القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن

غزة-دنيا الوطن

ما كان ينقص الرئيس جورج بوش الذي يتعثر في استطلاعات الرأي ويواجه منافسة قوية وشديدة من قبل خصمه الديمقراطي جون كيري، هو فضيحة تجسس جديدة لصالح إسرائيل تكشف عن تورط يهود الولايات المتحدة وخاصة لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية المعروفة باسم "ايباك" وتلقي بظلالها على بوش و إسرائيل واليهود ويتوقع أن تتسبب بأضرار بالغة لصورة إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة.
لقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي ( اف.بي.آي) انه يملك أدلة قاطعة منها صورة فوتوغرافية وبرقيات تؤكد تورط عميل يعمل لصالح إسرائيل في وزارة الدفاع الأمريكي بول وولفوفيتز ووكيل الوزارة دوغلاس فيث.
وأن العميل لاري فرانكلين والذي كان يعمل محللاً للمعلومات الاستخبارية يحظى بثقة رؤسائه ما مكنه من اختراق البيت الأبيض.
وقد سرب معلومات سرية إلى الحكومة الإسرائيلية عن طريق اثني من منظمة ايباك حول مداولات داخلية للبيت الأبيض بشأن إيران.
إسرائيل تملصت من المسؤولية وادعت اليوم عدم معرفتها بالموضوع وادعت مصادر إسرائيلية أن المسألة الأمريكية داخلية و لا علاقة لإسرائيل بها، وأن الدولة العبرية اتخذت قراراً منذ فضيحة العميل جوناثان بولارد بعدم الاشتغال بالتجسس في الولايات المتحدة، وصدر نفي مماثل عن ايباك.
وأخطر ما في موضوع فرانكلين هذا أنه كان يرأس مكتباً يشتغل بتزوير المعلومات الاستخبارية بشأن العراق من خلف ظهر وكالة الاستخبارات الأمريكية وهذا يجيب في حد ذاته على ادعاءات اللوبي اليهودي عن الحاجة للتجسس في الولايات المتحدة.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

و هذا الحادث لا يعتبر الأول من نوعه في علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة وبالعديد من الدول التي تعتبر صديقة لإسرائيل فلا تزال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تطالب بإطلاق سراح العميل الإسرائيلي جوناثان بورد الذي كان يعمل في البحرية الأمريكية وقدم معلومات سرية لإسرائيل حول الدول العربية وقضايا التسلح النووي.
وقد تبنت إسرائيل الرسمية بولارد اليهودي ومنحته الجنسية والرعاية ولأن الولايات المتحدة ترفض حتى الآن إطلاق سراحه بعد أن أدين وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وهناك من يدعي أن إثارة فضيحة فرانكلين تهدف إلى قطع الطريق أمام المطالبة بإطلاق سراح بولارد.
إسرائيل دولة غيورة ومتغطرسة كما يقول الكاتب اليهودي رون كيسلر، ولن يثنيها الدعم الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة لها عن التجسس ضد ممولها وداعمها الأول.
وإذا كان هذا حال إسرائيل في علاقاتها مع الولايات المتحدة فكيف هي علاقاتها مع الدول الأخرى بصرف النظر عن درجة صداقتها أو الروابط معها؟
وتاريخ الموساد حافل بالإخفاقات والجرائم التي نفذت في دول صديقة لإسرائيل التي يبدو أنها لا تأبه كثيراً للآخرين و لا تحترم قواعد العمل الدبلوماسي و أصول ومتطلبات الصداقة العلاقات الطيبة مع الغير والعقلية الأمنية المغلقة تسيطر على غرائز وتصرفات أجهزة و الأمن والعاملين فيها.
من الصعب تصور أن تؤثر الفضيحة الجديدة في الولايات المتحدة على العلاقات الإستراتيجية بإسرائيل والولايات المتحدة ولكنها دون شك ستضيف إلى مأزق بوش الذي لم يدخر وسعاً أو جهداً في سبيل إرضاء إسرائيل بالموافقة على خطة شارون وليس انتهاء بالسماح بالبناء في المستوطنات اليهودية في المناطق الفلسطينية بحجة النمو الطبيعي للسكان هناك.
وأية علاقة إسرائيلية مع الغير بمن فيهم الحلفاء يجب أن تخضع لإملاءات وقواعد إسرائيلية لا تناسب بالضرورة مع حجم إسرائيل أو دورها على الساحة الدولية.
التقرير التالي يتناول تفاصيل فضيحة التجسس الإسرائيلية الجديدة وهوية أبطالها وآثارها على العلاقات الثنائية مع سجل بأبرز فضائح تجسس إسرائيل على أصدقائها وحلفائها.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

* و كل ذلك وفق ما أوردته الصحف العبرية المختلفة سواء من مصادرها الإسرائيلية أو نقلاً عن وسائل الإعلام الأمريكية وفيما يلي نص الحلقة الأولى من هذا التقرير الشامل:
*هآرتس: تنت حذر مراراً من وجود جاسوس إسرائيلي في أمريكا وفرانكلين شارك في لقاءات.
*ايباك نقلت المعلومات من الجاسوس إلى الموساد...
ومراقبة مستشار السفارة.
*الأسرار التي نقلها لاري فرانكلين ساهمت في الغزو الأمريكي للعراق وشمل نقاشات حول ضرب إيران.
*محلل معلومات في مكتب نائب وزير الدفاع الأمريكي سلم عملاء الموساد وثائق سرية حول إيران و العراق.
*تل أبيب تنفي تورطها بالقضية والإدارة الأمريكية تقلل من أهميتها خشية على شعبية بوش.
انكشف أمر الفضيحة أول الأمر عندما أعلنت شبكة التلفزة الأمريكية (سي.بي.اس) عن وجود جاسوس بمستوى كبير يعمل لصالح إسرائيل في وزارة الدفاع الأمريكية وكان ذلك يوم الجمعة 27/8 لتنطلق بعدها وسائل الإعلام المختلفة وتكشف بقية خيوط القصة وقد نقلت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية هو موظف البنتاغون المشتبه بالتجسس لصالح إسرائيل.
و كان فرانكلين يعمل في مكتب مساعد وزير الدفاع الأمريكي دوغلاس فيث، وهو يعتبر خبيراً في الشؤون الإيرانية.
من جهتها ذكرت صحيفة هآرتس أن مصادر في وكالة التحقيقات الأمريكية الـ"اف.بي.آي" بأنه لديها دلائل قاطعة على أن المدعو (لاري فرانكلين) وهو محلل معلومات في وزارة الدفاع في مكتب شؤون الشرق الأوسط المرتبط مع فيث نقل معلومات سرية من مناقشات جرت في الإدارة الأمريكية بشأن إيران والعراق إلى اثنين من مسؤولي منظمة ايباك اليهودية و اللذين سلما المعلومات إلى ممثلي الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت يديعوت عن شبكة "سي.بي.اس" الأمريكية قولها، عن مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة فتح ملف تحقيق، قبل عدة أشهر لفحص شبكات بأن موظفاً رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يتجسس لصالح إسرائيل.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

وفي أعقاب ورود المعلومات التي أفادت بذلك شرع مكتب التحقيقات الفدرالي بإجراء تحقيقات واسعة النطاق لفحص الأمر، كما تم إطلاع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد على تفاصيل القضية.
وأفاد التقرير الأول الذي أذاعته شبة (سي.بي.أس)، أن الشخص الذي تجسس لصالح إسرائيل يعمل كمحلل معلومات وهو مقرب من مسؤولين كبار في البنتاغون ويمكن الوثوق به، وقد نقل مسودات حول السياسة الأمريكية تجاه إيران وذلك عندما كانت هذه في مرحلة التداول بين متخذي القرارات في البنتاغون.
و حسب الشبكة الأمريكية فإن الأمر يضع إسرائيل في الحلقة الداخلية لمتخذي القرارات وبناء عليه كان بإمكان إسرائيل أن تحاول التأثير على القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية بخصوص المسألة الإيرانية.
و على ضوء قرب فرانكلين من الموضوع العراقي فقد طرح التحقيق الذي أجرته شبكة "سي.بي.اس" سؤالاً حول معلومات محتملة كانت لدى إسرائيل بخصوص العراق، وتساءلت الشبكة الإخبارية عما إذا كانت إسرائيل قد نجحت بهذه الطريقة في التأثير على الخطوات السياسية التي قادت إلى إعلان الحرب على العراق.
وفي أعقاب التحقيق أبلغت الإدارة الأمريكية لجنة ايباك أن هناك حاجة لإبداء التعاون من جانبها، وطلبت الإدارة الأمريكية من ايباك تزويدها بمعلومات عن اثنين من موظفيها وعن علاقتهما بالشخص المشتبه به في البنتاغون.
وقالت مراسلة "سي.بي.اس" إن "ة ئـ " يعتقد أن لديه أدلة قاطعة تشير إلى أن المشتبه فيه زود إسرائيل بمعلومات سرية، تضمن محادثات هاتفية أجريت في البيت الأبيض بخصوص سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.
ويظهر من التقرير الذي بثته شبكة "سي.بي.اس" أن ثمة علاقة لموظفين اثنين في "ايباك" لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية – الأمريكية في واشنطن بالقضية واستناداً إلى ما جاء في التقرير فقد قام المشتبه فيه بنقل المعلومات إلى إسرائيل عن طريق هذين الموظفين.
وأفادت صحيفة الواشنطن بوست نقلاً عن مسؤولي حكومي أمريكي مطلع على تفاصيل التحقيق مع فرانكلين انه ليس من الواضح ما إذا كانت القضية قضية تجسس.
و استناداً إلى أقوال المسؤول الأمريكي فإن ثمة احتمالاً بأن ينتهي التحقيق في نهاية المطاف بإسناد تهم من شأنها الكشف عن وثائق بشكل غير قانوني أو التعامل بشكل خاطئ مع معلومات تعتبر سرية.
و تندرج هذه التصريحات في إطار سعي الإدارة الأمريكية للتقليل من آثار الفضيحة التي من شأنها إلحاق ضرر بالغ بشعبية الرئيس بوش قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

و في هذا السياق أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية في أعقاب نشر أنباء الفضيحة بياناً قالت فيه إن المشبوه في القضية لم يشغل موقعاً ذا تأثير على سياسة الولايات المتحدة.
وإزاء ما تكشف حول حساسية الموقع الذي يشغله الجاسوس فرانكلين كونه يعمل في مكتب نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية و هو الرجل الثالث في الوزارة كما انه مقرب أيضاً من الرجل الثاني الذي يلي الوزير مباشرة ونائبه الأول بول وولفوفيتز خرجت البنتاغون بادعاء أقل ما يقال عنه انه سخيف ومضحك حيث بدأت جهات أمريكية بعد يومين من تكشف الفضيحة تقلل من الأهمية التي استحوذت عليها فقد قال مصدر رسمي لصحيفة لوس انجلوس تايمز يتضح من كلما رأيت أن الرجل ليس جاسوساً بل إنه غبي، واستناداً إلى ما صرحت به أوساط أمريكية رسمية فإن فرانكلين الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع جهات رسمية في إسرائيل قام بنقل وثائق إلى إسرائيل دون أن يدرك خطورة أفعاله وقالت هذه الأوساط لقد كنا على علم بعلاقات الرجل وبأنه اطلع إسرائيل على مواد لم يكن يجدر إطلاعها عليها.
و تقول أسبوعية نيوزيوك في عددها صدر يوم 30/8 عن الشبهات بدأت تحوم حول لاري فرانكلين خلال تعقب وكلاء مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) لجهة في السفارة الإسرائيلية في واشنطن وأحد أعضاء اللوبي اليهودي المساند لإسرائيل، ايباك خلال تناولها طعام الغداء معاً، وفجأة توجه إلى الطاولة التي كانا يجلسان حولها لاري فرانكلين الذي تحول على الفور إلى هدف لـ" ة ئـ" الذي استرعت انتباهه حقيقة مثيرة، وهي أن فرانكلين غير اليهودي عمل في إطار تأديته خدمة الاحتياط في سلاح الجو، في سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب.
وبدا وكلاء (FBI ) بتعقبه حيث شاهدوه في إحدى المرات يحاول نقل وثيقة تتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران إلى شخص آخر قام الـ (FBI) بتعقبه هو الآخر ورفض هذا الشخص تسلم الوثيقة وطلب من فرانكلين أن يوضح له فحواها.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

