لص سرق أورغ عمّار الشريعي وحرمه من فرصة العزف مع أم كلثوم.

ك[size=24]انت شخصية عميد الأدب العربي الراحل الدكتور طه حسين دائمة الحضور في خيالي وأنا أجالس الموسيقار عمّار الشريعي في صالون بيته في حي المهندسين في القاهرة..
فإن عمّار الشريعي كما كنت أراه أمامي هو طه حسين جديد، ولكن في عالم الموسيقى وليس في عالم الأدب، وإن كان وجه الشبه بينهما أن كلاً منهما قهر الظلام، وأثبت أن البصيرة هي الأصل في الإنسان، وأنه أولاً عقل يفكر، ومشاعر تحسّ، قبل أن يكون عيوناً ترى..
إن ما كنت أحسّ به، وأنا أجالس من طاب لي أن أصفه بـ«طه حسين الموسيقى» هو أنه يريد أن يعيش حياته كالآخرين، ولا يقف أمام مشكلة حرمانه من البصر، وهكذا فإنه كان يسارع الى التقاط السماعة بنفسه كلما رنّ جرس التليفون، وأحياناً يقوم بحركة لا شعورية من مقعده ليفتح الباب، وأيضاً دون أن يعتمد على يد مرشد وهو يمشي..
وأحببت في عمّار الشريعي أنه - وبخفة دم متناهية - روى لي كيف عاش سنوات طويلة في قاع الحياة الفنية وقلت له:
• إذن يا عزيزي عمّار، تركت طموحك الى الدكتوراه في الأدب الانكليزي وذهبت وراء هوايتك للموسيقى؟
فابتسم وقال:
- ده اللي حصل..
وسألته:
• وكيف حصل؟
وأجاب:
- بفضل صداقة كانت تربط المطرب الراحل محمد عبد المطلب بوالدي الراحل، وما حصل هو أن ابنه نور الدين عبد المطلب، كان قد افتتح في شارع الهرم ملهى «الأندلس» وعندما عرف من زملاء موسيقيين يعملون في ملهاه ومتخرجين من معهد الموسيقى أنني أصبحت عازفاً جيداً، وعندي ميل الى أن أكون موسيقياً محترفاً، فإنه طلب اليهم إبلاغي دعوة منه لزيارته في الملهى، وعندما ذهبت اليه قال لي: شوف يا أستاذ عمّار، زي ما أبوك صاحب أبويا، كمان أنا وانت لازم نبقى صحاب، علشان كده مش لازم تشتغل إلا.. معايا.
قلت له:
• وماذا كان ردك عليه؟
فضحك وقال:
- وافقت بشدة، ولكن في الليلة الأولى من عملي في ملهى «الأندلس» كان عليّ أن «أرقّص» واحدة عمري ما سمعت بإسمها..
قلت
• يعني.. رقّاصة؟
أجاب وهو يضحك أكثر:
- رقّاصة «تيرسو» وكان عليّ أن أعزف لها، يومها لم أكن أعرف بعد كيف «أقسّم» على الأكورديون للراقصات ليتمايلن على الأنغام التي أعزفها، وهذا ما جعل الراقصة تنزل عن المسرح غاضبة ثائرة، وهي تصرخ بصوت عال: الأستاذ ده حايرقصني ازاي وهو مش شايفني..
.. ويومها قدّم عمّار الشريعي استقالته من عمله كعازف على الأكورديون في ملهى «الأندلس» وقال لصديقه صاحب الملهى إنه لن يعود الى العمل كموسيقي محترف إلا بعد أن يتعلّم كيف يكون العزف للراقصات، وإلا بعد أن ترقص كل راقصات مصر على عزفه، لكي يرد الصفعة التي وجهتها اليه الراقصة.. الـ«تيرسو».
