|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: قصص واساطير الحب الإثنين 11 أكتوبر 2010 - 22:16 | |
| **** حب نفرتيتي لزوجها اخناتون إذا كان العالم المعاصر يحتفى بأسمى وأرق عاطفة إنسانية وجعل لها عيدا فإن المصريين القدماء عرفوا تلك العاطفة السامية التى كانت موضوعا دارت حوله العديد من الاساطير.
وكانت ألفاظ الحبيب والمحبوبة تجرى دائما على ألسنة قدماء المصريين. وتعد قصة الحب الاسطورية الخالدة بين إيزيس وأوزوريس حسب صحيفة العرب اونلاين، من أشهر هذه القصص حيث أحبت إيزيس زوجها حبا قويا واخلصت له وجمعت أشلائه من النيل. وتعد تلك القصة من أجمل قصص الحب فى التاريخ.
وهناك أيضا قصة حب نفرتيتى لزوجها إخناتون الذى وقفت بجانبه رغم تغيير الديانة وذهبت معه إلى تل العمارنة رغم المعارضة التى لقيها وظلت بجواره وفية مخلصة رغم كل ما جابهته من متاعب وصعاب.
وكانت الفتاة الصغيرة عندما تصل إلى سن المراهقة تحلم بالحب والزواج وعبر المصرى القديم عن أمنية هذه الفتاة الصغيرة .
"أنت يا أكثر الرجال وسامة إن رغبتى هى فى السهر على ممتلكاتك كربة بيت وأن تستريح ذراعك فوق ذراعى وأن يغمرك حبى
ونطالع من خلال قصائد الغزل الكثير من خلجات العشق والعاطفة ومشاعر التحفظ والاحتشام والقلق واللهفة ونجد فى سطورها نضارة ورونق المشاعر العاطفية الجياشة. فتلك فتاة صغيرة تتحدث عن حبها:
لقد آثار حبيبى قلبى بصوته وتركنى فريسة لقلقى وتلهفى أنه يسكن قريبا من بيت والدتى ومع ذلك لا أعرف كيف أذهب نحوه إن قلبى يسرع فى دقاته عندما أفكر فى حبي". وكانت الطبيعة شاهدا على الحب ولقاءات الاحبة فيقول الشاعر وكانه شجرة الرمان: "أن حياتنا تتشابه مع أسنانها وثمارنا تتشابه مع نهديها وفى الحديقة كلها أنا أجمل الاشجار لاننى فى كل الفصول أبقى أبدا أن العاشقة وصديقها تحت ظلالى يتنزهان" وتعبر القصائد كذلك عن مشاعر الغيرة التى تحرق قلب العاشقة إذا ما غازل حبيبها فتاة أخرى ومن ثم كانت تلجأ للسحر. وعثر على العديد من الوصفات السحرية لاسقاط شعر هذا الغريم فالمعروف أن الشعر هو تاج المرأة. كانت مثل هذه الوصفات تصيب بالصلع الذى كان أشد ما يخشى فى مجال الحب والعشق. وكانت النساء تستخدم التعاويذ لاستمالة حبيب غير مبال كما كان العاشق المرفوض يلجأ إلى هذه الاساليب بل ويتمادى لدرجة تهديد الالهة إذا لم يستطع الحصول على مساعدتهم لاقناع المرأة التى يرغبها . وعندما كانت الفتاة الشابة لاتقابل فتى أحلامها فإنها كانت تلجأ إلى الالهة الجميلة حتحور التى تستمع إلى دعاء وتوسل كل فتاة تبكي. وكانت الفتاة فى مصر القديمة تتزوج فى سن الثانية عشرة أو الرابعة عشر أما الفتيان فكانوا غالبا ما يتزوجون فى سن السادسة عشر أو السابعة عشر وكانت موافقة ولى الامر ضرورية وفى أغلب الاحيان يختار رجلا طيبا لابنته. وعلى سبيل المثال كان الجدى ينصح أبنه بأن يختار لابنته رجلا حريصا ورزينا وليس بالضرورى أن يكون غنيا. وذكر نص قديم اكتشفه عالم المصريات سويزو لاعداد شراب للمحبة يكفى الحصول على كمية صغيرة من دم الاصبع المجاورة للخنصر باليد اليسرى والذى كان يتطابق مع الطحال وكان يسمى بإصبع القلب وبناء على ذلك يتضح لنا سبب وضع خاتم الزواج فى الاصبع-البنصر-باليد اليسرى فى الوقت الحالي
****ايزيس واوزيريس تعتبر أسطورة أيزيس و أوزوريس من أشهر الأساطير التى وصلت إلينا ، و لقد وصلت هذه القصه من عده مصادر مختلفه التفاصيل ولكنها متفقه المضمون ،وتتعلق هذه الاسطوره باربع الهه هم ايزيس واوزوريس وست وحورس
يعتقد في هذه الأسطورة أن أوزوريس كان ملكاً عادلاً محباً للخير يحكم مصر من مقره بالوجه البحري ،وقد علم شعبه الزراعه وحب الوطن ونشر العدل في فتره حكمه لذلك كسب حب الشعب له،ولقد اثار هذا الحب حقد اخوه ست عليه لذلك فكر في عمل موامره لقتله والتخلص منه،وكان أخوه ست يحسده ويريد عرش مصر فأعد وليمة كبيرة دعا إليها أخاه
وكان قد قدم تابوت مرصع بالذهب والجواهر وذكر ان هذا التابوت سوف يكون من حق من ياتي علي مقاسه،وكان هذا التابوت مصنوعا علي مقاس اوزوريس وكان ست قد أعده على مقاس أوزوريس ،و بدأ الجميع في التناوب علي التابوت حتي جاء دور اوزوريس .وعندما استلقى فيه أوزوريس أغلق ست وأعوانه التابوت عليه ورموه في النيل فمات أوزوريس غرقاً. ولكن ايزيس لم تقف مكتوفه الايدي وانما ضربت الارض سعيا وبحثا عن جثه زوجها حتي عثرت عليها في جبيل (بيبلوس) ولكن ست أفلح في اقتباس الجثة وقطعها إلى 14 جزءاً (وفي بعض الروايات 16 جزءاً) ثم قام بتفريقها في أماكن مختلفة في مصر ولكن إيزيس و نفتيس تمكنتا من استعادة الأشلاء، واستعانت بسحرها لاعاده الروح اليه لفتره من الوقت وولدت أيزيس منه ولداً وهو حورس (بالسحر أيضاً) و قد كان من الصعب أن يحيا أوزوريس مثل حياته الأولى فلزم عليه أن يحيا في مملكة الموتى .و يكون ملكا فيها. و اختفت ايزيس عن اعيون ست حتي وضعت طفلها حورس وقامت إيزيس بتربية حورس في أحراش الدلتا سراً و تعاونت معها الالهه في تربيته حتي شب وصار رجلا ، بعدها عادت ايزيس بحورس الي الوادي لتطالب ست بعرش اوزوريس والذي صار حاليا من حق ولده حورس ، وقد دارت العديد من المعارك بين حورس و ست وقفت فيها الالهه الي جوار حورس حتي انتصر في النهايه علي ست
وقد اقامت الالهه بعد ذلك محاكمه لست وقد ادانته الالهه علي ما فعل ومنحت حكم البلاد لحورس بينما اصبح ست حاكما للصحراء واعادت الالهه الحياه لاوزوريس ولكنه رفض ان يكون ملكا علي الارض وفضل ان يكون حاكما للعالم السفلي بعيدا عن الشر
ويقال أن أصل أسطورة أوزوريس أنه شخصية حقيقة كان ملكاً في عصر سحيق للغاية على أرض مصر كلها وكانت عاصمته شرق الدلتا "بوزيريس" (أبو صير – بنها الحالية) وقد فسر موته غرقاً على يد الإله ست أنه مات في ثورة ضده كان مركزها مدينة "أتبوس" التي أصبحت مقر عبادة الإله ست (مكان طوخ بمحافظة قنا) وبذلك انقسمت مصر إلى مملكتين إحداهما في الدلتا والأخرى في الصعيد ووحدتا نتيجة لحملة ناجحة للشمالين
**** قيس وليلى هو قيس بن الملوح ابن عم ليلى، كانا يلعبان في الصبا، ويرعيان الغنم معا في البادية العربية، وكان ذلك في القرن الأول الهجرى في وقت كانت البادية العربية تعيش في عزلة نسبية . فكانت بذلك تربة خصبة لنمو العاطفة واشتعالها في قلب قيس . فايستبد به الوجد والشوق إلى محبوبته، وازداد تعلقه بها، حتى سيطرت صورتها على خياله فلم يعد يفكر الا فيها . وصار همُّه الوحيد أن يراها . وسرعان ما تحول الشاب الذى كان يزهو بفتوته بين أقرانه، إلى شبح هزيل يجوب الصحراء، تتقاذفه العلل والاوهام، ويهيم يها شعراً ينظمه في أبيات رائعة تحكي عن حبه وعن ذكريات طفولته ويذكر فيها ليلى بنت عمه كثيراً . أخيراً قرر قيس أن يتخذ خطوة عملية للفوز بحبيبته لتبقى معه حتى آخر العمر . فقرر التقدم إلى عمه طالباً الزواج من ابنته ليلى . وبدلا من أن يفرح العم ويرحب بالفتى قيس، رفضه بل وأصر على الرفض، لأن التقاليد تمنع العربي من الموافقة على زواج ابنته من رجل تغزل بها في شعره علانية . ولم يكن قيس أول من فعلها، فقد سبقه أو تلاه من صرَّحوا باسماء محبوباتهم علناً في أشعارهم . وزبادة في النكاية به والتنكيل بقلبه الرقيق المحب، زوجها أبوها من فتى آخر من قبيلة ثقيف، صحبها معه إلى الطائف، ولعل ذلك الحل كان بوحى من أبيها الذي شاء أن يبعدها عن مسرح الاحداث . ووجد قيس نفسه وحيدا، يقطع البيد حزيناً محطماً، فمحبوبته التي عاش من أجلها ذهبت لغيره وتركته يحترق شوقاً إليها، وأصبح يحدث نفسه بها، يخيلها.. ويحادثها في خياله، ثم داهمه طيفها في الواقع، في أحلام اليقظة ، حتى أصيب بالجنون . وعجز عقله تماما عن فهم أو تقبل ذلك المنطق الذي خضع له عمه، وكل القبيلة .التي لم يحاول أحد فيها أن يلين من صلابة رأس ذلك الرجل، أو يوفق بين الرأسين في الحلال ربما كان للعم أسبابه .. لكن أحدا لا يخبرنا عنها . إننا نعرف فقط أن التقاليد العربية في ذلك الوقت هي التى أملت عليه كلمة لا، وأن هذه الكلمة تعلقت بلسانه، وسدت أذنيه وأغمضت عينيه فلم ير ابن اخيه يهيم في الصحراء، ولم يرق قلبه وهو يستمع لأرقى الشعر يردده كل الناس بعد قيس، يصور فيه لوعته ويذيب شبابه الغض قطرة قطرة على رمال الصحراء التى لا ترتوي . قبل أن يلقى حتفه في واد مهجور، بعيداً عن أهله، وليلى التى عذبته بحبها . لقد كان شخصاً فريداً من نوعه . وقد تكون المبالغات التي يولع بها الناس هي التي حولته إلى أسطورة للعشق . فزينوا بمبالغاتهم قصة حبه لليلى حتى أنهم قالوا إن قيساً كان يغمى عليه كلما ذكر اسم ليلى، وسواء كان الحديث عنها بمكروه أو بخير فهو يغشى عليه بمجرد سماعه اسمها ! وقالوا إنه وقف ذات يوم يتحدث إلى ليلى وفي يده جمرة من نار فأخذت النار تحرق رداءه حتى أتت عليه ووصلت إلى جسمه وقيس لا يشعر ! وفي أواخر أيامه حكي عن قيس أنه عاش مع الوحش فأنس إليه وفضله على بنى الإنسان، وأن الوحوش أيضاً صارت تأنس إليه ! أى أن قلوبهم رقت لحاله، بينما ظلت قلوب أهله كالحجر الذى لم يتفتت ولم يذب لسماع أشعار قيس الرائعة
*** عنترة وعبلة أشهر قصص "المتيمين" الجاهليين قصة عنترة وعبلة، وهى قصة تستمد شهرتها من ناحيتين: من شهرة صاحبها الفارس الشاعر البطل، ثم من القصة الشعبية التى دارت حولها.
