فيصل الأطرش يفتح النار على "أسمهان"
القاهرة : فتح الأمير فيصل الأطرش ابن شقيق المطربين الراحلين أسمهان وفريد الأطرش النار على مسلسل اسمهان الذي يعرض على عدد من المحطات الفضائية وكتب له السيناريو تبيل المالح وأخرجه شوقي الماجري واتهمه بأنه مليء بالأخطاء والمغالطات التاريخية.
وكشف فيصل أن الحلقات الأولي من المسلسل به العديد من الأخطاء التي كان قد حاول تداركها حين عرض عليه السيناريو قبل ما يزيد علي عامين، لكن منتج المسلسل إسماعيل كتكت ومنتجه أيضاً فراس إبراهيم لم يهتما بطلبه وقدما العمل كما هو بأخطائه "حسب صحيفة المصري اليوم ".
وضرب مثلا بشخصية الموسيقار فريد الغصن التي يقدمها المسلسل علي أنه شخصية مؤثرة في حياة عائلة الأطرش، ورعي أسمهان وفريد ودعم حب الغناء لديهما منذ الصغر أثناء وجودهما في سوريا إلي جانب والدتهما عالية.
فتلك معلومة خاطئة ومخالفة لماحدث لأن أسمهان وفريد لم يلتقيا بفريد الغصن إلا عند قدومهما إلي مصر لأنه ولد عام 1912 كما هو ثابت تاريخياً، ولم يكن هناك أي علاقة بينه وبين العائلة لا من قريب ولا من بعيد قبل قدومهما إلي مصر، ومن يعد إلي موقع «ويكيبديا» علي شبكة الإنترنت يمكنه التأكد من هذه المعلومة من بين قصة حياته، وأيضاً قدمت الحلقة الأولي من المسلسل والدة أسمهان عالية علي أنها من مدينة «حسبية».
والصحيح أنها من مدينة «علي» في الجنوب، وكذلك قدم المسلسل شخصية خليل المنذر شقيق عالية بشكل سلبي في حين أن عالية كانت متعلقة به جداً حتي وفاته ودفنه في تركيا وليس في سوريا كما يقول المسلسل، أيضاً تجاهل المسلسل كلاً من «أنور» الذي توفي وكان لايزال طفلاً صغيراً، و«وداد» التي ماتت هي الأخري وعمرها 10 سنوات وهما شقيقا أسمهان وفريد ولم يشر إليهما.
فظن المشاهد أن عالية لم يكن لها سوي 3 أطفال هم «فؤاد» و«فريد» و«آمال» أو «أسمهان»، كما ظن أن علاقة أسمهان بوالدي فؤاد كانت سيئة، وهو كلام غير صحيح وفقاً لما هو ثابت في مذكراتها حيث تتحدث جيداً عنه، وكان يكفي تقديم «فؤاد» علي أنه شقيقهم و«خلصنا» ولا داعي لهذه الإساءة.
ويضيف فيصل: لقد شوه المسلسل شكل عائلتي، حيث قدموا جدتي الأميرة «عالية» وهي تغسل الملابس علي الطشت في الحلقة الثالثة، وهذا أيضاً أمر لا علاقة له بما يتناوله المسلسل من قصة حياة «أسمهان»، فأسمهان ملكية عامة لا حق لي أن أمنع تقديم عمل عنها، وليس لي حق مالي فيها، ولا أن أطالب بمقابل كما أشيع وما رددوه في الصحف في هذا الشأن كلام غير لائق، رغم أنني الوريث الوحيد لها ولعائلة الأطرش.
فحين توفيت آل ميراثها إلي جدتي وشقيقيها «فريد» و«فؤاد»، وحين توفي «فريد» آل ميراثه إلي شقيقه «فؤاد» الذي ورثته بحكم أنني ابنه، وحين عرض علي كتكت مقابلاً مادياً سألته: «إنت جاي تشتري شرفي»، فرد علي بجرأة: «إحنا نعرف تاريخ أبوك أكثر منك.
كما أن تناول والدي في المسلسل بهذه الصورة أمر لا داعي له، وتناوله من الأساس أيضاً أمر لا داعي له، لأنه ليس فناناً أو شخصية عامة علي عكس «أسمهان» و«فريد» فهما مطربان وشخصيتان عامتين ملك للجمهور، فما يقدم هو عمل عن «أسمهان» و«فريد»، فليس مطلوباً من الناس أن تعرف قصة والدي، ولو أن هذا مطلوب سأقدم عملاً منفصلاً عنه.
من جانبه ذكر المنتج إسماعيل كتكت لـ «المصري اليوم» أن المسلسل لا يحمل إساءة لأحد، وهو مسلسل دراما يحمل شخصيات حقيقية وأخري غير حقيقية، وليس دراما تاريخية فلا نؤرخ للتاريخ بل نؤرخ للوطن، وما يحويه المسلسل من أحداث الاستعمار والمظاهرات وغيرها هو ما رجعنا فيه إلي المؤرخ الراحل يونان لبيب رزق لتوثيقه، وقال: لا علاقة لنا بما يردده ورثة «أسمهان»، ولم نقدم المسلسل من وجهة نظرهم بل وفقاً لوقائع ومذكرات حقيقية، ولا أقدم ملائكة ولا أنافق أحداً، و«فيصل» لم يكن موجوداً وهو صغير مع والده كي يعرف ما حدث وكيف كان.
كما أنني قلت له إن المسلسل سيذاع فلم يسمعني، وطلبت منه شراء بعض الوثائق للاستفادة منها في المسلسل ولكنه ماطل، ولذلك أعتبر عرض المسلسل وملاقاته النجاح من أول حلقاته رغم كل هذه الاعتراضات انتصاراً للمشاهد ضد ورثة المبدعين، فالمبدع ملك للناس وفقاً لقانون 174/202 لحقوق الملكية الفكرية الذي ينص علي أن الشخصيات العامة لا ورثة لها.