) راقبت مستشار السفارة الإسرائيلية فاكتشفت الجاسوس فرانكلين.
و حول كيفية اكتشاف القضية أفادت صحيفة نيوزويك الأمريكية أن الـ"اف.بي.آي" كانت تقوم بمراقبة المستشار السياسي في السفارة الأمريكية في واشنطن (نائور جلعون) وقالت الصحيفة أن عملاء الـ"اف.بي.آي" راقبوا جلعون خلال اجتماع له مع أحد مسؤولي المنظمة اليهودية "ايباك" حيث وصل إلى هذا الاجتماع موظف وزارة الدفاع الأمريكية المتهم بفرانكلين.
وحسب الصحيفة فإن شكوك المحققين ثارت لأن فرانكلين سبق أن خدم كممثل لسلاح الجو الأمريكي في السفارة الأمريكية في تل أبيب.
أما صحيفة نيوزويك تايمز فقد ذكرت نقلاً عن موظفين أمريكيين أن الكشف عن القضية في شبكة سي.بي.اس، مس بعملية التحقيق وانه قبل عملية الكشف عن القضية بدأ فرانكلين في التعاون مع محققيه إلى رجال الاتصال معه وحسب الموظفين فإنه حسب إحدى الاعترافات فإن فرانكلين سلم معلومات سرية لممثلي ايباك وإنهم قاموا بتسليم هذه المعلومات لإسرائيل.
*جلعون ينفي علاقته بالقضية.
لكن صحيفة معاريف العبرية ذكرت أن نائور جلئون المستشار السياسي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن قال في مقابلة مع معاريف بأنه بريء ولا يوجد له ما يخفيه وأنه عمل في السفارة حسب الإجراءات المتبعة.
وقد عاد جلئون إلى الولايات المتحدة بعد أن كان في إجازة عادية في إسرائيل وقال أنه يخشى انه في أعقاب نشر القضية سيجد صعوبة في العمل في واشنطن وأضاف انه الآن سيخشى الجميع التحدث معي.
*القضية ألحقت أضراراً بالرئيس بوش والبنتاغون.
لقد واجه مكتب التحقيقات الاتحادي لاري فرانكلين لأول مرة من قبل نحو شهر واعترف فرانكلين خلال التحقيق بأنه التقى وسيطاً إسرائيلياً، وكتبت صحيفة "نيوزويك" أن فرانكلين كان معروفاً بانتمائه إلى مجموعة من الصقور، المؤيدين لإسرائيل في وزارة الدفاع الأمريكية وأوضح مراسل الأسبوعية الأمريكية بأن الأضرار التي ستلحقها القضية بالرئيس بوش و وزارة الدفاع ستفوق على ما يبدو الأضرار التي ستلحقها بالأمن القومي الأمريكي.
و قد أفادت الـ" نيوزويك تايمز" أن هناك أدلة تشير إلى أن فرانكلين نقل لإسرائيل معلومات حساسة حول سياسة واشنطن تجاه طهران فضلاً عن مواد أخرى وجرى الحديث في البنتاغون قبل نحو عام عن إمكانية تقديم المساعدة سراً للمعارضة الإيرانية بهدف ضعضعة نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية كما تمت مناقشة إمكانية مهاجمة أحد المفاعلات النووية الإيرانية ويشتبه الـ"FBI " بأن إسرائيل حصلت على معلومات بهذا الشأن عن طريق فرانكلين.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

و قد اتسع نطاق التحقيق في القضية خلال الأيام الأخيرة ليشمل وزارتي الدفاع و الخارجية الأمريكيتين ويبدو أنه قريب من نهايته ومن المحتمل أن يتم استدعاء وولفوفيتز وفيث نائبي وزير الدفاع رامسفيلد للإدلاء بإفادتيهما أمام المحققين.
و ترجع الـ"بوست" وعدد من كبار المسؤولين في الـ"FBI " بأن التحقيق لن ينتهي بوصفه قضية تجسس وإذا ما تم تقديم لوائح اتهام في القضية فستكون التهم فيها أقل خطورة ويبدو أن التهمة التي سيتم توجيهها إلى فرانكلين ستكون "الكشف عن معلومات سرية خلافاً للقانون أو التصرف بوثائق حكومية على نحو خاطئ وغير سليم.
و في أول رد فعل إسرائيلي على القضية ذكرت يديعوت أحرنوت أن مصادر إسرائيلية نفت بشدة ما جاء في التقرير الذي بثته شبكة الـ سي.بي.اس، وقال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن ديفيد سيغل:" نحن ننفي بشدة هذه الاتهامات الكاذبة والمقلقة.
كذلك نفت مصادر في لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية – الأمريكية "ايباك" أن المحلل الرفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية نقل لإسرائيل معلومات حول السياسة الأمريكية تجاه إيران.
كما نفت مصادر إسرائيلية بشدة وجود جاسوس إسرائيلي في البنتاغون.
و حسب أقوال هذه المصادر فإن إسرائيل تلتزم جانب الحذر منذ قضية بولارد في هذه المواضيع كما أن العلاقات مع الأمريكيين جيدة للغاية ومفتوحة بحيث لا حاجة للتجسس.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يوفال شتاينيتس إنه لا أساس من الصحة للشبهات التي تتحدث عن وجود جاسوس في وزارة الدفاع الأمريكية يعمل لحساب إسرائيل.
وأضاف شتاينتس يقول:" بصفتي مسؤولاً عن مراقبة الخدمات السرية، أعلم مئة بالمئة، أن هذا الحادث عار عن الصحة تماماً لا يوجد تجسس إسرائيلي لا في البنتاغون ولا في الولايات المتحدة كلها بعد قضية بولارد اتخذ قرار في إسرائيل بعدم ممارسة أعمال تجسس في الولايات المتحدة وبناء على ذلك فإن النبأ برمته غير صحيح، كذلك قالت صحيفة هآرتس أن مصادر إسرائيلية نفت الاتهامات جملة وتفصيلاً و أعربت عن مخاوفها من أن تلحق القضية الضرر بالعلاقات بين إسرائيل و الولايات المتحدة.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

وقالت مصادر سياسية وأمني في إسرائيل أن فرانكلين كان على علاقة عمل مع موظفين إسرائيليين غير أن هذه العلاقة لم تتجاوز العلاقات المتعارف عليها في الاتصالات الدبلوماسية.
رئيس الموساد السابق عضو الكنيست داني ياتوم من حزب العمل أعرب عن أمله في أن لا تكون التقارير حول وجود جاسوس إسرائيلي في البنتاغون صحيحة لأن الأمر من شأنه أن يمس بشدة بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية لأنه منذ قضية الجاسوس جوناثان بولارد فإنهم في واشنطن ينظرون بتشكك تجاه إسرائيل في أمور كهذه.
المعلقون و المحللون الإسرائيليون اهتموا كثيراً بالقضية التي استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام العبرية كلها وفي هذه الحلقة من تقريرنا حول القضية نورد تحليل المراسل العسكري والإستراتيجي لصحيفة هآرتس زئيف شيف، الذي كشف فيه عن تحذير أمريكي سابق من وجود جاسوس إسرائيلي في الولايات المتحدة و فيما يلي نص تحليل شيف:
*تنت حذر قبل استقالته: لدينا جاسوس إسرائيلي !
جورج تنت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" سي.آي.ايه" قال قبل استقالته وفي عدة مناسبات وبصورة ساخرة لإسرائيليين تجدون في أجهزة استخبارات وخصوصاً لأعضاء في الموساد أن لإسرائيل جاسوساً في الولايات المتحدة.
رفض الإسرائيليون هذه الاتهامات وتحدوه بإلقاء القبض على العميل وفضح أمره وقدمت تقارير للهيئات المسؤولة في إسرائيل وأعربوا في الأوساط السياسية عن استغرابهم من مزاعم تنت.
و نشرت وسائل الإعلام الأمريكية أنباء عن إجراء تحقيق في البنتاغون في هذه القضية وذكرت بأنه توجد بين لاري فرانكلين الذي يتهم بالتجسس لصالح إسرائيل وبين تنت الذي كان يعمل في مكتبه ثلاث مراتب قيادية على الأقل.
و ذكر مسؤولون في منظمة ايباك اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لصحيفة هآرتس بأنهم سمعوا باسم فرانكلين للمرة الأولى لدى وصول المحققين من وكالة التحقيقات الفيدرالية (اف.بي.آي) إليهم و علم بأن ايباك سلمت المحققين وثائق ومعلومات من الصعب التفكير بأن منظمة مثل ايباك التي تعتبر محترفة ذات خبرة طويلة ستتورط بقضية جاسوس في الجهاز الأمني الأمريكي ووفقاً للتقديرات فإن توقيت نشر هذه القضية مرتبط بالمعركة الانتخابية وبالصراع القائم بين مجموعة المحافظين الجدد في الإدارة والذين يتهمون بقيادة الرئيس بوش إلى شن الحرب على العراق.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

فرانكلين شخص معروف لدى المخابرات الإسرائيلية.
و في الوقت الذي يزعمون فيه في ايباك بعدم سماعهم و في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إذ شارك في لقاءات مشتركة مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خصوصاً مع الاستخبارات العسكرية و في معظم الحالات كانت مشاركته في إطار مجموعات.
لمسوا في إسرائيل خلال العام الأخير فتوراً في العلاقات بين سي.آي.ايه و الموساد و أوضحت مصادر كبيرة مختلفة في إسرائيل و الولايات بأن هذا ناجم عن عدة أسباب.
أولاً: تسريب مواد سرية سلمها الأمريكيون لإسرائيل وعلى سبيل المثال تفاصيل سربتها إسرائيل عن النشاطات النووية الليبية وشعرت إسرائيل بذلك بعد فترة و ذلك عندما أبدى الأمريكيون حذراً زائداً من تبليغ إسرائيل بالمفاوضات الجارية مع الليبيين حول تصفية مشاريعهم النووية.
السبب الثاني: والذي عرضه الأمريكيون يتعلق برفض الموساد تسليم " سي.آي..ايه" تفصيل حول قضايا مختلفة لم نحصل على تأكيدات بهذا الخصوص من إسرائيل، وواجهت إسرائيل في مرحلة معينة رفضاً من قبل سي.آي.ايه بإبداء تعاون بخصوص إرهاب القاعدة ونشاطاتها في شرقي إفريقيا كما تجاهلت بصورة سافرة اقتراحاً إسرائيلياً يتعلق بمسألة إخفاء العراق مواد لإنتاج أسلحة غير تقليدية خارج العراق وهذان موضوعان يوجد لدى الأمريكيين اهتمام خاص بهما.
السبب الثالث: قال الأمريكيون بأنه منذ تسلم يئير دغان رئاسة الموساد طرأ تدهور على العلاقات الشخصية بين رئيسي "الموساد و "سي.آي.ايه".
*علاقات مهنية ممتازة.
و تجدر الإشارة إلى أنه رغم تردي العلاقات بين الموساد و سي.آي.ايه، توجد علاقات مهنية ممتازة بين الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وبين أجهزة المخابرات الأمريكية خصوصاً الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة على شبكة العلاقات بين الموساد و سي.آي.ايه انه و على العكس من الأجهزة الاستخبارية الأمريكية الأخرى توجد خلافات سياسية مع إسرائيل متعلق بالصراع الإسرائيلي – العربي إذ اعتبرت "سي.آي.ايه" أكثر من مرة أن إسرائيل تعيق تحسين علاقات الولايات المتحدة مع العرب، كما عرضت في سي.آي.ايه، أقوال تؤكد أن إسرائيل تلعب دوراً سلبياً بخصوص تحسين العلاقات بين واشنطن ودمشق.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