وعلى الرغم من شهرة هذه القصة، وعلى الرغم من ضخامة القصة الشعبية التى دارت حولها وكثرة التفاصيل والحواشى بها، فإن المصادر القديمة لا تمدنا بكثير من تفاصيلها،ولكنها - فى إطارها العام - قصة ثابتة لا شك فيها بدلالة شعر عنترة الذى يفيض بأحاديث حبه وحرمانه.
نشأ عنترة العبسي من أب عربى هو عمرو بن شداد، وكان سيدا من سادات قبيلته، وأم أجنبية هى زبيبة الأمة السوداء الحبشية، وكان أبوه قد سباها فى بعض غزواته.وسرى السواد إلى عنترة من أمه، ورفض أبوه الاعتراف به، فاتخذ مكانه بين طبقة العبيد فى القبيلة، خضوعا لتقاليد المجتمع الجاهلى التى تقضى بإقصاء أولاد الإماء عن سلسلة النسب الذهبية التى كان العرب يحرصون على أن يظل لها نقاؤها، وعلى أن يكون جميع أفرادها ممن يجمعون الشرف من كلا طرفيه: الآباء والأمهات، إلا إذا أبدى أحد هؤلاء الهجناء امتيازا أو نجابة فإن المجتمع الجاهلى لم يكن يرى فى هذه الحالة ما يمنع من إلحاقه بأبيه.
وحانت الفرصة لعنترة فى إحدى غارات طيئ على عبس، فأبدى شجاعة فائقة فى رد المغيرين، وانتزع بهذا اعتراف أبيه به، واتخذ مكانه فارساً من فرسان عبس الذين يشار إليهم بالبنان.
ووقف طفل الحب الخالد يلقى سهامه النافذة ليجمع بين قلب عنترة وقلب ابنة عمه عبلة بنت مالك. ويتقدم عنترة إلى عمه يخطب إليه ابنته، ويقف اللون والنسب مرة أخرى فى طريقه، فقد رفض مالك أن يزوج ابنته من رجل يجرى فى عروقه دم غير عربى، وأبت كبرياؤه أن يرضى بعبد أسود - مهما تكن شجاعته وفروسيته - زوجاً لابنته العربية الحرة النقية الدم الخالصة النسب، ويقال إنه طلب منه - تعجيزاً له وسدا للسبل فى وجهه - ألف ناقة من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير مهراً لابنته، ويقال إن عنترة خرج فى طلب عصافير النعمان حتى يظفر بعبلة، وأنه لقى فى سبيلها أهوالا جساما، ووقع فى الأسر،وأبدى فى سبيل الخلاص منه بطولات خارقة، ثم تحقق له فى النهاية حلمه، وعاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ألفاً من عصافير الملك النعمان. ولكن عمه عاد يماطله ويكلفه من أمره شططا، ثم فكر فى أن يتخلص منه، فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأس عنترة، ثم تكون النهاية التى أغفلتها المصادر القديمة وتركت الباحثين عنها يختلفون حولها، فمنهم من يرى أن عنترة فاز بعبلة وتزوجها، ومنهم من يرى أنه لم يتزوجها، وإنما ظفر بها فارس آخر من فرسان العرب.
وفى أغلب الظن أن عنترة لم يتزوج عبلة، ولكنه قضى حياته راهبا متبتلا فى محراب حبها، يغنى لها ويتغنى بها، ويمزج بين بطولته وحبه مزاجا رائعاً جميلاً.وهو يصرح فى بعض شعره بأنها تزوجت، وأن زوجها فارس عربى ضخم أبيض اللون، يقول لها فى إحدى قصائده الموثوق بها التى يرويها الأًصمعى الثقة:
إما ترينى قد نحلت ومن يكن غرضاً لأطراف الأٍنة ينحل
فلرب أبلج مثل بعلك بادن ضخم على ظهر الجواد مهبل
غادرته متعفرا أوصاله والقوم بين مجرح ومجدل
لقد تزوجت عبلة من غير عنترة بعد ذلك الكفاح الطويل الذى قام به من أجلها، وأبى القدر أن يحقق للعاشقين حلمهما الذى طالما عاشا فيه. وعاش عنترة بعد ذلك عمراً طويلا يتذكر حبه القديم، ويحن إلى أيامه الخالية،ويشكو حرمانه الذى فرضته عليه أوضاع الحياة وتقاليد المجتمع، وقد طوى قلبه على أحزانه ويأسه، وألقى الرماد على الجمرة المتقدة بين جوانحه، وهو رماد كانت ذكريات الماضى تلح عليه من حين إلى حين، فتكشف عن الجمرة التى لم تنطفئ جذوتها من تحته، حتى ودع الحياة، وأسدل الموت الستار على قصة حبه.
*** تاج محل و قصة الحب الخالدة
نصب تذكاري شيده حبيب وفاء لحبيبته بناه الإمبراطور شاه جاهان فيما بين عامي 1631 و 1653 تخليدا لذكرى زوجته ممتاز محل . استمرت قصة الزواج المفعمة بأسمى معاني الحب والهيام 17 عاما أنجبت له خلالها 14 ابنا و لازمته ولازمها الى ان فرق بينهما هادم اللذات ومفرق الجماعات بعد وفاتها انزوى الإمبراطور وحيدا يتجرع كؤوس الحزن والشوق إلى أن لحق بمحبوبته ودفن في نفس الضريح الذي بني من أغرب و اثمن الأحجار الكريمة
قصة حب حقيقية من اليابان سمعوا هذه القصه و ركزوا وعيشوا اللحظات لانها قصه اروع من الخيال دارت احداث هذه القصه باليابان بين كل من شاب وفتاه يعشقان بعضهما عشقا رهيب لم يكن له مثيل ولا شبيه كان هاذان الشابان يعشقان بعضهما الآخر لحد الموت وكانوا دائما يذهبون سويا للحدائق العامه وياخذون من هذه الحدائق ملجأ لهم من عناء تعب العمل المرهق في ذلك الاستديو و كانوا يعيشون الحب باجمل صوره فلا يستطيع احد ان يفرقهم عن بعضهم الا النوم وكانوا دائما يلتقطون الصور الفوتوغرافيه لبعضهم حفاظا على ذكريات هذا الحب العذري وفي يوم من الايام ذهب الشاب الى الاستوديو لتحميض بعض
الصور وعندما انتهى من تحميض الصور وقبل خروجه من المحل رتب كل شيء ووضعه في مكانه من اوراق ومواد كيميائيه الخاصه بالتحميض لان حبيبته لم تكن معه نظرا لارتباطها بموعد مع امها وفي اليوم التالي اتت الفتاه لتمارس عملها في الاستوديو في الصباح الباكر واخذت تقوم بتحميض الصور ولكن
حبيبها في الامس اخطأ في وضع الحمض الكيميائي فوق بمكان غير آمن وحدث مالم يكن بالحسبان بينما كانت الفتاه تشتغل رفعت رأسها لتاخذ بعض الاحماض الكيميائيه وفجأهوقع الحمض على عيونها وجبهتها
وماحدث ان اتى كل من في المحل مسرعين اليها وقد راوها بحاله خطره واسرعوا بنقلها الى المستشفى وابلغوا صديقها بذلك عندما علم صديقها بذلك عرف ان الحمض الكيميائي الذي انسكب عليها هو اشد الاحماض قوه فعرف انها سوف تفقد بصرها تعرفون ماذا فعل لقد تركها ومزق كل الصور التي تذكره بها وخرج من المحل ولايعرف اصدقائه سر هذه المعامله القاسيه لها 00ذهب الاصدقاء الى الفتاه بالمستشفى للاطمأنان عليها فوجدوها باحسن حال وعيونها لم يحدث بها شيء وجبهتها قد اجريت لها
عملية تجميل وعادت كما كانت متميزتا بجمالها الساحر خرجت الفتاه من المستشفى وذهبت الى المحل نظرت الى المحل والدموع تسكب من عيونها لما رأته من صديقها الغير مخلص الذي تركها وهي باصعب
حالاتها حاولت البحث عن صديقها ولكن لم تجده في منزله ولكن كانت تعرف مكان يرتاده صديقها دائما فقالت في نفسها ساذهب الى ذلك المكان عسى ان اجده هناك ذهبت الى هناك فوجدته جالسا
على كرسي في حديقه مليئه بالاشجار اتته من الخلف وهو لايعلم وكانت تنظر اليه بحسره لانه تركها وهي
في محنتها وفي حينها ارادة الفتاه ان تتحدث اليه فوقفت امامه بالضبط وهي تبكي 0وكان العجيب في الامر ان صديقها لم يهتم لها ولم ينظر حتى اليها اتعلمون لماذا هل تصدقون ذلك ان صديقها لم يراها لانه اعمى فقد اكتشفت الفتاه ذلك بعد ان نهض صديقها وهو متكأ على عصى يتخطا بها خوفا من الوقوع اتعلمون لماذااتعلمون هل تصدقون اتعلمون لماذا اصبح صديقها اعمى اتذكرون عندما انسكب الحمض على عيون الفتاه صديقته اتذكرون عندما مزق الصور التي كانت تجمعهم مع بعضهم اتذكرون عندما خرج من المحل ولايعلم احد اين ذهب لقد
ذهب صديقها الى المستشفى وسال الدكتور عن حالتها وقال له الدكتور انها لن تستطيع النظر فانها ستصبح عمياء اتعلمون ماذا فعل الشاب لقد تبرع لها بعيونه نعم لقد تبرع لها بعيونه فضل ان يكون هو الاعمى ولا تكون صديقته هي العمياء لقد اجريت لهم عمليه جراحيه تم خلالها نقل عيونه لها ونجحت هذه العمليه وبعدها ابتعد صديقها عنها لكي تعيش حياتها مع شاب آخر يستطيع اسعادها فهو الآن ضرير لن ينفعها بشيء فماذا حصل للفتاه عندما عرفت ذلك وقعت على الارض وهي تراه اعمى وكانت الدموع تذرف من عيونها بلا انقطاع ومشى صديقها من امامها وهو لايعلم من هي الفتاة التي تبكي وذهب الشاب بطريق وذهبت الفتاة بطريق آخر يا الهي هل من الممكن ان يصل الحب لهذه الدرجه هل كان يحبها الى هذا الحد نعم انتهت القصه
***حب كيوبيد والاميرة
إسمه : كيوبيد هو إسمه عند الرومان أما إسمه عند الإغريق فهو إيروس وفي بعض اللغات يسمى Amor ("حبّ" ).
