**
*قال الله تعالي :(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي وَمَآ أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً) جاءت بداية فكرة تحضير الأرواح في أمريكا سنة 1848 ثم انتشرت بعد ذلك في أوروبا والعالم كله وتم تأليف كتب فيها وصارت علما يدرس في بعض الجامعات.
وقامت العديد من الجمعيات لتحضير الأرواح وكان أساس هذه الفكرة هو إمكانية السيطرة على الأرواح بعد موت الجسد وإمكانية استحضارها في أي وقت لتتحدث عن حالها في عالم الأرواح وأيضا عن بعض الأحداث التي حصلت في الدنيا سواء في الماضي أو حتى في المستقبل
الطريقة الأولى: التقمص بالوسيط
وذلك بأن تحتل الروح جسد أحد الوسطاء بعد دخوله في غيبوبة وتتكلم الروح بلسان هذا الوسيط وتجيب عن كل ما يوجه لها من أسئلة، وقد ذكر الأستاذ "أنيس منصور" في كتابه "أرواح وأشباح" العديد من تلك القصص التي يؤكد فيها إمكانية وجود وسيط يتصل بالأرواح فتحدث مثلا عن مغامرات الكونت "لوي هامون" الذي اشتهر بكتابة قصصه عن الأرواح والمنازل المسكونة والذي رغم خوفه وارتجافه كان يصر على التأكد بنفسه من مدى وجود أشباح في المنازل التي يكتب عنها.
وكانت آخر تجارب هذا الكونت هي: أنه سمع عن وجود أصوات مزعجة في منزل تسكنه سيدة عجوزة ثقيلة السمع تعيش وحيدة بسبب خوف الخدم وهروبهم من تلك الأصوات المزعجة، فقرر أن يخوض التجربة وطلب من تلك السيدة أن يستأجر المنزل فوافقت بعد أن حذرته من وجود أصوات مزعجة يسمعها الخدم في تمام العاشرة مساءً يوميا ولكنها لا تسمعها.
وبالفعل أقام "الكونت" وسكرتيره الخاص في المنزل وانتظرا إصدار الأصوات، وفي تمام العاشرة سمعا طرقا على الأبواب بعظام بشرية وضحكات مخيفة وأضيئت أنوار المنزل كلها فجأة، وهنا تأكد "الكونت" بخبرته أنه إما أمام روح شريرة أو روح معذبة...!! فاستدعى وسيطا أعمى يستعين به دائما واستطاع هذا الوسيط التحدث مع الروح وعرف أنه رجل اسمه "كارل" كان يقيم في هذا المنزل منذ 120 عاما وقام بقتل صديقه لأنه غازل زوجته "شارلوت" ودفنه في المنزل وكان يبكي وهو يدفنه لأنه صديق عمره ثم ماتت زوجته ودفنت أيضا في المنزل وهو لا يريد تركهما ولا يريد أن يزعجه أحد؛لذلك يقوم بتخويف كل من يسكن المنزل، وانتهت المغامرة بعقد اتفاق بين "الكونت" وروح "كارل" ليتوقف عن تخويف ساكني المنزل بشرط أن يتم تخصيص حجرة ويتم وضع منضدة ومقعدين بها، وذلك لأن "كارل" سيقابل زوجته في تلك الحجرة وقد نفذ اللورد الاتفاق وخصص حجرة في المنزل لـ"كارل" وزوجته... والعجيب أن تلك الأصوات توقفت تماما بعد ذلك...!!
الطريقة الثانية:
لتجسد: ويعني أن تظهر الروح مجسدة في صورة مطابقة لصورة صاحبها في الدنيا، ويمكنها أن تتحدث، كما يمكن التقاط صور لها بواسطة الأشعة تحت الحمراء ويقال إنه تم التقاط صورة من هذا النوع لروح الملكة "استويد" ملكة بلجيكا.
وفي كتاب "أرواح وأشباح" أيضا يذكر الأستاذ "أنيس منصور" قصة لروح تم التقاط صور لها وتعود بداية هذه القصة لسنة 1710، حيث كانت هناك فتاة تدعى "دوروثي" ابنة "روبرت والبول" عضو مجلس العموم البريطاني وكان أخوها سير "روبرت والبول" رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت.
وقد أحبت هذه الفتاة شابا من النبلاء، لكن والدها اعترض على زواجهما لأسباب سياسية وتزوج حبيبها من فتاة أخرى، لكن "دوروثي" لم تستسلم وانتقمت من أسرتها بأن عرفت كل ليلة شابا حتى قام والدها بقتلها وأعلن عدم تقبل العزاء فيها.
ولم يحدث أي شيء حتى عام 1786 حتى زار الملك "جورج الرابع" قصر رئيس الوزراء البريطاني وقد كان هذا الملك معروفا كنموذج للمجرم الذي يقتل دون أن ينفعل، وأثناء إقامته كضيف في قصر رئيس الوزراء البريطاني وفي إحدى الليالي استيقظ الملك صارخا وقال إنه وجد سيدة تتمدد إلى جواره في فراشه وإن كل شيء بها كان أخضر اللون إلا أن عينيها كانت عبارة عن تجويفين مظلمين. ومن الأوصاف التي رواها الملك أدرك الجميع أنها "دوروثي" ابنة صاحب القصر... ولما نظر الملك إلى لوحتها على الحائط تعرف عليها.. وهرب.
واستمرت الروح تظهر وتختفي على مدار سنوات عديدة وفي كل مرة تظهر فيها كان يتم إطلاق النار عليها، لكنها تهتز فقط مثل صورة على الماء ولا يحدث لها شيء.
وفي يوم 19 سبتمبر سنة 1936 أتى أصحاب القصر الذين رفضوا أن يتركوه لما له من قيمة تاريخية، أتوا بمصورين ليلتقطوا صورا للسيدة ذات الفستان الأخضر وفي الليل ظهرت وتم التقاط عشرات الصور لها ظهرت في مجلة "حياة الريف".
وفي سنة 1946 تم التقاط فيلم كامل لها بكاميرات شديدة الحساسية وعرض هذا الفيلم في قاعة سينما "الشاطئ" في مدينة هوليوود وشاهده أكثر من مائة من علماء الروح، ولم يشك أحدهم في أن ما يراه يتحرك بهدوء هو شيء حقيقي، ولكن عندما تقرر عرض الفيلم على بعض خبراء التصوير السينمائي وبعض علماء النفس، وبعد أن أطفئت الأنوار وأضيئت الشاشة كانت الشاشة بيضاء تماما. فلسبب لا يعرفه أحد، مسح الفيلم تماما واختفت ذات الفستان الأخضر من الفيلم وأيضا.... من القصر...!!
بين العقل الباطن وحركات النصب
ورغم انتشار الكلام عن الأرواح وتحضيرها وإمكانية استحضار أرواح الموتى والتحدث معها والتعرف على عالمها الغامض، إلا أنه لم يمكن حتى الآن إثبات صحة أي اتصال بالأرواح أو إمكانية رؤية الإنسان لشبح حقيقي والتحدث معه بأية لغة وأية وسيلة وكوسيلة لإثبات أن تلك الفكرة خرافية أعلنت مجلة "ساينتفيك أميريكان" عن جائزة مالية ضخمة لمن يؤكد صدق هذه الظواهر الروحية، ولكنها لا تزال تنتظر ولم يفز أحد بالجائزة ولعل هذا دليل على بطلان هذه الظاهرة.