جوردان أسطورة السلة الأمريكية
مايكل جوردان
مايكل جيفري جوردان عملاق كرة السلة الأمريكي، والذي كان تميمة الحظ لمنتخب بلاده خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، وأحد أعضاء إدارة فريق تشارلوت بوبكاتس، تمكن جوردان خلال مسيرة رياضية حافلة أن يحفر أسمه بين نجوم هذه اللعبة، فعندما تذكر كرة السلة يذكر فوراً جوردان كأحد نجومها البارزين، والذي على الرغم من اعتزاله إلا أن تواجده مازال ملموساً على الساحة الرياضية.
إعداد - مي كمال الدين
النشأة
ولد في السابع عشر من فبراير 1963 في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والداه هم جيمس وديلوريس جوردان، وله أربعة أخوة، عرف جوردان بعشقه للرياضة وخلال المرحلة الثانوية كان يمارس ثلاث رياضات هم كرة القدم الأمريكية، وكرة القاعدة " البيسبول"، وكرة السلة، إلا أن اهتمامه أنصب أكثر على كرة السلة، فقام بالتركيز عليها والتدريب، وخاض بعض المباريات أثناء فترة دراسته وحقق أداء عالي وهو الأمر الذي أهله للحصول على منحة دراسية بجامعة كارولينا الشمالية.
شارك جوردان مع فريق الجامعة في أول موسم له تحت قيادة دين سميث، وسمي جوردان كأفضل لاعب صاعد في أول موسم له، وفي عام 1982 قاد جوردان فريق الجامعة للفوز على فريق جامعة جورج تاون بتسجيل نقطتي الفوز، وبالتالي تمكن فريقه من الفوز بدوري الجامعات بأمريكا، وتم اختياره كأفضل لاعب في دوري الجامعات عام 1984.
وتمكن جوردان في هذه الفترة مع فريقه من تحقيق ذهبية دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984، بالإضافة لذهبية أخرى في أولمبياد دورة برشلونة بأسبانيا 1992.
الانطلاقة الرياضية
كانت المواصفات الجسمانية لجوردان مميزة فطوله كان 198سم، وهو الأمر الذي ساعده كثيراً بالإضافة لموهبته وقدراته الرياضية ليكون واحد من المتميزين في كرة السلة.
انطلق جوردان في مشواره الرياضي بقوة فترك كارولينا عام 1984 وتوجه للعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة، وانضم إلى صفوف نادي شيكاغو بولز، إلا انه عاد مرة أخرى إلى كارولينا الشمالية للحصول على الشهادة في عام 1986.
لعب جودان مع نادي شيكاغو بولز 13 موسم، وموسمين آخرين مع نادي واشنطن ويزارد ، وتمكن من الفوز بست بطولات في الدوري الأمريكي مع نادي شيكاغو بولز.
ألقاب وأرقام لجوردان
اشتهر جوردان بمعدل تسجيله العالي فكانت تصل معدل النقاط التي يسجلها 30.12 نقطة في المباراة، متفوقاً في ذلك على ويلت تشامبرلينز الذي كان معدل تسجيله 30.06 نقطة في المباراة، حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري خمس مرات خلال أعوام (1988، 1991، 1992، 1996، 1998)، كما فاز بلقب الهداف 10 مرات، وكان أغلى لاعب في الدوري خمس مرات، وتم اختياره ضمن فريق الدوري الأمريكي 10 مرات، وحصل على لقب أفضل مدافع 9 مرات، ولقب أفضل *** للكرات 3 مرات، كما فاز بلقب أفضل لاعب في الإقصائيات وفاز كذلك نادي شيكاغو بولز باللقب.
وقد قام جوردان بتسجيل أعلى عدد من النقاط خلال مسيرته وذلك عندما قام بتسجيل 63 نقطة في مباراة واحدة أمام فريق كليفلاند كافاليرز.
الاعتزال والعودة
قرر جوردان اعتزال كرة السلة في أكتوبر 1993 مبرراً ذلك أنه فقد الرغبة في اللعب، وأرجع البعض قراره هذا إلى الحادث المأساوي الذي تعرض له عندما اغتيل والده جيمس جوردان في يوليو 1993، وقد أثر قرار جوردان هذا بشكل كبير على الدوري الأمريكي لكرة السلة، إلا أنه لم يلبث أن عاد مرة أخرى إلى اللعب بعد توقف حوالي عام ونصف.
عند عودته ساعد فريقه في الوصول إلى الأدوار النهائية في موسم 1994/1995، كما تمكن جوردان في رابع مباراة له بعد العودة من تسجيل 55 نقطة في نيويورك كنايكس في مارس 1995، وقاد فريق شيكاغو بولز إلى الفوز في تسعة من إجمالي عشرة مباريات وتأهيله للأدوار النهائية، وكان معدل تسجيل جوردان في النهائيات 31.5 نقطة في المباراة، وقد أعلن جوردان عودته بقوله " لقد عدت" وقام باختيار رقم جديد لفانلته وهو رقم 45 بدلاً من 23.
قبل بدء موسم 1995 / 1996 خضع جوردان للتدريب من أجل العودة إلى مستواه مرة أخرى، وشارك في هذا الموسم مع فريقه وفاز معهم بلقب البطولة والذي كان معدل تسجيله فيه 30.4 نقطة في المباراة.
وتمكن فريق شيكاغو بولز بقيادة جوردان من تحقيق لقب البطولة للمرة السادسة في موسم 1997 / 1998، وذلك بعد أن سجل نقطتين في الثواني الأخيرة من المباراة، وكان معدل تسجيل جوردان في هذا الموسم 28.7 نقطة في المباراة.
الاعتزال للمرة الثانية
أخذ جوردان قرار الاعتزال للمرة الثانية في الثالث عشر من يناير 1999، وقرر أخذ اتجاه أخر في كرة السلة فأنتقل من صفوف اللاعبين إلى صفوف المدربين، ففي 19 يناير 2000 عاد مرة أخرى للدوري الأمريكي لكرة السلة كمالك لفريق واشنطن ويزارد.
توالت الألقاب والجوائز على جوردان بعد ذلك فتسلم أربعة جوائز بعد شهر من تسلمه لرئاسة الفريق، هي رياضي القرن وأفضل رياضي في التسعينات من القرن العشرين، وأفضل لاعب كرة سلة في التسعينات من القرن العشرين، وأفضل لعبة في العقد حيث سجل نقطة رائعة في عام 1991 على لوس أنجليس ليكرز فأخذ الكرة من يده اليمنى إلى اليسرى و هو في الهواء وقام بتسجيلها.
على الرغم من قراره بالاعتزال للمرة الثانية إلا أن الحنين عاد ليراوده للعودة للعب مرة أخرى، وبالفعل أعلن في صيف 2001 أنه قد يعود للعب، قضي جوردان فترة تدريب في ربيع وصيف 2001، وقام بتعيين مدربه السابق في شيكاغو بولز "دوج كولنز" لفريق واشنطن ويزارد.
شارك جوردان مع واشنطن ويزارد كلاعب في موسم 2001/2002، كما شارك في موسم 2002/ 2003 مسجلاً معدل نقاط بلغ 20 نقطة في المباراة، وقد تخطى في هذا الموسم اللاعب كريم عبد الجبار نجم لوس أنجلوس ليكرز الذي كان أعلى مسجل في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة السلة، وأصبح جوردان اللاعب الوحيد في واشنطن ويزارد الذي يلعب الـ 82 مباراة كلها، وأصبح أول لاعب كرة سلة يبلغ من العمر 40 سنة يسجل 40 نقطة في مباراة ، حيث سجل 43 نقطة ليقود فريقه إلى الفوز على نيوجيرسي نتس.
قرار الاعتزال .. النهائي
قرر جوردان الاعتزال نهائياً بعد أن سجل 32,292 نقطة في مسيرته، وهو ثالث أعلى رقم في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة السلة بعد كل من كريم عبد الجبار و مايكل مالون.
مما قاله عنه مدربه فيل جاكسون " لم يأخذ مايكل أي شيء هو لا يستحقه ، عندما لعب في المرة الأولى في الدوري عام 1984 كانت بدايته مبشرة ، و لكن تسديداته من الخارج كانت غير إحترافية ، و لذلك استمر في التمرين في نهاية الموسم و كان يسدد المئات من التسديدات في اليوم ، حتى أصبح من أفضل اللاعبين المسددين للضربات الثلاثية".
خاض جوردان تجربة لعب كرة القاعدة أو " البيسبول" فقام بتوقيع عقد مع نادي شيكاغو وايت سوكس لكرة القاعدة، و قد كان هذا الفريق يعتبر من أملاك رئيس نادي شيكاغو بولز جيري رينسدورف، وعلى الرغم من أدائه الجيد إلا أن تألقه كان من خلال كرة السلة.
جوردان بطل سينمائي
فيلم جوردان
شارك جوردان في بطولة فيلم تشترك معه فيه الشخصيات الكارتونية كان هذا الفيلم بعنوان "Space Jam" والذي قدمته شركة الإنتاج "وارنر برذرز"، تدور قصة الفيلم حول مايكل جوردان الذي يوافق على مساعدة بطل الرسوم المتحركة لوني في مباراته ضد وحوش أشرار جاءوا من كوكب آخر لاستعبادهم.
انضم جوردان لقائمة فوربس ولكن ليس لتاريخه الرياضي ولكن ليسجل ضمن قائمة فوربس لأغلى 10 حالات طلاق في العالم، حيث وصلت تكلفة طلاقه من زوجته خوانيتا بعد زواج دام 17 عام إلى أكثر من 150 مليون دولار، وهو الأمر الذي جعل طلاقه الأكثر تكلفة في تاريخ المشاهير.