بدأ المعلق محمود بكر مشوار الشهرة والمجد عام 1990 في نهائيات كأس العالم في إيطاليا بتعليقاته العفوائية ومعلوماته الدقيقة وتحليلاته البسيطة الجميلة، وبات صوته مألوفاً لعشاق كرة القدم في مصر والوطن العربي لدرجة دفعت إدارة النادي الأهلي لأن توصي شبكة راديو وتليفزيون العرب ART بأن يُوضع معلقاً أساسياً على مباريات الأهلي في نهائيات كأس العالم للأندية في اليابان عام 2006 بداعي تفاؤل رئيس الأهلي حسن حمدي به خاصةً ان الأهلي في بطولة عام 2005 تعرض لإنتكاسة كبيرة وحاول حمدي فعل أي شيء حتى ولو كان بسيطاً كقصة التفاؤل تلك ليتقدم الأهلي في البطولة هذه المرة وكان له ما أراد.

ولكن جاءت الصاعقة "محمود بكر" يهدر ثقة حسن حمدي فيه ويخزله أمام مسئولو ART عندما قال في بداية مباراة الأهلي وأورلاند سيتي التي انتهت بفوز الأهلي 2/صفر: "أهلاً بكم أعزائي المشاهدين في شبكة أوربيت".
لتستشيط إدارة راديو وتليفزيون العرب غيظاً لتلك الهفوة غير العادية، وفي غلطة لا يقع بها معلقاً ناشئاً.
في المباراة الثانية للأهلي في البطولة أمام إنتر نسونال البرازيلي أستعانة ART بالمعلق التونسي الشهير رءوف خليف الذي نجح في التعليق بإمتياز على المباراة رغم أنه غير مصري، ومع ذلك خرجت منه عبارات تنم عن حباً جماً للأهلي خاصةً عندما أحرز فلافيو هدف التعادل من رأسية جميلة فقد قال خليف:
"شوف شوف شوف الأهلي بيعمل أيه، شوف كورة فلافيو، ولا أحلى ولا أروع، يا سلام على الأهلي الفنان، والله فعلها سلطان الزمان"؛ وعاد بكر للتعليق على أخر مباريات الأهلي في البطولة على القناة الصوتية الثانية لل ART كي لا يغضب مسئولو الأهلي علماً بأن التونسي الآخر عصام الشوالي علق على المباراة من القناة الصوتية الأولى في مباراة كلوب أمريكا.

قد تكون الحادثة قديمة بعض الشيء لكنها في صميم موضوعنا اليوم، فأخطاء العضو الأسبق في الإتحاد المصري لكرة القدم والخبير الكروي الكبير مستمرة منذ عام 2006 وربما من قبل هذا الوقت حتى الآن، وتلك الأخطاء ليست عادية بل كارثية لمعلق رياضي يقولون أنه "خبيراً".

فيكفي أثناء سير أي مباراة يمكث يحلل المباراة متجاهلاً الحاضرين في الأستوديو التحليلي، متناسياً ان مهمة المعلق هي التعقيب والتعليق والوصف التفصيلي لأحداث المباراة، مع محاولة جذب المشاهد للمباراة لا تنفيره منها، أما محمود بكر فيتحدث بإسهاب في أمور أصبح غير مُلماً بها، إضافة لإعتماده التام على التحليل دون حفظ أسماء ووجوه اللاعبين كي يقول اسمائهم وهم يمتلكون او يمررون الكرة أثناء سير اللعب، ولم يعد يتسلح بالمعلومات القيمة المفيدة للمشاهد والمستمع.، وبصراحة تعجبت لماذا لا يعلق بكر على مباريات الدوري الإنجليزي المنقولة على القناة الثانية الأرضية، والسبب معروف ان معلوماته في الحضيض بالنسبة لهذه البطولة.!

محمود بكر وقع في خطأ كبير بعد انتهاء الشوط الأول والثاني من مباراة الأهلي المؤجلة أمام حرس الحدود في الدوري بداية هذا الأسبوع، عندما قال نهاية الشوط الأول:
"الآن نذهب للأستوديو التحليلي.. آه آه ما فيش ستوديو تحليلي يا جماعة.. لأن الكابتن مصطفي عبده ليس موجوداً الآن، وشِكلنا هانقضيها إعلانات"!!

وعلى ما يبدو مصطفي عبده الذي يقدم الاستوديو كان منشغلاً في أمراً ما خارج الأستوديو مع المخرج أو المُعد، وبذلك أعترف بكر بسذاجة -ونأسف لهذا التعبير- بأن دريم1 لن تقدم ستوديو تحليلي مما دفع المشاهد بدون شك لتغيير المحطة لتضيع الفقرة الإعلانية هباءً على دريم1.
بعد سنوات طويلة من التعليق يعتقد البعض ان محمود بكر خبيراً كبيراً لكنه يثبت يوم بعد يوم انه لا يفرق بين ART وأوربيت، ولا يجيد لعبة التجارة، فكان من باب أولى قوله نذهب لفاصل إعلاني ونعود للأستوديو التحليلي مع الدكتور مصطفي عبده لتحليل الشوط الأول.

وأخيراً وقطعاً ليس أخراً مع أبو الكباتن محمود بكر، نهاية الشوط الثاني في مباراة الأهلي تلك مكث يتحدث منذ الدقيقة 90 حتى إطلاق صافرة النهاية عن مهندسو الإضاءة ورجال النايل سات، اسم اسم، وكأنه لا يوجد ما يسمىّ بالتيتر في نهاية الاستوديو التحليلي مكتوباً فيه أسماء المشاركين في العمل ككل، حقاً أمراً غريب يدعوني للتساؤل:
"كيف لمحمود بكر يحصل على لقب أفضل معلق رياضي لعام 2008 في إستفتاء إذاعة الشباب والرياضة"؟
أهي مجاملات ومحسوبيات وتربيطات على شيئاً ما، أم ماذا بالضبط؟

"نقلاً عن صحيفة الكورة اليوم المصرية"

الموضوع الأصلى : مجاملات التعليق الكروي لن تنتهي !!  المصدر : قيثارة الغناء العربى