عدم إيمانه بالقيامة، قائلاً:
هيَ الدُّنيا وقد نَعِموا بأُخرىوتسويفُ النّفوسِ من السَّوافِ
فإنْ كذبوا أمنتَ، وإنْ أصابوافإنّ المبتليـكَ هو المعافـي
وأصدقُ ما أبثُّك أنَّ قلبـي بتصديقِ القيامةِ غيرُ صافي
إن هذا التصريح وأمثاله دفع الناس إلى اتهامه بالإلحاد (على أنّ من أطرف المواقف من ديك الجن ومعتقده، موقفَ أبي العلاء المعري الذي كان متعاطفاً مع أخيه في الشعر، ولذلك فقد منحه البراءة من تهمة الإلحاد. يقول في (رسالة الغفران) : " ورأى بعضهم عبدَ السَّلامِ بنَ رغبانَ المعروف بديك الجن في النوم، وهو بحُسن حال، فذكر له الأبيات الفائية التي فيها : هي الدُّنيا وقد نَعموا بأخرى وتسويفُ النفوسِ من السَّوافِ
أيْ الهَلاك. فقال : كنت أتلاعبُ بذلك ولم أكن أعتقدُه.) وعندي ملاحظة لغوية هنا: إن كان السواف جمع سافٍ فالمعنى هو الغبار مع الرياح القوية وهو السافِ، ومن معاني السوافِ الحوادث والهلاك. من المنطق المفهوم أن ندرك خوف الشاعر من الحكومة لأنه ناصرَ المعارضة الشيعية، لكن خوفه المرأة والشك فيها! (ولكن الاستغراب ينتفي، والدهشة تزول إذا عرفنا أن خوفه نابع من هذه المعرفة الكثيرة للنساء. إن هذه المعرفة وَلَّدت في نفسه الشَّكَ بوفاء المرأة أو قدرتها على الوفاء) كما كتب الحجي. يبدوا لي أنه بسبب عصيانه وإدمانه لم يعرف الفاضلات. وعرف الكثير من الساقطات وبنات الهوى والمال والموال، وأهل مجالس المجون والخمر، وما إلى ذلك. (لم تكن لديك الجن علاقات واسعة برجالات عصره، فهو لم يبرح بلاد الشام قطّ، كما تقول معظم كتب التراث، وأغلب الظنّ أنه قضى معظم أيام حياته في مدينة حمص وسط سورية، ولم يَفِدْ على بلاطات خلفاء الدولة أو وزرائه وأمرائه، لأنه لم يكن شاعراً مدّاحاً متكسّباً بشعره) ربما لتوجهه السياسي ومزاجه النفسي وظروفه. ورغم ذلك كان معروفا بالشعر ومشهورا بالمجون.
****شعر دارمي
يعتبر شعر الدارمي أحد أهم الالوان الشعبيه بالشعر الشعبي العراقي، وينتشر شعر الدارمي في مناطق جنوب العراق وله خصوصيه ابداعيه في الموسيقى، ولقد وصل شعر الدارمي إلى الاغاني العراقيه الحديثة في عدة مواضيع منها الحب والعتب والاماني وغيرها من بحور الغناء، والدارمي اطلق عليه عدة أسماء في جنوب العراق فمنهم من يسميه البسته ومنهم من يسميه ركباني كما هناك من يسميه موشحات فراتيه وهو أيضا مايسمى في المناطق الغربيه من العراق بالسويحلي إلا ان السويحلي يقدم به العجز على الصدر.
الدارمي هو قصيدة الايجاز والتعبير الجمالي حيث يتالف من بيت واحد اي من شطرين تنتهي قافيته بقافيه متشابهه تحمل معنى قصيده كامله، اما سبب تسميته بالدارمي فيقال ان أول من قاله هن نساء الدوارم والدوارم هو أحد فروع قبيلة بني تميم القبيله العربيه الكبيره والمعروفه وقد تواجدت في فترة من الزمان في مناطق جنوب العراق ولا زال للقبيله اثار ورجال بالمنطقه الجنوبيه من العراق يختلف كثير من الناس عن من هم الذين نضموا شعر الدارمي وفيهم من يقول محافظة ميسان وأخر يقول مدينة
***صالح عبد القدوس
صالح بن عبد القدوس ? - 160 هـ / ? - 776 م صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل.
شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.وهو من شعراء الدولة العباسية عاصر الخليفتين المهدي والرشيد شعره جيد وله أبيات في الحكمة والزهد في الدنيا ومحاسبة النفس ، وقد ذكره الثعالبي في كتابه " لباب الآداب " وقال عنه : كل شعره حكم وأمثال .. كان مولي لبني أسد وكان حكيما أديبا فاضلا شاعرا مجيدا وكان يجلس للوعظ في مسجد البصرة اسمه لمع في سماء الشعر وحلّق في فضائه ..
أغلب شعره من الحكمة وهو يترجم رجاحة العقل وتفعيله والزهد في الدنيا والنأي عنها ولذلك يعدّ الشاعر من القلائل الذين نؤوا بأنفسهم عن التكسب بالشعر |
|
| |
|