منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية
عزيزي الزائر أنت غير مسجل ويسعدنا انضمامك الى أسرتنا الجميلة المتحابة


والمترابطة وإذا رغبت فأهلاّ وسهلاّ بك ، قم بالتسجيل لنتشرف بوجودك معنا
[/center]
منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
الشعر الجاهلي 70094110
المواضيع الأخيرة
» البقاء لله انطوانيت توفاها الله
الشعر الجاهلي 71831510السبت 13 يناير 2024 - 6:30 من طرف أرض الجنتين

» والله زمان يا احلي منتدي
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:14 من طرف هدى

» قصة فيلم العقل في اجازة
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:11 من طرف هدى

» تلوين نور الحياة لصور شادية
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:07 من طرف هدى

» سجل حضورك بالصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم
الشعر الجاهلي 71831510الأربعاء 12 يوليو 2023 - 13:07 من طرف نور الحياة شاكر

» الذكرى الخامسة لوفاة الراحلة شادية
الشعر الجاهلي 71831510الأحد 16 أبريل 2023 - 20:01 من طرف هدى

» غياااب بس ولكن حاظرين في القلووب
الشعر الجاهلي 71831510الأحد 16 أبريل 2023 - 19:56 من طرف هدى

» صباح و مساء مليء بالمشاعر الجميلة‏
الشعر الجاهلي 71831510الأربعاء 16 نوفمبر 2022 - 5:43 من طرف أرض الجنتين

» سجل حالتك النفسية كل يوم
الشعر الجاهلي 71831510الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 - 6:26 من طرف أرض الجنتين

»  ريا وسكينة جزء نادر جدا من مسرحية ريا وسكينة يعرض لاول مرة
الشعر الجاهلي 71831510الثلاثاء 12 أبريل 2022 - 23:36 من طرف Sara Salim

» رابط باغانى الفنان فهد بلان
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 13 يناير 2022 - 21:08 من طرف سميرمحمود

» روابط اروع ماغنت مياده الحناوى الصوتيه والمصوره
الشعر الجاهلي 71831510الأربعاء 30 يونيو 2021 - 4:36 من طرف سميرمحمود

» اروع ما غنت شاديه
الشعر الجاهلي 71831510الأحد 28 فبراير 2021 - 23:11 من طرف سميرمحمود

» كواليس ريا وسكينة يرويها مدبولى
الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 25 يناير 2021 - 20:50 من طرف هدى

» اليوم ليلة عيد الميلاد المجيد عيد مجيد
الشعر الجاهلي 71831510الأحد 27 ديسمبر 2020 - 19:56 من طرف انطوانيت

» كل سنة وانت بخير يا انطوانيت
الشعر الجاهلي 71831510الأحد 27 ديسمبر 2020 - 19:52 من طرف انطوانيت

» عيد منتدانا الثالث عشر
الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 22:40 من طرف هدى

» ميلاد قيثارة الغناء العربي ( ١١)
الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 19:43 من طرف هدى

» رابط بأغانى الكروانه فايزه احمد المصوره
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 12 نوفمبر 2020 - 20:00 من طرف سميرمحمود

» رابط بأغانى الكروانه فايزه احمد الصوتيه
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 12 نوفمبر 2020 - 19:58 من طرف سميرمحمود

»  تصميمات وهمسة قلم نور الحياة شاكر
الشعر الجاهلي 71831510الجمعة 6 نوفمبر 2020 - 23:40 من طرف نور الحياة شاكر

» مولد نبوى شريف عليكم جميعا
الشعر الجاهلي 71831510الأربعاء 4 نوفمبر 2020 - 22:19 من طرف نور الحياة شاكر

» من أغاني الزمن الجميل...أعزفها لعيون محبي الدلوعة شادية
الشعر الجاهلي 71831510الأربعاء 4 نوفمبر 2020 - 22:16 من طرف نور الحياة شاكر

» ان راح منك ياعين
الشعر الجاهلي 71831510الأحد 25 أكتوبر 2020 - 20:47 من طرف امجدالنجار

» اشتقت لكم
الشعر الجاهلي 71831510الخميس 22 أكتوبر 2020 - 23:32 من طرف امجدالنجار

» جمال شادية
الشعر الجاهلي 71831510الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 20:17 من طرف نور الحياة شاكر

» عيد ميلاد اجمل هدهوووووووود الدعوة عامة
الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 12 أكتوبر 2020 - 4:15 من طرف هدى

» اروع ما غنت فايده كامل
الشعر الجاهلي 71831510السبت 19 سبتمبر 2020 - 19:26 من طرف سميرمحمود

» اروع ما غنت سوزان عطيه
الشعر الجاهلي 71831510السبت 19 سبتمبر 2020 - 19:25 من طرف سميرمحمود

» فايزه احمد ,, قاعد معاى ,, حفله نادره مصوره
الشعر الجاهلي 71831510السبت 29 أغسطس 2020 - 19:38 من طرف سميرمحمود

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 182 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 182 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1057 بتاريخ الأربعاء 24 يوليو 2019 - 18:46
احصائية المنتدى
إذاعة المنتدى
هنــــا
مغارة كنوز صور القيثارة
هنــــا
اشهر مائة فى الغناء العربى
هنــــا
من لا يحب شادية صاحبة المعاني النبيلة
هنــــا
ديوان نجمة القمتين شادية
هنــــا
شادية نغم في القلب
هنــــا
صور من تاريخ شادية
هنــــا
مركز لتحميل الصور
الشعر الجاهلي Eiaia_10

شاطر | 
 

 الشعر الجاهلي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : الشعر الجاهلي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : الشعر الجاهلي 710
بطاقة عضوية : الشعر الجاهلي Ou_oa10

الشعر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: الشعر الجاهلي   الشعر الجاهلي 71831510الأحد 2 مايو 2010 - 23:50

شعر الجاهلي هو الشعر العربي الذى قيل قبل الإسلام بنحو من مائة وخمسين إلى مئتى عام في رأى بعض المحققين الذين أشاروا إلى أن الشعر الناضج يعود إليها وقد اشتمل على شعر عدد كبير من الشعراء على رأسهم شعراء المعلقات مثل عنترة وزهير ولبيد وامرىء القيس كما ضم دواوين عدد من الشعراء والشاعرات الذى وصلنا شعر بعضهم كاملا تقريبا ووصلتنا شذرات من شعر بعضهم ويتميز هذا الشعر بجزالة لفظه ومتانة تراكيبه واحتوائه على معلومات غنية عن البيئة الجاهلية بما فيها من حيوان وطير وجماد كما أنه عبر عن أحداث حياة العرب وتقاليدهم ومعاركهم المشهورة وأماكن معيشة قبائلهم وأسماء آبار مياههم وأسماء فرسانهم المشهورين ومحبوباتهم حتى قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( كان الشعر علم قوم لم يكن لديهم علم أصح منه ) واعتبر هذا الشعر سجلا لحياة الأمة العربية قبل ظهور الإسلام كما اعتمد عليه علماء اللغة في وضع قواعد النحو والاستشهاد على صحتها واعتمد عليه مفسرو القرآن في بيان معانى الكلمات ومدى ورودها في لغة العرب.

خصائص الشعر الجاهلي:
1 ـ الصدق: كان الشاعر يعبّر عمّا يشعر به حقيقة ممّا يختلج في نفسه بالرغم من أنّه كان فيه المبالغة، مثل قول عمرو بن كلثوم.