مركزه : هو في الأساطير إله الحب والرغبة
والداه : إختلفت الروايات حول والديّ إيروس
1- طبقاً للشاعرِ اليونانيِ Hesiod إيروس كَانَ واحداً من أوائل الآلهةِ الذين ظهروا في العالمِ ليس له والدان بل ظهر من الفوضى (أي من الفراغ) في نفس الوقت مع جايا (الأرض) وهذا يفسر القوة الهائلة لإيروس حيث يمكنه أن يؤثر على كلا من الآلهة الخالدين والبشر الفانيين
2- إن آلهة الولادة Ilithyia وضعت بيضة وبعد وقت خرج منها إيروس
3- الرواية الأكثر شهرة هي أن إيروس هو إبن أفروديت آلهة الحب والجمال و آرس إله الحرب ربما هذا يفسر وجود العديد من اللوحات التي تجمعهم
فينوس تحتضن إيروس ومعهم آرس
صفات مميزة :أشقر الشعر جميل الملامح يحمل قوسه السحري وسهامه ( وسهام كيوبيد نوعان، لبعضها رؤوس دقيقة من الذهب، وللآخر رؤؤس دقيقة من الرصاص، أما الاولى فمن أصابه سهم منها وقع في حب أول من يراه حب يكاد يكون لدرجة الجنون، وأما النوع الثاني فمن أصابه سهم منها كره الحب وفرمنه )
تمثال إيروس (كيوبيد)
وأخيرا قررت أفروديت وضع حد لما تشعر به من غضب وغيرة واستدعت إبنها العزيز إيروس وأثارت في قلبه العداء والكراهية تجاه سايكي ووضحت له ما ستؤول اليه الأمور بعد إنصراف الناس عن عبادة أمه الى تلك البشرية التعسة ..وأمرت أفروديت إيروس بأن يلقي بسهم من سهام الحب على تلك الفتاة وعلى أسوء نموذج من الجنس البشري على الأرض ..يجب أن يجعل سايكي تقع في حب رجل يكون سبباً لذلّها ومهانتها بين الناس ..
وانطلق إيروس وهو يتميز من الغيظ ويغلي من شدة الغضب قاصدا قصر الملك ومضى في طريق حفت بالورود وعبقت بأريج البنفسج دون أن يلتفت أو يأبه بجمال الطبيعة تحت ضوء القمر لأن قلبه الصغير كان ممتلئا بالكراهية نحو سايكي التي لم يتعرف إليها ولم يرها من قبل ...
أخيرا وصل إيروس الى قصر الملك وتسلل الى مخدع سايكي وهي غارقة في النوم ولكنه وقبل أن يلقي سهمه عليها جرح نفسه بالسهم فكان أن نظر إليها وسرعان ما وقع في حبها وهواها فتأمل ملامحها ووجهها الملائكي ..ثم طار مبتعدا عن القصر دون أن يمس الفتاة بأذى غير مبال بسخط أمه فينوس وغضبها
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الإثنين 11 أكتوبر 2010 - 22:29 | |
| جميل بثينة عشق جميل بثينة منذ الصغر فلما كبر خطبها فمنعه أهلها عنها، فأنطلق ينظم الشعر فيها فجمع لها قومها جمعاً ليأخذوه إذا أتاها فحذرته بثينة فاستخفى وقال:
فلو أن الغادون بثينة iiكلهم غياري وكل حارب مزمع iiقتلي لحاولتها إما نهاراً iiمجاهراً وإما سرى ليلٍ ولو قطعت رجلي وهجا قومها فاستعدوا عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة، فنذر ليقطعن لسانه فلحق بجذام وقال:
أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ iiأَنَّهُ مُقيدٌ دَمي أَو قاطِعٌ مِن iiلِسانِيا فَفي العيشِ مَنجاةٌ وَفي الأَرضِ مَذهَبٌ إِذا نَحنُ رَفَّعنا لَهُنَّ iiالمَثانِيا وَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى iiاِستَفَزَّني مِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن iiبِلادِيا بقى جميل هناك حتى عزل مروان عن المدينة، فأنصرف على بلاده وكان يختلف إليها سراً، كان لبثينة أخ يقال له حوَّاش عشق أخت جميل وتواعد للمفاخرة فغلبه جميل، ولما اجتمعوا لذلك قال أهل تيماء: قل يا جميل في نفسك ماشئت، فأنت الباسل الجواد الجمل، ولا تقل في أبيك شيئاً فإنه كان لصاً بتيماء في شملة لا تواري لبسته، وقالوا لحواش قل، وأنت دونه في نفسك وفي أبيك ما شئت فقد صحب النبي "صلى الله عليه وسلم".
قال كثير: قال لي جميل يوماً: خذ لي موعداً مع بثينة، قلت: هل بينك وبينها علامة؟ قال: عهدي بهم وهم بوادي الدوم يرحضون ثيابهم، فأتيتهم فوجدت أباها قاعداً بالفناء، فسلمت، فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته:
وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ iiصاحِبي عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ iiأَفعَلُ وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ iiلَقيتَني بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ فضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها، قالت: كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء هذه الرابية، قال: فأتيت جميلاً وأخبرته أنها وعدته وراء الرابية إذا نام الناس.
كما يروي ابن عياش قائلاً: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاً على أتان - أنثى الحمار- فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاً فقالت: نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينا الطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام إلى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناً أحداثاً، وقد أنحدر الغلمان عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة، إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام، ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.
فدنا فأثبته فقلت: أجميل؟ قال: إي والله، قلت: والله لقد عرضتنا ونفسك شراً فما جاء بك؟ قال: هذه الغول التي وراءك وأشار إلى بثينة، وإذا هو لا يتماسك فقمت إلى قعب فيه إقط مطحون وتمر، وإلى عكة فيها شيء من سمن فعصرته على الأقط " الجبن"، وأدنيته منه فقلت: أصب من هذا وقمت إلى سقاء لبن فصببت له في قدح ماء بارد وناولته، فشرب وتراجع فقلت له: لقد جهدت فما أمرك؟ فقال: أردت مصر فجئت أودعكم وأسلم عليكم، وأنا والله في هذه الهضبة التي ترين منذ ثلاث ليال أنظر أن أجد فرصة حتى رأيت منحدر فتيانكم العشية، فجئت لأحدث بكم عهداً، فحدثنا ساعة ثم ودعنا وانطلق، فلم نلبث إلا يسيراً حتى أتانا نعيه من مصر.
وهكذا مات جميل ومات معه حبه ولكن يظل شعره ينبض بالحياة ويروي لنا قصة عاشق
إيروس و سايكي بعد ذلك بفترة من الزمن كان قلق الملك مما يحدث مع ابنته من عبادة الناس لها و عزوف الرجال عن خطبتها يثير مخاوفه و ذلك لأنه أكيد من أن هذا السلوك الغريب سيجر عليهم غضب الآلهة وسخطها ...فتوجه الى معبد أبولو وراح يدعو ويصلي وهناك جاءه الأمر بأنه وحتى ترضى الآلهة يجب أن تؤخذ سايكي الى قمة جبل وهناك ستتزوج وحشا مريعاً...
وبقلب يتفطر من الحزن أضطر الملك لتنفيذ أوامر الآلهة ...فجهز موكبا سار بالفتاة سايكي الى قمة الجبل كان الموكب على أي حال يبدو كموكب جنازة أكثر من موكب زفاف..وتركت الفتاة وحدها هناك تبكي وترتعد ....
لم يتحمل إيروس ما يحدث لحبيبته فطلب من صديقه زيفيروس إله الريح الغربية أن يحملها من الجبل إلى جزيرة أعد إيروس بها مكانا لسايكي..
ودهشت سايكي حين رأت طيفا نورانيا يظهر لها ثم يحملها بيديه ويطير بها إلى جزيرة ثم يبتسم لها ويتركها هناك ويرحل ....
زيفيروس
عرفت سايكي بأنه زوجها ولكنها لم تتمكن من رؤية وجهه وبينما راح إيروس يهمس لها بلطف إرتفع ليجلس معها على الفراش وبعد أن نَكحَها زوجها تَركَها مباشرةً قبل الفجر دون أن يسمح لها بالتّعرف إلى هويته ودون أن ترى وجهه
إيروس يسرع بالمغادرة قبل طلوع الفجر
وفي إحدى الليالي طلبت منه أن يسمح لها بأن ترى وجهه فكان جوابه : لدي أسبابي التي تدفعني لإخفاء مظهري . لماذا تتمنين أن تنظري إلي هل لديك شك في حبي لك ؟ أم لديك أمنية أخرى غير مجابة ؟ إذا رأيتني كيف أبدوا ربما ستخافينني وربماستعشقينني !!! كل ما أطلبه منك هو أن تحبيني. خجلت سايكي من نفسها وقالت له :يكفيني أنك تحبني بشكل طبيعي ولم تفعل مثل باقي الرجال الذين أحبوني كإله . ومنذ تلك الليلة عاشت سايكي سعيدة وقانعة دون أن ترى وجه زوجها .
سايكي و إيروس
لم تتمكن سايكي من التوقف عن التحديق والتأمل بجماله نظرت لشعره الذهبي والذي ينساب على عنقه الأبيض كالثلج وجناحان نديان ناصعان في بياضهما وخدّان بلون الورد الزهري ثم تفحصت أسلحته و سحبت سهما من سهام الحب فوخزها في إصبعها عندها ذاقت من ذات الكأس التي شرب منها إيروس حين جرح بسهم الحب حين رآها أول مرة وشعرت سايكي بأنها تعشق زوجها بجنون ودون أن تشعر وبينما تحدق بإيروس أرخت يدها ليسقط زيت المصباح الساخن على كتف إيروس الذي ما إن فتح عينيه ورآها تنظر إليه والخنجر في يدها حتى رفرف بجناحيه ليطير فتعلقت سايكي بساقه
سايكي متعلقة بساق إيروس
فأنزلها إلى الأرض وقال لها : سايكي أيتها الحمقاء أهكذا تعيدين لي حبي ، بعد أن عصيت أمي أفروديت ووقعت في حبك وجعلتك زوجتي ، عودي لأخواتك اللاتي سمعت نصائحهن أنا لن أوقع عليك أي عقاب ولكنّي سأتركك إلى الأبد فالحب لا يعيش أبدا مع الشك.........ثم طار بعيدا جداً .
