حصلت «البوابة»، فى انفراد جديد على مجموعة من الصور النادرة لـ «شادية» لم تنشر من قبل، وتظهر فيها خلال إحدى الرحلات فى محافظة الإسماعيلية، فى الفترة التى كانت تشهد عرض مسرحيتها «ريا وسكينة» فى المحافظات.
قصة الصور التى حصلت عليها «البوابة» من أحد مصورى رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تقول، إنه أثناء عرض المسرحية فى الإسماعيلية، رغبت فى التجول بين الطبيعة، فأمر المحافظ آنذاك بتنظيم رحلة لها ولطاقم المسرحية. وبعد انتهاء الجولة، دعاها المحافظ لتناول الغداء فى منزله، هى والفنانة سهير البابلي، وأحمد بدير، والفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، وآمال سالم، والفنانة كوثر.
وقضت «شادية» ومن معها يومًا مليئًا بالحب والسعادة، وظلوا حتى نهاية اليوم قبل عرض المسرحية بساعات، ولجمال ما رأت من طبيعة خلابة فى الإسماعيلية، تحدثت آنذاك مع أحد الصحفيين الكبار، وأحد مسئولى الدولة فى عصر «مبارك»، لشراء قطعة أرض هناك، وهو المشروع الذى لم يكتمل.
الأمومة.. حلم لم يكتمل
وفتحت تلك الصور التى التقطت قبل فترة قريبة من الاعتزال، الباب للحديث عن أمرين شكلا جزءًا كبيرًا من حياة «الدلوعة» التى تحولت إلى «الحاجة شادية» فيما بعد، وهما حلم الأمومة، وقرار اعتزالها.
ورغم عدم إنجابها، إلا أنها قدمت دور الأم على أفضل ما يرام، وأبدعت فى العديد من الأفلام التى تركت بصمة كبيرة فى تاريخ السينما المصرية أشهرها «المرأة المجهولة» و«لا تسألنى من أنا»، وغيرهما من الأعمال القيمة، ومن أهم أغانيها «سيد الحبايب».
وظل حلم الأمومة يراود خيالها دائمًا، وتمنت بشدة أن تصبح أمًا، وقالت فى حوار صحفى سابق: «الحلم الذى يراود خيالى دائمًا هو أن أكون أمًا لعدد كبير من الأطفال، فأنا أحب الأطفال إلى درجة العبادة، وأتمنى لو جعلنى الله أمًا لستة أطفال أعتنى بتربيتهم وأهتم بشئونهم واتخذ منهم الأصدقاء قبل الأبناء».
المرة الواحدة التى كاد أن يشاء فيها القدر أن تنجب عندما كانت متزوجة من الفنان الكبيرة صلاح ذو الفقار، لكن القدر قال كلمته وفقدت هذا الحمل، وهو الموقف الأصعب فى حياتها، فخرجت من المستشفى آنذاك، وهى متأثرة وحزينة جدا، ومن حب «ذو الفقار» الشديد لها نادى عليها، وقال لها: «أنتِ أمي».
الاعتزال
دائماً ما يثار ت[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]سا[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]ؤل عن السبب الذى دفع «شادية» للاعتزال، خاصة أنها صاحبة مشاعر قوية وجياشة وقرارات حاسمة، ويروح كثيرون إلى الربط بين هذا القرار وحبها للانعزالية منذ صغرها.
«شادية» معروفة لدى المقربين أنها ذات شخصية قوية جدا، وصاحبة إرادة حقيقية تصل إلى درجة التعنت مع نفسها حتى لو كانت موجوعة، وأى قرار تتخذه لا تتراجع فيه قط، ومن الممكن أن تشعر بالتعب، لكنها لا تفصح عن آلامها لأحد.
فكرة الاعتزال راودتها قبل عرض مسرحية «ريا وسكينة»، وأيضا بعد الأزمة الصحية التى تعرضت لها آنذاك، فبعد أن تعاقدت على المسرحية، وبدأت البروفات الخاصة بها، سمعت فى إحدى السهرات أذان الفجر، وهى عائدة من الطريق، فقررت الامتناع عن السهر فى البداية، ثم أحيت حفل «الليلة المحمدية»، وكانت هى نجمته، واستغرب كثيرون آنذاك إحياءها لهذا الحفل، الذى غنت فيه «خد بإيدي»، تلك الأغنية التى كتبتها علية الجعار، ولحنها عبدالمنعم البارودي، وتجاوب معها الحضور بصورة أسطورية، للدرجة التى أرادوا فيها ألا تغادر المسرح.
ولاقت الفنانة الكبيرة عاصفة قوية من التصفيق أكثر من مرة، وقبل أن تغادر المسرح أعلنت لجمهورها أن هذا اللون الجديد الذى تنوى تقديمه فى الفترة المقبلة، وهى سعيدة بذلك، بعدها حصدت الأغنية المركز الأول فى مبيعات سوق الكاسيت، وفازت بلقب أفضل أغنيات عام ١٩٨٦، وبعد ذلك انتهت من التحضيرات الخاصة لمسرحية «ريا وسكينة»، وبدأ عرضها فى المحافظات، ومنها الإسماعيلية التى شهدت التقاط الصور التى تنشرها «البوابة»
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]