[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فنان خرج من عباءة العالمي "يوسف شاهين" فلمع كما لمع كل من عملوا معه. ثم أصابته حالة الكساد التي تواجه كل من يتعامل مع فرص شاهين الذي يقدم حلم السينما الفنية.
ثم يترك من عملوا معه إلي حقيقة السينما التجارية ذات الحسابات الخاصة.. فظلت موهبة "عمرو عبدالجليل" بداخله لسنوات تلح عليه وعلي صناع السينما كقنبلة فنية موقوتة تنتظر الانفجار.. إلي أن عاد مع تلميذ يوسف شاهين "خالد يوسف" الذي أعاده في ثوب جديد.
شاب العشوائيات الحالم الذي قهرته ظروف الحياة الصعبة ورغم كل الصعاب تظل السخرية هي سلاحه ضد قسوة العالم. سخرية أضحكت الجمهور فتعلق به وهو يقدم دورا أقل في "حين ميسرة" واليوم يأتي الجمهور أول مرة لعمرو عبدالجليل بطلا في "كلمني شكرا" فهل هي بطولة تأخرت أم جاءت في وقتها؟.
عمرو عبدالجليل خريج معهد الفنون المسرحية متزوج ولديه ابن واحد اسمه "عبدالجليل".. وسألناه.. كيف اختاره يوسف شاهين بطلا وهو في بداية مشواره؟.
- كنت أقدم مسرحية مع زملائي بكلية الحقوق بعنوان "مجانين" وكان يوسف شاهين يأتي ليتابع الحركة الفنية للشباب وبالفعل اختارني لفيلم "اسكندرية كمان وكمان" كما وقع اختياره علي محمد هنيدي لأداء دور صغير في الفيلم!.
* بصراحة يقال إنك أحد ضحايا "لعنة يوسف شاهين" التي أصبحت في شهرة لعنة الفراعنة فمعظم من مثلوا معه قدموا أدوارا ناجحة شاهدها العالم في المهرجانات لم يستمروا فهل العيب في الممثل. أم في شاهين أم في صناعة السينما؟
- بصراحة شديدة العيب في الوسط الفني الذي يخشي التعامل مع كل من مثلوا مع شاهين. فهو ممثل مختلف ولا يعرفوا هل سيقبل أي دور سيعرض عليه. كما أن البعض يخاف أن يعرض عليه دور صغير بعدما كان بطلا مع شاهين خوفا من أن "يتكبر" عليه. كما أن المنتج العادي لا يستطيع أن يمنحه دور البطولة خوفا من ألا يحقق إيرادات.. أي أن اسمه "لا يبيع" في السوق فينتهي الحال بالممثل إلي الجلوس في بيته بعدما كان بطلا!.
* لماذا تأخرت البطولة عن عمرو عبدالجليل بالذات؟
- أنا أؤمن بأن التمثيل والشهرة رزق يقدره الله فكل وقت وله آذان. وعندما أراد الله لي أن أكون بطلا أصبحت بطلا. وإن كنت في الأساس لست من الممثلين الذين يلهثون وراء الشهرة والنجومية!.
* دور "توشكا" في "كلمني شكرا" مشابه إلي حد ما لدورك في "حين ميسرة" فهل تستغل نفس الشخصية مرة أخري؟
- صدقيني أنا "ممثل" فقط وحتي نهاية تصوير فيلم "كلمني شكرا" لم أكن أكثر من ممثل لدوره فقط أتبع تعليمات المخرج ألعب دوري "وبس" أقرأ السيناريو وأمثل ما فيه ولكن بالتأكيد سيناريو "كلمني شكرا" استفزني كممثل.
* كيف استفزك وما هي خطوات تقديمك لأي دور خاصة وأنك في الحقيقة شخص مختلف عن توشكا؟
- بالفعل فالورق أو السيناريو موحي بكيفية رؤيتي للشخصية وهو ما يجعلني أري ملامحها ومع توجيهات المخرج ولكن هذا لا يمنع أنني أدرس السيناريو مع نفسي وقد أرغب في أن أضيف كلمة أو حركة أو حتي إفيه ولكنني لا أقوم بأي من هذا سوي بموافقة المخرج.
* أنت من أنصار مدرسة المخرج هو صاحب العمل؟
- بالتأكيد فالعمل أولا وأخيرا هو مسئولية المخرج هو صاحب الرؤية وهذا أمر مريح للممثل فأنا أحب أن أقوم بدور واحد وهو التمثيل لأركز فيه فحتي لو أصبحت بطلا مطلقا سيكون صاحب العمل هو مخرجه.
* ولكن ألا تخشي من تكرار شكل توشكا كما حدث في اللمبي؟
- حتي الآن صناع الأفلام هم الذين يختاروني وكل ما سأحاول عمله عندما يعرض عليّ شخصية مشابهة أن أقدمها بشكل مختلف لا يتشابه بينها سوي قيامي بالدور وسأحاول أن أعيد تقديم الدور بشكل مختلف!.
* كلمني شكرا لا يحمل علامة "للكبار فقط" ولكن عند مشاهدته يصدم المشاهد لكم الألفاظ الخارجة ومشاهد العري؟
- بصراحة أنا حاولت أن أثني خالد يوسف عن هذه الإيفيهات وخاصة "قلبي حيوقف" الذي يعرض علي القنوات الفضائية وتحزف وفي النهاية المخرج هو المسئول الأول والأخير عن العمل ومشاهد العري أنا لم أقدمها أساسا كما أن موضوع "للكبار فقط" مسئولية الرقابة التي سمحت بعرض الفيلم للكبار والصغار!!.
* مرحلة "بعد كده" عند عمرو عبدالجليل كيف ستكون أبعادها؟
- شقيقي طارق عبدالجليل السيناريست أخذ موافقة الرقابة علي فيلم "الحقنا يا ريس" وهو مؤلف معروف قدم من قبل "ظاظا" و"عايز حقي" يعني "مش انا اللي حشهره" لكني أعجبت بالدور جدا.
* ومن سيخرجه؟
- أتمني أن يكون خالد يوسف ولكنه مشغول بفيلميه "الغريق" و"الكفيل"!.
* بماذا يدين عمرو عبدالجليل لخالد يوسف؟
- خالد حقق حلم يوسف شاهين وأكمل مشواري مع الفن كما كان هو الوحيد الذي شاهدني ككوميديان. وهو أمر لن أنساه فهو مخرج له رؤية سواء اختلفنا أو اتفقنا معه!.
كلمني شكرا فكرة عمرو سعد لماذا لم يشارك فيه؟
- هو شافني أكثر في الدور. وأنا ممثل قبل أن أكون نجما وهذا يدل علي حب عمرو سعد للفن وخلو قلبه من الأنانية.
* ما هو الدور الذي تتمني لعبه؟
- لا يوجد دور معين أي دور سأكون سعيدا بأدائه!.