إيروس يطير بعيدا عن سايكي
بكت سايكي بحرقة ونظرت حولها لتجد أن القصر والحدائق اختفت وهي بقيت وحدها في العراء ثم فكرت بأنها وقعت ضحية مكيدة أعدتها أخواتها فقررت أن تنتقم ممن دمروا سعادتها ......... توجهت سايكي إلى قصر أختها الكبرى وهناك أخبرتها بأنها لم تجد في فراشها وحشا بل كان إيروس ، وأن إيروس ظنها تحاول قتله وقال بأنها امرأة شريرة لذلك هو ينوي أن يطلقها ليتزوج بأختها الكبرى...بالطبع طارت الأخت الكبرى من الفرح بسبب هذه الأنباء ولم تكترث لحزن سايكي بل أسرعت تستأذن زوجها بالسفر لزيارة والدها ثم توجهت إلى الجبل تنادي إيروس والريح الغربية وألقت بنفسها من الجبل ظنّا منها أن الريح الغربية ستحملها إلى حيث إيروس إلا أن هذا لم يحدث ووقعت من أعلى الجبل وتحطمت عظامها على الصخور وماتت . وكان هذا أيضا مصير الأخت الثانية التي توجهت لها سايكي وروت لها ذات القصة وهكذا أتمت سايكي انتقامها. عادت سايكي إلى حيث كان القصر وبقيت هناك أياما تنظر أن يعود زوجها ولكن دون جدوى حتى حطم اليأس والحزن قلبها وفكرت بأنها لا تستطيع الحياة دون حبيبها إيروس فقررت أن تضع حدا لبؤسها بإنهاء حياتها فقامت بإلقاء نفسها في النهر إلا أن إله النهر أشفق عليها فأنقذها وأخرجها من الماء بعد أن كادت تموت فكرت سايكي أن عليها أن تبحث عن إيروس بدلا من أن تشعر باليأس وهكذا بدأت رحلة بحثها عن إيروس ومضت الأيام والأسابيع طويلة دون أن تسمع أو تعلم عنه أي خبر ولم يساعدها أي أحد حتى وصلت في أحد الأيام إلى معبد وعندما دخلت إليه وجدت الفوضى تعم المكان وهي بطبيعة الحال لا تحب الفوضى فقامت بترتيب المكان لتجد أمامها إحدى الآلهة ..إنها ديميتر وهذا معبدها (تذكرون ديميتر التي تحدثنا عنها حين خطفت ابنتها برسيفوني) شعرت ديميتر بالرضا لما قامت به سايكي في معبدها وأشفقت على الفتاة وأخبرتها أن إيروس مريض ولا سبيل للوصول إليه إلا عبر أمه أفروديت ونصحتها أن تذهب إلى أفروديت وتكون في خدمتها وتقدم لها فروض الولاء والطاعة علّها ترضى عنها وتجمعها بإيروس مرة أخرى كانت سايكي خائفة فهي لا تعلم ما قد تفعله بها أفروديت ..ربما ستقتلها ...ولكن سرعان ما أبعدت سايكي عنها هذه الأفكار فهي ستفعل أي شيء لتستعيد حبيبها إيروس ولو خاطرت بحياتها في سبيل ذلك . وأخيرا وصلت سايكي لمعبد أفروديت وهناك كانت سعادة أفروديت عظيمة فهاهي غريمتها أمامها ذليلة وقد حانت لحظة الانتقام ......... سايكي ذليلة عند أفروديت
وفعلت كل ما طلب منها حتى حصلت على الصندوق من برسيفوني وعادت لسطح الأرض سايكي
إيروس أدرك مقدار حب سايكي له وغفر لها ثم لم يستطع البقاء ساكنا فيما حبيبته تموت فهرب من غرفته التي سجنته أمه بها ثم طار إلى حيث سايكي حيث أخرج من جسدها النوم وجمعه في الصندوق ثم أغلقه عليه إيروس يسارع لإنقاذ سايكي
وبعد ذلك وخزها بخفة بأحد أسهمه وعندما استيقظت سايكي ابتسم وقال لها : لقد أنجزت كل ما طلبته منك أمي فاتركي الباقي لي . طار إيروس إلى الأوليمب والتقى زيوس كبير الآلهة وتوسل إليه بأن يسمح له بالزواج من سايكي لأن أمه أفروديت غير موافقة . فكر زيوس بأنه قد اكتفى من مقالب إيروس الذي لا تسلم الآلهة من سهامه ولا حتى هو كبير الآلهة ..لذلك إن وافق على زواج إيروس و سايكي سيكون إيروس ممتنّاً له وسيسلم قلبه المقدس من سهام إيروس ومقالبه . أسرع زيوس يدعو لاجتماع الآلهة وأبلغهم أنه تمت الموافقة على زواج إيروس وسايكي وأمر هرمس أن يأتي بسايكي ونفذ هرمس الأمر وأحضرها إلى جبل الأوليمب وهناك قدم لها كأس وطلب أن تشرب محتوياته وعندما شربت سايكي ما في الكأس أصبحت خالدة ومن الآلهة وقبلت أفروديت أن تزوّجها من إيروس زواج إيروس وسايكي والآلهة تحيط بهم
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الإثنين 11 أكتوبر 2010 - 22:34 | |
| غرام كليوباترا وأنطونيو مارك أنطونيو أحد أعضاء الحكومة الثلاثية بروما مع أوكتافيوس القيصر وأميليوس ليبيدس, أهمل واجباته العسكرية بعد ان أنشغل بملكة مصر كليوباترا,حيث تجاهل مشاكل روما الوطنية ، بما فيها حقيقة أن زوجته فلوفيا, ثارت على أوكتافيوس ثم ماتت.
دعى أوكتافيوس أنطونيو للعودة من الأسكندرية إلى روما لمساعدته ضد البومباي,منيكراتس وميناس ثلاثة قراصنة ب البحر المتوسط ذوي سمعة رديئة, وفي الأسكندرية تتوسل كليوباترا لأنطونيو ألا يذهب, وتعتبر أنه بهذه الطريقة يثبت حبه لها ،ولكن في النهاية يغادر. بالعودة إلى روما، أجريبا يعيد فكرة أن أنطونيو يجب أن يتزوج من أخت أوكتافيوس القيصر ،أوكتافيا, لتقوية العلاقات بين الرجلين ، أحد قادة أنطونيو ويدعىأنوباربس.بالرغم من ذلك ،يعلم أن أوكتافيا لن ترضيه أبداً بعد كليوباترا ،وفي عبارة شهيرة يصف فتنة وجمال كليوباترا بعبارات مثل "العمر لا يمكن أنيذبل جمالها".في مصر ، تعلم كليوباترا بزواج أنطونيو وتوقع غضبها العارم على الرسولالذي بعث إليها بالرسالة, ولكن تنتابها السعادة عندما تعلم بأوصافأوكتافيا الدميمة من حاشيتها.
في أحد المواجهات ، الحكومة الثلاثية تساوم البومباي ، وتعرض عليه هدنة حيث يمكنة الأحتفا ب سردينيا و صقلية ، ولكن عليه مساعدتهم في تخليص البحر من القراصنة ويرسل لهم ضريبةثقيلة, وبعد تردد شديد يوافق بومباي ، ويقام أحتفال صاخب على سفينة بومباي، يغري ميناس بومباي بفكرة أنه إن قتل القادة الثلاثة سيصبح قائداً لروما، ولكنه يرفض ذلك ويجد أن هذه الفعلة ضد الشرف ،ولكن سرعان ما ينقضأوكتافيس ولابيدوس الهدنة ويشنوا حربا على بومباي ، كانت هذه الحرب ضدإرادة أنطونيو الذي أستشاط غضبه.
يعود أنطونيو إلى مصر ويتوج نفسه مع كليوباترا كملوك مصر، والثلث الشرقي من إمبراطورية روما حيث كانت هذه المقاطعة نصيب أنطونيومن الحكم الثلاثي ، أتهم أوكتافيوس أنه لم يعطيه حصته الكافية من أرضبومباي وغضب لأن لبيدوس "الذي كان قد سجن من قبل أوكتافيوس" خرج من السجنوولج من الحكم الثلاثي, وافق أوكتافيوس على طلباته ، ولكن من ناحية أخريلم يكن مسرورا مما فعله أنطونيو. أستعد أنطونيوا لمحاربة أوكتافيوس ، أنوباربس مساعده يحضه على القتالفي اليابسة ، حيث تكون الغلبة له ، بدلا من قتال البحار حيث أن أسطولأوكتافيوس أقوى ، ولكن أنطونيو يرفض بما أن أوكتافيوس تحداه على قتالهبالبحر, كليوباترا تأمر بأسطولها ليكون رهن إشارة أنطونيو ، مع ذلك . فيوسط المعركة أسطول كليوبترا بالستون سفينة ، وأنطونيو يتبعها ، يترك جيشهليهزم ، ويلاحقه العار بما فعله به حب كليوبارتا ، يلومها أنطونيو بشدةلأنها جعلت منه جباناً, ولكنه يضع في النهاية هذا الحب فوق كل شيء بقوله "أعطيني قبلة ; ويفي هذا بكل شيء." يرسل أوكتافيوس رسوله لكليوبترا ليحثها على تسليم أنطونيو والإنضماملجانبه, تتردد وعبث بالرسول, يدخل أنطونيو ويشجب ما فعلته ، ويرسل الرسولللجلد ، وفي النهاية يسامح كليوباترا, ويتعهد بخوض معركة أخرى من أجلها ،لكن هذه المرة عل اليابسة.
في مساء المعركة يسمع جنود أنطونيو أصوات إعجازية غريبة, حيث فسروها بأنها الإله هرقليتنحى عن حماية أنطونيو ، أبعد من ذلك ، قائد أنطنيو الذي هدمه لمدة طويلةيهجره ويذهب إلى جانب أوكتافيوس ، بالإضافة إلى مصادرته لأشياء أنوباربس ،والتي لم يأخذها معه عند الذهاب لأوكتافيوس, يأمر أنطونيو بالأشياء أنتذهب لأنوباربس مرة أخرى ، ويمتن أنوربابس لكرم سيده.ويخجل من عدم إخلاصه,ويموت بقلب منكسر.
تسير المعركة لصالح أنطزنيو حيث أنطلقت من اليابسة ، إلى أن قلبهاأوكتافيوس لصراع بحري مرة أخرى ، ويخسر أنطونيو عندما ينضم أسطولكليوباترا إلى جانب أوكتافيوس ويحاصره. ويشجب كليوبارت بقوله " هذهالمصرية الحمقاء خدعتني !." ويعقد العزم على قتلها لخيانتها له ، تقرركليوباترا أن الطريقة الوحيدة لإستعادة حبه مرة أخرى هي أن تبعث له رسالةفحواها أنها ستنتحر. لتموت وأسمه عل شفتيها, تحبس نفسها في مكان وتنتظرعودة أنطونيو.