وسألته:
• وماذا فعلت؟
وأجاب طه حسين الموسيقى:
- صرت أذهب الى كل مكان فيه فرح بلدي، حتى ولو لم أكن مدعواً اليه، وأستمع الى كل موسيقي يعزف للراقصات، وشيئاً فشيئاً بدأت أعزف في هذه الأفراح، بعد أن أصبحت أجيد «الترقيص» الى حد ما، والى أن تعرّفت على الراقصة الكبيرة والمشهورة يومئذٍ زينات علوي والتي أحتفظ لها بكل ود وجميل، لأنها هي التي علمتني قواعد العزف للراقصات، وكانت تأخذني الى بيتها، وترتدي بذلة الرقص، وتضع شريط موسيقى «زينة» للموسيقار محمد عبد الوهاب، وترقص عليه، وأخذت تشرح لي ماذا تفعل مع كل حركة موسيقية، وهكذا تعلمت منها الكثير، وبعدها أخذت أحقّق ما وعدت نفسي به بأن أجعل كل راقصات مصر يرقصن على عزفي، وفعلاً بدأت مع زينات علوي، ثم أكملت مع نجوى فؤاد، وسهير زكي، وفيفي عبدو..
قلت:
• وقبل أن تعزف للشهيرات من الراقصات، هل عانيت من أية متاعب؟
فظهر على وجهه الأسى وقال:
- كانت المتاعب كلها مادية، بعد أن قاطعتني العائلة لأنني، أعمل في الكاباريهات، وكان السبب هو الاستغناء عني كعازف في فرق الملاهي، بسبب رفض الراقصات أن أعزف لهن وأنا لا أراهن، وكنت أحياناً أبقى بلا عمل عدة أسابيع، بل وأذكر أنه مر عليّ أسبوع كامل وليس في جيبي سوى قرش صاغ واحد، لا يزيد ولا ينقص، لأنني لا أقدر على شراء شيء به، وكل من أعرفهم كانوا لا يقبلون بأن أستدين منهم، ولا يقبلون مني هذا القرش، والذي أذكره أنني كنت أبدل تسعة أتوبيسات كلما أردت الذهاب من الغرفة التي أقيم فيها في حي «الدقي» الى معهد الموسيقى..
قلت باستغراب:
• ليه؟ والمسافة ليست بعيدة الى هذا الحد؟
فعاد يضحك ويقول:
- الذي كان يحصل هو أنني كنت لا أملك ثمن تذكرة الركوب في الأتوبيس، فكنت أصعد الى الأتوبيس، وكلما أحسست بأن الكمساري يقترب مني ليأخذ ثمن التذكرة أسارع الى النزول في أول محطة، ومرة ركبت الأتوبيس وأنا أحمل الأكورديون، ومعي زميلان من رفاق الدراسة في المعهد، أحدهما الآن محام، والثاني مهندس، وقلت للكمساري: ما عنديش ثمن التذكرة.. فنظر الى الأكورديون الذي أحمله وقال: طيب اعزف لي وأنا أسيبك من غير دفع.. وحملت الأكورديون وسارع رفيقاي فأخرج أحدهما الطبلة، والثاني الرق، وبدأنا نعزف نحن الثلاثة، وهكذا وصلنا الى المعهد مجاناً..
وفي هذه الفترة لم يعد عمل عمار الشريعي الموسيقي يقتصر على حمل الأكورديون والعزف للراقصات في ملاهي الليل، بل انضم في عام 1971 الى فرقة صلاح عرام الموسيقية، ثم صار يعزف بمفرده في السهرات والحفلات، وسنحت له ذات يوم فرصة ذهبية ليكون عازفاً في فرقة أم كلثوم، ولكن..
وأسأله:
• ولكن ماذا حدث؟
فأجاب:
- تسمع الحكاية؟
قلت:
• أسمعها..
ورواها لي:
«بعد أن عزفت طويلاً على الأكورديون، انتقلت الى العزف على «الأورغ» ولكن لم يكن عندي أورغ أعزف عليه، ولا أنا قادر على شرائه، والذي حدث هو أن الأستاذ بليغ حمدي كان عنده أورغ فتركه لي بعد تسجيل أغنية «العيون السود» التي لحّنها للمطربة الكبيرة وردة وقال لي:
- خد يا عمّار الأورغ ده، واشتغل عليه، لحد ما ربنا يفتح عليك وتشتري أورغ..
