وجاء الشتاء
جاء الشتاء بكل مايحويه من برد وغيوم وأمطار مما يقتضى مضاعفة الحرص على تدفئة البدن خشية التعرض للزكام والنزلات.
ولأهل الفن ذكريات عن الشتاء .. نروى جانبا منها.
حفلة ليلى مرادكانت ليلى مراد تحيى حفلات غنائية قبل الحرب العالمية الثانية واعتزمت إقامة حفلات فى مدينة الأسكندرية ولما وصلت ليلى مع فرقتها الموسيقية فوجئت بهطول الأمطار وفى الطريق إلى الفندق زلت قدم أحد أفراد الفرقة الموسيقية مما اضطره إلى الذهاب للمستشفى ولما توجه أفراد الفرقة لعيادة زميلهم المقيم فى المستشفى زلت قدم أحدهم على سلم المستشفى فدخل مع زميله للعلاج وتسببت الأمطار فى إصابة ليلى بالزكام وانحباس صوتها وكانت تذاكر الحفلة قد بيعت كلها غير أنها لم تستطع الغناء فأجل موعد الحفلة .. وظلت هذه الحفلة تؤجل وتؤجل حتى أقيمت فى شهر مارس بعد أن تحسن الجو وخلت مدينة الأسكندرية من الأمطار.
زكام سامية جمالوالمعروف عن سامية جمال أنها قل أن تصاب بالزكام على أنها كانت مرتبطة بالعمل فى أحد الأفلام منذ عامين وفى يوم من أيام الشتاء ذهبت إلى الاستوديو لعمل دوبلاج فيلمها ولكنها أصيبت بالزكام فانحبس صوتها وعجزت عن الكلام وكان مخرج الفيلم قد ارتبط بموعد عرضه فأرسل إليها انذارا يحملها فيه نتائج الأضرار التى سببها لها زكامها وكاد يرفع عليها قضية لولا أنها شفيت من الزكام وقامت بعملها خير قيام.
عدس ماجدةوحدث أن دعيت ماجدة إلى مأدبة غداء عند إحدى العائلات الصديقة وقدم من بين ألوان الطعام "شوربة عدس" ويبدو أن هذه الشوربة كانت متقنة الطهو لدرجة أن افرطت ماجدة فى تناول الكثير منها رغم تشديد الطبيب عليها بعدم تناول العدس خشية إصابتها بالزكام .
وعادت إلى منزلها لتعتكف فى السرير أياما طويلة بسبب أعراض الإنفلونزا وفى فصل الشتاء تعلق ماجدة فى مطبخها إعلان هذا نصه: ممنوع طبخ العدس والسمك بتاتا طوال فصل الشتاء .
سيارة مديحة يسرىوحاولت مديحة يسرى منذ ثلاثة أعوام أن تتعلم قيادة السيارات وفى يوم ركبت السيارة وأحبت أن تمتحن ثقافتها الفنية وقيادتها وحدها وماهى إلا لحظات حتى هطلت الأمطار وكان الوقت شتاء وسارت مديحة وحدها وفجأة سمعت صوتا شديدا وعرفت فى النهاية أنها صدمت فى عمود النور ومنذ ذلك اليوم قررت العدول عن قيادة السيارة بنفسها فى فصل الشتاء ولكنها عادت ونقضت قرارها بنفسها .
فستان سميرة احمدواقتضى العمل فى فيلم شم النسيم تصوير بعض مناظره فى الطريق وكان ذلك فى فصل الشتاء فذهب المخرج والمصور وبطلة الفيلم سميرة أحمد لتصوير مشهد تمثل فيه وهى تجرى بسرعة فى الطريق وكانت أرض الطريق مبللة بمياه الأمطار وطلب المخرج من سميرة أن تجرب بروفة للجرى فلما قامت بهذه البروفة زلت قدمها ووقعت على الارض واتسخت ملابسها وتعذر التصوير فى ذلك اليوم مما اضطر سميرة إلى أن تبحث عن قماش من نفس اللون والتصميم للفستان الذى تمزق وكلفها ذلك مبلغا طائلا من المال .
أمطار زهرة العلاوتتذكر زهرة العلا المصاعب التى صادفتها أثناء تصوير أحد الأفلام التى اشتركت فيها فقد قرر المخرج أن يصور بعض المناظر فى الصباح المبكر وذات صباح ذهبوا إلى هذا المكان وأرادوا التصوير غير أن الأمطار تهاطلت فامتنع التصوير بالطبع وانتظروا إلى اليوم الثانى ولكن الأمطار لم تنتظر عليهم فزاد هطولها وأمضوا على هذا سبعة أيام وفى اليوم الثامن عندما صفا الجو وأرادوا التصوير منعهم من ذلك جندى البوليس لأن التصريح المعطى لهم انتهى أجله فاضطروا إلى الانتظار فترة من الوقت لتجديد الترخيص مرة أخرى وعادوا للتصوير.
مجلة اخر ساعة
15_10_1968