عندما تحل ايام موسم الحج علي المصريينمن كل عام يتبدل حال الكثيرين خاصة من كتب لهم
زيارة مكة المكرمة ، ونبينا محمد صلي الله عليه
وسلم ،وتبدأ الأسرة المصرية التي يوجد لديها فرد
ذاهب " لاداء فريضة الحج ، في تحضير ترتيبات
السفر ، وتصر ربة المنزل علي شراء كل
مستلزمات الحاج من أسواق الجملة
من الإبرة للصاروخ .
وتوجد عادات وتقاليد لا تتغير في هذا الموسم ،
حيث نجد معظم الأحياء الشعبية التي يوجد بها
حاج قد تزين جدرانها برسومات الجمل والكعبة
وغيرها من الرسومات المعبرة عن هذا الحدث
الجليل ، كما يحرص الكثير من المصريين علي
مجاملة جيرانهم عند عودتهم من الحج ،
وزيارتهم وتقديم الحلوى والشربات
تعبيرا عن فرحتهم بعودتهم سالمين ..
واللافت للنظر أن هذه التقاليد لا تختلف من
محافظة لأخرى داخل أرض مصر ، فما يحدث
في القاهرة نجد مثله تماما في الإسكندرية
مرورا بصعيد مصر وحتى أهل النوبة والبدو ..
عيد الاضحى مابين تقاليد وعادات المصريين
تعلق الزينات فى الشوارع
وفي أثناء موسم الحج يحتفل المسلمون بعيد
الأضحى المبارك ، منفذين لوصية أبو الأنبياء
إبراهيم عليه السلام ، عندما قرر التضحية بابنه
إسماعيل ،وأنزل الله عليه كبشا من السماء
فداء لولده ..
فنجد ساحات كثيرة لسوق مواشي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من قبلها بأسبوع و الاسعار تصل ل 2000 جنيه
فالعيد في مصر يرتبط دائما بالجديد وتزدان المحال
ابتهاجا بقدوم العيد. ومن الطريف في مصر ان ليلة
وقفة العيد سواء كان عيد الاضحى او عيد الفطر
المباركين قد ارتبطت في اذهان المصريين بأغنية
شهيرة اسمها (ياليلة العيد انستينا) ويعد انطلاق
هذه الاغنية عبر الاثير اشارة على مقدم العيد.
ويشتهر المصريون بـ (الرقاق) الذي يعد خصيصا
للعيد وتستخدم في صنع الصواني الشهيرة بالعيد
حيث توضع بعضها فوق بعض يتخللها طبقات من
اللحم المفروم وقد جرت العادة ان يتم اعداد هذا
(الرقاق) في الافران البلدية التقليدية حيث تنتشر
صانعات الرقاق الريفيات قبيل العيد بفترة غير قصيرة
ويجمعن الدقيق من المنازل ثم يقمن بعمل الرقاق
وتوصيله للمنزل ولكن مع تطور الحياة بدأت المصانع
في انتاج الرقاق, لكن يبقى للرقاق التقليدي مذاقه
ونكهته الخاصة قد تكون نابعة من كونيته الثقافية
التراثية وارتباط هذا الشكل القديم بتقاليد وعادات
توارثتها الاجيال منذ القدم.
يخرج المصلون لاداء صلاة العيد فى المساجد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والساحات المخصصة للصلاة،وبعدها يهرولون لمنازلهم
لذبح خروف العيد و توزيعه علي الفقراء وغير القادرين ،
كما نلاحظ أن البيوت التي تقوم بذبح الخروف ،
نجد علي جدرانها علامةالأصابع الخمسة بدماء
الخروف اعتقادا منهم ببركة هذه العلامة
ضد الحسد !!!
ويحرص معظم المصريين علي تناول كبد
الخروف وحواشيه في الإفطار ،تمهيدا لتناول
" الفتة بالثوم "
في الغداء ، وهي أكثر أكلة مشهورة في
مصر أثناء الاحتفال بعيد الأضحى .
ونلاحظ أن هذه الأمور قد اعتاد عليها
المصريون لأنها ورثت عن سالف الأجداد
وهناك عادات عادات وتقاليد
المصريين فى الماضى مع كسوة الكعبة
حينما كانت ترسلها مصر مع رحلة الحج
وكانت تبدأ في شهر شوال عقب عيدالفطر
المبارك مباشرة حيث يتم وداع الحجاج إلي
منطقة اسمها بركة الحاج بجوار مدينة
السلام الآن.
وتبدأ الرحلة منذ خروج المحمل( القافلة) التي
تأخذ معها كسوة الكعبة التي كان يتم تصنيعها
في منطقة الغورية بمصر
يتوجه الحجاج المصريين الى تكية
( مقر بعثة الحج الان ) فى مكة والمدينة
وعند عودة الحجاج
كانوا يأتون معهم بالكسوة القديمة للكعبة
التى يعودوا بها و توضع في مسجد الإمام
الحسين ـ رضي الله عنه ـ وبالتحديد فوق قبره.
ونظرا لشغف المصريين ـ برحلات الحج والعمرة
فهم يرغبون دائما في تخليدها علي جدران
المنازل, نظرا لما تمثله من أهمية دينية واجتماعية
وتقدير لقيمة الحج كشعيرة يقوم بها المسلمون.
انه تراث ثقافي معنوي وروحي يتمثل في عادات
وتقاليد توارثتها أجيال عديدة علي مر العصور