لسرعة من أسباب الحوادث بل هي سبب رئيسي ولكن هناك أسباب رئيسية أخرى مهمة لعل منها (في الطرق بين المدن):
أ التجاوز الخاطىء الذي يفعله بعضهم حين يتجاوزون غيرهم في أمكنة يمنع التجاوز فيها كالمنعطفات أو التي فيها طلوع وهبوط او حين تكون الرؤية أمامهم غير واضحة او المسافة غير كافية, وكثيرا ما نقرأ في الصحف عن التصادم وجها لوجه,, انه لهذا السبب من الصعب مراقبة أولئك ولكن لنبدأ في توعية السائقين وارشادهم بواسطة وسائل الإعلام المقصرة ثم اتخاد الحزم معهم بأن لا يتولى القيادة إلا من يحسنهاويعرف أصولها.
ب الحيوانات السائبة (في الطرق المفردة) وأهمها الإبل التي لم تجد حلا جادا حتى الآن ولا يزال اصحابها يتفرجون على ما تسببه إبلهم لمواطنيهم من نقل بعضهم للدار الآخرة (كما حدث لطالب الهندسة ابن عجلان الذي لم يكتف صاحب الجمل بقتله وتركه ينزف دما بل سحب جمله بعيدا ليخفي الحادث) وتهشيم عظام البعض الآخر ولعل من الحلول المناسبة جمع تلك الإبل السائبة (بجدية) وبيعها وإدخال أثمانها لبيت المال, ووضع سياج حول الطرق المفردة لمنع دخول الإبل للطرق، واعترف ان في الأخير بعض الصعوبات الفنية وربما المالية.
ج - انشغال بعض السائقين عن القيادة باشياء كالعبث بالمذياع او المسجل أو الالتفات باستمرار للجالس بجانبه والأكل والشرب (وتصليح المرازيم) وغير ذلك من الملهيات.
د النوم
ه انفجار الإطارات لرداءتها او تقدمها.
و السرعة.
ز السماح لكل من هب ودب بالقيادة وعدم مساءلته هل لديه رخصة وهل يجيد القيادة ويعرف شيئا من أصولها.
وهناك أسباب اخرى كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
أما أسباب الحوادث في المدن فمنها:
1 تجاوز الإشارات الضوئية وهذه جريمة كافأ المرور أصحابها بتخفيف الغرامة عنهم من 900 ريال الى 300 ريال حسبما نشر في الصحف قبل فترة.
ب السرعة.
ج السماح لكل من يستطيع تحريك السيارة من مكانها بالقيادة حتى ولو لم يكن يعرف من أصول السلامة وأصول القيادة حبة خردل؟.
د كثرة الجزر بضم الجيم (الفتحات في وسط الشوارع) والمفروض ان لا تكون إلا عند الإشارات لأن معظم السائقين - إن لم أقل كلهم - لا يحسنون استعمالها فأصبحت مصيدة للسيارات ليهشم بعضها بعضا وينتقل راكبوها للدار الآخرة أو المستشفيات.
وهذا ليس في المدن الكبيرة فقط بل في البلدات والمدن الصغيرة ايضا حيث تكثر تلك الجزر وتسبب الحوادث والمرور عنها غافل, ولدي مثال حي في شمال مدينة الرياض طريق أبي بكر الصديق فيه جزيرتان سببتا الكثير من الحوادث مما دفع المرور لسدهما بصبّات,, كانت صبات إحداها صغيرة جعلت النشامى والأنانيين يزيحون منها ما يسمح بمرور سياراتهم وكلما سدها المرور فتحوها مما أرغم المرور على سدها برصيف, ولكن مقابل هذا ورغم ما سببته الجزيرتان من مضايقات ومشكلات (وحوادثات) فإن طريق عثمان بن عفان الموازي لطريق أبي بكر من الشرق الذي انشئت جزيرته الوسطية حديثا جعلت بها اربع فتحات كبيرة في مساحة لا تتجاوز كيلومتر أو اثنين وهي المنطقة الواقعة بين طريق المغرزات جنوب وطريق الجامعة شمالا,, إنه تناقض غريب مما يبين ان الأمانة (الموقرة) لا تأخذ رأي المرور الموقر ولا يوجد تنسيق بينهما، وان المهندسين في واد والحوادث في واد.
ه كثرة التقاطعات في بعض الأحياء بل فتحات الجزر في التقاطعات كحي المصيف وحي الملك فهد في شمال الرياض وغيرهما وقد سد المرور قليلا منها ولكن ما زال الكثير الكثير مصيدة للسيارات (تتعانق فيها).
واؤكد ان تلك الفتحات لو سدت لقل مسلسل الحوادث الموجود الآن لأن السائقين كما أسلفت يسيئون استعمالها ولا يعطون الطريق حقه ولا يستعملون الإشارة ولا يجعلون الأولوية للقادم بل ينطلقون (يزرقون) وكأنهم في سباق ولا تهمهم النتائج والسلام عليكم.
ليت قومي يؤشرون,.
قبل سنوات كتبت كلمة في هذه الجريدة جعلت عنوانها (الإشارة,, الإشارة,, ياقائد السيارة) عمدت بعد ذلك الى تصويرها وتوزيعها منفردة او مع الكتيبات التي أعددتها (صبا نجد) وإخوانه,, علّ احد ينتفع بها ويتفضل ويلمس إشارة سيارته عند الاتجاه يمينا او شمالا او عند نية التحرك من موقفه او نية الوقوف أو الخروج من مسار الى مسار, وما زلت أرجو من زملائي السائقين النشامى استعمال الإشارة لمحاولة التقليل من الحوادث التي من أسبابها عدم استعمال الإشارات.
تُرى,, ماذا يضير أحدنا إذا نبه من خلفه او من بجانبه باتجاهه الذي يريد من خلال استخدام إشارة السيارة المهمة التي لم توضع عبثا؟.
أيعجز أحدنا عن لمسة من أصبع (مصبع) أو أكثر للإشارة تنير من خلفه وترشده الى الاتجاه الذي سيسلكه، وتجعله يحسب حسابه؟.
ارجو مخلصا ان ننبذ الكسل والاتكالية والاستهتار واللامبالاة وأن نحرص على اتباع أصول السلامة وأصول القيادة لنقلل من الحوادث المرعبة التي حولت بعض مواطنينا الى أجساد غير متحركة او تتحرك على عكازات, واتمنى ان أرى ال80% أو ال90% الذين لا يحركون إشارات سياراتهم ولا يلمسونها أتمنى أن أراهم وقد نقصت نسبتهم الى 10 أو 15% على الأقل اللهم آمين.
وبالجملة فاستعمال الإشارة مظهر حضاري وأمني يجب على كل منا الأخذ به.
إن كثيرا من الحوادث تأتي من عدم استعمال الإشارة، فالذي يقف فجأة أو يتجه يمينا او شمالا بدون إشارة ربما يسبب حادثا، والذي يخرج فجأة من شارع أو مسار بدون إشارة وبدون التأكد من خلو المسار المراد الانتقال اليه بدون إشارة يسبب إشكالات لمن حواليه وربما حوادث.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]