زواج القربى يغذّي انتشار الأمراض الوراثية النادرة

يــعــتــبــر عــلــم الـــوراثـــة أداة ضرورية لعالم الطب خصوصاً أن نسبة كبيرة من المشاكل الصحية تأتي نتيجة العنصر الــوراثــي.

هــو علم دراســـة الجينات والصفات الــوراثــيــة التي تــنــتــقــل مـــن الآبــــــاﺀ الــى الأبناﺀ عن طريق المورثات، ودراســـــة تــبــايــن الأنــــواع وتــفــاوت صفاتها نتيجة اخــتــلاف الــمــادة الوراثية أي الصبغيات. وكلما تطور الطب، كلما ظهر أن لعلم الــوراثــة سببا رئيسيا في خلق تــشــوهــات ومشاكل على مختلف أنواعها، وكلما تــطــور الــطــب فــي معالجة هذه الجينات أو تجنبها، حافظنا أكــثــر على صحة البشرية. وفي هذا الاطار، الــتــقــت "صـــــدى الــبــلــد" الاخــتــصــاصــيــة فـــي علم الوراثة والجينات الدكتورة شــانــتــال فـــرّا عـــوّاد لإلقاﺀ الضوﺀ على المرحلة التي توصل إليها علم الوراثة في مجتمعنا وفي العالم.

تــعــتــبــر الأمـــــراض الــوراثــيــة متعددة، وما هو شائع في العالم كمرض تلف العظام والتخلف العقلي، ليس منتشراً في لبنان، إذ إن الأمراض الوراثية الشائعة في لبنان ترتبط بالمناطق التي يكثر فيها زواج القربى، فكلما ارتــفــعــت هـــذه الــنــســبــة، كلما تفاقمت الأمراض الوراثية النادرة جداً. وذلك لأن كل شخص يحمل فــي الخلية تقريباً ٢٠ الــى ٣٠ ألف جين وكل جين موجود على شكل نسختين، ولأنــنــا نتمتع على الاقــل بخطأ أو خطأين في هذه الجينات، قد يطغى الجين الصحيح على الخاطئ. ولكن كلما اقتربت المسافات بين الزوجين، أتت الجينات متشابهة، فتكثر الخطورة في أن يحمل الزوجان الخطأ نفسه في الجين، بالتالي يصاب الأولاد بالامراض الوراثية النادرة بنسبة ٪٢٥، كالتلاسيميا والأمراض الاستقلابية.

قــد تــأتــي الاعـــاقـــات نتيجة الأمـــــراض الــجــيــنــيــة والجينية الوراثية، وفي حال "المونغولي" فالسبب هو جيني بحت وليس وراثيا. وقد يأتي نتيجة حادث جيني معين سببه الأساسي تقدم المرأة في السن، وهنا ننصح كل امـــرأة حامل فــوق عمر ٥٣ الــــ أن تجري الفحوص الضرورية التي تكشف صحة الجنين.

تأتي الاعاقات نتيجة الأمراض الجينية والجينية الوراثية مــن الــمــعــلــوم أن فــي لبنان يلجأ الثنائي قبل الــــزواج الى إجراﺀ الفحوص العادية خصوصاً ا لمتعلقة بــمــر ض ا لتلا سيميا خــصــوصــاً أن نــســبــة ٪٣ من اللبنانيين حاملون لهذا المرض، لذا ننصح المتوجهين الى زواج الــقــربــى الــتــوجــه الـــى الطبيب المختص للبحث في شجرة العائلة للكشف حول ما إذا كان يوجد من مرض وراثي في العائلة لمتابعة الزوجين وبالتالي فحص الجينات المختصة بــهــمــا. ولأن التطور الطبي عرف مرحلة متقدمة جداً، بــاتــت هــنــاك أســالــيــب متعددة للمعرفة المسبقة بــالــمــرض أو لتجنبه، ومــنــهــا فــي حـــال كــان الشخصان حاملين للمرض نجري الفحوص الــلازمــة أثــنــاﺀ الحمل، وهناك طريقة أخرى قبل الحمل، حــيــث يخضع الاهـــل الـــى طفل الانــبــوب، وفــي عمر الثلاثة أيام بعد الزرع نختار خلية واحدة من كل طفل ونحللها ونختار السليمة منها ونضعها في الرحم، فنتجنب الامراض الوراثية.

ينقل الأهل الأمراض الوراثية الى أبنائهم، لأن الولد يأخذ نسخة من الأم وأخرى من الأب، لكن في مــا يتعلق بــالامــراض المتعلقة بالصبغية x، فتنقلها الام الى الذكر، وهي أمــراض راسبة. وكما تأخذ الفتاة الاخطاﺀ من الام تصيب الذكر أيضاً. ولكن هناك جينات مــوجــودة فــي الــنــواة وأخـــرى في الخلية وهــذه الأخيرة تنتقل من الام الى الطفل.

يعتبر كــل مــرض وراثـــي نــادرا جــداً لكن كلما تقدمنا في الطب لاحظنا أن عامل الوراثة بشكل عام شائع جداً.

الخرف المبكر إشارة الى تعاظم دور عامل الوراثة لا شــك أن الامـــراض العصبية مــن الأمـــــراض الــمــرتــبــطــة بشكل كبير بعامل الوراثة إلا أن بعضها قــد ينتج مــن أســبــاب بعيدة عن الوراثة.

إن الاصابة بأمراض الدم مختلفة، قد تأتي نتاجاً عن مرض التلاسيميا وغيرها وبعض أمراض الدم تكون وراثــيــة والبعض الآخــر يأتي من البيئة. أما عن الامراض السرطانية في الدم، فما من عامل وراثي مباشر لكن لا شك أن هذا المرض الخبيث يسبب التشوه الجيني.

هو مرض وراثي يصل البعض بسببه الى عمر معيّن يعاني فيه من رجفة وتراجع. من المؤكد أن هناك أبحاثاً عدة في هذا المجال، لكن ما من معالجة جديدة حتى اليوم.

حتى هذه اللحظة لم تؤكد أي نظرية أن "الخرف" مرض وراثي، إلا أنه مرض تسببه عوامل عدة منها وراثية، لكن الى أي حد تلعب الامراض الوراثية دورها؟ ، حتى اليوم لم تجزم الأبحاث هذا الموضوع. إلا أن ما هو معروف أن كلما كان عمر الإصابة بالخرف مبكراً كلما كان عامل الوراثة أكبر.

هناك بعض العوامل الجينية التي تسبب السمنة، لكن ما من جين معين يؤثر على الاصابة بالمرض الذي يحتوي على أسباب عدة قد تقوم على العامل الجيني.

ليس بالضرورة أن يصاب أبناﺀ أحد الاهالي المصابين بمرض السكري، إلا أن السكري يأتي ضمن الامراض التي تسببها عوامل عدة قد تكون الجينات. ويكون احتمال إصابة الولد بالمرض أكبر من غيره.

الموضوع الأصلى : زواج القربى يغذّي انتشار الأمراض الوراثية النادرة  المصدر : قيثارة الغناء العربى

شكرا يا موني على موضوعك المميز
بالفعل انا لا اشجع زواج القربى

الموضوع الأصلى : زواج القربى يغذّي انتشار الأمراض الوراثية النادرة  المصدر : قيثارة الغناء العربى

يرى الأطباء أن الخطورة في مثل هذا الزواج تكمن في الأمراض الوراثية التي يحمل جيناتها الزوج والزوجة، ومع أن الأمراض من الممكن أن لا تظهر عليهما، إلا أنها تورث بعد الزواج للأطفال والأحفاد، منها التخلف العقلي، والغالكستوسيميا، ومرض الكبد (ويلسون)، إلى جانب أمراض الدم الوراثية التي تشمل فقر الدم المنجلي، وفقر دم البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا)، ومرض الكلية الذي يؤدي للفشل الكلوي، كما يُعتقد أن مرض الصرع والأمراض القلبية وأمراض الحساسية وداء السكري تزداد في بعض العائلات، وتتضاعف احتمالات توارثها بالتزاوج بين الأقارب وهناك أمراض اخرى .

شكرا لك على هذا الموضوع القيم والمهم بنفس الوقت.

الموضوع الأصلى : زواج القربى يغذّي انتشار الأمراض الوراثية النادرة  المصدر : قيثارة الغناء العربى

شكرا لكما يا سيرين وانطوانيت على مروركم ورأيكم القيم

الموضوع الأصلى : زواج القربى يغذّي انتشار الأمراض الوراثية النادرة  المصدر : قيثارة الغناء العربى