يوسف السباعي.. ضابط الجيش الذي أصبح فارس الرومانسية





ولد في القاهرة عام 1917 . تلقى تعليمه في القاهرة ، وانخرط في القوات المسلحة ضابطاً حتى وصل إلى رتبة عميد. كما عمل في الصحافة عضواً في نادي القصة ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة" كما تسلم مناصب ثقافية رفيعة


عضو جمعية القصة والرواية

لعب الأدب العربي بجميع فروعه دورا مهما في رفد السينما والاغنية والمسرح وأنواع الفنون الاخرى كافة بأعمال مميزة، منذ البدايات، وساهم رواد حركة التجديد العربية من شعراء وكتاب قصة ومسرحيين بتقديم اعمال فنية لعدد من ابرز نجوم الفن العربي. وقد شهدت فترة الاربعينات من القرن الماضي وما قبلها مزاوجة وانصهارا بين الفن والادب، وتواصلت هذه المزاوجة حتى اليوم اذ ان الادباء يلعبون دورا مهما في الحياة الفنية سواء في السينما او الغناء.
'القبس' وعبر هذه الحلقات تتوقف عند ابرز الادباء الذين ساهموا في تغيير وجه الفن في مصر والوطن العربي


بداية من الخمسينات من القرن الماضي شغل يوسف السباعي الحياة الثقافية في مصر كروائي وقاص وكاتب مسرحي ثم ككاتب صحفي. ومن خلال المناصب الشرفية والسياسية العديدة التي تولاها زادت قوته التي وصلت الى الذروة بتعيينه وزيرا للثقافة المصري.. على ان السينما التي لا تعرف في الغالب المجاملات اقبلت على اعماله ضمن الظاهرة التي بدات مع ثورة يوليو بتقديم الادب المصري على شاشتها، خاصة تلك النوعية التي تساند الثورة. فظهرت رواياته تباعا في افلام هي من اهم الافلام في تاريخ السينما المصرية والعربية، والتي غيرت من مزاج الجمهور وحلقت به في اجواء الرومانسية والحب


في احد البيوت المتواضعة بحارة الروم بالدرب الاحمر احد احياء القاهرة الشعبية ولد يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي، في 10 يونيو 1917، والده هو الاديب محمد السباعي الذي كان من رواد النهضة الادبية الحديثة في مصر، بدا بالقراءة في سن صغيرة تشبها بوالده فظهرت موهبته الادبية في مرحلة مبكرة من حياته. تاثر في بداية حياته بالبيئة التي نشا فيها بجانب مواهبه الطبيعية، وبدأ بعد ذلك في محاولة الكتابة، فكانت على شكل مقتطفات شعرية وزجلية وقصصية الى ان نشرت له اول قصة قصيرة وهو طالب بالمرحلة الثانوية في السادسة عشر من عمره بمجلة 'مجلتي' بعنوان 'تبت يدا ابي لهب وتب'، وتبع ذلك نشر العديد من القصص له



تخرج في الكلية الحربية عام 1937 ضابطا بسلاح الفرسان، وعاد للكلية الحربية عام 1942 مدرسا لمادة التاريخ العسكري، وتولى العديد من المناصب منها تعيينه في عام 1952 مديرا للمتحف الحربي


وزير الثقافة
حصل على دبلوم معهد الصحافة من جامعة القاهرة، وبعد وصوله لرتبة عميد وتقاعده عن الخدمة العسكرية، شغل عدة مناصب. ففي عام 1959 تولى منصب سكرتير عام المحكمة العلىا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الآفرواسيوية، وانتخب سكرتيرا عاما لمؤتمر شعوب آسيا وافريقيا اللاتينية عام 1966 وفي العام نفسه عين عضوا متفرغا بالمجلس الاعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير.
تم اصدار العديد من المجلات تحت اشرافه مثل الادباء العرب، والرسالة الجديدة، والقصة. في عام 1965 تولى منصب رئيس تحرير مجلة اخر ساعة، ورئيس مجلس ادارة دار الهلال عام 1971، كان وراء انشاء المجلس الاعلى للفنون والادب 'المجلس الاعلى للثقافة حاليا'، انتخب رئيسا فخريا لجمعية كتاب ونقاد السينما منذ بدء انشائها، عينه الرئيس انور السادات في مارس 1973م وزيرا للثقافة، ثم اصبح عضوا في مجلس ادارة مؤسسة الاهرام عام 1976، بينما تم انتخابه نقيب الصحافيين المصريين في عام 1977، فاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب ورفض استلام الجائزة لانه كان وزيرا للثقافة في ذلك الحين، ومنح وسام الاستحقاق الايطالي من طبقة فارس، كما حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الاولى من جمهورية مصر العربية، 1976، فاز بجائزة وزارة الثقافة والارشاد القومي عن احسن قصة لفيلمي 'رد قلبي' و'جميلة الجزائرية' واحسن حوار لفيلم 'رد قلبي' واحسن سيناريو لفيلم 'الليلة الاخيرة'. عرضت له السينما المصرية اكثر من قصة اشهرها فيلم 'رد قلبي' و'الليلة الاخيرة' و'ارض النفاق' و'بين الاطلال' و'اني راحلة'، وله مسرحية نشرت باسم 'ام رتيبة'.
في يوم الجمعة 18 فبراير من عام 1978، اغتيل يوسف السباعي على ايدي رجلين فلسطينيين في العاصمة القبرصية نيقوسيا عندما ذهب الى هناك على راس وفد مصري لحضور مؤتمر منظمة التضامن الآفروآسيوي


