خلطة حكيم:أتمني أن أكون حجراً في يد كل طفل فلسطيني

نجح في أن يقدم نموذجاً متميزاً من الغناء الشعبي ونسج من الأغاني الشعبية البسيطة أحلامه الكبيرة في دنيا الموسيقي والغناء.
شق طريقه للعالمية بأغانِ تمزج الألحان الشرقية بالإيقاعات الغربية وغني في دويتوهات مع مطربين شهرتهم عابرة لكل الحدود واللهجات فقد شارك أوليجا وجيمس براون ثم جانيت جاكسون وباولينا روبي!
يحرص حكيم علي ألا يتخلي عن روح الغناء الشعبي والموسيقي الشرقية ولكن بإيقاعات حديثة وعصرية. ورغم انشغاله بأن تصل الاغنية المصرية لكل شعوب العالم وتعبر حدود المحلية وكان غناؤه في احتفالية نوبل دعماً لتواجده العالمي رغم انه أتي من احضان الصعيد!
* كيف نجحت في غزو العالم بأغنياتك وموسيقاك؟
- الحديث عن الحكمة الشائعة التي تقول "المحلية هي أقصر الطرق للعالمية" وكيف انجذب الجمهور الاجنبي للغناء الشعبي المصري المأخوذ من الجذور والارض المصرية التي يجهلها المستمع الأجنبي ويتمني سماعها للتعرف علي ثقافة مصر صاحب الحضارة العريقة التي تتجاوز سبعة آلاف سنة.
* تشارك في مهرجانات عالمية ولكنك لم تحصل علي جوائز عالمية؟
- بالتأكيد الجوائز مسألة مهمة بالنسبة للفنان. ولكن المطرب يحصل علي جائزته الأهم وهي إعجاب الجمهور بما يقدمه من أغنيات بالتصفيق الحار الملتهب ويطلب منه إعادة وتكرار اغنياته في الحفل الواحد لأكثر من مرة والجوائز إذا لم تكن من جهات معترف بها فلا قيمة لها!
ناتاشا
* كيف تنجح في الوصول إلي أسماء كبيرة في عالم الغناء وتقدم دويتوهات معها؟
- كما يقال الأصوات تتلاقي فالمواهب الحقيقية لاتجد معاناة في لقاء بعضها البعض والمهرجانات العالمية تجعلنا في حالة تواصل مستمر مع بعضنا ونقترب من بعض وهو ماحدث معي في جميع الدويتوهات التي قدمتها مع نجوم عالمية.
والحمدلله ان الاسماء التي عملت معها اسماء ناجحة في العالم وشهرتها تجاوزت حدود بلادها مثل جيمس براون وإولجاتانيون وناتاشا أطلس وستيفي واندر ودون عمر.
وهناك مطربون أدركوا مفهوم العالمية بصورة خاطئة فقدموا اغنياتهم بلغات أجنبية أو وضع كلمات مصرية علي لحن عالمي شهير فهذه الخطوات لاتقرب المطرب العربي من المستمع الاجنبي الذي يشاهد ويستمع للأصل كل لحطة.
إن التمسك بالمحلية وبثقافاتنا هي الاساس في مواجهة العولمة وان الارتباط بالجذور الفنية والثقافية هي سلاحنا القوي للحفاظ علي ماحققناه من خطوات وانجازات عالمية في شتي المجالات سواء كانت فنية أو علمية.
* هل أنت فنان متمرد؟
- لأنني أرفض كل القوالب الجامدة. واحب دائماً ان اظهر بشكل جيد ومتميز وتمردي هذا يظهر في اختياراتي لاغنيات واعمالي الفنية وفي فيلمي السينمائي تأكيد لذلك كما ان البومي الغنائي القادم سيكون مختلفاً عن كل اعمالي السابقة.
قدمت نوعية مختلفة من الموسيقي في ألبومك الأخير. فهل تعتبر ذلك مغامرة؟
- بالتأكيد اعتبرها مغامرة بل جرأة ايضا. ولابد ان يطور المطرب نفسه. ويقدم أشكالا جديدة لأنني لو "خفت" هفضل في مكاني ولن اتقدم خطوة واحدة. وبمعني آخر "هفضل محلك سر" أقلد نفسي وأعيد تكرار أغنياتي القديمة. لكن أحلامي ليس لها حدود. وأحاول تقديم الشعبي بطريقة شيك مواكبة للعصر.
* لكن ابتعدت عن الاغنية الشعبية بعد ان ادخلت التوزيعات الغربية؟
