ساترك هذا الكلام يعبر عن ردي بالموضوع غاليتي نور
مواطن لبناني في أحد مطارات اوروبا عند الخلاص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز
سفره كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر لبنان أم ... الدول الاوروبية
فقال لها:الفرق عندي بين لبنان و أي دولة اوروبية
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب لبنان ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
قالت: صف لي لبنان..
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
لبنان باقية للابد واللصوص لمزبلة التاريخ مهما صمدوا....
لبنان باقية طول الدهر .......
لبنان باقية قلعة الثورة....
أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى لبنان على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنت رأيت لبنان التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن لبنان التي تقع في أعماق قلبيي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]