جوزيف الهاشم
ولد جوزيف الهاشم زغلول الدامورفي بلدة البوشرية قضاء المتن سنة 1925 والده مخايل الهاشم من الدامور ووالدته سيسيليا جرجورة العيراني من عاريا. تلقى علومه في مدرسة جديدة المتن الكبرى التي كان يديرها الخوري الشاعر يوسف عون وكان من التلاميذ المجلين وفي سن التاسعة تفتحت لديه موهبة الشعر فكان يفترش الأرض بين الصنوبر حاملا قلما وورقة يدون عليها ما يتفتق له من ابيات يرددها حتى اصبح معلموه و رفاقه يقولون فيه :"هيدا الصبي ابن الداموري مزغلل وعم يكتب شعر " ومن يومها عرف بلقب زغلول الدامور
يدين الزغلول لأستاذه في اللغة العربية فيليب مسعود البستاني الذي لاحظ الموهبة الخارقة في الزغلول فحثه على تطويرها كما يدين للمطران الراحل اغناطيوس مبارك الذي منحه ثلاثة اوسمة بعدما سمعه يرحب به شعرا في احدى المناسبات المدرسية
ملكة الشعر استأثرت به وابعدته عن مهنة التعليم ( عمل مدرسا في مدرسة مار يوحنا ,البوشرية لفترة ثلاث سنوات) فتخلى عن كل شيء وتبعها...
عام 1943 تزوج من جنفياف توفيق نفاع ,جارته ,التي اغرم بها منذ كانت طفلة في السابعة وكان هو ابن عشر. والى اليوم لم يفترق عن "زغلولته" كما يحلو له ان يدللها.
اسس جوقته الاولى عام 1045 وتعاقب عليها عدد كبير من اجيال الزجل اللبناني وابرزهم: خليل روكز, زين شعيب, جان رعد, موسى زغيب, ادوار حرب, طليع حمدان, اسعد سعيد وكثيرون سواهم.
كتب الزغلول روايتين زجليتين: "ابن الضيعة" و "رابحه" بالاضافة الى آلاف القصائد والمحاورات.
عام 1958 اصدر مجلة زجلية اساها "المسرح" استقطبت قرائح العديد من شعراء الزجل اللبناني طليعة ربع قرن, وكان لها مشتركون دائمون في لبنان وبلدان الاغتراب.
للزغلول مع المهجر حكايات وحكايات وحفلات ومهرجنات لعبت دورا بارزا في ربط لبنان المقيم بلبنان المغترب. وفي المهجر سجل بصوته اغنيات وطنية طبعت في اسطوانات لا يزال كثر من المغتربين اللبنانيين يحتفظون بها منذ عام 1952. ولعل تنقله ما بين البرازيل والارجنتين والاورغواي واميركا وكندا وجزر الكاريبي واستراليا والمكسيك وفنزويلا وكولومبيا وباناما وافريقيا والدةول العربية هو الذي منحه لقب "سندباد الزجل اللبنانبي".
اصدر عام 1995 ديوانه الاول ضمنه مختارات مما غنى وكتب, وذلك في مناسبة مرور خمسين عاما على احترافه الشعر الزجلي. وقدم للكتلاب نخبة من اهل الفكر والشعر والصحافة والسياسة.
حاز الزغلول عام 1974 على وسام الاستحقاق اللبناني منحه اياه فخامة الرئيس الراحل سليمان فرنجبية كما كرمه فخامة الرئيس الراحل الياس الهراوي بتاريخ السابع عشر من تشرين الاول 1997بمنحه, ورفيق دربه الشاعر زين شعيب, وسام الارز الوطني من رتبة فارس وقلده اياه في احتفال خاص جرى في القصر الجمهوري, بحضور حشد من الجامعة الهاشمية ورئيسها المحامي الشيخ حبيب الهاشم. كما منحه وزير الثقافة والتعلينم العالي الشيخ فوزي حبيش درع الثقافة.
والى اللقاء مع اهم اشعاره وغيره من الشعراء