"إم بي سي" تستقبل نجوم المسلسلات التركية
سنوات الضياع
قامت محطة "أم بي سي" في بيروت باستخدام أسلوب أمنى مكثف خلال استضافة نجمتي مسلسل نور التركي وهما سونغل أودن التي أدت دور نور، وعايشه فاريليه التي أدت دور دانا.
والبداية كانت بالإعلان عن مؤتمر صحافي لهما حددت من خلاله اليوم والساعة، وبقي المكان طي الكتمان. وفي اليوم المخصص للمؤتمر أُبلغ الإعلاميون بالمكان. وقد تم إبلاغ الصحافة بأن الحضور يلزمه بطاقة دعوة وهي ضرورية.
واللافت أنه مع دخول النجمتين إلى الفندق كان من الصعب رؤيتهما نظراً لإحاطتهما بالحرس الشخصي بشكل مُكثف، وقد بقي هذا الحرص ملازماً لهما حتى خلال تناولهما العشاء بحسب جريدة القدس العربي.
وكان في هذا اللقاء الصحفي حشد آخر آمنته مجموعة أم بي سي من أهل البيت، فقد كان الجميع حاضراً من كافة أقطاب برامج المنوعات، والتجميل وغيرها، وكانت جيزيل خوري من الحاضرات أيضاً رغم كونها من طاقم قناة "العربية" ومقدمة ومعدة لبرنامج سياسي هو "بالعربي".
وبدأت محطة أم بي سي المؤتمر الصحفي بإحصاء تحدث عن الملايين من المشاهدين للمسلسلين التركيين سنوات الضياع ونور ممهدة الطريق عبر مدير عام التسويق، والعلاقات العامة، والشؤون التجارية في مجموعة أم بي سي مازن حايك لتبشيرنا بمزيد من المسلسلات التركية المنتظرة بفارغ الصبر نهاية شهر رمضان، لتنهمر على المشاهدين كما المطر.
في تفاصيل اللقاء مع كل من نور ودانا فقد كان حضور الصحافة وأهلها منقسماً إلى ثلاث مجموعات وثلاثة أمزجة. منهم المهروق بالضيفتين والمسلسلين معاً، ومنهم المستطرف، ومنهم المستفز. فقد سأل أحدهم نور لماذا لم تموتي؟ و كان سؤالاً أضحكها مع كل الحضور.
وكان ردها بأن القيمين على المسلسل إرتأوا عدم موتها بمرض السرطان لتشكل بذلك أملاً للمرضى بهذا المرض. أما السؤال الذي إستفز نور فهو عن عدم نجاح مسلسلها في تركيا فكان ردها: لو لم ينجح لتوقف قبل الحلقة المئة بكثير. زميل آخر قام ببحث حول أصول نور فوجدها من منطقة ديار بكر وإذا به يسألها عن مشاعرها لوكانت جذورها عربية؟ فكان ردها: يشرفني ذلك.
أما دانا فكانت الأسئلة الموجهة لها أقل من زميتلها ومنها عن مدى تأثير المسلسل على حياتها الخاصة؟ فكان ردها دبلوماسياً: حياتي تسير على المنوال نفسه، لكني ربحت وجودي بينكم في لبنان. أما بيان مجموعة أم بي سي والذي تلاه مازن حايك فقد جاء فيه: بلغ عدد مشاهدي مسلسل نور 85 مليون مشاهد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ممن تجاوزت أعمارهم سن الـ 15 من الجنسين، منهم حوالى 50 مليون من الإناث، أي ما يعادل أكثر من نصف عدد النساء البالغات في العالم العربي. ونسبة المشاهدين في مسلسل سنوات الضياع بلغت ما مجموعه 67 مليون مشاهد، منهم حوالى 39 مليون من الإناث، أي ما يعادل أكثر من ثلث عدد النساء البالغات في العالم العربي.
وفي تفاصيل هذا البيان الإحصائي أن شركة IPSOS العالمية للأبحاث التسويقية المتخصصة هي التي أجرته في تسعة أسواق عربية رئيسية منتمية لبلدان الخليج والمشرق العربيين وشمال أفريقيا، وأضيفت إليه تقديرات إحصائية موازية دقيقة في عدد آخر من الدول العربية.
وختم حايك بيانه بلغة تمزج بين الشاعري والتجاري حيث قال: صدقت توقعات المشاهدين ومشاعرهم، وكذلك ثقة المعلنين وإستثماراتهم، فأتت الأرقام الإحصائية لتترجم ما كان في القلب إلى لغة يفهممها العقل. إن هذا النجاح المزدوج للدراما التركية المدبلجة على مختلف شاشات أم بي سي يدفعنا لتوفير المزيد من المحتوى النوعي والبرامج الترفيهية، بما في ذلك طبعاً الدراما على إختلاف ألوانها ومصادرها، أكانت تلك التي تحمل في ثناياها قيم العائلة والمجتمع والتاريخ، من جهة، أم تلك التي تعالج مواضيع بسيطة تلامس حياة المواطنين اليومية بشؤونها وشجونها وتنوعها، من جهة أخرى.
وهكذا جاء بيان حايك وإحصاءاته غير المسبوقة ليمهد الطريق أمام مزيد من الدراما التركية التي سيتم قصف المشاهد العربي بها قريباً جداً. ويبدو من خلال حايك أن الإحتفاليات الكبرى التي قامت بها مجموعة أم بي سي للنجوم الأتراك يُضاف إليها تلك الإحصاءات التي لا شك تأتي ضمن إطار المبالغة الكبرى، أن أسعار المسلسلات التركية قد إرتفع. لكن والحمدلله أم بي سي لحقت حالها وإشترت في موسم الرخص. كما أفاد حايك.
ورداً على سؤال إن كان المزيد من الدراما التركية سيؤدي إلى خفض أجور الممثلين المصريين والسوريين بعد تضخمها؟ قال حايك: إنها منبه، ولفت نظر لوجود دراما نوعية منافسة.
وسواء كنا مع الدراما التركية أم ضدها نجد ضرورة للتبصر في شكل الدراما العربية من الآن وصاعداً، وضرورة للتبصر في اهداف محطات التلفزيون القادرة من خلال الماتراكاج الإعلامي من التأثير على المتلقي السهل، وليس المتلقي النوعي.