2 ـ البساطة: انّ الحياة الفطرية والبدوية تجعل الشخصيّة الإنسانية بسيطة، كذلك كان أثر ذلك على الشعر الجاهلي.

3 ـ القول الجامع: كان البيت الواحد من الشعر يجمع معاني تامّة، فمثلاً قالوا في امرئ القيس بقصيدته «قفا نبكِ» انّه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد.

4 ـ الإطالة: كان يُحمد الشاعر الجاهلي أن يكون طويل النفس، أي يطيل القصائد وأحياناً كان يخرج عن الموضوع الأساسي، وهذا يسمّى الاستطراد.

5 ـ الخيال: هو أنّ اتّساع اُفق الصحراء قد يؤدّي إلى اتّساع خيال الشاعر الجاهلي.

شكل القصيدة الجاهلية:
تبدأ القصيدة الجاهليّة بذكر الأطلال ثمّ وصف الخمر وبعدها ذكر الحبيبة، ثمّ ينتقل الشاعر إلى الحماسة والفخر ...

أغراض الشعر الجاهلي:
1 ـ الوصف: وصف الشاعر كلّ ما حواليه، وقد شمل الحيوان والنبات والجماد.

2 ـ المدح: لقد كان المديح للشكر والاعجاب والتكسّب.

3 ـ الرثاء: مدح الميّت، كان يعرف بالرثاء، فقد كثر رثاء أبطال القبيلة المقتولين.

4 ـ الهجاء: كثر هذا النوع بسبب كثرة الغارات وانتشار الغزو فذكروا عيوب الخصم.

5 ـ الفخر: وهو المباهاة حيث كان الشاعر يفتخر بقومه وبنفسه وشرف النسب وكذا بالشجاعة والكرم.

6 ـ الغزل: امتلأت حياة الشاعر بذكر المرأة، وهو نوعان: الغزل العفيف والماجن.

7 ـ الخمر: لقد شربها بعض الشعراء المترفين ووصفوها مفتخرين.

8 ـ الزهد والحكمة: ذكر الشاعر الزهد والحكمة في قصائده الشعرية.

9 ـ الوقوف والتباكي على الأطلال: لقد أطال بعض الشعراء الوقوف والبكاء في شعرهم.

10 ـ شعراء الأساطير والخرافات: الأساطير المختلفة والروايات المتناقضة

شفوية الشعر الجاهلي

قد لا نبالغ- منذ البدء- حين نذهب إلى أن أحكامنا على الموروث الشعري العربي- من حيث بداياته وتطوراته- تظل نسبية، وذلك في ضوء نسبية الوثيقة النصية الكاملة لهذا الموروث، والتي لم تتوفر بالشكل المطلوب لدى الباحثين والمختصين من نقاد ومؤرخين.‏

فالنص التاريخي، تاريخياً كان، أم فكرياً، أم أدبياً، قد لا يقول الحقيقة مجرّدة، ولكنه يضعنا –على الأقل- على مقربة منها، بعد أن نتأمله ونستقرئه، ونغربل ما يمكن غربلته في ضوء ما نملك من آليات منهجية ومرجعيات ثقافية.‏

أما في غياب هذا النص أو عدم توفره كاملاً بين أيدينا، فإن ما نقرره من أحكام يظل –دوماً- نسبياً وقابلاً للأخذ والرد، غير أن ذلك يحفزنا على ديمومة البحث واستمراريته قصد كشف ذلك المجهول، ومن ثمة نظل على احتكاك دائم بالموروث الذي يمثل همزة الوصل بين ماضي الإنسان وحاضره ومستقبله.‏

ومما لا يدع مجالاً للشك أن القصيدة العربية الجاهلية مرّت بمراحل من النمو والتطور حتى وصلت إلى الشكل الذي وصلت به إلينا، وقد ينطبق عليها ما ينطبق على الطفل منذ أن يكون جنيناً في بطن أمه إلى أن يبلغ مرحلة الولادة.‏

وهكذا فإن مطولات امرئ القيس، وزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شداد، وطرفة بن العبد، وغيرها لا تمثل –بأي حال من الأحوال- بدايات الشعر الجاهلي، ولكنها تمثل ذروة ما وصل إليه هذا الشعر في زمنه.‏

ومما يلفت الانتباه هنا أن الشاعر الجاهلي الذي عبّر –بشعره- تعبيراً ذاتياً عن وجوده وأحلامه وحبّه ومختلف مناحي حياته، لم يكن –رغم ذلك- يتصور الشعر عملاً فردياً، يعبر من خلاله عن ذاته الفردية، بل كان يتصوره نوعاً من النبوغ في التعبير عن أحلام القبيلة وأمالها ومخاوفها.‏

فمثل هذه الذاتية الفردية وظفت للتعبير عن الذات الجماعية في ظل علاقة التلاحم بين الشاعر وقومه ليكون –بذلك- صدىً للنفس الفردية التي تنقل ذلك الصدى إلى الجماعة، وكأنها مجرّد وسيط لتبليغ رسالة أو خطاب.‏

ومثل هذا الحكم يجرنا إلى قضية أهمّ، وهي المتمثلة في نوعية هذا الشاعر وماهية شعره، فهل صحيح –مثلاً- أنه ينظم الشعر اعتماداً على فطرته؟ وهل امتلك نصيباً وافراً من الثقافة مكّنته من أن يتفرد ويتميز عن باقي قومه؟.‏

ولئن كنا لا نجحد حق الشاعر الجاهلي من تلك الموهبة الفطرية التي تميز بها عن بقية أبناء قبيلته، حيث أن المواهب تتفاوت بين الأفراد والجماعات إلا أن الشاعر الجاهلي، فضلاً عن موهبته فقد امتلك شيئاً من الثقافة، -ثقافة الرؤية- وقد تكتسب هذه الثقافة من المثاقفة بإطلاعه على منتوج غيره من المعارف الإنسانية المختلفة، وقد تكتسب من التجارب والعبر الحياتية التي يفيد منها في حياته، وفي تجاربه وسلوكاته، ومن ثمة فحين يقول شعراً فهو لا يقول شيئاً غامضاً، ولكنه يعبر عما يحس به بقية أبناء قبيلته، بيد أنهم لا يستطيعون قولـه، وهذا ما نوافق فيه "أدونيس" الذي يرى أن ((الشاعر قبل الإسلام كان يقول ما يعرفه الذين يصغون إليه، لأنه يقول عاداتهم وتقاليدهم، مآثرهم وحروبهم انتصاراتهم وهزائمهم)).بيد أن هذه الثقافة التي امتلكها الشاعر، ظلت ثقافة شفوية، حيث أن الأصل الشعري العربي ((نشأ شفوياً ضمن ثقافة صوتية سماعية، وإلى أنه من جهة ثانية لم يصل إلينا مخطوطاً في كتاب جاهلي، بل وصل مدوّناً في الذاكرة عبر الرواية)).‏

فالعنصر الثقافي موجود لدى هذا الشاعر، لكنه لم يعتمد تدوين تلك الثقافة على الكتابة، ولكنه استمدها سماعياً، ومن ثمة فحين نقلها إلى غيره تمت بالوسيلة نفسها لتظل في مرحلة العطاء أيضاً صوتية- سماعية.‏

وإن كنا لا نستطيع الجزم أن جميع هؤلاء الشعراء لم يعرفوا الكتابة فهذا أمر آخر ليس هنا مجال الإفاضة في مناقشته، ولكننا نقرّ بأن شعره الذي نقله إلى غيره جاء عن طريق الرواية والمشافهة.‏

