وائل المهدي مشرف المنتدى الإسلامي
الدولة : العمر : 54 عدد الرسائل : 13 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 المزاج : احترام القوانين :
| موضوع: أشعار وخواطر وائل المهدي الأربعاء 18 مايو 2011 - 22:22 | |
| دموع في قلوب متحجرة بقلم:وائل المهدي طرقات مشينها وجدران أحسننا دفئها ولم يخطر بعقلي بأن عيونها و صفاء مقلتيها سوف تأسرني وتجذبني في تلك الممرات وأعشقها لتعشقني لنخرج معا من طرقات بين البنايات إلي ممرات بحر الهوي لنصنع أجمل الذكريات , فأمس إلتقينا والحب كان والعناق صار رداء دفء و إحساس بالأمان وفي ضياء مقلتيها أبصرت نورا ونار أضاء ليالينا بشموع و جزء من نهار , فشاهدت اللآلي تتراقص بحياء علي وجنتيها ليعانق ولعها حبات الكهرمان , والشهد يتقاطر من شفتيها أنهارا و ثغرها في جماله كالغزلان , وعبير الزهور يفوح من روحها معلنا نشوة الإنتشار , واليوم أنت حبيبتي ومليكتي وبأرواحنا نغزل والهوي للعشق أعظم إنتصار , وبأنامل من نور نقشنا حلمنا فعشنا غدا زاهي الألوان , وبالخيال بنينا بيتنا وعشنا به جل عمرنا بلا هوان , وفي برهه صارت آمالنا لقمه لغدر الزمان فكان القدر يوقظني ولم أعلم أن القدر يصارعني ليأخذها للجنان, فكلما إمتد ذراعي ليعانقها كان القدر يبعدها بحنان, وخطواته أسرعت بالقضاء وهي ساكنه ذراعي حتي إرتقت روحها لعنان السماء وظل الجسد ساكنا ذراعي و أنهار الدمع جرت من قلبي لعيوني حتي الجفاء , و الأن كلما إشتقت إليها تلمست الثري الذي صار لها الفراش والغطاء , فأدنوا من الحصي و أسبح في أثارها بحياء ,لأشتم عبير رائحتها حتي ترتوي روحي منها الهناء, وأهمس في قبرها مناديا بصوتا خافتا ليعلوا راكضا لجنات السماء , فأنت البرأه التي أضاءت شموع الفؤاد حتي جعلتي الثري في ظلمته مسابح كهرمان لها ضياء. فيا من أبكيتيني ليلا وليالي ودموعي إنهمرت في وادي أنهاري والشجن طاف حول مضجعنا وسكن الحزن جنبات وسادتنا , و احتل الخوف سويداء منازلنا والرجاء خاصم آمال ملائكنا , ففؤادي يعتذر منك بقطرات دماء , و ينبوع الدمع بعيوني تحجر فيها الماء ,ولب عقلي إنكسر وإنحسر في خفاء , فسامحيني يا معشوقتي فلك مني الوفاء والحب دائما لك لا ينقطع ولغيرك الجفاء. |
|
وائل المهدي مشرف المنتدى الإسلامي
الدولة : العمر : 54 عدد الرسائل : 13 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 المزاج : احترام القوانين :
| موضوع: لقاء وإلتقاء علي شطآن البحر بقلم:وائل المهدي الخميس 19 مايو 2011 - 23:19 | |
| لقاء وإلتقاء علي شطآن البحر
ظلال جسدي الهزيل وخيال روحي الممزقة سبقتي مهرولة وراء نسمات آتية من شاطيء بحر زماني ,,,, نسمات تئن بحمل ثقيل من سنوات عمري الماضية ونبؤات لمستقبل آت وكليهما ظاهره جميل الطلعة وباطنه مر مرارة الليالي والأيام ,,,, وما إن دنت تلك الظلال من البحر حتي إرتمي الجسد المتعب و إستلقي علي صخرة البحر العظيم يحتضنها ,,,,وكأنه يحتضن الأم العظيمة لتحنو عليه بقليل من الراحة والهدوء من عبقها المشبع برائحة البحر ومن نتوءات الصخرة المدببه ,,,,كأنها تذكره بواقع حاله حتي لا يغرق ويدوب في أحلام وسراب القيلولة ,,,,وحتي الشمس سلطت أشعتها المحرقة علي ظهر ذلك الجسد ليستيقظ من وهم الراحة والهدوء ,,,,وما إن لمست نار تلك الأشعة ظهري المنهك حتي تذكرت كم من السياط جلدت ذلك المكان في ليالي حالكة السواد جعلت من ظهري أوديه تنهمر منها دماء وماء ,,,, وتذكرت جلادي الذي لم يرحم صبري علي آلامي وآهاتي ولم يشفق لصوت الآنين يدوي داخل كياني التي زلزلت قلاع الظلم وأسوار الظالمين ,,,, لم يرحم دمعة إنتفضت الي وجنتي لتشتكي الي الله ظلم المتجبرين ,,,, لم يرحم سكون و إستسلام جوارحي وأطرافي لتشهد الله علي قسوة القلوب وتحجر الأفئدة ,,,, لم يرحم سماعي لصوت المعذبين بجواري وصراخ وعويل الأرواح من حولي ,,,, لم يرحم الظلمة الحالكة التي أعيش فيها بعدما عصبو مقلتي بسواد قلوبهم ,,,, و الغفوة والسكرة صارت صحوة وتمرد وقمت و إستقام جسدي مع الظل ليعتلي الصخرة متحديا كل أوجاع البعاد,,,, مستنشقا نسيم البحر وفاتح أحضانة للرياح التي تطاردها أمواج زرقاء عاتية متمردة علي واقعها ,,,,لتقودني للتمرد والثورة من داخلي متحديا كل واقع يستضعفني ومقاوم لكل ظالم ومتسلط علي آمري وكياني ,,,, ويعلو صوتي مع صوت الأمواج ليكون صراخا والظل والرياح والأمواج تردد من ورائي مناديا لكل من له سمع وآذان صاغيه ,,,,قائلا صارخا أنا الأنسان الحر ولا ذل يلاحقني ,,, أنا الضمير الحي ولا ظالم يأسرني ,,,, أنا القلب المتعطش ولا متجبر يمنعني ,,,,. أنا عبد لله وحده ولا إله غيره يستعبدني ,,,, وكلما علا صوتي زادت دموعي لتصب في البحر بجانبي ,,,,وعلت أصوات أقراني الظل والرياح الأمواج في ثورة وفرحة معلنين الحرية والعصيان معا ,,,, وفي برهة يعود الهدوء والسكون بعد وداع الأمواج ,,,,.والشمس تلمم أشعتها خلف تلال الجبال الحمراء ,,,,, والرياح تغادرني في موعد لها مع سجين مثلي في مكان أخر وزمان مختلف,,,, وظلي هجرني بعد أن قادني للحقيقة وتركني مع ظلمتي ,,,, ولم يبقي معي إلا الصخرة العظيمة والبحر الصامت والصافي صفاء القلب في طفولتة ,,,,,وروحي حطمت قيودها وخرجت من سجنها لتداعب الفضاء الفسيح بين السماء ونجومة,,,, و بين البحر وصفائة وتصول وتجول مرحا بينهما ,,,,و مقلتي تراقبهم في سكينة وإطمئنان وأنظر إليهم وانا جالس القرفصاء علي الصخرة العظيمه منتظرا صديقا عزيزا علي فؤادي ,,,,, وبينما نفسي تمرح وتداعب البحر الهاديء إذ بالصديق يكشف عن قدومة من بعيد من خلف جزيرة هو آت وما هي إلا لحظات حتي إكتمل بزوغه وضياءه عانقت صفحات البحر ,,,,,وإنبرت روحي مسرعة لتعانق القمر ليكون الصفاء هو إغنية يرددها كل من بصحبتي ,,,,وعلي نغماتها تتراقص نفسي والقمر ومعهما نسمة تائة والمياه الصافية,,,,, وكلما يعلوا القمر ويتسلق نجوم السماء كلما تتكاثر الدرر واللألي المنثورة علي صفحات البحر حتي صار وجهه البحر ضياء متلئلئة,,,,, كأن النجوم تركت أماكنها لتشدوا فوق البحر بضيائها ,,,,وعادت الروح لتذوب في جسدي بحنان ولتشعرني بأني ما زلت من الأحياء,,,,ما زال قلبي ينبض بنور ونار وما زال عقلي يجوب المشرق والمغرب ,,,,وهو في مكانه ومازالت نفسي تتوق إلي السماء تستجدي بارئها العفو والمغفرة,,,, ومازلت أنا فوق الصخرة علي ضفاف البحر أحيا وعيوني شاردة نحو الضياء الفضية للقمر المنثورةعلي صفحات البحر ,,,,, وأرواح أحبائي الذين فقدتهم منذ ميلادي حتي شيبتي وشبابي هم ضيوف ضوء القمر وليله ,,,,,أخيرا رأيتكم يا أحبائي ..كم كنت مشتاق اليكم وروحي كانت متلهفة للقاءكم ..الدموع من عيوني كانت رسالة ومرسال إليكم ..أنتم أعز وأغلي ممن عرفتهم في حياتي ..وأنتم أحن وأطهر ممن وقعت عليهم عيوني ..وأنتم أحبائي الذين سكنتم فؤادي ولم ولن تخرجوا منه أبدا ..أراكم وأنتم بين ضياء القمر علي صفحات البحر تمدون أيديكم لي في شوق ....أتمدون أيديكم لي تستنجدون بي لأحضنكم لدنياي أم تلك الآيادي الممدوده شوقا لتأخذوني إليكم....مازال كل منا في دنياه نلتقي ولا نتلاقي ولكن في تلك اليلة كان اللقاء والإلتقاء..روحي وجسدي التقوا وتعانقوا من بعد غياب ..والرياح والأمواج الزرقاء كان بينهم لقاء وإلتقاء والقمر والبحر كانوا في قمه النشوة والإرتقاء ..ما أعظم تلك الليله التي فيها لقاء وإلتقاء عند الشطآن وأنا ممتطي الصخره العظيمه كأنها إمي التي سهرت عليا تلك الليلة. |
|