ارتبط دوره بفترة النهضة الثقافية في مصر في الستينات من القرن العشرين، وكانت اعماله الاعلى توزيعا فضلا عن تحويلها مباشرة الى افلام يصفها نقاد بانها اكثر اهمية من الروايات نفسها

وبعد ان فرضت اعمال نجيب محفوظ نفسها على النقاد بعد صمت نقدي واعلامي حتى منتصف الخمسينات، تراجع الاهتمام بروايات السباعي الذي ظل في بؤرة الاهتمام الاعلامي والسينمائي وان اخذ كثير من النقاد تجنب الاشارة الى اعماله باعتبارها نهاية لمرحلة الرومانسية في الادب وانها تداعب احتياجات مرحلة عمريه لفئة من القراء صغار السن، وانها مجرد حواديت.. وكان السبب في هذا هو سيطرة تيار اليسار على النقد في مصر والذي كان يعتبر يوسف السباعي كاتبا يمينيا.. لكن بعد انحسار تيار اليسار عن النقد اعطى العديد من النقاد للسباعي المكانة التي يستحقها في تاريخ الادب المصري.. واكدوا على انه لم يكن متوقفا على الرومانسية في كتاباته بل تجاوزها الى عالم الكتابة الواقعية والرمزية.
'جبرتي العصر'



اطلق نجيب محفوظ على السباعي لقب 'جبرتي العصر' لانه سجل بكتاباته الادبية احداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب اكتوبر المجيدة عبر اعماله: 'رد قلبي' - 'جفت الدموع' - 'ليل له آخر' - 'اقوى من الزمن' - 'العمر لحظة'.. وروى نجيب محفوظ ان السباعي كان له دور كبير في شهرته وفي مساندته ادبيا.. قال: 'بعد ان انتهيت من كتابة 'الثلاثية' ذهبت بها الى سعيد السحار وكانت رواية واحدة عنوانها 'بين القصرين' نظر الىها السحار وقال ما هذا؟ قلت: رواية جديدة، امسك بالرواية وقلب صفحاتها وقال: ايه ده، دي ضخمة جدا كيف اطبعها، هذا مستحيل


وفى نادي القصة رويت ما حدث ليوسف السباعي، الذي طلب مني الرواية لقراءتها، وكانت نسخة وحيدة مخطوطة واتصل بي وقال: سنصدر مجلة ادبية جديدة، وبالفعل صدرت مجلة 'الرسالة الجديدة' وترأس تحريرها السباعي، ونشرت في العدد الاول بتاريخ اول ابريل 1954 الحلقة الاولى من رواية 'بين القصرين' حتى العدد 25 الصادر بتاريخ اول ابريل .1956
من بين الذين ساهم ايضا يوسف السباعي في ظهور موهبتهم ودعمهم الكاتب سعد الدين هبة الذي روى حكايته مع السباعي وقال: 'كنت مبعدا عن وظيفتي في وزارة الثقافة، اقرا كتب القانون، واتردد على مكتب المحامي، واذهب الى المحكمة، واعود الى مكتب يوسف السباعي في جريدة الاهرام، احكي له ما وقع لي خلال اليوم.. قال لي مرة: لماذا لا تكتب؟، ماذا اكتب؟! وعاد يقول: اكتب مسرحا، وابتسمت، وفهم من ابتسامتي ما قصدته، فقال ردا على ابتسامتي: اكتب مسرحيات من فصل واحد، انشرها لك في الاهرام.
وبدات بمسرحية كان هو بطلها الحقيقي في الواقع باسم 'الوزير شال التلاجة'، وجلست امامه ارقبه وهو يقراها، وكان يبتسم. وعندما انتهي من القراءة، ارسل يدعو احد مساعديه في الجريدة، ويدفع الىه المسرحية قائلا: سوف يسلمك مسرحية كل اسبوع، واعتبرت كلامه دعوة وامرا.
ولذلك أهدى وهبة الكتاب الذي ضم كل مسرحياته القصيرة والصادر في عام 1980 الى يوسف السباعي



وصلت حصيلة انتاج يوسف الادبي الى اثنتين وعشرين مجموعة قصصية، وست عشرة رواية، واربع مسرحيات، وثماني مجموعات من المقالات في النقد والاجتماع، وكتاب في ادب الرحلات بخلاف مقالاته التي كتبها في الصحف و المجلات


فيلم غير مجرى السينما



من هذا الانتاج الادبي ليوسف السباعي قدمت له السينما 15 فيلما من اشهرها: 'رد قلبي'،'ارض النفاق'، 'بين الاطلال'،'نادية'، 'العمر لحظة'،'اذكريني'، 'نحن لا نزرع الشوك'، و'السقا مات'... بدات بفيلم 'آثار على الرمال' الذي اخذ عن روايته 'فديتك يا نادية'، واهمية هذا الفيلم في ان النجاح الذي حققه كان بداية القناعة بان الادباء المصريين يكتبون اعمالا تصلح للسينما بعد ان كانت السينما تعتمد في موضوعاتها على القصص والروايات المترجمة او المقتبسة من الافلام الاجنبية.. حيث تم في العام التالي مباشرة تحويل رواية 'اني راحلة' ليوسف السباعي ايضا الى فيلم حمل الاسم نفسه، وهو من الافلام الرائعة التي لا يزال الجمهور يستمتع بها الى الآن.
وتروي الفنانة الكبيرة مديحة يسري بطلة هذا الفيلم تجربتها مع السباعي عبر 'اني راحلة' وتقول: 'حينما قرات القصة اعجبتني وكنت اعرف عائلة الاديب العظيم يوسف السباعي وكانت هناك صداقة بين د. اسماعيل السباعي وزوجي احمد سالم، وكان كل يوم معنا. وتعرفت على يوسف السباعي واشتريت منه القصة بمبلغ رمزي وخرجت للنور على يد المخرج العظيم عز الدين ذو الفقار، وحققت نجاحا كبيرا جدا.
ومن المواقف المهمة التي لا تنسى ان الرئيس جمال عبد الناصر اتصل بيوسف السباعي وكان صديقا له وقال له انه يريد مشاهدة الفيلم فابلغني السباعي برغبة الرئيس، وبالفعل ذهب ناصر لدار سينما ستوديو مصر بعماد الدين وشاهد الفيلم جالسا في الصالة بين الجماهير التي لم تنتبه لحضوره. والطريف ان الموقف نفسه تكرر مع الرئيس انور السادات الذي لم يكن قد تولى رئاسة الجمهورية في هذا الوقت وذهب ايضا وشاهد الفيلم واتصل بي وهنأني علىه.
رد قلبي



تكرر اللقاء ثانية بين يوسف السباعي وعز الدين ذو الفقار في فيلم 'رد قلبي' عام 1957وهو الفيلم الذي يخلد ثورة يوليو واسم المخرج عز الدين ذو الفقار واسم يوسف السباعي ومعهم نجوم الفيلم: مريم فخر الدين واحمد مظهر وشكري سرحان وحسين رياض وهند رستم واحمد علام.. بحيث انه لا تذكر ثورة يوليو الا ويذكر هذا الفيلم، وقصة علي ابن الجنايني الذي كان يحب ابنة الباشا قبل الثورة، وبعدما يلتحق علي بالكلية الحربية ويتخرج، يدفع والده الى التقدم لخطبتها من الباشا فيكون الجزاء طرد الوالد من العمل بقصر الباشا ومن القرية. لكن بعد قيام الثورة يتغير كل شيء لمصلحة البسطاء والمحبين.. والجدير بالملاحظة في هذا العمل ان السيناريو لهذا الفيلم المهم لم يكتبه صاحب الرواية يوسف السباعي بل كتبه كل من نجيب محفوظ وعلى الزرقاني.
فارس الرومانسية

اللقب الذي اقترن باسم يوسف السباعي في الادب والسينما هو فارس الرومانسية وسببه اعماله الاولى التي ظهرت في السينما خاصة 'اني راحلة' و'رد قلبي' ومعهما فيلم ثالث هو من اهم الافلام الرومانسية المصرية على الاطلاق 'بين الاطلال' الذي قدمه ايضا مع المخرج عز الدين ذو الفقار، ومعهم النجوم: فاتن حمامة وعماد حمدي وحسين رياض وصلاح ذو الفقار.. في 'بين الاطلال' تضحي البطلة بكل شيء بعد موت حبيبها وتربيتها لابنته وابتعادها عن ولدها لعشرين عاما بسبب هذا الحب. لعل السباعي حاول من خلال هذه الروايات ان يقول لنا ان الحب هو الشيء الوحيد الخالد فمهما كنت ترى الحياة مظلمة لابد من ان تتمسك بنور الحب.
في فيلم 'الليلة الاخيرة' (1963) فاجأ يوسف السباعي الجميع بكتابته السيناريو بشكل محترف بعد ان كان يكتفي بكتابة القصة فقط.. لكن القصة هذه المرة اقتبسها عن رواية 'السيدة المجهولة' لمارجريت رايل ولعبت بطولة الفيلم فاتن حمامة مع احمد مظهر ومحمود مرسي واخرجه كمال الشيخ. وفاز يوسف السباعي عن هذا الفيلم بجائزة افضل سيناريو من وزارة الثقافة والارشاد القومي
اما روايته 'السقا مات' فهي واحدة من اهم الاعمال الروائية التي عبرت عن الواقع المصري في الخمسينات والستينات، والتي لا تقل ابدا عن 'الارض' لعبد الرحمن الشرقاوي.. فهي التي جعلت مخرجنا الكبير الواقعي يوسف شاهين يفتن بها عندما قراها ويسرع بشرائها ليخرجها على شاشة السينما. لكنه يعود ويتراجع امام احداثها الواقعية المؤثرة فيختار لها صلاح ابوسيف 'ابو الواقعية' ليخرجها بدلا منه. وتظهر 'السقا مات' على الشاشة من انتاج يوسف شاهين واخراج صلاح ابوسيف وبطولة عزت العلايلي. وبدا هذا الفيلم بروايته مختلفا تماما لبدايات السباعي الرومانسية والتي اعقبها روايته 'ارض النفاق'، هذا العمل الروائي الساخر الذي قدمته السينما مرتين في فيلمين مصريين هما 'ارض النفاق' و'اخلاق للبيع'. ولكن للاسف لم ينجح ايهما في ان يعبر عن اهداف الكاتب بنفس قدرة فصول هذا الكتاب الذي كتبه السباعي في صدر شبابه ليكون من اوائل اعماله سنة 1949 رغم ان السينما اسندت البطولة في احد هذين الفيلم الى نجمنا الرائع المرحوم فؤاد المهندس


نحن لا نزرع الشوك

لكن الفيلم التالي 'نحن لا نزرع الشوك' كان انقلابا بكل ما تعني الكلمة في السينما حيث تلقفها المخرج الواعد وقتها حسين كمال ليقدم بها مع النجمة شادية الى مرثية عن الحب والفقر.. والي جوار هذه الروائع الخاصة ظهر فيلم 'جميلة الجزائرية' الذي كتب قصته السباعي واعجب بها يوسف شاهين فحولها الى السينما مع ماجدة كنوع من التمجيد لثورة الجزائر والمقاومة جميلة بو حريد. وماجدة قدمت ليوسف السباعي فيما بعد روايته 'العمر لحظة' التي تعتبرها من اهم افلامها، ويعتبرها النقاد من اهم الافلام عن حرب اكتوبر.. وبذلك يكون قد ارخ عبر الرواية والسينما لاهم حدثين في تاريخ المصريين والعرب في القرن الماضي الاول ثورة يوليو في 'رد قلبي' والثاني حرب اكتوبر في 'العمر لحظة





مؤلفاته


1- نائب عزرائيل- رواية 1947.

2- يا أمة ضحكت- قصص - 1948.

3- أرض النفاق- رواية 1949.

4- إني راحلة - رواية 1950.

5- أم رتيبة- مسرحية 1951.

6- السقامات- رواية 1952.

7- بين أبو الرئيس وجنينة ناميش- قصص- 1950.

8- الشيخ زعرب وآخرون- قصص 1952.

9- فديتك يا ليل- رواية 1953.

10- البحث عن جسد- 1953.

11- بين الأطلال- رواية.

12- رد قلبي- رواية 1954.

13- طريق العودة- رواية 1956.

14- نادية- رواية 1960.

15- جفت الدموع- رواية 1962.

16- ليل له آخر- رواية 1963.

17- أقوى من الزمن- مسرحية 1965.

18- نحن لا نزرع الشوك- رواية 1969.

19- لست وحدك- رواية 1970.

20- ابتسامة على شفتيه- رواية 1971.

21- العمر لحظة- رواية 1973.

22- أطياف- 1947.

23- أثنتا عشرة امرأة- 1948.

24- خبايا الصدور - 1948.

15- اثنا عشر رجلاً- 1949.

26- في موكب الهوى- 1949.

27- من العالم المجهول- 1949-

28- هذه النفوس- 1950.

29- مبكى العشاق- 1950.




توفي سنة 1978 رحمه الله

الموضوع الأصلى : يوسف السباعي  المصدر : قيثارة الغناء العربى

يوسف السباعي قصصي ناجح وقدم الكثير للسينما والاذاعة واهمها مسلسل جفت الدموع واني راحلة افلام جميلة جدا اثرى بقصصه لاسينما
شكرا لك يا نشات

الموضوع الأصلى : يوسف السباعي  المصدر : قيثارة الغناء العربى