ولكن خطتها تفشل وبدلا من أن يعود لها نادما يقرر أنطونيو أن حياته لاتُستحق ، لذلك يأمر أحد مساعديه "روس" ليحضر له سيفا ولكن آروس لم يجرؤ علهذه الفعلة ويقتل نفسه, يعجب أنطونيو بشجاعته ويحاول فعل نفس الشيء ولكنهيفشل ويكون كل ما أكتسبه هو جرح عميق ، يعلم أنطونيو أن كليوباترا مازالتحية فيقوم بالذهاب لها في مكان عزلتها ويموت بين زراعيها.
يذهب أوكتافيوس لكليوباترا ويحاول أن يقنعها بالأستسلام ولكنها ترفض بغضب شديد, تُخان كليوباترا وتحتجز من قبل الرومان .
تقرر كليوباترا الأنتحار بإستخدام سم أفعى الناشر,وتموت في هدوء ، وهي تتخيل ملاقاتها لأنطونيو في الحياة الأخرى, وينتحرخادمتيها آيرس وشارميان هنا الأخريان بنفس الطريقة ، يكتشف أوكتافيوسالإنتحار ويظهر مشاعر مضطربة ، يتركه موت أنطونيو وكليوباترا ليكون هو أولإمبراطور روماني "أغسطس قيصر"، ولكنه يشعر ببعض التعاطف معهم حيث يقول "سوف تدفن إل جانب حبيبهاأنطونيو ، لا يوجد قبر على الأرض سيطوق هذين ، زوجين رائعين", ويأمر بأنتكون جنازة شعبية عسكرية. |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 1:41 | |
| |
|
| |
انطوانيت عاشقة شادية رقم واحد
الدولة : عدد الرسائل : 61427 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 16:39 | |
| |
|
| |
hasan القيثارة الذهبية
الدولة : العمر : 54 عدد الرسائل : 10712 تاريخ التسجيل : 15/12/2007 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 16:46 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 20:42 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 17 أكتوبر 2010 - 0:42 | |
| ولادة وابن زيدون أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي القرشي ، ولد عام 494هـ \1003م ينتمي إلى قبيلة مخزوم القرشية ، نشأ في بيت حسب ونسب ، الأب ثري صاحب أموال وضِياع ، ويعمل بالقضاء والفقه ، اهتم بابنه ابن زيدون فأحضر له الأدباء والمٌثقِيفين ، وعندما توفي كان ابن زيدون في الحادية عشرة من عمره ، وانكب بعدها ينهل من المعارف والعلوم حتى أصبح واحدا من أشهر الشعراء العرب .. هي : ولادة بنت محمد بن عبد الرحمن الخليفة "المستكفي بالله " أشهر نساء الأندلس ، وإحدى الأميرات من بني أمية ، جميلة شقراء فاتنة ، ذكية ، شاعرة ، متحررة ، رفعت الحجاب للمرة الأولى في تاريخ الأندلس ، كانت بعد موت أبيها تقيم ندوة في منزلها يحضرها الشعراء والأدباء ومنهم ابن زيدون ، فبادلته حبا بحب ، وهياما بهيام ، واحترقا بنار الحب والغرام ... وعاشا حياة محمومة بالحب والغيرة والمؤامرات ... كانت ولادة تكتب على أحد عاتقي ثوبها ::
وأمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها
إن قصة حب ولادة وابن زيدون واحدة من أجمل قصص الحب والغرام في تاريخ الأندلس وفي تاريخ الأدب العربي بصفة عامة ، ولولا هذا الحب ما وصل إلينا هذا الشعر الجميل لابن زيدون ولولادة . في حدائق مدينة قرطبة الأندلسية بدأ اللقاء الأول بين ابن زيدون وولادة .... هو في ميعة الشباب ، وهي أُنثى رائعة الجمال ، تحت ظلال الأشجار الوارفة ، كانا يتساقيان كؤوس الحب تقول ولادة عن اللقاء الأول :
ترقب إذا جن الظلام زيارتي ## فإني رأيت الليل أكتم للسر وبي منك لو كان البدر ما بدا ## وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر
ويروي ابن زيدون الشاعر الولهان :
يا أخا البدر سناءً وسنى *** حفظ الله زمانا أطلعك إن يطل بعدك ليلي فلكم *** بت أشكو قصر الليل معك
وتتعاون الإضرابات السياسية ، التي كانت سائدة في ذلك العصر ، وما نتج عنها من مؤامرات ووسائل لم ينج منها أي شيء حتى الحب الصادق بالإضافة إلى الغيرة ، ضد هذا الحب ، ومحدث القطيعة بين الحبيبين ابن زيدون وولادة ويرجع النقاد هذه القطيعة إلى أسباب شتى ، منهم من يقول إنها الغيرة ، لما ذكر أنه في أحد الأيام استمع ابن زيدون إلى صوت جارية ولادة واسمها "عُتبة " وطلب منها أن تعيد ، فغضبت ولادة إذ ظنت أن ابن زيدون بغازل جاريتها وسرعان ما أنشدت :
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا *** لم تهو جاريتي ولم تتخير وتركت غصنا مثمرا بجماله *** وصخت للغصن الذي لم يثمر ولقد علمت بأنني بدر السما *** لكن دهيت لشقوتي بالمشتري
بينما يرى البعض الآخر أن سبب القطيعة بين ابن زيدون وولادة هو نقد ابن زيدون لبيت قالته ولادة وهو :
سقى الله أرضا قد غدت لك منزلا*** بكل سكوب هاطل الوبل مغدق
وكان نقد ابن زيدون للبيت بأنه أشبه بالدعاء على المحبوب من الدعاء له . وهنا اصطدمت ذات ولادة الشاعرية المتضخمة بذات ابن زيدون الناقدة ، وحدثت القطيعة . وإن كان هناك من يرى أن القطيعة سببها انضمام ابن زيدون لحركة "الجهاورة" المعادية لبني أمية وهي بنت خليفة أموي . ولم تنتظر ولادة كثيرا فقد اختارت الوزير ابن عبدوس ليكون العاشق الجديد الكريه نكاية بابن زيدون الذي اعتدى على سلطانها الأدبي ، ونظر إلى امرأة أخرى كما تعتقد ، حاول ابن زيدون عبثا تقديم اعتذرات تلو الأخرى ليستعيد حبه الضائع بلاجدوى ، وما سمعت ولادة له ،حيث نجح ابن عبدوس وأعوانه في تدبير مؤامرة ضد ابن زيدون لإبعاده عن طريق ولادة ... وبعد مدة قدم ابن زيدون إلى المحاكمة وحكم عليه بالسجن .. ومن سجنه راح ابن زيدون يئن ويتعذب ، ويكتب الكثير من القصائد الخالدة عن حبه الذي كان ، ولكن ولادة كانت قد أصمت الأذن وأغلقت مزاليج القلب حينما دلت قصائد ابن زيدون على إخلاصه لحبه ولولادة ، فإنها بالتالي دلت على طبيعة ولادة العابثة اللاهية التي تتساقى كؤوس الهوى مع ابن عبدوس بينما الحبيب وراء القضبان يعاني الظلم والإنقهار والوحدة والإنتظار .. ويهرب ابن زيدون من سجنه ويعفو عنه الخليفة ويحاول استعادة حب ولادة برقيق الشعر وعذب القول علها ترق وتعود لأيام الحب الأول فيرسل لها قصيدته الشهيرة التي يقول فيها :: أضحى التنائي بديلا من تدانينا *** وناب عن طيب لقيانا تجافينا هلّا وقد حان صبح البين صبحنا *** حين فقام بنا للحين ناعينا بنتم وبنّا فما ابتلت جوانحنا *** شوقا إليكم ولا جفت مآقينا لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا *** إن طالما غير النأي المحبينا وفي الجواب متاع لو شفعت به *** بيض الأيادي التي مازالت تولينا عليك مني سلام الله ما بقيت *** صبابة منك تخفيها فتخفينا
لقد تمكنت ولادة من ابن زيدون حتى بهجرانها فقد فجرت به طاقات شعرية هائلة أغنت تراثنا الشعري ، فلقد أحب وتعذب وعانى من أجل حب ضائع وما تمكن من استعادته حتى آخر لحظة من عمره
ومات ابن زيدون وماتت ولادة[/size]
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 17 أكتوبر 2010 - 0:50 | |
| سيدنا ابراهيم وزوجته سارة
فقد كان يحبها حباً شديداًحتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تنجب ، لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوجعليها أبداً ولم يتزوج من السيدة هاجر(أم اسماعيل) إلا حين طلبت منه سارة ذلك ،وأصرت على أن يتزوج حتى ينجب..
هل يمكن للحب أن يصل لهذه الدرجة؟
ثمانين عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته ،ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت اسماعيل غارت سارة وهذه هي طبيعة المرأة - فرغبت ألا تعيش مع هاجر في مكان واحد .. فوافق ابراهيم عليه السلام وأخذ هاجر وابنه الرضيع اسماعيل الى مكان بعيد إرضاءً لزوجته الحبيبة امتثالا ايضا لكلام الله سبحانه ..
.. عمر بن الخطاب وحبه لزوجته ..
أحدالصحابه كان يضيق بزوجته جداً ..لأن صوتها عالٍ دوما ..وتعرفون أن من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح ..فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي الى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل الى الشارع فخاب أمله ومضى..وبينما هو ينوي المضي اذا بعمر يفتح الباب ..
ويقول له : كأنك جئت لي.. قال: نعم ،جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي .. فأنظر الى رد عمر وعاطفته يقول" تحملتـني..غسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي ،تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك ،إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك ،أفلا أتحملها إن رفعت صوتها"
..فهذا هو الحب والعاطفةالحقيقة وهذي هي المعاملة الحسنة للزوجة ..
و نختتم بأحلى قصه حبفي التاريخ لا قيس وليلى ،ولا روميو وجوليت لأن هذه القصص لم تنته بالزواج ..والزواج اختبار حقيقي للحب،والحب الحقيقي هو الذي يستمر بعد الزواج حتى لو ماتأحد الطرفين يستمر الحب..
.. حب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للسيدة خديجة رضي الله عنها ..
حب عجيب للسيدة خديجة حتى بعد موتها بسنه تأتي امرأهمن الصحابه للنبي وتقول له:يا رسول الله ألا تتزوج؟لديك سبعه عيال ودعوة هائله تقوم بها..فلا بد من الزواج قضيه محسومه لأي رجل فيبكي النبي وقال": وهل بعد خديجة أحد؟"
ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوجأبدا.. محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينسى زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما..يوم فتحمكه والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمة من بعيد ..فيترك الجميع..ويقف معها ويكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها علىالأرض ويجلس مع العجوز عليها..
فسألت السيدة عائشه : من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه وأهتمامه كله؟ فيقول: هذه صاحبة خديجة.. فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟ فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجة.
فغارت عائشه وقالت: أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خيرامنها.. فقال النبي : والله ما أبدلني من هي خيرا منها .. فقد واستـني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس فشعرت السيدة عائشه أن النبي غضب , فقالت له: استغفر لي يا رسول الله فقال:استغفري لخديجة حتى استغفر لكِ .
