في الأدب العربي وتاريخه

قطوف وطرائف :

الأصمعيّ كمثل الجاحظ هما من أمراء الأدب العربي في العصر العباسيّ . لا يُعرَف في أدبهما أكثرُ منهما غزارةً ولا أفصحُ لسانا ولا أقوى بَيانًا .

حكى الأصمعي قال :

ضلّتْ لي إبلٌ فخرجت أحثّ في طلبها .
وبينما أنا أقتفي أثََرَها اشتدّ عليّ البرد . فالتجأت إلى حيٍّ من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلّون وبِقُربِهم شيخٌ ملتفّ بِكساءٍ وهو يرتجف من البرد وينشد :

أيا ربّ إن البرد أصبح كالِحًا === و أنت بحالي يا إلاهي أعلمُ
فإنْ يومًا في جهنمَ مدخلي = == فَفي مثلِ هذا اليومِ طابتْ جهنمُ

فدنوتُ منه وهمست إليه :

أَمَا تستحي يا شيخ تقطع الصلاة وتنشد الشعر والناسُ من أمامك قائمون وفي صلاتهم خاشعون ؟
يتبع ..........[/size]

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ا محمد شعبان

عدل سابقا من قبل ا محمد شعبان في الثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 18:26 عدل 2 مرات

تسلم ايدك وبانتظار التكملة

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

هدى

شكرا عالموضوع الادبي بانتظار البقية يا اخ محمد

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

ا محمد شعبان كتب:: قطوف وطرائف :

الأصمعيّ كمثل الجاحظ هما من أمراء الأدب العربي في العصر العباسيّ . لا يُعرَف في أدبهما أكثرُ منهما غزارةً ولا أفصحُ لسانا ولا أقوى بَيانًا .

حكى الأصمعي قال :

ضلّتْ لي إبلٌ فخرجت أحثّ في طلبها .
وبينما أنا أقتفي أثََرَها اشتدّ عليّ البرد . فالتجأت إلى حيٍّ من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلّون وبِقُربِهم شيخٌ ملتفّ بِكساءٍ وهو يرتجف من البرد وينشد :

أيا ربّ إن البرد أصبح كالِحًا === و أنت بحالي يا إلاهي أعلمُ
فإنْ يومًا في جهنمَ مدخلي = == فَفي مثلِ هذا اليومِ طابتْ جهنمُ

فدنوتُ منه وهمست إليه :

أَمَا تستحي يا شيخ تقطع الصلاة وتنشد الشعر والناسُ من أمامك قائمون وفي صلاتهم خاشعون ؟
يتبع ..........

شكرًا لك يا أخ محمد

تسلم الأيادي

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

mi-ak

ا محمد شعبان كتب:: قطوف وطرائف :

الأصمعيّ كمثل الجاحظ هما من أمراء الأدب العربي في العصر العباسيّ . لا يُعرَف في أدبهما أكثرُ منهما غزارةً ولا أفصحُ لسانا ولا أقوى بَيانًا .

حكى الأصمعي قال :

ضلّتْ لي إبلٌ فخرجت أحثّ في طلبها .
وبينما أنا أقتفي أثََرَها اشتدّ عليّ البرد . فالتجأت إلى حيٍّ من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلّون وبِقُربِهم شيخٌ ملتفّ بِكساءٍ وهو يرتجف من البرد وينشد :

أيا ربّ إن البرد أصبح كالِحًا === و أنت بحالي يا إلاهي أعلمُ
فإنْ يومًا في جهنمَ مدخلي = == فَفي مثلِ هذا اليومِ طابتْ جهنمُ

فدنوتُ منه وهمست إليه :

أَمَا تستحي يا شيخ تقطع الصلاة وتنشد الشعر والناسُ من أمامك قائمون وفي صلاتهم خاشعون ؟
يتبع ..........

شكرا لك اخ محمد ونحن بانتظار التكملة.

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

يوسف

..... فأنشد الأعرابيّ يقول :

أيَطْمع ربي أن أصلّيَ عاريا === ويكسو غيري كسوة البرد والحرِّ
فواللهِ ما صلّيتُ ما عشْت عاريا === عشاءً ولا وقتَ المغيب ولا الوترِ
ولا الصبحَ إلاّ يومَ شمسٍ دفيئةٍ === وإن غيّمتْ فالويْلُ للظُهر والعصرِ
وإنْ يَكْسُني ربي قميصا وجبّةً === أصلّي له مهما أعيش من العمرِ

قال الأصمعيّ :

فنزعت قميصا وجبّة كانا عليّ ودفعتُهما إليه قائلا : البَسْهما وقمْ فصلِّ .

فاستقبل الأعرابيّ القبلةَ يصلّي جالسا وهو يقول :

إليْك اعتذاري من صلاتي جالسا === على غير طُهْرٍ موميًا نحو قبلتي
فما لي بِبردِ الماء يا ربُّ طاقةٌ === و رجلاي لا تقْوَى على ثَنْيِ ركبتي

ولكني أستغفر اللَه شاتيا ===وأقْضيكها يا ربُّ في يوم صَيْفتي

وإنْ أنا لم أفعل فأنت محكمٌ === بما شئتَ من صفعي ومن نَتْفِ لحيتي

قال الأصمعيّ :

فتعجبت من فصاحة هذا الأعرابيّ وظِرفِه . ثم ضحكت عليه وانصرفت .

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ا محمد شعبان

عدل سابقا من قبل ا محمد شعبان في السبت 29 أكتوبر 2011 - 22:05 عدل 3 مرات

تسلم ايدك يا اخي الحبيب لكل ما تقدمه من كنوز للمنتدى شكرا لك

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hasan

شكرا لك اخ محمد لما تقدمه لنا من روائع في الادب العربي
شكرا

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

ا محمد شعبان كتب:: ..... فأنشد الأعرابيّ يقول :

أيَطْمع ربي أن أصلّيَ عاريا === ويكسو غيري كسوة البرد والحرِّ
فواللهِ ما صلّيتُ ما عشْت عاريا === عشاءً ولا وقتَ المغيب ولا الوترِ
ولا الصبحَ إلاّ يومَ شمسٍ دفيئةٍ === وإن غيّمتْ فالويْلُ للظُهر والعصرِ
وإنْ يَكْسُني ربي قميصا وجبّةً === أصلّي له مهما أعيش من العمرِ

قال الأصمعيّ :

فنزعت قميصا وجبّة كانا عليّ ودفعتُهما إليه قائلا : البَسْهما وقمْ فصلِّ .

فاستقبل الأعرابيّ القبلةَ يصلّي جالسا وهو يقول :

إليْك اعتذاري من صلاتي جالسا === على غير طُهْرٍ موميًا نحو قبلتي
فما لي بِبردِ الماء يا ربُّ طاقةٌ === و رجلاي لا تقْوَى على ثَنْيِ ركبتي

ولكني أستغفر اللَه شاتيا ===وأقْضيكها يا ربُّ في يوم صَيْفتي

وإنْ أنا لم أفعل فأنت محكمٌ === بما شئتَ من صفعي ومن نَتْفِ لحيتي

قال الأصمعيّ :

فتعجبت من فصاحة هذا الأعرابيّ وظِرفِه . ثم ضحكت عليه وانصرفت .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

روى الجاحظ فقال :

دخلت يوما إحدى المدن فصادفني كُتّاب فيه مؤدّب على هيئة حسنة . فسلمت عليه وجلست عنده .
باحثته في القرآن فإذا هو ماهر . ثم فاتحته في شتّى العلوم من فقه ومنطق ونحو فإذا هو عالم بارع . ثم حاورته في كثير من أشعار العرب فإذا هو غاية في الأدب .
فكنت من حين لآخر أختلف إليه في كتّابه وأستمتع بحديثه .

قال الجاحظ :
فجئت يوما لزيارته على عادتي فإذا بالكتاب مغلق . فسألت عن الرجل فقيل لي : مات له أحد من أهله فحزن عليه وجلس في داره يقبل العزاء .

فقصدت بيته فإذا به يجلس مُطَأطِئَ الرأس شاردَ الذهنِ .
فقلت له : عظّم الله أجرَك كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ فعليك بالصبر .
ثم سألته : من المتوَفَّى أهو ابنُك ؟ قال : لا .
قلت : فوالدُك ؟ قال : لا . قلت : فزوجتُك قال : لا .
قلت : ومن هو منك إذَنْ ؟
قال :

يتبع .....

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ا محمد شعبان

عدل سابقا من قبل ا محمد شعبان في السبت 29 أكتوبر 2011 - 22:07 عدل 1 مرات

قصة جميلة وقطعتها بالوقت الحرج اخي العزيز لا تأخر لينا تسلم ايدك

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

هدى

تسلم يا استاذنا بانتظار البقية

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

عيني يا عيني علينا ناوي تغلبنا يا استاذ

لا تتاخر علينا

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hasan

يا حبيبي حسن : أنا ما نويت شيئا : فالله وحده هو الغالب على أمره . وحاذر عصايَ فإني معلّم . وشفتك تصول وتجول في برامجك .

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ا محمد شعبان

قصة جميلة بس يا استاذي ليه وصلتنا النصف البئر وقطعت الحبل فينا ههههه
ما طول علينا بالتتمة.

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

..... : حبيبتي .

فقلت : سبحان الله النساءُ كثيرٌ وستَجدُ لك غيرَها .

قال : أتظنّ يا أبا عثمان أني رأيتُها ؟
قلت : وكيف عشقتَ مَنْ لم ترَ ؟

فتنهّد وقال : اعلَمْ يا سيدي أني كنت يوما جالسا بهذا المكان وأنظر من الطّاقِ إذ برجل يمشي في الشارع وينشد :

يا أمّ عَمْرٍو جزاكِِ الله مَكرُمةً === رُدّي عليّ فؤادي أيْنما كانَا
لا تأخذي بفؤادي تلعبين به === فكيف يلعب بالإنسانِ إنسانَا
فقلت في نفسي :
لو أن في الدنيا أحسن من أمِّ عمرو هذه ما قيل فيها هذا الشعرُ . فعشقتُها .

فلما كان منذ يومين مرّ ذلك الرجل بعينه وهو ينشد :
ذهب الحمار بأمّ عمرو === فلا رجعتْ ولا رجع الحمارُ
فأيقنت أنها ماتت وأنا كما ترى .

فقلت : يا هذا إني كنت ألّفت في نوادركم معشرَ المعلمين كتابا ، وكنت حين صاحبتُك عزمت على تَقطيعِه . والآن صحّ عزمي على نشره . وأوّلُ ما أبدأ بك إن شاء الله .

انتهى

الموضوع الأصلى : في الأدب العربي وتاريخه المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ا محمد شعبان

عدل سابقا من قبل ا محمد شعبان في الجمعة 6 أغسطس 2010 - 23:57 عدل 2 مرات