قصة . مغترب.

يقول مغترب عربي مقيم في احدى الدول: كنت بالتاكسي عائداً من العمل إلى البيت ، وفي الطريق. صادفنا نقطة تفتيش فطلب الشرطي مني هويتي وأعطيته ايها فنظر إليها وقرأ مكان الجنسية.

- فقال: كيف بلدك؟

■فقلت بخير .. ونرجو الله أن تبقى بخير .

– منذ متى وأنت تعيش في بلادنا ؟

■قلت أنهيت لتوي السنة السادسة والعشرون

– متى زرت بلدك آخر مرة؟

- منذ عام

فنظر إلي وهو يبتسم وسألني: من تحب أكثر بلدك أم بلدنا ؟

فقلت له: الفرق عندي بين بلدي و هذا البلد كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي .. الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .

– نظر إلي باستغراب وقال: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب بلدك ؟
■
قلت: تقصد أمي؟

فابتسم وقال: لتكن أمك ..

■ فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني

– قال: صف لي بلدك

فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاح اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعر بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!

أعاد إلي هويتي وقال: أرى بلدك على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!

■فقلت له: أنت رأيت بلدي التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن بلدي التي تقع في أحشاء قلبي ..
ـ
قال : أرجو أن يكون وفاؤك لهذا البلد مثل وفائك لبلدك.. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك

■ فقلت له: بيني وبين هذا البلد وفاءٌ وعهد ، ولست بالذي لا يفي عهده ، وحبذا لو علمتِ أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي.

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo

تسلم ايدك هنو عالموضوع الجميل

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

قصة جميلة جدا عن الوفاء للوطن تسلم ايدك هنو الغالية

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت

حوار رائع وياريت كل مغترب لا ينسي بلده ...ان تكون غربته في سبيل وطنه مهما يكون هذا الوطن ولن يتعالي عليه او يسخر منه مهما ارتقي علميا او ماديا

تسلم ايديك ياغالية وعاش كل الوطن العربي في عزة وكرامة

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر

قصه رائعه تسلم ايدك هنوو الغاليه

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

ميرنا

sirine كتب:: تسلم ايدك هنو عالموضوع الجميل

تسلمي ياغاليه اسعدني مروورك سيرين

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo

انطوانيت كتب:: قصة جميلة جدا عن الوفاء للوطن تسلم ايدك هنو الغالية

مروورك اجمل انطوانيت نوورتي الموضوع ياغاليه

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo

نور الحياة شاكر كتب:: حوار رائع وياريت كل مغترب لا ينسي بلده ...ان تكون غربته في سبيل وطنه مهما يكون هذا الوطن ولن يتعالي عليه او يسخر منه مهما ارتقي علميا او ماديا

تسلم ايديك ياغالية وعاش كل الوطن العربي في عزة وكرامة

صدقيني مهما طالت الغربه تبقى الحنين داائما للعودة الى الوطن ...
الوطن فعلا مثل الام...لا تنسى والايغني شيء عنهااا

اشكركِ ياغاليه لمرووورك الجميل ...والمميز

الموضوع الأصلى : قصة . مغترب. المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

hnoo