سئل حكيم أي الرجال أفضل؟
قال: الرجل الذي إذا حاورته وجدته حكيما، وإذا غضب كان حليما، وإن ظفر كان كريما، وإذا استمنح منح جسيما، وإذا وعد وفى وإن كان الوعد عظيما، وإذا شكي اليه وجد رحيما.
**********
سأل الأسكندر حكماء بابل فقال:
أيما أبلغ عندكم، الشجاعة أم العدل؟
فقالوا: إذا استعلمنا العدل استغنينا عن الشجاعة.
**********
قيل لابن المبارك:ماخير ماأعطي الرجل؟
قال: غريزة عقل،
قيل: فإن لم يكن قال: أدب حسن، قيل: فإن لم يكن؟ قال:أخ صالح يستشيره،
قيل فإن لم يكن ؟ قال صمت طويل، قيل : فإن لم يكن ؟ قال: موت عاجل.
**********
طبقات الناس
قال بعض الحكماء: الناس ثلاث طبقات تسوسهم ثلاث
سياسات: طبقة من خامة الأحرارتسوسهم بالعطف واللين والإحسان،
وطبقة من خامة الأشرارتسوسهم بالغلظة والعنف والشدة،
وطبقة من العامة تسوسهم باللين والشدة لئلا تخرجهم الشدة ولا يبطرهم اللين.
**********
قال حاتم الأصم:
العجلة من الشيطان إلا في خمس:
إطعام الضيف إذا حل، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت،
وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا وقع.
**********
العاقل والأحمق والفاجر
قال أيوب بن الفرية:
الناس ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر.
فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن سئل أجاب،
وإن نطق أصاب، وإن سمع العلم وعى، وإن حدث روى.
أما الأحمق فإن تكلم خجل، وإن حدث وهل، وإن استنزل عن رأيه نزل
وأما الفاجر فإن ائتمنته خانك، وإن حدثته شانك، وإن وقفت به لم يرعك،
وإن استكتم سرا لم يكتم، وإن علم لم يعلم، وإن حدث لم يفهم، وإن فقه لم يفقه.
**********
قيل للحسن البصري: ماسر زهدك في الدنيا؟
فقال:علمت بأن ر*
لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له، وعلمت بأن عملي لا يقوم
به غيري فاشتغلت به، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن أقابله على معصية،
وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله.
**********
أوصى حكيم أبنه فقال:
لا يغرنك بشاشة امرئ حتى تعلم ماوراءها، فإن دفائن الناس في صدورهم،
وجزعهم في وجوههم. ولتكن شكايتك من الدهر إلى رب الدهر. واعلم أن
الله إذا أراد بك خيرا أوشرا أمضاه فيك على ماأحب العباد أو كرهوا.
**********
حكم نافعة:
من جرى في ميدان أمله عثر في عنان أجله.
من لم يصبر على البلاء لم يرض بالقضاء.
فقد الصبر أعظم من حوائج الدهر.
إذا حزن الفؤاد ذهب الرقاد.
الجليس الصالح كالمسك النافح.