اشهر قصص الحب بين النجمات والمخرجين

أشهر قصص الحب بين النجمات والمخرجين
حنان شومان

ما الذي يجعل امرأة ليست كأي امرأة تقع في هوي رجل؟! ما الذي يجعل امرأة تمثل الحلم الأنثوي في حياة رجال تعرفهم وآخرين لا تعرفهم أن تهوي رجلا واحدا فتمنحه نفسها ونجوميتها وكل أحلامها وأحلام الآخرين تجاهها؟! يقول الرجال عن المرأة إنها لغز صعب الفهم، صعب الإرضاء، وأحيانا صعب المنال، وغالبا حلم صعب البقاء، وذلك يسري علي كل النساء فما بال نجمات السينما اللاتي لسن ككل النساء، لأنهن عادة حلم كل الرجال.
حين نشاهد الأفلام السينمائية ونري فيها مشاهد الحب التي تجمع بين البطلين يخيل للعامة أن وراء كواليس الكاميرات أحداثا. قصص حب مشابهة أو مكملة لما نراه علي الشاشة ولكن الواقع عادة ما يكون غير ذلك لأن البطولة الحقيقية خلف الكاميرا تكون للمخرج، فإذا كنا كمشاهدات نقع في هوي أبطال الأفلام فإن الممثلات علي الطرف الآخر كثيرا ما يقعن في هوي أبطالهن ولكن أبطالهن هم المخرجون.

قصص الحب بين النجمات والمخرجين لها تاريخ ممتد كتاريخ السينما المصرية التي نحتفل بمئويتها هذا الشهر. فالمرأة تحب البطل أينما كان.. والبطولة هي مفتاح قلب المرأة أما الأحلام فهي وقود طاقتها وسر أسرار حياتها، والمخرجون في السينما هم الأبطال وهم أيضا وسيلة لتحقيق الأحلام.. هم بيجماليون صناع الحياة والباعثون علي تحقيق الأحلام، فالنجمة تستطيع تحقيق أحلامها بيد مخرج ماهر، والمخرج يري في النجمة أداة تحقيق أحلامه.. علاقة متشابكة متبادلة في عالم الأحلام وهل الحب إلا حلم..؟!

وسأبدأ الحكاية بالأحدث بخالد يوسف ومنة شلبي فقصة حبهما ظهرت علي السطح منذ فيلم «هي فوضي» الذي يقوم فيه خالد بدور المخرج المساعد لأستاذه يوسف شاهين وإن كنت أظن أن شرارة الحب لابد أن تكون قد بدأت منذ فيلم «أنت عمري» الذي شاركت فيه منة البطولة نيللي كريم وأخرجه خالد، بالتأكيد لا أنا ولا غيري يستطيع أن يملك يقينا عن خريطة حب خالد ومنة ولكن الأفلام تستطيع أن تدلنا ولو قليلا عن بدايات الحب، فطبيعة العمل السينمائي الذي يتطلب ساعات طويلة من العمل وبقاء المخرج ملاصقا لنجومه وتلقينهم أحيانا كلمات الحوار بأداء يطلبه. قد يحكم بعض الناس علي حب منة وخالد حكما اجتماعيا حين يفكرون في أن خالد زوج وأب وإن كان الطرفان أكدا أن علاقة خالد الزوجية قد انتهت، ولكن المشكلة أن الحب بين طرفين يصعب الحكم عليه بأي منطق لأن الحب بلا منطق تماما كقصة فيلم «أنت عمري» الذي شارك فيه الطرفان ففي هذا الفيلم قامت منة بدور الزوجة المحبة لزوجها هاني سلامة الذي يقع فجأة في حب أخري وإن كان في الأمر أن هاني في الفيلم كان مريضا، وجمعه المرض مع محبوبته ولكن حتي هذا التفسير لا يجد عند البعض قبولا فكيف لرجل في لحظاته الأخيرة أن يهجر زوجته الحبيبة لامرأة أخري محكوم عليها بالموت، علاقة لا يحكمها إلا منطق الحب الذي يقبل أي شيء، ولهذا فإن حب منة لخالد مثلهما منطق فني لا تستطيع أن تناقشه سوي أن المخرج عايز كده.

وإن كانت منة وخالد الأحدث فماري كويني وأحمد جلال الأقدم، وهناك أيضا المخرج حسين فوزي الذي تزوج نعيمة عاكف بطلة أفلامه في بدايتها وأخرج لها عددا من الأفلام وحين تم الطلاق تزوج ثانية بممثلة أحبها في بلاتوهات السينما وهي ليلي طاهر.

أما قصة زواج ليلي مراد أغلي نجمات عصرها من المخرج والممثل أنور وجدي، فكانت حكاية.. فأنور وجدي وجد في ليلي الوجه والأنثي التي بها يستطيع أن يحقق كل أحلامه الفنية والمادية كمنتج ومخرج فاحتكر البطلة والزوجة ولكنها تمردت علي الاحتكار فوقع الطلاق الذي تزوج بعده المخرج من وجه صاعد ليس أقل جمالا ولا سحرا وهي ليلي فوزي جميلة جميلات الشاشة، وليلي ذهبت هي الأخري للقطب الآخر فتزوجت مخرجا هو فطين عبدالوهاب والد ابنها زكي فطين الذي يعمل مخرجا.

أما قصة زواج آل ذو الفقار المخرجين محمود وعزالدين ذو الفقار مع النجمات فهي قصة شديدة الإثارة وشديدة التشابك، فعزالدين ذو الفقار مخرج روائع الرومانسيات في السينما المصرية مثل «إني راحلة» و«بين الأطلال» و«رد قلبي» والرجل الثاني وغيرها من عشرات من درر السينما المصرية قد وقع في هوي كل بطلات أفلامه فقد أحب مديحة يسري بطلة أفلامه «وفاء» و«إني راحلة» و«أقوي من الحب» كما أحب ليلي فوزي أثناء تصوير فيلم «بورسعيد» ووقع في هوي سامية جمال أثناء فيلم «الرجل الثاني» وكان يبدو أنها تبادله حبا بحب رغم صراعها مع صباح في هذا الفيلم علي بطل الفيلم رشدي أباظة فيحكي أن رشدي كان يحب الاثنين في ذات الوقت ويهدي كل نجمة فيهما هدية مشابهة للأخري. عزالدين أيضا وقع في حب شادية ولكن قصته الأشهر كانت في زواجه من فاتن حمامة الذي كان عام 1949 بعد أن أخرج لها فيلم «خلود» ورزقت منه بابنه واستمر الزواج حتي عام 54 حين انفجر الحب بين قلب فاتن حمامة وبطل فيلمها في «صراع في الوادي» عمر الشريف، وكان الانفصال بعد عودة فاتن من التصوير في الأقصر حيث دارت أحداث الفيلم، فهناك تمت القبلة الشهيرة بين البطلين وكانت فاتن قبلها ترفض تصوير القبلات ولكنها وافقت علي قبلة عمر الشريف ووصلت الأخبار للزوج في القاهرة ومع نهاية الرحلة انتهت حياة الزوجين عز وفاتن فتركت فاتن منزل الزوجية في عمارة السعوديين بالعجوزة حيث كان يجاورها فريد شوقي وعبدالحليم ووحيد فريد وذهبت لتسكن في الزمالك.

أما عز فقد سكن في عوامة علي النيل ولم تتعاطف وقتها الصحافة ولا العامة مع حب أبطالهما رغم أن الزمن جعل بعد ذلك من قصة حب فاتن وعمر أشهر القصص الرومانسية في تاريخ ممثليهم فكما ذكرت سابقا أن الحب لا منطق له حين نناقشه بالتقاليد والأصول والعرف فكلنا نخضع له في النهاية والجمهور الذي رفض حب نجميه الأثيرين في البداية هو ذاته الذي حول هذا الحب إلي مثال للرومانسية وذرف الدمع علي انفصال المحبين بعد ذلك ومن المثير أن أول لقاء لفاتن وعز بعد الطلاق كان في استوديو مصر حيث كان يصور فيلم «رد قلبي» في بلاتوه وفاتن تصور فيلم «أيامنا الحلوة» مع عمر وحليم وأحمد رمزي، وكان عمال البلاتوه والفنيون في حالة قلق من اللقاء ولكن مر تصوير الفيلمين بسلام.

أما محمود ذو الفقار فقد تزوج في بدايته من عزيزة أمير أشهر منتجات زمانها وحين توفيت تزوج من مريم فخر الدين التي كانت تصغره بخمسة عشر عاما وكان زواجها منه فرصة للهروب من قبضة الأب والأم.

قصص حب النجمات والمخرجين لا تتوقف عند آل ذو الفقار فلبني عبدالعزيز كان نصيبها الأول مع رمسيس نجيب أشهر منتجي عصره ولكنه أيضا كان مخرجا فجمع بين كل ما تحتاجه نجمة صاعدة فكان الزواج رغم فارق السن واختلاف الديانة التي حلها رمسيس بإشهار إسلامه وقتها.

ولم يستطع فارق السن أيضا أن يمنع الحب بين نجمة صاعدة جديدة في ذلك الوقت هي نبيلة عبيد والمخرج عاطف سالم الذي قدمها في فيلم «رابعة العدوية» لتنطلق سينمائيا وكذلك كانت قصة زواج نيللي النجمة الصغيرة بمخرج أفلامها في حينه حسام الدين مصطفي.

ولم تستطع السندريلا أيضا أن تخرج من حصار حب المخرج والنجمة فقد أحبت سعاد حسني علي بدرخان الذي كان مشروع مخرج فوقعت في غرامه أثناء تصوير فيلم «نادية في فرنسا» وكان هو مساعدا لأبيه أحمد بدرخان ولكن زواجهما لم يستمر لأن لا النجمة صارت تحقق للمخرج أحلامه ولا صار المخرج محققا لأحلام النجمة، انتهاء علاقة علي بدرخان وسعاد حسني لم يكن استثناء في علاقة حب وزواج المخرجين بالنجمات فقلما استمرت علاقة، ربما تعتبر علاقة وزواج كوكا الممثلة الشهيرة بأداء دور البدوية وخاصة فيلم «عنتر وعبلة» وكانت زوجة للمخرج نيازي مصطفي وماتت وهي زوجة له من العلاقات القليلة التي استمرت، كذلك استمر زواج زهرة أبوالعلا بالمخرج حسن الصيفي ولم ينفصلا إلا بموت الزوج.

الموضوع الأصلى : اشهر قصص الحب بين النجمات والمخرجين المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

dandoune