ولد الشعر العربي الجاهلي نشيداً –إذن- فقد نشأ مسموعاً لا مقروءاً، غُني ولم يكتب، كان بمنزلة الموسيقى الجسدية، فهو لم يقتصر على كونه كلاماً، بل كلام وشيء آخر، قد يتجاوز الكلام، وما يعجز عن نقله الكلام، وبخاصة المكتوب، وفي هذا ما يدلّ على عمق العلاقة وغناها وتعقدها بين الصوت والكلام، وبين الشاعر وصوته، إنها علاقة بين فردية الذات التي يتعذر الكشف عن أعماقها، وحضور الصوت الذي يتعذر تحديده حين نسمع الكلام نشيداً لا نسمع الحروف وحدها، وإنما نسمع كذلك الكيان الذي ينطق بها)).‏

ولعل ذلك يضطرنا للحديث عن الكلمة في الشعر الجاهلي من حيث وظيفتها ودلالاتها، فهي مقترنة لا محالة، أي أنها ليست معزولة عنه، ففي الكلمة –الموسيقى- النشيد، حيث أن هناك تلاحماً وانسجاماً بين الكلمة من حيث الدلالة المعنوية التي تؤديها وبين الصوت الذي تحدثه هذه الكلمة، إن الدال هنا ((هو طاقة متعددة الإشارات، إنه الذات وقد تحوّلت إلى كلام –غناء- إنه الحياة- لغة- أو في شكل لغوي، ومن هذا التوافق العميق بين قيم الكلام الصوتية في الشعر الجاهلي ومضموناته العاطفية والانفعالية)).‏

إن الشفوية تفترض السماع لأن الصوت يستدعي الأذن، ولهذا تميزت الشفوية في الشعر الجاهلي بفن خاص في القول الشعري ((لا يقوم في المعبر عنه، بل في طريقة التعبير، خصوصاً أن الشاعر الجاهلي كان يقول –إجمالاً- ما يعرفه السامع مسبقاً.‏

كان يقول عاداته وتقاليده، حروبه ومآثره، انتصاراته وانهزاماته، وفي هذا ما يوضح كيف أن قراءة الشاعر لم تكن فيما يفصح عنه، بل في طريقة إفصاحه)).‏

إذن، هناك علاقة حميمة بين الشفوية الشعرية في العصر الجاهلي وبين السماع، ولعل ذلك يرتد –بناء على اعتقاد أدونيس- إلى أن النقد الشعري الجاهلي أُسس على مبدأ السماع، وعلى مستوى الصلة بين الشعر وسامعه، ولم يكن الشاعر الجاهلي -إذن –ينشئ الشعر لنفسه، بل لغيره، لمن يسمعه ويتأثر به، ومن هنا كانت قدرة الشاعر على الابتكار الذي يؤثر في نفس السامع.‏

وأياً كان الأمر فإنه لا مندوحة لنا من تقبل رأي "أدونيس" بشيء من التحفظ، إذ أن أي شاعر في أي زمان أو مكان لا نتصوره حين ينظم شعراً إلا منطلقاً من ذاته، ومن رؤاه الخاصة ليخرج هذا الشعر بعد ذلك إلى العالم الخارجي، أي إلى الغير، هذا الغير المنفصل عن ذات الشاعر، ولكنه قد ينسجم مع ما تنتجه هذه الذات من رؤى ومشاعر، ومن ثمة فقد يؤثر بشعره في هذا الغير الذي هو السامع أو المتلقي، لا لأن الشاعر قد ألف شعره خصيصاً لذلك الآخر، على الرغم من ارتباط الشاعر بمفاهيم مجتمعه، ولكن لأن هذا الآخر قد وجد في ذلك الشعر الذي هو منتوج فردي –أصلاً- صدى مؤثراً في نفسه، لأن الشاعر الجاهلي –كما أسلفنا- ليس فرداً منعزلاً بل إنه يعيش ضمن مجتمع قبلي يؤثر فيه ويتأثر به.‏

ولا شك أن الشاعر الجاهلي قد تميز بقدرة خاصة على الابتكار الذي أهله لأنه يؤثر في سامعه الذي يتلقى منه الشعر، لا سيما أن هذا الشاعر، كان عليه أن ينشئ شعراً مطابقاً لما في نفس سامعه، حيث أن المسألة الجوهرية تكمن في مدى نجاح شعر الشاعر، هذا النجاح الذي يظلّ مرتبطاً بمدى فهم السامع وتأثيره بما يقوله الشاعر، ومن ثمة فإن هناك قاسماً مشتركاً بين الشاعر ومتلقي شعره، يمثله الذوق العام المشترك الذي يجعل أحدهما قادراً على التصوير والآخر قادراً على فهم هذا التصوير وتذوقه.‏

ويعد الشعر الجاهلي أصل الشعر الذي انبثق منه شعرنا العربي في مختلف عصوره، وذلك لأنه أرسى دعائم عمود الشعر، وثبّت نظام القصيدة فضلاً عن كونه مثل أهم القيم الفنية الأصيلة، وشكل مصدراً من مصادر الدراسة، ثم إنه استطاع أن يصور لنا فترة من أصعب الفترات التاريخية في حياتنا العربية ويرسمها وهي تجتاز مراحل نموها وتطورها.‏

وقد سبق أن أشرنا من قبل إلى أن الشعر الجاهلي ارتبط –في بداية مراحل نموه- بالغناء ارتباطاً وثيقاً، حتى إن الشعر والغناء أصبحا يمثلان شيئاً واحداً عند العرب في تلك المرحلة المتقدمة، وكان الشاعر مغنياً وقاصاً في الوقت نفسه، ومن الأدلة القاطعة على ذلك الارتباط أن العرب القدماء كانوا يلقبون عدداً من الشعراء الذين ذاع صيتهم بألقاب تنم عن مدى ذلك التلاحم بين الشعر والغناء، فقد لقب عدّي بن ربيعة التغلبي أخي كليب وائل بالمهلهل، من الغناء بالشعر أو التهليل به، وهو عند العرب من قصّد القصائد وذكر الوقائع، وقيل سمى كذلك لأنه أول من هلهل الشعر أي رققّه وغناه.‏

كما لقّب الأعشى بصنّاجة العرب انطلاقاً من أنه كان يغني شعره.‏

ولعل أولية الشعر الجاهلي تجرنا إلى الوقوف عندما اتّهم به هذا الشعر من ارتجال بحكم ما عرف به من مشافهة وتوارد الروايات الشفهية حول القصيدة الواحدة، حيث إن الرواة قد ينقلون القصيدة الواحدة بروايات مختلفة مما يحدث أنساقاً مختلفة في تراكيب القصيدة، لا سيما حين نجد راوية يقول "أنشدني" فلان كذا، ثم يأتي راوية آخر ويستعمل عبارة "أنشدني" هو أيضاً، ولكن برواية مخالفة مما يجعلنا نميل إلى رأي "زويتلر ومونرو" اللذين ينظران إلى هذا الشعر على أنه أغنية.‏

ولعل الارتجال هنا يرتد إلى عملية الصياغات الجاهزة، أو ما اصطلح عليه "بالقالب الصياغي" حيث أن المعجم اللغوي التصويري يمتح من نفس المعين الذي متح منه السابقون، فتأتي من ثمة التراكيب مكررة.‏

