[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شكر خاص
للأستاذ علاء الدين
حبيب الملايين
مدير عام
عالم العندليب الأسمر
للمساعدة
في ذكري العندليب .. ملف خاص
البوابة نيوز - السبت ، 30 مارس 2013
لاشك أنهما كانا على موعد: ثورة 23 يوليو 1952 التي وصلت إلى محطتها الأخيرة في الخامس من يونيه سنة 1967، وعبد الحليم حافظ الذي صُدم الملايين من عشاق صوته برحيله المباغت في الثلاثين من مارس سنة 1977.
صعدا معًا وحلقًا إلى الآفاق العالية: الثورة وعبد الحليم، وقد غنى العندليب الأسمر وأبدع لإنجازاتها الاجتماعية والسياسية، وشكل مع الشاعر العبقري صلاح جاهين والملحن الفذ كمال الطويل ثلاثيًا غير مسبوق في تاريخ الفن الغنائي، لكن أجواء الهزيمة حولت الأحلام والفراديس إلى كوابيس وأهوال. وكم يبدو صوت حليم، بكلمات عبد الرحمن الأبنودي، بالغ الشجن وهو يرثي تجربة وردية وعدت بالكثير: عدى النهار.
عاش عبد الحليم حافظ عشر سنوات بعد الهزيمة الأفدح في تاريخنا، وقد أبدع خلال هذه السنوات كثيرًا من الروائع، لكن اليقين الراسخ أنه لم يعد كما كان. تغيرت فيه أشياء ثمينة، وسيطر الحزن المتغلغل في الروح، وهيمنت ملامح الانكسار ومفردات الوجيعة.
عشاق ما بعد يوليو يختلفون عن الجيل السابق، وإذا كان محمد عبد الوهاب هو المثل والنموذج في أغانيه العاطفية التي تعبر عن قيم محافظة، يغلب عليها الخجل والميل إلى الانطوائية، فإن عبد الحليم قد انطلق إلى عوالم مختلفة، وعبر عن الصعودين الموضوعي والذاتي، فلم تكن أغانيه الوطنية والعاطفية إلا تجسيدًا لزمن مغايرًا، يراود فيه المصريون عالمًا مشرقًا، فما أفدح الثمن الذي دفعناه بعد 1967.
أكثر من ثلث قرن بعد غياب عبد الحليم، فهل ظهر بعده مطرب يحظى بالإجماع أو ما يشبه الإجماع؟!. أصوات كثيرة جميلة لا يمكن إنكارها أو التقليل من شأنها، ومحاولات جادة للتعبير عن إيقاع الحياة الجديدة الحافلة بالتحولات، لكن التفاعل لا يكتمل، والتباين كبير بين الواقع الاجتماعي والتجسيد الفني له.
أين زمن عبد الحليم حافظ؟!. ذلك الزمن القريب البعيد الذي يجمع بين الأحلام والأوهام؟. لم يعد قائمًا، أما استعادته فلا تراود إلا من يرومون المستحيل.
يرحمهما الله.. عبد الحليم وزمنه!.
ليس مثل فيلم "زوجة رجل مهم" في التعبير عن مكانة العندليب عبد الحليم حافظ، والمكانة هنا لا تنصرف إلى القيمة الفنية الغنائية، بل إنها تتجاوز ذلك الجانب إلى الإطار الاجتماعي والثقافي والنفسي العام.
لقد أسهم عبد الحليم في تشكيل وجدان الجيل الذي تفتحت عيونه على ثورة يوليو، فإذا كان عبد الناصر هو الزعيم السياسي القادر على تحقيق أحلام الوطن، فإن عبد الحليم هو المقابل له على ساحة الغناء، حيث الانتقال من الحب التقليدي المسكون بالضعف والتردد والشكوى من صدود الحبيب وشماتة العزال، إلى الحب القوي الحافل بالندية والانفتاح والعواطف الرومانسية وليدة تحرر المرأة واحتكاكها بالرجل تعاونًا وصدامًا.
كان حليم على موعد مع الثورة والزعيم، وهكذا يبد فيلم "زوجة رجل مهم" بالطفلة التي تشاهد فيلم "بنات اليوم" سنة 1962، وكان العرض الأول في العام 1957|، وتندمج مع أغنية "أهواك"، وتهيم مع عذوبة الحب الذي يحلق ويطير مبتعدًا عن ملح الأرض وعكارات الواقع الجاف.
منى، الفنانة مرفت أمين، تخلق عالمها البديل من خلال الذوبان الكامل في أغنيات حليم، فهي تؤرخ بها لمراحل حياتها، فكأنها تكتب مذكراتها عبر تراكمات شرائط الكاسيت لحفلاته التي ترادف أعياد الحب والبهجة والمرح والشجن الجميل.
بالزواج من ضابط أمن الدول هشام، الفنان أحمد زكي، تتراجع الأحلام وصولاً إلى مرحلة التلاشي، ولا يتورع الزوج المتغطرس المأزوم، بعد طرده من خدمة الجهاز الخطير، عن تمزيق ذكرياتها وشرائطها مثلما مزق حياتها وأفسد أحلامها.
واقع مصر بعد الناصرية لا يتسع لعبد الحليم وأحلامه وعذوبته ورقته وشجنه، فلا غرابة إذن أن يكون موت عبد الحليم خبرًا كارثيًا، تترتب عليه مشاعر هستيرية تصل إلى حد انتحار بعض الفتيات حزنًا واحتجاجًا ويأسًا، ولاشك أنه انتحار دال بالمنظور الاجتماعي والسياسي والنفسي، وليس في السياق الفردي وحده.
وقع الخبر على منى أقرب إلى الذهول، فإذ يقول لها الجندي البسيط إن عبد الحليم قد مات، بعد أن ترصد حالات الحزن الصراخ: "حضرتك ما سمعتيش الراديو.. بيقولوا إن عبد الحليم حافظ مات"، تفر الرومانسية المتقاعدة إلى الشرفة، وتستمع إلى شريط أغنيته بديعة: "أنا لك على طول"، وهي تقول لنفسها: كدب.
جنازة عبد الحليم، التي تظهر بعد مشهد الذهول، بمثابة المحطة الأخيرة في رحلة الحلم الناصري، ومقدمة لانهيار شامل يطول الفرد والجماعة.
كان العرض الأول للفيلم في يناير سنة 1988، وأخرجه محمد خان عن قصة وسيناريو وحوار لرءوف توفيق، أما الإهداء الذي يتصدر العمل البديع فيغني عن كل تعليق: إلى زمن.. وصوت.. عبد الحليم حافظ.
رحم الله عبد الحليم وصوته وزمنه، وأعاننا على تحمل الزمن الذي يخلو من الأحلام.
آمال فهمي والحكيم : شهاداتان عن العندليب
لعبد الحليم حافظ رصيد كبير من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية، مقارنة بفناني عصره مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، فقام بالتسجيل عدة مرات مع الإذاعي وجدي الحكيم، كما استضافته آمال فهمي في برنامجها الشهير"على الناصية"، أما في التلفزيون فشاهدناه مع الإعلامي طارق حبيب، ومع نيللي وسمير صبري في لقاء مشترك، وفي لبنان مع مفيد عوض، كما كان حليم محاورا بنفسه للشاعر الكبير نزار قباني عقب الحفل الأول لقارئة الفنجان.
تقول الإذاعية الكبيرة آمال فهمي إن عبد الحليم حافظ هو تعبير عن الفن الصافي الذي نفتقده،:" أحتفظ بأعز ذكرياتي لأعز الناس وهو عبد الحليم حافظ، الذي كانت وطنيته متوهجة، وكان محبا لمصر وعاشقا لترابها، إنت بتكلميني وأنا مشغلة أغنية "أحلف بسماها وبترابها"، عبد الحليم حافظ احترم فنه وتفانى في أداء رسالته لذلك أحبه الناس وعاش فيهم حتى يومنا الحاضر".
وعن مشاركتها في فيلم "حكاية حب"، تقول فهمي: "أعتز كثيرا بالدقائق التي شاركت فيها مع عبد الحليم في هذا الفيلم، على الرغم من إنني تسببت في غضبه بسبب ضحكي كثيرا على أفعال وتمثيل الراحل عبد السلام النابلسي الهزلية، وقاموا بتكرار تصوير المشهد ثلاثة مرات بسببي، فغضب عبد الحليم وترك التصوير، فقلت له:" أنت ممثل وأنا لا، إنت متعود على التمثيل، وأنا مقدرش أقف واشوف النابلسي بيعمل كده ومضحكش"، وتضيف فهمي لقد تفهم موقفي ورد قائلا:" احنا لازم نخلص المشهد والسحاب معانا"، ورفضت أن أتقاضى أجرا فأهداني زجاجة عطر غالية جدا.
وتقول فهمي إن حليم كان لديه ذكاء فطري خاصة في التعامل مع غيره، فعندما قام البعض ببث الوقيعة بينه وبين أم كلثوم قام بتقبيل يدها وقدمها هو بنفسه في إحدى الحفلات. كان فنان صادق ولذلك مازال موجودا، لا أحب ان يطلق عليه كلمة راحل لأنه باقي بأعماله وفنه الجيد.
من جانبه يقول الاعلامي وجدي الحكيم: "استضفت عبد الحليم حافظ في العديد من اللقاءات الإذاعية، وهو كان حريصا على تلبية أي طلب في التسجيل معه، لأنه كان يعد نفسه ابن الإذاعة وهي بيته، وكان أسهل عنده من اللقاءات التلفزيونية، التي تتطلب إعدادا وجهدا كبيرين، ويضيف:" كان بيتكلم كأنه قاعد في بيته واخد راحته في الكلام، ولذلك كانت تتسم اللقاءات بالصدق".
وعن تأثير رحيل عبد الناصر في حياة عبد الحليم حافظ يقول الحكيم:" إن موت الزعيم جمال عبد الناصر أصابته بشرخ كبير وعميق جدا في وجدانه"، ويضيف الحكيم أنه على الرغم من أن نكسة يونيو عام 1967 ، كونت جرحا في جيل ناصر وهو جيل الثورة، إلا أنها كانت بمثابة الدفعة للعندليب، بعدما أدرك تضاعف مسئوليته للغناء مرة أخرى، فقام وغنى "عدى النهار" أول أغنية بعد الهزيمة، ليحول النشيد والأغاني الوطنية إلى أغاني عاطفية، ولكن موت عبد الناصر - الذي اعتبره البعض موتا لحلم ناصر وجيله- كان قاسيا. عبد الحليم كان جزءا من الوطن، ليس فقط جزءا من جيل عبد الناصر، وهذا سبب استمراريته بعد رحيل ناصر فغنى بعد حرب اكتوبر "صباح الخير يا سينا"، "وعاش اللي قال للرجال"، وغيرها من الأغنيات.
ويضيف الحكيم أن عبد الحليم استطاع من خلال أغنياته أن يؤرخ للأحداث السياسية التي شهدتها مصر بشكل دقيق، غني مع ميلاد ثورة يوليو، وغنى في العدوان الثلاثي "تحت راية بورسعيد"، وغنى للسد العالي " بستان الاشتراكية"، واثناء حرب 67 قام بغناء" أحلف بسماها وبترابها"، و"ابنك يقولك يا بطل"، وبذلك استطاع أن يكون ذاكرة غنائية وطنية لكل المناسبات الوطنية.
وعن أسفاره، خاصة في السبعينيات بعد اشتداد مرضه، يقول الحكيم: "عبد الحليم كان عاشقا لتراب مصر، وكان لا يستطع البقاء خارج مصر لأكثر من أربعة أو خمسة أيام، لكن في أيامه الأخيرة والتي كان يذهب فيها للعلاج كان يداوم على الاتصال لمعرفة ما يحدث وأتذكر أنه قبل رحيله بأيام اتصل بي ليطمئن على مصر".
بطلات أفلام حليم ... فتيات أحلام الشباب
السندريلا وحليم .... أنشودة البهجة ... والموت الحزين
عبد الحليم وسعاد حسني، عادة ما يتبادر إلى الأذهان بمجرد ذكر هذين الاسمين قصة الحب الضبابية والشائعات التي أثيرت حولهما وحول زواجهما، ولكن هذا الملف يتناول الظروف التي تشابهت مع كلا منهما، عبد الحليم حافظ وسعاد حسني جمعتهما ظروف متشابهة في الارتباط بثورة ناصر منذ قيامها.
حليم الذي ظهر في أوائل الخمسينيات بالتزامن مع قيام ثورة يوليو، غنى لها ومعها وفي الاحتفال بها كل عام، وفي كل مناسبة تعرضت فيها مصر لحدث أو حرب، كان حليم يوثقه من خلال أغنياته الأمر الذي أكسبه شهرة والتصاقا بالجمهور وبالزعيم جمال عبد الناصر نفسه، سعاد حسني قدمها الراحل عبد الرحمن الخميسي في أواخر الخمسينيات، لعبت نفس الدور الذي لعبه حليم في توثيق بعض الأحداث، فاستطاعت في الفترة من 1959 إلى 1970، أن تقدم عددا من الأفلام السياسية التي تعرض بعض الأحداث السياسية الهامة مثل فيلم "شروق وغروب"،" القاهرة 30"، و"الكرنك"، و"شفيقة ومتولي".
اشترك حليم وسعاد في تقديم البهجة والأمل من خلال أعمالهما، فقدم حليم في أول فترات حياته عددا كبيراً من الأغاني التي تحوي نبرة من التفاؤل، مثل "ذلك عيد الندى"، "أقبل الصباح"، "مركب الأحلام"، "في سكون الليل"، "فرحتنا يا هنانا"، "العيون بتناجيك"، "غني..غني"، "الليل أنوار وسمر"، "نسيم الفجرية"، "ريح دمعك"،"اصحى وقوم"، "الدنيا كلها".
كما غنى حليم عن الطبيعة الجميلة، مثل "الأصيل الذهبي"، "هل الربيع"، "الأصيل"، كما تتناول بعض الأغاني العاطفية ذكر الطبيعة الجميلة – في إطار عشق الإنسان لكل ما هو جميل – مثل "ربما"، "في سكون الليل"، "القرنفل"، "حبيبي ف عنيه"، "صحبة الورد"، "ربيع شاعر"، "الجدول"، "إنت إلهام جديد"، "هنا روض غرامنا"، "فات الربيع"، لكن مع تفاقم مرض البلهارسيا لديه بدءاً من عام 1956، نلاحظ أن نبرة التفاؤل بدأت تختفي من أغانيه تدريجياً، وتحل محلها نبرة الحزن في أغانيه.
من جانبها قدمت سعاد حسني العديد من الأفلام التي لعبت فيها الفتاة المبهجة مثل "حسن ونعيمة"، " البنات والصيف"، "إشاعة حب"، "عائلة زيزي"، "الزواج على الطريقة الحديثة"، وغيرها من الأفلام، لتقدم أغلب أفلامها حتى عام 1970، كما غنت سعاد العديد من الأغنيات الخفيفة على القلب مثل "صغيرة على الحب"، "يا واد يا تقيل"، " الدنيا ربيع"، "يا كيكي كيكو"، "بمبي"، "الطالبة المثالية"، "احنا الطلبة"، "جالبية بارتي"، وغيرها من الأغاني التي كانت تعد فاكهة داخل أعمالها الدرامية.
مات كل من حليم وسعاد بشكل مأساوي، فمن عجائب القدر أن تكون النهاية التراجيدية لحليم وسعاد، بعد رحلة علاج امتدت لسنوات لكليهما في لندن، حليم سافر هناك ليجري عددا من العمليات الجراحية، والتي لم تحسن من حالته ليموت حليم متأثرا بمرض البلهارسيا في أحد مستشفيات لندن في 30 مارس عام 1977، أما سعاد حسني فبعد أن عاندها الزمن وتغير شكل جسمها، الأمر الذي أصابها بالإحباط، سافرت لتختفي عن أعين الناس، حيث لا يعرفها أحد، لتكمل حياتها وحيدة، وتودع سعاد حياتها بشكل مأساوي سواء كان باختيارها للانتحار أو بقتلها كما يتردد في 21 يونيو عام 2001.
والمفارقة أن يقوم كل من الطبيبين المعالجين لحليم وسعاد بتأليف كتابين عن رحلة كل منهما مع الفنان الذي رافقه، فقام الدكتور هشام عيسى طبيب الكبد المعالج لحليم، بكتابة ذكرياته معه فى كتاب صدر مؤخرا عن دار الشروق. يظهر الدكتور "عيسى" فى صفحات الكتاب صديقا لا مجرد طبيب له، ويسرد فيه قصص حليم مع بعض فناني جيله ممن عاصروه، والأيام الأخيرة في حياته ومعاناته مع المرض وكيف أثرت وحدته على حالته النفسية، كما يتحدث عن تأثر حليم بثورة ناصر والهزيمة والموت الذي أثرا عليه بشكل كبير.
أما الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا والمقيم ببريطانيا أصدر كتاباً عن سعاد حسني بعنوان "سعاد حسني بعيداً عن الوطن وذكريات وحكايات"، استطاع أن يسجل خلال صفحاته انطباعاته ويوميات حسني من خلال متابعته لرحلة علاجها، التي استمرت في لندن لأكثر من ثلاث سنوات، ليرسم من خلال الكتاب ملامح سعاد الإنسانة، ويكشف لنا على حد قوله كنز السمات البشرية لشخصية محبة للضحك الصافي النابع من القلب، الممزوج بالحزن الشديد من مرارة الوحدة والمرض والظروف القاسية في عالم الغربة الذي سطرت فيه نهايتها سواء شاءت أم أبيت.
أما فيما يخص العلاقة التي ربطت بينهما، وما يتردد حول زواج حليم وسعاد، ففي الوقت الذي تؤكد فيه عائلة سعاد ومفيد فوزي صحة تلك المعلومة، ينفي وجدي الحكيم تلك الصلة نهائيا ونحن لا نملك سوى أن نقدم فقط ذكريات سعاد حسني مع عبد الحليم من خلال لقاءها التلفزيوني الذي سجلته مع المحاور مفيد فوزي في أوائل الثمانينات، والذي أكدت حرص عبد الحليم على صورة كل من يتعامل معه من قريب أو من بعيد
طبيب" حليم" يكشف أسرار السياسة والمرض والحب فى حياة العندليب.
سعاد حسنى رفضت الزواج بالمطرب الأسمر ، وصلاح نصر هدده و" عامر " أنقذه.
عبد الحليم رفض طلب ثوار المغرب إذاعة بيان الانقلاب على الحسن الثانى بصوته.
الفاجومى يتسبب فى فشل مشروع فيلم من اخراج " شاهين" ،ورثاء "ناصر" ممنوع لأسباب دينية .
نزيف المرىء زار "حليم " منذ سن الرابعة والعشرين ، ورفض علاجا جراحيا لتأثيره على الادراك .
عزف لنا الدكتور هشام عيسى طبيب الكبد سيمفونية سردية جميلة وهو يراجع ذكرياته مع عبد الحليم حافظ فى كتاب صدر مؤخر عن دار الشروق . يظهر الدكتور " عيسى " فى صفحات الكتاب صديقا لا مجرد طبيب لعبد الحليم حافظ ذلك العندليب الاسمر الذى أطرب ملايين العرب وتحدث باسم العشاق والمحبين فى مختلف الاقطار . أجمل ما فى الكتاب أنه يعرض لأسرار سياسية خطيرة كان الطبيب شاهدا عليها بحكم مصاحبته الدائمة للعندليب ومعظمها أسرار وحكايات تخص المغرب وملكها الراحل الحسن الثانى الذى تعرض لمحاولات أنقلاب عديدة وأفلت من مؤامرات قتل متنوعة . كما يستعرض الكتاب جزءا من الحياة العاطفية للعندليب مع التركيز على قصة سعاد حسنى وأسباب فشل الزواج بينها وبين المطرب الراحل . كما يغوص الكتاب فى علاقة عبد الحليم بفريد الاطرش وأم كلثوم ويوسف شاهين واحمد فؤاد نجم وغيرهم من قمم الفن فى ذلك الزمان . ولا يخفى الكاتب نزعة " ناصرية " متطرفة عند الحديث عن ارتباط حليم بالثورة وما حققته من أحلام له ولجيله .
يتبع