شــــــــكوك.
و لهذا لا يجب أن نستغرب كون رجال "سي.آي.ايه" هم أول من قالوا بأن لإسرائيل عميلاً في البنتاغون وتعتبر إسرائيل هذه الأقوال مجرد ادعاءات مبالغ فيها و بعد محاكمة بولارد سادت أجواء مطاردة لعميل إسرائيلي آخر في قيادة المخابرات الإسرائيلية ومرت فترة طويلة قبل هدوء الأوضاع و حافظت إسرائيل بعد قضية بولارد على عدم إثارة أي شكوك حول جمعها معلومات في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية.
و مع ذلك تثار من حين لآخر شكوك حول جمع إسرائيل معلومات بصورة غير قانونية كما تثار قضية تسليم إسرائيل معلومات أمريكية لأوساط معادية للولايات المتحدة، وعلى سبيل المثال أثيرت شكوك حول تسليم إسرائيل للصين معلومات سرية عن صواريخ باتريوت واستدعت إسرائيل طاقم تحقيق أمريكياً ولم يعثر هذا الطاقم على أي إثباتات تؤكد ذلك.
و رغم ذلك رفضت المخابرات الأمريكية طلب إسرائيل بنشر نفي لهذه الأقوال والتأكيد بأن تحقيقاً أجري ولم يتم العثور على أي إثباتات و كان هذا الإصرار الأمريكي ناجماً عن قناعة المخابرات الأمريكية بصدق مصادرها.
و تبلورت مع مرور الزمن تقديرات إسرائيلية تقول بأن مخابرات تايوان التي ترتكز على ما يجري في الصين هي التي كانت مصدر المعلومات الأمريكية.
*الحلقة الثانية: -
عكيفا الدار: القضية تمثل مياهاً عكرة ستشكل مصدر رزق للخصوم السياسيين وأصحاب نظريات المؤامرة.
*ايتان هابر:صديقنا الأكبر يشعل لنا الأضواء الحمراء وعلينا أن نفهم التلميح.
*رابينوفيتش: الحساسية الأمريكية تجاه المسؤولين اليهود وراء القضية.
*أمير اورون: حكاية العميل السري... هدفها تشويه الجمهوريين الذين ينادون بتعزيز العلاقات معتل أبيب.
في الوقت الذي واصل فيه مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف.بي.آي) التحقيق مع عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون بشان فضيحة التجسس الإسرائيلي الجديدة انشغلت الصحف العبرية بهذه القضية لجهة التقليل من أهميتها إن لم يكن نفيها أن في تورط الاستخبارات الإسرائيلي فيه إلى جانب التقليل من آثارها على العلاقات الإسرائيلية بين البلدين وهذا أمر مفهوم ولن يكون مفاجئاً لأحد فحلفاء إسرائيل داخل الإدارة الأمريكية يحظون بنفوذ قوي إلى الدرجة التي يمكنهم فيها طمس القضية وتحويلها إلى مجرد عملية نقل معلومات بالخطأ قام بها موظف صغير تصف بالغباء أو إظهارها على أنها مجرد خبطة صحفية ساهمت فيها جهات ديمقراطية للإساءة للإدارة الجمهورية في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية نعم ندرك أن اللوبي الصهيوني يمتلك من القوة ما يكفي لفعل ذلك و أكثر لا سيما أن الفضيحة تطال المنظمة الرئيسية لهذا اللوبي (ايباك) التي تنضوي تحت لوائها جميع المنظمات و الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الأمر يتضح جلياً من تغطية الصحف العبرية للقضية وحيثياتها وتطوراتها وقد اخترنا عدة مقالات وتحليلات أوردتها هذه الصحف تعكس في مجملها هذا التوجه وقبل الشروع باستعراض هذه المقالات نذكر إن التحقيقات الأمريكية في القضية جدية إلى الدرجة التي صعب معها الانخداع بالتضليل الإسرائيلي لكن ليس من الضرورة أن تستكمل هذه التحقيقات بنفس القدر من الجدية مع وجود لوبي صهيوني قوي و نافذ - كما أسلفنا-.
و قد طالت التحقيقات الأمريكية عدداً من المسؤولين بينهم مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي بيتر رودمان و وكيل الوزارة للشؤون السياسية دوغلاس فيث المسؤول المباشر عن الجاسوس الإسرائيلي فرانكلين الذي كان متعاوناً طيلة أسابيع في التحقيقات التي أجريت معه.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

و تركزت تحقيقات الـ" اف.بي.آي" على الاتصالات بين فرانكلين ومنظمة اللوبي اليهودي الإسرائيلي "ايباك" كما تم إطلاع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول وزير الدفاع دونالد رامسفيلد و مستشارة الأمن القومي كوندليزا رايس على التحقيقات التي جرت في الأيام الأخيرة، كما اجتمع رجال الـ"اف.بي.آي" الذين يحققون في قضية التجسس مع وولفوفيتز.
و رغم أنه لم يتم بعد توجيه اتهامات رسمية في القضية إلا أن النيابة العامة بوزارة العدل الأمريكية عد للقيام باول اعتقالات بإصدار شكاوي إجرامية ضد واحد أو أكثر من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القضية.
وقال ريتشارد بيرل: الرئيس السابق لمجلس سياسة الدفاع التابع لوزير الدفاع، أن التحقيقات لا أساس لها وهي ذات دوافع سياسية، يذكر أن بيرل هو أبرز اليهود الأمريكيين في البنتاغون الذين حرضوا على الحرب على العراق ويرتبط بعلاقات وثيقة مع تكتل الليكود ويرتبط بعلاقات وثيقة مع تكتل الليكود الإسرائيلي المتطرف كما يحرض الآن ضد سوريا وإيران.
ويقول موظفون في اللجان الاستخباراتية والقضائية في الكونغرس الأمريكي أن التحقيقات في مكتب الشرق الأوسط وجنوب آسيا حيث يعمل فرانكلين وجدت دليلاً أولياً بأن بعض المسؤولين في البنتاغون جمعوا معلومات مثيرة للتساؤلات حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة من معارضين عراقيين (سابقين ) مثل أحمد الجلبي من دون تفويض مناسب لبناء قضية بوش لغزو العراق.
كما ينظر محققو الـ"اف.بي.آي" في قضية ذات اهتمام أخطر وهي ما إذا كان المكتب الذي يترأسه ويليام لوتي، انهمك في نشاط غير مشروع بعقد اجتماعات غير مصرح بها مع موظفين أجانب لزعزعة الاستقرار في سوريا و إيران من دون الموافقة الرئاسية المطلوبة من أجل العمليات السرية، ويذكر لوتي النقيب السابق في البحرية الأمريكي يعتبر من المحافظين الجدد و كان عمل مستشاراً للرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت غينغريتش.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

*الحلقة الثانية من هذا التقرير تتناول كما أسلفنا ما كتبه المحللون والمعلقون الإسرائيليون في الصحف العبرية وتالياً نص مقالاتهم: -
*تمخض الجبل فولد جاسوساً.
المحلل السياسي في صحيفة هآرتس عكيفا الدار كتب المقال التالي: -
على ما يبدو وفقاً لكل الأنباء والتقارير الصحفية سيقدم لاري فرانكلين إلى المحاكمة في أسوأ الأحوال بتهمة الإهمال في الاحتفاظ بمعلومات حساسة، بكلمات أخرى سيتهم بتسريب المعلومات للوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة.
معلومات حساسة من هذا القبيل وأكثر منها حساسية تمرر بصورة اعتيادية بين المسؤولين الإسرائيليين والدبلوماسيين الإسرائيليين على ضوء المصابيح الخافتة في المطاعم الواشنطنية الراقية.
المصيبة الحقيقية التي تهدد العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية والجالية اليهودي لا تتمثل في السمكة الصغيرة العاملة في البنتاغون وفي مستوى سرية الوثيقة التي تم تسريبها وإنما تكمن في الشكوك في أن السمكة فاسدة من رأسها، فالمياه العكرة المتمثلة في هذه القضية ستشكل مصدر رزق للخصوم السياسيين وأصحاب نظريات المؤامرة.
هؤلاء سيصطادون رئيس فرانكلين أولاً وهو نائب وزير الدفاع، داغ فيث، ومن ثم يأتي دور كل مجموعة من المحافظين الجدد التي يعتبر واحداً من قادتها، هذه المجموعة من أصدقاء إسرائيل ومن بينهم يهود كثيرون هي التي حثت الرئيس بوش على التوجه إلى الحرب العراقية.
الناطقون بلسان الحكومة الإسرائيلية استهلوا الدفاع من خلال التلميح بأن أطرافاً مناهضة لإسرائيل تقف من وراء هذه القضية الناطقون الجمهوريون يشيرون إلى عملاء ديمقراطيين في صفوف قادة الـ"اف.بي.آي" في إطار مساعيهم لإفساد مؤتمر الحزب الجمهوري عشية افتتاحه.
من المحتمل أن يكونوا محقين ولكن لا حاجة لفرانكلين وللوثيقة الإيرانية السرية من أجل اجتذاب النيران إلى مؤامرة قبل عدة سنوات إبان عضويهم في مراكز الأبحاث، بوثيقة علنية كشفوا فيها عن مخططهم الإسرائيلي – الأمريكي لتغيير وجه الشرق الأوسط كله، في عام 1996 طلب مركز أبحاث إسرائيلي – أمريكي محافظ من فيث وآخرين من بينهم ريتشارد بيرل، الذي يرأس المجال الاستشاري في وزارة الدفاع بأن يقوموا بصياغة مرشد استراتيجي لرئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو.
إذا كان أحد ما يبحث عن فرانكلين حتى يمس بفيث في نقطة الولاء المزدوج الضعيفة من أجل إلحاق الضرر ببوش، فقد كان بإمكانه أن يجد جذور نقطة الضعف هذه في تلك الوثيقة العلنية المؤلفون قدموا هناك لرئيس حكومة أجنبية نصائح من أجل المناورة أمام أعضاء الكونغرس الأمريكيين.
هم اقترحوا عليه ( أي على نتنياهو) استغلال فترة ما قبل تشرين الثاني 1996 موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية والكونغرس من أجل الحصول على رد أمريكي داعم ومؤيد لسياسته – سياستهم، مقابل هذه النصائح المجانية طلبوا من نتنياهو أن يساعدهم في حشد أعضاء الكونغرس الذي يهتمون جداً بالدفاعات المضادة للصواريخ من أجل معارضة اتفاق مع روسيا لكبح سباق التسلح في مجال الصواريخ طويلة المدى.
فيث ورفاقه وعدوا في وثيقتهم أن بإمكان الدعم والمساندة الإسرائيلية لخطة الصواريخ أن تساعد في جهود نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تلك المبادرة من المرشح الجمهوري للرئاسة بوب دول، ولدت في دماغ ورؤوس المحافظين الجدد ورفاقهم في "ايباك اللوبي اليهودي" وفي تناقض تام مع موقف الرئيس بيل كلنتون ورئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك اسحق رابين كلاهما اعتقد أن مبادرة من هذا القبيل لن تساعد في بناء جسور الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين وربما كان ذلك أفضل برهان على أن المحافظين الجدد وأنصار إسرائيل اليهود ليسوا في خدمة رئيسين اثنين وإنما هم في خدمة أنفسهم فقط، وهذه مشكلة.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

الكاتب ايتان هابر مدير مكتب اسحق رابين سابقاً كتب في صحيفة يديعوت المقال التالي: -
ليست قصة موظف بنتاغون سرب هذه الوثيقة أو تلك إلى لوبي ايباك هي التي يجب أن تقلقنا فقد ربطت إسرائيل ببضع قصص تجسس في الولايات المتحدة وعديمة الأساس هي المقارنة بقضية جونثان بولارد الذي عمل في خدمة دول إسرائيل على مدى فترة طويلة ونقل إليها كل مادة سرية وقعت في يديه.
مفهوم أنه لا يمكن تجاهل التلميحات التي تصل من الولايات المتحدة بأن الحديث يدور عن خصام أمريكي داخلي، قبل الانتخابات الرئاسية المقتربة ولكن من تجربة الماضي من حقنا أن نعترف على أن الوثيقة التي وصلت – أو لم تصل إلى رجال ايباك ما كانت لتتسرب وتصبح قصة إعلامية في الولايات المتحدة لو لم يكن هناك – ويوجد للأمريكيين مصلحة في التلميح لدولة إسرائيل بأنها بدأت تثير لهم أعصابهم.
الصديق الأكبر لإسرائيل يلمح لنا، يشعل أضواء حمراء، يحذر على أمل أن نفهم التلميح منذئذ ودوماً كان هذا سبيل الأمريكيين لقد تصرفوا هكذا في الماضي، ويجدر بنا أن نتعلم التلميح والإشارات القادمة من واشنطن أن نفحص وان نسأل في القنوات الداخلية على ماذا و لماذا نشأ التنقيب في أفعال الحكومة في محاولة لتعديلها قدر الامكان فقط عديمو الفهم في داخلنا مستعدون لأن يتنازعوا مع القوة العظمى الكبرى في العالم، الآخرون الشعب الذي يسير هنا في الظلام يرى ضوء أحمر.
*حساسية أمريكية تجاه المسؤولين اليهود.
من جهته كتب البروفيسور ايتمار رابينوفيتش رئيس جامعة تل أبيب وسفير إسرائيل الأسبق لدى الولايات المتحدة بين عامي 1993- 1996، مقالاً في صحيفة معاريف العبرية قلل فيه من أهمية القضية مرجحاً أن سببها ناتج عن حساسية الأجهزة الأمنية الأمريكية تجاه المسؤولون اليهود في الإدارة الأمريكية جراء ازدواجية الولاء لديهم وفيما يلي نص هذا المقال:
الأنباء التي من واشنطن عن كشف جاسوس إسرائيلي في أروقة البنتاغون يجب استقبالها بحذر شديد فقبل أن نقفز إلى استنتاجات عاجلة و نتوج لاري فرانكلين "جونثان بولارد الثاني" يجدر بنا أن نتذكر عدة حقائق من شأنها أن تلقي على القضية بعض الضوء المغاير:أولاً من المهم أن نفهم منظومة علاقات العمل القريبة القائمة بين أسرة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية وبين تلك الأمريكية المحافل المهنية في الدولتين تتبادل الموارد و تتشاور بشكل جار، والمحادثات هي على مستوى من الحميمة بحيث أنه توجد محافل ذات نية سيئة من شأنها أن تعرضها بشكل مشوه و غير سليم وفضلاً عن ذلك تتواصل أيضاً قضية بولارد في إلقاء ظل على إسرائيل وعلى يهود الولايات المتحدة لتجعلهم بشكل تلقائي المشبوهين الفوريين.
في محافل مختلفة داخل الولايات المتحدة يشتبهون باليهود الأمريكيين بأنهم ذو ولاء مزدوج أو على الأقل يعيشون حالة نزاع بين المصالح الأمريكية والمصالح الإسرائيلية ولهذا السبب تتعامل وكالات الأمن في الولايات المتحدة بما فيها الـ"اف.بي.آي" باشتباه شديد مع اليهود الذين يتبوأون مناصب حساسة في الإدارة الأمريكية.
و العنصر الثالث الذي يجب أخذه بالحسبان هو الجدال الذي يتواصل حتى اليوم في الولايات المتحدة على الحرب في العراق.
ففي أوساط المجموعة المحافظة الجديدة التي دفعت نحو شن الحرب ضد صدام يندرج أيضاً عدد كبير من اليهود بعضهم يشغلون مناصب حساسة في الإدارة بل وفي البنتاغون مساعد وزير الدفاع دوغلاس فيث مثلاً أدى دوراً هاماً في قرار شن الحرب على العراق ولهذا ففي الإعلام و في السياسة الأمريكية هناك من يدعي بأن اليهود هم الذين دفعوا لشن الحرب انطلاقاً من المصالح الإسرائيلية وإذا لم يكن هذا بكاف ففي هذه الأيام يتسع أيضاً الجدار بشأن المسألة الإيرانية ويطرح غير مرة الادعاء بأن اليهود في الإدارة من يدعون للقيام بعملية عسكرية لإحباط الجهود النووية الإيرانية يفعلون ذلك بسبب وباسم دولة إسرائيل.
وأخيراً من المهم أن نفهم أن "ايباك" اللوبي اليهودي في الكونغرس يعمل منذ سنوات مع وزارة الدفاع و لقاءاته مع محافل في الإدارة هي أمر معروف ومقبول وبالتأكيد لا يدور الحديث هنا عن قضايا تجسس ومن كل هذه الدوافع يمكن التعلل بالأمل بأن الحديث لا يدور هذه المرة عن قضية تجسس وان محافل مختلفة سعت إلى تضخيم القصة و عرضها انطلاقاً من دوافع مختلفة، وإذا ما تبين الأمر على هذا النحو فإن القضية ستنتهي بسرعة بل ولن تؤدي بتقديري إلى ضرر بعيد المدى بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية أو بصورة إسرائيل في الرأي العام الأمريكي.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

حكاية العميل السري....خطوة عدائية ضد إسرائيل.
صحيفة هآرتس أوردت مقالاً حول القضية لمراسلها لشؤون الجيش أمير أورون اعتبر فيه القصة مجرد قضية إعلامية هدفها تشويه أنصار إسرائيل في الإدارة الأمريكي فيما يلي نصه: -
أربعة أشخاص كلهم من خريجي القسم السياسي في سفارة إسرائيل في واشنطن في العقد الأخير و في قيادة وزارة الخارجية اليوم اجتمعوا يوم 30/8 في القدس لتمشيط واستعراض حواسيب وزارة الخارجية وتصفح وثائقها، باحثين عن دليل قد يدين إسرائيل.
كان هناك إسرائيل كان هناك جيريم يششكروف رئيس القسم الاستراتيجي في الوزارة حالياً ورئيس طاقم سلفان شالوم، ونيئور غليئون الذي قدم إلى البلاد لأمور خاصة و اكتشف هنا أنهم يتحدثون عنه كمقرب من لاري فرانكلين من البنتاغون و ستيف روزين من اللوبي الإسرائيلي ايباك وشريك بروشار في ديوان شالوم ياكي ديان، هذا البحث أن من تلك العمليات التي في مشط دقيق، كما يقول احد الذين يتولون الهمة، حيث يأملون أن لا يجدوا خطورة في عودة غيلئون إلى واشنطن قضية التحقيق مع فرانكلين كانت تقريراً انفرد به شبكة الـ"سي.بي.اس" قفشة صحفية حقيقية حيث انطوت على الثناء لرئيس الاستخبارات الوقائية في الـ"اف.بي.آي" ديف سايدي، قبل ذلك بسنة بالضبط ظهر سايدي في مكتب آخر لـ "سي.بي.اس" حتى يدافع عن إخفاقات زملائه في التحقيقات السابق حول تسريب الأسرار الأمنية الآن وجدوا الطموح من جهة ووسائل الإعلام الجائعة من جهة أخرى.
منذ عام 1970 تنشر في وسائل الإعلام الأمريكية أنباء انفرادية: التحقيق في شبهات بان أمريكياً مطلعاً ومؤيداً لإسرائيل، يهودياً أو غير يهودي في الإدارة أو في الكونغرس – قد نقل معلومات لممثلين اسرائيلين في المجال الأمني وهذا ما حدث قبل ريتشارد بيرل وستيف براين وبول وولفوفيتز ودوغلاس فيث بنحو 34 عام حيث كانوا كلهم في ريعان الشباب ومن قبل أن يصلوا بعد إلى المراتب العليا نسبياً في البنتاغون.
مرة كل خمس إلى سبع سنوات تظهر قفشة مشابهة في إطار محاولات بعض الأطراف المعادية لإسرائيل دق المسامير في المجموعة التي التصق اسم قفشة بزعيمها منذ أن كان يوزع الصحف وهو صبي السيناتور هنري جاكسون من دون جاكسون لا يمكن فهم السياسة الأمريكية في العقود الأخيرة والتأرجحات السياسية التي شهدتها الإدارة الأمريكية نحو إسرائيل وخلفية طبقة هامة من المسؤولين الكبار الذين يرزحون مؤخراً تحت اسم المحافظين الجدد سيء السمعة والصيت.
جاكسون مع بيرل على رأس طاقم مساعديه كان رمزاً لخوف الحزب الديمقراطي من التطرف يساراً في سياسته الخارجية و الأمنية تيار جاكسون ارتكز على ذكرى روزفلت وترومان وكيندي وجونسون في وسط الساحة السياسية وعارض الانجرار على طريقة يوجين مكارثي و جورج ماكفرين نحو اليسار الشرخ لوحظ قبيل انتخابات الرئاسة في عام 1972 عندما وزير الدفاع في ظل الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون – المنافسة على رئاسة حزبه وفشل و قال إنه يفضل نيكسون ماكفرين و في إثره سار أيضاً سفير إسرائيل في واشنطن اسحق رابين الذي كان على صورة جاكسون ولكن بطبعة إسرائيلية حيث دعا إلى الجمع بين العدالة الاجتماعية ( على الأقل لفظياً ) في الداخل والسياسة الأمنية الفعالة والنشطة في الخارج.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

بقيادة جاكسون من رواد دعاة إمداد إسرائيل بالسلاح المتطور ومساعدة يهود الاتحاد السوفييتي تبلورت لأول مرة في أوساط يهود الولايات المتحدة تيارات شخصت العلاقة بين الحماية الذاتية الهجومية ضد السوفييت وبين تعزيز قوة إسرائيل، على رأس التيار الروحي لهذا المذهب انتصب ارفينغ كريستول و نورمان فورد هورتس، بيرل ورفقه برزوا في قيادة الجناح السياسي.
خيبة الأمل النهائية من حزبهم الأم في عهد جيمي كارتر وظهوره كرئيس لين في مواجهة السوفييت والإيرانيين دفعت الديمقراطيين من أصحاب مذهب جاكسون إلى تجاوز الخطوط و الالتحاق بالجمهوريين.
الجاكسونيين شكلوا لجنة الخطر الحالي للتحذير من إمكانية انتصار السوفييت في الحرب الباردة ورفعوا شعار السلام من خلال الحصانة والقوة دعمهم ساعد رونالد ريغان في التغلب على كارتر الذي أثابهم من خلال إعطائهم مناصب في إدارته وخصوصاً في وزارة الدفاع صد مثل هذه الادعاءات حول التقارب المفرط مع إسرائيل أدى إلى تقسيم القسم السياسي في البنتاغون إلى اثنين واحد برئاسة ريتشارد ارميتاج النصف الذي شمل إسرائيل أعطي لارميتاج.
في عهد بوش الأب و كلنتون هبطت مجموعة بيرل – وولفوفيتز إلى المنحدر الخلفي لتعود إلى المقدمة في ظل الإدارة الحالية وإن كانت في جناحها اليميني، حيث أثرت منه ليس فقط على الحث على الانقضاض على صدام حسين وإنما أيضاً على التقليل من ميول وزارة الخارجية بقيادة كولين باول في صياغة خريطة الطريق كما يرغب الأوروبيون والفلسطينيون ولكن مع مسافة قريبة جداً من ارئيل شارون، أي ليس يميناً كما يرغب الإسرائيليون ويهود أمريكا الذين يؤيدون بنيامين نتنياهو والمستوطنين هناك في المناطق الحرام المهملة بين الطرفين ضبطتهم القفشة الأخيرة في سلسلة القفشات.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

* تاريخ إسرائيلي طويل من المس بالأصدقاء.
الصحفي عوفر شيلح تحدث في مقال نشرته صحيفة يديعوت عن تاريخ إسرائيلي طويل من المس الاستخباري بالدول الصديق وفيما يلي نصه:
الرأي يميل إلى أن قضية لاري فرانكلين ليست قضية تجسس ربما يدور الحديث عن حذر زائد من المؤسسة الأمنية الأمريكية التي اكتوت بالنار وتحذر الآن في كل معالجة لأي وثيقة وربما عن علاقات اجتماعية حولها شخص متحمس أكثر مما ينبغي إلى أكثر مما نبغي لها أن تكون.
الرأي يميل إلى أن محافل الاستخبارات الإسرائيلية التي اكتوت بالنار في قضية بولارد لن تجند متعاوناً في البنتاغون والرأي يميل إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى مثل هذا المتعاون، ولا سيما في الوقت الحالي الذي لا يزال هو عصر الازدهار في التعاون الأمني والسياسي بين واشنطن والقدس.
ولكن فضلاً عن النظرية التي تقول أن إسرائيل تشكل خلفية فقط لمعركة أمريكية داخلية، وإننا نتلقى شظايا الجدالات الكبرى على سياسة وطريق الولايات المتحدة لعل يوجد هنا شيء إضافي لعله حتى شيء فوق التلميح الأمريكي لإسرائيل بسبب الاستياء في أمور أخرى.
يكاد لا يكون هناك في أي مجال مثل هذا الضعف والقابل للدحض في منظومة التبرير الذاتي لإسرائيل، مثل هذا الانعدام للقيود والحدود، كما هو الحال فيما يتعلق بالاستخبارات والنشاط السري فتاريخنا مليء بالمس بالدول الصديقة وبالنشاط الذي لم يكن السؤال فيها لماذا فشلت بل لماذا فكر أحد ما على الإطلاق بتنفيذه.
لمن كان يحتاج إلى تذكرة جاء قبل وقت ما غير بعيد الحدث في نيوزيلاندا والذي أدى إلى فتور شديد في علاقات إسرائيل في تلك الدولة البعيدة، حكومة إسرائيل لم تعترف أبداً بأن الحديث يدور بالفعل عن عميلين للموساد مكلفين من الدولة، وعلى ذلك نشأ أساس الغضب النيوزيلندي أما نحن فقد ذكرنا هذا الحدث ففي إشارة إلى كم تنعدم لدينا الحدود بكل معنى الكلمة.
عندما تكون هذه هي السمعة للمنظومات الإسرائيلية، فلا غرو أن يكون من السهل إلصاق أمور غير منطقية بها مثل قضية فرانكلين فقد سبق أن تجسسنا في الولايات المتحدة، حاولنا التصفية في الأردن، أمسك بنا في سويسرا وقبرص.
فمن الشهير أن إسرائيل ترى نفسها دولة تدافع عن نفسها دوماً ضد ابادة بحجم لكارثة ولهذا فكل شيء مسموح لها، ومعروف أن آخر شيء نحرص عليه هو حساسية الأصدقاء والحلفاء.
منظومة التحقيق الأمريكية ستستنفذ نفسها وفرانكلين سيظهر ربما كـ " غبي" كما وصفه مصدر أمريكي رسمي وربما كمن أفقدت أيديولوجيته وحماسته صوابه.
كان يمكن ربما تقليص الضرر من القضية، تنسيق الموجات من واشنطن، ولكن من المشكوك فيه أن تتغير السمعة المهزوزة للأجهزة السرية الإسرائيلية فقبل كل شيء العقلية التي أنجبت النشاطات التي أدت إلى هذه السمعة لم تتغير في شيء.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

دون صلة يفتح مؤتمر الجمهوريين في نيويورك وقد جاء الرئيس بوش إلى معقل الليبرالية الأمريكية إلى المدينة التي يعد تصويتها ديمقراطياً بشكل تقليدي والمؤسسة الثقافية فيها تحتقر بوش، وستمتلئ المدينة بالمتظاهرين وبكاميرات التلفزيون سيكون الحال مفرحاً.
نيويورك هي بالطبع معقل القوة اليهودية الأمريكية وقضية فرانكلين سيعطي فقط ريح إسناد للنظريات المنتشرة في أوساط كارهي بوش و تقول بأن المحافظين الجدد وعلى رأسهم يهود مثل وولفوفيتز وفيث دفعوا الرئيس إلى الحرب في العراق لمساعدة إسرائيل وهذه أيضاً نظريات ممجوجة، فمن يعرف آراء ذوي الشأن يعرف أن الدوافع التي أنجب الحرب أعمق بكثير من هذه المصلحة الإسرائيلية أو تلك.
و لكن لزمن طويل، سيتعين علينا أن ننتبه أيضاً إلى هذه الأصوات بين إسرائيل والولايات المتحدة، يوجد تمثال كبير في المصالح( هو و ليس القوة اليهودية الأسطورية) الذي ينتج التعاون بينهما ولكن لزمن طويل لا يمكن لإسرائيل أن تكون متماثلة مع كل ما هو نزاع إلى القوة و إمبريالي في السياسة الأمريكية قوتنا ليست فقط في أن لدينا أصدقاء شديدي النفوذ بل أيضاً في الإحساس بأننا نوجد في الطرف الصحيح من العدل لوقت طويل جداً ونحن نهمل هذه الحقيقة البسيطة.
*الحلقة الثالثة: -
*دائرة المشبوهين تتوسع والتحقيقات تطال مسؤولي البنتاغون من اليهود والمحافظين الجدد.
*المتهم الأول بالتجسس كان على علاقة مع ضابط رفيع في

الاستخبارات العسكرية بمعرفة رئيسها فركش.
*تحقيقات الـ"اف.بي.آي " حول نقل معلومات سرية إلى إسرائيل والجلبي تثير استغراب مسؤولي البنتاغون.

*الذهنية الإعلامية الإسرائيلية تتفتق عن رد يتهم واشنطن بالتجسس على إسرائيل أيضاً

رغم كل مظاهر الاطمئنان إلى السلوك للمسؤولين الإسرائيليين وأنصارهم في اللوبي الصهيوني في واشنطن فإن قضية التجسس تبدو أعقد من أي وقت مضى وتشير التقارير الأخيرة الواردة من العاصمة الأمريكية إلى أن التحقيقات تتوسع ودائرة المشبوهين تتعاظم وبدلاً من دبلوماسي إسرائيلي واحد متورط في القضية هو المستشار السياسي في السفارة نيئور جولان يدور الحديث حالياً عن اثنين كما أنه بدلاً من التحقيق مع محلل المعلومات في مكتب دوغلاس فيث في وزارة الدفاع لاري فرانكلين يجري التحقيق مع يهود آخرين في الإدارة الأمريكية وتحديداً في البنتاغون.
هذه الحلقة من قصة التجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن تخصصها لهذه التطورات وبعض ما ورد حولها في وسائل الإعلام العبرية الغربية أيضاً.
فمن جهتها ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير لمعلقها السياسي بن كسفيت من نيويورك ظهر في عددها الصادر يوم 6/9/2004 أن المشتبه المركزي في قضية التجسس الإسرائيلي في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) لاري فرانكلين كان على اتصال مع ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها عن هذه المسألة كانت معروفة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون زئيفي فركش.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية قبل ذلك إلى الشبهات التي تحوم حول تورط المستشار السياسي في السفارة الإسرائيلية، نيئور جولان، في القضية التي تشعبت و وصلت إلى اتهام مسؤولين في المخابرات الأمريكية لإسرائيل بتفعيل شبكة تجسس كبرى في واشنطن.
و اشتبه جلعون بالحصول على معلومات من فرانكلين بواسطة اللوبي الصهيوني في ايباك، لكن الشبهات الجديدة تقول أن ملحق الاستخبارات العسكرة في السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن اللواء(ي) التقى بفرانكلين عدة مرات و حصل منه على معلومات سرية تتعلق بإيران والعراق.
وفقاً لشبكة "سي.بي.اس" فإن من بين الوثائق التي نقلت لإسرائيل مسودة توجيه رئاسي بشأن السياسة الأمريكية نحو إيران، التي وصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش، بأنها تشكل محوراً للشر مع العراق وكوريا الشمالية.
وأكدت هذه الشبكة من ناحية أخرى أن الجاسوس على علاقة بمساعد وزير الدفاع بول وولفوفيتز ودوغلاس فيث و هما من الشخصيات الرئيسية التي وضعت الاستراتيجية الأمريكية في العراق.
وزعم اللوبي الصهيوني أن جميع الادعاءات المتعلقة بتصرف منظمة ايباك وموظفيها تصرفاً إجرامياً غير صحيحة وملفقة.
كما زعمت إسرائيل أن المعلومات ملفقة وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أن بمقدور إسرائيل الحصول من واشنطن على المعلومات التي تريد "دونما حاجة إلى تفعيل جاسوس".
يشار إلى أن جورج تينت رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكي سي.آي.ايه كان قد ألمح قبل استقالته من منصبه، وفي عدة مناسبات التقى خلالها بشخصيات إسرائيلي خاصة رجال الموساد الإسرائيلي إلى وجود جاسوس لإسرائيل في مقر وزارة الدفاع الأمريكية.
وحسب جريدة هآرتس التي نشرت هذا النبأ فقد كان الإسرائيليون يرفضون هذا الادعاء بشدة وتحدوا تينت أن يلقي القبض على الجاسوس ويعرضه على الملأ.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

وعلى صعيد تشعب التحقيقات و توسعها ذكرت صحيفة هآرتس نقلاً عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وكالة التحقيقات الفدرالية الـ"اف.بي.آي" تحدثت في الآونة الأخيرة مع موظفين في الإدارة الأمريكية وخبراء في شؤون الشرق الأوسط من أجل استيضاح أرائهم حول الشكوك بأن مسؤولين كبار في البنتاغون نقلوا معلومات سرية إلى إسرائيل وحسب الصحيفة فإن الاستفسارات وجهت إلى قائمة الموظفين وجميعهم من المحافظين الجدد والذي كانوا على إطلاع في المباحثات حول الموضوع الإيراني ومن بين الأسماء التي وجهت لها التساؤلات كان نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز ومساعد وزير الدفاع فيث وريتشارد بيرل و دافيد فرمسر مستشار نائب الرئيس تشيني وهارولد رود الذي يعمل في الشؤون الإيرانية في البنتاغون وجميعهم من اليهود.
من جهته ذكر راديو إسرائيل أن قضية الجاسوس الإسرائيلي في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قد بدأت تتسع و تتشعب حيث اتضح أن معلومات حساسة تتعلق بإيران قد تسربت إلى إسرائيل وكذلك إلى الشخصية العراقية المعروفة أحمد الجلبي وتشتبه وكالة التحقيقات الفدرالية الـ"اف.بي.آي" أن دبلوماسيين إسرائيليين وليس واحداً كان لهما علاقة بالقضية وفيما يلي نص تقرير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حول لك والذي أعده الصحفيان روبين رايت و دان ايغين.
تقول بعض المصادر ذات الصلة، أن المحققين بشعبة مكافحة التجسس التابعين لمكتب المباحث الفيدرالي الـ "اف.بي.آي"، استجوبوا أخيراً عدد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين حول مدى تورط مجموعة صغيرة من المتخصصين في الشأن الإيراني بالبنتاغون وبمكتب نائب الرئيس ديك تشيني في تزويد سياسي عراقي أو مجموعة ضغط إسرائيلية بمعلومات سرية.
وأضافت هذه المصادر أن محققي"اف.بي.آي" ذكروا اسمي دبلوماسيين إسرائيليين يعملان بواشنطن وتساءلوا عما إذا كان هؤلاء على استعداد لتسلم معلومات سرية حساسة وتقول المصادر كذلك أن المحققين وجهوها أسئلة حول موظفي مكتب دوغلاس فيث، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، وبعض الأسئلة حول الأعضاء المتنفذين في هيئة السياسات الدفاعية وهي هيئة استشارية لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
و وجه المحققون أسئلة محددة حول بعض الشخصيات من المحافظين الجدد، ممن لهم علاقة بقضايا الدفاع، ومن ضمنهم فيث ونائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز و هارولد رود المتخصص في شؤون إيران والعراق، غيرهم من شخصيات البنتاغون وتساءل المحققون كذلك عن ريتشارد بيرل من هيئة سياسات الدفاع وديفيد فورمسر المتخصص في الشؤون الإيرانية وكبير المساعدين في مكتب ديك تشيني وقال مصدر استجوب بهذا الشأن:" السؤال الأساسي كان هو هل تعتقد أن بعض الناس يمكن أن يتجسسوا لصالح إسرائيل وينقلوا إليها معلومات استخبارية ؟
وليس واضحاً بعد ما هي الصيغة التي اتخذتها شكوك المحققين حتى الآن ولكن احد المسؤولين من حلفاء فيث قال إن هدف المحققين من التحقيقات هو الإساءة إلى مجموعة المتشددين في البنتاغون.
وقد اشترطت كل المصادر التي شاركت بالإدلاء بمعلومات عدم الإعلان عن هويتها لأن القضية ما تزال تحت التحقيق ولأن المعلومات التي يدلون بها سرية، وقد رفض بيرل ورود ولفوفيتز الإجابة على رسائل تركت لهم في منازلهم ومكاتبهم تطلب الإدلاء بتصريحات حول القضية كما أن فيث الذي تم الاتصال به رفض التعليق باعتبار أن التحقيق ما يزال جارياً.
ولكن المسؤولين بالبنتاغون يقولون أن الأسئلة التي وجهها مكتب"اف.بي.آي" لكبار المسؤولين من صناع القرار لا تعني أنهم متهمون بذلك التسريب وقال المسؤولون بالبنتاغون أن محققي "اف.بي.آي" أبلغوهم أن هذا التحقيق يركز على شخص واحد فقط بوزارة الدفاع هو لورنس فرانكلين المتخصص في الشؤون الإيرانية بمكتب فيث.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

وقد كشف التحقيق الذي يقوم به مكتب الباحث الفيدرالي عندما أعلن أن تحقيقاً يجري حول ما إذا كان فرانكلين قد نقل مسودة توجيه رئاسي حول إيران إلى اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة، وهي مجموعة ضغط مقرها الولايات المتحدة و تعمل لصالح إسرائيل و ما إذا كان التوجيه الرئاسي قد نقل لاحقاً إلى إسرائيل، وقد نفت اللجنة المعنية صلتها بهذا الأمر أو علاقتها بالتجسس.
وتقول سلطات تطبيق القانون أن هيئة محلفين كبرى ربما تنظر في قضية فرانكلين و التحقيق مع فرانكلين هو الجزء الأخير من عملية تحقيق أشمل عمرها ثلاث سنوات وبها خيوط متعددة، ويتعلق بعض الخيوط بمجموعة الضغط الإسرائيلية كما يشمل التحقيق ما إذا كانت المعلومات حول إيران قد وصلت إلى المؤتمر الوطني العراقي ورئيسه أحمد الجلبي الذي كان البنتاغون قد رشحه في يوم من الأيام خليفة محتملاً لصدام حسين.
موضوع إيران يظل من المواضيع المثيرة للجدل داخل إدارة بوش لأن هذه الإدارة، وبعد حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة من حكمها لا تملك سياسة رسمية نحو إيران وقد عارضت مجموعة صغيرة من المحافظين الجدد بالبنتاغون مسودة توجيهات سياسية لأنها لم تضع "تغيير النظام الإيراني كهدف من أهداف السياسة الأمريكية أما المسؤولون الذين وردت أسماؤهم في التحقيق فتربطهم علاقات قوية بإسرائيل كما يربطهم كذلك موقف مشترك من إيران و غيرها من النظم الراديكالية وكان فورمسر و فيث بيرل، قد كتبوا عام 1996 ورقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها بنيامين نتنياهو، بعنوان "مفاصلة شاملة " استراتيجية جديدة لتأمين الوطن.
وتدعو الورقة إلى إزاحة صدام حسين كجزء من استراتيجية أوسع لتغيير المنطقة وإزالة النظم الراديكالية.
ولكن بعض المسؤولين السابقين والحاليين ومن ضمنهم الذين استجوبوا من قبل اف.بي.آي، ما يزالون يعربون عن دهشتهم لهذه التحقيقات التي تتعلق بإسرائيل، لما للأخيرة من علاقات عميقة استمرت ستة عقود، وتضمنت تبادل المعلومات البالغة السرية، ولكن المسؤولين يقولون في نفس الوقت إن إسرائيل واحدة من أنشط ثلاث دول في مجال التجسس على الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، طالب أحد كبار الديمقراطيين في اللجنة القضائية بتعيين مدع جديد قائلاً عن المدعي الحالي الذي يحقق في الجانب الجنائي من القضية له"ميول سياسية" تنفي عنه الحيدة، وقد أرسل عضو مجلس النواب جون كونيارز الديمقراطي من ولاية ميشيغان رسالة بهذا المعنى إلى نائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز وجاء في رسالة كونيارز:" مع انه ليس لدي سبب يجعلني أشكك في استقامة المستر ماكنولتي إلا انه ليس محققاً محترفاً بل جاء في طريق التعيين السياسي وكان موظفاً أساسياً مع مسؤولين جمهوريين.
واقترح كونيارز إما أن يعين محقق جديد أو توكل المهمة إلى المحقق باتريك فيتزجيرال من شيكاغو الذي يحقق حالياً في كشف غطاء موظفة سي.آي.ايه " فاليري بلامي.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

سر الجاسوس الإسرائيلي في البنتاغون، من جهته كتب المحلل الأمريكي مايك دياتني تحليلاً موسعاً حول أبعاد وتفاصيل القضية نشر في موقع "كاونتر بنش" الالكتروني أوردتها من وسائل الإعلام العالمي، ولأهمية هذا التحليل نورد فيما يلي نصه:-
تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي مع المسؤول في البنتاغون لاري فرانكلين حول اتهامات بالتجسس لإسرائيل، جعلت كثيراً منا يحكون رؤوسهم ويتساءلون لماذا؟
فالعلاقة بين حكومة بوش وحكومة شارون أشبه ما تكون بسفاح القربى حتى انه من الصعب أن نتصور أن هنالك أسرار ذات أي عواقب لم تتم المشاركة فيها بشكل كامل.
إن البنتاغون ومكتب نائب الرئيس يضمان عدداً من المستشارين البارزين الذين تثير علاقاتهم بإسرائيل تساؤلات حول ولائهم.
الجاسوس المزعوم فرانكلين كان يعمل بشكل مباشر تحت إمرة دوغلاس فيث الذي كان يترأس مكتب الخطط الخاصة وهو وحدة صنع الحكايات المثيرة في البنتاغون حيث كانت الاستخبارات تنتقي انتقاء لجعلها تبدو وكأن صدام حسين كان خطراً أكبر مما كان وخلق علاقات خيالية بين صدام و القاعدة.
وان فيث يقود الركب جعل الاستخبارات تتلاءم مع السياسة كما انه تعاون العام 1996 مع دافيد فورمسر ( الذي يعمل حالياً في مكتب نائب الرئيس تشيني ) في وضع ورقة سياسية لحكومة نتنياهو وبعنوان فرصة واضحة وقد أكدت الورقة على أهمية القضاء على صدام حسين لضمان امن إسرائيل، الإقليمي كما أن الوثيقة مقابل السلام مع الفلسطينيين واعتبرتها لعنة لرؤية إسرائيل الكبرى ويمكن لهذا أن يفسر الابتعاد المثير لفريق بوش عن سياسات الحكومات السابقة.
وقام كثير من المتعاطفين مع الليكود في الحكومة الأمريكية بنسف خارطة الطريق حتى قبل أن تنطلق.
أن استحواذ فكرة الإطاحة بصدام حسين بين الموالين لإسرائيل في حكومة بوش قد أصبح أمراً شائعاً بالكاد يستحق الذكر فالجميع من يان بوكنان إلى مجلة نيشني، ومن الجنرال زيني إلى السناتور هولنغز قد علقوا بشكل مطول على ذلك الأمر.
في مقالة نشرت في موقع كاونتر بنش، يلخص المحلل السابق في "سي.آي.ايه" راي ماكغفرت هذه الظاهرة على النحو التالي: -
"يجد المحافظون الجدد صعوبة كبيرة في التمييز بين متطلبات إسرائيل الاستراتيجية ومتطلبات الولايات المتحدة حيث لا يوجد في العراق قوات كافية لسحق المقاومة لكن يوجد ما يكفي من الجنود للحيلولة دون أي تهديد استراتيجي لإسرائيل لذلك فإن حكومة بوش لا تبدي أية نية لتقليص القوات الأمريكية في العراق في أي وقت قريب.
أخذ هذا الحكم يصبح مألوفاً بشكل متزايد حيث بدأ الناس أكثر يرون تلاحم المصالح التي أدت إلى الحرب على العراق، من هنا كيف يمكن لهذا أن يؤثر على فهمنا لدور لاري فرانكلين؟
إن فرانكلين موظف ذو مرتبة متوسطة متخصص في الشؤون الإيرانية في فرع السياسة في البنتاغون وقد قيل حتى الآن أنه كان يحاول الحصول على معلومات لإسرائيل حول برنامج إيران النووي.
قال يوفال ستينتز رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلية إسرائيل قلقة جداً من أن نظام آيات الله، يحصل على أسلحة نووية فهذا النظام لا يمكن التكهن حوله وهو ذو شبكة وثيقة مع المنظمات الإرهابية في كل أرجاء العالم.
لا يمكن أن يكون هنالك من هو أكثر تعاطفاً مع هموم إسرائيل من حكومة بوش، وبخاصة فيما يتعلق بإيران حيث تبدو أهداف البلدين متلاحمة بشكل لا انفصام بينها.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

