الستينيات
وفي الستينيات أممت صناعة السينما، حيث أنشئت فيه المؤسسة العامة للسينما لإنتاج الأفلام الروائية الطويلة، التي تتبع القطاع العام في مصر، مما أدى إلى انخفاض متوسط عدد الأفلام من 60 إلى 40 فيلمًا في السنة، كما أنخفض عدد دور العرض من 354 دارًا عام 1954 إلى 255 دارًا عام 1966،
ويمكن تقسيم الأفلام المصرية التي عرضت في الستينيات إلى ثلاثة أقسام :
أفلام تتناول موضوع الفقر وإعلاء قيمة العمل، والإشادة بالمجتمع الأشتراكى مثل فيلم
" اللص والـكـلاب ".
أفلام أدانت النماذج الانتهازية والأمراض الاجتماعية كالرشوة والفساد وجرائم الاقتباس مثل
"ميرا مار".أفلام تناولت قضايا مشاركة الشعب السياسية، وأدانت السلبية، كما عالجت موضوعات الديمقراطية والارتباط بالأرض والمقاومة مثل فيلم "جفت الأمطار "
السبعينات
في منتصف عام 1971تم تصفية مؤسسة السينما وإنشاء هيئة عامة تضم مع السينما المسرح والموسيقى. وتوقفت الهيئة عن الإنتاج السينمائي مكتفية بتمويل القطاع الخاص وبدأ انحسار دور الدولة في السينما حتى انتهى تماماً من الإنتاج الروائي، وبقيت لدى الدولة شركتان فقط إحداهما للاستوديوهات والأخرى للتوزيع ودور العرض إلا إن متوسط عدد الأفلام المنتجة ظل 40 فيلما حتى عام 1974، ثم ارتفع إلى 50 فيلمًا، وظل عدد دور العرض في انخفاض حتى وصل إلى 190 دارًا عام 1977.
وقد شهدت السبعينيات واحداً من أعظم الأحداث في تاريخ مصر وهو انتصار أكتوبر 1973، وقد تناولته السينما في عدة أفلام وهي : "الوفاء العظيم" –" الرصاصة لا تزال في جيبى" –" بدور" – "حتى آخر العمر" –" العمر لحظة ".
وبعد حرب أكتوبر ظهر أول فيلم يتناول سياسة الانفتاح بعد إعلانها بعام واحد فقط وهو فيلم " على من نطلق الرصاص".
الثمانينات
مع بداية فترة الثمانينيات ظهرت مجموعة جديدة من المخرجين الشباب الذين استطاعوا أن يتغلبوا على التقاليد الإنتاجية السائدة، وأن يصنعوا سينما جادة وأطلق عليهم تيار الواقعية الجديدة أو جيل الثمانينيات، من هذا الجيل المخرج عاطف الطيب، وتجارب رأفت الميهى، وأفلام خيري بشارة ومحمد خان وغيرهم. وبرز في تلك الفترة نجوم مثل : "عادل إمام" و"أحمد زكى" و"محمود عبد العزيز" و"نور الشريف" و" نادية الجندي" و"نبيلة عبيد" و"يسرا" و"ليلى علوى" و"إلهام شاهين" و"سهير رمزي" وفي منتصف الثمانينيات وبالتحديد مع بداية عام 1984 ارتفع عدد الأفلام المعروضة بشكل مفاجئ إلى 63 فيلمًا، فيما يشكل بداية موجة أفلام المقاولات ؛ وهي عبارة عن أفلام كانت تُعَدّ بميزانيات ضئيلة ومستوى فني رديء لتعبة شرائط فيديو وتصديرها إلى دول الخليج، حيث بلغ عدد الأفلام في عام 1986 نحو 95 فيلمًا، ويمثل هذا الرقم ذروة الخط البياني لتزايد سينما المقاولات.
التسعينات
مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات وبالتحديد بعد حرب الخليج تراجع إنتاج أفلام المقاولات بصورة واضحة نتيجة انخفاض الطلب علي مثل هذه الأفلام من دول الخليج لتظهر مجموعة أخرى من المخرجين حاولوا التأثير قليلاً في السينما، من بينهم رضوان الكاشف وأسامة فوزي وسعيد حامد
الألفية الجديدة
ومع بداية القرن الجديد ظهر جيل جديد من الممثلين الكوميديين من أشهرهم محمد هنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي, قاموا ببطولة العديد من الأفلام الكوميدية
وفي عام 2007 كان حجم الإنتاج السينمائي 40 فيلما وهو نفس الرقم تقريبا الذي قدمته السينما عام 2006 إلا أن عدد الأفلام المتميزة زاد أكثر عما كان من قبل، وحققت السينما المصرية في 2007 إيرادات ضخمة من 250 مليون جنيه [4]
الإنتاج السينمائي في مصر يقتصر بشكل شبه تام علي القطاع الخاص وبعض مؤسسات الإنتاج العالمية " كيورو ميد بروداكشن "، إلا أن وزارة الثقافة أعلنت في 2007 م. عن بدء تمويلها لبعض الأفلام ذات " القيمة المتميزة ".
أنتج في عام 2008 53 فيلم سينمائي وهذا يدل على ازدهار صناعة السينما المصرية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]