غاب العيد

اني لاول مرة اخذ قلمي لاكتب قصة هي مجرد محاولة...
..ذهب مجاهد للحلاق فغدا العيد فرغم صغر سنه فهو يعلم ربما غدا لن ياتي هكذا اطفال
فلسطين ولدوا وهم رجال فالارهاب الصهيوني نزع منهم الطفولة وكل الذي يجول بفكرهم
هوايمانهم القوي بقضيتهم فقد ولدوا وفي دماءهم صرخة الحرية والنضال والكفاح لعلهم
يفرشوا النصر والحرية لطولة القادمة ربما سيمح لها القدر ان تتمتع بهذه الطفولة...
سلك الطفل مجاهد الطريق فالالات العسكرية تملا الشوارع والهياكل الارهابية متراصة
في الطريق لم يهابهم ولم يخاف منهم بل كان يمشئ بخطا ثابة كان مشمئز منهم فرائحتهم
الكريهة تكاد تخنق انفاسه..وهو عائد للمنزل بعد ان حلق شعره اشتري لعبة بسيطة وكان
سعيد بهذه اللعبة لاول مرة يحمل لعبة بدل الحجارة كان يهفوا للحظة سعادة يعيشها بدا
صوته الملائكي يعلو في الفضاء وهو يغني كان يجري ويقفز وكانه في سباق مع صوته
العذب ربما لاول مرة شعر بهذه السعادة ..كان سعيد بلعبته وبصوته الجميل الطائر الفضاء..وانطلقت رصاصة الارهاب لتقتل هذا الصوت وتمزق هذه السعادة..كانت الام
تصنع بعض الحلويات والمشروبات لعيد وفجاة سمعت صوت الرصاص خرجت مسرعة
لتجد طفلها ملقى على الارض وقد كست دمائه الطاهرة جسده ولعبته في حظنه لم تصدق
فصدى صوته لازال يملا المكان .لم تصرخ ..لم تبكي لقد جفت الدموع من عيونها وتاه
صراخها..جلست بجانبه بكل هدوء وكانها لا تريد ان تزعجه نادته بصوت هامس ملست
بيدها على شعره وظلت تهمس باسمه في لوعة وحنان ..اصحي ياولدي فغدا العيد..
انهض يامجاهد لتلعب مع رفاقك..انهض لقد صنعت لك البيسكويت الذي تحبه..انهض يا
مجاهد لتدافع عن وطنك انها وصية والدك..انهض ياولدي انهض..ثم احتظنته برفق وسارت به نحو المنزل وهي تردد بصوت خافت كانها تهمس في اذنه اغنيته التي لا زال
صداها يملا الافق

الموضوع الأصلى : غاب العيد المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر