[center]
صفاء سلطان فكرتنا بـ"شادية" وفلوكس لعبة "يويو"[/center]
الفن أونلاين - حنان محسن
على الرغم من الأمكانيات الضخمة والاستعدادات التي أجريت لمسلسل "أنا قلبي دليلي" الذي يروي سيرة المطربة الراحلة ليلي مراد، خلال فترة طويلة تصل لـعشرة أشهر إضافه إلى العدد الضخم من الفنانين المشاركين فيه إلا أنه لم يحقق النجاح الذي توقعه الجمهور وبدد أحلامهم بعودة روح الراحلة ليلي مراد على الشاشة الفضية في صورة السورية صفاء سلطان وتحول إلى كابوس مزعج .
استعان "الفن أونلاين" بأراء النقاد للتعرف على أرائهم في المسلسل، خاصة أن الصورة التي قدمها فريق العمل أصبحت مكتملة ويمكن الحكم عليها.
تقول الناقدة ماجدة خير الله: أتابع المسلسل منذ البداية فهو غير موفق في رصد حياة الفنانة ليلى مراد وهناك أسباب يمكن تحديدها في نقاط أولها: السيناريو أهتم جداً في أكثر من 15 حلقة برصد حياة والد ليلى مراد "زكي مراد" الشخصية التي يجسدها عزت أبو عوف وفي علاقاته النسائية "جوازه وطلاقه" وأغفل بطلة المسلسل.
عندما واجهت المؤلف مجدى صابر بذلك كان رده "أن حياة ليلى مراد كانت خالية من الأحداث الهامة والسقطات الأخلاقية" وكأن كلا منهما شىء أساسي لعمل فني جذاب، ففي الحقيقة كان من الأفضل أن يبرز هذه الأحداث التي تمر بها البطلة حتى ولو كانت غير جذابة لأنها سوف تكون جزء من تكوين الشخصية بدلأ من تجاهلها في سبيل ملء ساعة العرض بموضوعات وشخصيات غير مهمة.
السبب الثاني: جاء أداء صفاء سلطان فاترا وباردا جداً إضافة إلى غياب روح ليلي مراد عن العمل.
السبب الثالث: تجاهل المخرج ضرورة وجود صوت ليلى مراد ضمن أحداث المسلسل فلم أسمع أغنية لليلي مراد بصوتها فكيف يقدم المسلسل ليلي مراد وفي الوقت نفسه تغيب فيه الروح والصوت والحدوتة ويسهب فيه المؤلف بسرد أحداث فرد أخر غيرها وكان من الأفضل أن يقول أن المسلسل يحكي قصة والدها.
تضيف: بالنسبة للفنان أحمد فلوكس الذي جسد شخصية الفنان أنور وجدي فأنا لم أر أداء سيىء و
ردىء بهذا الشكل فظهر أحمد "يهتز شمال ويمين ووسطه زمبلك" وهذه أمور لم يفعلها أنور وجدى على الأطلاق فهو صاحب عقلية جبارة وواحد من أهم الشخصيات التي أنتجتها السينما المصرية حيث نراه شريرا في "أمير الأنتقام" ولطيفا ودمه خفيف في أفلامه التي جمعته بفيروز، ولكن يبدو أن أحمد تابع فيلمين على الماشي وأستغل "شعره الناعم ولون بشرته" ولم يرهق نفسه في التعرف على تفاصيل الشخصية كي يضبط الصوت والأداء لذلك ظهر بهذه السذاجة.
أيضاً الفنانة أمل رزق هي فنانة لا غبار عليها ولكن يبدو أنها اعتقدت أن دورها الذي تجسد فيه شخصية الفنانة راقية إبراهيم مجرد "فساتين وبرانيط وسيجارة طويلة" كما أن العمل أظهرها كامرأة متأمرة على ليلى مراد وهذا غير حقيقي إضافة إلى الأخطاء في السرد التاريخي, فاظهرها المخرج والمؤلف معادية للمصريين ولكن في الحقيقة راقية عندما خرج اليهود من مصر رفضت الذهاب لأسرائيل وفضلت أن تسافر أمريكا وعملت في الأمم المتحدة ولم تقف في خندق الأعداء ضد مصروهذا يظهر في مذكرات محمد كريم الذي كتب أنها تحب مصر ولها ذكريات جميلة فيها ولم تكن بهذه الصورة البغيضه التي ظهرت بها كمعادية للمصريين،وكل هذا يعد سقطات فكان من الأفضل نقل الحقيقة بدلأ من تأليف حياة مفترضة.
علقت ماجدة على كم الدعاوي القضائية التي رفعتها أسرة ليلي مراد على العمل قائلة: هذا أمر معتاد يحدث كثيراً فسبق وحدث ايضاَ في مسلسل "عبد الحليم" و"أسمهان" و "نزار قباني" و"سعاد حسني" ومتولي الشعراوي" ليس هناك قانون يمنع تناول سير المشاهير وأيضاً ليس من حق الورثة التدخل في العمل الفني فهم لا يمتلكون هذه الشخصية فمن الممكن أن يمتلك أرض أو عمارة ولكن ليس شخصية فنية بحجة أنه والدي أو والدتي.
اتفقت مع ماجدة خير الله الناقدة ماجدة موريس وتقول: اختيار صفاء سلطان في أداء شخصية ليلي مراد غير موفق فقد بذلت مجهودا كبيرا ولكن من الصعب جداً بالنسبة لي ولغيري أن نصدقها خاصة أنني عندما أشاهدها أتذكر على الفور الفنانة شادية فملامحها ولون بشرتها وطولها وجسدها يشبهها وهذا يسبب خلط لي .. فأنا اشاهد شادية ولكنها تجسد ليلي مراد.
بصراحة كنت أعتقد في البداية أن ما لاحظته هو مجرد رأي كمتفرجة عادية وليس رأي ناقدة ولكن وجدت زملائي يقولون ما شعرت به تجاه الشخصية فأنا كنت على صواب، وهذا يعد كارثة لأنه يكسر حاجز الألهام الذي يقصده القائمون على العمل حتي يتخيل المشاهد أنه بالفعل أمام فنانة وليس الشكل الخارجي فقط هو الأساس ولكن أيضاً الروح غابت وغيبها الشكل، وهناك أمر مستفز وهو ظهور صفاء بمكياج كامل في كل الأوقات من البداية للنهاية حتى أثناء نومها فهي بكامل مكياجها ولم أعرف ما السبب.
تضيف: في المجمل المسلسل غير جيد ولكن الحسنة الوحيدة التي تحسب له هو المجهود الذي بذله الكاتب مجدي صابر فهو صاحب نص جيد يفضح عالم ليلى مراد "وسطها وأسرتها" كما أنه يفضح علاقة اليهود بالمجتمع المصري حينذاك مثل اليهود الذي عاشوا بمصر وأعتبروها بلدهم وغيرهم من أعتبر وجوده بمصر مرحلة يخرج بعدها لدولة إسرائيل ليتحولوا إلى صهاينة .
أما بالنسبة لباقي فريق العمل فكانوا موفقين ومنهم عزت أبو عوف في دور والدها وكذلك هند عاكف في دور والدتها واعتقد أنها هي الأصلح لأداء دور ليلي مراد فهي فنانة صادقة وبذلت مجهودا كبيرا ولكن حظها قليل فهناك فنانات ظهرن معها ولكن حققن شهرة أكبر منها ولكني على يقين انها سوف تأخذ حظها.
عن مخرج العمل محمد زهير تقول: كنت أعتقد أنه سيقدم عمل أحسن مما عرض يأخذنها إلى هذا الفترة ونعيشها على الشاشة ولكن يمكن أن تكون جهة الإنتاج غير سخية مقارنة بمسلسل "اسمهان" .
هاجمت موريس أيضاً أداء أحمد فلوكس قائلة: أداء فلوكس كاريكاتيري يقدم نكتة للجمهور بالإضافة أن أداءه غير متوازن ويعطي إنطباع للجمهور أنه يسخر من شخصية أنور وجدي ولم يقدمها مثل "تحريك رأسه مثل لاعب اليويو" فكان يجب أن يعرف أن تقديم شخصية كهذه يجب التحضير لها جيداً فهناك فرق بين خفة الظل الطبيعية والأداء المفتعل .
اختلفت موريس مع خير الله حول دور أختيار أمل رزق في شخصية راقية إبراهيم وقالت الأولى: أمل رزق كنت رائعة فملامحها الجسمانية شديدة الشبه براقية إبراهيم من حيث طولها ورشاقتها وأنوثتها وكبريائها .
أما الناقد نادر عدلي فيقول: كنت متشوقا لمتابعة المسلسل وعندما رأيت حلقتين فقط قررت عدم متابعته فلم يجذبني ووجدته منعدم البريق فهو ممل للغاية ولم يظهر بالشكل الذي كنت أتصوره، كما أن بطلته صفاء سلطان كانت بعيدة الشبة كلياً عن ليلي مراد ولكن هذا ليس مهم ولكن الأهم هو الروح ففوجئت أنها ايضاً غائبة عنها .
يضيف عدلي: ليلى مراد ممثلة ومطربة أسعدت العالم العربي لأكثر من 20 عام فهي مبهرة جداَ وكان على المخرج اختيار شخصية على نفس الدرجة من الأبهار، وبصرف النظر عن جنسيتها السورية فهي في الأساس ممثلة ضعيفة على عكس الفنانة السورية سولاف التي قدمت "أسمهان" وحقق نجاح ملموس.
------------------------
غياب نجوم فن حقيقيين هو وراء هذه المهازل وهذه الاعمال الرديئة ...ياريييييييييت
يصحوا ويتركوا مجال الفن لانه ليس مجالهم ولم يكن عالم الفن رصيف لتجارة البضاعة
التي انتهت صلحيتها يعني اصبحت مظرة....
ملاحظة / لا توجد اي وجه مشابهة بين الفنانة المحبوبة شادية وهذا الاسم المجهول صفاء
سلطان