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 17 أكتوبر 2010 - 0:53 | |
| عروة و العفراء
هي من أقدم قصص العذريين تاريخيا. كان عروة يعيش في بيت عمه والد عفراء بعد وفاة أبيه، وتربيا مع بعض وأحبا بعضهما وهما صبيان. فقد ربط الحب بين القلبين الصغيرين منذ طفولتهما المبكرة، وشب مع شبابهما. فلما شب عروة تمنى عروة أن يتوج الزواج قصة حبهما الطاهرة، فأرسل إلى عمه يخطب إليه عفراء، ووقف المال عقبة في طريق العاشقين، فقد غالت أسرة عفراء في المهر، وعجز عروة عن القيام به. وألح عروة على عمه، وصارحه بحب عفراء، ولأنه كان فقيرا راح والدها يماطله ويمنيه الوعود، ثم طلب إليه أن يضرب في الأرض لعل الحياة تقبل عليه فيعود بمهر عفراء. ولم يكذب عروة خبرا، وانطلق من غده بحثاً عن المال، وعاد وجيبه عامر بالمهر وما يزيد ، فقد تيسر له ما كان يسعى إليه، والأمل يداعب نفسه، ويرسم له مستقبلا سعيداً يجمع بينه وبين عفراء. وفى أرض الوطن يخبره عمه أن عفراء قد ماتت، ويريه قبراً جديداً ويقول له إنه قبرها. وتتحطم آمال عروة، وينهار كل ما كان يبنيه لأيامه المقبلة، وترتبط حياته بهذا القبر، يبثه آلامه، ويندب حظه، ويبكي حبه الضائع ومأساته الحزينة، ويذيب نفسه فوق أحجاره حسرات ودموعاً، فقد فقد حبيبته ورفيقة صباه. ثم تكون مفاجأة لم يكن يتوقعها، لقد ترامت إليه أنباء بأن عفراء لم تمت، ولكنها تزوجت. فقد قدم أموي غني من الشام في أثناء غيبته، فنزل بحي عفراء، ورآها فأعجبته، فخطبها من أبيها، ثم تم الزواج رغم معارضتها، ورحل بها إلى الشام حيث يقيم. وتثور ثائرة عروة، ويصب جام غضبه على عمه الذي خدعه مرتين: خدعه حين مناه عفراء، ودفع به إلى آفاق الأرض البعيدة خلف مهرها، ثم خدعه حين لفق له قصة موتها، وتركه فريسة أحزانه ودموعه، فمضى يهجوه : فيا عم يا ذا الغدر لازلت ** مبتلي حليفا لهم لازم وهوان غدرت وكان الغدر منك سجية ** فألزمت قلبي دائم الخفقان وأورثتني غما وكربا وحسرة ** وأورثت عيني دائم الهملان فلازلت ذا شوق إلى من هويته ** وقلبك مقسوم بكل مكان وانطلق عروة إلى الشام، ونزل ضيفاً على زوج عفراء والزوج يعرف أنه ابن عم زوجته ولا يعلم بحبهما بطبيعة الحال، ولأنه لم يلتقي بها بل بزوجها فقد راح هذا الأخير يماطل في إخبار زوجته بنبأ وصول ابن عمها. ففكر عروة في حيلة عجيبة، فقد ألقى بخاتمه في إناء اللبن وبعث بالإناء إلى عفراء مع إحدى الجواري. وأدركت عفراء على الفور أن ضيف زوجها هو حبيبها القديم قد عاد فتلتقي به .. ويلتقي العاشقان بعد تلك الأيام الطويلة الحزينة التي باعدت بينهما، ويتذكران ماضيهما السعيد فوق أرض الوطن البعيدة وما فعلت بهما الأيام، وتكون شكوى، وتكون دموع. صمم عروة على العودة إلى وطنه حرصا على سمعة عفراء وكرامتها، واحتراما لزوجها الذي أحسن وفادته وأكرم مثواه. ورحل عروة بعد أن زودته عفراء بخمار لها ذكرى حبيبة منها. وفي أرض عذرة التي شهدت رمالها السطور الأولى من قصة حبه، تكون الأدواء والأسقام في استقباله. فقد ساءت حال عروة، واشتد عليه الضنى، واستبد به الهزال، وألح عليه الإغماء والخفقان، وأخذه مرض السل حتى لم يبقي منه شيئ، وعجز الطب عن علاجه. ولم يجد عروة إلا شعره يفزع إليه ليبثه آلامه وأحزانه، ويصور فيه ما يلح على نفسه من أشواق وحنين، وما يضطرب في جوانحه من أسى ووجد. يقول مرة: تحملت من عفراء ما ليس لي به ** ولا للجبال الراسيات يدان كأن قطاة علقت بجناحها ** على كبدي من شدة الخفقان جعلت لعراف اليمامة حكمه ** وعراف نجد إن هما شفياني فقالا: نعم نشفي من الداء كله ** وقاما مع العواد يبتدران فما تركا من رقية يعلمانها ** ولا سلوة إلا وقد سقيانى وما شفيا الداء الذي بي كله ** ولا ذخرا نصحا ولا ألواني فقالا: شفاك الله، والله مالنا ** بما ضمنت منك الضلوع يدان فويلي على عفراء ويلا كأنه ** على الصدر والأحشاء حد سنان ويقول مرة : فوالله لا أنساك ما هبت الصبا ** وما عقبتها فى الرياح جنوب وإنى لتعروني لذكراك هزة ** لها بين جلدي والعظام دبيب وما هو إلا أن أراها فجأة ** فأبهت حتى ما أكاد أجيب وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتني ** وأنسى الذي أعددت حين تغيب حلفت برب الراكعين لربهم ** خشوعاً، وفوق الراكعين قريب لئن كان برد الماء حران صاديا ** إلى حبيب إنها لحبيب قضى عروة أيامه بين أمل عاش له ثم ضاع منه إلى الأبد، وألم عاش فيه وقد استقر في أعماقه إلى الأبد، وبينهما خيال عفراء الحبيبة لا يفارقه.
ثم كانت نهاية المأساة، فقد أسدل الموت على العاشقين ستار الختام، بموت عروة. ظل عروة يهذي باسم عفراء ويحادث طيفها حتى وافته المنية. بلغ النبأ عفراء، فاشتد جزعها عليه، وذابت نفسها حسرات وراءه، وظلت تندبه وتبكيه وامتنعت عن الطعام والشراب حتى لحقت به بعد فترة وجيزة، ودفن في قبر بجواره .
ويأبى خيال القصاص إلا أن يجمع بينهما بعد الموت، فقد دفنت عفراء إلى جانب قبر عروة، ومن القبرين نبتت شجرتان غريبتان لم ير الناس مثلهما من قبل، ظلتا تنموان وتلتف إحداهما على الأخرى، تحقيقا لأمل قديم حالت الحياة دون تحقيقه، وأبى الموت إلا أن يحققه.
|
|
| |
يوسف القيثارة الفضية
الدولة : العمر : 54 عدد الرسائل : 9562 تاريخ التسجيل : 21/12/2007 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 17 أكتوبر 2010 - 8:32 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الإثنين 22 نوفمبر 2010 - 20:50 | |
| كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
من القصص التي اشتهرت بين الناس ولقيت رواجًا واسعًا تلك القصص التي جاءت لتفسير أبيات شعرية , قال كثير عزة :
وقََََضــين ما قضــين ثم تركنني بفيفا خريم قائما أتلدد
تأطرن حتى قلت لسن بوارحًا وذبن كما ذاب السديف المسرهد
أقول لماء العين : أمعن , لعله لما لا يرى من غائب الوجد يشهد
قال كثير هذه الأبيات , وأعجب الناس بها , فتحولت بفعل الخيال الشعبي إلى مواد حافزة لصنع قصة ,
وهذا ما نلمسه في الشعر والشعراء حيث أورد ابن قتيبة القصة التالية :
" خرج كثير إلى مصر وعزة بالمدينة ولم يعلم به أحد ، فبينما هو يسير في التيه بمكان يقال له فيفا خريم ,
إذا هو بعير قد أقبلت من ناحية المدينة , في أوائلها محامل , فيها نسوة , وكثير متلثم بعمامة له ,
وفي النسوة عزة , فلما نظرت إليه , عرفته و أنكرها , فقالت لقائد قطارها : إذا دنى منك الراكب ,
فاحبس , فلما دنى كثير حبس القائد القطار , فابتدرته عزة فقالت : من الرجل ؟
قال : من الناس , قالت : أقسمت ، قال : كثير , قالت : فأين تريد في هذه المفازة ؟
قال : ذكرت عزة وأنا بمصر , فلم أصبر و خرجت نحوها على الحال التي ترين ,
قالت : فلو أن عزة لقيتك , فأمرتك بالبكاء , أكنت تبكي ؟ قال : نعم , فنزعت اللثام عن وجهها
وقالت : أنا عزة , فإن كنت صادقًا فافعل ما قلت . فأفحم .
فقالت للقائد : قد قطارك , فقاده وبقي كثير مكانه لا يحير ولا ينطق حتى توارت ،
فلما فقدها سالت دموعه و أنشأ يقول : وقضين ما قضين ثم تركنني " 1.
وما يجعلنا نقول إن هذه القصة نسجت من الخيال الشعبي لتفسير الأبيات ,
هي المصادفة العجيبة التي تجمع بين كثير وعزة في التيه ,
وتصوير الخيال الشعبي لمصر وكأنها مدينة من مدن الحجاز .
وهذه القصة تنبئنا أن الشعر يساعد في ولادة القصة ، فلو أن كثيرًا لم يقل هذه الأبيات لما ولدت القصة ,
|
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الإثنين 22 نوفمبر 2010 - 22:51 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الإثنين 22 نوفمبر 2010 - 22:55 | |
| |
|
| |
ساره عضو ماسى
الدولة : العمر : 74 عدد الرسائل : 2581 تاريخ التسجيل : 10/10/2010 المزاج : احترام القوانين :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 0:03 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 21:06 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 21:10 | |
| ****أبو نواس و الجارية جنان
كان أبو نواس يعشق جنان جارية آل عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي المحدث ، و هو أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبد الله الحكم بن أبي العاص ، الثقفي ، البصري ، أحد الأئمة
جنان يقلون أنها كانت حلوة ، جميلة المنظر ، بديعة الحسن ، أديبة ، ظريفة ، عاقلة ، تعرف الأخبار ، و تروي الأشعار ، و كانت مقدودة ، حسنة القوام ، و يقال : أن أبا نواس لم يصدق في حب امرأة غيرها . و كان أول كلفه بها ، أنها مرت و هو جالس في المربد مع فتيان من أهلها يتنزهون ، و ينشدهم الأشعار ، فأبرزت عن وجه بارع في الجمال ، فجعل ينظر إليها ، و أنشأ يقول :
إني صرفت الهوى إلى قمر لم يتحد العيون بالنظـــــــر
إذا تأملته تعاظمك الإقـــرار في أنه من البشـــــــــــــــر
ثم يعود الإنكار معرفـــــــة منك إذا قسته إلى الصـــور
مباحة ساحة القلوب لـــــه يأخذ منا أطايب الثمـــــــــر
و شغف بها أبو نواس حبا ، و هام بها لبا ، و قال فيها أشعارا كثيرة ، و شكا وجده بحبها و هو لا يعرفها ، و طال سؤاله عنها ، فلم يقع على خبر منها بعد اليوم ، الذي رآها فيه ، فقال : كما لا ينقص الأدب ، كذلك لا يفتر الطلب ، و تناقل أهل البصرة شكايته من حسنها ، و حسن شعره فيها ، و أكثروا ذكره في كل محفل و مجمع . و أخبرت إحدى النساء ، جنانا بأمره و أنشدتها بعض شعره ، فقالت جنان : و الله لقد رأيته بالمربد ينشد الأشعار ، و ما زال يتبعني نظره إلى أن عبت عنه . فتواعدن أن يخرجن ، و يعبثن به ، و يمازحنه ، فخرجن يوما و أبو نواس على غفلة من ذلك حتى وافينه ، فلما رآها كاد عقله يذهب ، و تحير ، و أقبل و أدبر ، فدنت منهن واحدة إليه و قالت : ــ يا فتى ، أنت أبو نواس ؟ فقال لها : نعم أنا المعني من لا ترئي لشكايتي . فقالت له : بالله أنت عاشق ؟ قال : إي و الله قالت : لمن ؟ قال : لمن لا يعلم ما بي و لا أعلم من هو . قالت : فاجعلني رسولا إليه ، فلعل الله يمن علي و عليك . قال : هي و الله التي معك ... و أومأ إلى جنان ، فانصرفت عنه جنان و هي تضحك ، فأعلمتها ما دار بينها و بينه ، فأنكرت ذلك عليها و قالت : ــ بمثل هذا( اسم حيوان )تكمعينه في ... و انصرفت و اتبعها حتى عرف منزلها و مولاها ، و سأل عن اسمها فأخبروه عنها و انصرف ، و قال فيها قصيدته التي منها :
تراءت لنا كالبدر وسط الكواكب
ثم لم يزل يشبب باسمها و يظهره ، حتى عرف بها و اشتهر أمره ، و أرسل إليها ، فانتهرت رسوله و شتمته ، و قال فيها أشعارا كثيرة في هذا المعنى . قال أبو نواس : ثم سمعت بعد ذلك أنها للثقفيين ، فعاشرتهم و نادمتهم حتى اشتهرت بذلك ، ثم راسلتها بعد ذلك كله ، فجعلت تشتمني و تشتم رسلي دهرا .فمما قال في سبها له قوله :
أتاني عنك سبك لي فسبـــــــــي أليس جرى بفيك اسمي فحسبي
و قولي ما بدا لك أن تقولــــــي فما ذا كله إلا لحبــــــــــــــــــي
فصار له الرجوع إلى وصالــي فما تهوين من تعذيب قلبـــي ؟
تشابهت الظنون عليك عنــدي و علم الغيب فيما عند ربــــي
قال أبو نواس : ثم اتصلت بي بعد ذلك بحين ، و خرجت إلى بغداد و في نفسي بقايا من حبها ، ما فارقتني إلا مع خروج روحي . قال : و أرسلت إليها رسولا مرة فقالت لها : ــ واضيعتاه ... لم يبق لي غير أن أحب هذا (اسم حيوان) ؟ قال : فجاءتني رسولي متعيرة ، فأبلغتني ما قالت فقلت :
كسر الحب نشاطي و لقد كنت نشيطـا
جاءني عنه كــلام رادني فيه قنوطــا
واضياعاه أمثلــي يرتجى فيه خليطا
قلت: لا أقــرب إلا آل عمرو أو لقيطا
قد رأينا عربيـــات يواصلن نبيطـــــا |
|
| |
لوليتا عضو برونزى
الدولة : العمر : 42 عدد الرسائل : 429 تاريخ التسجيل : 01/11/2010 المزاج : احترام القوانين :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 21:26 | |
| |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 21:31 | |
| - لوليتا كتب:
- قصة رائعة كما عودتنا دائما سلمت يداك
شكرا لمرورك الذي عطر صفحتي |
|
| |
sirine عاشقة شادية
الدولة : عدد الرسائل : 42620 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 المزاج : احترام القوانين : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 22:28 | |
| |
|
| |
ساره عضو ماسى
الدولة : العمر : 74 عدد الرسائل : 2581 تاريخ التسجيل : 10/10/2010 المزاج : احترام القوانين :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الخميس 2 ديسمبر 2010 - 22:40 | |
| رجعتنا للزمن الذى مضى لما كنا ننتظر القصص والروايات التى كنا نسرح معها بخيالنا سلمت يداك ياغاليه وياريت باقى القصص د.ساره |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 5 ديسمبر 2010 - 17:21 | |
| - ساره كتب:
- رجعتنا للزمن الذى مضى لما كنا ننتظر القصص والروايات التى كنا نسرح معها بخيالنا سلمت يداك ياغاليه وياريت باقى القصص
د.ساره شكرا لمرورك ياغلية |
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 5 ديسمبر 2010 - 17:28 | |
| *** المرقش الأكبرواسماء *** عشق المرقش ألم وموت
المرقش الأكبر هو عوف أو "عمرو" بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس من بني بكر بن وائل، احد شعراء العصر الجاهلي، وشاعر من الطبقة الأولى، والمرقش الأكبر هو عم "المرقش الأصغر" ربيعة بن سفيان، ولد باليمن ونشأ بالعراق واتصل بالحارث بن أبي شمر الغساني وعمل ككاتب له، جاءت وفاته عام 72ق – 552م، يرجع لقب "المرقش" الذي لقب به نظراً لبيت شعر قال فيه:
الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ iiكَمارَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ
قصة حبه
عشق المرقش ابنة عمه أسماء وهام بها ولعاً، فقام بالتقدم لخطبتها من أبيها وكان رد الوالد قاسياً فقال له لا أزوجك بها حتى تعرف بالبأس وتغدو رئيسا، سارع المرقش في تحقيق طلب العم من أجل أن يفوز بحبيبته، فقصد بلاط الحيرة وقام بمدح ملكها فأجازه، وأثناء ذلك تعرض عمه لأزمة شديدة وأصابه الفقر، وصادف أن مر عليهم رجل على قدر من الثراء فقام بتزويجه من أبنته، وأخذ مهر قدره مائة من الإبل، ولما عاد المرقش وسأل عن الفتاه أخبروه أنها ماتت، وقام أخوته بذبح كبش ولفوا عظامه في ملحفة ثم دفنوها ليوهموه بأنها عظام أسماء، ولكن علم المرقش بكذبتهم، وان الفتاة قد تزوجت بغيره. تألم المرقش لفراق محبوته أسماء، وأنشد القصائد التي عبر فيها عن ألامه وحزنه لفراقها مما قاله: أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج iiصَبابَةً وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ
يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه كذاك الهوى إمرارُه iiوعواقِبُهْ
أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ iiجانبُهْ
وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ iiعالماً وبادي أحاديثِ الفؤادِ iiوغائبهْ
إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ iiكأنَّني يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ iiوصالبُهْ
أصاب المرقش الأكبر المرض من كثرة الألم لفراق حبيبته وعقد العزم على شد الرحال إلى ديارها، فأستأجر أشخاص ليكونوا معه في سفره، وما لبث أن اشتد المرض بالمرقش وهو في طريقه فقام الأشخاص الذين استأجرهم بالتخلي عنه وتركه والرحيل دونه، فقام المرقش بسرد أبيات مؤلمة قال فيها: يا صاحِبيَّ تَلَوَّما لا iiتَعْجَلا إنَّ الرَّحيلَ رَهِينُ أَنْ لا iiتَعْذُلا
فَلَعَلَّ بُطْأَكُما يُفَرِّطُ iiسَيّئاً أَوْ يَسْبِقُ الإِسْراعُ سَيْباً مُقْبِلا
يا راكِباً إِما عَرَضْتَ iiفَبَلَّغْنْ أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إنْ لَقِيتَ iiوحَرْمَلا
للّهِ دَرُّكُما ودَرُّ أَبِيكُما إنْ أَفْلَتَ الغُفَلِيُّ حتَّى iiيُقْتَلا
منْ مُبْلِغُ الأَقْوامِ أَنَّ iiمُرقَّشاً أَمْسى على الأَصْحابِ عِبئاً مُثْقِلا
ذَهَبَ السِّباعُ بِأنْفِهِ iiفَتَرَكْنَهُ أَعْثى عَلَيْهِ بِالجِبالِ iiوجَيْئَلا
وكأنَّما تَرِدُ السِّباعُ iiبِشِلْوهِ إذْ غابَ جَمْعُ بَني ضُبَيْعَةَ مَنْهلا
وعلى الرغم مما عاناه المرقش الأكبر في سبيل الذهاب إلى حبيبته إلا أنه تمكن من الوصول إليها في النهاية، لتسطر رؤيته لها كلمة النهاية في هذه القصة الحزينة وقال لها قبل وفاته هذه الأبيات: سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ iiسُلَيْمى فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ iiحالٍ وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ iiبعيدُ
عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ يُشَبُّ لها بذِي الأَرْطى وَقُودُ
حَوالَيْها مَهاً جُمُّ iiالتَّراقي وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ iiرُقُودُ
نَواعِمُ لا تُعالِجُ بُؤْسَ iiعَيْشٍ أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا iiتَرُودُ
يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ iiبُدّاً عليهنَّ المَجاسِدُ iiوالبُرُودُ
سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ iiأُخرى وقُطِّعَتِ المواثِقُ iiوالعُهُودُ
فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي وما بالي أُصادُ وَلا iiأَصِيدُ
ورُبَّ أَسِيلةِ الخَدَّيْنَ iiبِكْرٍ مُنَعَّمَةٍ لها فَرْعٌ iiوجِيدُ
وذُو أُشْرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ نَقِيُّ اللَّوْنِ بَرَّاقٌ بَرُودُ
لَهوْتُ بها زَماناً مِن iiشَبابي وزارَتْها النَّجائِبُ iiوالقَصِيدُ
أُناسٌ كلَّما أَخْلَقْتُ وَصْلاً عَنانِي منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 5 ديسمبر 2010 - 17:43 | |
| ****عمرو بن كعب وعقيلة****
نشأ عمرو معها في بيت أبيها بعد وفاة أبيه، وربط الحب بين القلبين الصغيرين، حتى إذا ما كبرا تقدم إلى أبيها طلب عونه لما كان بين أسرتيهما من صلة.ثم يبلغه أن عمه زوج عقيلة لأحد من بني فزارة، فكانت صدمة له لم تقوى على احتمالها أعصابه فانهار، وانطلق إلى الصحراء ذاهلا عن كل شيء هائما على وجهه في إقليم اليمامة، وقد شد بصره إلى السماء، حتى أدركته منيته في تيه لم يعرف مكانه فيه. وفى بيت الفزارة تعيش عقيلة كما يذكر الرواة عذراء، وتنهار أعصاب زوجها، فيخرج هو أيضا إلى الصحراء هائما على وجهه فلا يدري أين مذهبه. وتعود عقيلة إلى بيت أبيها تندب حظها، وتبكي مأساتها، وتدب الأدواء والأسقام في جسدها حتى تذويه وتضنيه، ثم يضمها الموت إليه لتلحق بحبيبها.
***عبد الله بن العجلان وهند،***
رأى عبد الله هندا على بعض المياه فأحبها، ثم مضى إلى أبيها فخطبها، وتحقق له أمله فتزوجها وعاش معها بضع سنين كأسعد ما يكون ، حبيبان ربط بينهما رباط الزوجية المقدس. ولكن القدر أبى عليهما السعادة التي ينعمان بها، فقد كانت هند عاقرا، وكان عبد الله وحيد أبويه، وكان أبوه سيدا من سادات قومه المعدودين، ومن أكثرهم مالاً وأوسعهم ثراء، فطلب إليه أن يطلقها ويتزوج غيرها عسى أن ينجب منها من يحفظ على الأسرة مالها وكيانها. وأبى عبد الله، وتحرجت الأمور بينه وبين أبيه الذي أقسم أن لا يكلمه حتى يطلقها وتمسك عبد الله بزوجه الحبيبة، ولكن أباه جمع عليه أعمامه وأبناء أعمامه، وما زالوا به حتى ضعف أمامهم فانفصل عنها. وما إن نفذ السهم حتى أسف عليها، وندم على فراقها، واشتد حزنه وجزعه من أجلها. ثم تزوجت هند في بني شخص اسمه نميـر، فضاقت السبل في وجه عبد الله، وانهارت أعصابه، واصطلحت على جسده العلل والأدواء. وعرض عليه أهله فتيات الحي لعل إحداهن تعجبه فتنسيه صاحبته الأولى، ولكنه رفض الزواج. وقضى عبد الله بعد ذلك حياته يبكي حبه القديم، وفردوسه المفقود، وسعادته الضائعة، حتى مات حزنا عليها، وأسفا على أمل كان بين يديه ثم فرط فيه فضاع منه إلى الأبد.
|
|
| |
نور الحياة شاكر المشرف العام
الدولة : عدد الرسائل : 51922 تاريخ التسجيل : 08/12/2007 المزاج : بطاقة عضوية :
| موضوع: رد: قصص واساطير الحب الأحد 5 ديسمبر 2010 - 17:50 | |
| ***أبو نواس وجنان***
أبو نواس، الشاعر المعروف الذى عاصر الخليفة المهدي ثم الرشيد ثم الأمين، مات قبل أن يدخل الخليفة المأمون بغداد. قرأنا عنه وله كثيرا من الشعر ، ولكن آخر ما يتوقعه المرء أن يتأكد حب أبى نواس لجارية من بنات عصره، كانت تدعى جنان . قال أغلب الذين كتبوا عن أبي نواس إن حبه لجنان كان صادقا، وكان حقيقة لم ينكرها أبو نواس ولا أنكرها أحد ممن عاصروه سوى قلة منهم شكوا في جديته . فما هي حكاية أبي نواس وجنان والحب من أول نظرة . كان أبو نواس شاعرا فذا أجمع شعراء عصره على تميزه حتى أن الشاعر أبا العتاهية وسط أحد أصدقائه يطلب منه ألا يقول الشعر في الزهد حتى لا يتفوق عليه . وقد اشتهر أبو نواس بالمجون والزندقة، ولم يكن يخفي ذلك أو ينكره بل كان يجاهر بشذوذه، ويحكي عن مغامراته. ويقول أبو الفرج الأصفهاني أن أهل أبي نواس حاولوا أن يزوجوه حتى ينصلح حاله فأبى عليهم ولكنهم ظلوا يلحون حتى أذعن أخيرا فزوجوه جارية جميلة من أهل بيته، لكنه أعرض عنها، وطلقها. وعلى الرغم من ذلك ذكرت الأخبار أنه كان يعجب ببعض الجواري وأنه عشق جارية وطلبها من صديقه ذات مرة، وأصر على أن يهديها له، وأخيرًا حدث للحسن بن هانئ، ما لم يكن يتوقعه هو ولا أصدقاؤه . لقد وقع في الحب، الحب من أول نظرة كما يحدث لشاب غرير في بداية الصبا وليس لديه أية تجارب في الحياة . ويقول لنا صاحب الأغانى : إن أبا نواس لم يصدق في حب امرأة غيرها . وكان أول كلفه بها أنها مرت، وهو جالس مع فتيان من أهلها يتنزهون وينشدهم، فأبرزت عن وجه بارع الجمال، فجعل ينظر إليها، وأنشأ يقول : إني صرفت الهوى إلى قمر ** لم تبتذله العيون بالنظر إذا تأملته تعاظمك إلا ** قرار في أنه من البشر ثم يعود الإنكار معرفة ** منك إذا قسته إلى الصور وشغف بها حبا وهام بها، وقال فيها أشعار كثيرة وشكا وجده بحبها وهو لا يعرفها، وسأل عنها فلم يقع على خبر منها بعد اليوم الذي رآها فيه. : وتناقل أهل البصرة شكايته من حبها وشعره فيها، وأكثروا ذكره في كل محفل وجمع . فمن هي تلك المرأة التي فعلت ذلك بأبي نواس شاعر الخمرة. تلك كنت جنان جارية آل عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي المحدث ويصفها أبو الفرج قائلا : " كانت جنان حلوة، جميلة المنظر، بديعة الحسن، أديبة عاقلة ظريفة، تعرف الأخبار وتروي الأشعار، وكانت مقدودة حسنة القوام " . تلك إذن صفات المرأة التي لابد وأن تخلب لب الرجل مهما كان فاسقا أو منحرفا. ويستوقفنا وصف الأصفهاني لجنان بأنها كانت أديبة تعرف الأخبار وتروي الأشعار ، أي أنها لم تكن مجرد وجه مليح وقوام معتدل، بل كانت ذات ثقافة وموهبة. ولم تكن امرأة مثل أغلب جواري ذلك الزمان، بل كانت تفضل صحبة النساء على الرجال، وكانت حريصة على أداء فرائض دينها . وقد بلغ أبا نواس يوما أن معشوقته جنان قد عزمت على الحج. فقال : أما والله ما يفوتني الحج والمسير معها عامي هذا، إن أقامت على عزيمتها....أن أبا نواس يمكن أن يتوب عن آثامه الكثيرة بسبب حبه لامرأة. أما جنان نفسها فلم تكترث بحب أبي نواس لها وافتتانه بها، ولم تتحرك في قلبها أية عاطفة تجاهه، على الرغم من كل تلك الأشعار التي كان أبو نواس يعبر فيها عن حبه العميق لها، وكانت جنان تسخر من أبي نواس، حتى أنها خرجت ذات يوم هي وصاحبة لها حتى التقيا بأبي نواس، فلما رآها كاد أن يذهب عقله وتحير وراح يدبر ويقبل، أي أنه تصرف كتلميذ مراهق التقى مصادفة بمن يحب، وراحت صاحبة جنان تمازحه وتقول له : اجعلنى رسولاً إليها، فلعل الله أن يمن علي وعليك ، فلما بلغ ذلك جنان غضبت من صاحبتها ، وقالت لها : مثل هذا ** ممنوع ** تطمعينه في ! وكان أبو نواس يعلم أن جنان تحتقره وتسبه فقد تقرب من الثقفيين الذين كانت تنتمي إليهم وأصبح يزورها ويتحين الفرص ليبعث إليها بالرسائل التي تفيض حبا ووجدا، فكانت تسبه أمام من يرسلهم إليها، وتقول إنه كذاب. يقول : وما صدقت ولا رد عليها ** ولكن الملول هو النكوث ولي قلب يناز عنى إليها ** وشوق بين أضلاعى حثيث رأت كلفي بها ودوام عهدي ** فملتني كذا كان الحديث شكته جنان يوما إلى مولاها، وشتمته فذكر له ذلك . فقال : من سبني من ثقيف فإنني لن أسبه. فكان ذلك مما عطفها ورقق قلبها، وكان أول الأسباب إلى وصلها . ويبدو أن أبا نواس كان يتخيل كل ذلك وأن جنانا قد رضيت عنه وقبلت أن تلتقي به، وأن قلبها لان له وأصبحت تحبه، ويتخيل أنه كان يغضب منها ويهجرها ويقول أنها أرسلت إليه رسولا لتصالحه، فرده ولم يصالحها، ثم رآها في النوم تطلب صلحه، ويقول عن ذلك : دست له طيفها كيما تصالحه ** في النوم حين تأبى الصلح يقظانا فلم يجد عند طيفي طيفها فرجا ** ولا رثى لتشكيه ولا لانا حسبت أن خيالي لا يكون كما ** أكون من أجله غضبانا فكيف يستقيم هذا الادعاء مع ما ذكره هو عدة مرات من أنها كانت تشتمه كلما تحدث أحد عنه، وكانت تلقبه ب** ممنوع ** والكذاب والكثير من الألقاب السيئة، وتشكوه لمولاها وهو نفسه يقول ذلك. فما كلامه السابق إلا حلما من احلام اليقظة يقول أبو نواس : وبأبي من إذا ذكرت له ** وطول وجدي به تنقصني لو سألوه عن وجه حجته ** في سبه لي لقال يعشقني نعم إلى الحشر والتناد نعم ** أعشقه أو ألف في كفني لا أنثني ويك عن محبته ** ما دام روحي مصاحبا بدني أصيح جهرا لا أستسر به ** عنفني فيه من يعنفنى يا معشر الناس فاسمعوه وعوا ** أن جنانا صديقة الحسن وكانت نتيجة هذا الكلام أن أهل جنان حجبوا جاريتهم عن أبي نواس، وأرسلوها إلى دار لهم في بلدة أخرى تدعى حكمان لكي ينساها، فكان يقصد الجبل بالبصرة فيسأل كل من أقبل من تلك الناحية وينشد : اسـأل القادمين من حكمان ** كيف خلفتما أبا عثمان وأبا مية المهذب والما ** مول والمرتجى لريب الزمان فيقولان لي جنان كما سر ** ك في حالها فسل عن جنان مالهم لا يبارك الله فيهم ** كيف لم يغن عندهم كتمانى صرت كالسئن يشرب الماء فيما ** قال كسرى بعلة الريحان أو كما قيل قبل إياك أعني ** واسمعوا يا معاشر الجيران فهو يتظاهر بالسؤال عن رجال آل ثقيف ولكن الكل يعلم أنه لا يعنيه إلا جنان، وقد بلغ ذلك الخبر مولاة جنان فبعثت إليه وقال له : إن أردت وهبتها لك . ولكن جنان مانعت في الزواج منه، واشترطت عليه ألا يعود إلى شذوذه، ولم يستطع هو أن يعدها بذلك .
|
|
| |
|