- مازلت اقدم الأغنية الشعبية. لكن الاطار الخريجي أو "الفريم" مزيكا جديدة. والموزعون الأجانب منحوا الاغنية الشعبية طعما جديداً بعد أن دمجوا الآلات الشرقية في الغربية. وهذا في صالح الاغنية.
خلطة مختلفة
* لماذا لم تقدم الدويتو مع مصري؟
- لأن الروح ستكون واحدة في هذه الحالة.
* كيف تري نفسك مختلفا عن الشعبيين الآخرين؟
- اختلافي يبدأ باختيار نوعية معينة من الكلمات ثم يأتي شكل اللحن ثم التنفيذ. وحتي الاداء وللأغنية كل هذا يجعل الخلطة في النهاية مختلفة.
* كيف تسعي لتطوير نفسك فنياً مع كل عمل جديد؟
- عن طريق اهتمامي بتقديم فن شرقي وحرصي علي تطويع النغمات الغربية ودمجها مع النغمات الشرقية بطريقة سهلة بعيدة عن التعقيدات. حتي ان الجمهور لايشعر وهو يسمع اغنياتي بهذا الخلط والسبب انني اغني بأسلوب شرقي ولون شعبي.. وهذا الأسلوب لفت انتباه الناس في مصر والوطن العربي.. ومنذ بدايتي مع كل عام جديد اظل ابحث عن الجديد حتي لا اقف مكاني اهتم بتطوير نفسي لمواكبة الاجيال والعصر والتكنولوجيا التي تتطور كل يوم والتي اثرت بشكل واضح علي عالم الموسيقي والغناء.. من هنا كان لابد ان استفيد من روح العصر حتي لا اتوقف مكاني لذلك تجدني دائما في حالة انطلاقة كبري لامتاع الجمهور.
* حاليا سوق الكاسيت يعاني من زحام بسبب كثرة العدد ألا تخشي علي وضعك وسط هذا العدد الكبير من المطربين؟
- أنا لا أخشي أحدًا لأنني اقدم فنا يختلف عن الآخرين وكل فنان من زملائي له أسلوبه.. كما انني سعيد بوجود هذا العدد الكبير من المطربين والمطربات فهناك اصوات جميلة ومبشرة يجب ان نهتم بها وندعمها ونساندها.. ولعلمك فأنا احترم كل مطرب يدخل عالم الغناء ويسعي لتحقيق الشهرة وكلهم اصدقائي والبقاء للأصلح.. فالجمهور لديه ترمومتر حساس قادر علي معرفة الجيد من العادي أو الرديء!
* كيف تري الخروج من أزمة الغناء الحالي؟
- الغناء للأسف الشديد لم يصحح ولن يصحح مساره في ظل الانفتاح الفضائي. حيث فتحت بابا للفساد الغنائي علي مصراعيه لا يستطيع أحد أن يغلقه.
* دخولك عالم السينما هل جاء لأن اغلب المطربين من أبناء جيلك قدموا افلاماً سينمائية؟
- لم أنظر للموضوع من هذه الزاوية.. فالأفلام السينمائية كانت تعرض عليَّ منذ بدايتي الفنية وكنت أؤجل المشروع للوقت المناسب.. كنت ابحث عن فن جديد لم أقدمه من قبل وعلي فكرة لجوء المطربين والمطربات إلي السينما اعتبرها ظاهرة صحية رغم انها كانت متبعة منذ زمن. لأن كل المطربين حرصوا علي بطولة الأفلام السينمائية لتدعيم مكانتهم كما ان المنتجين يسعون للتعاقد مع المطربين كنوع من أنواع الاستثمار لنجاحات المطربين وشعبيتهم في سوق الكاسيت وبالتالي فالاستفادة متبادلة بين الجميع.
* سبق وان قدمت حفلا غنائيا في فلسطين ألا تفكر في العودة بعد انتهاء الحرب؟!
- لقد شرفت بالغناء للشعب الفلسطيني وكنت احمل معي لهم حب 70 مليون مصري وكانت من اجمل الحفلات التي قدمتها في حياتي.. واليوم انا علي استعداد للذهاب الي فلسطين في أي وقت واتمني ان أكون حجرا في يد كل طفل فلسطيني يلقيه في وجه كل صهيوني!

(منقول)

الموضوع الأصلى : خلطة حكيم:أتمني أن أكون حجراً في يد كل طفل فلسطيني المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

Rafat