أما مسألة الإنشاد فمع أننا لا نستبعد أن يكون بعض الشعر الجاهلي قد أنشد وغُني، كما تشير إلى ذلك أمهات الكتب العربية التي أرّخت للأدب العربي القديم، أو وصفت بعض ملامحه في ضوء مراحل نموه و تطوره، إلاّ أن لفظة الإنشاد لا تعني دوماً أن ينشد الشعر مموسقاً، في حين أن اختلاف رواية الشعر أمر لا خلاف حوله.‏

إلا أن الارتجال في قول الشعر لا يعني أن جميع الشعراء الجاهليين سواء في القدرة الإبداعية من حيث التصرف في البناء اللغوي وابتكار المعاني، وليس شرطاً أن يكون هؤلاء الشعراء نهلوا من معين بعينه في جميع الأغراض، إذ أن لكل شاعر موهبته وشخصيته الشعرية لا محالة، ولعل ذلك ما يفسر لنا كيف أن شاعراً مثل النابغة الذبياني يختلف عن زهير بن أبي سلمى، وعنترة يختلف عن امرئ القيس من حيث الأغراض أحياناً، ومن حيث التصوير أحياناً أخرى. وإن كان ذلك لا ينفي –بالضرورة- وجود ((القالب الصياغي)) الذي مثل النَّموذج الشعري المحتذى:‏

((إن القالب الصياغي –العبارة المتداولة المتكررة موجودة حقاً، وهي إحدى التجهيزات التي يجب أن يتسلح بها ناقد الشعر القديم حين تتهيأ له إمكانيات كثيرة غيرها، إننا –في الواقع- نفرض أنفسنا نقاداً لذلك الشعر ونحن عرب، ومع ذلك تنقصنا خبرات كثيرة كانت تتوفر للأقدمين.‏

إن إحساسنا باللغة التي جاء فيها الشعر الجاهلي هو غير إحساس الخليل ابن أحمد والأصمعي، ومع ذلك نتسرع في جعل أنفسنا حكّاماً على كون هذه القطعة منحولة أو غير منحولة، لقد كان في القدماء من أطلق عليهم العلماء بالشعر)).‏

ولعل إتيان الشعر الجاهلي بواسطة الرواية الشفوية، قد سبب ذلك شيئاً من اللبس بين الأدب الشعبي والأدب الرسمي، وهنا لا بد من التمييز بين هذين النوعين من الشعر، فما بلغنا عن طريق المصادر المؤلفة مثل "الأصمعيات" و "المفضليات" و "طبقات" ابن سلام هو من الأدب الرسمي لا محالة، لأن هذا الشعر يختلف عن تلك الأشعار الشعبية التي تقال في ليالي السمر والمجالس الشعبية.‏

أما أن ننظر إلى كل أدب منقول عن طريق المشافهة وبواسطة الذاكرة التي هي وسيلة نقل عبر الأجيال على أنه أدب شعبي، فقول لا يخلو من مبالغة وتعميم لسبب بسيط وهو أن هذا الأدب يفقد مع الأيام خصائصه واستقلاليته، ويصبح أدباً خليطاً ومتداخلاً، ونحن إذ لا ننكر ما قد تسببه الذاكرة من تحريف أو تصحيف، وما يتحمله الرواة من تحويرات أو زيادات في بعض الشعر عن حسن نية أو عن سوئها، إلا أن كل ذلك لا يحملنا على التشكيك في هذا التراث الشعري الذي يعدّ الدعامة الجوهرية التي حافظت على خصائص أدبنا العربي ولغته منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً من الزمن، وعلينا أن نفرّق بين الدعوة إلى امتلاك المناهج التي نستطيع من خلالها، معرفة الزائف من الصحيح، وبين الدعوة التشكيكيّة التي هي في النهاية دعوة تدميرية للتراث العربي عامة ومما لا ريب فيه أن من أهم الدوافع التي أدّت بهؤلاء الذين أخذوا بفكرة ضياع النسبة وفقدان النص هو اعتمادهم على عدم استعمال الكتابة في الشعر، فما دامت الكتابة غير مستعملة، أو أن استعمالها يتم في إطار ضيق ومحدود، فإن الشعر –بالمقابل- كان غير مدوّن، وبذلك انعدمت وسيلة الحفظ العلمية، فإذا كان العرب أميين لا يكتبون، لا سيما أن النقوش لم تكشف حتى الآن عن أبيات شعرية مكتوبة، فهذا ما يؤكد أن العرب كانت تشيع فيهم الأمية.‏

والواقع أن مسألة شيوع الأمية في الأوساط العربية القديمة تظل نسبية، حيث أن عدم شيوع الشعر مدوناً ليس دليلاً قاطعاً على عدم معرفة العرب للكتابة، فعلى الرغم من قلة شيوعها، كما تشير إلى ذلك الآيات القرآنية، وبعض المصادر العربية، فالمسألة في رأينا تكمن في محدودية تلك الكتابة وفي ضعف إمكانيات انتشارها، وليس في عدم وجودها.‏

وفي ضوء ما سبق، فإن فهم الشعر الجاهلي فهماً صحيحاً يتوقف على ضرورة النظر إليه على أنه كان ينظم مشافهة، ويؤلف جلّه من مواد تقليدية، فقد يعاد تركيبه ويخضع للتعديل باستمرار، ثم إن الرواة تناقلوه جيلاً بعد جيل مع إعادة مستمرة لصياغته فضلاً عن أن راوي هذا الشعر ((لم يكن مجرد ناقل لنصٍّ سابق غريب عليه، وإنما كان –في الوقت نفسه- شاعراً مؤلفاً وفناناً محترفاً يعيد بقدر غير قليل من الحرية نظم ما ينقله من نصوص ومواد شعرية قديمة)).‏

ولا شك أن الشعر الجاهلي مرّ بمراحل انحصرت في مرحلتين بارزتين هما مرحلة الإنشاء وصولاً إلى مرحلة التجميع والتدوين.‏

أما المرحلة الأولى فتتمثل في تلك الفترة الغامضة من تاريخ نمو هذا الشعر، حين كانت الرواية الشفوية هي وسيلة الجاهليين المثلى، إن لم تكن الوحيدة في رواية أشعارهم وحفظها، إذ عن طريق هذه الرواية وصل إلينا جلّ هذا الشعر، هذا القدر من الشعر الذي ظفر بعناية رواة القرن الثاني الهجري الذين ما فتئوا يجمعون نصوصه ويشرحونها ويدونونها.‏

ومن تتبع تاريخ الشعر الجاهلي يلاحظ أن هذا الشعر تنقل بين القبائل في شبه الجزيرة العربية ((في شبه دورة زمنية ومكانية وقبلية واضحة، فقد كان في أول الأمر، في ربيعة، ثم تحول الشعر في قيس، ثم استقر آخر الأمر في تميم)).‏

وحين نتحدث عن الرواة بدءاً من القرن الثاني الهجري، فأول ما يسترعي الانتباه أن هؤلاء كانوا يكتبون، ويحفظون الشعر في صحف ودواوين، غير أنهم لا يكتفون بمجرد التدوين، بل يحفظون هذا الشعر في صدورهم وذاكرتهم ثم ينقلونه في مختلف المجالس الأدبية والمحافل إنشاداً، وقد تم ذلك في جميع العصور الإسلامية.‏

وينقسم رواة الشعر إلى طبقات، وأولى تلك الطبقات طبقة الشعراء وهم قسمان أو طائفتان: منهم شعراء يروون شعر شاعر بعينه، فيحفظون هذا الشعر ويتأثرون به، ثم ينسجون شعراً متأثرين بما حفظوه وتمثلوه، وهم بذلك يقلّدون في بادئ الأمر، ثم يتحول ذلك التقليد الواعي إلى طبيعة وفطرة يصدرون عنها صدوراً فنياً، وتلك هي فئة الشعراء الرواة، هذه الفئة، يمكن بموجبها أن تسمّى ((مدرسة شعرية)).‏

كانت القبيلة –إذن- تعنى بالشعر عناية فائقة، ومن ثم فقد كانت هي بدورها مصدراً من مصادر شعر شعرائها ((ومصدراً من مصادر الشعر الذي يمدحها به شعراء القبائل الأخرى، ومن أجل ذلك أخذ العلماء الرواة في القرن الثاني الهجري بعض شعر الجاهلية من هذه القبائل ومما يرويه رواة منها من شعر شعرائها)).‏

وإلى جانب طبقة رواة الشعر الذين ينقسمون إلى ثلاث طبقات هي: طبقة الشعراء الرواة ورواة الشاعر، ورواة القبيلة، فإن هناك طبقة من النسّاخ ظهرت في العصر الجاهلي ذاته، اشتغلت هذه الفئة بتدوين الصحف ثم بيعها في الأسواق، وقد كان بعض هؤلاء يحترفون النساخة ويؤجرون عليها، وليس القصد من ذلك أن الكتابة كانت منتشرة بشكل واسع بحيث يوفر القصائد ويجعلها في متناول الجميع، ولكن لندلل على أن أمر الكتابة لم يكن منعدماً في العصر الجاهلي، وممن كان ينسخ في الصحف عمرو بن نافع مولى عمر بن الخطاب "رضي الله عنه"، ومالك بن دينار ((قال دخل عليّ جابر بن زيد وأنا أكتب مصحفاً، فقلت كيف ترى صنعتي هذه يا أبا الشعثاء؟ فقال: نِعْم الصنعة صنعتك)).‏

إن مسألة الكتابة أو التدوين أمر لا جدال في وجوده خلال العصر الجاهلي، وقد نسخت أعمال كثيرة، غير أن القضية تكمن في مدى انتشار الكتابة وذيوعها، حيث لا نتوقع أن إنساناً ما يستطيع في ظرف زمن قصير أن ينسخ كتاباً تتجاوز نسخه أصابع اليد، بل أن هناك من يذهب إلى أن هذا الناسخ لا ينسخ أكثر من نسخة واحدة:‏

((إن هذا التدوين الذي ذكرناه، على ما كان من وجوده بل انتشاره، لم يكن له من سعة هذا الانتشار ما يتيح وجود نسخ كثيرة من الديوان الواحد، تفي بحاجة القارئين آنذاك وأن ذيوع شعر الشاعر أو أخبار القبيلة ومآثرها لم يكن قائماً على القراءة من الديوان أو الكتاب، وإنما كان يقوم على الرواية الشفهية من فرد إلى فرد ومن جيل إلى جيل. أجل لقد كان هذا الشعر أو بعضه مدوناً -كما بينا –ولكن تدوينه كان مقصوراً على نسخة واحدة هي الأم أو المرجع، أو على نسخ قليلة محدودة ينسخها أفراد قلائل من الرواة أو الشعراء أو أبناء قبيلة الشاعر أو الممدوحين من سادة الأشراف، ثم يحفظ هؤلاء جميعاً أو بعضهم هذا الشعر ويساجلونه إنشاداً لا قراءة، في مجالسهم ومشاهدهم وأسواقهم))

وجملة القول إن الشعر الجاهلي الذي يمثل المدوّنة العربية الأصيلة في تراثنا الشعري نشأ سماعياً، قياساً إلى عدم توفر الإمكانيات التي تمكن من تدوينه وكتابته في زمنه، ومن ثمة كان من الصعوبة بمكان تحديد المدة الزمنية التي تؤرخ لظهور هذا الشعر في أول نشأة له، مما جعل المؤرخين والمهتمين بهذا الموروث يحددون فترة زمنية تعود إلى قرن ونصف قبل ظهور شعر امرئ القيس وغيره من شعراء الجاهلية البارزين، مما يعني أن القصيدة الجاهلية التي مثلها الشعراء الجاهليون الذين وصل إلينا شعرهم لا تمثل بدايات الشعر الجاهلي، ولكنها تمثل القصيدة الجاهلية في مرحلة نضجها واكتمالها الفني.‏

وفي ضوء المعطيات السابقة يبدو طبيعياً جداً أن يختلف الرواة في تحديد نسبة بعض الشعر الجاهلي، فقد ينسب بيت أو أكثر إلى غير قائله، وقد يضيع شعر كثير لأسباب سياسية أو اجتماعية أو لعدم حفظه والاحتفال به كأن يهمل بعض شعر الصعاليك الذين خلعتهم قبائلهم، فراحوا يعيشون حياة التشرد في أعماق الصحراء وضاعت أشعارهم بصرف النظر عن قيمتها الجمالية أو الموضوعية، كما أن هناك أسباباً أخرى لا محالة –أدت إلى ضياع شعر غزير- ولئن كنا على يقين من أن الدراسات القديمة والحديثة التي أنشئت حول قضية النحل والوضع في الأدب العربي عامة قد أعطت هذا الموضوع ما يستحقه، وأتت بالحجج والبراهين التي تضعف موقفاً هنا، وتقوي رأياً هناك، إلا أن ما نودّ الإشارة إليه ههنا أن ما وصل إلينا من هذا الموروث الأدبي العربي يمثل في مجموعه الوثيقة النصية الرسمية التي يمكن أن نحكم في ضوئها على هذا التراث.

من أجمل و أقوى قصائد الفخر في الشعر الجاهلي

السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق وكان الأبلق قد بُـنيَ من قبل جده عادياء.
وأشهر أشعاره عندما أجار الأميرة ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس" ، يقول فيها:

تعيرنا بأنا قليل عديدنا .. فقلت لها إن الكرام قليل

وما ضرنا أنا قليل وجارنا .. عزيز وجار الأكثرين ذليل

.. و هذه هي القصيدة كاملة أقدمها لكم فانظروا إلى جمالها :


إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُـهُ
فَكُـلُّ رِداءٍ يَرتَـديـهِ جَمـيـلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلـى حُسـنِ الثَنـاءِ سَبيـلُ
تُعَيِّرُنـا أَنّـا قَلـيـلٌ عَديـدُنـا
فَقُلـتُ لَهـا إِنَّ الكِـرامَ قَلـيـلُ
وَما قَلَّ مَن كانَـت بَقايـاهُ مِثلَنـا
شَبابٌ تَسامـى لِلعُلـى وَكُهـولُ
وَمـا ضَرَّنـا أَنّـا قَليـلٌ وَجارُنـا
عَزيـزٌ وَجـارُ الأَكثَريـنَ ذَليـلُ
لَنـا جَبَـلٌ يَحتَلُّـهُ مَـن نُجيـرُهُ
مَنيعٌ يَـرُدُّ الطَـرفَ وَهُـوَ كَليـلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِـهِ إ
ِلى النَجـمِ فَـرعٌ لا يُنـالُ طَويـلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكـرُهُ
يَعِـزُّ عَلـى مَـن رامَـهُ وَيَطـولُ
وَإِنّا لَقَـومٌ لا نَـرى القَتـلَ سُبَّـةً
إِذا مـا رَأَتـهُ عامِـرٌ وَسَـلـولُ
يُقَرِّبُ حُـبُّ المَـوتِ آجالَنـا لَنـا
وَتَكرَهُـهُ آجالُـهُـم فَتَـطـولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّـدٌ حَتـفَ أَنفِـهِ
وَلا طُلَّ مِنّـا حَيـثُ كـانَ قَتيـلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُبـاتِ نُفوسُنـا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُبـاتِ تَسيـلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَ(لَـصَ سِرَّنـا
إِنـاثٌ أَطابَـت حَملَنـا وَفُحـولُ
عَلَونا إِلى خَيـرِ الظُهـورِ وَحَطَّنـا
لِوَقتٍ إِلى خَيـرِ البُطـونِ نُـزولُ:
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ مـا فـي نِصابِنـا
كَهـامٌ وَلا فينـا يُعَـدُّ بَخـيـلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُـم
وَلا يُنكِرونَ القَـولَ حيـنَ نَقـولُ
إِذا سَيِّـدٌ مِنّـا خَـلا قـامَ سَيِّـدٌ
قَؤُولٌ لِمـا قـالَ الكِـرامُ فَعُـولُ
وَما أُخمِدَت نـارٌ لَنـا دونَ طـارِقٍ
وَلا ذَمَّنـا فـي النازِليـنَ نَـزيـلُ
وَأَيّامُنـا مَشهـورَةٌ فـي عَـدُوِّنـا
لَهـا غُـرَرٌ مَعلومَـةٌ وَحُـجـولُ
وَأَسيافُنا في كُـلِّ شَـرقٍ وَمَغـرِبٍ
بِها مِـن قِـراعِ الدارِعيـنَ فُلـولُ
مُـعَـوَّدَةٌ أَلّا تُـسَـلَّ نِصالُـهـا
فَتُغمَـدَ حَتّـى يُستَبـاحَ قَبـيـلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُـمُ
فَلَيـسَ سَـواءً عالِـمٌ وَجَهـولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّـانِ قَطـبٌ لِقَومِهِـم
تَدورُ رَحاهُـم حَولَهُـم وَتَجـولُ


شعراء الجاهلية
* أبوعزة الجمحي
* أحيحة بن الجلاح
* أعشى قيس
* الحارث بن ظالم المري
* القارظ العنزي
* المتلمس
* المرقش الأكبر
* النابغة الذبياني
* امرؤ القيس
* أمية بن أبي الصلت
* أوس بن حجر

ج

* جليلة بنت مرة
* جنوب بنت عجلان

ح

* حاتم الطائي
* حاجز بن عوف الأزدي
*

خ

* الخنساء
* الخرنق بنت بدر

د

* دريد بن الصمة

ذ

* ذو الإصبع العدواني

ز

* زهير بن أبي سلمى
* زهير بن جناب*********يارب

س

* السموأل
* سلامة بن جندل
* السليك بن السلكة

ش

* شبيب
* الشنفرى الأزدي

ص

* صيفي بن الأسلت

ط

* طرفة بن العبد
ع
*
* عامر بن الطفيل
* عبيد بن الأبرص
* عدي بن زيد العبادي
* عروة بن الورد
* علقمة الفحل
* عمرو بن قميئة
* عمرو بن كلثوم
* عنترة بن شداد

ق

* قيس بن الحدادية
* قيس بن الخطيم

م

* المثقب العبدي
* المنخل اليشكري
* معن بن أوس

ه

* هند بنت عتبة
الموضوع الأصلى : الشعر الجاهلي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sirine
عاشقة شادية
عاشقة شادية
sirine

الدولة : الشعر الجاهلي Male_l10
انثى
عدد الرسائل : 42620
تاريخ التسجيل : 01/12/2008
المزاج : الشعر الجاهلي Qatary21
احترام القوانين : الشعر الجاهلي 111010
بطاقة عضوية : الشعر الجاهلي Aao10

الشعر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعر الجاهلي   الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 3 مايو 2010 - 0:24

معلقة امــرؤ الــقــيــــــس

( قـــفــــا نـبــكي من ذكــــرى حبيب ومنــــزلِ )


********************

قفا نبك من ذكرى حبيـب ومنـزلِ *** بسقط اللوى بين الدخـول وحومـلِ

فتوضح فالمقراة لم يعـف رسمهـا **** لما نسجتها مـن جنـوب وشمـأل

ترى بعـر الأرآم فـي عرصاتهـا ******** وقيعانهـا كـأنـه حــب فلـفـل

كأنـي غـداة البيـن يـوم تحملـوا ****** لدى سمرات الحي ناقـف حنظـل

وقوفا بها صحبـي علـي مطيهـم ******* يقولـون لا تهلـك أسـى وتجمـل

وإن شفائـي عبـرة إن سفحتـهـا ****** وهل عند رسم دارس مـن معـول

كدأبك مـن أم الحويـرث قبلهـا ********** وجارتهـا أم الـربـاب بمـأسـل

ففاضت دموع العين منـي صبابـة *** على النحر حتى بل دمعي محملـي

ألا رب يـوم لـك منهـن صالـح ********* ولا سيمـا يـوم بـدارة جلـجـل

ويـوم عقـرت للعـذارى مطيتـي ****** فيا عجبـا مـن رحلهـا المتحمـل

يظـل العـذارى يرتميـن بلحمهـا ******* وشحـم كهـداب الدمقـس المفتـل

ويوم دخلت الخـدر خـدر عنيـزة ***** فقالت لك الويـلات إنـك مرجلـي

تقول وقد مـال الغبيـط بنـا معـا **** عقرت بعيري يا امرأ القيس فانـزل

فقلت لها سيـري وأرخـي زمامـه ****** ولا تبعدينـي مـن جنـاك المعلـل

فمثلك حبلى قد طرقـت ومرضعـا ******* فألهيتهـا عـن ذي تمائـم مغـيـل

إذا ما بكى من خلفها انحرفـت لـه ******* بشـق وشـق عندنـا لـم يحـول

ويوما على ظهر الكثيـب تعـذرت ******** علـي وآلـت حلفـة لـم تحـلـل

أفاطم مهـلا بعـض هـذا التدلـل ***** وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

وإن كنت قد ساءتـك منـي خليقـة ******* فسلـي ثيابـي مـن ثيابـك تنسـل

أغـرك منـي أن حبـك قاتـلـي ********* وأنك مهما تأمـري القلـب يفعـل

ومـا ذرفـت عينـاك إلا لتقدحـي ******* بسهميك في أعشـار قلـب مقتـل

وبيضـة خـدر لا يـرام خباؤهـا ******* تمتعت من لهو بهـا غيـر معجـل

تجاوزت أحراسا وأهـوال معشـر***** علي حراص لـو يشـرون مقتلـي

إذا ما الثريا في السمـاء تعرضـت **** تعـرض أثنـاء الوشـاح المفصـل

فجئت وقـد نضـت لنـوم ثيابهـا ******* لـدى الستـر إلا لبسـة المتفضـل

فقالـت يميـن الله مـا لـك حيلـة ****** وما إن أرى عنك العمايـة تنجلـي

خرجت بها تمشـي تجـر وراءنـا ****** على أثرينـا ذيـل مـرط مرحـل

فلما أجزنا ساحـة الحـي وانتحـى ****** بنا بطن حقـف ذي ركـام عقنقـل

إذا التفتت نحـوي تضـوع ريحهـا **** نسيم الصبا جـاءت بريـا القرنفـل

إذا قلـت هاتـي نولينـي تمايلـت ***** علي هضيم الكشح ريـا المخلخـل

مهفهفـة بيضـاء غيـر مفـاضـة ******* ترائبهـا مصقـولـة كالسجنـجـل

كبكـر مقانـاة البيـاض بصـفـرة ****** غذاها نميـر المـاء غيـر المحلـل

تصد وتبـدي عـن أسيـل وتتقـي ***** بناظرة من وحـش وجـرة مطفـل

وجيد كجيد الرئـم ليـس بفاحـش ****** إذا هــي نصـتـه ولا بمعـطـل

وفرع يغشي المتـن أسـود فاحـم ***** أثيـث كقنـو النخلـة المتعثـكـل

غدائره مستشـزرات إلـى العـلا ***** تضل المدارى في مثنـى ومرسـل

وكشح لطيـف كالجديـل مخصـر****** وسـاق كأنبـوب السقـي المذلـل

وتعطو برخص غيـر شثـن كأنـه **** أساريع ظبي أو مساويـك إسحـل

تضـيء الظـلام بالعشـاء كأنهـا ******* منـارة ممسـى راهـب متبـتـل

وتضحي فتيت المسك فوق فراشهـا**نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضـل

إلى مثلهـا يرنـو الحليـم صبابـة **** إذا ما اسبكرت بيـن درع ومجـول

تسلت عمايات الرجال عـن الصبـا *** وليس صباي عـن هواهـا بمنسـل

ألا رب خصم فيـك ألـوى رددتـه **** نصيح علـى تعذالـه غيـر مؤتـل

وليل كموج البحر أرخـى سدولـه **** علـي بأنـواع الهـمـوم ليبتـلـي

فقلـت لـه لمـا تمطـى بجـوزه ***** وأردف أعجـازا ونــاء بكلـكـل

ألا أيها الليـل الطويـل ألا انجلـي *** بصبح وما الإصبـاح فيـك بأمثـل

فيا لـك مـن ليـل كـأن نجومـه ****** بكـل مغـار الفتـل شـدت بيذبـل

كأن الثريـا علقـت فـي مصامهـا **** بأمراس كتـان إلـى صـم جنـدل

وقد أغتدي والطيـر فـي وكناتهـا ***** بمنجـرد قيـد الأوابــد هيـكـل

مكـر مفـر مقبـل مدبـر مـعـا **** كجلمود صخر حطه السيل من عـل

كميت يزل اللبد عـن حـال متنـه **** كمـا زلـت الصفـواء بالمتـنـزل

مسح إذا ما السابحات على الونـى ***** أثـرن غبـارا بالكديـد المـركـل

على العقب جياش كـأن اهتزامـه *** إذا جاش فيه حميـه غلـي مرجـل

يطير الغلام الخف عـن صهواتـه **** ويلـوي بأثـواب العنيـف المثقـل

دريـر كخـذروف الوليـد أمـره ******* تقلـب كفيـه بخـيـط مـوصـل

لـه أيطـلا ظبـي وساقـا نعامـة ****** وإرخاء سرحـان وتقريـب تتفـل

كأن على الكتفيـن منـه إذا انتحـى *** مداك عـروس أو صريـة حنظـل

وبـات عليـه سرجـه ولجـامـه **** وبات بعينـي قائمـا غيـر مرسـل

فعـن لنـا سـرب كـأن نعـاجـه ***** عذارى دوار فـي المـلاء المذيـل

فأدبـرن كالجـزع المفصـل بينـه **** بجيد معـم فـي العشيـرة مخـول

فألحقـنـا بالهـاديـات ودونـــه ***** جواحرها فـي صـرة لـم تزيـل

فعادى عـداء بيـن ثـور ونعجـة * دراكا ولـم ينضـح بمـاء فيغسـل فظل

طهاة اللحم مـن بيـن منضـج **** صفيـف شـواء أو قديـر معجـل

ورحنا وراح الطرف ينفض رأسـه ** متى ما تـرق العيـن فيـه تسهـل

كـأن دمـاء الهـاديـات بنـحـره ***** عصـارة حنـاء بشيـب مـرجـل

وأنـت إذا استدبرتـه سـد فرجـه *** بضاف فويق الأرض ليس بأعـزل

أحار تـرى برقـا كـأن وميضـه ****** كلمـع اليديـن فـي حبـي مكلـل

يضيء سنـاه أو مصابيـح راهـب **** أهان السليـط فـي الذبـال المفتـل

قعدت لـه وصحبتـي بيـن حامـر ****** وبيـن إكـام بعـد مــا متـأمـل

وأضحى يسح الماء عن كـل فيقـة *** يكب علـى الأذقـان دوح الكنهبـل

وتيماء لم يترك بهـا جـذع نخلـة **** ولا أطمـا إلا مشـيـدا بجـنـدل

كـأن طميـة المجيـمـر غــدوة **** من السيـل والغثـاء فلكـة مغـزل

كـأن أبانـا فـي أفانيـن ودقــه ******* كبيـر أنـاس فـي بجـاد مزمـل

وألقـى بصحـراء الغبيـط بعاعـه *** نزول اليماني ذي العيـاب المخـول

كـأن سباعـا فيـه غرقـى غديـة **** بأرجائه القصوى أنابيـش عنصـل

على قطـن بالشيـم أيمـن صوبـه ***** وأيسـره علـى الستـار فيـذبـل

وألقى ببسيـان مـع الليـل بركـه *** فانزل منه العصم مـن كـل منـزل


************************



حبيت اضع هذه الاضافة على موضوعك المفصل و الوافي عن الشعر الجاهلي

تسلم ايدك يا غالية
الموضوع الأصلى : الشعر الجاهلي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: sirine


عدل سابقا من قبل sirine في الإثنين 3 مايو 2010 - 0:26 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.shadialovely.com/
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : الشعر الجاهلي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : الشعر الجاهلي 710
بطاقة عضوية : الشعر الجاهلي Ou_oa10

الشعر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعر الجاهلي   الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 3 مايو 2010 - 0:26

شكرا لمرورك والاضافة الجميلة
الموضوع الأصلى : الشعر الجاهلي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدى
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
هدى

الدولة : الشعر الجاهلي Male_l10
انثى
عدد الرسائل : 37170
تاريخ التسجيل : 06/12/2007
المزاج : الشعر الجاهلي Qatary30
احترام القوانين : الشعر الجاهلي 111010
بطاقة عضوية : الشعر الجاهلي 210

الشعر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعر الجاهلي   الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 3 مايو 2010 - 0:26

تسبم ايدك يا اختي الحبيب وشكرا للاضافة يا غالية
الموضوع الأصلى : الشعر الجاهلي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: هدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.shadialovely.com
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : الشعر الجاهلي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : الشعر الجاهلي 710
بطاقة عضوية : الشعر الجاهلي Ou_oa10

الشعر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعر الجاهلي   الشعر الجاهلي 71831510الإثنين 3 مايو 2010 - 0:35

شكرا لمرورك الجميل
الموضوع الأصلى : الشعر الجاهلي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : الشعر الجاهلي Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : الشعر الجاهلي 710
بطاقة عضوية : الشعر الجاهلي Ou_oa10

الشعر الجاهلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعر الجاهلي   الشعر الجاهلي 71831510الخميس 6 مايو 2010 - 1:45

أعشى قيس ت(7 هـ/629 -570 م) هو ميمون بن قيس، من بني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل. لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلاً. وقد ولد ونشأ في منفوحة وهي قريه حضريه على ضفاف وادي حنيفة في نجد في ما بات يعرف اليوم بالعربيه السعوديه وقد أصبحت منفوحة اليوم جزءا من مدينه الرياض.

هو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا غضب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب، والأعشى إذا طرب».

له القصائد الطوال الجياد. يتغنى بشعره فسموه: "صناجة العرب" - ويقولون ان الأعشى هو أول من انتجع بشعره، يقصدون بذلك أنه كان يمدح لطلب المال. ولم يكن يمدح قوماً إلا رفعهم، ولم يهج قوماً إلا وضعهم لأنه من أسير الناس شعراً وأعظمهم فيه حظاً. ألم يزوج بنات المحلق بابيات قالها فيه، كما جاء في كتب الأدب اشتهر بمنافرة له مع علقمة الفحل . امتاز عن معظم شعراء الجاهلية بوصف الخمر .

شعره من الطبقة الأولى. وجود في أبواب الشعر كافة. الا أن معظم شعره لم يتصل بنا ولا نعلم له الا قصائد معدودة أشهرها "ودع هريرة" وقد عدها البعض من المعلقات .

أما معلقته فمطلعها:
ما بكاء الكبير في الأطلال وسؤالي وما ترد سؤالي

وقد ترجم بعض قصائده الطوال، المستشرق الألماني "غاير" منها: قصيدته المعلقة، والقصيدة الثانية "ودع هريرة". وقد عني بشرحها مطولاً، وطبعت معلقته في كتاب: المعلقات العشر.

من قصيدة "هيفاء مثل المهرة":
صَحَا القَلبُ مِن ذِكرَى قُتَيلَةَ بَعدَمَا يَكُونُ لَهَا مِثلَ الأَسِيرِ المُكَبَّلِ
لَهَا قَدَمٌ رَيَّا، سِبَاطٌ بَنَانُهَ قَدِ اعتَدَلَت فِي حُـسنِ خَلقٍ مُبتَّلِ
وَسَاقَانِ مَارَ اللَّحمُ مَورَاً عَلَيهِما إلَى مُنتَهَى خَلخَالِهَا المُتَصَلصِلِ
إذَا التُمِسَت أُربِيّتَاهَا تَسَانَدَت لَهَا الكَفُّ فِي رَابٍ مِنَ الخَلقِ مُفضِلِ
إلَى هَدَفٍ فِيهِ ارتِفَاعٌ تَرَى لَهُ مِنَ الحُسنِ ظِلاً فَوقَ خَلقٍ مُكَمَّلِ


ألقارظ اليذكري العنزي من بني يذكر من عنزه بن ربيعه فارس وشاعر جاهلي ضرب بغيابه المثل كان سيد ربيعه ولكن عندما قتل أصبح كليب ملك ربيعه وقاد معركة قضاعه ومعد بن عدنان وكانت بسبب خزيمه القضاعي عندما اراد ان يتزوج بنت القارظ ورفض القارظ رفض تزويج بنته فاطمه بنت يذكر العنزيه والسبب ان رجلا من بني نهد من قضاعة اسمه خزيمة كان يعشق امرأة من عنزة من ربيعة اسمها فاطمة العنزيه ومن الشعر المنسوب له في عشقه :

* إذا الجوزاء أردفت الـثـريا
* ظننت بآل فاطمة الظنونـا
* ظننت بها وظن المرء حـوب
* وإن أوفى وإن سكن الحجونا
* وحالت دون ذلك من همومي
* هموم تخرج الشجن الدفينـا
* أرى ابنة يذكر ظعنت فحلـت=
* جنوب الحزن يا شحطا مبينا

وقد قام بخطبتها من ابيها فرقض تزويجها له ، فكان ان ترصد له وهو يطلب القرض (يحتطب) فقتله دون علم قومه ربيعة الذين افتقدوه زمنا ، وقد أصبحت قصة هذا العنزي مضربا للمثل لمن يغيب ولايعلم مصيره :

فرجي الخير وانتظري إيابي = إذا ما القارظ العنزي آبـا

وفي يوم من الايام ووفقا لما وثقته المراجع ان خزيمة بن نهد اعترف بقتله للقارظ العنزي وهو سكران لايشعر بما يقول :

* فتاة كأن رضاب العصير
* بفيها يعل به الزنجبيل.
* قتلت اباها على حبـهـا
* فتبخل إن بخلت أو تنيل

فسمعه فرسان عنزة وربيعة بن نزار وعرفوا انه قاتل القارظ العنزي ، فاجتمعت ربيعة بقيادة وائل بن ربيعة على الثأر من قضاعة ، ووقعت الحرب بين الطرفين وانهزمت قضاعة ورحلت إلى الشام ، وقال شاعر ربيعة يفتخر بذلك اليوم :

* قضاعة أجلينا من الغـور كـلـه
* إلى فلجات الشام تزجى المواشيا
* لعمري لئن صارت شطيرا ديارها
* لقد تأصر الارحام من كان نائي
* وما عن تقال كان إخراجنا لـهـم
* ولكن عقوقا منهـم كـان بـاديا
* بمـا قـدم الـهــدى لا در درة
* غداة تمنى بالحـرار الامـانـيا
وقال صاحب ذات الفروع الشريف محمد بن عبد الله الزيدي في قصيدة يمدح بها قبائل ربيعة ويذكر حربها لبني نهد من قضاعة ويذكر مفاخرها الجاهلية:

* بشيبان والذهلين من آل وائل
* ويشكر يسمو من يرام ويصعب
* وهم يوم ذي قار جلوا عن وجوههم
* شأبيب مزن ودقة متصوب
* أجاروا ابنة النعمان من أن ينالها
* فتى ليس إلا بالأسنة يخطب
* ومنهم بنو النمر بن قاسط للعلا
* وعنزا إذا عد الفخار وتغلب
* وعنزا نفوا نهد ابن زيد وجدعوا
* معاطسهم بعد اصطلاح فأوعبوا

وبعد هذا اليوم وهذه الحروب التي خاضتها قبائل ربيعة أصبحوا هم سادة العرب الشماليين بلا منازع ، ماعدا قريش التي التزمت مكة وأصبحت تحظى بمكانة دينية عند العرب بسبب قيامهم على الحرم المقدس عند جميع قبائل العرب . وقد استوطنت ربيعة في ذلك العهد بلاد نجد في العروض واليمامة كما وصفها الهمداني ، فكانت بكر وتغلب ومن معها من بطون ربيعة تتجول في كامل المنطقة من اليمامة جنوبا حتى تصل إلى بادية العراق والشام وقد تصل الجزيرة الفراتية ، وكانت قرى اليمامة موزعة على اللهازم وهم قيس بن ثعلبة وعنزة وتيم اللات واتصلت بلادهم كذلك ببلاد البحرين . وبعد مقتل القارظ العنزي أصبح وائل بن ربيعة ( كليب بن ربيعة ) هو صاحب الكلمة العليا في قومه ، وقد توج نفسه ملكا على ربيعة وفي عهد اندلعت حرب البسوس الربعية
الموضوع الأصلى : الشعر الجاهلي  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الشعر الجاهلي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية :: المنتـــــ المتنوعة ـــــديات :: منتــــ الأدب والشعر ــــــدى :: الشعر القديم-
انتقل الى: