صباح”.. “الأنثى الأسطورة” ليست “سنيورة” 2010
كانون ثاني 6, 2010
مع بداية العام الجديد، عاد الحديث أيضا عن استعداد “صباح” للعودة، وقد يكون ذلك في “دويتو” جديد مع “رولا سعد”؛ بعد أن شهدت علاقتهما توترا في الأشهر الأخيرة، ولكنهما تصالحتا وقررتا استئناف العمل، إذ تُسجل “رولا” بمشاركة “صباح” عددا من أغانيها القديمة. وقد يكون من خلال محاولة لتقديم قصة حياة “صباح”، على أن تلعب هي المرحلة الأخيرة من مشوارها!.
صباح” تعتقد أن الجمهور لا يزال يصفق لها، والحقيقة أن هناك ثلاثة أنواع من التصفيق؛ تصفيق “الإعجاب”، وتصفيق “التقدير”، وتصفيق “جبر الخواطر”.
ثلاث نغمات تستطيع الأذن الحساسة للفنان أن تلتقط الفوارق بينها؛ فالإعجاب تبدأ نغمته في التصاعد بلغة الموسيقى “كريشندو” مع ذروة عطاء الفنان.
أما نغمة التقدير فإنها على العكس تلمح فيها هبوط “الشحنة” “ديمنوندو” وتأتي مع اقتراب الغروب، ونهاية المشوار.
وأخيرا تصفيق “جبر الخواطر” وما أقساها من نغمة؛ حيث يختلط فيها التقدير بالحسرة على ما آل إليه حال الفنان. إنه نوع من مصمصة الشفاه يُعبَّر عنها بالأيدي!.
والنجوم الكبار –عادة- يغادرون المسرح قبل أن يستمعوا إلى نغمة تصفيق الشفاه؛ إلا أن بعض النجوم يتحول عندهم الضوء إلى أوكسجين، وما داموا يتنفسون أوكسجين الحياة، فهم أيضا يتنفسون ضوء الحياة، ويمارسون الفن حتى الضوء الأخير مثلما يتنفسون الحياة حتى النفس الأخير.
وأشعر أن الفنانة الكبيرة “صباح” تعيش تلك الحالة؛ حيث تعتقد أن الجمهور لا يزال يصفق لها إعجابا. إعجابا بالصوت، وبصاحبة الصوت.
أتابع “صباح” في العديد من البرامج وهي تتحدث قليلا، وتغني كثيرا، وأتساءل: هل هذه هي صباح التي قالت بدلال يوما “مال الهوى يا ما مال”.
أليست هي التي حذرت “من سحر عيونك ياه”، وهي التي توعدت “أكلك منين يا بطة”. لقد تغيرت كثيرا صباح. الزمن خصم الكثير من جمال الصوت، وجمال الصورة.
الأنثى الأسطورة
إن صباح منذ أن بدأت مشوارها الفني في مطلع الأربعينيات بالقاهرة وهي تعقد هذا التوازن بين جمال الصوت وجاذبية المرأة.
صعدت “صباح” إلى القمة في الغناء مع جيل فايزة أحمد، ونجاة، وشادية، ووردة، وعلى الرغم من أنها تسبقهن في العمر الزمني؛ إلا أن “شحرورة الوادي” -كما يطلقون عليها في العالم العربي- منذ البداية وهي تتحدى بطاقتها الشخصية وتاريخ ميلادها، لأنها حافظت دائما على “الأنثى الأسطورة” التي تهزم سنوات العمر، ولهذا صدقناها وهي تحب في أفلام فريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ، وسعد عبد الوهاب، وحسين فهمي.
“صباح” لا تكتفي الآن بالغناء في بعض البرامج؛ لكنها تطمح في أن تغني من خلال الحفلات، وأن تعيد تقديم مسرحيتها “الأسطورة” على أحد مسارح القاهرة، وتستند صباح إلى أن رصيدها لم ينفد عند الجمهور!.
أتمنى أن تراجع صباح -مع نفسها ومع أصدقائها المخلصين- قرارها بالعودة. إن “شحرورة” الخمسينيات لا يمكن أن تظل غندورة وسنيورة حتى عام 2010، أنا أعلم أن أشق قرار يتخذه الفنان هو الاعتزال.
لا أريد أن أرى الأسطورة الشحرورة مجرد “فقرة” يتم استضافتها في بعض البرامج، وتغني في بعض الحفلات، ويتحسر بعدها الجمهور على نجاح زمان وصوت زمان وجمال زمان. ولكن من يجرؤ على أن ينصح “الصبوحة”!.
رويدا: صباح رشحتني لبطولة "الشحرورة"
الثلاثاء 9 فبراير 2010
رويدا عطية: صباح رشحتني لبطولة الشحرورة !
كشفت الفنانة السورية رويدا عطية أن المطربة الكبيرة صباح ومؤلف المسلسل الذي يروي قصة حياتها رشحاها لتجسيد دور “الشحرورة” في العمل، معربة عن حماسها لأداء الدور الذي يعد مسئولية كبيرة.
وأكدت الفنانة السورية أنها تحلم بتقديم الدور، حيث ستعمل على تخطي شعورها بالقلق من صعوبة الشخصية من خلال التحضير الجيد للعمل والتوجه إلى الجمهور بصدق، خاصة وأن العمل الصادق الذي ينبع من القلب يصل إلى الجميع.
وأضافت رويدا أن الفنانة الكبيرة صباح تمتلك أكبر أرشيفٍ للأغاني في العالم العربي؛ حيث سجلت 4000 أغنية خلال مسيرتها الفنية الزاخرة بالعطاء، وهو ما يزيد من صعوبة الدور.
غير أن الفنانة السورية اعترفت أنها لم تتحدث إلى الفنانة صباح؛ حتى لا تتعرض لاتهام بأنها تسعى لاستغلال الموقف للحصول على الدور، مؤكدة أنها ستترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي، وستكون سعيدة في حال كانت صاحبة النصيب وتشرفت بأداء هذا الدور.
وعادت رويدا لتقول "إذا تم إسناد الدور لغيري أتمنى أن يكون هذا الشخص يستحق الثقة وهذه المسئولية، كما أتمنى له التوفيق في تقديم المسلسل بشكل جميل وموفق".
ودعت الفنانة السورية إلى التركيز على تقديم النواحي الجميلة في حياة الصبوحة على امتداد الحلقات الـ30 التي ستطل على الجمهور في رمضان المقبل.
مشروعات غنائية
وحول مشروعاتها الغنائية، أوضحت رويدا أنها تعمل على التحضير لتصوير كليب أغنية "اسمعني" من ألبومها الأخير الذي حمل اسم الأغنية، وهي من كلمات الشيخ الصباح الناصر الصباح، وألحان الدكتور يعقوب الخبيزي، والتوزيع لعمرو عبد العزيز، لافتة إلى أنها ستظهر وحدها في الكليب دون بطل.
وعن حضور اللهجة الخليجية بشكل أكبر في أعمالها الأخيرة، قالت "الكلمة واللحن الخليجي حاضران بقوة فنيا، وفي الوقت الذي نبحث كثيرا لكي نجد أغنية باللهجة في المصرية أو اللبنانية نجد الكثير من الأعمال الخليجية، بحيث تسمع أكثر من ألف أغنية، وكلها حلوة وكلماتها جميلة، وأنا بالدرجة الأولى يلفتني الكلام قبل اللحن".
وأضافت: على أي حال اللهجة الخليجية لها مميزاتها، وهي ليست سهلة كما يتصور البعض، وفيها عمق وجمالية خاصة.
كما لفتت إلى أنها توجهت مؤخرا للفنان صباح فخري بأمنية مشاركته الغناء، مضيفة "أتمنى أن أقدم معه مجموعة من الفلكلور السوري والعربي أيضا، لا أعرف ما سيكون شعوري وقتها ولا أستطيع وصف شعوري في حال تحقق الأمر، الآن هي أمنية وكل ما أوده هو تحقيقها.
وتابعت: سأتشرف بالغناء معه وهو أحد أهرام الفن العربي، أتمنى له طول العمر والصحة والعافية، وأعرف أنه يتحدث عني بشكل جيد، وأطمح أن تتحقق لي هذه الأمنية".
ويضمّ ألبوم رويدا عطيّة "اسمعني" 10 أغنيات منوّعة باللهجات الخليجية والمصرية واللبنانية، إضافة إلى اللهجة البيضاء صوّرت منها أغنية "شو سهل الحكي" وأغنية "بلا حب"، فيما تستعد قريباً لتصوير أغنية "اسمعني" عنوان الألبوم.