يريد كلا البلدين تغيير النظام ويريد كلاهما تنصيب حكومة ودية مع الغرب تسمح بالنفاذ إلى ثروات إيران الطبيعية الوفيرة وهذا التلاحم في المصالح يجعل من الصعب أن نفهم لماذا شعر فرانكلين بأنه مطلوب أن يسرق معلومات سرية ويجازف بالقبض عليه.
جاء في مقالة كتبها نايت ريدر: كشف مصدر أن المعلومات التي يعتقد أنها مررت لإسرائيل كانت مسودة أمر رئاسي بالغ السرية حول السياسة إزاء إيران والذي يعرف باسم توجيه رئاسي للأمن القومي و بسبب خلافات حول السياسية إزاء إيران بين مستشاري الرئيس بوش فإن من المعتقد أن الوثيقة قد أكملت.
تقول مقالة نايت ريدر: كان يمكن للحصول على مسودة الوثيقة أن يسمح لإسرائيل بالتأثير على السياسة الأمريكية وهي ما زالت قيد الصنع.
لكن كيف يمكن لمجرد الحصول على مسودة وثيقة التي يوفرها فرانكلين أن يسمح لإسرائيل بالتأثير في السياسة الأمريكية.
إذا تأملنا في قضية سابقة حين كانت سياسات الحكومة قد غيرت نتيجة استخبارات زائفة وفرتها إسرائيل فإننا نستطيع أن نرى كيف تنجح العملية ففي أعقاب غزو العراق، يقول الجنرال شلومو بروم، الذي خدم في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لمدة خمس وعشرين سنة وعمل كنائب رئيس التخطيط للجيش الإسرائيلي و: كانت الاستخبارات الإسرائيلية شريكاً كاملاً مع الولايات المتحدة وبريطانيا في وضع صورة زائفة لقدرة أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين فقد غالت بشكل سيء في التهديد العراقي لإسرائيل وعززت الاعتقاد الأمريكي والبريطاني بأن الأسلحة موجودة.
يظهر هذا كيف وفرت إسرائيل استخبارات زائفة لحكومة بوش بنية واضحة للتأثير في السياسة هل أمكن استخدام معلومات فرانكلين بالغة السرية في تحقيق نفس الهدف.
مع أن حكومتي بوش وشارون تكرسان نفسيهما لتغيير النظام فإنهما تتباعدان أميالاً عما يمكن لذلك أن يشمل فشارون يود أن يرى نهاية لبرنامج إيران النووي وحاكماً علمانياً ذا قبضة حديدية مؤيداً لإسرائيل في طهران.
لكن حكومة بوش قد تكون حذرة إزاء الالتزام باحتلال آخر واسع فإيران تضم سبعين مليون نسمة، بعد أن تورطت واشنطن في العراق منذ سنة ونصف السنة.
إذا كان الحال كذلك فإن بإمكاننا أن نفترض أن واشنطن سوف تقتصر تطلعاتها على أهداف أكثر واقعية وهذا يمكن أن يفترض محاولة لضم الأراضي الرئيسية حول حوض بحر قزوين والامتناع عن احتلال كبير آخر.
ويمكن تحقيق هذا باخترع ذريعة للتدخل مثل الشك في معسكرات إرهابية في المنطقة أو نشاط مزعوم للقاعدة.
لقد تناول المحلل السياسي نقوم تشومسكي هذه القضية في كتابه الذي صدر مؤخراً "الهيمنة أو البقاء" ففي تعليقه على طلعات الاستطلاع الجوية الإسرائيلية بمحاذاة الحدود الإيرانية يقول:
يوصي روبرت اولسون بأن هذه العمليات جزء من محاولة طويلة الأجل لتقويض وربما تقسيم إيران، وفصل مناطقها الشمالية وبذلك تحول البلاد إلى كيان جيوسياسي ضعيف جداً ممنوع من الوصول إلى بحر قوين وآسيا الوسطى بشكل عام كما يناقش اولسون واحداً من هموم أساسية مألوفة التعجيل في تطوير خطوط أنابيب النفط من منطقة بحر قزوين إلى تركيا والبحر الأبيض المتوسط واستبعاد إيران.
نعم ربما يكون تشومسكي، واولسون على صواب فقد تكون حكومة بوش قلصت مدى خطتها وركزت بدلاً من ذلك على هدفها الرئيسي وهو وضع يدها على 9% من نفط العالم، واحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي وممرات خطوط الأنابيب الهامة بمحاذاة بحر قزوين ويمكن تحقيق هذا دون احتلال ممكن للبلاد بأسرها.
ومن سوء الحظ بالنسبة لشارون أن هذا يتناقض بشكل كبير من مخططه و لا يفعل أي شيء لزيادة الأمن الإسرائيلي.
ومثل هذا السيناريو يمكن أن يجبر تل أبيب على جمع أكبر قدر ممكن من الاستخبارات في محاولة لتغيير خطط الحكومة الأمريكية وإن كان ذلك يعني كشف عميل في مستوى رفيع وتعريضه للمخاطر يجعله يسرق وثائق بالغة الأهمية وإعطائها لمراسل منظمة ايباك.
وبعد كل ذلك، فإنه لو تم القبض عليه بالجرم المشهود، مثلما حصل معه فهنالك دائماً درجة من الإنكار الصارخ إنكار كل شيء.
في أعقاب التقرير عن اعتقال فرانكلين قال متحدث رسمي إسرائيلي، إننا ننفي هذه المزاعم جملة وتفصيلاً فهي مزاعم زائفة ومثيرة للغضب.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

واشنطن تتجسس على إسرائيل في غمرة الحديث عن فضيحة التجسس الإسرائيلية على واشنطن تفتقت الذهنية الإعلامية الصهيونية عن وسيلة لرد الهجوم على إسرائيل وذلك بالحديث واجترار وفبركة قصص تجسس أمريكية على إسرائيل فقد نشرت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية تقريراً موسعاً حول عمليات تجسس واسعة النطاق تقوم بها الولايات المتحدة عبر سفارتها في تل أبيب، في إسرائيل وكتب التقرير المعلق الصحافي.
رونين برغمان مراسل الصحيفة للشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية المعروف بكونه مقرباً جداً من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
و قد ظهر التقرير تحت عنوان"انظروا من الذي يتجسس" وستعرض فيه رغم أن تاريخ التجسس الأمريكي في إسرائيل من خلال ذكر عدد من القضايا التي ضبط فيها، على حد قول الصحيفة، عملاء مخابرات يعملون لصالح الولايات المتحدة بعضها لا يزال طي الكتمان والسرية في إسرائيل.
و أغلبية القضايا الواردة في التقرير كشفها جهاز الشين بيت الإسرائيلي وهو الجهاز الموازي لـ "اف.بي.آي" الأمريكي.
ويتحدث التقرير عن اعتقال جون هادن، وهو عميل يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية(سي.آي.ايه) كان قد اعتقل في العام 1964 بعدما تم ضبطه يتجسس على عدد من العلماء الفرنسيين الذين كانوا في حينه يعملون على بناء المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط شرطة قوله أنه" تم ضبط بحوزة هادن آلة تصوير متطورة لم يتم رؤية مثلها في إسرائيل من قبل".
وقال هادن للصحيفة أن الولايات المتحدة مهتمة بما يحدث في مفاعل ديمونة النووي.
وكتب برغمان أن المشكلة لدى الأمريكيين بالمزاح عندما يكون الحديث عن جواسيسهم هم، لكن الأمر يختلف عندما يصبح الحديث حول من يتجسس عليهم.
ويبدو أن ما أثار غضب الإسرائيليين في قضية "جاسوس البنتاغون" هي مسألة تسريب الموضوع للنشر في وسائل الإعلام.
نص تقرير صحيفة يديعوت حول هذا الموضوع سيكون موضوع الحلقة الرابعة من "قصة التجسس الإسرائيلي الجديد".

* الحلقة الرابعة:-

*التجسس الأمريكي على إسرائيل بدأ منذ عام 49 والسي.آي.ايه تجسست على العلماء الفرنسيين في ديمونا عام 640.
*المفاعل النووي والعلاقات مع جنوب إفريقيا والاستيطان...العناصر الأساسية للتجسس الأمريكي على إسرائيل.
*أوساط استخبارية وأمنية وفرع لسي.آي.ايه، في السفارة الأمريكية في تل أبيب منذ افتتاحها.

*غابة هوائيات على سطح مبنى السفارة المبنية من الباطون المسلح غير القابل للاختراق.

لم ينجح جون هادن أحد كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات الأمريكي السي.آي.ايه، سابقاً، بتذكر مدينة بئر السبع وقال: "لا أتذكر حقا أنه تم توقيفي للتحقيق معي في هذا المكان.
غير أن ما لا يرغب هادن في تذكره ما زال يجلجل في أذهان وذكريات عدد من رجال الشاباك الإسرائيلي والشرطة حيث يتذكر هؤلاء اعتقال هادن أو أحد رجاله عام 1964 وهو يتجسس على علماء فرنسيين كانوا يعملون في المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا ويتذكر أحد رجال الشرطة قائلاً كان مع المعتقل آلة تصوير متطورة من نوع لم يكن متوفراً آنذاك في إسرائيل.
الكثير من اليورانيوم مر عبر المفاعل النووي ديمونا منذ ذلك الحين و حتى اليوم، ولا يخفي هادن الاهتمام الذي تبديه الولايات المتحدة بما يجري في مفاعل ديمونا ويقول قضية وسائل التجسس التي تتبعها الولايات المتحدة ضد إسرائيل هامة و يضيف أن بلاده أبدت في حينه اهتماماً كبيراً بما كان يدور في المفاعل خصوصاً في مراحل بنائه.
أيقنت إسرائيل مثلما تدرك اليوم مدى الاهتمام الأمريكي بما يدور في ديمونا واستدعى شلومو غزيت أحد كبار المسؤولين في الاستخبارات العسكرية آنذاك ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي لاحقاً، هادن وقال له:"لا تعتقد أن جهاز الأمن العام الشاباك لا يسلط الضوء عليك".
ويقول هادن بعد هذه السنوات الطويلة أن ألاعيب التجسس هذه يمكن أن تؤدي إلى وجود أوضاع مسلية حقاً، لا يواجه الأمريكية أية مشكلة بالضحك عندما يدور الحديث عن جواسيسهم وتختلف الأمور عندما يتجسسون عليهم.
لقد أثبت مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ اف.بي.آي، بأنه هو أيضاً متطور ومحنك أكثر من أعضاء اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة (ايباك) كما أثبت قدرته على استغلال وسائل الإعلام.
حيث أدى تسريب معلومات حول تسليم وثيقة سياسية تتناول قضايا إيرانية إلى نشر معلومات في صحيفة واشنطن بوست تتحدث عن نقل معلومات سرية جداً لأوساط إسرائيلية بعد أن تم على هذه المعلومات من خلال عمليات التنصت التي تجريها وكالة الأمن القومي الأمريكي (ان.سي.دي) ووصفت عملية نقل المعلومات من أعضاء في ايباك إلى أوساط إسرائيلية بعملية تجسس خطيرة.
إن عملية نشر هذه المعلومات أمر غريب لا سيما وان ستيف روزن، أحد رؤساء ايباك وأحد المتهمين بهذه القضية ليس لديه أي تصنيف سري كما لا يحق له الحصول على هذه المعلومات.
وأعربت مصادر واشنطن حتى يوم الأربعاء عن اعتقادهم بأنه لا تتوفر لدى الـ اف.بي.آي، مواد إثبات كافية لتقديم لائحة اتهام بالتأكيد لا تتوفر أي إثباتات لتقديم لائحة اتهام تتضمن تهمة التجسس.
تعتبر هذه القضية مزيجاً من التجسس المضاد الذي يتطلع لتحقيق إنجازات خصوصاً في عهد ما بعد 11 من أيلول إضافة إلى وجود عداء تقليدي لإسرائيل في بعض أجهزة المخابرات الأمريكية.
إن ما يراه مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ اف.بي.آي، كتسريب معلومات خطيرة فإن المتهم لاري فرانكلين يفسره كجزء من مهامه وإنما يصفه المحققون كإجراء اتصالات محظورة مع أوساط أجنبية يعتبرون في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون كضرورة في إطار الحوار مع أوساط غير حكومية.
حيث قال موظف أمريكي متوسط المستوى أننا نجري اتصالات لا حصر لها مع أوساط وذلك بناء على صلاحيات متوفرة لنا، ونحن نقوم بتقديم معلومات ونحصل على معلومات وتؤثر ونتأثر ونأخذ أفكار ولا نبقى أسرى للعمل المكتبي أنني أعرف ستيف روزن وهو آخر شخص يمكن أن يعمل في مجال التجسس إنهم وببساطة لا ساميون.
قضية التجسس الجديدة لم تكن أدت إلى هزة أرضية في الولايات المتحدة وإسرائيل غير أن هذا العمل يجري أيضاً بالاتجاه المعاكس إذ كانت إسرائيل ولا تزال هدفاً استخبارياً هاماً للولايات المتحدة.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

وقال مصدر مطلع منذ سنوات طويلة على مسألة التجسس الأمريكي على إسرائيل إنما يسمح للولايات المتحدة بالقيام به ضد إسرائيل يحظر على إسرائيل القيام به وبصورة عامة الأمريكيون أكثر حنكة وتطوراً من نشاطات الهواة التي تجري بإهمال وبصورة مكشوفة مثلما حدث في قضي جوناثان بولارد.
يعتبر الشاباك الإسرائيلي المسؤول عن إحباط محاولات تجسس أجنبية وجمع معلومات في إسرائيل وتشير تغطية تاريخ التجسس الأمريكي على إسرائيل أن الأمريكيون يبذلون جهوداً مكثفة ضد عدة بؤر: المفاعل النووي في ديمونا، العلاقات الخاصة مع جنوب إفريقيا والبناء الاستيطاني في المناطق.
و على الرغم من العلاقات الحميمة بين الطرفين فإن الأمريكيين لا يعتمدون على المعلومات الاستخبارية التي يحصلون عليها من إسرائيل حتى لو كان مديرها، الموساد أو الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
بل هم يريدون معرفة المخططات الإسرائيلية العسكرية منها و السياسية التي قد تؤدي إلى استبدال وجه الشرق الأوسط والتي لا تقوم إسرائيل بإطلاع الولايات المتحدة الأمريكية عليها بصورة رسمية وعادية.
كذلك هم يرغبون في معرفة القدرات العسكرية التكنولوجية لوزارة الدفاع الإسرائيلية، و لا يبدون اهتماماً بسرقة التكنولوجيا وإنما معرفة فيما إذا كانت إسرائيل لديها القدرات على تغيير النظام العالمي.
و هم حقاً يحصلون من إسرائيل على معلومات استخبارية غنية من العالم العربي غير أنهم لا يحصلون منا على كل شيء وجزء كبير من المعلومات تم الاحتفاظ بها في إسرائيل.
بدأ التجسس الأمريكي على إسرائيل بعد وقت قصير من إقامة السفارة الأمريكية في تل أبيب عام 1949 حيث خرجت بتاريخ 29 حزيران 1951 برقية وصفت (بالسرية جداً) من الملحقية العسكرية الأمريكية في السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى واشنطن تضمنت معلومات من مصدر كبير مطلع جداً على الأمور داخل الحكومة الإسرائيلية حول اقتراحات وساطة سرية بين إسرائيل وسوريا حول مشروع ( غور الحولة) الأساسية هي بالطبع من وضع أجهزة تنصت وتصوير في السفارة.
وفي الكثير من الأحيان وصلت المعلومات السرية عن إسرائيل إلى الولايات المتحدة بالذات من مصادر غير مباشرة، فعلى سبيل المثال فإن نائب وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسن طوفينان والذي كان عميلاً للسي.آي.ايه في طهران أيام حكم الشاه سلم السي.آي.ايه تسجيلاً لحديث أجراه مع وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك عيزرا وايزمن.
حيث تم في هذه المحادثة بحث مواضيع حساسة جداً حول التعاون المشترك بين الدولتين و من ضمن ذلك إنتاج صواريخ بشكل مشترك وقد قام وايزمن بإرسال طوفينان لحضور تجربة إطلاق صواريخ وسمع وهو يقول له: " ان إيران تحتاج أيضاً إلى صواريخ أرض- أض.
وبعد قضية بولارد كان هاماً جداً لإسرائيل أن تثبت للولايات المتحدة بأنها لا تقوم بالتجسس عليها على الأراضي الأمريكية أو ضد أهداف أمريكية لذلك لم تتخذ وسائل من اجل منع الأمريكيين من التنصت على محادثات ممثلين دبلوماسيين الذين يخدمون هناك.
وكانت الفكرة هي بث أجواء من الانفتاح و الشفافية وقالوا في السفارة الإسرائيلية في واشنطن ليس لدينا في الواقع ما نخفيه.
وليس دائماً يحافظ الأمريكيون على وسائل جمع معلومات معينة إذ أن شخصية إسرائيلية كبيرة ومعروفة اشتكى قبل حوالي عقد بأن الأمريكيين حاولوا وضع (مصيدة عسل) له و ابتزازه بواسطة امرأة أقامت معه علاقات جنسية، ولم تكن تلك المرة الأولى التي يستخدم فيها الأمريكيون فتيات الإغراء لجمع المعلومات.
مع بداية الثمانينات أدركوا في الشاباك الإسرائيلي بأن جزءاً كبيراً من المعلومات التي يقوم الأمريكيون بجمعها ضد أهداف إسرائيلية لا تحدث في إسرائيل وإنما بالذات في الولايات المتحدة ؟ وأصبح واضحاً لإسرائيل بأن غالبية السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن والمبنى نفسه وخطوط الاتصال هم تحت المراقبة.
وخلال السنوات بذل الأمريكيون جهوداً كبيرة للحصول على معلومات من علماء إسرائيليين وأكاديميين يغادرون إلى الولايات المتحدة من أجل استكمال الدراسة أو إجراء بحوث هناك ويدور الحديث عن الآلاف من الأشخاص.
و قد اتضح للشاباك بأن علماء أمريكيين يجرون محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين في معاهد البحوث وشركات البرمجيات والمختبرات وعلى ما يبدو يسلمون التقارير بعد ذلك للاستخبارات المحلية الأمريكية.
أما اليوم فإن الأمريكيين بشكل جوهري في المسيرة السلمية والتقديرات حول العالم العربي، وهم مستمرون في إجراء عمليات تنصت كثيرة، لذلك فإن وحدة خاصة في شركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) تقوم بعمليات فحص دورية لمنازل الوزراء الإسرائيليين من أجل منع عمليات التنصت.
يتبع

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى

كذلك هناك اهتمام أمريكي في السنوات الأخيرة بشكل كبير فيما يحدث في المستوطنات حيث يحصلون على المعلومات حول المستوطنات بواسطة الاستخدام المكثف للأقمار الصناعية الأمريكية.
حيث أن جزءاً من المعلومات حول المستوطنات يصل من مصادر فلسطينية للسي.آي.إيه والتي تقوم بعمليات مراقبة للمستوطنات من اجل السي.آي.اي.
ومع كل تلك الجرأة و الوسائل والموارد الضخمة فإن الأمريكيين لا يعرفون كل شيء، وبعيداً عن ذلك وعندما اقتحمت الجماهير الخمينية السفارة الأمريكية في طهران في شباط من عام 1979 تم اكتشاف وثائق كثيرة لم يقم الأمريكيون بحرقها.
و قد تضمنت إحدى الوثائق تقريراً للسي.آيه.ايه، حول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وحيث أن المعلومات التي في الوثيقة دقيقة جداً وصحيحة، غير أنه من جانب آخر هناك أجزاء كاملة من الهيكل الاستخباري الإسرائيلي لم يكن معروفاً للأمريكيين.
و كان هناك في الشاباك من اقترح تسريب القضية لوسائل الإعلام من أجل خلق توازن أمام قضية بولارد التي انفجرت في ذلك الوقت غير أن رئيس الوزراء آنذاك اسحق شامير رفض تسريب ذلك و بقي عميت معتقلاً بشكل سري فترة طويلة جداً.
وبشكل عام يفضل الأمريكيون في عمليات تجسس على إسرائيل الاعتماد على التجسس الإلكتروني أكثر من تجنيد العملاء، ومعظم عمليات جمع المعلومات تتم بشكل علني وواضح غير أن هناك أمر و لا يمكن الحصول عليها بهذه الطريقة مثل المعلومات حول المفاعل النووي في ديمونا.
الاهتمام الأمريكي في ديمونا أدى إلى تعاون مشترك وثيق بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية وبين نظرائها في بريطانيا والتي لديها أيضاً شبكة جمع معلومات واسعة نسبياً في إسرائيل، بل و وصلت أحياناً إلى إنجازات جيدة بل وأفضل من الأمريكيين على الرغم من الفجوة العميقة في الموارد.
هذا التعاون أدى إلى حصول الأمريكيين على جزء كبير من الوثائق البريطانية المتعلقة بمتابعة المشروع النووي الإسرائيلي والعكس، وعلى سبيل المثال في عام 1960 تم الكشف عن الأعمال في ديمونا بعد أن قامت الاستخبارات البريطانية بنقل صور أرضية للموقع النووي للأمريكيين.
وقد رد الأمريكيون الجميل للبريطانيين بعد وقت قصير من ذلك عندما نقلوا لهم صوراً من الأقمار الصناعية للمفاعل والتي تعتبر من الأفضل في تلك الأيام.
موضوع آخر أثار اهتمام الأمريكيين بشكل كبير كان اللقائات السرية بين إسرائيل وجنوب أفريقيا و التي جرت جميعها تحت غطاء شديد من السرية وبدون علم الولايات المتحدة بواسطة بعثتها في إسرائيل من الوصول إلى معلومات كثيرة حول هذه العلاقات ومنها على سبيل المثال صفقة بيع و بناء سفن وصواريخ إسرائيلية في جنوب إفريقيا.
المتابعة الأمريكية للعلاقات الإسرائيلية مع جنوب إفريقيا اتسعت مع مرور السنوات وتأكيد آخر على وجود علاقات نووية في جنوب أفريقيا وإسرائيل يمكن اكتشافه في التقارير ( سرية جداً ) التي صدرت في بداية الثمانينات من قبل الـ سي.آي.ايه، حيث أكدت أنه في عام 1983 بأن جنوب أفريقيا بدأت مشروعها النووي عام 1973 وأننا نؤمن أنه يوجد بحوزتها أسلحة نووية أو العناصر المطلوبة لتركيب أسلحة كهذه خلال فترة بسيطة جداً.
وبالنسبة للعلاقات النووية بين إسرائيل وجنوب إفريقيا فقد سمحت الرقابة الأمريكية بنشر أجزاء بسيطة فقط من التقارير حول الموضوع في حين صارت الكثير من المعلومات عن هذا الموضوع.
و قد اتضح من خلال التقارير أن إسرائيل وجنوب إفريقيا كانتا تعقدان في الثمانينات لقاءات كل أربعة أو ستة أشهر من أجل إجراء مباحثات حول وضع العلاقات العسكرية والنووية بينهما.
وانه في عام 1963 باعت جنوب إفريقيا ( 10) أطنان من اليورانيوم الى إسرائيل وكذلك زودتها بيورانيوم مخفف لإنتاج دروع الدبابات، وكذلك كميات من اليورانيوم الطبيعي خلال السنوات 1972- 1975 إن قضية بولارد كشفت لوسائل الإعلام الأمريكية المراقبة الإلكترونية التي يقوم بها الأمريكيون ضد إسرائيل، وبعد القبض على بولارد حاولت إسرائيل بذل جهود كبيرة جداً لتعديل أضرار هذه القضية.
و في معظم السفارات الإسرائيلية في العالم وخاصة تلك التي تجري بها نشاطات سرية فإنه لا يسمح لأجانب محليين بالدخول الى السفارة، وإذا كانت هناك حاجة في إدخال شيء فإن أحد موظفي السفارة يقوم بذلك، وإذا تطلب الأمر إجراء صيانة معينة فإنه يفضل جلب شخص من إسرائيل للقيام بذلك.
وحسب العميل فإن الاقتراحات اعتبرت غير مقبولة من وجهة نظر إسرائيلية وان أي زعيم إسرائيلي لن يجرؤ على تقديم مثل هذه التنازلات للعرب.
تعمل في السفارة الأمريكية في إسرائيل عدة أوساط استخبارية وأمنية حيث يوجد فرع للسي.آيه. ايه، يترأسه عادة مسؤول كبير من الوكالة الأمريكية و ذلك نظراً للأهمية التي توليها الولايات المتحدة للمعلومات من إسرائيل.
وكذلك يوجد في السفارة ممثلية كبيرة للجيش الأمريكي للـ أف.بي.آي، و وزارة الدفاع الأمريكية وفرع لوكالة الأمن القومي الأمريكي (أن.سي.أي) المسؤولة عن التنصت واعتراض البث.
ومعظم هذه الأفرع لديها الإمكانيات للحصول على معلومات إذ يقوم أفرادها بإجراء اتصالات وثيقة جداً مع الهيئة الأمنية في إسرائيل ويعتبرون ضيوفاً مرغوب بهم في كل مكان في إسرائيل في حين يقوم آخرون بمهمة جمع المعلومات بشكل مستقل دون علم أو موافقة السلطات الإسرائيلية.
*دار الجليل-الراي الاردنية
بتمنى عدك الاطالة ولكن القصة تستحق النشر والى اللقاء

الموضوع الأصلى : القصة الكاملة للتجسس الإسرائيلي الجديد على واشنطن  المصدر : قيثارة الغناء العربى