هى فى بيتى

هي في بيتي

عندما يحترق الحب في الأعماق ولا يبقى منه أي بصيص بين الرماد على أمل الغفران أو الصفح تصبح الحياة بلا معنى أو هدف .
ويخطئ من يظن آن الحب عشق وشوق وسهاد وينسون انه لقاء بين روحين في مودة ورحمة وعطاء لرحلة عمر تؤنس أغوار النفس المطمئنة والاستقرار.
لكن عندما ينتهي الاحترام يتآكل الحب وتنطفئ جذوته بالخيانة ويتولد من رمادها حزن عميق .. مشاعر لا حصر لها تهاوت بعمري مع تصدع هرم الحب الأكبر.. القمة الشاهقة آلتي كنت أسعى لبلوغها وأحافظ عليها دائما .
وأعود للوراء لاحلى سنوات عمري بيني وبين زوجي .. لم يكن زوجي فقط بل كل حياتي .. بسمتي بل اشر أقة كل وجودي .. حبي وحياتي.. فقد تزوجنا بعد قصة حب عميقة لم تشبها أية شابه. نعمنا بحياة هادئة سعيدة توجت بمولد ابنتنا همس آلتي كانت من أقوى الروابط بين قلبينا .
ومرت الأيام والسعادة ترفرف على حياتنا نحسها في اجتماعاتنا صباحا ومساء عند جلوسنا سويا عصرا لتناول الشاي ..في خروجنا معا.. كنا أحلى صورة للأسرة السعيدة..الكيان الواحد والفكر المشترك حتى أحسست بان سعادتنا تفيض على الكون من حولنا .
آلي آن شعرت بإيقاع غريب لم اعهده في حياتنا من زوجي وحبيبي.. خروجه بدوننا .. غيابه المتكرر.. اهتمامه الزائد بأناقته .. ثم عصبيته الشديدة وضيقة من المنزل.. لا من شخص بعينه.. لانه حتى وقتي هذا أراه محتفظا بعلاقاته الوثيقة .. وحرت في الأمر وأخذت أتخبط في الفكر الذي اسلم قيادي للظنون والشكوك ولم يطرق قلبي ظن بان سعادتي من الممكن آن يطيح بها شئ لأنها صرح عظيم لا يمكن هدمه.. فثابرت لعل هناك ما يخفيه عنا.. وجاء يوم عيد ميلاد ابنتي وخرجت في سعادة لشراء هدية لها ولم يمهلني القدر كثيرا فكانت صفعته الأولى زوجي وأخرى يخرجان من السينما في غاية السعادة .. مستحيل .. شعرت بدوار بسواد يحجب عنى الرؤية.. انهمرت دموعي .. أسرعت حتى لا يراني وكأنني آنا الخاطئة ..لا اصدق ما رأته عيناي لابد كابوس كئيب.. أخذت سيارتي اقطع بها المسافات دون آن أدرى آلي أي مكان اقصد .. مستحيل يخونني .. لكن ما حدث حقيقة..فهل مات الحب بين ضلوعه بسبب تلك المرآة ؟
كانت صدمة ما بعدها صدمة... المرآة آلتي خطفت زوجي لا تدرى أي بنيان بعمري هدمت وأي كيان أفنت.. ما أقساها.
وعدت آلي منزلي وكان معايا قراري بان أحافظ على بيتي لا من اجلة ولكن من اجل ابنتي وأخفيت مشاعري ولاول مرة اشعر بالفراغ وبيتي تحيطه الشكوك والأوهام ويطرق باب مشاعري شبح الخيانة في كل لحظة حتى لا أنسى أبدا..
ومرت الأيام ..ابتلع مرارتها واظهر بسمتي أمام ابنتي آلي آن جاءت ابنتي تقول لي ذات مساء أريد آن أفاتحك في موضوع هام ..خفق قلبي بعنف بين ضلوعي تراها عرفت وماذا سأقول لها عن والدها انه مثلها الأعلى وكأنما أحست ابنتي بما داخلي فانتشلتني قائلة " أرجو مفاتحة والدي في موضوع احمد انه يريد تحديد موقفه وموعد عقد القران حتى أتمكن من السفر معه فرحت أتخيلها في ثوب زفافها فلعل الفرحة تذيب بعض همومي .
مر يوم وجاء والدها ذات ليلة وفاتحته في الموضوع لم يفرح .. لم يشعر بسعادتي .. ثار .. غضب وقال بلهجة لا تحتمل المناقشة.. أنها لن تتزوج احمد فهو لا يليق بها ألان وقد اخترت زوجا مناسبا ويفضله كثيرا وستأتي أسرته في الغد لزيارتنا .
قلت :بهذه السهولة ! أنسيت آن همس تحبه ؟ كيف تتزوج بمن لا تعرفه ولماذا نسلبها حق الاختيار....
لم يستمع آلي تركني وحدي ثانية مع صدمة أخرى منه ليلتها لم انم والساعات تمر ثقيلة محملة بالأفكار السوداء...
ما هذا الذي يحدث بيننا ؟لماذا يقف القدر لنا بالمرصاد ؟ ماذا فعلت ابنتي لتصدم في حبها ؟ كيف سأواجهها بقرار والدها ؟
وجلست أفكر في حب ابنتي ولكن الشيطان ليبرر آن الحب ليس كافيا لحياة.. فقد أحببت وأخلصت سنوات فما النتيجة؟
خيانة زوجي لحياتي وعمري.. لا شئ اسمه الحب أذن.. وعندما جلست وابنتي فاتحتها الأمر.. حزنت .. صدمت.. شعرت بها تتمزق.. ولكنها أصرت آن تدافع عن حبها وكيانها ولم أجد في موقفها غرابة.. ولم نهمل كثيرا .. فجاء زوجي يخبرني بوصول أسرة الخطيب الجديد..
دخلت حجرة الصالون ويالها من صدمة أخرى ولكنها القاضية على ما بيننا من حب واحترام .. هي في بيتي ..أمام عيني ثانية.. جاءت تخطب ابنتي لابنها.. تسلبني ابنتي..لا يا زوجي لن يحدث ما تريده آنت.. ولا ما تريده هي!...

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ساره

قصة مؤثّرة جداً وأنا أؤيّد الزوجة في الدفاع عمّا هو حقّ لها في زوجها وابنتها .... شكراً لكِ د.ساره على هذه القصّة المعبّرة

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ghada

قصة مؤثرة فعلا وتنفع فيلما سينمائيا اين البقية وهل هناك تكلمة اكيد ؟؟؟ يلا ياغالية لا تتأخري علينا

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

هدى

فعلا قصة مؤثرة
تسلم ايدك

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

شكرا غاليتى غاده والقصه فعلا من واقع عشته وشاركت فيه وطبعا من حق الام الدفاع عن بنتها فى سعادتها وان كان الحب اصبح نادرا فى زمننا هذا
د.ساره

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ساره

شكرا غاليتى هدى وليس للقصه تكمله فانا احب النهايات المفتوحه التى يشارك الجميع فى نهايتها بخياله شكرا غاليتى على مرورك وردك وعيشتى لى دائما اخت وصديقه
د.ساره

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ساره

شكرا سيرين على مرورك والتعليق والقصه من واقع حياتنا تسلم لى
د.ساره

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ساره

قصة مؤثرة جدا فعلاً ومن واقع حياتنا نحن بانتظار التكملة يا غالية
تسلم ايدك

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

التكمله تاتى منكم تخيليها كما تريدين فانا احب ان تعيشى معى فى خيالى وشكرا ياغاليتى انطوانيت على مرورك الكريم وردك الرقيق
د.ساره

الموضوع الأصلى : هى فى بيتى المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ساره