وفعلاً، استبدلت الأكورديون بالأورغ، في عملي في الملاهي، وفي عزفي للراقصات المشهورات والمغمورات..»!!
وذات يوم غضبت سيدة الغناء السيدة أم كلثوم على عازف الأورغ في فرقتها، وكان يومها الأستاذ الزميل مجدي الحسيني، وأرادت تغييره، وقيل لها إن هناك عازفاً جديداً وجيداً اسمه عمّار الشريعي..
وعندما سمع المرحوم الدكتور حسن الحفناوي، زوج أم كلثوم باسمي، قال لها:
- عمّار ده ابن علي بك الشريعي، ووالده صديقي جداً، وكنت دائماً آخذ منه أسماء الجياد التي ستربح في السباق، وكانت ترجيحاته تصيب دائماً..
وبحث الدكتور حسن الحفناوي عني، وقال لي:
• الست أم كلثوم بانتظارك الساعة عشرة بالليل في البيت عاوزة تتكلم معاك عشان تشغلك في فرقتها..
وكدت أطير من الفرح لهذه الفرصة الذهبية التي سنحت لي..
ويومها كنت أعمل مع الراقصة زيزي مصطفى في ملهى «الأوبرج» في شارع الهرم، وانتهيت منه في الساعة التاسعة والنصف، ثم ذهبت مسرعاً الى ملهى «رمسيس» القريب منه لأبلغ الراقصة جواهر، اعتذاري عن عدم إجراء بروفة كنت قد تواعدت معها على إجرائها في الساعة العاشرة أي في نفس ساعة موعدي مع أم كلثوم..
وكانت الكارثة الكبرى، انني بعد أن اعتذرت من جواهر، وخرجت لأركب التاكسي الذي جئت به وجدت أنه قد اختفى، وأن سائقه قد سرق الأورغ وهرب، وأمضيت ليلتي في قسم الشرطة، ولكن بدون فائدة، وفي اليوم التالي ذهبت الى السيدة أم كلثوم واعتذرت عن عدم حضوري في الأمس ورويت لها ما حدث.
وعرفت أن أم كلثوم كانت تريدني أن أعزف مع فرقتها في أغنية «ليلة حب» التي كانت ستغنيها لأول مرة، وعندما ضاع الأورغ مني، كان الذي حل مكان مجدي الحسيني في فرقتها هو عازف الأورغ الزميل هاني مهنى!
وانتهى عمّار الشريعي من رواية حكايته الطريفة ، الحكاية التي حالت دون أن يسجل في تاريخه الفني أنه كان عازفاً في فرقة أم كلثوم.
وأسأل طه حسين الموسيقى:
• في هذه الفترة كان العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في عز تألقه الغنائي..
فأجاب:
- آه.. وكان من أعز أصدقائي، وأذكر أنني كنت ذات ليلة أعزف منفرداً في حفلة في فندق «هيلتون» وسمعت صوتاً من وراء كواليس المسرح يناديني وعندما سألت: مين؟ أجاب الصوت: أنا عبد الحليم، قدّمني يا عمّار، وفعلاً توقفت عن العزف، المنفرد، وقدّمت عبد الحليم الذي دخل الى المسرح، وغنى أغنية «أهواك» وكنت أعزف معه لوحدي..
وذكّرت عمّار الشريعي بأنني كنت أراه كثيراً في بيروت..
وعلى طول قال لي وهو يتنهد:
- بيروت حبيبتي!! انني ذهبت اليها أكثر من ثلاثين مرة..
قلت:
• كنت تذهب اليها منفرداً؟
أجاب:
- لا، إنني كنت أذهب اليها في رحلات عمل، وأتذكّر أن المرة الأولى التي سافرت فيها الى بيروت كانت في يوم 24 سبتمبر «ايلول» 1970 للعمل مع الفنانة مهى صبري في ملهى «عجرم» وبعد ثلاثة أيام عمل انتقل الى رحمة الله الرئيس جمال عبد الناصر، واشتعلت بيروت بالحرائق والمظاهرات، وتذكرت أنني قد تركت «الأورغ» في الملهى، وخفت عليه، فهرعت الى حيث هو مع زميلي الفنان فؤاد الشربيني، حيث أحضرنا الأورغ وصرنا نتناوب في حمله، وكان الزميل يصر على أن يظل ممسكاً بيدي، وقطعنا المسافة بين الملهى وفندق «المارتينيز» الذي كنا ننزل فيه وسط حلقات الرصاص، وكان يوماً لا أنساه، فقد توقفت كل الأعمال في ذلك اليوم، وعقدنا نحن المصريين الذين صودف وجودنا في بيروت يومئذٍ جلسة مناقشة طويلة حول ما سيحدث في مصر بعد رحيل عبد الناصر..
قلت:
• وتعددت زياراتك الى بيروت؟
وضحك وقال:
- وكان منها رحلة لا أنساها، فقد ذهبت مع المطربة عفاف راضي لإقامة حفلة في مدينة «طرابلس» ولكن متعهد الحفلة هرب قبلها بساعات مما أوقعنا في مأزق، واستنجدنا بأهل الخير ليدفعوا عنا اجرة الفندق، ولكن الرحلات اللي بعدها كانت حلوة، وكانت مع فرقة صلاح عرام، وعزفت على الأورغ في حفلات لحساب يوسف الحاج، وغنت فيها مهى صبري، وفايزة أحمد، وما أكسبني شهرة في بيروت هو أنني ظهرت ذات ليلة في برنامج تلفزيوني على القناة 7 مع المذيع رياض شرارة، وعزفت عدة أغنيات على الأورغ..
قلت:
• وهل عرفت خلال زياراتك الى لبنان أي فنان لبناني؟
فأجاب:
- بل تعرفت على الكثيرين منهم وأصبحنا أصدقاء ومنهم: المطربة الكبيرة نجاح سلام، وعازف الكمان عبود عبد العال، وشقيقاه بشير وفؤاد، وصادقت وتعاونت أكثر من الآخرين مع الفنان اللبناني جورج يزبك، الذي استضافني في بيته، وكان يومها يعمل في ملهى «شاغور حمانا» في الجبل، مع المطربة صباح خوري، والفنانة انطوانيت نحاس، وقد سجلت كثيراً من ألحانه، وألحان فيلمون وهبة، وعفيف رضوان، والياس رحباني، والوحيدة التي كنت أحب أن ألتقي بها ولم تتح لي الفرصة هي المطربة الكبيرة فيروز..
وأسأل عمّار الشريعي:
• هل كنت في ذلك الوقت ما زلت تعزف للراقصات..
وكان جوابه ضحكة ملأت وجهه وقال:
- لأ، كنت قد بطلت..
سألته:
• متى؟
فأجاب:
- في عام 1976 ألّفت الموسيقى التصويرية لفيلم «الشك يا حبيبي» وكنت في ذلك الحين ما زلت أعمل كعازف أورغ في ملهى «الأندلس» وسمعتني السيدة المطربة مهى صبري، فتعاقدت معي على أن أكون في فرقتها، وبعد مرور ثلاث سنوات، على عملي مع فرقتها كعازف، خطر لي أن أجرب نفسي في التلحين، ولحنت فعلاً عدة أغنيات لم تنشر ولم يغنها أحد، ولكن، وعندما لحنت أغنية «امسكوا الخشب» أسمعتها اللحن، فلم تتردد في قبوله، وغنته فعلاً، ونال شهرة كبيرة مما فتح أمامي طريق التلحين، ولكنني لم أكمله بل شكّلت في العام 1980 فرقة الأصدقاء، التي حملت شكلاً موسيقياً مجدداً، وأظهرت ثلاثة مطربين نالوا قدراً جيداً من الشهرة وهم: منى عبد الغني، حنان، وعلاء عبد الخالق، إلاّ أنني وبعد ذلك عدت الى العزف المنفرد وسجلت بالأورغ موسيقى الأغنيات القديمة للمطربين المشاهير مثل: عبد الوهاب، فريد الأطرش، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ وليلى مراد..
.. ولكن فكرة تسجيل موسيقى الأغنيات لم تكن ابتكاراً من عمّار الشريعي نفسه، بل الذي أوحى بها اليه هو الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.
فإن عمّار الشريعي كان يعزف منفرداً ذات ليلة في سهرة في منزل الموسيقار الكبير، وقال له بعض الحاضرين:
• اسمع الأستاذ عبد الوهاب موسيقى إحدى أغانيه..
واستجاب عازف الأورغ الشاب، وعزف أغنية «أهواك» بإبداع جعل الموسيقار الكبير يقوم عن كرسيه ويقف الى جانب عمّار الشريعي، ويطلب منه عزف موسيقى الأغنية مرة ثانية، ثم مرة ثالثة، وفي كل مرة كان عمّار يعزف الأغنية بشكل مختلف وعندئذٍ قال له:
• أنا عاوز الجنون بتاعك ده يبقى رسمي..
سأله:
- يعني ايه يا أستاذ عبد الوهاب؟
فأجاب الأستاذ:
• يعني.. فيه فكرة حيقولك عليها مجدي..
وكان مجدي الذي قصده الموسيقار الكبير هو المحامي مجدي العمروسي، مدير عام شركة «صوت الفن» التي يملك عبد الوهاب معظم أسهمها..
وفعلاً، وفي الاجتماع الذي ضمّ عمّار الشريعي ومجدي العمروسي، قال الثاني:
- الأستاذ عبد الوهاب عاوز منك يا أخ عمّار أن تسجل بالأورغ وعلى أشرطة «صوت الفن» موسيقى بعض أغانيه..
ومن يومها وضع عمّار الشريعي يده بفرح على الفكرة الطريفة والجديدة من نوعها..
فهو لم يكتف بتسجيل موسيقى أغنيات عبد الوهاب، وإنما أكمل الطريق وسجل موسيقى أغنيات للمشاهير من أهل الطرب ملأت ما يقارب العشرين شريطاً..
وقلت للموسيقار الذي وجدت فيه طه حسين الموسيقى..
• وهل هذه الفكرة شغلتك على ما يبدو عن.. التلحين..
فابتسم وقال:
- فعلاً، لقد توقفت عن التلحين عدة سنوات الى أن التقيت في عام بالمطربة الكبيرة شادية، وأخذت مني عدة ألحان، ومن يومها بدأت تتسع دائرة نشاطي كملحن، وقد وضعت جانباً اهتمامي بوضع الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات، وركزت على تلحين الأغنيات، وفي فترة قصيرة لحنت اثنتين وثلاثين أغنية على أشرطة لفرقة «الأصدقاء» ولحنت العديد من أغنيات الأطفال التي كتبها سيّد حجاب، وغنتها عفاف راضي وكانت ناجحة جداً، ثم وجدت ألحاني مطلوبة من كبار المطربين والمطربات..
.. ورأيت بين يدي عمّار الشريعي أوراقاً غريبة الشكل..
وسألته عنها فقال:
- هذه هي الأوراق التي نقرأ فيها بطريقة «بريل» وهذه الأوراق مخرمة وتحتوي على حروف نمرت، وعندما أمر بيدي على سطورها أقرأ ما فيها بكل سهولة، وهناك أيضاً كتب تعلّم الموسيقى وكتابة النوتة بواسطة طريقة «بريل» وفي كثير من الأحيان لا أجد بين يدي جهازاً أسجل عليه خواطري الموسيقية، فأكتب النوتة بنفسي، وبالطريقة التي تعلمتها من «بريل»..

{{{33ff]e]محمد بديع سربية

الموضوع الأصلى : لص سرق أورغ عمّار الشريعي وحرمه من فرصة العزف مع أم كلثوم. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر